منتديات شو ون شو  

العودة   منتديات شو ون شو > القسم العام > رحيق الحوار العام
التسجيل مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-05-2009, 12:20 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الله ربي ومحمد رسول الله
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


طالب عفو ربي غير متواجد حالياً


افتراضي نوال السعداوي (من هي )

حكاية طبيبة وكاتبة
متمرده!!
يقولون أنك إذا عرفت الماضي، عرفت الحاضر والمستقبل ، ولنعلم من هي نوال ؟ لذا فانه لزاما علينا أن نقدم فيما يأتي لمحات عن ماضي الدكتورة الهاربة.
نوال السعداوي من مواليد 27 ديسمبر 1930 كاتبة روائية مصرية وطبيبة وتطلق من آن لآخر دعاوى تعتبرها ضمن حقوق المرأة المصرية ، ولدت في مدينة العباسية بالقاهرة ، وتخرجت في كلية الطب جامعة القاهرة ديسمبر 1954 وحصلت على بكالوريوس الطب والجراحة وتخصصت في مجال الامراض الصدرية وفي عام 1955 عملت طبيبة امتياز بالقصر العيني ،ثم فصلت بقرار من وزير الصحة وتبرر هذا بأنه لا يريد أحدا أن يعترض على بعمله ، متزوجة من شريف حتاتة قائد التنظيم الشيوعي الماركسي في مصر.
بدأت الكاتبة اليسارية المصرية الكتابة فى سن مبكرة وهى فى المدرسة الثانوية ، عام 1944 ، وقدمت للمكتبة العربية أربعين كتابا ، ما بين الرواية ، والقصة القصيرة ، والمسرحية ، والسيرة الذاتية ، والدراسات العلمية والفكرية فى مجال الأدب والإبداع والسياسة والطب النفسى ، والأخلاق ، والدين ، وقضايا تحرير النساء والرجال فى المجتمع المصرى والعربى .
تخرجت من كلية الطب ومارسته في مجال جراحة الصدر ثم المجال الباطني والنفسي ، شاركت فى تأسيس عدد من المنظمات الأدبية والنسائية ، تُرجمت أعمالها الى ثلاثين لغة فى العالم ، وحصلت على جوائز أدبية متعددة ، وعلى الدكتوراه الفخرية من عدد من جامعات العالم .
تعمل على تأسيس منظمة باسم "اتحاد نساء مصر" ، ودعت لأن يقرن كل إنسان نفسه باسم الأم والأب معا وليس الأب فحسب !! وبحيث يصبح اسمها نوال زينب السعداوي ، وبالفعل أطلقت ابنتها على نفسها اسم منى نوال حلمي ، الأمر الذي أثار ضدها رفضا دينيا واجتماعيا جديدا، في مجال الروايات قدمت السعداوي أعمالا كثيرة منها : الرواية ، الحب في زمن النفط، جنات وإبليس، سقوط الإمام، الأغنية الدائرية ، موت الرجل الوحيد على الأرض، امرأة عند نقطة الصفر، الغائب، مذكرات طبيبة، مذكرات طفلة اسمها سعاد .
المذكرات والسيرة الذاتية التي أصدرت كتب فيها كانت منها : مذكراتي في سجن النساء، رحلاتي حول العالم بجزئيها ، أوراق حياتي بأجزائها الثلاثة، كما قدمت نوال مجموعات من القصص القصيرة حملت العناوين التالية : تعلمت الحب، لحظة صدق، حنان قليل، الخيط والجدار (كانت هي الأضعف) ، موت معالي الوزير سابقا، الخيط وعين الحياة ، أدب أم قلة أدب، في مجال المسرحيات قدمت : الإنسان ( اثنى عشر امرأة في زنزانة) ، و إيزيس، وفي مجال المؤلفات العلمية والفكرية قدمت : المرأة وال ***، الرجل وال ***، الأنثى هي الأصل، الوجه العاري للمرأة ، المرأة والصراع النفسي، عن المرأة ، معركة جديدة في قضية المرأة ، المرأة والغربة، توأم السلطة وال ***، قضايا المرأة والفكر والسياسة، كسر الحدود.
نشأت في بيئة دينية لأب يدعى سيد السعداوي من علماء الأزهر الشريف ونال شهاداته الدراسية العليا من أكبر ثلاث مؤسسات دينية وعلمية هي الأزهر الشريف والقضاء الشرعي ودار العلوم ، وقرأت القرآن وعمرها 7 سنوات ونهلت من كتب التراث الديني ، وقد كانت في فترة الجامعة من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين !! ومن المتحمسين لها بحسب الدكتور محمود جامع في كتابه (وعرفت الإخوان) حتى أنها كانت ترتدي الزي الشرعي وتدعو الطالبات لإرتدائه وأسست قسما خاصا بهن في الكلية ومسجدا . وبحسب الدكتور محمود جامع في كتابه (وعرفت الإخوان) فإنها كانت من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وترتدي الحجاب وتدعو الطالبات لإرتدائه ، غير أنها نفت مطلقا أن تكون قد ارتدت الحجاب أو انتمت للإخوان المسلمين.
أبوها كان ثائرا على الأزهر ووزارة المعارف وله مصادمات كثيرة معهما ، ونفوه في 10 سنوات في منوف ، تروي عنه أنه كان لديه 9 من البنات والأولاد وقد علمهم جميعا تعليما جامعيا ، وأنها كانت أكثر الأخوة تفوقا الأمر الذي زاد من تفاخر الوالد بها ، وأنه كان يساوي في المعاملة بين البنت والولد ، وتروي عن والدتها بأنها كانت من الثوار شاركت في العمل الوطني ضد الإنجليز و دخلت السجن بسبب ذلك ، فأخرجها والدها - كان عسكريا - من المدرسة و زوجها بوالدها .
ترى أنها أفضل من الشيخ الشعراوي في التحدث عن القرآن لأنها رغم كونها طبيبة فقد قارنت بين كتب الديانات السماوية القرآن والإنجيل والتوراة ، أما الشعراوي فتفقه بالقرآن فحسب!!.
تدين بالإجلال لعهد الرئيس جمال عبدالناصر لأنه قضى على الطبقية على الرغم من أنها تنتقد سياسة القمع لا الحوار بحسب وصفها في معالجته للمشكلات الداخلية ، ولا تفعل الأمر نفسه مع الرئيس أنور السادات لأنه برأيها حقق التحرير لسيناء من خلال بيع القضية العربية ، إضافة لسجن الكتاب وهي كانت من بينهم، وسجنت في عام 1981 لبضعة أشهر على خلفية انتقادها لنظام السادات ، وتقدمت عام 2005 للترشيح لانتخابات الرئاسة المصرية .
آرائها في الدين غاية الغرابة وتناقض صريح العقيدة ، حيث أنها لا تؤيد الزواج بورقة باعتباره امتهان وشراء للمرأة ، وضد زواج الرجل بأكثر من امرأة واحدة على وجه الإطلاق، ترى أن الحج بصورته الحالية هو عادة وثنية!! وأن بالإمكان الحج من شرفة مكتبها ، كما تجد أن صلاتها هي كتبها وسعيها للعدل والحرية هو تقربها من الله، وانطلاقا من حديث الرسول - صلى الله عليه وسلم- " أنتم أعلم بشؤون دنياكم " ترى انه لا يجب التقيد بالكتاب السماوي وهو القرآن لأنه ثابت وإذا تعارض النص مع المصلحة غلبت مصلحة الشعب!!، أمر آخر تراه وهو أن الحجاب مفروض للجواري فقط وهي ضد التعري وضد التغطية ، وأخيرا نجد أنها ضد العقوبات والجوائز حيث ترفض أن تقطع يد السارق أو يقتل القاتل لأنه لابد أن نعرف الاسباب النفسية التي أدت به لهذه الجريمة، ترفض الختان للذكور أو للإناث ، تدعو للاعتراف بالأبناء غير الشرعيين، تدعو لتوريث المرأة والرجل على التساوي وليس وفق الشريعة، تجتريء على الآيات القرآنية فهي ترفض كلمة " هو " في الآية التي يستهل الله بها سورة الإخلاص "قل هو الله أحد".!!!!!!!!!!

المرأة والرجل
علاقة ماجنة جدا !!

