منتديات شو ون شو  

العودة   منتديات شو ون شو > مــنــــتـــدى الــعــــلـــوم الإســــــلامـــــيـــــــــة > عقيدة أهل السنة والجماعة
التسجيل مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-10-2009, 09:37 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


أبو الطيب المتنبئ غير متواجد حالياً


افتراضي خالد بن الوليد (صحابي جليل أم مجرم حرب)

خالد بن الوليد (صحابي جليل أم مجرم حرب)

شيخ الأزهر يحّرم الاعلان في صحيفة مصرية وصفت الصحابي خالد بن الوليد بمجرم حرب


القاهرة - آفاق
دعا شيخ الأزهر إلى مقاطعة صحيفة وصفت الصحابي خالد بن الوليد بـ "مجرم حرب" واعتبر كل من يشتري الجريدة أو يعلن فيها "مجرم" وأمواله حرام كما اعتبر احترام الصحابة ركنا سادسا من أركان الإسلام.

وقال محمد سيد طنطاوي "إن من يشتريها أو يعلن فيها مجرم، وأمواله من حرام وسيحاسبه الله على شرائها، لأنها تعمل علي ترويج المنكرات"، وأضاف "المقاطعة هي أفضل طريقة للتصدي لهذه الصحف".

وكانت صحيفة اسبوعية نشرت مؤخرا مقالا تحت عنوان "الصحابي الجليل خالد بن الوليد مجرم حرب".

وقال طنطاوي في الحفل الديني الذي أقامته جمعية الشبان المسلمين بمدينة سوهاج، مساء أمس الأول، "هذا الكلام لا أساس له من الصحة، ومن كتبه متحلل من جميع الفضائل، وليس من منبت طيب"، لافتا إلى أن احترام الصحابة "ركن سادس من أركان الإسلام".

ووصف طنطاوي هذه الصحف بـ "الصفراء"، وتعتمد في بقائها واستمرارها على الإعلانات، وقال إنها تمارس "الابتزاز" من أجل الحصول على الإعلانات وأجهزة الأمن تعلم ذلك. ودعا إلى مقاطعتها لأنها "تضر بالأمة".

وأشار طنطاوي إلى أهمية تعاون جميع الأفراد، كل في مجال تخصصه، وقال "عندما يقول كل متخصص أنا الدولة وليس هناك غيري، فهذه بداية سقوط الأمة، فمثلا مش علشان أنا شيخ الأزهر أقول "أنا بتاع كله"، ... نحن في زمن التخصص الدقيق.

واعتبر شيخ الأزهر الصراع والاقتتال الدائر الآن بين السنة والشيعة، سببه الأحقاد والمطامع بين الفريقين، والرغبة في الوصول إلى الحكم.
=====
المقالات المعنية

جريدة الأنباء الدولية المصرية
بقلم محمد شكرى عبود مدير عام التحرير

الموضوع الأول :

خالد بن الوليد مجرم حرب يعشق النساء
وهذا ماخرجنا به من كتب التراث ..
كان قاسياً علي الإسلام والمسلمين
أمر بإبادة الأسري من المسلمين وتبرأ منه الرسول صلي الله عليه وسلم
يقتل قادة الجيوش وزعماء القبائل ويغتصب نساءهم متحدياً أوامر أبوبكر الصديق
عمر بن الخطاب طالب برجمه وعاد ليكتفي بعزله بعد توليه الخلافة
عدد من الصحابة رفضوا الحرب تحت قيادته واعتزلوا نادمين علي جرائمه

