منتديات شو ون شو  

العودة   منتديات شو ون شو > القسم العام > رحيق الحوار العام
التسجيل مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-11-2008, 04:34 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


نردينيا غير متواجد حالياً


افتراضي فقه المقاومة


من فقه المقاومة والجهاد

د. محمد عياش الكبيسي

الحلقة الأولى .. لماذا مقاومة وليست جهاداً

الجهاد مصطلح إسلامي كبير، تأصل وتأكد في مئات النصوص من القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة، وأصبحركنا ركينا في ثقافة المسلمين وتراثهم، وأي محاولة لتغييب هذا المصطلح تعزى عادةإلى الهزيمة الداخلية والتأثر بالغزو الثقافي أو هي محاولة للتهرب من تبعات هذاالمصطلح التاريخية لا سيما لمن يفكر بالانفتاح على الغرب، ومن ثم تمسكت أغلبالجماعات الإسلامية المسلحة بمصطلح (الجهاد) واتخذته عنوانا لها.إلا أن الذيأثار بعض التساؤلات هو أن تتبنى حركات إسلامية أخرى مصطلح (المقاومة) كعنوانلجهادها المشروع ضد الاحتلال الأجنبي، ففي فلسطين ظهرت حركة المقاومة الإسلامية(حماس) وفي العراق ظهرت أكثر من مجموعة تنحو هذا المنحى مـثـل المقاومة الإسلاميةالوطنية وغيرها، بل وظهر هذا المصطلح في الكثير من التحركات الشرعية الداعمة مثل(الحملة العالمية لمقاومة العدوان) والتي ضمت عددا كبيرا من علماء الأمة المعتبرينومن مختلف أنحاء العالم الإسلامي، إضافة إلى الكثير من البيانات والفتاوى الفرديةوالجماعية، وهذا ما بعث على الطمأنينة في الأوساط الإسلامية، إلا أن التساؤل ما زالمفتوحا لماذا مقاومة وليست جهادا؟! وهل هذا يعبر عن توجهات فكرية وبرامج عملية ربماتتطلب مثل هذه العناوين أم هي مجرد توسع في الألفاظ والمصطلحات؟ هذا ما نحاول أننتبينه من خلال هذه الدراسة التي نلخصها في النقاط الآتية:[لا: لا تختلف هذهالجماعات في توصيف ما تقوم به على أنه (جهاد مقدس) ومن ثم فهم جميعا يستحضرون آياتالجهاد وأحاديثه الصحيحة وكل الأدبيات الجهادية من مآثر وقصص وأشعار...الخ، ومنيراجع بيانات كل هذه الجماعات لا يكاد يحظى بأي فرق فـي هذا المجال، بل حتى فيمناهج الإعداد والتربية، فالمجاهد هنا أو هناك رسمت له معالم الطريق بوضوح وثبات:الجهاد، الشهادة، الجنة. وخير شاهد على هذا المقولة التي حفظها الصغار والكبار عنالشيخ الشهيد أحمد ياسين: «انه جهاد نصر أو استشهاد» مع أن الشيخ نفسه هو مؤسس حركةالمقاومة الإسلامية (حماس).
ثانيا: من الناحية الشرعية يقسم الجهاد في الإسلامإلى نوعين رئيسين: جهاد الدفـع ويقصد به الجهاد من أجل دفع العدو الغازي لبلادالمسلمين، وجهاد الطلب ويقصد به الجهاد من أجل إيصال الدعوة الإسلامية إلى خارجبلاد المسلمين. وتترتب على كل نوع من هذين النوعين أحكام شرعية مخـتـلفة تتطلب قدراكبيرا من الفقه والبيان وأي خلط بين هذه الأحكام يؤدي في الغالب إلى ضبابية فيالتصور واضطراب في الحكم سواء كان مثل هذا الخلط مقصودا بغية التشكيك والتثبيط أملم يكن كذلك.
ومع أن هذه الأحكام المختلفة تحتاج إلى دراسات مدللة ومفصلة إلاأني هنا سأكتفي بعرضها إجمالاً وبالقدر الذي يحقق المقصود تاركا التفصيل والاستدلاللدراسات قادمة - إن شاء الله- فمن أهم هذه الأحكام الشرعية المختلفة:
أ‌- اختلف الفقهاء في حكم جهاد الطلب، والذي يترجح من أقوالهم إنه فرض كفاية اذا قام به بعضالمسلمين سقط الإثم عن الباقين، بينما اتفقوا على أن جهاد الدفع فرض عين لا يرتفعالإثم فيه عن جميع المسلمين إلا برد الكافر المعتدي.