في مبحث دور المرأة في المجتمع ترى أنه لا ينبغي للمرأة أن تربي الأبناء فحسب ، لأن هذا ليس هو دورها في الحياة ، وانطلاقا من قاعدة لديها تؤكد أن المرأة مثل الرجل في كل شيء ، حيث جاءت ردودها كالتالي :" أنا امرأة و طبيبة و أديبة و مفكرة و تزوجت و أنجبت و ربيت ، الأمومة مثل الأبوة ، و المرأة مثل الرجل ".
وعن حركات تحرير المرأة والتي استهلها في مصر مطلع القرن الفائت قاسم أمين وهدى شعراوي ، رأت أنها جوفاء وسطحية قائلة :" ليس هناك معنى لأن تضع المرأة (مكياجا) و تذهب إلى الجامعة و تتزوج و بعدها تتحجب و ترضى أن تضرب من زوجها حين يقول المجتمع لها ذلك ، هذا ليس تحررا " وأضافت أنها ولدت في أسرة فقيرة وتعرضت لظلم المجتمع ولذا فهي تدافع عن مطالب المرأة على حد تعبيرها وتعرف تحرير المرأة بأنه " هو أن تكون المرأة إنسانة كاملة الإنسانية ، تشعر بمسؤولية تامة و كاملة إزاء نفسها أولا ثم المجتمع " وترفض أن تستند في مشروعها لتحرير المرأة بالنصوص الدينية معللة بأن الله - جل وعلا- لا تربطها به نص .
تعارض فكرة الزواج ولا تمانع في أن تكون هناك علاقة كاملة بن ال ***ين دون عقد يربطهما ، وباعتبار أن عقد الزواج هو وثيقة شراء للمرأة والمهر مقدم و عند الطلاق يدفع لها مبلغ آخر !!، ورقة الزواج أو عقد الزواج هي أكبر امتهان للزواج !.
ترى أنه وضمن تكريم المرأة لابد أن يدعى لها الإبن مثلما يدعى للأب وتبرر أن الآية القرآنية(ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمً) نزلت لسبب معين ولا يجب تعميمها، وأن النسب الأبوي فقط وتحريم أن يحمل الأطفال اسم الأب هو قانون سياسي لا علاقة له بالأديان!!!.
وقالت أن النظرة العربية إلى المرأة كمتاع ***ي لم تتغير بسبب الردة السياسية والثقافية، تطل علينا دوما نساء مقهورات من اعمال السعداوي ، فمن مذكرات من حياتي الجزء الثالث" فى حياة النساء كان الموت افضل من إلاستغاثة. المرأة فى الشقة المجاورة كانت تستغيث. اسمع صوتها فى الليل وأنا نائمة. يفتح الجيران نوافذهم يسمعون صوتها. امرأة أخرى تستغيث فى العمارة المجاورة. فى الصباح اسمع الناس يتهامسون. أب يضرب ابنته لأنها تأخرت فى الليل. رجل يضرب زوجته لأنه وجد حصوة فى صحن الأرز. زوج يقتل زوجته لأنه يشك فى سلوكها. يتهامس الناس وما له؟ الشرف فوق كل حاجة. كل رجل حر فى بيته. الرجال قوامون. ربنا قال واضربوهن. بنات حواء. ربنا قال إن كيدهن عظيم.
يغلق الجيران نوافذهم وينامون. تصحو المرأة على الفضيحة. سيرتها على كل لسان. تكف بعد ذلك عن الاستغاثة. لم اصرخ تلك الليلة؟ منذ الطفولة لم الجأ إلى الصراخ حين يقترب الموت. كنت افكر فى طرق المقاومة أو الهروب.
كلمة "انثى" فى حد ذاتها فضيحة، إن قال لى احد انت انثى أصفعه على وجهه. كلمة *** ترن فى اذنى نابية، لا استطيع أن انطق كلمة "جوزى" بالعامية، انطقها باللغة الفصحى المحترمة وأقول زوجى. كنت قد تزوجت للمرة الاولى تحت اسم الحب الكبير. قصة طويلة بدأت وأنا فى العشرين من العمر فتاة عذراء، وانتهت وأنا فى السادسة والعشرين زوجة عذراء تحولت إلى أم عذراء ثم تحررت بالطلاق"!!.
وفي مقطع قريب من نفس المذكرات " منذ أدركنى البلوغ فى سن التاسعة من العمر اقسمت بينى وبين الله، اننى سوف اكون مثل ستنا مريم، وسوف أحمل وألد دون أن امارس ال *** وأصبحت أنتظر كل ليلة مندوب الله"!!.
السعداوي قالت أن المرأة العربية تعيش من أجل ال *** فقط لأن التربية هي التي اوجدت ذلك و"البنت في العالم العربي تربى على انها مخلوق لا ***ي وتربى طوال سنوات ما قبل الزواج على ان لا رغبة لديها في ال ***، وفجأة بعد الزواج تتحول البنت الى مخلوق ***ي لا هدف له سوى ممارسة ال ***, وينتج من ذلك شخصيات مشوهة"!! .
رشحت نفسها لانتخابات الرئاسة باعتبار أن الإسلام لم يفرق بين المرأة والرجل ، وقدمت مثلا وهو مارغريت تاتشر البريطانية التي حكمت فعليا عدداً من السنين وكانت تسمى المرأة الحديدية وتقول أنها كانت ترى الحكام العرب وهم منكسرين لقراراتها الاستعمارية، وتضرب المثل كذلك بالسيدة الأميركية كوندوليزا رايس وبمادلين أولبرايت، والإسرائيلية غولدا مائير، والنماذج الآسيوية لحكم المرأة مثل الفلبين، وتستنكر احتجاج رجال الدين بطبيعة المرأة الفسيولوجية من حمل وطمث وولادة بعدم مشروعية تعيينها حاكما للبلاد وتقول أن العوامل نفسها لم تعطل النساء العاملات في الحقول والمصانع والمكاتب والسفارات العربية والاجنبية، وتضيف أن معظم المرشحات سوف يكونن ممن تعدين سن الخمسين .
في نفس السياق تعترض على أسلوب عمل المجلس القومي للمرأة ، لأن النظام المصري تابع للولايات المتحدة الأمريكية اقتصاديا وفكريا واجتماعيا ، وهي تريد أن تحرر الاقتصاد وتحارب الفساد وتحرر المجتمع من النظام الأبويز .
شتيمة السادات وعهد نوال بالمعتقلات
وفي تعليق على ما جنته من مواقفها الجريئة قالت: "التصدي للمحرمات ال ***ية والسياسية والدينية أمر مكلف جدا، وقد دفعت شخصيا الكثير جدا ولكنني لست نادمة على كلمة كتبتها أو خطوة أقدمت عليها."
وللكاتبة مواقفها السياسية والتي تري ان " لا بد من أن تتمسك مصر بموقعها و دورها في العالمين العربي و الإفريقي لنحمي أنفسنا، أوربا قامت بالوحدة لتحمي نفسها من الهيمنة الأمريكية، لا بد من أن يكون لنا العرب سند عربي و إفريقي و آسيوي نحتمي به".
وتقول "كلمة المعونة تجعل الدم يصعد إلى رأسى، كأنما شريان سينفجر حتما، ترن كلمة المعونة فى أذنى نابية، مثل البصقة أو الصفعة على الوجه، منذ عهد السادات أصبحت مصر تتلقى المعونة الأمريكية، من أجل استمرار المعونة تحدث التنازلات، الدولة التى تعيش عالة على غيرها كالمرأة أو الطفل الذى يعيش عالة على غيره. منذ بلغت سن الرشد أصبحت أعول نفسى بنفسى. لكن كيف يكون الفرد مستقلا فى وطن غير مستقل؟"
وتؤكد السعداوي أن "حوادث القتل والحرب، أو أخبار المفاوضات من أجل السلام، كلاهما محكوم بقوة السلاح والمال والإعلام، الثالوث الذى يحكم العلاقات بين الدول أو ***ات والأفراد".
وقد قررت ترشيح نفسها لانتخابات الرئاسة ، موضحة انه "ليس بهدف الفوز وانما لحشد الشعب المصري للتحرك في اتجاه إجراء إصلاح دستوري ومعارضة الفساد والاستعمار الأمريكي ، وتحريك الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية التى تعانى من الجمود والسلبية واليأس والقنوط "، واكدت ان فكرة الترشيح لم تخطر ببالها ولا ببال زوجها، فأنا لا أحب السياسة ولم أدخل أي حزب ولكن وبمحض الصدفة .
في احدي مقالاتها تقول "إن الخداع الإعلامي في بلادنا اكثر سطوة, وأشد تأثيراً, لأن وسائل الاستبداد والحبس والقمع في بلادنا أشد ضراوة, ولأن معظم الشعوب العربية (رجالاً ونساء, ومتعلمين وغير متعلمين) لا تزال تعاني من الثالوث المزمن: الفقر, الجهل, المرض. ولا تزال المحظورات مفروضة على العقل العربي, خصوصاً في ما يتعلق بالثالوث المحرم: المرأة والدين والسياسة".
تدرس منذ 13 عاما في الجامعات الغربية بأمريكا، اسبانيا، أوربا ، وبالرغم من ذلك تؤكد انه لو سمحت لها جامعة القاهرة أن تدرّس مجاناً، لعملت في بلدها.
من معتقدات نوال
الحجاب للجواري والحج وثنية!!
فهناك نساء كثيرات غير متحجبات وهن مستقيمات وشريفات ونساء مومسات ويلبسن الحجاب، وأنا أقول إن الحجاب لا يعطي وسام الاستقامة للذي يلبسه". وفي حوار لها مع "الكفاح العربي" اعتبرت أن الحجاب نوع من الكذب والنفاق و"لا يوجد اشارات في القرآن حول الحجاب وحتى اذا كان يوجد فإن سيدنا محمد قال انتم اعلم بشؤون دنياكم".
وقالت في حوار مع العربية نت: اندهشت للحملة التي وجهت ضد فاروق حسني (وزير الثقافة) بسبب تصريحات سابقة له عن الحجاب، فقد كانت غريبة ومفتعلة ومسيئة لبلادنا، فما هو الحجاب الذي يتسبب في كل هذه الضجة. هو ليس من الإسلام أصلا ولا علاقة له به ولا بأخلاق المرأة، فأنا دارسة للإسلام ووالدي تخرج في الأزهر، ومضت السعداوي: أخلاق المرأة في سلوكها ومشيتها وكلامها وشكلها وليس غطاء شعرها.
في بلادنا هناك حاليا مزيج بين الأسلمة والأمركة، أي أن تغطي البنت شعرها وتعري بطنها، فترتدي البنطلون "الجينز" حسب الموضة الأمريكية والسوق الحرة والاستهلاك، وتغطي شعرها ارضاء للإخوان المسلمين. هذا هو نموذج المرأة والفتاة المصرية الآن.
ومن شطحات السعداوي المعروفة أنها طالبت بضرورة تعديل نظام المواريث وترى أن آية "للذكر مثل حظ الأنثيين" ينبغي إيقافها كما تم إيقاف "آيات الرق" على حد زعمها ، وتدعو إلى الاعتراف بالأبناء الغير شرعيين مخالفة بذلك المنع النبوي "الولد للفراش".
ترد نوال علي بعض الاتهامات الموجهه اليها قائلة : " اتهامي ظلما بالدعوة إلي تعدد الأزواج للمرأة أسوة بتعدد زوجات الرجل!! والحقيقة أنني كتبت ضد تعدد الزوجات منذ ثلاثين سنة في كتاب 'المرأة وال ***' مستندة إلي قول الله تعالي في سورة النساء الآية 129: 'ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم' وقلت إن الله سبحانه وتعالي شرط التعدد بالعدل ثم نفاه بأداة قاطعة للحاضر والمستقبل وهي 'لن' ومازلت أكرر هذا لأن الرجال يتجاهلون هذا الأمر الإلهي الواضح بل يتمادي منهم البعض بلا ضمير فيتهمني بإباحة زنا النساء!!
إثر علمها بدعوي الحسبة المرفوعة ضدها للتفريق بينها وبين زوجها د. شريف حتاتة استنكرت قائلة: "أنا غاضبة ومستاءة.. تزييف آرائي وتحريفها مخطط إرهابي من التيار السياسي الديني"، وعلقت : "أنا كبش الفداء التالي لإرهاب وقهر المفكرين بعد الدكتور نصر حامد أبو زيد وماتزال في جعبة التطرف قائمة طويلة قادمة".
وأخيرا تدعو السعداوي إلى إسقاط البند المتعلق بالدين من الدستور المصري باعتباره الدين الرسمي لمصر"، معلله ذلك بان "بيننا أقباط، ولأن الدين مسألة متعلقة بين العبد وربه وليس لأحد أن يفرض دينه وربه وطريقة عبادته على الناس، ولهذا أنا من أشد المعارضين للدولة الدينية لأن ربنا لا دخل له بالسياسة".






