الصدر الشيطان يشكل "اليوم الموعود" لمقاتلة الاحتلال
وكالات - إسلام أون لاين.نت
دعوة الصدر يهدف بها لإفشال الاتفاق الأمنيالنجف (العراق)- أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر تشكيل كتائب تحت ما أسماه "لواء اليوم الموعود" لمقاتلة قوات الاحتلال الأمريكي في حال بقائها في العراق، ودعا إلى مظاهرة حاشدة لرفض الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن يوم الجمعة المقبل ببغداد.
يأتي ذلك فيما تعهد المرجع الشيعي العراقي آية الله علي السيستاني بالتدخل مباشرة إذا ما تيقن من أن الاتفاقية الأمنية طويلة الأمد مع الولايات المتحدة ستخل بسيادة البلاد.
وتلا الشيخ صلاح العبيدي الناطق باسم التيار الصدري الجمعة 14-11-2008 بيانا عن الصدر الذي يقيم الآن في إيران أعلن فيه تشكيل كتائب مقاومة من أنصار التيار باسم "لواء اليوم الموعود".
وقال: "في حال بقائها (القوات الأمريكية) فإنني أشد بيدي على أيدي المقاومين وبالخصوص الكتائب المنضوية تحت لواء اليوم الموعود". بحسب البيان.
"جمعة موحدة"
طالع أيضا:
مظاهرة مليونية للتيار الصدري ضد الاتفاق الأمني
وفي السياق ذاته دعا الصدر في البيان "لإقامة صلاة جمعة موحدة لكل الصلوات في ساحة الفردوس ببغداد الجمعة المقبلة لتتضافر جهود جميع المسلمين سنة وشيعة من أجل إفشال توقيع الاتفاقية التي تريد بيع العراق".
وطالب بـ"خروج الجميع بعد الصلاة بتظاهرة سلمية ضد الاتفاقية آملين من جميع الدول الإسلامية دعم هذه الصلاة والتظاهرة بإقامة مثيلاتها في بلدانهم".
وكان عشرات الآلاف من مؤيدي الصدر قد تجمعوا الشهر الماضي في أحد الميادين شرقي بغداد لإظهار معارضتهم للاتفاقية.
وجدد الصدر رفضه للاحتلال قائلا: "أكرر ما طالبت به المحتل بالخروج من عراقنا الحبيب من دون إبقاء قواعد ولا توقيع اتفاقيات".
وتجري بغداد وواشنطن مباحثات شاقة منذ بداية 2008 حول اتفاقية أمنية من شأنها تنظيم الوجود العسكري الأمريكي في العراق بعد 31 ديسمبر المقبل عندما ينتهي تفويض الأمم المتحدة لقوات الاحتلال المنتشرة حاليا في العراق بقيادة أمريكية.
وكان الصدر أعلن عن عملية إعادة تنظيم واسعة للميليشيا التي يتزعمها في يونيو الماضي تضمنت تحديد مهام جماعات خاصة في جيش المهدي الجناح العسكري للتيار بمهام مقاومة الاحتلال فيما يتولى الآخرون مهام التثقيف والتوعية.
وشدد الصدر مخاطبا هذه التشكيلات في البيان على ضرورة "ألا توجه أسلحتها إلا إلى المحتل" داعيا "ما تسمى (عصائب الإسلام) بالدخول في هذا اللواء المجاهد وخصوصا بعد أن دعوت قيادتهم للدخول فيه".
وتطلق تسمية (عصائب الإسلام) على جماعات مسلحة شيعية موالية للتيار الصدري.
وأعلن الصدر تجميد نشاطات جيش المهدي في أغسطس 2008 إلى أجل غير مسمى بعد مواجهات دامية مع أطراف شيعية وأمنية في كربلاء أوقعت عشرات القتلى.
السيستاني يتعهد بالتدخل
ومن جانبه تعهد آية الله علي السيستاني بالتدخل مباشرة إذا تبين له أن تلك الاتفاقية طويلة الأمد ستضر بسيادة العراق، غير أنه لم يشر إلى طبيعة هذا التدخل.
وقال مسئول مقرب من السيستاني (رفض الكشف عن اسمه) في مدينة النجف: إن المرجع الشيعي تعهد بالتدخل المباشر إذا ما شكلت الصيغة النهائية للاتفاقية الأمنية خرقا لسيادة البلاد.
وتظهر الضغوط التي يمارسها الزعيمان الشيعيان صعوبة موقف رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي، حيث ترفض معظم الجماعات الشيعية المؤيدة له هذه الاتفاقية، وعلى رأس هذه الجماعات المجلس الإسلامي الأعلى في العراق.
ويسعى كثير من السياسيين الشيعة في العراق إلى الحصول على غطاء سياسي من آية الله السيستاني، خشية أن يكلف تأييد الاتفاقية علنا تراجع شعبية أحزابهم في الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها نهاية شهر يناير المقبل والانتخابات العامة أواخر العام المقبل.
وينطبق هذا بشكل خاص على المجلس الإسلامي الأعلى الحليف الأقوى للمالكي. فالمجلس المتحالف مع السيستاني يخشى -بالإضافة لذلك- خسارة حليفته إيران إذا ما أيد الاتفاقية علانية.