بغداد احتلالها هدر كرامة العراق والامة

بغداد احتلالها هدر لكرامة العراق والامة
والعكس صحيح
محمّد العراقي
تمر علينا مجددا الذكرى السوداء الاليمة السادسة لاحتلال بغداد تلك القلعة التي طالما كانت بوابة ورمزا لكرامة الأمة وجب صيانتها في العيون فقد مرت من قبلها ذكريات أخريات مشابهات وهن أمرّ واضرّ منها غير إنهن مررّن بتتابع مآسيهن على تلك المتبغددة في قلب وادي الرافدين ووسيط ارض السواد المتجددة الولادة في كل عصر وحين وقد أضحت يوما عاصمة للرشيد وحبيبة للمنصور من قبله حين أمر ببنائها في موقعها مجددا وبقيت وستبقى وليس المهم من يبتلى بتسيير وتسييس امورها فليس هنالك من بقاء ولو دامت لغيرك ما آلت اليك ولكن المهم هو توافر العدل والعلم منهجا ومقوما لمن يمثل مدينة عرفت وستبقى كحاضرة يشع منها نور العلم والأدب رغم ان ذلك كان مدعاة لان يستقطب الأوباش والهمج الرعاع إلى بغداد العراق العريق على مر العصور من قِبَل من هم مولعون بهوس تحطيم أركان مدن العلم والحضارة لأنهم حاقدين عليها ولا يمتلكون مثل ارثها الحضاري وتلك هي كانت صفتهم بين ماضي وحاضر فما دخلها نفر منهم إلا وابدر إلى تخريبها ودمارها واضرار شعب تلك البلاد المبتلاة التي اعزها الله بنفائس الثروات مما طمع الأعداء من كل حدب وصوب بها.
وتنقل لنا وقائع التاريخ إن العراق بقدر ما ابتلي بغزوات واجتياحات مأساوية كبرى لكنه يخرج في نهاية الأمر بأقوى مما كان عليه وذلك نتيجة تكون وتوارث ثقافة صبر وتحدي ومقاومة شعبية عالية المقام في موروث بواطن مخيلات وأدبيات فكر مواطني تلك البلاد الأصلاء الذين لا يذعنوا لاحتلال بلادهم ولا يقروا لاحد بذلك مهما عظمت التحديات وكبرت الاخطار مما أرسى الكثير كثقافة فطرية لتتعلمها الشعوب من شعب ابي بذلك المستوى من الحس الإنساني الغيور الذي تجلى على الخصوص بعيد تداعيات أزمة وكارثة احتلال العراق الدامية المأساوية الأخيرة التي تمثلت بالاجتياح والغزو الأمريكي للعراق واحتلاله من قبل جيش الولايات المتحدة الأمريكية ومن تحالف وتواطىء وتعاون معها في ذلك المسعى القسري الشرير وما تبعه من ممارسات قذرة رامية لفرض تطبيع تسلطي للانبطاح إزاء اجندة الاحتلال ومتبنيها من ضعاف النفوس وبائعي الضمائر من قبل بعض الذين خانوا البلاد والشعب وضمائرهم أولا ثم اسهموا في إذكاء نار الفتنة وإيقاد فتيل برنامج الصراع الدائر لأجل إخضاع ذلك الشعب الأبي الذي دخل عامه السابع وهو لا يستكين للإذعان مما جعل أعدائه لا يحصدون إلا علائم الفشل الذريع لجل تحركاتهم العميلة والفئوية البائسة التي لا تبنى بمثلها الأمم وهي السائرة من فشل لآخر.