رد مع اقتباس
قديم 21-05-2009, 12:21 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الله ربي ومحمد رسول الله
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


طالب عفو ربي غير متواجد حالياً


افتراضي

ما يستحيل البوح به
عند نوال زينب السعداوي
كان أخي يتمتع بحريات وحقوق ليست لي ، لمجرد أن الله خلقه ذكرا، فى غرفتى أغلقت الباب علىَّ وبكيت لأنى خُلقت بنتا وليس ولدا ، كانت هذه أول دموعي في الحياة ، ثم جففت دموعى وقررت كتابة خطاب إلى الله أسأله لماذا يفضل أخى علىَّ ، رغم أنه بليد فى المدرسة وفى البيت ، وأنا متفوقة فى دراستى ، وأساعد أمى فى أعمال البيت من تنظيف وطبخ ودعك المراحيض وترتيب السراير بما فيها سرير أخى.
لم أعرف عنوان الله فى السماء وبقى الخطاب مختفيا فى مكان سرى فى غرفتى ، لا أقترب منه حتى أشعر بالذنب ، لأننى تشككت فى عدالة الله ، ويستبد بى الخوف من الحرق فى نار جهنم ، وأخيرا تخلصت من الخطاب بحرقه فى النار ، كان حادث الختان فى طفولتى من الأحداث المؤلمة التى كتمتها بسبب الإحساس بالخزى والعار ، وقد حاولت أن أكتب عن هذا الحادث دون جدوى ، كان مستحيلا لى أن أبوح للناس بما حدث لى ، كأنما اقترفت ذنبا ، كأنما أنا المذنبة وليس المجتمع أو النظام الحاكم فى العائلة والدولة والدين .
وفى يوم كنت فى الهند مع زوجى ، فى جنوب الهند المطل على المحيط ، وكتبت بضع صفحات عن حادث الختان فى طفولتى ، ساعدنى البعد لأن أكتب بحرية دون القيود الاجتماعية المفروضة علينا فى الوطن وبين الأهل .
أعطيتها لزوجى ليقرأها ، فأعجب بها وقال لى إنشريها ، إلا أننى مزقت الورق وألقيت به فى المحيط . وظل زوجى يشجعنى حتى كتبتها مرة أخرى ، بل ونشرتها ضمن الفصل الأول فى كتابى الذى كنت أعده للنشر حينئذ .
يحتاج الإنسان والإنسانة إلى من يشجعه أو يشجعها دائما على كسر المحظور وهتك الأسرار ، وتساعد الكتابة أو أى عمل إبداعى على كشف المكنون فى الصدور أولا بأول ، وقد تحررت بالتدريج من أسرارى مع الكتابة الإبداعية ، أصبحت قادرة فى السنين الأخيرة على البوح بكل ما كنت أخجل منه فى حياتى العامة أو الخاصة ، وتخلصت من عبء الأسرار ، والإحساس بالخزى والعار ، حققت ذلك عن طريق الكتابة ، وكشف المكبوت للناس ، هذا الكشف الذى حوَّل الجهل إلى معرفة ، والعار إلى شرف .
إنها المشاركة ***ية الإنسانية فى الآلام والأحزان المكبوتة الفردية ، هذه المشاركة ***ية التى تجعلنا نشعر أننا لسنا وحدنا ، وأن ما حدث لنا يحدث لغيرنا فى جميع بقاع العالم ، بأشكال مختلفة ودرجات متفاوتة ، إلا أننا جميعا نعيش فى ظل نظام طبقى أبوى مزدوج المقاييس تحكمه القوة والأكاذيب والحيل والخداع سواء بين الأفراد أو الدول ، ويعاقب فيه الضحايا الأبرياء من الأطفال والنساء والفقراء على حين يطلق سراح الجناة الذكور من ذوى السلطة والمال والسلاح، ولهذا يحتمى الناس من البطش والعقاب بالكتمان وعدم البوح بما يدور فى عقولهم وصدورهم .
وليس أمامنا إلا العمل ***ى معا (عالميا ومحليا) من أجل تغيير هذا النظام الفاسد الذى يحكم العالم ، من أجل أن تكون الحرية عامة للجميع ، نساء ورجال وفقراء وأغنياء ، فى الشرق وفى الغرب ، ومن أجل أن يكون الصدق عاما للجميع بصرف النظر عن الطبقة أو ال *** أو ال ***ية أو اللون أو اللغة أو الدين أو غيرها" .
وترى د. نوال السعداوي أن هناك عودة إلى الوراء في "أوضاع الحرية والابداع الفكري في العالم العربي_ وما يظهر على السطح سواء من المعارضة أو الصحافة حرية غير حقيقية وديمقراطية زائفة لمجرد التنفيس عن الغضب على غرار الديمقراطية الأمريكية، مضيفة: لقد قمت بالتدريس 13 عاما في الولايات المتحدة ومن واقع معرفتي للممارسة الديمقراطية هناك أرى شبها كبيرا بيننا وبينهم في هذا الزيف.
تكتب من واقع تجاربها
"
أحب دائما أن أكتب من تجاربى فى الحياة وليس من الكتب " ولكن ما هي الكتابة عند نوال السعداوي؟
تقول في مقال لها بعنوان "الكتابة بين الذكورة والأنوثة وهوية النص " : تلح على فكرة الكتابة من حين الى حين , قد أكون نائمة والدنيا ظلام, وقد أكون سائرة على قدمى والنهار ساطع, .. أفكر كثيرا كيف أكتب , ولماذا تلح على الكتابة وتوقظنى من عز النوم لأفتح عينيى فى الظلمة الحالكة , أو تدفعنى الى اغلاق جفونى وأنا أمشى تحت الضوء الساطع، أنا أدعى أننى امرأة حرة تكتب ما تشاء أنى شاءت , لا أحد يجبرنى على الكتابة".
وأقول بحكم خبرتى الطبية ودراستى للتشريح وتحاليل الدم , مع تجربتى فى الحياة , أن عقل المرأة ودمها وعروقها وكبدها وطحالها ورئتيها وقلبها وغددها وخلاياها وأحلامها وخيالها وقلمها وأفكارها , كل ما فى كيان المرأة يؤكد أنها انسانة كاملة لا ينقصها شىء عن الرجل , وقد تتفوق عليه حسب الفرص المتاحة والبيئة والتربية والتعليم.
وتصف معاناة الكاتبة العربية قائلة: دفعت الكاتبة العربية ثمنا باهظا من حياتها العامة والخاصة، ومن جسدها وروحها وعقلها وأمومتها وأنوثتها وشبابها وطفولتها وكهولتها ، دفعت ثمن إبداعها ومنها السمعة الطيبة او كونها أنثى مرغوبة ،وخرجت من سجن الموروث الذكوري وأخرجت معها عددا من النساء بل ومن الرجال أيضا وساهمت مع زميلاتها في البلاد الاخرى ، في تحليل وتفكيك مفاصل الموروث الثقافي والفكري الطبقي الأبوي ".
وفي موضع آخر من المقال تقول: فى رأيى أننا نهرب من الأسئلة الصعبة الى الأسئلة السهلة , مثل هل هناك نص ذكورى ونص أنثوى ؟ هل هناك طبيعة للأنثى وأخرى للذكر ؟ هل هناك أخلاق للرجل وأخرى للمرأة ؟هل الحجاب يدل على أخلاق المرأة ؟ وكم نستهلك من الوقت والجهد فى الجد ل حول الحجاب أو النقاب أو زى النساء ولا نتكلم عن جوهر الأخلاق , لأن جوهر الأخلاق لا يفرق بين ملابس الرجال والنساء , ولا بين شرف الرجل وشرف المرأة , فالشرف الحقيقى هو الصدق والعدل والحرية وغيرها من المبادىء الانسانية العليا , وكذلك أيضا بالنسبة لجوهر الابداع والنقد الأدبى , ان النص الصادق المحرض على الصدق هو النص المطلوب , بصرف النظر من يكتبه ؟ رجل , امرأة , أسود , أبيض , شرقى , غربى , بوذى , مسيحى ,اسلامى, يهودى , هندوكى إلخ.
وقد يصبح الإنسان أديبا عظيما مشهورا ينال أعلى الجوائز الدولية والمحلية ، إلا أن ذلك لا يعنى أنه يكتب أدبا إنسانيا عظيما ، وهناك فرق كبير بين الاحتراف الأدبى وإتقان الحرفة ، أعنى حرفة الكتابة ، بين الإبداع الإنسانى العظيم القائم على الصدق والتحام الخاص بالعام ، واكتساب الشجاعة الأدبية للدفاع عن الحق.
ان الانشغال ب *** النص الأدبى والنقدى , ذكرا أو أنثى , يدل على أن أمور ال *** لا تزا ل تشغلنا, كما يشغلنا جسد المرأة أو نهدها أو وجهها أو ساقيها عن فكرها وعقلها وسلوكها ونضالها من أجل العدل والحرية.
ان هذا الحماس الكبير فى بلادنا لحجاب المرأة لا يدل على حماس لجوهر الاخلاق بل يكشف عن ضعف الاخلاق, الى حد سقوط الرجال فى الرذيلة ان كشفت امرأة عن وجهها أو رأسها.