ب‌-يشترط في جهاد الطلبإذن الإمام، فإذا لم يوجد للمسلمين إمام انتفى جهـاد الطلب أصلا، وان وجد الإمامفإذنه شرط في مشروعيته، أما جهاد الدفع فهو مشروع وجد الإمام أم لم يوجد، علمالإمام أم لم يعلم، لكنه إن علم به تعين عليه الأمر به وان قصّر فهو آثم ولا يمكنبحال أن يجيز الإسلام للإمام أن يهمل بلدا من بلاد المسلمين وهو يتعرض للعدوانوالاحتلال «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته»، وهنا يـكون دور الإمام تنفيذياً وليستشريعيا، وطاعته هنا والتي جاءت في كثير من كتب الفقه تأتي بهذا السياق ولأن هذهالطاعة مهمة للوصول إلى الغاية وهي إخراج الكافر المعتدي، أما إذا لم يكن للمسلمينإمام أو كان الإمام عاجزاً أو مهملاً فلا يمكن أن نتصور أن الإسلام يبيح للمسلمينفي مثل هذه الأحوال أن يستسلموا للكافرين الغزاة ولمشروعهم الذي يستهدف أول مايستهدف الإسلام نفسه.
ج- جهاد الطلب عبادة محضة يقصد منه تحقيق الثواب والقربىمن الله تبارك وتعإلى وعلى هذا فلا بد فيه من النية «إنما الأعمال بالنيات»البخاري، وأما جهاد الدفع ففيه معنيان: العبادة، وهذا لا بد فيه من النية. والحقالإنساني في الدفاع عن النفس والمال والأرض والعرض، وهذا ما لا يحتاج إلى نية بل هوحق مكفول لصاحبه أيا كان دينه وأيا كانت نيته. ومعنى هذا أن جهاد الدفع ميدانه أوسعمن حيث أنه يضم كل مظلوم يدافع عن حقهسواء كان مسلما يتعبد الله بهذا العمل مع حقه الذاتي أم لم يكن كذلك.
ثالثا: يضاف إلى تلك الفوارق الشرعية بين الجهادين فارقآخر لا يقل أهمية من الناحية العملية وهو أن جهاد الدفع بمعناه الثاني (الحقالإنساني) عليه إجماع عالمي فكل الشرائع الدينية والقوانين الوضعية والأعرافالدولية والفطرة الإنسانية تكفل هذا الحق لصاحبه، بينما يبقى جهاد الطلب مفهوماًإسلامياً بحتاً، وحينما يكون المسلمون في حالة الدفاع عن النفس فمن حقهم أن يطلبواالتأييد العالمي لقضيتهم وهذا يتطلب خطابا شرعيا آخر.[رابعا: بناء على كل ماتقدم يمكن أن نفهم لماذا اختار الكثير من الحركات الإسلامية مصطلح (المقاومة) حيثيحدد هذا المصطلح بدقة نوع الجهاد الذي يخوضون فهو(جهاد الدفع) وهذا يمنحهم الميزاتالآتية:
أ‌- القوة الشرعية الملزمة حيث أن هذا الجهاد فرض عين بخلاف جهاد الطلب.
ب- المرونة الشرعية حيث لا يشترط في هذا الجهاد ما يشترط في جهاد الطلب مثل إذنالإمام والنية والراية...الخ
ج- المرونة السياسية في كسب التأييد المحليوالعالمي.إلا أن هذه الجماعات وهي تفضل استخدام هذا المصطلح لكل تلك المبرراتعليها أن تنتبه لنقطتين مهمتين:[]أ- أن لا تنسى خصوصيتها الإسلامية، فهي فيالوقت الذي تحاول فيه أن تكسب التعاطف المحلي والعالمي بخطاب سياسي هادف عليها أنلا تخسر قوة الخطاب الإيماني في الإعداد والتربية والبناء الداخلي، فلا بد من الربطبين مفهومي جهاد الدفع (الحق الشرعي) و(الحق الإنساني).
ب‌-أن تحذر وهي تحاولأن تكسب التأييد الوطني من أولئك الذين يجيدون فن اللصوصية واستثمار جهود الآخرين،ففي الوقت الذي يتربى المجاهد على روح التجرد لله وطلب الشهادة عليه أن لا ينسىمسؤوليته الأرضية في الحفاظ على الهوية الإسلامية للبلد الذي يدافع عنه حتى لا يخرجالاحتلال ثم يرجع إلينا بثوب جديد، والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين.
وأماالجماعات الإسلامية الأخرى التي فضلت(الجهاد) عنوانا لها فيجدر بها أيضا أن تنتبهللنقطتين الآتيتين:
أ‌- أنها في بنائها الداخلي تحتاج إلى توضيح نوع الجهاد الذيتقوم به في هذه المرحلة وأن يكون المجاهد مطلعا على الهدف المشروع لعمله وجهادهوالأحكام الشرعية المناسبة لكل هذا، وأن لا يفتح ثغرة للذين يجيدون خلط الأوراقوإثارة الشبهات، فبالقدر الذي يتميز به مصطلح (الجهاد) كقوة دافعة للمجاهد قد يكونسببا لتشتت الهدف وغموض المنهج إذا لم يكن معه فقه وبيان.
ب‌-إن مصطلح(الجهاد)بشموليته لجهاد الدفع وجهاد الطلب قد يجعل بعض الشرائح غير الإسلامية من أبناء البلد يتشككون في نوايا هذه الجماعات الإسلامية وفيما إذا كانت هذه الجماعاتتستهدفهم أيضا، وإذا علمنا أن قوات الاحتلال من مصلحتها تعميق هذه الشكوك لكسب هذهالشرائح أو تحييدها على الأقل وترويج فكرة أن هذه الجماعات لا علاقة لها بالبلد ولاتهدف إلى تحريره يكون لزاما على هذه الجماعات المجاهدة أن تحدد بدقة عدوها الذيتستهدفه بجهادها هذا.




