●][.. زاوية خاصة .. / لمنظور الانسانية !...][●

السلام عليكم ورحمة
[align=center]

الله وبركاته ،،

بين أوساط عصر العولمة وانحدار هذا الزمان
المستمر تضيع الكثير من مبادئ وقيم الإنسان

فبين الماضي والحاضر تاهت تلك المفاهيم التي كانت تحمل دوما
رسالة الحياة عبر العصور والأزمنة المتتابعة إلى يومنا هذا .. !

وما السبب في هذا إلا جهل عقول بشرية كانت ولا زالت
تعتقد أن الإنسان هو جوهر منتسب !!

وهو ما أدى إلى تلك النظرة الحاقدة للبعض بسبب أمور
قد لا يتحمل بعضهم مسؤوليتها بشكل تام ..
رغم علاقتهم بها وتورط بعض تلك النفوس بجرائم لا مدبر لها
حسب نظرية عالمية تمحو أثر المجرم الحقيقي حيث تقول :
إن كنت الأقوى فأنت الأجدر بالبقاء والسلطة .. أما البقية فسحقا لهم !
/
\
حيث يجهل الكثير نمط سياسة الحاكم والمحكوم فقد يلقى اللوم
على المحكوم الذي لا حول له ولا قوة .. !

متناسيا ومتجاهلا سياسة العالم ومتغاضيا عن حقيقة المجرم الحقيقي !

ما أريد تصحيحه هنا أو إثباته بمعنى أصح أن ما يجري في هذا العالم
اليوم لا يدل أبدا على واقع إنسانية كل مرء متسبب أو مشارك في هذا الجرم العالمي
فصورة كهذه قد تكون خير بداية وخير مثال نستهل به الحديث .. !
/
\

/
\

كثر الحديث عن واقعة العرب الأخيرة والسقوط الكبير لأعرق الحضارات وأكبرها عربيا
حيث كانت العناوين واللوحات الدالة على هذه الواقعة دوما ما تحمل تلك العبارات :

وهنا كنت دوما ما أقف لأقول في نفسي : عجب لكم يا عرب .. !
جمعتم بين واقع الشرق والغرب وربطتم الأمور بسياسات جذرية في هذا العالم
لا علاقة لها أو صلة بواقع الإنسانية لدى البشر .. !!

فبنظري ما يجري الآن ليس إلا سلطة حاكم وخضوع محكوم عليه
فهو بين أمرين إما الإقصاء أو الخضوع ..

فكان خيار الكثيرين هو الخضوع ومن أتيحت له الفرصة لخيار ثالث
أصبح متمردا عالميا .. !! فلا فائدة من هذا الخيار الثالث الذي يكاد
يرتبط بالخيار الأول .. فكل من تمرد كان الإقصاء حكما عليه .. !!
/
\
ما اقصده هنا أن لا ذنب للابن بما ارتكبه الأب من خطيئة وجرم ..
فمبدأ الإنسانية في واقع البشر لا يرتبط أبدا بأي صلة كانت
بمعتقدات أو انتماءات البعض من دين ودولة وأصل عرق .. !!

فالدين لم يكن يوما آمرا بمنكر سواء كان دين الإسلام وسنة الرسول الكريم
أو كان أي دين آخر كتابي أو غير كتابي فواقع الأديان واقع روحي تقديسي
يسيِّر الحياة بشكل معين ، أيا كان هذا الدين فهو لا يأمر بالتدمير بل دوما
ما يسعى لرفع شأنه بالتقديس الروحاني .. وما خلاف ذلك فهو ليس إلا اعتداءات
بشرية على واقع الإنسان والإنسانية .. !

خارج النص :

في اجتماع لتبادل الثقافات في أمريكا طلب من الطلاب المبتعثين
أن يقف كل منهم على حدا ليقولوا على وزن " أنا هكذا ولست هكذا .. ! "
فنهض الأول حيث قال :

أنا عربي ولكنني لست إرهابي !
فوقف الجميع يصفق لهذه المقولة وأتت التتابعات بعد ذلك
حيث وقفت فتاة وقالت :

أنا تايلندية ولكنني لست عاهرة ! والتالي
أنا برازيلي ولكنني لست بلاعب كرة قدم .. والتالي
أنا مصري ولكنني لا أحب أكل الفول !

وختمها أمريكي سائلا الأول
كم تملك من حقول النفط ؟ فكان الجواب .. !