ولا يفوتنا هنا أن نكرر وعلى عجل رسم صيغة مجريات تلك المأساة بما وصفناه دائما كلما حانت تلك الذكرى الأليمة على قلوب الخيرين من أهل الخير أينما تواجدوا فقد تم ذلك الهجوم الهمجي الذي استهدف هدر كرامة العراق بلدا وسلطة وشعبا وثلم سيادته وحريته بأبشع الوسائل وأشنع سبل الحرب المحرمة فقد استخدموا لأجل احتلال البلاد وإخضاع سلطتها الشرعية وجيشها الجسور أسلحة محظورة تشهد عليها أرشيف الصحف والوثائق الإعلامية لغالب القنوات الفضائية التي غطت تلك الوقائع الدامية وفيها من القنوات العربية التي اتضح إنها إنما تواجدت لتغطي على الحقائق وليس العكس مع بالغ الأسف وإلا فان هنالك الكثير من القنوات العالمية الحرة التي تنادت لفضح تلك المأساة التي تحولت من حرب مفترضة بين قوات غازية وقوات دفاعية إلى هجمة إبادة بشرية وحشية جبانة ستبين الأيام وقائعها عندما يحين فصل الحياد لتكشف جبن أولئك الذين تجنبوا المواجهة بعد أن تصدى لهم الغيارى من أبطال العراق بالسلاح الحر بقرب الاشتباك الحي الذي لا يقدم عليه إلا الأبطال في معركة المطار التي ذاقوا بها مر الهزيمة فجبنوا ولجئوا إلى أسيادهم لينقذوهم على عجل من الجو بوابل الغضب من قنابل اليوارنيوم المحرم أو نوع محظور آخر تحدثت عنه بعض الصحف وبرامج بعض الفضائيات المنصفة وقد تحدث بذلك الصدد دوما أحد الأخيار وهو الدكتور والخبير العسكري فواز غازي حلمي أحد الأطباء العراقيين المقيم في بريطانيا وبين انهم استخدموا أنواعا أخرى محظورة ولم يهمهم كل ذلك فقد أعادوا الكرة في الفلوجة الجريحة التي هي بمثابة هيروشيما أخرى لم تكشف وقائعها بعد وغيرها عندما استخدموا السلاح الكيماوي وقنابل الفسفور الأبيض قاتل الله من صنعه ورمى الناس به وهم الذي يزعمون دوما إن تلك الأسلحة والذخائر محظورة وينتقدون كل بلاد يدخل في تسليحها أو حتى تفكر في ذلك ببرامجها ومساعيها .
وقد سجل التاريخ كل وقائع تلك الحقبة المريرة بتداعياتها المؤلمة والمؤسفة ولم يغفل شيئا بالطبع عما هي عادته منذ فطرت هذه الحدباء فما معركة جوار المطار لأجل تيسير سبيل السيطرة على بغداد إلا جريمة دولية نكراء اعتمدت الجينوسايد منهجا لها فأضحت إبادة بشرية شنعاء التغطية بأسف بالغ على جراح ضحاياها من الجيش العراقي الباسل والمدنيين الأبرياء الذين تواجدوا دون خيار في ساحة تلك المعركة الظالمة التي جرت بلا حياد ولكن التساؤل هنا أيستقيم أمر كهذا ألا يستحق كل أولئك الضحايا آلية دفاع عنهم ثم أولم يكونوا يحاربون ويدافعون فيمن تواجدوا وقاتلوا بشجاعة عن كرامة الأمة وحياض بغداد العروبة والمجد التي كان احتلالها دوما وأبدا إيذانا حيا لهدر كرامة شعب العراق ومن خلاله شعوب الأمة برمتها وان العكس لصحيح فوجب أن يكون إنقاذ الأمة مبتدأ بتحرير تلك البوابة للمجد والكرامة والله ولي التوفيق ومنه النصرة والفتح القريب.

الكرامة مهدرة من قبل بغداد وانظر فلسطين

يعطيك العافية

اليس غريبا ان يكون نفس يوم ذكرى سقوط بغداد هو نفسه ذكرى سقوط الاندلس
ما اشبة اليوم بالبارحة
نفس السيناريو ونفس ما حدث

اي والله اخيي الظاهر واشكر مشاعركم الطيبة

حسبيا الله ونعم الوكيل

ياأمة تتداعى عليها الامم متى النخوة قبل الندم؟؟متى
الله كريم يا اخيي