هل كان بإمكان المؤرخين وكتاب التاريخ الإسلامي وسير الصحابة والتابعين والأوائل أن يمنحوا خالد بن الوليد لقب « سيدنا» أو الإتيان باسمه متبوعا بعبارة «رضي الله عنه وأرضاه» بدلا من الإكتفاء وعلي استحياء بذكر المناسبة التي اطلق فيها الرسول صلي الله عليه وسلم عليه لقب «سيف الله»؟!
لو كان بإمكانهم هذا لفعلوا ولكن حسناً أنهم لم يفعلوا علي الأقل حتي يمنحونا الفرصة لمحاكمته جنائيا وتاريخيا علي جرائم الإبادة التي ارتكبها ومازالت ثابتة بحقه لم يستطع المزيفون للتاريخ محوها أو اللف والدوران حولها - وربنا يستر
الوقوف طويلا أمام ميزان محاسبة ومحاكمة شخصية مثل شخصية خالد بن الوليد ربما يفقد القضية بعضا من حيويتها وجديتها رغم أن ما ارتكبه خالد يدخل في باب جرائم الحرب التي لا تموت بالتقادم وفق ما نقلته كتب التراث بما يعني أنه من الممكن محاكمته بميزان العصر الحديث هذا فضلا عن أن محاكمته بميزان العصر الذي ارتكب فيه مثل هذه الجرائم يمكن أن يدينه أيضا ويعاقبه علي جرائم تتجاوز جرائم الإبادة الجماعية وقتل الأسري والتمثيل بجثث أعدائه وحرق الزرع والنسل - كما يقولون - أي تلك الجرائم المتصلة بالعقيدة نفسها.
خالد بن الوليد صاحب سجل حافل بمثل هذه الأحداث والجرائم لعل قمتها والمشهور منها هو ذلك الحدث الذي اجمع عليه جمع كبير من الرواة والمؤرخين وكتّاب السير القدامي والمحدثين وهي جريمة قتل الأسري وقتل الصحابي الجليل مالك بن نويرة في يوم البطاح عندما صدرت أوامر الخليفة أبوبكر الصديق لخالد بقتال المرتدين عن الإسلام ومانعي الزكاة والممتنعين والمتأخرين عن مبايعته خليفة للمسلمين وكان مالك بن نويرة أحد هؤلاء الذين يمكن ضمهم لصفوف من تريثوا في النزول علي حكم أبوبكر الصديق في أمر الزكاة مجتهدا في البحث عن تكليف شرعي ليس عن إرتياب أو شك أو شق لعصا الطاعة أو رغبة منه في إحداث فتنة أو حرصا علي قتال المسلمين خاصة وأن قضية الزكاة هذه تداخلت بشكل أو بآخر مع قضية البيعة لأبي بكر والخلاف القائم عليها ما بين ثلاث فرق .. الأول يتمثل في آل البيت وأتباعهم والثاني يتمثل في الأنصار وزعيمهم سعد بن عبادة الذي اعتزل الأمر بعد أن انفض عنه معظم أتباعه والفريق الثالث كان فريق أبوبكر الصديق نفسه وعمر بن الخطاب وأبوعبيدة وغيرهم.
كان الخلاف سياسيا بالأساس وكان مالك بن نويرة أحد هؤلاء الذين تريثوا في دفع الزكاة حتي تظهر الرؤية بالنسبة لخليفة المسلمين ولكنه وهو علي هذا الحال فوجئ بخالد بن الوليد وجيشه يهبط عليه وهو بين أهله وعشيرته دون تكليف واضح وصريح من أبي بكر نفسه لخالد وعندما أدرك مالك أن خالد سائر إليه أمر قومه بإخلاء البطاح وفرق قومه رغبة منه في الاعلان عن نيته عدم الحرب وحرصه علي السلام والإسلام.
الثابت أن الأنصار عندما علموا بنية خالد بن الوليد مواجهة وحرب مالك بن نويرة وقومه توقفوا عن المسير معه بحجة أن الخليفة أبوبكر لم يأمرهم بذلك ولكن خالد قال لهم «إن لم يكن عهد إليكم بهذا فقد عهد إلي أن أمضي وأنا الأمير .. ولو أنه لم يأتني كتاب ولا أمر ثم رأيت فرصة أن أعلمته بها فأتتني لم أعلمه حتي أنتهزها .... وهذا مالك بن نويرة بحيالنا وأنا قاصد له بمن معي».
السؤال الآن .. ما الذي اضطر خالد لمخالفة أمر أصحابه وأبوبكر نفسه وإصراره علي النزول لمالك وقومه ؟!
الإجابة ببساطة يكشفها الطبري وغيره كثيرون في كتب السيرة والأخبار .. إنه العشق والهوي .. الذي واجهه الصحابي عبدالله بن عمر وأبوقتادة الأنصاري وكانا مع خالد بن الوليد وشهوداً علي هذه الواقعة - الجريمة - ونقلوا أخبارها لعمر بن الخطاب الذي اصيب بما يشبه الصدمة وطالب أبوبكر برجم خالد بن الوليد عقابا له علي إرتكابها ولم يفعل.
وكان مالك بن نويرة رجلا نبيلا في قومه يقال وحسب المراجع التاريخية الثابتة إنه يردف الملوك شرفا ونبلا أي يأتي بعدهم مباشرة في المكانة والقدر وكان فارسا وشاعرا مطاعا في قومه وأهله وعندما قدم إلي الرسول صلي الله عليه وسلم وأشهر إسلامه ولاه الرسول علي صدقات قومه.
الأهم في سيرة مالك أنه كان متزوجا من سيدة تدعي ليلي أم تميم آية من آيات الجمال -حسب ما أورده أهل الاخبار ونقله عباس محمود العقاد في عبقرية خالد- من أشهر نساء العرب وأجملهن لاسيما جمال العينين والساقين ويقال أنه «لم ير أجمل من عينيها ولا ساقيها» لدرجة أنها فتنت خالد بن الوليد ووقع في غرامها وصمم علي حرب زوجها مالك وقتله حتي يتزوج بها.
الذي حدث بالضبط في هذه الليلة السوداء ورواه الطبري نقلا عن أبي قتادة وكان من رؤساء سرايا خالد بن الوليد أنهم عندما هبطوا علي مالك بن نويرة وقومه تحت جنح الظلام وكانوا متفرقين بأسلحتهم غير متجمعين علي حرب فنادوا عليهم قائلين «نحن المسلمون» فردوا قائلين «ونحن المسلمون»..
وبعد أن استفسر الطرفان عن سبب حمل الطرف الآخر للسلاح اتفقوا علي السلم ووضع السلاح والصلاة مجتمعين وكان فيهم مالك بن نويرة وزوجته ولكن فجأة وحسب أوامر خالد بن الوليد قام جنوده وأتباعه بالإستيلاء علي السلاح الخاص بمالك وقومه وشدوا وثاقهم وساقوهم أسري إلي خالد ومن بينهم ليلي أم تميم زوجة مالك.