"الإله يقدم استقالته"
إبليسيات سعداوية!!
من حين لأخر تعود نوال السعداوي بزوبعة جديدة ، مسرحية جديدة سمتها "الإله يقدم استقالته في اجتماع القمة" !! نشرتها مكتبة مدبولي ضمن أعمالها الكاملة التي تبلغ 45 عملاً وقد صودرت ، وبالطبع اسمها يدل على محتواها حيث تسب فيها الذات الإلهية والأنبياء والملائكة وتذكرهم بأسمائهم دون اللجوء حتى إلي الرموز حيث تصور نوال السعداوي في مسرحيتها الله - سبحانه وتعالى - بأنه رجل في الستين من عمره يرتدي ملابس الملوك والأباطرة وقور ولا يتحرك من مكانه إلا قليلاً ويصطف الجنود والحرس من حوله في صفوف وبجانبه بحيرة من الماء وأنهار من الخمر والعياذ بالله!!.

كما صورت في روايتها إبليس على أنه شاب وسيم في الثلاثين من عمره أما رضوان حارس الجنة فصورته نوال على أنه السكرتير الخاص للذات الإلهية، هذا بالإضافة إلي تجسيدها لشخصيات الأنبياء كسيدنا إبراهيم وموسي وعيسي ومحمد صلَّى الله عليهم وسلم.
وتتفق نوال في مسيرتها تلك مع معتقد اليهود حيث زعمت في روايتها أن سيدنا موسي في حواره مع ربه يقرر أن اليهود شعب الله المختار!! ، وأن الله وعد اليهود بأرض من النيل حتى الفرات، وأن الفلسطينيين لا حق لهم في أرض فلسطين، فهي كلها لبني إسرائيل، وزعمت والعياذ بالله أن سيدنا موسى يخاطب ربه معارضاً كل المحاولات لإقامة دولة للفلسطينيين قائلا: "هل يعلو قرار الأمم المتحدة على قرارك يا رب"، وتقول نوال: أن سيدنا موسي يسجل اعتراضه على مكاسب المصريين في الصراع مع إسرائيل من تحرير سيناء قائلا على زعمها: "حتى جبل سيناء فقدناه".
وتقول مقدمة المسرحية أن نوال بدأت الكتابة فيها قبل شهر من حملة الاعتقالات التي قام بها الرئيس الراحل أنور السادات في سبتمبر 1981، وأن نوال كتبت المسرحية بالحبر السري في المعتقل، لكنها قررت حرقها من شدة الرعب ثم كتبت رواية "سقوط الإمام" من وحي هذه المسرحية.
وتضيف المقدمة أن نوال قررت كتابة المسرحية أثناء زيارتها للولايات المتحدة عندما شاهدت روايتها "سقوط الإمام" تقدمها مجموعة طلبة أمريكيين كمسرحية، وأكد ناشر المسرحية محمد مدبولى «الكبير» انه اعدم بنفسه جميع نسخ المسرحية «الاله يقدم استقالته فى اجتماع القمة» وقال ان هذا الكتاب افلت من يديه فلم يكن يعلم ما يدور بداخله، من انتقادات الى الذات الالهية، ولم تختلف روايتها "سقوط الإمام" عن سابقتها كثيراً فهي مستوحاة من مسرحيتها المحروقة السابقة.
فهي تحتوى على عبارات تسيء للعقيدة ، وكان مجمع البحوث الإسلامية قد عقد اجتماعاً خلص إلى أن تتضمن مخالفات صريحة للإسلام، أولها رواية السعداوي "سقوط الإمام" التي اعتبر المجمع أنها " قائمة على أحداث خيالية البطل فيها شخصية محورية، وأطلقت عليه الكاتبة صفة "الإمام"، وتضمنت إساءات بالغة للإسلام وتعاليمه.
ورواية "سقوط الإمام" التي نشرت للمرة الأولى قبل عشرين سنة، وطبعتها "دار المستقبل العربي" وقد تلقفها الغرب وفرح بها !!و ترجمت إلى 14 لغة كالإنجليزية والألمانية والفرنسية والسويدية والإندونيسية، وأعادت "دار الساقي" طبعها قبل سنتين، تم منع توزيعها في معرض القاهرة للكتاب قبل سنتين ، وعندما سئلت عن سبب منع روايتها ؟ قالت: لقد صودرت لأنه جاء على لسان بعض الشخصيات كلام يتعارض مع الشريعة الإسلامية! وأنا بالطبع لم أفهم هذا المنطق، فهذه رواية، ومن الممكن أن يكون بها شخصية ملحدة، وامرأة تحمل سفاحاً.. إلى غير ذلك، فهل يريدون شخصيات معقمة ؟!!
ويرجع البعض الأسباب التى دفعت نوال السعداوي لكتابة هذه الرواية لفترة اعتقالها وآخرين أواخر عهد الرئيس السادات وتحديدًا فى سبتمبر عام 1981 أو ما يسمى بخريف الغضب لمعارضتهم عقد اتفاقية سلام مع إسرائيل وقد كتبت فصلاً منها عندما كانت فى السجن فى العام نفسه واشتعل خيالها عندما كانت وسط السجينات من تاجرات المخدرات والمقبوض عليهن فى قضايا آداب وغيرهن والبعض يقول يقول إنها عاشتها منذ كانت تلميذة فى المدرسة وأنها خلاصة احتكاكها باخريات من دول إسلامية وعربية تعرضن للقهر مثل شهريا توشيراز الإيرانية التى حكت لها عن اغتصاب طفلتها فى السجن لأن جنود رأس النظام اعتقدوا أنهم بذلك سيحولون دون دخول هذه البريئة الجنة ، ولقائها بالسودانية فاطمة تاج السر التى رأت ابنها الغلام وزملاءه مقطوعى الأيدى بعدما طبق عليهم الرئيس السودانى الأسبق الشريعة لسرقة مشطا من الشارع وكذلك عندما التقت كوليت عتابى اللبنانية التى حاصرتها قنابل حزب الله.
ولعل ذلك يجعلنا نتطرق إلى سر تسمية روايتها بهذا الاسم وهو ما تفسره د. نوال بقولها: الامام هنا هو الزعيم السياسى الذى يستخدم الدين ويوظفه لأغراض سياسية، والإدانة تلحق بكل من كانوا على شاكلته، وحتى فى أمريكا وأوربا هناك استغلال للدين فمثلا بوش نفسه يستند لقوة مسيحية أصولية يمينية متطرفة وخطيرة وكذلك شارون مثله وسط اليهود المتطرفين وفى أوروبا الكنيسة لها دور رهيب والتيارات الدينية المتشددة فى أمريكا أكثر بشاعة منها فى انجلترا.
تبرئ نوال نفسها من تهمة إزدراء الأديان وتنفي أي تجاوز لروايتها للدين وتعلن أنها تفهم دينها جيدًا وتحترمه ، مبررة ما تجسده الرواية بأنه إبداع فني يكشف ازدواجية أخلاقية تجتاح العالم كله ، واعتبرت هذه الرواية كالأيدولوجيا التي تلازم الإنسان منذ الطفولة .
لقاء مع كتاب آخر مصادر لنوال السعداوي وهو مذكراتها المعنونة ب " أوراقي حياتي" حيث تسرد قصة حياتها وذلك في ثلاث مجموعات وتقول : "بدأت أكتب سيرتي الذّاتيّة منذ غادرت الوطن، التّهديد بالموت جعل حياتي هامّة تستحقّ الكتابة، حياتي تزداد قيمة بالاقتراب من الموت، لا شيء يقهر الموت مثل الكتابة".
وفي أوراق حياتي الجزء الأول تقول السعداوي:
"
كنت الليلة أقلب في ذكرياتي وأوراقي القديمة، تحول بعضها إلى ورق أصفر رقيق تآكلت سطوره وبهتت الكلمات، البعض الآخر أتلفه المطر والرطوبة المرتفعة في ديرهام بولاية نورث كارولينا... ومع ذلك فأنا أبالي. هذه الأوراق هي حياتي، هي حلم طفولتي وشبابي، هذه الذكريات أحبها رغم الألم، استحضرها أثبتها في خيالي، فهي قصتي مع الحب حين كنت في العشرين من العمر، أي حب يمكن أن يكون أكثر عمقاً من هذا الحب؟ تعاسته كانت نوعاً من النشوة، استغراب الألم يكشف عن آلام جديدة لا يعرفها إلا القديسون والعشاق... اليوم لم أعد شابة، أصبحت كهلة تجاوزت الستين من العمر، لست سعيدة ولست تعيسة أيضاً.
