03-06-2009, 02:28 PM | رقم المشاركة : 1 | |||||
|
كيف تتعامل مع الشهوة ؟ ؟؟؟
كيف تتعامل مع الشهوة ؟ .................................................. ............................ الشهوة في دمك .. والإثارة تحوطك .. ليست مشكلة.. صدقني .. فالإسلام قد دلَّك على أسلم طريقللاستفادة بها.. وهو الزواج، "من استطاع منكم الباءة فليتزوج" .. أعلم أنك قد تقول: وماذا بيدي.. والأوضاع قد انقلبت حتى أصبح طريق العفاف صعبًا... وتمسك الناس بمظاهر فارغةيتشبثون بها قبل إتمام هذه الخطوات "الأساسية "في حياة البشر وكأنهم يتغافلون عنكونها أساسية وهامة جدا؟! أقول لك أعرف، وأزيدك: إن سبل الحلال قد صعبت... وذللتطرق الحرام وتيسرت... كما حورب الزواج المبكر، بينما رُوِّج للصداقات المشبوهة... واعتبر الزواج لدى الكثيرين "مسئولية" و"همًّا" ينبغي تأخيره، أما العلاقات غيرالشرعية فهي "خبرات" لابد للشباب أن يمروا بها !!.. أعرف كذلك أن كثيرًا من الناستناسى توجيهات الحبيب : " إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه"، وأن: " أكثرهنبركة أيسرهن مهورًا" . ومثل ذلك من الإرشادات التي تفضي إلى تسهيل عملية الزواج.. هذه صورة صادقة لواقعنا، يمكن أننظل سويًّا نزيدها سوادًا، وبالتالي تمتلئ نفوسنا ضيقًا وأرواحنا تشاؤمًا، ولا نجدإلا أننا ضحايا ومظلومين، لكن يبقى السؤال وماذا بعد؟! هل يدفعنا هذا إلى أن ننزلقوراء نداء الجسد فنَعُبُّ من الشهوات ونسير خلفها؟! أم نقف على أرض صلبة من مبادئ ديننا وندرك ما نحن فيهونسعى إلى معالجته؟! فنتأمل معًا بعض الوسائل المعينة على تخفيف حدة الشهوة إلى أنيأذن الله بالفرج .. وأعني به الزواج الذي يظل الحل الأسهل والأسرع والأقوى والدائملهذا الأمر. أولا :الشهوةواقع فتعامل معه علينا ألا ترعبناهذه الشهوة، ولا نصورها بأنها وحش سيفترسنا لا محالة، لكن علينا معرفة طبيعتها،فالشهوة جواد جامح يقف رهن إشارتك .. تستطيع أن تقوده فتتنزه به وتستمتع بين الرياضوالبساتين .. ويمكن أن يقودك هو فيضلك السبل ويخترق بك الأحراش فلا تجني إلا الوحل… ومن أروع التشبيهات حول الشهوة في الإنسان: "إن الشهوة في الشاب كإناء به ماء يغلي،فإن أغلقت عليه كل منفذ انفجر الإناء بأكمله، وإن نفست عنه بمقدار معقول خرجت منهالقوة التي تسير القاطرات الكبار، أما إن فتح غطاء الإناء لتبدد الماء ثم لا يلبثالإناء أن يحترق كله" .. فهذا تمامًا هو الشاب الذي إن صرف الشهوة فيما يحل لهاستمتع بحياته وتفرغ لعمله ودوره المنوط به في الحياة، لكنه إن كبت نفسه ولم يتزوجلانفجر لأنه لم يُلَبِّ داعي الفطرة، وهو إن أطلق لشهوته العنان خسر الدنيا والآخرة .. ثانيا: الصوم : إنه العلاج الذي وصفه الرسول لمن عجز عن الزواج، وأعرف أن كثيرين يصومون ثملا يجدون شيئًا يتغير، فنار الشهوة لا تزال تطاردهم.. هؤلاء عليهم أن يتهمواأنفسهم، ويشُكُّوا في صيامهم... ولتسأل نفسك: هل صمت كمايحب الله ورسوله؟ .. هل أديت الصوم الذي يقوى داخلك وازعالله؟ .. هل أديت الصوم الذي يؤكد كلمات الله؛ حتى تنتصرعلى أي أفكار خبيثة تنتشر؟ أم إنه صيام الجوع والعطش؟ هل صامت العيون والآذان معالمعدة أم غابت؟ .. هل أديت الصوم الذي ينتقل بالمرء منالتعلق بكل ما هو مادي والسمو إلى كل ما هو روحاني؟ .. هلأديت الصوم الذي ينتقل بالمسلم رويدا رويدا ليقترب من مصاف الملائكة الممتنعين عنالشهوات الذاكرين الله بلا كلل أو ملل؟ .. ثالثا- غضالبصر: والبصر هو باب القلب الأول، وأقرب الحواسإليه؛ ولذا كثر السقوط من جهته، وكان لزامًا على من خاف على قلبه أن يتحرك نحو شيءما أن يغضه ويحفظه .. ولذا أراد الله أن يُحكم الإنسان رقابته على هذا الممر، ويفحصما يدخل منه لأنه سرعان ما يدخل إلى القلب، وما أصدق التعبير في الحديث القدسي: "النظرة سهم مسموم من سهام إبليس، من تركه مخافتي أبدلته إيمانًا يجد حلاوته فيقلبه" … فانظر إلى كلمة "مسموم" وتعبيرها الدقيق، لعلك لاحظت هذا السم في نفسك،تصلي فلا تشعر بحلاوة مناجاة، وتذكر ولا تتذوق طعم طمأنينة، وتقرأ القرآن ولا تطعممن الأنس بالله، وهذا السم الذي يسري في القلب فيفسد العبادات، هو ذاته الذي يسريفي الجسد فلا تهنأ بطعم أكل ولا شرب ويصبح الطعم الغالب هو طعم المرض والوهن !!.. وفي توجيه الله تعالى: { قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوامِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ } [النور:30] إشارة لطيفة لنا عنكيفية اتصال الفرج بهذه النظرة التي يستهين بها البعض، إن التعبير بالفعل " يحفظوا" يشير إلى أن هذا الفرج أمانة... والأمانة هبة من الله تنزع منك في أي وقت ولا يُسألالله عن ذلك، عرف ذلك أحد الشباب وهو يستعمل نظارة طبية فهو بين الحين والحينتأديبًا لنفسه يخلعها فيرى العالم حوله مشوشًا حتى إذا استعملها مرة أخرى شعر بقيمةهذه العين، ثم بقيمة أن الله مكَّنه من استعمال نظارة ولم يتركه هكذا، وقيمة أننظره ليس أضعف من هذا، فيقول: إذن لا أقابل كل هذه النعم بالعصيان . ويعاهد نفسهعلى عدم العودة للذنب .. .. وفي المقابل فإن هذه العين التيصبرت عن الحرام، يُكتب لها السعادة والفرح ولا تعرف الدمع أبدًا فقد قال رسول الله : ((كل عين باكية يوم القيامة إلا عينًا غضت عن محارم الله " كم يستغرق هذا القرار من وقت.. قرار بسيط وسهل ولا يستغرق، لا يحتاج إلىلحظة تنزاح فيها الغشاوة من الأعين فتبصر الحقيقة … وما بعدها النعيم من حلاوة فيالقلب، ورضا في النفس، وسعادة بالانتصار.. ولذا فقد أعجبني شاب كان كلما حدثته نفسهبالنظر إلى ما لا يحل فإنه يغمض عينيه ويردد: "لا إلهإلا الله" ثلاث مرات وهو يتذكر بيعته مع الله وعهده لديه، وأنه بهذه النظرة يمكن أنيُخِلَّ بحقيقة لا إله إلا الله، وبالتالي فإنه يجد نفسه ممتنعًا عنالمعصية… رابعًا: الدعاء ... هل تتذكر كم دعوت الله أن ينصرك في معركتك هذه وقد جمعت قلبك وأريت الله مننفسك الاضطرار الذي يؤدي إلى الإجابة { أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُوَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ } [النمل:62] . هل عاهدت نفسك أن تقوم من الليل فتنتهز الفرصة التي يتنزلالله فيها إلى السماء الدنيا فيجيب من سأله؟!. هل أسررتإليه بحاجتك وهو يسأل هل من طالب حاجة فأقضيها له؟!. هل قلتله: يا رب حاجتي ألا أقع في الحرام، وأن تسهل عليَّ الحلال، وأن تملأ عيني وقلبيبك.. وألا تتركني فريسة سهلة للشيطان... وإذا كان الرسولأكرم الخلق على الله وأبعدهم عن الحرام كان يردد في دعائه: "اللهم إني أعوذ بك منفتنة النساء" في كل صلاة، وانظر إلى صلاته كم كانت في اليوم والليلة... من منا يأخذبالدعاء إلى هذه الدرجة؟! ومن منا يراقب نفسه إلى هذا الحد ويشفق عليها أن تقع فيالحرام؟!. خامسًا: دوامالذكر... قد يتعجب البعض أن يكون الذكر مبعدًا عنالحرام، وكيف ينهي