20-11-2008, 09:35 AM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
اوباما بين الواقع والخيال
بلدان العالم كانت قد صوتت لأوباما قبل وقت طويل من يوم الثلاثاء. وتلك الحقيقة المشهورة على نطاق واسع كانت تعني أن القنوات التلفزيونية في كل أنحاء العالم سعت إلى خلق موازنة وإلى إعطاء وزن مستحق وموضوعي للسيناتور جون ماكين ورفيقته في البطاقة الانتخابية، حاكمة ألاسكا، سارة بالين. وكان الصراع قوياً في بعض الدول بشكل أوضح منه في دول أخرى. قالت كريستين أوكرنت، مقدمة البرامج الإخبارية الجادة على القنوات الفرنسية، التي عرفت بها على أفضل نحو: "كانت بالين بالنسبة لنا، ظاهرة مثيرة للدهشة، فماذا كانت تمثل؟ وما قيم أمريكا الوسط، التي يعرف الفرنسيون شيئا قليلاً جداً عنها؟ لكنها بعدئذ، جعلت من نفسها بلا أي شك، شخصية سخيفة، لذلك كانت الموازنة شيئاً صعباً". لكن أوكرانت تعتقد أن الموازنة جرت عموماً، وأن شجاعة السيناتور ماكين وتماسكه ظهرا بشكل كاف. والادعاء نفسه أطلقته هيلين بودن، مديرة الأخبار في هيئة الإذاعة البريطانية. فقد أقرت بأن الإثارة بشأن إمكانية تولي أول رجل أسود منصب الرئيس الأمريكي كانت عاملاً كبيراً في التغطية، وأنه جرى كثير من الحوارات الداخلية حول مدى الوزن الذي يعطى للقضية، وإلى أي مدى أضعفت التركيز على العوامل التي يمكن أن تصنع أفضل رئيس والسياسات التي كان الرجلان يتبنيانها. وقالت: "أعتقد أننا أحسنا صنعاً فيما يخص الموازنة والنزاهة، لكن مع أنني لا أعتقد أننا تصرفنا بشكل سيئ بشأن السياسات، إلا أنني أعتقد أننا تصرفنا بصورة أقل جودة، فقد كان بإمكاننا أن نفعل ما هو أكثر حول ذلك الموضوع". وبالنسبة لنيكولاس إيكديال، وهو معلق سياسي بارز في السويد أمضى كثيراً من ليلة الثلاثاء وصباح الأربعاء في استوديوهات التلفزيون السويدي العام، فإن حكاية العرق والبيت الأبيض مثلت مشكلة. وهو يقول: "لم يكن الأمر كذلك في بداية الأمر؟ ولا سيما عندما خاض أوباما المعركة ضد هيلاري كلينتون، لكنها أصبحت الفكرة المهيمنة أكثر وأكثر. وبطريقة أخرى، فإنها متناقضة. فأوباما أول رئيس محتمل بعد الصراع العرقي ولم يلعب ورقة العرق. لكن تلك الزاوية، التي ظهرت في النهاية، مالت إلى التغلب على كل شيء آخر، وبدا أنه شيء حتمي، وما زالت الفكرة الرئيسية للتغطية التلفزيونية والصحافية". وبالنسبة للفيلسوف السياسي الكندي، جون رالستون ساول – الذي يعرف الأمور الداخلية لـ "البيت الأبيض" الكندي، كونه زوجا لأدريان كلاركسون، الحاكم العام السابق – كانت التغطية لا يهيمن عليها العرق قدر ما هيمنت عليها قلة الخبرة. ويقول: "ذلك هو كل ما تتناوله في تغطية الانتخابات حالياً في أي مكان آخر، فقد كان الشيء ذاته في انتخاباتنا (أعادت كندا انتخاب حكومة محافظة في الشهر الماضي). لكن بالنسبة للعرق، فإننا لم نجربه مثل الدول الأخرى، حيث يوجد كثير من الأقليات تحتل مناصب في السلطة أكثر منه في معظم الدول الأخرى (كلاركسون كندية صينية). وأي شيء من ذلك النوع يحدث هنا ما كان له أن يقتضي نفس الاهتمام الضخم، وأعتقد أننا شعرنا بالسرور لأن الأمريكيين اجتازوا أخيراً ذلك الحاجز السياسي". وفي إسرائيل يقول تامار هيرمان، عميد الدراسات الأكاديمية في الجامعة المفتوحة، إن ماكين بدأ الحملة بشكل شعبي أكثر من أوباما، وهي حقيقة انعكست في التغطية الإعلامية "لكن مع مرور الوقت بدأ الإعلام الإسرائيلي، التلفزيون وكثير من الصحف، في التعبير عن الإجماع الإعلامي في كل مكان آخر من العالم، وتحول أكثر فأكثر مؤيداً لأوباما. وعندما اختيرت سارة بالين فإن اختيارها أكد ذلك التوجه. فقد اعتبرت في الأساس، نكتة، وأعتقد أن هذا كان يعني تغيراً في الرأي". إن تأثير أوباما أكبر من انتصاره وعرقه. فالمعلقون في كل مكان ربطوا انتصاره على الفور بوضعهم المحلي الخاص بهم. واعتبر رالستون ساؤول عدم مبالاة كندا بالعرق