إن كنت أملك حقلا واحد لما رأيتني هنا .. !!

فما نراه اليوم من فعلٍ لا يعكس أبدا واقع دين أو صورة مجتمع أو كيان إنسان
وهو ما يظنه البعض من خلال رؤيته السطحية عن واقع الإنسان والإنسانية
في مفهوم بشري عنصري بنظري ..

الإجابة هي أن الإسلام جمع موازين الإنسان جميعا من روحانية العبادة
وتسيير الحياة بنمط صحيح وعلى أكمل وجه داعما الإنسان للوصول إلى بر الأمان

فإن كنت تدعي الانتماء لهذا الدين فقم بتفسير هذا ؟

لا داعي للفخر بانتساب عربي أو إسلامي فليس هذا دليلا على إنسانيتك .. !!!
فلست على أسسه معتمدا لذا كن كالظالم واصمت خير لك ولنا
فحديثك تشويه وظلم لمن اعتنق هذه الروحانية !!

لا علاقة لهذه المقولة في واقع مفهوم الإنسان أو بمعنى أصح الإنسانية
التي دوما ما تشمل العطف والحنان والشفقة والعطاء و من زاوية أخرى " دوافع الخير "

فكل إنسان يسير في هذه الحياة حسب قناعته الداخلية ومبدئه
وعلى إثرها يطغى أحد الجانبين على الآخر فإما خير أو شر ..

وهنا ما أريد قوله أننا دوما ننظر للغرب أو بالأصح لواقع أي إنسان بما انتسب إليه
فكل ما يخالفنا هو شر لا محالة بنظرنا .. !!

إذا كيف نسعى محاولين تغيير نظرة الآخرين لنا لنثبت لهم
أن لكل منا ذاتا خاصة به ولا صلة لنا بما فعل السفهاء
ونحن أنفسنا لا نطبق هذا الأمر فلا عدل هنا ولا حق لنا للاعتراض !

وبنظري ليس هذا مستبعدا فما دمنا ننظر لدواخلنا بنظرة خاطئة فكيف بنظرتنا للآخرين !!

حيث بدأت التفرقة من الأقارب من نزاع قبلي وتفريق جنسي
وكذلك الاعتراضات على وضع الأوطان رغم تشابه الأصل
حيث يفخر كل منهم بنفسه لدرجة أن فخره أصبح مدعاة لسخرية عالمية
يحسبها بأنها شهرة على نطاق دولي متحضر . !

فالمشكلة هنا لدينا نحن وبيننا فبأي عقل وضمير هذا .. !!

في كتاب الله سبحانه وتعالى أتى الذكر على فئات من البشر
لا يعتنقون الدين الصحيح إلا أنهم يصنعون الخير في دنياهم

ولم يتجاهل الحديث هذا أيضا بل أكده واستند على صحته مفسرا له

حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( إن الله لا يظلم مؤمناً حسنة يعطى بها في الدنيا ويجزى بها في الآخرة، وأما الكافر
فيطعم بحسنات ما عمل بها لله في الدنيا حتى إذا أفضى إلى الآخرة لم تكن له حسنة يجزى بها . )

فكان العدل الرباني منه سبحانه حيث قال أن الجزاء لهم في الدنيا
بخير مثل ما صنعوه وهذا دليل يثبت ما أريد قوله أن الخير والإنسانية
لا تقتصر أبدا على فئة معينة فكلمة إنسان هي الكفيلة بأن تشهد للجميع بواقع الإنسانية .

وقبل أن أختم الحديث أقول أن انغماس الإنسان بغرائز وأهواء شريرة كانت أو غير مرضية
ليست دليلا كافيا على واقع أصله الحقيقي ففي النهاية كل إنسان عملة واحدة من وجهين مختلفين

وفي النهاية العالم كله أشبه بعائلة واحده تدعى بشر

قد يكون احد الأبناء سجينا بجرم كبير إلا أن هذا لا يعني أن أخاه مثله ..

فالإنسان صورة لنفسه وليس صورة للآخرين .. !

/
\
مما تصفحت ورآق لي ..

دمتم بحفظ الرحمن ...}

[/align]

موضوع رائع اختي الــبــتــول يستحق القراءة والشكر وجزاك الله خيير

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

موضوع رائع اختى البتول
جزاك الله به خيرا وجعله فى ميزان حسناتك

موضوع جميل اختى البتول
جزاكى الله خيرا عليه