منتديات شو ون شو  

العودة   منتديات شو ون شو > مــنــــتـــدى الــعــــلـــوم الإســــــلامـــــيـــــــــة > السيرة النبويه الشريفة وأحوال الصحابة والتاريخ الإسلامى
التسجيل مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-08-2009, 12:12 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
شهيد فتح روما باذن الله
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


تراب غير متواجد حالياً


افتراضي دور الحكام في وحدة الأمة واحترام إرادتها

دور الحكام في وحدة الأمة واحترام إرادتها


إنّ صوم رمضان وعيد الفطر والوقوف على جبل عرفات وعيد الأضحى ،بالإضافة إلى أنها عبادة تنظم علاقة المسلمين بربهم ،فهي مظهر من المظاهر العامة للأمة الإسلامية، يبدؤون الصيام معا في يوم واحد،ويفطرون في يوم واحد،التزاما وامتثالاً لأوامر الله ورسوله التي توحد بينهم .
إلا أن المشاهد المحسوس في هذه الأيام أن المسلمين متفرقون في بدء الصيام ونهايته على ثلاثة أيام امتثالا بل إذعانا لقرارات الحكام السياسية المرفقة بفتاوى علماء السلاطين ، التي صيغت للتفريق بينهم .
مع أن الحكم الشرعي واضح في هذه المسألة وضوح الشمس في رابعة النهار ومسطر في كتب الفقه المعتبرة .
لكنه يوجد من يدعو إلى تقسيم الأمة الإسلامية،وإبقاء وتقسيم البلاد الإسلامية إلى أجزاء متناثرة ، للحيلولة دون رجوعها أمة واحدة عزيزة كريمة .
إن الحكم الشرعي يفرض على الشعوب أن تتحرك لمطالبة حكامها برفع الظلم الواقع عليها ،وتحصيل الحقوق، وإنكار منكرات الأنظمة، وإجبارها على رعاية شؤون الناس رعاية صحيحة وفق أحكام الإسلام،واحترام إرادتها وفق أحكام الشرع؛ كل ذلك واجب على المسلمين،ولا يصح بحال من الأحوال تمزيق الأمة وتفريقها إلى مزق وكيانات كرتونية يُنصَّب عليها من يكون تابعا للأجنبي ، يطبق سياساته،ألا يكفي أن الكفار قد مزقوا العالم الإسلامي إلى أكثر من سبعة وخمسين مزقه، ونصبوا حكاما متسلطين على رقاب الأمة، يسومونها جميع أصناف الذل والهوان والعذاب، وإذا اجتمعوا تآمروا وإذا تفرقوا تناحروا،فأضاعوا البلاد والعباد، فكانوا عاراً وسبةً على هذه الأمة الإسلامية الكريمة.
إن الشرع الإسلامي يفرض أن يكون المسلمون جميعاً في دولة واحدة، وأن يكون لهم خليفة واحد لا غير، ويحرم شرعاً أن يكون للمسلمين في العالم أكثر من دولة واحدة، وأكثر من خليفة واحد.
كما يجب أن يكون نظام الحكم في دولة الخـلافة نظام وحدة، ويحرم أن يكون نظاماً اتحادياً؛ وذلك لما روى مسلم أن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: إنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ومَنْ بايع إماماً، فأعطاه صفقة يده، وثمرة قلبه، فليطعه إن استطاع، فإن جاء آخر ينازعه، فاضربوا عنق الآخر». ولما روى مسلم عن عرفجة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنْ أتاكم وأمرُكُم جميعٌ على رجل واحد، يريد أن يشقّ عصاكم، أو يُفرّق جماعتكم، فاقتلوه». ولما روى مسلم عن أبي سعيد الخدريّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إذا بُويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما». ولما روى مسلم أن أبا حازم قال: قاعدت أبا هريرة خمس سنين، فسمعته يُحدّث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء، كلّما هلك نبي خلفه نبي، وإنه لا نبي بعدي، وستكون خلفاء فتكثر، قالوا: فما تأمرنا؟ قال: فُوا ببيعة الأول فالأول، وأعطوهم حقهم، فإن الله سائلهم عما استرعاهم».
إن العلاج الشرعي والوحيد للحفاظ على وحدة البلاد الإسلامية جميعها هو تغيير جميع الأنظمة القائمة في العالم الإسلامي، ليضع مكانها نظاما إسلاميا في دولة إسلامية واحدة، هي دولة الخلافة الراشدة الثانية، وعلى رأسها خليفة المسلمين، فيطبق الإسلام كاملا كما طبقه الرسول الكريم والخلفاء الراشدون من بعده، ويرفع الظلم عن الناس، ويقيم العدل، ويحرر البلاد والعباد، وينشر الخير، ويأخذ زمام المبادرة من الدول الكافرة، لتصبح دولة الخلافة هي الدولة الأولى في العالم ، تنشر الإسلام في العالم لتخرجهم من الظلمات إلى النور،وتخلصهم من جور وشقاء النظام الرأسمالي الديمقراطي الظالم.
كيف لا وقد بشرنا رسول الله صلى عليه وآله وسلم بها وهو الصادق المصدوق، “...ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاء َ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ خِلافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّة”، ولهذا الخير فليعمل العاملون.
