كوريا تهدد بإسقاط طائرات يابانية تحلق بمجالها الجوي

كوريا الشمالية تهدد بإسقاط طائرات يابانية تحلق بمجالها الجوي



زعم نظام بيونغ يانغ أن طائرة التجسس حلقت فوق منطقة إطلاق صواريخ


دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- توعدت كوريا الشمالية السبت بإسقاط أي طائرات يابانية تدخل مجالها الجوي، واتهمت طوكيو بالتجسس على منشأة لإطلاق الصواريخ.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية في بيونغ يانغ بيان للجيش جاء فيه: "قامت طائرة من طراز E-767 برحلات مكوكية من سواحل شرقي "وونسان" والتحليق جواً قرب سواحل شرقي "موسودان" بعد إقلاعها من قاعدة باليابان"، وفق وكالة "يونهاب" في كوريا الجنوبية.
واتهم البيان طائرة الاستطلاع اليابانية بالقيام بطلعات تجسسية قرب موقع "موسودان" لإطلاق الصواريخ، وتوعد "مثيري الحرب" برد عنيف، وإسقاط أي طائرة يابانية تحلق في مجاله الجوي."
وتبدي اليابان قلقاً شديداً إزاء تنامي الترسانة العسكرية للنظام الشيوعي في بيونغ يانغ، وتقع في مدى صواريخه، بعد أن عبر صاروخ أراضيها أثناء تجربة عام 1998، وأخرى في إبريل/نيسان الماضي.
وتزامن التهديد مع بدء قمة يابانية كورية جنوبية الأحد، سيتناول خلالها الرئيس الكوري الجنوبي، لي ميونغ-باك مع رئيس الوزراء الياباني، تارو آسو، توطيد التعاون الأمن بين البلدين في خصم التصعيد الكوري الشمالية وتنامي قدراته النووية والصاروخية، على ما أورت "يونهاب."
ويأتي التلويح بإسقاط الطائرات اليابانية بعد أن هددت كوريا الشمالية بتوجيه صواريخها على جزر هاواي.
والأسبوع الماضي، علن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما أن الولايات المتحدة ستكون متأهبة للرد في حال أطلقت كوريا الشمالية صاروخا باليستيا بعيد المدى باتجاه جزر هاواي.

وشدد في مقابلة تلفزيونية: "هذه الحكومة ومؤسستنا العسكرية جاهزتان بالكامل لأي حدث طارئ."
وقد أجرت كوريا الشمالية تجربة سلاح نووي في أيار/مايو وأطلقت صاروخا باليستيا بعيد المدى من طراز "تايبوندونغ-2" في نيسان/أبريل.
وأصدر مجلس الأمن الدولي قراراً بالإجماع في 12 الجاري يفرض مجموعة جديدة من العقوبات الإقتصادية والتجارية والأمنية على كوريا الشمالية.
ومنذ ذلك التاريخ، أشارت مصادر متعددة إلى أن كوريا الشمالية تبدو جاهزة لاختبار صاروخ بعيد المدى آخر، في تحد لقرار مجلس الأمن الدولي الصادر في هذا الشأن في 2006.
وقال الرئيس عن ما نقل عن تهديد كوريا الشمالية الصاروخي: "لا أرغب بالتكهن حيال الفرضيات إلا أني أود فعلا ان أقدم ضمانات الى الشعب الاميركي بأننا اتخذنا كل الإجراءات اللازمة بخصوص ما قد يحدث."
ومضى قائلا: "إن ما لن نقوم به هو مكافأة العداء والإستفزاز بالطريقة التي جرت في الماضي."
ومن جهته، قال وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، خلال مؤتمر صحفي في البنتاغون إنه أوعز باتخاذ إحتياطات إضافية في حال اختارت كوريا الشمالية أن تطلق صاروخا بعيد المدى باتجاه هاواي.
وأضاف غيتس: "ومن دون أن نعلن على الملأ ما سنقوم به، أكتفي بالقول إننا في وضع جيد في حال أصبح من الضروري حماية أراض أميركية."
جدير بالذكر أن المدى الأقصى لصاروخ تايبوندونغ-2 الكوري الشمالي هو 6700 كيلومتر وهي مسافة كافية لوصول الصاروخ إلى هاواي وألاسكا والجزء الأكبر من شرق آسيا.