ودار في تلك الليلة حوار مأساوي بين خالد المنتصر ومالك المهزوم غدرا وإلي جواره زوجته حضره وشهد عليه عبدالله بن عمر وأبوقتادة الأنصاري وطلب مالك من خالد أن يبعثهم إلي الخليفة أبوبكر ليكون حكما بينهم وفيهم كما بعث غيرهم وكانوا من المرتدين وليسوا من المتريثين في دفع الزكاة أي أن جريمتهم كانت ابشع ولكن خالد رفض رغم إلحاح ابن عمر وأبي قتادة عليه بالموافقة وشهادتهما بإسلام الرجل وقومه.
نظر خالد إلي زوجة الرجل واصابه من عينيها الجميلتين ما اصابه من العشق والهوي فنطق بعبارة واحدة إلي ضرار بن الأزور الأسدي قائلا « لا أقالني الله إن لم اقتله» وقبل أن يهوي سيف ضرار علي عنق مالك قال لخالد وهو ينظر نظرة الوداع الأخيرة لزوجته «هذه التي قتلتني» فقال خالد «بل الله قتلك برجوعك عن الإسلام» قال مالك «إني علي الإسلام» فقال خالد «يا ضرار اضرب عنقه»..
وفورا أمسك خالد بزوجة مالك وقبل أن تفيض روحه وطلب من جنوده بناء خيمة لها ودخل إليها ليجامعها ويعاشرها معاشرة الأزواج بينما دماء زوجها الشرعي مازالت ساخنة تسيل.
الخدعة التاريخية في هذا الموقف التي تصر عليها بعض كتب السيرة والتاريخ والتي لا تدخل علي أي متابع مهما كانت درجة ثقافته أن سيف الله المسلول أراد أن يكفر عن ذلك الخطأ الذي لم يعمده فتزوج من إمرأة مالك مواساة لها وتخفيفا عن مصيبتها في فقد زوجها الفارس الشاعر«!!»
خالد بن الوليد سيف الله المسلول أراد أن يكفر عن خطيئته أيضا وفي نفس الليلة الباردة فنادي بعض حراسه علي الأسري من أتباع وقوم مالك بن نويرة قائلا «أدفئوا أسراكم» ويقول بعض المؤرخين أن كلمة «أدفئوا» هذه في لغة حراس السجن من إحدي قبائل اليمن «اقتلوا» فأعملوا سيوفهم في الاسري جميعا قتلا وتمثيلا بالجثث.
بعض الرواة علي العكس قالوا أن هذه الكلمة كان متفقا عليها بين خالد وحرسه وجنوده المقربين وتعني «قصدية القتل» وبعض المحدثين وزنوا الأمر علي المضمون وليس المعني اللفظي متسائلين «هل يمكن لجنود مسلحين تنفيذ أمر قائدهم بقتل الأسري وإبادتهم بمجرد النطق بالأمر دون المشاورة أو المراجعة حتي لناقل هذا الأمر المشين المخالف لتعاليم الدين ونصوصه وروحه وسيرة وأحاديث النبي صلي الله عليه وسلم؟!
ليس أدل علي فداحة الجرائم التي ارتكبها خالد بن الوليد من الثورة العارمة التي انتابت الخليفة الثاني عمر بن الخطاب وبعض الصحابة الذين كانوا معه وشهودا علي هذه الجريمة البشعة.و قال هيكل في كتابه «الصديق أبوبكر» إن أبا قتادة الأنصاري غضب لفعلة خالد فتركه وانصرف إلي المدينة مقسما أن لا يكون أبدا في لواء عليه خالد وأن متمم بن نويرة شقيق مالك والذي نجا من المذبحة عاد إلي المدينة المنورة ولقيا أبوبكر الصديق وقصا عليه الأمر ولكن أبوبكر المعجب بخالد وانتصاراته والدارس للخطر الذي تتعرض له الأمة بسبب المرتدين والمدعين للنبوة والذي يحتاج لسيف خالد في هذه المرحلة الدقيقة جدا أنكر عليهما أن يدعيا علي خالد أنه قتل الأسري وقتل مالك بن نويرة وعاشر زوجته في نفس الليلة وذلك رغم ثورة عمر بن الخطاب وطلبه لأبي بكر أن يعزله وأن يقيم عليه الحد ولكن أبوبكر قال له «هبه يا عمر تأول فأخطأ فارفع لسانك عن خالد».. ولكن عمر بن الخطاب لم يرفع لسانه وانتظر عودة خالد من الميدان إلي المدينة وعندما دخل المسجد علي أبي بكر وهو في عدة الحرب وقد غرز في عمامته أسهما قام إليه فنزع الأسهم من رأسه وحطمها وهو يقول «قتلت امرءا مسلما ثم نزوت علي إمرأته .. والله لأرجمنك بالأحجار» ولكن علي عكس موقف وثورة عمر كان أبوبكر هادئا استقبل خالد واستمع إليه ومنحه الاعذار ولكن عنفه علي معاشرته لزوجة مالك علي اعتبار أنها بغرض النكاح «الزواج» فإن لها عدة وبفرض أنها سبية فلا يحل وطؤها إلا بعد الإستبراء الشرعي وهو ما لم يحدث وإنما قتل خالد زوجها ودخل بها فورا.
عمر بن الخطاب لم يتزحزح عن رأيه في خالد بن الوليد وعندما تولي زمام الأمور بعد وفاة الخليفة أبوبكر الصديق ورغم أن خالد كان يقود جيوش المسلمين في مواجهة الروم بموقعة اليرموك وفي قلب المعركة أرسل إليه خطابا بعزله عن القيادة في أول قرار لعمر بن الخطاب. الجرائم التي ارتكبها خالد بن الوليد في هذه المذبحة «محور المحاكمة» لم تكن الأولي ولا يعتقد أي باحث أنها الأخيرة فالتاريخ يحمل الكثير من هذا وذاك. عندما خرج النبي صلي الله عليه وسلم في حوالي عشرة آلاف من المهاجرين والأنصار لفتح مكة جعله الرسول علي رأس أحد جيوش المسلمين الأربعة وأمره بالدخول من أسفل مكة ورغم أوامر الرسول بتوخي الحذر وتجنب القتال ، إلا أن خالد كان حريصا علي دخول مكة كأول الامراء الداخلين إليها حتي ولو كان ذلك علي حساب أوامر الرسول وتحقق له ما أراد فاشتبك مع المشركين وقتل منهم ثلاثة عشر مشركا بينما استشهد من المسلمين ثلاثة ليدخل إلي مكة. وبعد ذلك أرسله النبي إلي بني جزيمة يدعوهم إلي الإسلام ولكنه ورغم إعلان القوم دخولهم للإسلام قتل منهم عددا كبيرا جدا لم تذكره المراجع علي وجه الدقة وقد غضب الرسول لذلك غضبا شديدا وقال قولته المشهورة «اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد» وأرسل علي بن أبي طالب لدفع دية قتلي بني جزيمة - الأبرياء - هذا هو خالد بن الوليد إذن ولازالت سيرته تعيش في كتب التاريخ والجغرافيا والنصوص والفلسفة وربما الكيمياء والرياضيات كأحد «سيوف الله» دون أن يجرؤ أحد علي محاكمته سيرا علي سير أبوبكر الصديق وعلي كتب وتأريخ المنتصرين الصانعين للتاريخ وليس سواهم.
