28-11-2008, 10:44 AM | رقم المشاركة : 1 | |||||
|
واقعة ومعركة ذي قار
( العراق في الإسلام , عروبته , تحريره, إسلامه ) معركة ذي قار واقعة ذي قار ******** موقع ذي قار ذي قار أو ذو قار العريقة كمدينة تقع إلى الغرب من موقع أور الأثري التاريخي وفيما بعد هي آبار ماء عذبة لقبائل بكر بين الكوفة وواسط كما أفاد البلاذري وهي قريبة من الفرات وتنتصف المسافة بين الكوفة ومدينة واسط وهي محافظة ذي قار الآن والناصرية فيما سبق وقد سكنت المنطقة والى الشمال من محافظة المثنى قبائل بني شيبان وبقية قبائل بكر أسباب المعركة إن العراق طويلا ما وقع بين فكي كماشة الفرس والروم ورغم إن هنالك محاولات سياسية جريئة لأبرز من حكم العراق كما تقدم إلا إن كثيرا من ملوك العراق العرب في الحيرة والمناذرة يخضعون أحيانا لضغوط كسرى فارس أبان مراحل ضعفهم وإذ ذاك يلجئون للتحالف وفي حالات أخرى كانوا يرفضون إلا أن يكونوا حلفاء للفرس ضد الروم ولقد كان للفرس عملاء وجواسيس في الحيرة تتم تهيئتهم على الدوام كان منهم عدي بن زيد العبادي الذي كان يعمل مترجما وكاتبا في ديوان كسرى ابرويز بالمدائن وقد تأكد عند الملك النعمان ما يثبت خيانة الرجل فأمر بتنفيذ حكم الموت عليه وقتل وانتهى أمره لكن كسرى امتعض كثيرا عندما وصله الخبر حتى انه اقسم لينتقم من النعمان فبعث بجيش فارسي احتل الحيرة وتقدم جنوبا للقضاء على كل قوة متيسرة للعرب سواء كانت تابعة أو حليفة لمملكة الحيرة يستجير بها النعمان’’’’ قوات الطرفين قوات فارس لقد أمر كسرى أن يكتمل تحشد الجيش في منطقة ذي قار وعندما يتم ذلك يتسلم قيادة الجيش إياس بن قبيصة وهو العميل الذي عينه على الحيرة وكانت قوات الفرس تتكون من عدة فرق فيها من العرب أيضا!! وقد تجاوزت الثمانية آلاف مقاتل وتألفت من كتائب الخيالة والمشاة المسندة بالفيلة التي تحمل الحصون وفيها الجند لحمايتهم داخلها ولقد توزعت القوات الفارسية كما يلي/- أ - فرقة يقودها القائد الفارسي الهامرز وقد عسكر بجنده القطقطانة. ب- فرقة يقودها جلابزين وقد عسكر بجنده في بارق. ج- فرقة قيس بن بيس ذي الجدين وقد عسكر بجنده في صفوان. د – فرقة إياس بن قبيصة من الحيرة وهي معظمها من قبيلة إياد العربية. قوات العراق لقد كانت القوات المدافعة الرئيسية بالعراق هي القوات العربية وغالبها من قبيلة بني شيبان بكل بطونها وتساندها بعض قبائل بكر بن وائل وقد تجمعت كل تلك القوات من عموم أنحاء العراق على نحو ثمانية آلاف مقاتل في موقع ذي قار الذي سبقوا الفرس إليه عندما انسحبوا من الحيرة ومن هيت ومن حديثة وغيرها وبذا يكونوا قد جعلوا الصحراء ورائهم ليستقبلوا النجدة العربية ولكي يجعلوا خط انسحابهم مفتوحا عند الحاجة وليتقصوا أخبار القواتالفارسية ومعرفة نواياها وكما اخبر البلاذري إن ذي قار هي موقع ماء لبني بكر وان المسافة من