الحلقة الثانية



(المقاومة وتوازن القوى)

لا يختلفاثنان في شرعية المقاومة التي تهدف إلى رد المعتدي و إخراج المحتل، إلا أن مصطلح (توازن القوى) أخذ يتردد على بعض الألسنة بعد احتلال العراق تحديدا من أجل ثنيالمقاومين العراقيين و إقناعهم بعدم الجدوى، ومنهم من ذهب بعيدا ليسمي المقاومة(انتحارا) ومن ثم فهي إثم وحرام!![]
إن تأثيم المقاومين والمدافعين عن أنفسهموبلادهم وعقيدتهم وأعراضهم وتخطئتهم دينيا يستحق الوقفة الجادة ليس للدفاع عنالمقاومة بقدر ما هو دفاع عن الإسلام نفسه، إذ كيف يتصور أن يكون الإسلام مع الظالمالمعتدي على المظلوم المعتدى عليه حتى لو وصلت المواجهة إلى الإبادة، كما قص القرآنعلينا قصة أصحاب الأخدود حيث أبيدت الثلة المؤمنة و أحرقت بأخدود النار، ونزلالقرآن ليدافع عن المظلومين ويعلي من شأنهم ويندد بالطغاة المجرمين، علما أن هذهالنتيجة كانت محسومة للفارق الكبير في ميزان القوى، وربما كان باستطاعة هؤلاء أنيتجنبوا هذه المواجهة بإخفاء إيمانهم، ومثل هذا موقف السحرة الذين تحدوا جبروتفرعون وقالوا كلمتهم بوجهه «فاقض ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا» (طه72 ).
لقد تمسك أصحاب هذه المقولة ببعض الشبهات وأوردوها مورد الأدلة وكلهاتدور حول تصور معين لضوابط المصلحة الشرعية كدفع الضرر الأكبر بالضرر الأصغر معمحاولة لدعم هذا التصور ببعض النصوص من مثل قوله تعإلى «الآن خفف الله عنكم وعلم أنفيكم ضعفا فان يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وان يكن منكم ألف يغلبوا ألفينبإذن الله والله مع الصابرين» (الأنفال/ 66) حيث فهموا من هذه الآية مشروعيةالانسحاب من أي مواجهة إذا كان عدد المسلمين أقل من نصف عدد أعدائهم، ولمناقشة هذاالتصور بمجمله لننظر في هذه النقاط:
أولا: إذا كان المقصود بهذا النص تحقيقالتوازن العددي كما هو ظاهر اللفظ فان هذا لا يصلح دليلا في القضية العراقية حيث أنعدد الرجال القادرين على حمل السلاح في المحافظة الواحدة هو أكثر من كل القواتالغازية، أما إذا كان المقصود توازن القوى والإمكانات فلا شك أن القوات الغازيةتتفوق بما لا يحصى ولولا هذا الفارق الكبير لما حصل الاحتلال أصلا، وإذا كان تحقيقهذا التوازن شرطا لشرعية المقاومة فلن تكون هناك مقاومة شرعية على الإطلاق، إذ كيفيتصور وجود احتلال مع وجود توازن في القوى؟![]إن المقاومة لا بد أنها ستعتمدأساليب أخرى غير المواجهة المكشوفة وقد تتمكن من تحويل هذا التفوق إلى ثقل ووبالعلى الاحتلال نفسه، وهذا ما حصل بالفعل في بلاد الرافدين حيث تحولت الآلة العسكريةالجبارة إلى هدف سهل وصيد ثمين لفرسان الليل الذين يظهرون ويختفون كالأشباح، وهذاما يفسر عجز الأمريكان عن كبح جماح المقاومة العراقية رغم الإمكانيات الهائلةوخدمات العملاء المتوفرة والأساليب الوحشية التي كشفت للعالم عن الوجه الحقيقي لهذهالإمبراطورية الشريرة.
وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن توازن القوة وطريقةالتعامل معه قضية يقررها ويقدرها العسكريون وخبراء الميدان ولا يجوز للفقيه أنيتدخل في تقرير هذه الأمور وتقديرها، وتأريخ المواجهات بين الشعوب المقاومة والقواتالغازية حافل بالتجارب الناجحة رغم الخلل الكبير في توازن القوى.
ثانيا: منالواضح أن هذه الآية تتحدث عن رخصة وتخفيف وليس عن إلزام شرعي بترك المواجهة ولاأعلم مفسرا أو فقيها قال بهذا، جاء في تفسير ابن عطية: «إنما هو كتخفيف الفطر فيالسفر وهو لو صام لم يأثم و أجزأه» (ج6 / ص372)، وقال ابن كثير: «إذا كانوا علىالشطر من عدوهم لم ينبغ لهم أن يفروا من عدوهم وإذا كانوا دون ذلك لم يجب عليهمقتالهم وجاز لهم أن يتحوزوا عنهم»، ونسب هذا إلى ابن عباس وعطاء ومجاهد وغيرهم (ج1[] / ص581) بل ورد عن الأمام الشافعي قوله: «فإن كان المشركون أكثر من ضعفهم لم أحبلهم أن يولوا عنهم» (الأم ج4 / ص169).[/