************************************
الموضوع الثانى :
هذا ما ورد في كتب التراث والصحيحين بالتفصيل..
خالد بن الوليد يسب الصحابة ويكذب علي الرسول
الرسول صلي الله عليه وسلم تبرأ من أفعاله.. وعلي بن ابي طالب دفع دية القتلي
خدع بني جزيمة وقتل رجالهم ونساءهم بعد دخولهم الإسلام وبنائهم للمساجد أخذاً بثأر عمه الكافر
بحثنا وفتشنا بين عشرات رسائل البريد الإلكتروني والبريد العادي التي وصلتنا رداً علي ما نشرناه بالعدد الماضي وحمل عنوان «خالد بن الوليد مجرم حرب يعشق النساء» عن رسالة واحدة تحمل رداً مقنعاً بالدليل والحجة قد يدفعنا لإعادة النظر فيما كتبناه فلم نجد شيئاً من هذا..فقط رسائل السب والقذف والتهديد والوعيد والصراخ والنواح المصحوبة أحياناً ببعض التذكير بما للصحابة من مكانة وتأثيم - وتكفير- من يسبهم، علي اعتبار أن ما كتبناه في خالد بن الوليد « سب وشتم».
ولكن الملحوظة الوحيدة التي جاءت في رسالة أحدهم وعملنا بها هذه المرة كانت في ضرورة إرجاع الروايات لأصولها حتي يسهل علي القارئ التحقق منها ورغم ما قد يراه البعض في هذا الأسلوب من الخروج عن مقتضيات الكتابة الصحفية وقصره علي الدراسات البحثية المتخصصة إلا أنه فرض نفسه علينا فرضاً والأكثر صعوبة وخاصة مع الاتهام الأول لنا بأننا ذوي أفكار وميول " رافضية شيعية» علي اعتبار أن الشيعة هم من يتجرأون علي خلفاء رسول الله صلي الله عليه وسلم وصحابته.. ورغم كتاباتنا السابقة ضد بعض ممارسات الشيعة وأهدافهم الحقيقية والمستترة والتي أوصلتنا لساحات القضاء والمحاكم وهو الأمر الذي لم يدركه الشتامون أصحاب هذه الرسائل الملغمة بالسب والقذف إلا أننا وعلي طول الخط كنا حريصين علي أن تكون هذه المراجع كلها من الأصول التي تعتبر « سنية وليست شيعية» مع رفضنا الكامل لمقولات وتصنيفات « سنة وشيعة».
بداية نود القول بأن ما نحاوله هو مجرد إعادة قراءة للتاريخ علي حقيقته دون أي تزييف أو «تزويق» ولعل هذا هو ما صدم البعض خاصة ونحن نسمي الأشياء بأسمائها الحقيقية كأن نري في قتل خالد بن الوليد للأسري مثلاً «جريمة حرب» أو تحايله علي أعدائه حتي يلقوا أسلحتهم «خداع ومكيدة» وهكذا...
ولكن الواقع أن سرد مثل تلك الروايات كلها يخرج تماماً عن أهداف السب أو النيل من الصحابة أياً كانت منزلتهم - حسب اجتهادنا في قراءة الأحداث وإعادة تقييمها- وإلا مثلاً لذكرنا بعض ما ذكرته بعض المصادر عن خالد بن الوليد في يوم البطاح وقتله للأسري ولمالك بن نويرة وأخذه لامرأته دون أي سند شرعي « زوجة كانت أو سبية» أنه أمر برأس ابن نويرة فوضعت بين حجرين وأشعل فيها النار تحت قدر به طعام حتي نضج وأكل منه وبقي من شعر ابن نويرة الكثير لم يحترق بعد.. وهي رواية تبدو غير معقولة لأي باحث فضلاً عن ضعف مصدرها.. ولو كانت نية سب خالد بن الوليد واردة لذهبنا إلي ما ذهبت إليه بعض المصادر الشيعية من أن خالد بن الوليد كانت له كلمة سر متفق عليها مع جنوده المقربين لقتل الأسري وكانت في يوم البطاح «ادفئوا أسراكم» أي اقتلوهم..
ولكننا توقفنا عند مضمون الأمر بالقتل للأسري وليس منطوق الكلمة وهذه الحادثة «الجريمة» ثابتة رغم استقرار الإسلام كتاباً وسنة علي النهي عن هذه الجريمة البشعة حتي لو كانت في حق الأعداء مهما بلغت درجة عداوتهم وتوقفنا أيضاًَ عند فرضية أن قوم مالك بن نويرة قد امتنعوا عن دفع الزكاة وهي الفرضية المشكوك فيها أصلاً وكان محور التساؤل حول «هل كل من امتنع عن دفع الزكاة يعتبر مرتداً والزكاة مثلها مثل الصلاة بل الصلاة عماد الدين؟!» لو كان الأمر كذلك لوجب الحكم علي الملايين من أمة الإسلام بأنهم مرتدون ولوجب قتلهم مثلما فعل سيف الله خالد بن الوليد مع مالك وقومه..
يقول أبو حنيفة: يؤجل المرتد ثلاثة أيام لمحاولة رفع الشبهة التي ارتد لأجلها ..ويقول الإمام مالك: يمهل المرتد ثلاثة أيام بلياليها بلا جوع ولا عطش ولا معاقبة وإن لم يتب. ويقول ابن حنبل: لا ينبغي أن يكفر مسلم يحمل عمله وقوله الكفر وعدمه إلا إذا كان التكفير بقوله أو عمله مجمعاً عليه..
ولكن خالد بن الوليد لم يمهل مالك وقومه بضعة دقائق ورفض تدخل صحابة الرسول صلي الله عليه وسلم السابقين للإسلام والإيمان وأباد القوم قتلاً وتقتيلاً وهم علي الإسلام والإيمان حسب ما أجمعت عليه المصادر، فبماذا يمكن تسمية هذا الفعل مضافاً إلي أفعال وجرائم أخري ارتكبها حتي علي عهد الرسول صلي الله عليه وسلم؟!
مذبحة بني جزيمة
وقائع هذه المذبحة التي ارتكبها خالد بن الوليد جاءت في كل كتب السيرة بلا استثناء مع اختلاف في التفاصيل والتبرير لما ارتكبه في حق القوم الذين أسلموا وأعلنوا إسلامهم ولكن خالد بن الوليد طبق منطقه الخاص في معاملتهم علي عكس أوامر الرسول صلي الله عليه وسلم ونواهيه..

