امة الاسلام هي امة التعايش والاعتدال
بقلم اسد الاسلام الكاتب محمّد العراقي
نحن امة بنيت ثقافتها على احترام سير العوام قبل الاعلام وخصوصا في حق المفارقين لنا عن هذه الدنيا واثبت اسلافنا انهم قد حققوا ارقى سبل التعايش السلمي بين الامم وحتى في نشر دعوة دينهم الحنيف لم تكن الا مدعاة للتفاهم العياني وليس القسري كغيرهم وبذا كانوا قد كسبوا التقبل والانتشار مما اغاظ اعدائهم من قساوسة ودهاقنة اديان واجندات تضمر العداء لغيرهم من مخالفيهم واليوم ونحن في وسيط عصر التحضر الذي يتبجح به الاعداء من حولنا نجد انهم لم يعد من اليسير عليهم تحمل كرههم وحقدهم على الاسلام والمسلمين وتجلى ذلك في اطلاقهم بعض المنحرفين بالاساءة في حق عرض الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم في خطوة همجية عدائية فاضحة تجلب لهم العار والشنار وتخرجهم من ذلك التحضّر الذي يدعونه وتوجب على اخيار واحرار امتنا التصدي له بالسبل المتاحة كل حسب استطاعته فطوبى لمن تصدى لذلك ولو على سبيل المقاطعة التي طالب بها العقلاء لمن لا يستطيع غيرها حولا فعرض الرسول يستاهل منا الانتصار له والا فكيف سنحترم انفسنا بعد هذا بين الامم عندما يتعرض رمزنا الكريم لمثل تلك الاساءة فنحن امة كريمة قائدها كريم رحيم ببني البشر ولا نستحق كل تلك الاجندات من العداء وقد عرضنا طيلة سيرتنا الاولى ارقى سبل التعايش التكافلي بين بني البشر وعندما يستعرض أية باحث منصف ما كتبه المؤرخون عن الأمم التي تعاقبت على ظهر الحدباء فلن يجد امة أكثرُ عدلا من المسلمين ذلك إنهم ضربوا اعلى مراتب حسن التعايش بين الأمم وإنهم كانوا ولا زالوا ينشرون دعوة دينهم بذاك العدل والاعتدال وانه لمن الظلم الكبير اليوم أن يرمز إليهم بالتشدد ويرمون بالإرهاب حيث إن للإرهاب معالم يجسدها غيرهم ممن افسدوا في الأرض ولأجل ذلك نستعرض بعض نواح ووقائع تاريخية/-
أولا- لم ينشر المسلمون دعوت دينهم بالإكراه ألقسري وكان الأمر بالترغيب وليس الترهيب ولم تكن لهم حملات قسريه كما جرى من تنصير وحملات الصليب والتهويد .
ثانيا- لم يتبنى المسلمين عمليات حملات التطهير العرقي والديني والاباده في حق مخالفيهم بعكس غيرهم.
ثالثا- لم يكونوا مسئولين عن فضائع كالهولكوست وإحراق العباد يوما كما جرى في حق اليهود وغيرهم.
رابعا لم يبنوا حضارتهم على فناء شعوب وأمم من قبلهم بل بالتعايش وليس كما فعل الأمريكان مع شعب الهنود الحمر.
خامسا-لم يكن المسلمين هم المسئولين عن حربين عالميتين كارثيتين أودت بملايين الضحايا.
سادسا- لم يكن المسلمون هم من اكتشف الأسلحة الفتاكة للدمار العام والشامل وكانوا أول المرحبين بنزعها من على العالم.
والقائمة تطول ولكن بعد أن تكالبت عليهم الأمم كان لزاما عليهم الدفاع عن أنفسهم سيما وان العقيدة السمحاء تحث على ذلك وتوصي بعد الخنوع والخضوع للأعداء الغازين إلى عقر الدار.
وبعد كل هذا من تراه صاحب الإرث بالإرهاب ومن هو المعتدل لولا الإساءة في حقه وحق بني جلدته واليوم تحولوا الى رمز الاسلام
العظيم بلا تقدير واحترام باديين
28-11-2008, 05:36 AM
امة الاسلام هي امة التعايش والاعتدال
المواضيع المتشابهه
العرض العادي
