دعوى قضائية في "إسرائيل" لتوقيف زعيم الفاتيكان فور وصوله
الأحد 16 من جمادى الأولى 1430هـ 10-5-2009م الساعة 08:00 م مكة المكرمة 05:00 م جرينتش
مفكرة الإسلام:
رفع سياسيان من اليمين اليهودي في الكيان الصهيوني دعوى أمام محكمة الصلح في القدس لمطالبة السلطات بتوقيف زعيم الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر، فور وصوله إلى دولة الاحتلال تمهيدًا لمحاكمته بتهمة سرقة ما وصفاه بكنوز يهودية غالية.
وذكرت مصادر صهيونية أن السياسيين اللذين أقاما هذه الدعوى هما باروخ مارزل المساعد البرلماني للنائب ميخائيل بن يائير من حزب الاتحاد القومي المعارض، وإيتان بن جبير من نشطاء الحزب، وكلاهما من قادة المغتصبين في مدينة الخليل.
وقد رفع مارزل وبن جبير الدعوى أمام المحكمة متهمين البابا في المقام الأول وكيان اافاتيكان ككل كمتهم ثان، وأكدا أن الفاتيكان يحتفظ في مخازنه بمحتويات هيكل سليمان المزعوم في القدس، والقائد الروماني تيتوس الذي دمر الهيكل الثاني المزعوم، حيث تمت سرقة هذه المحتويات ونقلها إلى الكنيسة في روما، ومن بينها شمعدان من الذهب الخالص، وطاولة وأواني عدة غالبيتها من الذهب، وفقًا لمزاعمهما.
الدعوى تطالب زعيم الفاتيكان بإعادة الكنوز:
وتطالب الدعوى زعيم الفاتيكان بإعادة هذه الكنوز إلى الكيان الصهيوني وليس فقط دفع تعويضات عنها، باعتبار أنها لا تقدر بثمن، سواء من الناحية المادية أو الروحية، كما يطلب المدعيان حضور بعض الشهود إلى المحكمة وهم كبار الحاخامات اليهود، وعلى رأسهم الحاخامان الرسميان شلومو عمار (كبير حاخامات اليهود الشرقيين) ويونا ميتسجر (كبير حاخامات اليهود الإشكناز).
وذكر السياسيان الصهيونيان أن الجهاز القضائي سيكون مضطرًا إلى التعاطي مع هذه الدعوى بموجب القانون الصهيوني وإصدار أمر بالتحقيق مع البابا على الأقل، الأمر الذي سيضع الحكومة الصهيونية في حرج.
أكبر حاخامين صهيونيين يقاطعان زيارة البابا:
جاء هذا التطور عقب إعلان الحاخامين الأكبرين عمار وميتسيجر مقاطعة زيارة زعيم الفاتيكان بشكل مفاجئ أمس، حيث أكدا أن لديهما مشكلة مع حملة الصليب، حيث إن الصليب يرمز إلى قيام اليهود بالصلب المزعوم للمسيح، وأن هذا افتراء، وبسببه اضطهد المسيحيون عبر 2000 سنة اليهود في أوروبا وحاولوا إبادتهم في الحرب العالمية الثانية بواسطة النازية وجرائمها.
من جهتها أدانت الحكومة الصهيونية هذا القرار وقالت على لسان أحد متحدثيها إن هذا القرار نابع من النفاق نظرًا لأن الحاخامين كانا قد زارا البابا في مقره الرئيسي في الفاتيكان، والصلبان تحيط بهما من كل مكان.
اليهود هم اليهود