أخرج البخاري في صحيحه من جزئه الخامس في باب بعث النبي صلي الله عليه وسلم بخالد بن الوليد إلي بني جزيمة بعد فتح مكة لدعوتهم إلي الإسلام فلم يحسنوا أن يقولوا «أسلمنا»- وحسب إخراج البخاري- قالوا« صبأنا.. صبأنا» - أي كفرنا بالأصنام - فجعل خالد يقتل منهم ويأسر ودفع إلي كل رجل- من أتباعه- بأسير من بني جزيمة حتي جاء يوم فطلب من جنوده أن يقتل كل واحد منهم أسيره..
قال الزهري عن سالم عن أبيه: فقلت والله لا أقتل أسيري ولا يقتل رجل من أصحابي أسيره حتي قدمنا علي النبي صلي الله عليه وسلم فذكرناه له فرفع النبي يده فقال «اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد» مرتين «صحيح البخاري 5/107 و8/118.
وأكد المؤرخون والمحدثون هذه الواقعة بشئ من التفصيل وكيف ارتكب خالد بن الوليد وبعض أصحابه هذه الجريمة البشعة علي عهد الرسول صلي الله عليه وسلم علي اعتبار أنها إحدي المثالب التي تؤخذ علي خالد وعدم الامتثال لأمر الرسول في تحريم قتل من أسلم خاصة أن الرسول أمره بدعوتهم للإسلام ولم يأمره بقتلهم ولكن الحمية والرغبة في الثأر تغلبت علي خالد والسبب أن بني جزيمة هؤلاء قتلوا عمه الفاكه بن المغيرة وبعض أقاربه أيام الجاهلية فغدر بهم وقال لهم «ضعوا أسلحتكم فإن الناس قد أسلموا» ثم أمر بهم فتم تكتيفهم وقتل منهم الكثيرين وبسبب هذه الفعلة ترك عدد من الصحابة خالد ومن تبقي معه وعادوا إلي النبي ليسردوا عليه الخبر فتبرأ الرسول من ذلك وأرسل علي بن أبي طالب لدفع دية القتلي..
القصة بتفاصيلها وردت في كتاب العقاد "عبقرية خالد" عندما قال بأن خالد سار إلي بني جزيمة في نحو ثلاثمائة وخمسين من المهاجرين والأنصار وبني سليم - دعاة وليس للقتال- وكان بنو جزيمة قد قتلوا في الجاهلية الفاكه بن المغيرة وأخاه عمي خالد بن الوليد ووالد عبد الرحمن بن عوف- وهذه قصة أخري تالية سوف تكشف حجم التناقض بين موقفين هما موقف خالد وابن عوف.
يقول العقاد مستنداً علي الكثير من كتب السيرة ومن عدة وجوه إن خالد بن الوليد عندما نزل بالقوم سألهم «أمسلمون أنتم؟ » فقيل أن بعضهم أجابه بنعم وبعضهم أجابه صبأنا.. صبأنا أي تركنا عبادة الأصنام فسألهم «فما بال السلاح عليكم» قالوا:« إن بيننا وبين قوم من العرب عداوة فخفنا أن تكونوا هم فأخذنا السلاح» فناداهم «دعوا السلاح فإن الناس قد أسلموا» فصاح بهم رجل منهم يقال له جحدم «ويلكم يابني جزيمة.. إنه خالد.. والله ما بعد وضع السلاح إلا الأسار وما بعد الأسار إلا ضرب الأعناق.. والله ما أضع سلاحي أبداً»..
كان الرجل يدرك نية خالد بن الوليد إذن وفطن إليها ربما من خبرة سابقة به أو من قصص أخري شبيهة أعطي فيها خالد الأمان لأعدائه ولكنه عاد فانقض عليهم علي النحو الذي تنبأ به الرجل وهذا هو ما حدث بالضبط..
يقول العقاد في كتابه «فأمر خالد بهم فكتفوا وعرضهم علي السيف فأطاعه في قتلهم بنوسليم ومن معه من الأعراب وأنكر عليه الأنصار والمهاجرون أن يقتل أحد غير مأمور من النبي صلي الله عليه وسلم بالقتال ثم انتهي الخبر إلي النبي فرفع يديه إلي السماء وقال ثلاثاًَ قولته الشهيرة « اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد بن الوليد» وبعث بعلي بن أبي طالب إلي بني جزيمة فودّي دماءهم وما أصيب من أموالهم وقد عم النكير علي الحادث- الجريمة- بين أجلاء الصحابة ومن حضر منهم السرية ومن لم يحضرها واشتد عبد الرحمن بن عوف حتي رمي خالداً بقتل القوم عمداً ليدرك ثأر عميه..
جريمة حرب

