سؤال عن تعدد الزوجات ..

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد

فضيلة الشيخ " فواز الرحيمى " .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لى سؤال اود من فضيلتكم الاجابه عليه .. سؤالى هو :

-أباحت الشريعه الاسلاميه تعدد الزوجات - وهذا الامر لا نقاش فيه - ولكن هل تعدد الزوجات جائز فى كل الاحوال وعلى الاطلاق , ام ان الاسلام وضع شروط لهذا التعدد ؟؟
- واذا كان هناك شروط للتعدد فما هى هذه الشروط ؟؟
- وما حكم الدين فى من يتزوج ويطلق تبعا لأهوائه ونزواته لا لضروره ؟؟

ارجو الافاده ولفضيلتكم جزيل الشكر .
بارك الله لنا فى فضيلتك وجزاك عنا خير الجزاء .

بسم الله الرحمن الرحيم
أختي الفاضلة سؤالك مهم جدااا خاصة في هذا الزمن الذي اختلطت فيه المفاهيم
والذي يدفعني للإجابة عليه أن لي تجربة في هذاالباب ويمكن من خلال تجربتي أن انقل ما توصلت إليه من رأي في هذا الباب
أولا : اتفق العلماء على مشروعية التعدد واختلفوا في حكمه فمنهم من قال بإباحته ومنهم من قال باستحبابه لكن على القول باستحبابه لابد أن يكون وفق الضوابط الشرعية ومنها - أن يعرف من حاله القدرة على العدل فيما يملك من نفقة وكسوة ومسكن فإذا كان يغلب على ظنه عدم القدرة على العدل فلا يحل له أن يعرض غيره إلى الإعواز هذا فيما يملكه أما ما لايملكه فلا يجب عليه العدل فيه مثل المحبة وميل القلب ومايتبعه من جماع ونحوه فإن الجماع كما قال الفقهاء يتبع ميل القلب فلا يجب العدل فيه ومراد الفقهاء أن لايجب عليه قضاؤه كالمبيت وهذا لايعني أن لايجامع المفضولة بحجة أنه لا يملكه بل يجب عليه ان يحصنها بما يحصل به الاحصان لكن الزيادة على الواجب هي التي ليس فيها عدل
ومنها : أن لايترتب على تعدده مفاسد وأضرار سواء على نفسه او على اهله لأن دفع المفاسد مقدم على جلب المصالح فإذا ترتب على تعدده شتات اولاده وانكسار اسرته أو التزامات مادية تؤثر على مصالح ابنائه وبناته ومعاشهم فإنه يمنع منه
وينبغي للمراة المسلمة ان تحب لاختها ما تحب لنفسها وان تساهم في القضاء على العنوسة بقبول التعدد امتثالا لشرع الله وتحقيقا للحب في الله والتي تقبل التعدد بهذه النية فإنه امارة توفيقها وسعادتها وسيخلف الله عليها خيرا في ابنائها وبناتها
واما الشق الثاني فإن من علامةالإيمان ان تحب لأخيك ماتحب لنفسك فهل الذي يتزوج النساء بنية التلاعب هل يرضى ان يتزوج احد ابنته او اخته بهذه النية ولا شك ان هذا امر خطير لأنه إذا تزوج بهذه النية فقد جنى على مطلقته لأن المطلقة في هذه الأزمنة قد لاتجد من يقبل بها فلو تركها في بيت اهلها خير لها من ان يتزوجها ثم يطلقها لأنه عرضها للهموم والاحزان بسبب طلاقها وبسبب نظرةالمجتمع إليها ألا فليتق الله أولئك ويعلموا أن الزواج ميثاق عظيم ليس لتحيق النزوات والرغبات
أسأل الله ان يصلح احوال المسليمن وان يزوج آيامى المسلمين وعزابهم وصلى الله وسلم علىنبينا محمد وعلى آله وصحبه أجميعن

بسم الله الرحمن الرحيم


شيخى الجليل .. شكرا لفضيلتكم على الاهتمام والاجابه , ولكن اسمح لى ان استفسر عن شئ

فقد سمعت من قبل ان التعدد له شروط منها :

-ان تكون الزوجه مريضه , او عاقر , او ليس لها حاجة فى الرجال او..... وامثال هذا , فهل هذا صحيح ام انه ليس له اساس فى الشرع ؟

وتقبلوا وافر احترامى وتقديرى .

وعليكم السلام
بالنسبة لما ذكرت بارك الله فيك فليس له أصل في الشرع والمتامل في سير الصحابة ومن قبلهم رسول الامة صلى الله عليه وسلم يجد أنهم عددوا مع ان نساءهم كن في كامل الصحة والعافية ولم ينقل لنا هذا القيد عند الحديث عن هذه المسالة خاصة انني قبل سنوات أعددت بحثا بعنوان " عشرةالنساء " وتتبعت أقوال االفقهاء فلم أجد لهذا القيد أثرا
لكن قد تكون هذه الأسباب داعمة لبعض الأزواج في الإقدام على التعدد
والأصل أن يبادر المسلمون جميعا إلى اعفاف نساء المسلمين وان يقبلن نساء المسلمين هذه السنة التي تخلص مجتمعاتنا من شرور كثيرة
وأن لاينتظرن مرضاً أو عجزا يحل بغيرهن حتى يقبلن التعدد
ومن الشبه في هذا الباب أن كثيراً من النساء يظنون أن المراة اذا قبلت أن تكون زوجة ثانية انها قد ظلمت الأولى واساءت إليها فتجدها تخاف أن تدعوا عليها أو ربما تظن انها ستعاقب في بناتها بمثل ما حصل لضرتها
فنقول الله لا يشرع مافيه ظلما وهي لم تقبل التعدد لأجل الاضرار بالاولى أو غيرها وإنما قبلت لأجل انه شرع شرعه الله وحق شرعي لها لايملك أحد منعه وما يحصل للأولى من ضيق وغيرة فهو شئ طبيعي جبلت عليه النفوس التي تحب أن تستأثر بمالديها وإذا احسن الزوج المعاملة ستجد المراة ان التعدد من التخفيف والرحمة

بسم الله الرحمن الرحيم


شيخنا الفاضل .. شكرا لك , واتمنى ان تفسح صدرك لأسئلتى فوجودكم معنا فرصة لابد ان نغتنمها .

فهمت من كلام فضيلتكم انكم توافقون على التعدد لحل مشكلة "العنوسه" بالنسبه للفتيات .
- فإسمح لى ان اسأل فضيلتكم عن رأيكم فى زواج المسيار الذى أحلته دار الافتاء فى الفترة الماضيه ؟؟
-وهل فضيلتكم ترون انه حل مناسب لهذه المشكله -اقصد العنوسه- ام انه ضد مصلحة المرأه ؟؟
-واذا قارنا بين التعدد وزواج المسيار فأيهما افضل بالنسبة للمرأه ؟؟

وأخيرا .. أعتذر بشده عن إطالتى
ولكم جزيل الشكر .