ولقد رأيت من الفقهاء من فصل القول فيهذا التخيير والتخفيف وأنه ليس على إطلاقه و إنما هو وفق موازين يمكن حسابهاوتقديرها بحسب الظروف والأحوال يقول ابن قدامة: «وان كان العدو أكثر من المثلين لمتجب مصابرتهم.. لكن إذا غلب ظنهم الظفر فالأولى لهم الثبات ليحصل لهم الأجروالغنيمة ومسرة المسلمين بظفرهم، وان غلب على ظنهم الهلاك بالإقامة والنجاة بالفرارفالفرار أولى.. وان ثبتوا جاز لان لهم غرضا في الشهادة، وان غلب على ظنهم الهلاك فيالإقامة والانصراف فالثبات أولى لتحصل لهم فضيلة الشهداء الصابرين المقبلين.. وانخشوا الأسر قاتلوا حتى يقتلوا لينالوا شرف الشهادة ولا يتسلط الكفار على إهانتهموتعذيبهم» (الكافي ج4 / ص 261). بل جاء في الفقه الحنفي «لو حمل الواحد على جمععظيم من المشركين فان كان يعلم أنه يصيب بعضهم أو ينكي فيهم نكاية فلا بأس بذلك»(المبسوط ج10 / ص76).
ويمكن أن يضاف إلى هذا أنه إذا كان معنى الآية حرمةالمواجهة مع العدو الأقوى ووجوب الانسحاب فكيف سيكون هذا الانسحاب إذا كان العدويحتل أرضنا؟[-]وإلى أين سينسحب المسلمون في العراق؟ ثم ماذا لو امتدت أطماع هؤلاءالأشرار لتشمل الأمة الإسلامية بأسرها؟! ماذا لو استهدفوا مكة والمدينة؟]إنالدعوة إلى رفع الراية البيضاء والاستسلام المجاني سيغري أعداءنا من كل حدب وصوبليس بالاستيلاء على أرضنا فحسب و إنما بتغيير عقيدتنا وثقافتنا طالما أن هناك منيعتبر مقاومة هؤلاء تهوراً وانتحاراً غير مسموح به شرعاً!! وأغرب من الغريب أن تلبسهذه الدعوة ثوب الحرص على حاضر الأمة ومستقبلها!
ثالثا: إن نظرة سريعة في تاريخالمعارك النبوية ثم الراشدية تعيننا على الفهم الصحيح لهذه الآية ولنأخذ هذهالنماذج:
أغلب معارك الرسول صلى الله عليه وسلم لم يتحقق فيها التوازن العسكري؛ففي بدر كان عدد المسلمين أقل من ثلث عدد المشركين، وفي أحد كان عدد المسلمين أقلمن الربع، وفي الأحزاب كانوا أقل من الثلث، وفي معركة مؤتة التي كانت على عهد رسولالله وبعلمه كان عدد المسلمين ثلاثة آلاف بينما بلغ عدد عدوهم مائة وخمسين ألفا وفيبعض الروايات إلى مائتي ألف! ومع هذا صبر المسلمون وقاتلوا بقيادة الثلاثة الذينعينهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم بقيادة خالد بن الوليد الذي قاتل ثم نجحبإنقاذ المسلمين وسحبهم إلى المدينة المنورة، ورسول الله يقر القتال والانسحابويعلي من مكانة الشهداء الذين سقطوا في تلك المعركة ولم يتهمهم بالتهور رغم أنهم لميكونوا بوضع دفاعي وكانت وراءهم دولة ممكن أن ينحازوا لها وينظموا صفوفهم فيها منجديد.
وأما في معركة القادسية فلم يصل المسلمون على أعلى الروايات إلى حد الثلثبل بعض الروايات تقول انهم أقل من العشر ويلخص أحد المجاهدين الموقف بقوله «فلمانزلوا - أي الفرس- قالوا لنا ارجعوا فإنا لا نرى لكم عدداً ولا نرى لكم قوة ولاسلاحا فارجعوا قال قلنا ما نحن براجعين قال وجعلوا يضحكون» (ابن أبي شيبة ج6 /ص556)، وأما التفاوت في معركة اليرموك فكان أكبر بكثير مما عليه في القادسية، فإذاعلمنا بعد هذا أن القادسية واليرموك كلاهما لم يكونا جهاد دفع و إنما جهاد طلب وفتحفكيف نتصور حال الصحابة لو اقتحمت عليهم بيوتهم ومساجدهم واستهدفوا في دينهموأعراضهم؟![]ويدور في خلدي هنا سؤال: ماذا سيقول أصحاب هذه المقولة لو حضروافتنة الدجال التي حذرنا منها رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي سيأتي بالقوةالخارقة مع المال والذهب