الحيرة إليها لا تقل عن ثلاث أو أربعة أيام وبالنظر لنتيجة المعركة وانتصار العرب فيها فيكون الاختيار الجيد لمنطقة وميدان المعركة وتوقيتها له كبير الأثر بحسم النتيجة... ( العراق في الإسلام , عروبته , تحريره, إسلامه ) معركة ذي قار معركة ذي قار المؤتمر التحضيري للحرب مُقطّع الوضن بقلم اسد العرب والاسلام لقد صمم العرب بالعراق على القتال والدفاع عن وجودهم وكرامتهم عندما تعاظم الخطر والتهديد الفارسي بحشوده العسكرية المتحالفة والذي بدا لهم انه يستهدف القضاء عليهم نهائيا بتلك المعركة المرتقبة لذا تم عقد عدة اجتماعات في العراق بين كبار العرب وكان آخرها هو التحضيري قبيل المعركة والذي هو أشبه بمؤتمر عسكري المراد منه هو وضع خطة عسكرية للصمود (الصَمد) ومن ثم الهجوم في منطقة ذي قار وقد كان على رأس المجتمعين زعيم قبائل بكر العربية ( هاني بن قبيصة بن هاني بن مسعود الشيباني) إضافة لزعيم بني شيبان يزيد بن مسهر الشيباني وزعيم بني عُجل حنظلة بن ثعلبة بن سيار العُجلي ويزيد بن حمار السكوني وقيس بن مسعود الشيباني وغيرهم وقد تم التركيز على ضرورة رفع معنويات المقاتلين العرب واستنهاض غيرتهم وفي بادئ الأمر كان رأي بعض الرجال (إن اللهى أهون من الوهى) أي إعطاء دية بدلا من الحرب والهلاك وعبّر آخر (إن في الشر خيارا ولان يفتدي بعضنا بعضا خير من أن نصطلم جميعا) أي دفع الديات بدل أن يقتل الجميع لكن هذا الحديث أثار حفيظة حنظلة بن ثعلبة ألعجلي الذي اهتز غضبا لهذا الطرح والخطاب المتخاذل فقال (قبّح الله هذا رأيا ولن تجر رجال فارس أرجلها ببطحاء ذي قار وأنا اسمع هذا الصوت) ثم أمر بنصب قبته كقائد بوادي ذي قار وقال (لا أرى غير القتال فإننا إن ركبنا الفلاة متنا عطشا أو إن أعطينا بأيدينا تقتل مقاتلتنا أو تسبى ذرارينا) أي ذريتنا ثم صرخ في وجه قومه وقال( لن افر حتى تفر هذه القبة) وبعدها توجه حنظلة إلى هانئ بن مسعود الذي كان يزحف برجاله صوب ذي قار وخاطبه قائلا ( يا أبا إمامة إن ذمتكم ذمتنا عامة وانه لن يوصل إليك حتى تفنى أرواحنا فاخرج) وكان رأي شريك بن عمرو بقوله(يا قوم أما تهابونهم إنكم ترونهم عند الحفاظ أكثر منكم أو كذلك انتم في أعينهم فعليكم بالصبر فان الأسنّة تروي الأعنّة يا آل بكر قُدما قُدما). بينما قال التجيبي( لا تستهدفوا لهذه الأعاجم فتهلككم بنشابها ولكن تكردسوا كراديس فإذا اقبلوا على كردوس شد الآخر) وهذا الرأي بالطبع مراد منه إذكاء فعالية الدفاع الفعال أي الصمود بعناد وقابلية شن هجمات مقابلة شديدة بتحين الفرصة لكن حنظلة رد معارضا فيما خص الرأي الأخير فقال(إن النشاب الذي مع الأعاجم يفرقكم فإذا أرسلوه لم يخطئكم فعاجلوهم اللقاء وابدأوهم بالشدة) وهنا يقصد ضرورة الهجوم ألاستباقي ورأيه يجسد إن خير الدفاع هو الهجوم وقام حنظلة إلى أحزمة الرحال فقطعها بيديه عندما