27-09-2009, 06:03 PM
|
رقم المشاركة : 1
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
آخر
مواضيعي |
|
|
شهادة ضيف
شهادة ضيف اذا زارك ضيف فى بيتك ، فأنت و لا شك رجل عربي تعرف معنى الكرم و سوف تبالغ فى إكرام ضيفك ، لأنه طبع عربي أصيل ، و خلق إسلامي نبيل ، (( من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليكرم ضيفه)) و رأينا ما صنعه خليل الرحمن عليه السلام عندما جاءه الضيوف ، و كيف راغ إلى أهله ((فما لبث أن جاء بعجل سمين)) .فقام بحق الضيافة فى خدمتهم ، و تقريب الطعام لهم ، و السؤال عن سبب إمتناعهم عن الطعام و يخاف صاحب البيت دائماً من ترك أى انطباع سيء عند الضيوف بعد زيارتهم.إذا كان هذا فعلنا مع الضيف العادي ، فماذا صنعنا و نحن في ضيافة شهر كريم هو رمضان ، و رمضان أيضاً في ضيافتنا ... تخيل أنت أن رمضان بعد أن ينتهي ، و يريد أن يكتب تقريراً مفصلاً عن الصائمين الذين زارهم شهراً كاملاً و مكث عندهم .. سيقول أن هناك أقواماً نفضوا التراب عن دفتى المصحف ، و قد كان مهجوراً من شوال العام الماضي ، و سوف يعود المصحف إلى مكانه الأمين ليُحفَظ مرة أخرى .... سيقول لقد رأيت أفراداً من المسلمين ، في صلاتي الصبح و العشاء بالمسجد لم أرهم طوال العام .... سيقول أبصرت أفراداً كانوا في بداية زيارتي خفافا ، ذوى أوزان قليلة و لكن بعد الأيام الثلاثين زادت أوزانهم فحولوا شهر الصيام إلى شهر طعام ....سيقول رأيت أقواماً ما سلكوا مسلك أجدادهم في قيام الليل و التهجد و قراءة القرآن و لكن شغلوا أنفسهم بأشياء أخرى لا يرضى الله عنها في رمضان ولا غير رمضان ....سيقول دخل كثير من المسلمين إلى هذه الفريضة و خرجوا منها و ما زالت الأحقاد تعصف في قلوبهم ، و الحسد يملأ نفوسهم ، و حب التشفي و الإضرار بالآخرين ما زال ملازماً لهم ....سيقول الضيف الكريم : لم أرى كثيراً من الصائمين ، و قد نوى أن يقدم شيئاً للإسلام ينفع به المسلمين ، و لا يكتفي فقط بأنه صلى و صام ...سيقول رمضان ألا يستحي المسلمون من ربهم أنهم تسلموا الراية من أجدادهم الصالحين مرفوعة ، و أمة كانت الأولى على العالم فأصبحت كما نرى.لكنه سوف يقول أتي شهر المغفرة فهل نجدد العهد مع رب الشهر الكريم أن نظل بعد رمضان في عبادة و تقي ، ولا نكون من عباد رمضان فقط بل عُباداً لله على مدار العمر كله ...لا نريد أن تشكو بيوت الله هجر عباده لها بعد رمضان و يعود هجر المساجد كما كان قبل الشهر الكريم ...أيها الشهر الكريم شرفتنا بزيارتك و ندعو الله فيك أن يتقبل الله صالح الأعمال ، و أن يحفظ دولة الإمارات و حكامها و شعبها و المقيمين فيها من كل مكروه و سوء و أن يردنا رب العباد إلى دينه رداً جميلاً إنه وليّ ذلك و القادر عليه .
شهادة ضيف " مقال للشيخ / عمر عبد الكافي تم نشره في مجلة الشرطة ـ أبوظبي في منتصف شهر سبتمبر
|
|
|