ثورة في وجه الحصار

ثـورة فــي وجــه الحـصـار

في بلادي أشرقـت شمـسٌ وغابـا كوكبٌ للحـب يجتـاز السحابـا

وانتهت أيام ظلـم محـدق فينـا وكان الفصل فـي قـول الغلابـا

فانتصرنـا فـي سـلام واقتربنـا من حدود القدس لم ننـو اغترابـا

هذه الأيـام راحـت واستعدنـا مجدنـا رغـم الثعالـب لا نبالـي

لم نكن طـلاب عـز أو كراسـي عزنـا يـوم التلاقـي والصحابـا

أحمد الياسين أرسـى فكـره فينـا وأمضـى عمـره يبنـي السفينة

لم يهن يومـاً لسجـن أو عـذابٍ صامـد دومـاً يناجينـا حنيـنـا

أسـس البنيـان صرحـاً شامخـاً قاوم العدوان لـم يعـرف سكينـة

وانطلقنـا فـي ركابـه لا نبالـي نرفع الوطـن الوليـد إلى المعـالي

نحضن الأطفال في عمـر الزهـورِ نستعيد الأمن فـي هـذي المدينـة

أقبلـت قـوات أمـن لا تهـادن قولهـا مثـل الأمانـي لا يغيـبُ

عند باب البيت فجراً هائماً والـلـ يل مثل الصـب يسلـوه الحبيـبُ

كانـت الدنيـا تعـادي قــوة للأمن تمضي في نشـاط لا يشيـبُ

لم يعـد للنـاس فخـر أو كرامـة هذه الأرض التـي غـارت تهيـبُ

أنقذوا وجهي وصونوا قـوة الاسـ ـنادِ يكفيكـم سكـوتٌ لا يجيـبُ

استمري يـا جيـوش الداخليـة يا رجال الحق في عهـد الرجـوعِ

يا جنـود القائـد الفـذ هنـيـه يا حماة الشعب يا ضـوء الشمـوعِ

أنتـم الأبطـال تحمـون الثغـورِ من حنيني سوف أعطيكم دموعـي

أصبح الزعـران فئرانـاً وغابـوا

لا وربـي لا نهـادن أو نـوالـي

إن جوعاً يحفـظ الآمـال يبقـى

أفضل الميتاتِ في وجـه الخضـوعِ

تأليف/ أحمد عيسى