نحن هنا إزاء جريمة حرب مكتملة الأركان واضحة المعالم.. خالد بن الوليد سار إلي القوم يدعوهم إلي الإسلام وليس للقتال حسب أوامر النبي.. والقوم خلعوا عنهم عدة الحرب والسلاح واستقبلوه «عزل» حتي جحدم الذي حذرهم من خالد أجبروه علي القاء سلاحه فأمر خالد جنوده بالقبض عليهم جميعاً وقتلهم وفي مفارقة تاريخية تكررت في يوم البطاح مع مالك بن نويرة وقومه علي عهد أبو بكر الصديق انقسم عدد من الصحابة علي خالد بن الوليد وتركوه يفعل ما فعل وحده ليتحمل تبعات ما ارتكبه بحق الأبرياء وفي مفارقة أخري يلتمس كتّاب التاريخ لخالد الأعذار حول مفهوم لفظ «صبأنا» الذي نطق به بعض بني جزيمة لدي خالد ولفظ «ادفئوا» الذي كان سبباً في قتل أسري قوم مالك بن نويرة وإدخال القضية إلي نفق «سوء الفهم» ومحاولة تبرير هذه الجريمة التي لم ينكرها الرسول صلي الله عليه وسلم وأبرأ نفسه منها وبعث بعلي للقوم لدفع دية القتلي حتي استرضاهم لدرجة أنه أعطاهم ثمن ما أخذ منهم حتي ثمن «ميغلة الكلب» وتبقت معه أموال فقسمها فيهم وعندما أخبر الرسول بذلك استحسنه.
ويري بعض الدارسين أن البخاري عندما استعرض قصة بني جزيمة بترها بتراً ليبرر فعلة خالد بن الوليد رغم أنه لم يستطع إنكار ملخص القصة كلها كما وردت في كتاب المغازي للواقدي بالجزء الثالث تحت عنوان « غزوة بني جزيمة» بتفاصيل أكثر بشاعة وفي غير ذلك من كتب السيرة والتاريخ للأئمة والمؤرخين والباحثين من غير الشيعة أو الرافضة الذين يهمهم الطعن في خالد بن الوليد وعدد من الصحابة..
خالد يسب الصحابة
جاء في الصحيحين عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد رضي عنه قال.. قال رسول الله "لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما أدرك من أحدهم ولا نصفيه".
وفي رواية لمسلم استشهد بها البخاري قال: كان بين خالد بن الوليد وبين عبد الرحمن بن عوف شئ فسبه خالد فقال الرسول حديثه السابق..
وقال بعض الرواة وكما ورد في كتاب المغازي للواقدي بالتفصيل أن هذا الذي كان بين خالد بن الوليد وعبدالرحمن بن عوف هو إنكار ابن عوف علي خالد مافعله ببني جزيمة من تقتيل وتمثيل بجثثهم وهو الامر الذي أفزع ابن عوف في مفاجأة غير متوقعة لخالد..
والنص يقول « لما قدم خالد بن الوليد علي النبي صلي الله عليه وسلم وعاب عبد الرحمن بن عوف علي خالد ما صنع قال ياخالد أخذت بأمر الجاهلية قتلتهم بعمك الفاكه قاتلك الله... وأعانه عمر بن الخطاب علي خالد فقال خالد أخذتهم بقتل أبيك فقال عبد الرحمن كذبت والله لقد قتلت قاتل أبي بيدي وأشهدت علي قتله عثمان بن عفان اللهم نعم ثم قال عبد الرحمن ويحك ياخالد ولو لم أقتل قاتل أبي كنت تقتل قوماً مسلمين بأبي في الجاهلية، قال خالد ومن أخبرك أنهم أسلموا؟ فقال أهل السرية كلهم يخبروننا أنك وجدتهم قد بنوا المساجد وأقروا بالإسلام ثم حملتهم علي السيف. قال جاءني "رسول" رسول الله صلي الله عليه وسلم أن أغير عليهم فأغرت بأمر النبي فقال عبد الرحمن كذبت علي رسول الله صلي الله عليه وسلم... وغالظ عبدالرحمن وأعرض رسول الله صلي الله عليه وسلم عن خالد وغضب عليه وبلغه ما صنع بعبد الرحمن «من سب له» فقال حديثه السابق- بكلام آخر- آمراً خالد- وسواه- بعدم سب أصحابه..
أما لماذا نهي الرسول خالد وهو من الصحابة أيضاًَ المنهي عن سبهم بنص الحديث ومعناه فالإجابة جاءت في رواية البرقاني في صحيحه ذلك أن عبدالرحمن بن عوف ونظراءه هو السابقون الأولون الذين صحبوا الرسول في وقت كان خالد وأمثاله يعادونه فيه وأنفقوا أموالهم قبل الفتح وقاتلوا وهم أعظم درجة من الذين أنفقوا بعد الفتح وقاتلوا- ومنهم خالد- كما أن ابن عوف انفرد من الصحبة بما لم يشترك فيه خالد ونظراؤه ولذلك جاء نهيه عن السب في حق هؤلاء السابقين للإسلام..
منزلة خالد بين الصحابة