أمر غير مألوف. وفي فرنسا تقول كريستين أوكرنت: "انتصار أوباما كان له دور في حوار حول قلة تمثيل الأقليات في أحزابنا، فكلها سيئة جداً في ذلك. الثلاثة من الأقليات اللواتي عينهن ساركوزي وزيرات لم يجئن من خلال الهيكل الحزبي، فهو الذي اختارهن. لذلك، ومنذ يوم الثلاثاء كانت هناك تساؤلات لافتة للنظر على التلفزيون: لماذا تغلق الأحزاب الفرنسية أبوابها أمام الأقليات إغلاقاً محكماً؟". ويقول إيكديال إن القضية بالنسبة للسويد هي قضية ندم: "إذا كان أوباما سياسي ما بعد التمييز العرقي، فإننا لسنا دولة ما بعد المهاجرين. فقد كان جزء مما شاهدتموه على التلفزيون بلداً يحاول أن يفهم عالم ما بعد التمييز العرقي. نحن أصحاب خبرة في مجتمع متعدد الأعراق أقل من الولايات المتحدة أو بريطانيا، مع أن الأقليات تشكل الآن ما بين 10 أو 15 في المائة من السكان وأصبحت كذلك بسرعة. ونحن لدينا وزير من إحدى الأقليات – نيامكو سابونتي، وزير الهجرة، وهو لاجئ سابق من الكونغو، لكن الحوار جديد علينا وهو شيء يثار كثيراً". وبالنسبة لرالستون ساؤول، الذي يجوب بلاده حالياً للترويج لكتاب جديد بعنوان A Fair Country استطاع أن يتأمل في الأمر، حين كان يراقب النتائج وهي تأتي. وفي نقاش ضم مختصين دار في شيكاغو عام 2001، حيث كان ضمن أقلية من مجموعة كانت تجادل بالآثار الحميدة للضريبة أمام جمهور معاد، انضم إليهم شاب أسود وسيم، وصل متأخراً، غير موقف الجمهور بخطاب مقنع. ويقول رالستون: "قلت عندها إن هذا الرجل سيذهب بعيداً، يمكن أن يصبح في البيت الأبيض، ثم ظهر على التلفزيون في هذا الأسبوع رئيسا منتخبا للولايات المتحدة". |
|||
29-11-2008, 09:28 AM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
اوباما بين الواقع والخيال (2)
أوباما وعد بعالم دون أسلحة نووية، فهل ينفذ؟ الأمم المتحدة , نوفمبر (آي بي إس) - صرحت جاكلين كاباسي، جائزة مكتب السلام الدولي، أن الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما قد أعلن في أكثر من مناسبة أنه سيعمل من أجل عالم دون أسلحة نووية، فهل سيستطيع الوفاء بوعده؟. وأوضحت كاباس في مقابلتها مع وكالة "انتر بريس سيرفس" أن هذا الإعلان عادة ما تلته عبارة مفاداها أنه طالما توجد أسلحة ذرية في العالم، فسوف تحافظ الولايات المتحدة علي قدرة ردع نووي قوية. " هذه العبارة القصيرة تحمل في طياتها كل ثقل الصناعة العسكرية التي نجحت في الإبقاء علي دور الأسلحة النووية كحجر زاوية في سياسات الأمن القومي الأمريكي منذ 1945". وفيما يلي أبرز ما ورد في مقابلة "إنتر بريس سيرفس" مع هذه الناشطة من أجل نزع السلاح النووي، التي حازت هذا العام علي جائزة شين ماك برايد لمركز السلام الدولي بجنيف. سؤال: هل ستصبح غاية نزع الأسلحة النووية في عهد أوباما محاولة مجدية أم مجرد قضية خاسرة؟. جواب: هناك خطة لإستثمار عشرات المليارات من الدولارات علي تحديث أبحاث الأسلحة النووية وإنتاجها في الولايات المتحدة. الخطة تقضي بتحديث كافة أنواع الأسلحة الذرية، وهو ما يجري بالفعل. وللتذكير، أصدرت القوات الجوية قبل الإنتخابات بمجرد أسبوعين، خارطة طريق لتعزيز قدراتها النووية. لقد بذل أوباما وعودا مشجعة وباعثة علي التفاؤل بالمحافظة علي إلتزام الولايات المتحدة بمعاهدة عدم إنتشار الأسلحة النووية، والعمل مع روسيا لوقف حالة التأهب بنظام الصواريخ الذرية، وخفض ترسانات الأسلحة النووية الأمريكية، والسعي من أجل حظر عالمي علي إنتاج المواد التي تخدم في إنتاج هذه الأسلحة. ومع ذلك، لم يتضح بعد، موقفه (أوباما) من برنامج الصواريخ النووية الأمريكية، علما بأن نائبه جوزيف بادين قد صوت لصالح الصفقة النووية الأمريكية الهندية التي تعتبر إستفزازا لغاية نزع السلاح الذري في العالم. ومن دواعي القلق أيضا أن الرئيس المنتخب أخذ يحيط نفسه بمستشارين تعاملوا مع إدارة بيل كلينتون، وهي الإدارة التي أدارت