التوقيع

[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][COLOR=#ff0000]كيف السبيل لحرق غرقدهم وإنبات النخيل ؟

[IMG]http://www.tvquran.com/banr/tvquran_7.gif[/IMG]


[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=#800080]" كانت لنا دولة ..... كانت لنا عزة ..... كانت لنا صولة"
الشيخ عبد الحميد كشك رحمه الله [/COLOR][/SIZE][/FONT]

رد مع اقتباس
قديم 14-11-2008, 04:36 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


نردينيا غير متواجد حالياً


افتراضي


والجنة والنار فهل سيفتينا هؤلاء بضرورة التعامل مع الدجالتحقيقا لفقه الموازنات؟! وما الفرق بين الدجال وشارون وبوش؟!
وفي ختام هذهالمسألة ولكي لا نتهم بالبعد عن الواقع نقول صحيح إنه وفق منطق القوة لا يمكن أنتهدف المقاومة العراقية إلى تحقيق نصر نهائي على دولة بحجم أمريكا فهذا متروك لقدرالله العلي القدير وما هو على الله ببعيد، لكن وفق موازين القوى يمكن للمقاومة أنتهدف إلى:
أ*- مشاغلة قوات الاحتلال حتى لا يرتفع سلم أطماعها وهذا ما تحقق لحدالآن حيث أجبرت قوات الاحتلال أن تتراجع عن كثير من الأهداف التي صرحت أو لمحت بهابداية الاحتلال مثل تغيير خارطة المنطقة إقامة علاقة تطبيعية بين العراق والكيانالصهيوني والتدخل في ثقافة المجتمع وما إلى ذلك.
ب*-إقناع هذه القوات الغازيةبأن بقاءها في العراق ليس من مصلحتها لأنه سيكلفها كثيرا وسيكسر من سمعتها وهيبتهاالعالمية سيما إذا استمرت بانتهاك القانون الدولي ومواثيق حقوق الإنسان لأن هذاسيقنع الكثير من القوى العالمية الرسمية وغير الرسمية بضرورة التفكير والبحث عنمخرج لهذا التفرد والتعسف الذي يهدد الاستقرار العالمي، وهذا ما بدأنا نلتمس بوادرهوهو مقدمة للنصر الحقيقي الذي تنشده المقاومة.



الحلقة الثالثة


(المقاومة وعقيدة التوحيد)