استفز الكثيرين التساؤل الذي تم طرحه بمقدمة الموضوع المنشور بالعدد الماضي حول عدم منح خالد بن الوليد لقب «سيدنا» أو الإتيان باسمه متبوعاً «برضي الله عنه وأرضاه» من قبل المؤرخين وكتاب سير الصحابة وهو ما اعتبر تعريضاً واستهزاء به وبمنزلته بين الصحابة رضوان الله عليهم.. ولكن ولبيان المنزلة الحقيقية لخالد بن الوليد يكفي القول بأنه وحسب تقسيمات الصحابة التي قام بوضعها الحاكم النيسابوري أحد أئمة الحديث في كتابه «معرفة علوم الحديث» وهو التقسيم الأشهر المعمول به فقد أتي خالد في المنزلة العاشرة أو الطبقة العاشرة من بين إثنتي عشرة طبقة بدأت بأهل السابقة في الدخول للإسلام من أهل مكة كأبي بكر وعمر وعثمان وعلي بن أبي طالب وانتهت بالصبيان والأطفال الذين رأوا الرسول صلي الله عليه وسلم في فتح مكة وحجة الوداع وجاء مع خالد عمرو بن العاص وجاء قبله عبدالله بن عمر وجاء بعده أبوسفيان وابنه معاوية.
وهذا الترتيب الذي وضعه النيسابوري ورغم ما تركه خالد بن الوليد من بصمات واضحة في تاريخ الفتوحات الحربية الإسلامية إلا أنه يفتح باباً للسؤال عن كيفية وظروف دخوله للإسلام..
الأقرب للصحة أن خالد بن الوليد أسلم في العام الثامن للهجرة وقبل فتح مكة بحوالي ستة أشهر فقط وقبل غزوة مؤتة بشهرين ويروي في سبب إسلامه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال لشقيقه الوليد بن الوليد أثناء عمرة القضاء «لو جاء خالد لقدمناه.. ومن مثله سقط عليه الإسلام في عقله» فكتب الوليد إليه يرغبه في الإسلام ويخبره بما قال الرسول.. والواقع أن خالد بن الوليد بما له من حنكة ودهاء وقدرة علي دراسة الأمور قد أدرك أن المسلمين غالبون لا محالة في نهاية الأمر وتأكد من ذلك بعد عداء مرير للرسول وأصحابه فقد كان من أشد الناقمين علي النبي صلي الله عليه وسلم ولكن التاريخ لا يذكر سوي تلك الحوادث المشهورة عنه والتي لا يمكن إغفالها خاصة أن الرجل دخل الإسلام وأصبح بعدها أحد أهم «أسياف الله المسلولين»..
كان خالد صاحب الدور الأهم في إحراز النصر للمشركين علي حساب المسلمين في غزوة أحد وكاد أن يفتك بفلول المسلمين المنهزمين وبينهم رسول الله لولا رحمة الله بعباده المؤمنين المجاهدين كما كان حريصاً علي معاداة المسلمين وفي طليعة المحاربين لهم في كل المعارك التي خاضها الكفار والمشركون ضد الرسول وصحابته وفي يوم الخندق تقدم قريش لمحاصرة المسلمين وتناوب الطواف حول الخندق عله يجد ثغرة يمر منها فيأخذ المسلمين علي غرة وعندما فشلت الأحزاب في اقتحام الخندق وولوا منهزمين كان خالد بن الوليد أحد الذين يحمون ظهورهم حتي لا يباغتهم المسلمون..
وفي الحديبة خرج خالد علي رأس مائتي فارس دفعت بهم قريش لملاقاة النبي صلي الله عليه وسلم وأصحابه لمنعهم من دخول مكة حتي أسفر الأمر عن عقد معاهدة بين المسلمين والمشركين وقد تجلت كراهيته للمسلمين حينما أرادوا دخول مكة في عمرة القضاء فلم يطق أن يراهم يدخلون مكة رغم ما بينهم من صلح ومعاهدة فقرر الخروج من مكة حتي لا يبصر أحداً منهم فيها..
منطق القتل عند خالد
السؤال الذي يفرض نفسه الآن هو بالتأكيد حول المنطق الخاص والقناعة الثابتة لدي خالد في ضرورة قتل الناس وضرب أعناقهم حتي لو أعلنوا إسلامهم وثبت ذلك بشهادة الأجلاء من الصحابة واعتراضهم علي ارتكاب مثل هذه الجرائم الثابتة...
هذا المنطق تكشفه عدة وقائع ثابتة أهمها وأشهرها ماجاء في السيرة النبوية المجلد الرابع للإمام أبي الفداء اسماعيل بن كثير نقلاً عن البخاري في ذكر حادثة إرسال علي بن أبي طالب إلي النبي صلي الله عليه وسلم بشئ من الذهب جمعه من اليمن فقسمه الرسول إلي أربعة أقسام وزعها علي عدد من الصحابة دون بقيتهم فاعترض واحد منهم قائلاً: « كنا أحق بهذا من هؤلاء» فبلغ ذلك النبي فقال «ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء يأتيني خبر السماء صباحاً ومساءً» فقام رجل غائر العينين مشرف الوجنتين ناشز الجبهة.. وتجرأ علي الرسول قائلاً «يارسول الله اتق الله» فقال:« ويلك أولست أحق الناس أن يتقي الله» فذهب الرجل من المجلس ولكن خالد بن الوليد الذي كان حاضراً للموقف قال للرسول « يارسول الله ألا أضرب عنقه» فقال الرسول «لا لعله أن يكون يصلي» قال خالد «وكم من مصل يقول بلسانه ما ليس في قلبه.. قال الرسول إني لم أؤمر أن أنقب عن قلوب الناس ولأشق بطونهم».
هذا هو منطق خالد بن الوليد إذن وقناعته الخاصة التي لم يتزحزح عنها وبسببها ورط الإسلام والمسلمين في دماء بني جزيمة علي عهد الرسول صلي الله عليه وسلم وورطهم علي عهد أبو بكر الصديق في دماء مالك بن نويرة وقومه حتي جاء عمر بن الخطاب إلي سدة الحكم ليوقف هذه التجاوزات بعزله عن قيادة أي جيش.