ظهرها لفرصة تاريخية لاحت في نهاية الحرب الباردة لإتخاذ خطوات حاسمة تجاة إزالة الأسلحة النووية. الواقع أن أوباما إذا عزم جديا علي التخلص من الأسلحة النووية، سوف يحتاج إلي الإقدام علي قطيعة هائلة من أدارتي جورج بوش وكلينتون، ومواجهة واحدة من أقوي القوي في العالم وأكبرها نفوذا. سؤال: ما ردك علي المشكيين في أن نزع السلاح النووي في العالم غاية قابلة للتحقيق، علما بأن العالم قد قبل، بإستسلام، بقيام ثلاث قوي نووية جديدة، الهند وباكستان وإسرائيل وربما كوريا الشمالية أيضا، في الثلاثة عقود الأخيرة؟. جواب: لم يكن في وسع الدول النووية وحلفائها الإستراتيجيين، أن تطلب من الدول النووية الجديدة أن تنزع سلاحها أحاديا. ففي نهاية المطاف، كانت الخمس دول النووية الأصلية، من منصتها كأعضاء دائمين في مجلس الأمن، هي من حول الأسلحة النووية إلي أداة النفوذ العالمي. وعلي عكس الحكومات، برهن المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية علي معرفتهم ما يتوجب فعله... سؤال: هل تعتقدين أن لدي الخمس دول النووية الأصلية (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، الصين، روسيا) الحق الأدبي أو الشرعي للمناداة إلغاء الأسلحة النووية في وقت تحتفظ لنفسها بحق الإبقاء علي أسلحتها؟. جواب: من غير الأخلاقي ومن غير المشروع أن تنادي الخمس دول المذكورة بذلك، فيما تهدد هي نفسها بإستخدام ترساناتها النووية. تكاد تنتابني حالة من الجنون كل مرة أسمع فيها المسئولين الأمريكيين يقولون أننا نحتاج لضمان عدم سقوط الأسلحة النووية في "الأيادي الخاطئة"!. من هي "الأيادي الصائبة"؟. هل هي الأيادي الوحيدة (الولايات المتحدة) التي أسقطت القنابل الذرية علي الأهالي المدنيين وحتي لم تعتذر عن فعلها؟.(آي بي إس / 2008).......... اصدقائى اهل منتدى الرحيق المختوم قد وعدت حضراتكم بسلسله : (بين الواقع والخيال) بقلم السفير وها هى السلسله تتتابع وارجو ان اكون عند حسن الظن ولكم جزيل الشكر للمتابعه . تحياتى السفير |
|||
29-11-2008, 09:50 AM | رقم المشاركة : 3 | |||||
|
اوباما من الاخر ما حيكون احسن من اللي قبله ان ما كان اسواء والاسلحة النووية حيستمروا فيها بس ده كله كلام لايودي ولا يجيب
|
|||||
29-11-2008, 06:57 PM | رقم المشاركة : 4 | ||||||
|
اقتباس:
اكذوبة فليتخلص هو اولا من ترسانته اولا ثم يتكلم عن عالم بلا سلاح نووى
|
||||||
29-11-2008, 07:00 PM | رقم المشاركة : 5 | |||
|
يا اخى هذه شعارات لكسب الانتخابات ليس اكثر يقولها الناس قبل الفوز اما افعال الرؤساء فلها حسابات اخرى نحن لا نعلمها يعنى ده كلام فض مجالس |
|||
29-11-2008, 07:42 PM | رقم المشاركة : 6 | |||||
|
نفس السياسه سواء كان ابيض او اسود او اصفر
|
|||||
29-11-2008, 07:46 PM | رقم المشاركة : 7 | |||||
|
لااظن انه سينفذ ... اليهود أمريكا >>>>>>جبناء
|
|||||
29-11-2008, 08:59 PM | رقم المشاركة : 8 | |||
|
مشكور وما قصرت ومواضيعك كلها مميزة |
|||
30-11-2008, 02:55 AM | رقم المشاركة : 9 | |||
|
اوباما بين الواقع والخيال (3)
هل يستطيع أوباما تغيير السياسة الخارجية؟ |
|||
30-11-2008, 04:12 AM | رقم المشاركة : 10 | |||||
|
تقارير رائعة يعطيك العافية
|
|||||
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ويكيليكس بين الحقيقة والخيال | امين المحب | الأخبار العالمية والعربية | 0 | 22-12-2010 06:21 PM |
الحقيقة والخيال مع نوسترادموس | admin | التاريخ العام والمخطوطات والكتب والصور التاريخية | 7 | 18-06-2009 01:31 AM |
الخجل والحياء | البتـــــول | رحيق الحوار العام | 0 | 09-05-2009 09:51 PM |
هل شخصيتك في النت كشخصيتك في الواقع | غزة | رحيق الحوار العام | 1 | 29-03-2009 11:15 PM |
رؤى السفير بين الواقع والخيال | السفير | الأخبار العالمية والعربية | 5 | 28-12-2008 08:53 AM |
|