عمرو بن عبد العزيز
عندما انتقل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى جاء من بعده خلفاؤه الأربعة أبوبكر وعمر وعثمان وعلي ـ رضي الله عنهم ـ أجمعين , فساروا في الناس على هدي الرسول الكريم وأقاموا شرع الله فساد العدل ..
ثم أعاد في الناس سيرة الخلفاء الراشدين حتى لقب بالخليفة الخامس : إنه عمر بن عبد العزيز ..
جاء عمر بن عبد العزيز في زمن كثرت فيه الأموال , وعم الثراء , وقد جاء أيضا بعد فترة من حكم خلفاء أمويين آخرين , استطاعوا أن يظهروا سلطان الخليفة , كأقوى ما يكون السلطان من جاه وقصور وأبهة , وعندما جاء عمر رفض كل تلك المظاهر , وعاش عيشة كلها زهد وتقشف , حتى إن الناس كانوا يتذكرون جده عمر الفاروق , كما أن عمر بن عبد العزيز كان حازما في الحق , حريصا على إقامة شرع الله , وأن يكون ميزان العدالة الإسلامية هو الأعلى .. , وقد حدث في عهده أن فتح المسلمون سمرقند , وجاءه أهلها يشكون القائد المسلم قتيبة بن مسلم وأنه قد دخل بلدهم دون أن ينذرهم , وفي الحال أمر الخليفة العادل أن يحقق القاضي في الشكوى وبالفعل اتضح أن الجيش لم ينذر أهل المدينة , وأمر القاضي بطرد الجيش إلى خارج المدينة ولكن أهل المدينة طلبوا بقاء الجيش لأنهم لا يجدون أعدل من المسلمين في حكمهم .
رحم الله الخليفة الصالح عمر بن عبد العزيز ذلك الراعي الذي أغرى عدله أهل سمرقند أن يشكو جيشه إليه .
وامعتصماه ..........
قال الرجل القادم للمعتصم :
يا أمير المؤمنين : كنت بعمورية فرأيت بسوقها امرأة عربية مهيبة جليلة تساوم روميا في سلعة وحاول أن يتغفلها ففوتت عليه غرضه , فأغلظ لها , فردت عدوانه بمثله , فلطمها على وجهها لطمة فصاحت في لهفة :
ـــ واااااااااامعتصماه ـــ
فقال الرومي : وماذا يقدر عليه المعتصم وأنى له بي ؟
فأمر المعتصم بأن يستعد الجيش لمحاصرة عمورية فمضى إليها فلما استعصت عليه قال : اجعلو النار في المجانيق وارموا الحصون رميا متتابعا ففعلوا فاستسلمت ودخل المعتصم عمورية فبحث عن المرأة فلما حضرت قال لها :
هل أجابك المعتصم قالت نعم .
فلما استقدم الرجل قالت له : هذا هو المعتصم قد جاء وأخزاك قال : قولي فيه قولك .
قالت : أعز الله ملك أمير المؤمنين بحسبي من المجد أنك ثأرت لي . بحسبي من الفخر أنك انتصرت فهل يأذن لي أمير المؤمنين في أن أعفو عنه وأدع مالي له .
فأعجب المعتصم بمقالها وقال لها : لأنت جديرة حقا بأن حاربت الروم ثأر لك . ولتعلم الروم أننا نعفو حينما نقدر .
هذا هو مجد أمتنا .......... أمة لا إله إلا الله ........ محمد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
كل رجل بألف ....
عندما حاصر عمرو بن العاص حصن بابليون , واستمر الحصار زمنا بعث إلى عمر بن الخطاب يطلب إمداده بأربعة ألاف مقاتل , فأرسل عمر أربعة رجال . وقال إن كل واحد منهم بألف هم الزبير بن العوام , وعبادة بن الصامت , المقداد بن أسود , ومسلمة بن مخلد .
وعندما حاصر خالد بن الوليد مدينة الحيرة , طلب من أبي بكر مددا فأمده برجل واحد هو القعقاع بن عمرو .
وقال : لا يهزم جيش فيه مثله .
روى الحسن بن سفيان في مسنده عن الحسين بن السائب :
قال : لما كانت ليلة العقبة أو ليلة بدر .
قال النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ لمن معه : كيف تقاتلون ؟
فقام عاصم بن ثابت , فأخذ القوس والنبل وقال : إذا كان القوم قريبا من مائتي ذراع كان الرمي , وإذا دنوا حتى تنالهم الرماح كانت الداعمة حتى تقصف .. فإذا تقصفت وأخذنا بالسيوف كانت المجالدة قال النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ
هكذا نزلت الحرب من قاتل فاليقاتل كما قاتل عاصم .
أمجادناااااااااااااااا لن ننساها
أول شهيد في بدر الكبرى ....
عندما تزاحم المسلمون بعضهم من بعض , ودنا المشركون , قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ( قوموا إلى جنة
عرضها السموات والأرض )) أو كما قال عليه الصلاة والسلام .
فقام عمير بن الحمام الأنصاري , فقال يا رسول الله ـ : جنة عرضها السموات والأرض ؟ قال الرسول الكريم : (( نعم ))
ثم قال عمير : لئن حييت حتى آكل من تمراتي هذه ـ وكان في يده ـ رضي الله عنه ـ تمرات يأكل منها ـ إنها لحياة
طويلة , .. , ثم قاتل حتى قتل فكان أول شهيد في معركة بدر الكبرى .
التي وقعت في 17 من شهر رمضان المعظم من السنة الثانية للهجرة .
تقبيل جسده ـ صلى الله عليه وسلم ـ
أخرج الحاكم ( ج1ص288) عن عبدالرحمن بن أبي ليلى عن أبيه قال : كان أسيد بن حضير ـ رضي الله عنه ـ لرجلا صالحا
ضاحكا مليحا . فبينما هو عند رسول الله ـصلى الله عليه وسلم ـ يحدث القوم ويضحكهم فطعنه رسول الله في خاصرته .
فقال : أوجعتني قال : اقتص قال : يارسول الله إن عليك قميصا ولم يكن علي قميص . قال فرفع رسولنا الكريم قميصه
فاحتضنه ثم جعل يقبل كشمه فقال : بأبي أنت وأمي يا رسول الله أردت هذا