طوارئ قصوى فى الأجهزة البيطرية لمواجهة أنفلونزا «الخنازير».. و«رقابة حدودية» لمنع دخولها «حية»
كتب متولى سالم ٢٦/ ٤/ ٢٠٠٩أعلنت الأجهزة البيطرية التابعة لوزارة الزراعة حالة الطوارئ القصوى، خوفاً من تعرض مزارع الخنازير بمحافظات القليوبية والقاهرة والجيزة وأسيوط لمرض أنفلونزا الخنازير، خاصة بعد ظهور عدد من حالات الإصابة فى الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال الدكتور حامد سماحة، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية: يجرى حالياً أخذ عينات من الخنازير بمحافظة القليوبية للتأكد من سلامتها وعدم تعرضها للإصابة بمرض أنفلونزا الخنازير، وذلك تمهيداً لأخذ عينات أخرى من مزارع الخنازير فى باقى المحافظات. مشيراً إلى أن إجمالى أعداد الخنازير فى مصر يصل لأكثر من ٣٥٠ ألفا.
وطالب سماحة وزارة التنمية المحلية بسرعة تنفيذ القرار الجمهورى الخاص بنقل مزارع الخنازير من القاهرة الكبرى إلى المناطق الصحراوية، مؤكدا أن هذا الإجراء يعد أحد الإجراءات الوقائية لحماية الصحة العامة.
وقال: تقرر تشديد الرقابة على مختلف المنافذ الحدودية لمنع دخول أى خنازير حية إلى مصر عن طريق التهريب، وذلك بالتنسيق مع الأجهزة المعنية، مشيراً إلى أن مصر لا تستورد الخنازير من الخارج بسبب وجود إنتاج محلى يكفى حاجة الاستهلاك.
من جانبه حذر الدكتور سامى البساطى، رئيس الجمعية المصرية لعلم الحيوان، من خطورة مرض أنفلونزا الخنازير، مشيراً إلى أنه فى حالة إصابة الخنازير بفيروسى أنفلونزا الطيور وأنفلونزا الخنازير، فمن المؤكد - حسب قوله -أن فيروس أنفلونزا الطيور سيتحور وينتقل من إنسان إلى إنسان وعندها يتحول إلى وباء عالمى يشكل كارثة على البشرية.
وقال البساطى: من المتوقع فى حالة تحور الفيروس عن طريق الخنازير أن يؤدى إلى وفاة أكثر من مليار إنسان فى يوم التحور نفسه، وأوضح - فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» - أن وجود الفيروسين داخل جسم الخنزير يؤدى مباشرة إلى تحور فيروس أنفلونزا الطيور، لأن الخنزير هو «المصنع الطبيعى» لعملية التحور والتغير الجينى للفيروس.
وقال: «إن مصر ستكون فى خطر كبير فى حالة حدوث إصابة فى الخنازير الموجودة بالقرب من المناطق السكانية بالقاهرة الكبرى، مطالباً بسرعة فحص جميع هذه الخنازير والمخالطين لها للتأكد من سلامتهم، وفرض حجر بيطرى وصحى على المنطقة بأكملها حماية للمواطنين والصحة العامة ومنع انتقال الفيروس فى حالة وجود إصابات بين الخنازير.