مصرع المخطط لهجمات “المتفجرات السائلة” في قصف أمريكي بباكستان

مصرع المخطط لهجمات “المتفجرات السائلة” في قصف أمريكي بباكستان


الأحد, 23 نوفمبر 2008


وكالات - بيشاور - اسلام اباد



قتل متشدد بريطاني له صلة بتنظيم القاعدة مع متشدد مصري في ه جوم صاروخي أمريكي بمنطقة وزيرستان الشمالية القبلية بباكستان امس، فيما ذكر مصدر مسؤول ان ثلاثة من رجال الشرطة قتلوا وأصيب رابع بجراح عندما استهدف مسلحون نقطة تفتيش للشرطة في إقليم الحدود الشمالية الغربية.
وقالت قنوات تلفزيونية باكستانية إن البريطاني راشد رؤوف كان بين خمسة ضحايا في الهجوم الذي نفذته ما يشتبه بأنها طائرة أمريكية دون طيار.
واضاف مسؤولو مخابرات في المنطقة طلبوا عدم نشر أسمائهم أن رؤوف الذي فر من الحجز خارج محكمة في اسلام أباد في ديسمبر من العام الماضي قتل، لكن لم يصدر تأكيد رسمي على هذا الامر، مشيرين الى أن المصري القتيل يدعى أبو زبير المصري.
وكان رؤوف اعتقل في باكستان في أغسطس 2006 ، واتهم بأنه لعب دورا بارزا في مخطط لنسف طائرات من لندن الى الولايات المتحدة باستخدام متفجرات سائلة.
وسافر رؤوف وهو من أصل باكستاني الى باكستان عام 2002 بعد مقتل أحد أعمامه في بريطانيا، فيما كانت بريطانيا تطلب ترحيله اليها.
وخلال وجوده في باكستان تزوج رؤوف من احدى قريبات أزهر مسعود أزهر رئيس جماعة “جيش محمد” وهو من أشهر قادة المتشددين.
وعلى الرغم من أن جماعة جيش محمد تركز نشاطها أساسا على القتال في الشطر الهندي من كشمير، الا أن بعض الجماعات المنشقة عنها انضمت الى القضية التي تدافع عنها القاعدة.
وسبب هروب رؤوف العام الماضي حرجا للسلطات الباكستانية وأثيرت تكهنات حول السهولة التي تمكن بها من الهروب.
واستهدف هجوم امس منزلا بالقرب من بلدة مير علي، فيما كانت هجمات صاروخية اخرى قد استهدفت القرى الواقعة حول مير علي عدة مرات.
وقال ضابط مخابرات في المنطقة: “وفقا لمعلوماتنا اطلقت الطائرة بلا طيار صاروخين على منزل”.
وقال مسؤول اخر بالمنطقة: “أكدنا تقارير أفادت بمقتل خمسة أشخاص واصابة ستة”.
وتستخدم القوات الامريكية بالمنطقة الطائرات دون طيار المحملة بالصواريخ بشكل أساسي، ونادرا ما تؤكد الولايات المتحدة شن هجمات بطائرات دون طيار.
ووقع 20 هجوما على الاقل خلال الاشهر الثلاثة الماضية، فيما تقول باكستان ان تلك الهجمات تشكل خرقا لسيادتها وتقوض جهود كسب التأييد العام للقتال ضد التشدد ويجعل من الصعب عليها تبرير التحالف مع الولايات المتحدة.
وكان خلاف دبلوماسي نشب في وقت سابق في أعقاب عملية نفذتها قوات كوماندوز أمريكية أوائل سبتمبر أيلول ولم يقع توغل بري في باكستان منذ ذلك الحين.
ولم يكن هجوم يوم الاربعاء الذي سبب الاحتجاج الدبلوماسي عاديا لانه وقع في عمق الاراضي الباكستانية بمنطقة بانو وهي منطقة تقع خارج الاراضي القبلية التي تتمتع بشكل من أشكال الحكم الذاتي وتقع على الحدود مع أفغانستان وشهدت معظم الهجمات الاخرى.
الى ذلك، ذكر مصدر مسؤول ان ثلاثة من رجال الشرطة قتلوا وأصيب رابع بجراح امس عندما استهدف مسلحون نقطة تفتيش للشرطة في إقليم الحدود الشمالية الغربية الباكستاني.
وقع الهجوم في ساعة مبكرة من صباح أمس في منطقة لورا بضاحية بانو التي تقع على بعد 200 كيلومتر جنوب عاصمة الإقليم بيشاور.
وقال ضابط الشرطة فريد خان «قام نحو 12 أو أكثر من مسلحي طالبان بحصار نقطة الشرطة وأطلقوا عدة صواريخ عليها ، وقام ضباطنا بمقاومة قوية للهجوم إلا أن عددهم كان أقل من عدد المسلحين”.

ربنا يستر من اللى جاى