أجلس معلقة كالشعرة أو الريشة في منطقة انعدام الوزن... كانت الكتابة منذ طفولتي هي ملاذي الوحيد، أهرب إليها من الأم والأب والعريس، وبقيت الكتابة في كهولتي أيضاً الملاذ الوحيد، أو الأخير، التصالح الممتع من خلال الكتابة مع الماضي والحاضر، مع كل ما أصابني في الوطن من جراح.
لم أكن مثل أخواتي البنات... كنت أسعى إلى تحقيق كل شيء عن طريق الخيال... وإلا فلماذا يقع الإنسان في الحب؟ لماذا كل هذه الآلام عند اللقاء بالآخر؟".
وفي "أوراقي حياتي" نقرأ الاصطدام بأسس الإسلام كعقيدة وشريعة حيث تقول في الجزء الثاني:
"
لتذهب وزارة الصحة إلى الجحيم، لا أريد أن أبقى فيها ولا أريد السفر، كل ما أريد هو أن أحاجج الرب كما حاججه سيدنا أيوب، عندي من الصبر ما كان عنده ويزيد".
وفي حوار لها مع صديقها النصراني ! قال لها : (أتؤمنين بالله يا دكتورة نوال ؟، فقالت : "منذ الطفولة يدور السؤال في رأسي، أخاف أن أقول: لا أؤمن، وإذا قلت: أؤمن، أخشى ألا أكون صادقة".
وتقول عن الكتب السماوية: "لولا كتاب التوراة ما عاش النبي موسى أو اليهودية. لولا كتاب الإنجيل ما عاش المسيح أو المسيحية. لولا كتاب القرآن ما عاش النبي محمد أو الإسلام. ألهذا السبب كانت الكتابة محرمة على النساء والعبيد؟!".
كما تسخر من الشريعة الإسلامية فتقول: "كل أربعاء كانت الندوة تنعقد في عيادتي بميدان الجيزة، يحضرها عدد من الأدباء والشعراء، كانت هناك نهضة أدبية في نهاية الخمسينات وبداية الستينات مع النهضة السياسية، كنا في ربيع العمر نتغنى بمبادئ الاشتراكية" وتقول لصديقها: "لم نكن نؤمن بالمؤسسة الزوجية، نسخر معاً من قانون الزواج، العقد المكتوب يشبه عقود تأجير الدكاكين، كنا نعيش في مدينة القاهرة بدون ختم الدولة النسر لا يلتقي الرجل والمرأة إلا وثالثهما الشيطان"، هذا بالإضافة إلي قولها: "الفراعنة المصريون هم أول من اكتشف الدين، هم سادة التوحيد والروحانية".
وقالت د.نوال السعداوي في حوار مع العربية نت : كتبي تصادر وحياتي تهدد وسمعتي تشوه. هذه حياة يومية اعيشها في مصر من نصف قرن. أمور لا تخيفني ولكنها "تقرفني". أنا لا اخاف ولكني "أتقرف" من مثل هذه البلاد، فما الذي يجعلني أجلس في وسط هذا الغم إذا كانت عندي فرص للسفر لتلقي جوائز، وأن أكون استاذة زائرة ملء السمع والبصر. أنا لي قيمة في العالم، فإذا كانت بلدي لا تدرك هذه القيمة وتصمت النخبة المصرية عما أعانيه، فهؤلاء لا يستحقون أن تظل نوال السعداوي بينهم.
منى نوال
لن أعيش في جلباب أبي!!
وعن رأي نوال السعداوي فيما فعلته ابنتها قالت في حوار صحفي عندما سألت هل توافقين على ما قامت به ابنتك قالي: " طبعا موافقة علي هذه الفكرة العظيمة.. التي اشدت بها منذ سماعي لها.. وقد مررت بنفس التجربة التي تمر بها ابنتي الدكتورة 'مني' من قبل.. فمنذ نشأتي الاولي وكان عمري لا يتجاوز السادسة أو السابعة.. قمت في كثير من المرات بكتابة اسمي علي الكراسة والكتاب المدرسي وذكرت 'نوال زينب' حيث كنت اكتب اسم امي بعدي كفكر طبيعي وبديهي جدا".
وكانت الدكتورة نوال تنادي منذ زمن بأنه يجب أن يتسمي الأولاد بأسماء امهاتهم لأننا يوم القيامة سوف ننادي بأسماء امهاتنا.. وكذلك الدكتور شريف حتاتة الزوج الثالث لنوال السعداوي كان قد وافق علي تسمية ابنه "عاطف نوال" بدلا من "عاطف حتاتة" في حوار أجريته معه عام 2001 وقال: من رأيي أن علاقة الطفل بأمه اقوي فهي التي تلده وهي التي ترعاه والغاء هذا الجهد ظلم لها.. أنا من رأيي ان الأم اولي إذا كنا نريد العدالة وسبنا من أي اعتبارات اخري وقال: ممكن يسمي ابني عاطف بـ "عاطف نوال شريف" وحتي يعني ده حلو وظريف جدًَا.. والمثير أن فضيلة المفتي كان قد أفتي الاسبوع الماضي بهذه الفتوي "لا يثبت نسب الطفل إلي الزاني وانما ينسب لأمه لأن ماء الزنا هدر لا يعتد به شرعًا".
وعلقت نوال السعداوي علي الفتوي بقولها "من يحمل اسم أمه في مجتمعنا يظل ابن زنا للأسف الشديد" والغريب في مفاجأة د. مني نوال "د. مني حلمي سابقًا" أنها تعلم أنها ليست ابنة زنا وانها إذا تسمت باسم امها ستخالف بذلك فتوي المفتي لأن أباها أحمد حلمي كان الزوج الأول للدكتورة نوال السعداوي وكتبت عنه في مذكراتها "أوراقي.. حياتي" صفحة "223" طبعة دار الهلال تقول: التقت عيوننا أنا واحمد ألحان خفية غير منطوقة تهز القلب" و"كان أحمد مملوءًا بالحلم الطفولي مثلي وكنت مثله". وتقول: "عيناه بلون العسل المصفي".
الجدير بالذكر أن الدكتورة مني حلمي هي ابنة الدكتورة نوال السعداوي الأديبة المثيرة للجدل باستمرار، وتخرجت مني في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بالقاهرة، وحصلت علي ماجستير من جامعة لندن بانجلترا، اسمها بالكامل "مني أحمد عبدالحميد حلمي" سابقاً .. أما الآن فاسمها "مني نوال حلمي" تحب العلوم الانسانية بكل أنواعها.. تكتب الشعر والقصص القصيرة.. ولها عدة مقالات.. خاصة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة وبشكل أوضح المرأة العربية.. تربت ونشأت في بيئة والدتها التي تؤمن بالحرية دون التقيد حتى بالنصوص الدينية أو القرآن .
شريف حتاتة زوج فوق العادة !!
والى المشاركة في العمل من أجل حقوق الانسان، الى جانب المعارك الاخرى التي يخوضانها معاً، فهي سيرة لكاتب وطبيب بدءاً من الاعتراف بأصول جدته اليهودية، وعلاقته الباردة مع والدته، وبالاعتداء ال ***ي الذي تعرض له في طفولته.
وكانت صدرت الطبعة الثانية من السيرة بعنوان النوافذ المفتوحة بالتزامن مع شهادة شريف حتاتة، حيث قام بتوقيع السيرة عقب انتهائه من إلقائه شهادته، يشير حتاتة في البداية إلي أن سنه الآن تقارب الخامسة والسبعين، لكنه لم يبدأ حياته الأدبية إلا منذ ثلاثين سنة بعد أن جاوز الثالثة والأربعين، وقبل ذلك كان منهمكا في النضال السياسي في قلب الحركة اليسارية الحركة الديمقراطية للتحرر الوطني المشهورة باسم حدتو، ويقول حتاتة: "حتي ذلك السن لم أكن قد اقترفت الكتابة .