التوقيع

[CENTER][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=Blue]آسف لعدم تواجدي حاليًا
[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]

رد مع اقتباس
قديم 04-10-2009, 03:01 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
شهيد فتح روما باذن الله
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


تراب غير متواجد حالياً


افتراضي

سيدي خالد بن الوليد لا يحتاج الى من يدافع عنه حيث ان رسول الله الذي لا ينطق عن الهوى قال فيه انه سيف الله المسلول وليس أدل على ذلك من أنه ظل يحظى بثقة النبي (صلى الله عليه وسلم)، بل إنه ولاه – بعد ذلك – إمارة عدد كبير من السرايا، وجعله على مقدمة جيش المسلمين في العديد من جولاتهم ضد الكفار والمشركين ولو كان سيدي خالد مجرم حرب لما حاز على ثقه رسول الله صلى الله عليه وسلم .







التوقيع

[B] لابد للأمة من ميلاد .... و لابد للميلاد من مخاض .... و لابد للمخاض من آلام [/B]

رد مع اقتباس
قديم 04-10-2009, 01:35 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


أبو الطيب المتنبئ غير متواجد حالياً


افتراضي

عاوز أفكرك برضو بأن عمرو ومعاوية حازا على ثقة الرسول وفعلا ما فعلا بأحفاده
الرسول شهد للكثير بالثقة ف حياته بس ماقلش على أي حد انه معصوم







التوقيع

[CENTER][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=Blue]آسف لعدم تواجدي حاليًا
[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]

رد مع اقتباس
قديم 06-10-2009, 12:49 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
شهيد فتح روما باذن الله
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


تراب غير متواجد حالياً


افتراضي

كلام جميل جدا وهل تعتقد ان يسمي رسول الله سيف الله المسلول هكذا لسواد عيون خالد وعتبرة من سيوف الله في الارض ورسول الله لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحا







التوقيع

[B] لابد للأمة من ميلاد .... و لابد للميلاد من مخاض .... و لابد للمخاض من آلام [/B]

رد مع اقتباس
قديم 06-10-2009, 01:49 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


أبو الطيب المتنبئ غير متواجد حالياً


افتراضي

هل كان رسول الله لا ينطق عن الهوى ف المطلق ولا فيما يخص تبليغ الرسالة لو كان ف مطلق الأمور ف ازاي يأمرهم بعدم تلقيح النخل وبعدين يقولهم أنتم أعلم بشئون دنياكم يعني معنى كده ان وحي السماء ما عندوش علم بأمور الزراعة وبعدين يا أخي الفاضل ما تحولش الموضوع لتصديق أو تكذيب لكلام الرسول أنا طارح الموضوع من وجهة نظر حيادية ولو برأنا ابن الوليد يبقى بنثبت برأته تاريخيا

معلش سامحوني أنا بدرس استشراق من سبع سنين وأغلب حوراتي كانت مع اجانب وخصوصا الألمان أو مع الملحدين العرب والناس دي عشان تقولها قال الله وقال الرسول مش هيقتنعوا بكلامك وعشان كان هدفي الأساسي هو اقناعهم أو على الأقل تقريب الصورة ليهم (مش محاولة احراجهم زي ما بنعمل مع بعض) فكنت دايما بستخدم العقل والمنطق معاهم وكان الأسلوب ده بينفع ف أغلب الحوارات*







التوقيع

[CENTER][FONT=Times New Roman][SIZE=5][COLOR=Blue]آسف لعدم تواجدي حاليًا
[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]

رد مع اقتباس
قديم 15-11-2009, 04:44 AM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


حــ العندليب ــوده غير متواجد حالياً


افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
باركـــ الله فيكم وأثابكـــم الفردوس الأعلى بفضله تعالى وكرمه
جعلكم الله زخراا وأفادكــم ووفقكم لما فيه الخير والرشااد
دمتم بخير وسلااام
فى رعاية الله







رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صحابى تحدى الإعاقة 2 النهر الأزرق الصوتيات والمرئيات والاسطوانات الإسلامية والأناشيد بدون موسيقى 0 12-09-2010 01:44 PM
صحابى تحدى الإعاقة 1 النهر الأزرق الصوتيات والمرئيات والاسطوانات الإسلامية والأناشيد بدون موسيقى 0 12-09-2010 01:40 PM
مسلمة بن عبد الملك.. خالد بن الوليد الثاني مجد الغد السيرة النبويه الشريفة وأحوال الصحابة والتاريخ الإسلامى 6 06-04-2010 02:27 AM
خالد بن الوليد - لا ينام ولا يترك أحدا ينام مجد الغد السيرة النبويه الشريفة وأحوال الصحابة والتاريخ الإسلامى 10 12-12-2008 04:15 AM


Loading...

الاتصال بنا - منتديات شو ون شو - الأرشيف - الأعلى

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
لا يسمح بوضع موضوعات تخالف منهج أهل السنة والجماعة