اللسانُ الفرجَ؟!! وهذا الكلام لمن لا يعرف، فالذكر هو حصنالمؤمن التي يحتمي بها، والذكر باللسان هو المفضي إلى ذكر القلب، وذكر القلب هوالمفضي إلى ذكر أعلى وهو ذكر الجوارح.. وذكر الجوارح هو الانتهاء عن عصيانه... ولذاقال ميمون بن مهران: "الذكر ذكران، فذكر الله -عز وجل- باللسان حسن، وأفضل منه أنتذكر الله -عز وجل- عندما تشرف على معاصيه".. وتطبيق هذاعلى هذه المرأة الذاكرة العظيمة التي اتفقت مع رجل على الزنا... فسألته لما اختليا: "هل نامت عيون الرجال". فقال: "نعم". فقالت: "وعيون ربهم؟!" فبُهِت وتركها؛ فتاباإلى الله... أعرف شابًّا كان إذا نازعته نفسه إلى إطلاقالنظر إلى الحرام أغمض عينيه وقال ثلاثًا: "لا إله إلا الله". مستشعرًا أنه بهذهالنظرة قد يخفض داعي الله في قلبه ويناقض الشهادة، إذا لم يكن للشاب همة إلى ربهفلم ينتهي عن المحارم فليس له أمل، إذا لم يكن للشاب هدف في الحياة فما يمنعه أنيكون كالبهائم يرعى في كل أرض؟! لا يعبأ لمن هذه ولا ينظر أي شيء يضره وأي شيءيفيده؟!. ولم لا يكون الذكر حاجزًا عن المعاصي، واللهسبحانه يقول: "فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ" [البقرة: 152]. فكأن الله سبحانه يقول: اذكرني عند طاعتك أذكرك وأنت في حال المعصية، اذكرنيبنعمي أذكرك وأنت ضعيف فارغ القلب تهفو إلى الحرام فأحصنك وأقوي نفسك وأذهب عنكهمزة الشيطان وأوفقك إلى التوبة.. سادسًا: الانشغال بمعالي الأمور... إن الإنسان الضعيف خاوي الوفاض لا يرى الدنيا إلا من خلال شهوته، ويظلالشيطان يضخم له قيمتها حتى يشغله بها عن مهمته في الحياة.. الشاب الذي لا هم لهإلا إفراغ شهوته والاهتمام بهذه الفتاة وتلك.. والإيقاع بهن.. هل سمع هذا الشاب أنهخليفة الله في الأرض؟ .. وما أشقها من مهمة! وما أعظمها من رسالة!. هل علم هذا الشاب أنه وريث ؟!. وما أشرفه من إرث!. هل عرف أنه مسئول عن هداية البشر من حوله؟! وما أروعها منمسئولية!. هل أدرك حال الأمة من حوله وتدهور أحوالهاوانتقاص الأعداء من قدرها؟!. هل يعجبه تخاذلنا تجاه ضياعفلسطين .. وانتهاك قدسنا الحبيب؟! أم أنه لا يزال يعتقد أنالجنس هو قضيته الكبرى ؟!!! ولكن حسبي أن أقول: إن من لميدرك غايته في هذه الحياة فإنه لا يدرك شيئًا أبدًا.. و إذالم يدرك سر خلقه ووجوده فما يمنعه أن تطيش أفعاله وتتبددطاقته؟!!
آخر تعديل اخت مسلمة يوم 03-06-2009 في 02:41 PM.
|
|||||
03-06-2009, 06:38 PM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
بارك الله فيكي واصلح حالك في الدنيا وجزاك الفردوس الاعلي ... كلمات طيبة من اخت مسلمة |
|||
04-06-2009, 04:11 AM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
جزاك الله خيرا |
|||
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
كيف تتعامل مع الناس بذكاء | أفانين | الصحة العامة والصحة النفسية والتنمية البشرية | 6 | 01-12-2010 04:42 AM |
كيف تتعامل مع الموظفين الجدد | طالب عفو ربي | الصحة العامة والصحة النفسية والتنمية البشرية | 1 | 04-12-2009 01:30 AM |
كيف تتعامل فى المنتدى... | لؤلؤة الغرب | رحيق الحوار العام | 3 | 13-04-2009 10:29 AM |
كيف تتعامل مع الناس لكي تكسب حبهم | غزة | رحيق الحوار العام | 0 | 31-03-2009 09:22 AM |
رسائل تلغرافية للزوج: كيف تتعامل مع زوجتك؟ | زهرة البنفسج | الأسرة والمرأة والطفل | 1 | 26-11-2008 09:28 PM |
|