ابتدأ بناقة امرأته فقطع وضن الهودج أي حزامه ورماه أرضا ثم باشر بقطع أحزمة الإبل كلها فسمي هنا (مقطّع الوضن) وقد قصد بعملته هذه أن تبقى الأحمال والنساء في ميدان المعركة خلف الرجال لكي يصمد الرجال بهذا ويدافعوا عن شرفهم وأموالهم وقد قال (ليدافع كل رجل منكم عن حليلته) ثم وقف يثير الحماس فارتجز الأبيات الآتية قد جد أشياعكم فجـــدوا ما علتي وأنا مؤد جلــــد والقوس فيها وتر عــــردُّ مثل ذراع البكر أو اشـــدُّ وحتى نفسي فداكم وأبي والجـــدُّ ثم استمر الباقون ينشدون ومنهم ولده يزيد من وفر منكم فر عن حريمـه وجاره فر عن نديمــــه وحتى من قارح الهجنة أو صميمـه وكان آخرهم عمرو بن جبلة اليشكري البكري الذي انشد يا قوم لا تغرركم هذي الخــرق ولا وميض البيض في الشمس برق من لم يقاتل منكم هذا العنـــق فجنبوه الراح واسقوه المـــرق معركة ذي قار واقعة ذي قار المعركة انها لواقعة خالدة تاريخياالتعبئة والحشد بقلم اسد العرب والاسلام سنحاول وضعكم في ساحة المعركة لتشاهدوا بعقولكم كيف جرت وقائع تلك الملحمة الخالدة بالتاريخ ولنبتدئ هنا بتوزيع القوات فيما خص القوات العربية بالمعركة فقد تواجدت قوات هاني بن قبيصة في القلب بينما كانت على ميمنته قوات يزيد بن مسهر الشيباني وقد حلت في الميسرة قوات حنظلة بن ثعلبة بن سيار العجلي . الكمائن تم تهيئة كتيبة من الرجال لتقوم بواجب كمين فعال في جب ذي قار بقيادة يزيد السكوني ورجاله ونجح الكمين بالفعل حيث باغتوا القوات الفارسية مباغتة مذهلة وكبدوهم الخسائر وقد كانت تلك القوات بقيادة إياس بن قبيصة لدرايته بالمنطقة والذي كان عميلا لكسرى فحصل بهذا الكمين إرباك كبير حطم من معنويات الجيش الفارسي ابتداء وقبل المعركة وهو الذي اخل بترتيبات القوات الفارسية للهجوم على القوات العربية وجعلها تتحول من فورها من خطة الهجوم إلى الهرب والانسحاب إلى الجبابات وقد أدى هذا الانسحاب المفاجئ الغير معد له إلى عطش مقاتلي الجيش الفارسي عطشا شديدا بينما كانت القوات العربية في الجانب الآخر تكتنز كميات من الماء تكفيهم لمدة أسبوعين . المعركة لقد دارت في منطقة الجبابات معركة شديدة بين القوات العربية والفارسية وكانت النتيجة أن انهزم الفرس أيضا فتحولوا شمالا نحو بطحاء ذي قار حيث أرادوا الوصول إلى الفرات لكن القوات العربية أحست بذلك فطاردوهم للقضاء عليهم نهائيا علما إن هنالك حدثا مهما زاد في إرباك القوات الفارسية وتخاذلها وهو إن قبيلة إياد العربية التي كانت متحالفة مع الفرس وتقاتل معهم في معركة جبابات لما أحست إن الموقف بات خطيرا أو لأية أمر آخر دعاها ترسل الرسل إلى قبائل بكر العربية لتسترضيها وتخبرها بأنه من غير الممكن أن يقاتل العربي أخاه العربي وهنا حصلت نقطة تحول أخرى حين قررت ايادا أن تنحاز إلى العرب وتغير من موقفها القتالي وكانت صيغة التفاوض