التوحيدقاعدة الإسلام الأولى، أسس أمة، وأقام حضارة، وغير خارطة العالم، ومع ضعف المسلميناليوم وعجزهم عن الانسجام مع متطلبات التوحيد الكبيرة، إلا أن هذه العقيدة ما زالتقادرة على تحريك الموات وصنع المعجزات، وما يحدث اليوم في ميادين الشرف على أرضفلسطين والعراق دليل شاخص على هذه الحقيقة الكبيرة. حيث اتضح لكل مراقب أن هنالكعقيدة دافعة تقف وراء هذا الصمود الأسطوري الذي لا يأبه بفارق عسكري ولا يلتفتلضجيج إعلامي!
وبقيت كل مدارس التحليل النفسي في المؤسسات الغربية عاجزة عن فهمالمحرك الحقيقي لطوابير الاستشهاديين الذين يقدمون على الموت بقلب مطمئن وثغر باسم!كما أن هنالك حيرة حقيقية لدى علماء السياسة والاجتماع كيف تسقط دول كبيرة وتستسلملعدوها دون مقاومة بعد أول ضربة قاسية تتعرض لها ثم تستمرئ التبعية لعدوها لعقودطويلة، وهذه حال اليابان بعد هوريشيما، وألمانيا بعد هتلر، ولكن بالمقابل نرى شعوباجريحة ومحاصرة تنتفض لكرامتها وتدوس تحت قدمها تلك الآلات الجبارة التي أرهبتالعالم.إن هناك -لا بد - شيئا ما لدى هذه الشعوب تفتقر إليه اليابان وألمانيا،وليس ذاك إلا عقيدة التوحيد!!
وهذه العقيدة لا بد أن يتنادى كل الغيارى في هذهالأمة لحمايتها وتفعيلها لتؤدي دورها الحقيقي في نهوض الأمة وتفجير طاقاتها.وبالمقابل لا بد من أن ننتبه إلى أن العدو - وقد رأى فاعلية هذه العقيدة - أنهسيحاول تفكيكها و إفراغها من محتواها!!وإذا أردنا أن نخطو الخطوة الأولى فيهذا المجال فلننظر في المعاني الرئيسة التي صاغها القرآن كمعالم واضحة في عقيدةالتوحيد:
[font='tahoma','sans-serif']1-
توحيد الله في الخلق، بمعنى أن الله هو الخالق الوحيد لهذا الخلق،وقد أصّل القرآن هذا المعنى من خلال دعوة الإنسان للنظر في وحدة الخلق المتجلية فيانسجام مكونات هذا الكون في خارطة هندسية وظيفية في غاية الدقة والجمال! «أمّن خلقالسماوات والأرض وأنزل لكم من السماء ماء فأنبتنا به حدائق ذات بهجة ما كان لكم أنتنبتوا شجرها أإله مع الله بل هم قوم يعدلون»(النمل:60)
[font='tahoma','sans-serif']2- [/font]توحيد الله فيالملك، وهذا المعنى مبني على المعنى الأول اذ من العدل والمنطق أن الذي خلق الخلقمن العدم هو الذي يملك هذا الخلق «تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير. الذيخلق الموت والحياة»(تبارك:1)
[font='tahoma','sans-serif']))[/font] ولله ملك السماوات والأرض وما بينهما يخلق مايشاء))(المائدة: 17) وهكذا يتضح الربط بين الخلق والملك فإذا كان الله هو الخالقالوحيد فهو إذن المالك الوحيد.[font='tahoma','sans-serif']3- توحيد الله في الحكم والتشريع، وهذه نتيجةطبيعية للمقدمتين الأوليين فإذا كان الخلق لله والملك لله فمن المنطقي أن المالك هوالذي يتصرف في ملكه كيف يشاء! ولذلك ندد القرآن بمن يفصل بين هذه النتيجة ومقدماتهافقال «ألا له الخلق والأمر»(الأعراف:54) ومن ثم «إنْ الحكم إلا لله أمر أن لاتعبدوا إلا إياه»(يوسف:40).[/font]
[font='tahoma','sans-serif']4- [/font]توحيد الله في الطاعة والعبادة، وهذه هي الثمرةالعملية لما قبلها فمن له الأمر له الطاعة، والعباد المخلوقون والمملوكون لله ماعليهم إلا الخضوع والاستسلام لله الواحد، وهذا هو المعنى الحقيقي للإسلام!! «أفغيردين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها واليه يرجعون»(آلعمران:83).