وكانت اول رواية كتبتها كانت بعد زواجي من الكاتبة والروائية والمناضلة من أجل حقوق المرأة، نوال السعداوي، التي شجعتنا علي الدخول في المعترك" ، ويضيف انه جاب سجون مصر كلها سجينا في سجون قري ميدان الحربي، ليمان طرة، الواحات، المحاريق، وبعض السجون الأخري وقد وصل إجمالي فترات سجنه إلي أربعة عشر عاما.
وشريف حتاتة ولد لام إنجليزية، وظل يتلقى تعليما وتربية غربية خالصة حتى انضمامه الى حركة التحرر الوطني، التي اندلعت في اربعينات القرن الماضي، للتخلص من الاستعمار الإنكليزي، وعلى الرغم من انه ابن لاسرة إقطاعية عريضة الثراء والنفوذ، انخرط مبكراً في صفوف اليسار لمحاربة الإقطاع والدفاع عن الفلاحين، وهو أيضا الطالب الجامعي الذي انتقل من خانة الترتيب الاول على دفعته في كلية الطب الى الترتيب الأول بين نزلاء السجون من الوطنيين في مدد تزيد على 15 عاماً في مجملها .
وحياته مع نوال السعدواي حياة غير عادية، لانها إمرأة غير عادية، وهي علاقة تتسم بتقارب الشخصيات وتشابه الافكار، فقد تعرف عليها بعد خروجه من المعتقل الذي قضى فيه 10 سنوات، ليعيش بعدها منبوذاً من الناس والمجتمع، وكانت الكاتبة نوال تعاني أيضاً نبذ المجتمع والناس بعد زواجها مرتين وطلاقها، بالاضافة "وهو الاهم" الى أفكارها التي كانت ولا زالت تثير جدلاً كبيراً، يحكي حتاتة عن نوال بلغة المفتون والمغرم، فنوال أهم ما حدث في حياته، يجد معها الاطمئنان والراحة، يقول عنها أنها انسانة قوية فيها اشراق غريب يصعد من داخلها، وفيها حزن المرأة الفاتنة في مواجهة عالم لا يكف عن ممارسة التفرقة والقهر، لا تعرف الالتواء الذي يمارسه النساء والرجال في علاقتهم.
أما عن حياتهم فيقول أن زواجهم لم يكن من النوع التقليدي الذي يفترض بقائهم بالقرب من بعضهم دائماً، بل بفتح الفرص أمام كل منهم، فتقدم أي طرف هو تقدم للطرف الاخر، يرى في شعرها الأبيض تحديا للقهر والظلام، حياته مع نوال جعلته يمارس أشياء يتركها الرجال للنساء ، يشارك في الاعمال المنزلية وبرعاية ابنهما عاطف وابنتها د. منى، بالاضافة الى أن البيت لا تحكمه سلطة ذكورية بل سلطة مشتركة على حد تعبيره ، هي اشتراكية بالنشأة والسليقة عاشت في أسرة مكافحة من أب وأم وتسعة من البنات والبنين، وهو تأثر بالفكر الاشتراكي ولم يهجره رغم ما عانى في سبيله، كما يجمع بينهما الفن وحب الثقافة ومحاولة فهم ما يدور في المجتمع والعالم، وبالاخص في عالم المرأة فقد وقف الى جانب القضية النسائية في كثير من كتاباته.
دعوي تفريق
في مارس عام 2001 أدلت نوال السعداوي بحوار لصحيفة الميدان المستقلة قالت فيه إن الحج بقايا وثنية وهاجمت رجال الأزهر وطالبت بإيقاف العمل بآيات الميراث "وللذكر مثل حظ الأنثيين" ودعت إلى نقل الأعضاء التناسلية مثل بقية الأعضاء مما دفع مفتي مصر الدكتور نصر فريد واصل إلى الإفتاء بأنها أنكرت معلوماً من الدين بالضرورة وهذا يخرجها عن دائرة الإسلام وهذا ما دعا المحامي نبيه الوحش لإبلاغ النائب العام لإقامة دعوى حسبة إلا أن النائب العام قرر حفظ القضية بعد التحقيق مع السعداوي فقام الوحش برفع دعوى مباشرة أمام محكمة القاهرة للأحوال الشخصية لتفريق السعداوي عن زوجها، وكان المحامي المصري نبيه الوحش قد رفع هذه القضية مطالبا أيضا بتطليق نوال السعداوي من زوجها الدكتور شريف حتاتة البالغ من العمر ثلاثة وسبعين عاما، بدعوى خروجها عن الدين الإسلامي.
نوال السعداوي نفت في الجلسة الأولى التي حضرتها تهمة ازدراء الدين الإسلامي.
التمرد المتطرف عند نوال السعداوي !!
وبتعبير السعداوي: "نشأت في عصور قديمة يحكمها النظام العبودي، وانعكست الفلسفة والقيم العبودية على هذه الأديان بشكل واضح، لهذا السبب نجد بعض المفاهيم التي تشير إلى الرق في بعض الآيات الدينية، كما نجد أيضًا التي تشير إلى أن *** الذكور أعلى درجة أو درجات من *** الإناث".
ويضيف الخطيب قائلا: إن أبرز ما تقع فيه السعداوي هو الخلط الواضح بين القيم الدينية والقيم الشعبية التي ترجع للعرف والعادات والتقاليد، وكذلك النزعة الشديدة لبناء أحكام "عامة" على حوادث "فردية وشخصية" كالقصص "المنقرضة" التي تسردها، والمفاهيم الخاطئة التي تجعلها قيمًا ثابتة للمجتمع، من مثل القول: "إن الرجل مالك لزوجته" وإنه يملك "إشباع شهوته ال ***ية دون قيد"، وتحميل ذلك كله للدين؛ الذي تفرض عليها ماركسيتها العداء السافر له !
أما النص الديني فهي تستشهد به للتدليل على بعض أفكارها، مثلاً هي تورد قوله تعالى : {خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا...} (الزمر:6) لإثبات مساواة المرأة بالرجل، في حين تغفل أشد الغفلة عن جملة "جعل منها زوجها" التي تثور عليها في موضع آخر من الكتاب نفسه! هذا إضافة إلى المعالجة السطحية جدًّا لبعض الآيات والأحاديث والتي تستنكر بعضها، وتنفي ثبوت الآخر، وتجعل من حديث "لا فضل لعربي على أعجمي" آية قرآنية وفي الوقت الذي تستنكر فيه نزع القداسة عن "الأم" في الثالوث النصراني، تطالب بنزع القداسة عن عذرية هذه الأم "مريم"!
وفي المرة الوحيدة التي تحاول أن تلتزم الدقة في معالجة نص قرآني - كما يقول - تخفق إخفاقًا ذريعًا؛ لأنها تسقط فكرة توراتية (أن الإله عاقب حواء فقط على الخطيئة)، على آية{فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ...} (البقرة:37) مشيرة إلى تناقض (في عقليتها الاجتزائية فقط) في القرآن مع آية (فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا…) (البقرة:36) لإثبات أنه نسب إليهما معًا الخطيئة ونسب التوبة إلى آدم فقط!! في حين تجهل أنه سبحانه نسب التوبة لآدم؛ لأنه نسب إليه المعصية، في قوله تعالى: {فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ …} إلى قوله تعالى: { ...وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى} (طه:120 - 121).