النهائية التي عرضتها قبيلة إياد هي (أي الأمرين أعجب إليكم أن نطير تحت ليلتنا فنذهب أو نقيم ونفر حين تلاقون القوم) أي ما يعجبكم من الخيارين فكان الجواب هو( بل تقيمون فإذا التقى الجمعان انهزمتم ) أي ابقوا في موقفكم حتى يتم الهجوم فبادروا للفرار وكانت تلك خطة إستراتيجية خدمت القوات العربية وتنفيذها حسم الموقف وكانت هي الشعرة التي قصمت ظهر البعير ومن الواضح أيضا إن القوات العربية كانت تحمل معنويات عالية وموقفها التعبوي والتسليحي جيدا حيث إنها لم تطلب من مقاتلي قبيلة إياد عند التفاوض الاشتراك بالحرب والانضمام إلى القوات العربية ولو أرادوا لتم لهم ذلك عموما دارت معركة البطحاء حين اشتد القتال بعد هجوم القوات العربية العاصف والطالب للحسم على القوات الفارسية وفي ذروته نفذت قبيلة إياد العربية وعدها بالانسحاب من ساحة المعركة وانسحبت نحو الشمال الغربي صوب ديارها وبعدها حصل الارتباك الكبير لجيش الفرس وتحطمت معنوياته وهنا استغلت القوات العربية الفرصة خير وأحاطت بالقوات الفارسية إحاطة تامة فأبادتها إبادة تامة وسجل العرب بذلك انتصارا تاريخيا كبيرا على الجيش الفارسي الموفد إلى العراق والى ذلك الحدث التاريخي الهام أشار الرسول محمد صلى الله عليه وسلم حين قال ( هذا أول يوم انتصف العرب من العجم وبي نصروا). المبارزة الأولية وفي هذه المعركة التاريخية قتل القائد الفارسي الهامرز وقد قتله مبارزةً البطل العربي برد بن حارثة اليشكري كما قتل كذلك القائد الفارسي الجلابزين على يد البطل العربي العراقي حنظلة بن سيار العجلي. أجمل ما قيل في حق واقعة ذي قار قالت امرأة عجليه إن يظفروا يحرزوا فينا الغزل أيها فداء لكم بني عجـل وقالت ابنة القرين الشيبانية ويهأ بني شيبان صفا بعد صف إن تهزموا يصبغوا فينا القلف وقد قال أعشى بكر من قصيدة له عن ذي قار لو إن كل معد كان شاركنا في يوم ذي قار ما أخطاهم الشرف وقال العديل العجلي ما أوقد الناس من نار لمكرمة إلا اصطلينا وكنا موقدي النار وما يعدون من يوم سمعت به للناس أفضل من يوم بذي قار جئنا بأسلابهم والخيل عابسة يوم استلبنا لكسرى كل أسوار
|
|||||
28-11-2008, 02:42 PM | رقم المشاركة : 2 | ||||
|
كلامكم حق |
||||
29-11-2008, 07:39 PM | رقم المشاركة : 3 | |||||
|
اشكرك يا اخيتي وانها لخالدة حقا ولها كبير الاثر
|
|||||
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
واقعة ذات العيون | أسد الإسلام | السيرة النبويه الشريفة وأحوال الصحابة والتاريخ الإسلامى | 2 | 24-04-2009 12:59 AM |
واقعة جواثا | أسد الإسلام | السيرة النبويه الشريفة وأحوال الصحابة والتاريخ الإسلامى | 4 | 30-12-2008 09:31 PM |
الب ارسلان ومعركة ملاذكرت | أسد الإسلام | السيرة النبويه الشريفة وأحوال الصحابة والتاريخ الإسلامى | 4 | 14-12-2008 09:33 PM |
|