[font='tahoma','sans-serif']5- [/font]توحيد الله في أسمائه وصفاته، فالله الذي خلق الخلق بقدرتهوملكهم بإرادته وأخضعهم لحكمه وألزمهم بطاعته لا بد أنه كامل في صفاته لا ندّ لهولا شبيه فهو على كل شيء قدير وبكل شيء عليم.
إن كل هذه المعاني العظيمة جمعهاالإسلام في جملة واحدة ( لا اله إلا الله) بمعنى لا شريك لله في خلقه، ولا شريك للهفي ملكه، ولا شريك لله في حكمه، ولا شريك لله في صفاته، وكل من نازع الله في واحدةمن خصائصه هذه فهو طاغوت ينبغي أن نكفر به «فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقداستمسك بالعروة الوثقى»(البقرة:256).
وبهذا يكون التوحيد في حقيقته رفض ومقاومةلكل طاغوت على وجه الأرض أيا كان شكله وحجمه، وهذه العقيدة بدورها هي التي تمدالمقاومين بروح الصمود والاستمرار، وبهذا نفهم كيف تجرأ إبراهيم -عليه السلام- وهوالفتى الوحيد أن يجعل أصنام قومه جذاذاً! وكيف صرخ السحرة بعد إسلامهم بوجه فرعون[font='tahoma','sans-serif'] «فاقض ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا إنا آمنا بربنا»(طه:72)، ومحمد -عليهالصلاة والسلام- وصحبه «الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهمإيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل»(آل عمران:173)، وهكذا إلى صلاح الدينوالملك المظفر وعمر المختار وعز الدين القسام وإلى آخر موحّد سيقاوم الدجال.[/font]
لكن هذا التوحيد الحي والقادر على نفخ الحياة في الموات يتعرض اليوم لمحاولاتترويضية أو تهجينية لعزله عن دوره الحقيقي ولصنع توحيد جديد لا يعارض ولا يقاوم ولاشأن له بمجرى الحياة! ومن ملامح هذا التوحيد الجديد:
[font='tahoma','sans-serif']1- [/font]محاولة لحصر معانيالتوحيد في شعائر معينة لا تشكل إلا جزءا يسيرا من المعاني الكبيرة التي أكدهاالقران الكريم -كما مر- فالتوحيد هنا ليس سوى إفراد الله بالذكر والدعاء والقرابينوالنذور وما إلى ذلك!! وهذا كما ترى توحيد مهادن مسالم لا يتطلب تضحية ولا مواجهةفهذه الأعمال كلها يمكن أن تؤدى بالزوايا والخلوات بعيدا عن الحياة وتحدياتها، ولكنيشكل على هؤلاء أن كل دعاة التوحيد الأوائل من الأنبياء والمرسلين قد قدموا صورةللتوحيد تختلف عن هذه الصورة، وقد سجل القرآن الكريم من قصصهم ومواقفهم في هذاالشأن الشيء الكثير مما لا مجال للتواري أو التغاضي عنه.
[font='tahoma','sans-serif']2- [/font]محاولة لإثباتالتوحيد من خلال الكفر بطواغيت وهمية أو هامشية لا وجود لها ولا تأثير، إنها محاولةلترحيل المواجهة إلى زمان أو مكان آخر هروبا من الامتحان الحق الذي لا يتجلىالتوحيد إلا به، فمنهم من يتحدث اليوم عن الأصنام والقبور متجاهلا شرك القانونوالدستور، ومنهم من تفطن الآن للحديث عن الملحدين والشيوعيين والماركسيين!! متغافلاعن الصهاينة والصليبيين، ورأينا اليوم في بغداد من إذا حدثته عن موقف المسلم منالاحتلال ذكرك بجرائم النظام السابق والمقابر الجماعية!!
ونحن هنا نتساءل ماذالو أن السحرة كفروا بكل الأصنام والقبور والتمائم لكنهم لم يجرؤوا أن يقولوالفرعون: لا؟ هل سيخلد القرآن ذكرهم؟
[/font]