ختان الذكور
اعترض فقهاء وأطباء جراحة على دعوة غريبة أطلقتها الدكتورة نوال السعداوي دعت خلالها إلى وقف عمليات ختان الذكور في مصر ودافعت عن دعوتها باسباب واهية في غاية الضعف كما جاء بجريدة الخليج تحت عنوان " قنبلة جديدة لنوال السعداوي تثير الرأي العام في مصر "ربما كان من أهمها : تعرض الأطفال للنزيف عند الختان وايضا لأسباب ***ية خاصة بالذكور ، ووصفت صحيفة الأسبوع المستقلة دعوة الكاتبة بأنها دعوة شاذة جديدة تتحدى الدين والطب والتقاليد مشيرة إلى أنها تأتي في إطار دعاوى عدة كانت قد أطلقتها نفس الكاتبة خلال السنوات الماضية، خرجت فيها على كل ما هو عقائدي ومعروف لدرجة دفعتها إلى وصف مناسك الحج بالوثنية .
ووصفها الدكتور عبدالعزيز غراب رئيس قسم الفقه بكلية الشريعة جامعة الأزهر بأنها تضع د. نوال محل الشك في عقيدتها مشيرا إلى أن الختان للذكور ثبت شرعا.
فيما قال الأب صموئيل فايز رئيس طائفة الفرنسيسكان الكاثوليك والدكتور اكرار لمعي مدير كلية اللاهوت الإنجيلية ماذا تريد تلك المرأة .. لقد اختتن السيد المسيح عليه السلام في اليوم السابع من ميلاده ومعظم الأقباط في مصر يجرون تلك العملية .
كما قالت إن "الختان للمرأة عملية همجية بربرية وأيضا للرجل"، وقد استنكر عدد من علماء الأزهر الدعوة التي أطلقتها الكاتبة نوال السعداوى لوقف عمليات ختان الذكور بدعوى أنها ضارة طبياً ولا علاقة لها بالشرائع السماوية.!!
ويضيف الدكتور أبو ليلة رئيس قسمي الدراسات الإسلامية باللغة الإنجليزية والأدب الإنجليزي بجامعة الأزهر "إن كانت السعداوى تدعو لوقف ختان الذكور فهي كاذبة لأن عدم الختان هو الذي يسبب أمراضاً خطيرة وكثير من الأطباء في الغرب نفسهم يدعون إلى الختان وينصحون به لأن الغلفة التي تتم إزالتها تكون محلاً لنمو البكتيريا والميكروبات الضارة فضلاً عن أننا لا نستشهد بالطب على فرض أو سنة أبداً كما ذكرت جريدة الوطن.
اسم الأم
فقد أطلق عليها البعض أنها دعوى شاذة أطلقتها بعض الباحثات عن الحرية تتمثل في تسمية الناس بأسماء أمهاتهم ، فلم تجد د0 منى نوال حلمي "منى حلمي سابقا" ابنه د.نوال زينب السعداوي "نوال السعداوي سابقا" أفضل من أن تضع اسم والدتها بجانب اسمها كهدية لها في عيد الأم، فهي أول من لبت دعوة والدتها، التي دعت لها منذ عامين، و بررت ذلك بقولها " في التاريخ القديم حمل النبي عيسى (المسيح) اسم أمه مريم وكان يفخر بها "، وكما نعلم كلنا أن سيدنا عيسي لم يكن له أب !!
ويرد المفكر الإسلامي د. يوسف القرضاوي قائلاً: "اسم المرأة محترم مثل اسم الرجل تماماً, فالمرأة تُنادى باسمها كما يُنادى الرجل باسمه, أما أننا ننادى بأسماء آبائنا وليس بأسماء أمهاتنا فهذا ما أجمعت عليه معظم أمم العالم وليس المسلمون وحدهم كما أن هذا ليس أمراً مستحدثاً ولكنه أمر معروف طوال التاريخ: إن نسب الإنسان إلى أبيه وأسرة أبيه وقبيلة أبيه, ولهذا يقال عن البشر عامة: بنو آدم فهذه المجتمعات (أبوية), أي النسبة فيها إلى الأب ويوجد مجتمعات قليلة تنسب إلى الأم".
ويؤكد د. عبد العزيز عزام عميد كلية الشريعة والقانون سابقاً أن هذه الدعوة مرفوضة شرعاً ليس في الإسلام فقط بل في كل الأديان السماوية، بل إنها دعوة شيطانية تستهدف هدم الأديان وتقنين الزنا حيث لا تجد المرأة مشكلة في نسبة ابن الزنا إليها دون الحاجة لمعرفة أبيه, وهذا يتنافى مع الدعوة للزواج الذي هو من أسس الإسلام، حيث جعله الله آية من آياته (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون).
ولأن الآراء دائما تتباين فقد قالت عنها ميسون أسدي من وكالة تفانين كما ذكرت جريدة دنيا الوطن منذ أن كنت صغيرة، كنت أشعر بالاضطهاد الذي يمارسه الرجال على زوجاتهن، والأخ على أخته، وبت اعتقد أن كل النساء هكذا وأنا وحدي غريبة.. إلا أن التقيت مع كتب الدكتورة نوال السعداوي، والتي تضع إصبعها على موضع الجرح مباشرة.
الحجاب
اعتبرت نوال السعداوي أن الحجاب نوع من الكذب والنفاق و"لا يوجد اشارات في القرآن حول الحجاب وحتى اذا كان يوجد فإن سيدنا محمد قال انتم اعلم بشئون دنياكم"، وأوضحت بأنها تعتقد أن الحجاب حجاب العقل وان الحجاب والنقاب الحالي يؤديان الى مصائب عديدة لدرجة أن "البعض يرتكب جرائم تحت ستار النقاب والحجاب.
وكرد فعل علي ما قالته السعداوي وضعت حملة دولية أطلقها نشطاء على الانترنت وشاركت فيها هيئات إسلامية دولية، د.نوال السعداوي في القائمة السوداء لأعداء الحجاب وهددوا برفع دعوى قضائية ضدها بعد تصريحات صحفية سخرت فيها منهم.
فيما أكد قيادي اخواني سابق أنها كانت عضوا بجماعة الاخوان أثناء دراستها بكلية الطب وغطت شعرها وارتدت ملابس على الطريقة الشرعية، داعية الطالبات للحجاب الذي لم يكن معروفا بمصر في ذلك الوقت من أربعينيات القرن الماضي.
وقال محمد السيد المسؤول عن الموقع الالكتروني الذي انطلقت من خلاله الحملة باسم "اليوم العالمي للحجاب": سنرفع قضية ضدها في حال تكرار الاساءة لنا، وأضاف في تصريح لـ"العربية.نت": أصبحت نوال الآن ضمن القائمة السوداء لأعداء الحجاب بعد تصريحاتها ضده و هجومها على المرأة المحجبة، والأساءة التي وجهتها للحملة واتهامنا بأننا مرتبطين بالإستعمار الرأسمالي .
وشكك زوجها الكاتب والطبيب د. شريف حتاتة في أن تكون اتهمت القائمين على حملة مناصرة الحجاب بالارتباط بالاستعمار الرأسمالي، وقال: قطعا لها رأيها المعروف في الحجاب، لكنني لا أعتقد أنها وجهت لهم هذا الاتهام.
ورجحت السعداوي أن منظمي الحملة يسعون لتحقيق مكاسب رأسمالية متخفية بالتدين الظاهري، وتتخذ من الحجاب ستارا بعيدا عن القيم الاساسية للدين الاسلامي ووصفت الحجاب - حسب الصحيفة - بأنه محاولة لاختزال الاسلام في قطعة من القماش!!.
وكانت انطلقت من مصر يوم 25 -1-2006 حملة الكترونية باسم " اليوم العالمى للحجاب" بمشاركة دولية واسعة من "لجنة نصرة الحجاب" فى المانيا و اللجنة العالمية للدفاع عن الحجاب بتونس وعدد من الشخصيات والرموز الإسلامية في العالم، حسبما نشرت "العربية.نت".
جرأتها علي الله
سجل نوال السعداوي حافل منذ طفولتها بالخروج وإنكار المعروف والاجتراء على الذات الإلهية؛ عندما اعترضت على قول الله تعالى: { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} وكتبت " قل هي الله أحد" ـ تعالى الله عما تقول علوا كبيرا.
وسألت السعداوي مدرسها: "هل الله في اللغة مذكر أم مؤنث"، ثم هي تحكى عن طفولتها قائلة: فذاكرة الطفولة مليئة بالمحرمات المتعلقة بالدين وال *** أساساً، في طفولتنا نكون ملحدين، لا نصدق أبدا أن ربنا عادل، الأطفال تملأهم الأسئلة، خصوصاً الذين يولدون فقراء، يلاحظون التفرقة مثلما لاحظت أنا، كنت دائماً أسأل والدتي: أين العدل، أين ربنا؟ غير موجود، والدتي كانت تفزع".
وأضافت السعداوي ساخرة من شعائر الإسلام: "الله يرحم رابعة العدوية.. لم تكن تحج أو تصلى وكانت ضد الشعائر.. وكانت تقول الله هو الحب إنما (مش الله) أروح الكعبة وأبوس الحجر الأسود.. إيه ده.. أنا عقلي لا يسمح أن ألبس الحجاب وأطوف هذه وثنية.. الحج هو بقايا الوثنية"؟!.
وكرد فعل طبيعي علي آرائها وافق النائب العام المصري على إحالة قضية الاتهام بالردة المرفوعة ضد الكاتبة المصرية الدكتورة نوال السعداوي إلى القضاء، وكان المحامي المصري نبيه الوحش قد رفع هذه القضية مطالبا أيضا بتطليق نوال السعداوي من زوجها بدعوى خروجها عن ملة الإسلام .
وقالت الدكتورة السعداوي إنها منذهلة ومندهشة من قرار النائب العام وقالت متحدثة إلى بي بي سي إن المحامي الذي رفع عليها الدعوى مختل عقليا ولا يمكن لأحد أن يأخذه على محمل الجد .
ويرجع اتهام الوحش إلى مقابلة في صحيفة الميدان الأسبوعية قالت الكاتبة فيها إن الحج إلى مكة من بقايا الجاهلية، كما دعت إلى إبطال قوانين التوريث في الشريعة الإسلامية لأنها تعطي الأنثى نصف حصة الذكر .
وذكرت : 'أنا كبش الفداء التالي لإرهاب وقهر المفكرين بعد د. نصر حامد أبو زيد وماتزال في جعبة التطرف قائمة طويلة قادمة'!
وفي حوار صحفي معها قالت : نعم أنا قلت إن هناك سافرات أكثر حشمة من المحجبات لكنني لم أناهض الحجاب!! نعم كتبت ضد ختان الذكور من منطلق علمي مدروس كطبيبة تستند فيما تكتب للعلم ونشرت دراسة موجهة في هذا الصدد لوزير الصحة ألا يحثنا الله علي العلم والبحث؟! ألا تتطور الحياة بإعمال العقل؟!أما كلامي عن رابعة العدوية فقد نزعوه من السياق العام.. بتروه.. علي طريقة لا تقربوا الصلاة أيضا فرابعة العدوية لها فلسفة خطيرة ومهمة.. فلسفة الصوفية وابن عربي التي تفصل بين العقيدة الثابتة والشريعة المتغيرة.
ودائما ما تقول: كل حياتي معارك في سبيل هذا الشعب فكيف يتهمونني بالإساءة إليه؟! إن التفسير المنطقي لما يحدث معي الآن هو استشعار هذا التيار القمعي لتأثيري الإيجابي علي الأغلبية الشعبية المطحونة بفعل الأمية والفقر والتي يأمنون علي أنفسهم من يقظتها بالأزمات والوعي الغائب الذي تغرق فيه لأنهم قطاع عريض قد يشكل رأيا عاما ضدهم إذا وقفوا بوعي خلف المثقفين الشرفاء والموضوعيين، لكنني أحمل ذخيرة دفاعية من أربعة أجيال تأثرت بما أكتب ومعظمهم من الشباب الرجال الذين أكدوا لي بأن نظرتهم للمرأة ارتقت وارتفعت بعدما رصدوا كتاباتي عنها..!!