إن الحكم الشرعي يفرض على الحكام احترام إرادة الأمة ,وذلك بتطبيقهم أحكام الشرع عليها ؛فالرسول – صلى الله عليه وسلم – كان نبيا وحاكما وقد حكم المسلمين لمدة عشر سنوات ، وأقام العدل بين الناس ، وكذا أبو بكر الصديق الذي بايعه المسلمون خليفة عليهم ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
"أما بعد أيها الناس فإني قد وليت عليكم ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوموني، الصدق أمانة، والكذب خيانة، والضعيف فيكم قوي عندي حتى أريح عليه حقه إن شاء الله، والقوى فيكم ضعيف حتى آخذ الحق منه إن شاء الله، لا يدع قوم الجهاد في سبيل الله إلا ضربهم الله بالذل، ولا تشيع الفاحشة في قوم قط إلا عمهم الله بالبلاء، أطيعوني ما أطعت الله ورسوله، فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم".
وتبعه عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يقف على المنبر ويقول أيها الناس من رأى منكم في اعوجاجا فليقومه، فيجيبه أحدهم لو رأينا فيك اعوجاجا لقومناه بحد سيوفنا، فأين هي قداسة الحاكم وأي حاكم، إنه أبو بكر وعمر...
عمر بن الخطاب رضي الله عنه تقف له امرأة في مسألة تحديد المهر وقد تلت عليه الآية الكريمة {وَإِنْ أَرَدتُّمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَاراً فَلاَ تَأْخُذُواْ مِنْهُ شَيْئاً أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً }النساء20 فأجابها بقوله-أصابت امرأة وأخطأ عمر.
ويحكى أن خولة بنت ثعلبة خاطبت في ذات يوم عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- عندما كان خارجاً من المسجد وكان معه الجارود العبدي، فسلم عليها عمر فردت عليه، وقالت: " هيا يا عمر، عهدتك وأنت تسمى عميراً في سوق عكاظ ترعى الضأن بعصاك، فلم تذهب الأيام حتى سميت عمر، ثم لم تذهب الأيام حتى سميت أمير المؤمنين، فاتق الله في الرعية، واعلم أنه من خاف الوعيد قرب عليه البعيد، ومن خاف الموت خشي الفوت"، فقال الجارود: قد أكثرت على أمير المؤمنين أيتها المرأة، فقال عمر: دعها.
كان الفاروق قائم يخطب على المنبر فاعترضه أحد المسلمين قائلاً : أتقي الله يا عمر . فتوجه أحدهم للخليفة بالقول: دعني أضرب عنق هذا الفاجر، فأجابه : دعه فلا خير فيهم ان لم يقولوها، ولا خير فينا ان لم نسمعها ونعمل بها.
غابت الخلافة عن العالم فعم الظلم والفساد وتسلط الحكام على البشر؛الحكام الذين لا يقبلون النصح والتغير لا باللسان ولا بغيره .
إنهم أعداء الله ،ارتضَوا لأنفسهم الظلم والتسلط ، خلافاً لما رأينا من عدل دولة الإسلام وخلفاء الإسلام الذين قامت أركان دولهم على كلمة العدل وتمكين الأمة من محاسبتهم.
وفي الختام
الحلُّ الجذري الصحيح لجميع مشكلات المسلمين فإنّه بأيديهم، وهو العمل الجادّ مع العاملين المخلصين لاستئناف الحياة الإسلامية بإعادة دولة الخلافة، وتنصيب خليفة يوحد دولهم، ويطبق شرع الله عليهم، يوحد صومهم وفطرهم ولا يفرض على بعضهم الصوم وعلى آخرين الفطر ، فيحملون معه رسالة الإسلام بالجهاد إلى الناس كافّة، لتكون كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا، وبذلك يعيشون حياة عزٍّ وكرامة في الدنيا، وينالون رضوان الله وثوابه في الآخرة. قال تعالى: {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }التوبة105 .

الراجي رحمه ربه تراب







التوقيع

[B] لابد للأمة من ميلاد .... و لابد للميلاد من مخاض .... و لابد للمخاض من آلام [/B]

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الحكام الأقنان في سرت يضيعون القدس كما ضيعوها أول مرة تراب التاريخ العام والمخطوطات والكتب والصور التاريخية 2 25-04-2010 12:18 AM
جيش الحكام ياسر الهوبي علوم وثقافة 0 02-04-2010 03:37 AM
بهادر شاه.. آخر الحكام المسلمين في الهند طالب عفو ربي السيرة النبويه الشريفة وأحوال الصحابة والتاريخ الإسلامى 0 28-06-2009 10:45 PM
هموم رجال الأمة البتـــــول رحيق الحوار العام 2 04-05-2009 09:35 PM
وحدة الأمة على الإسلام تراب القرآن الكريم وعلومه وتلاواته وإعجازه وقضاياه 0 22-01-2009 01:21 AM


Loading...

الاتصال بنا - منتديات شو ون شو - الأرشيف - الأعلى

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
لا يسمح بوضع موضوعات تخالف منهج أهل السنة والجماعة