"أتباع" الدكتورة نوال في السجن !!

وأضاف الأب: عقب نشره هذا الكلام طالبته بالإقلاع عن هذه الأفكار حتي لا يفصل من دراسته بكلية الشريعة بالأزهر، وبالفعل عقد له مجلس تأديب في الجامعة وحاوره بعض العلماء، ولكنه أصر علي موقفه فتم تحويله إلي النيابة، وعندما رفض التراجع عن أفكاره تمت إحالته للمحاكمة بتهمة ازدراء الأديان.
وكشف الأب عن أن ابنه رفض في بداية التحاقه بالجامعة أن يسكن مع طلاب يستمعون للأغاني، وقال الأب إن ابنه ترك الدراسة واهتم بتكوين صداقات من خلال الانترنت، وحرص علي الدخول للمواقع المسيحية، وبعدها تم القبض عليه عقب أحداث كنيسة محرم بك في الإسكندرية، بسبب مقالات نشرها، تعليقا علي أحداث الفتنة الطائفية آنذاك، وتم احتجازه 18 يوما، وعقب الإفراج عنه اتصل به بعض المدونين علي الإنترنت وأقنعوه بأنهم كانوا السبب في خروجه من السجن.
وأكد أن ابنه بادر بعدها بإعلان آرائه الهدامة، حتي فوجئوا به يخبرهم بأنه سيجهر بالإفطار في نهاية شهر رمضان، واتهم الأب المنظمات الحقوقية بتفويت الفرصة علي ابنه لإعلان توبته، وذلك بمساندتها له والدفاع عنه.
الجدير بالذكر أن عبد الكريم نبيل سليمان يبلغ من العمر 22 سنة، كان يدرس القانون بجامعة الأزهر فرع دمنهور وتم فصله العام الماضي بعد مجلس تأديب، وهو أول مدون مصري يصدر بحقه حكم بالسجن، وكانت مباحث أمن الدولة قد ألقت القبض علية يوم الأربعاء 26 أكتوبر 2005 من منزله، وصادرت مقالاته المطبوعة.
وكانت جامعة الأزهر كانت قد أحالت أوراقه إلى النيابة العامة، بعد أن قامت بفصله، وهاجم المدون على الانترنت جامعة الأزهر ووصفها باسم "جامعة الإرهاب"، وقال في أحد مقالاته "أنا علماني، أرى ضرورة الفصل التام بين الدين من جهة، والحياة من جهة أخرى"، وتعليقا على الحكم قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان فى بيان لها، وزعته عقب صدور الحكم، "إن الحكم يمثل اعتداء على حقوق الإنسان وحرية التعبير ويخالف المادتين رقمي 18 و19 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية".







رد مع اقتباس
قديم 21-05-2009, 02:11 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


بنت بلادى غير متواجد حالياً


افتراضي

معروف أن نوال السعداوى دى مش هنخلص منها غير بإعدامها فى ميدان عام حتى تموت معها أفكارها الشيطانية أمام الناس جميعا.

شكرا أخى محمد على الموضوع






التوقيع



رد مع اقتباس
قديم 21-05-2009, 11:49 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
صاحب الموقع
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


admin غير متواجد حالياً


افتراضي

نوال السعداوى لا يليق لها الا صفة انها من احفاد الكلاب السمعورة التى اردات بهذه الامه شرا بدا من ابن سلول وابن سبا ووصولا الى نوال السعداوى التى يهتم بها الناس وهى من الاتى لا يجب ان نلقى بالا بما تكتبه من تهجم على الدين فما اكثر هولاء فلا يجب ان نعطى لها بالا فهذه الجاهله تتكلم فى امور الدين
اعاذنا الله من شرها وشر امثالها







التوقيع

الظاهر بيبرس

رد مع اقتباس
قديم 23-05-2009, 01:39 AM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


محمود فتحى غير متواجد حالياً


افتراضي

نوال السعدوى
سيدة ليس لها معنى تخيل وجهها
انى اكرهها فى الله ولا اقول لها الا
حسبى الله ونعم الوكيل
شكرا على موضوعك الجميل







رد مع اقتباس
قديم 23-05-2009, 07:30 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
صاحب الموقع
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


admin غير متواجد حالياً


افتراضي

اقتباس:
نوال السعدوى
سيدة ليس لها معنى تخيل وجهها
انى اكرهها فى الله ولا اقول لها الا
حسبى الله ونعم الوكيل
شكرا على موضوعك الجميل
انا استغرب من التهليل لهذه المراه الملحده
التاريخ يمتلى بامثالها ولكن احتفاء الغرب بها وللاسف كثيرون من المفكرون المعاصرون اغلبهم من العلمانيون يجدون فيها قدوه فى السفاقه وقله الادب والتطاول على الله عزوجل


شكرا اخى محمود فتحى على المشاركة وبارك الله فييك






التوقيع

الظاهر بيبرس

رد مع اقتباس
قديم 24-05-2009, 11:17 PM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
شهيد فتح روما باذن الله
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


تراب غير متواجد حالياً


افتراضي

كل مارق يحب ان يصل الى الشهرة في ه>ا الزمان يعيب الاسلام والمسلمين وه>ة المارقة واحدة منهم عليها لعنات ربي الى يوم يبعثون







التوقيع

[B] لابد للأمة من ميلاد .... و لابد للميلاد من مخاض .... و لابد للمخاض من آلام [/B]

رد مع اقتباس
قديم 27-05-2009, 12:51 PM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


محيي الدين سعيد غير متواجد حالياً


افتراضي

ادعو الله ان يهديها وهوالقادر علي كل شيء







رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
في سابقة هي الأولى من نوعها.. مجمع البحوث الإسلامية يرد على "مغالطات" نوال السعداوي ف طالب عفو ربي الأخبار العالمية والعربية 2 25-04-2009 10:28 PM
ونام يوما واحدا admin علوم وثقافة 0 20-11-2008 11:58 PM


Loading...

الاتصال بنا - منتديات شو ون شو - الأرشيف - الأعلى

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
لا يسمح بوضع موضوعات تخالف منهج أهل السنة والجماعة