التوقيع

[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][COLOR=#ff0000]كيف السبيل لحرق غرقدهم وإنبات النخيل ؟

[IMG]http://www.tvquran.com/banr/tvquran_7.gif[/IMG]


[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=#800080]" كانت لنا دولة ..... كانت لنا عزة ..... كانت لنا صولة"
الشيخ عبد الحميد كشك رحمه الله [/COLOR][/SIZE][/FONT]

رد مع اقتباس
قديم 08-12-2008, 03:30 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


حاتم غير متواجد حالياً


افتراضي

السلام عليكم ..
لماذا نجد دائما كلمة مقاومة كلمة مقبولة لدى وسائل الإعلام
وكلمة جهاد كلمة مهمشة لديهم مع أنها هي الكلمة الشرعية الصحيحة ؟؟







رد مع اقتباس
قديم 09-12-2008, 11:18 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
شهيد فتح روما باذن الله
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


تراب غير متواجد حالياً


افتراضي

اقتباس:
لماذا نجد دائما كلمة مقاومة كلمة مقبولة لدى وسائل الإعلام
وكلمة جهاد كلمة مهمشة لديهم مع أنها هي الكلمة الشرعية الصحيحة ؟؟
بارك الله فيك اخي حاتم نعم المقاومه تقبل في وسائل الاعلام اما كلمه الجهاد ليست مقبوله لدى وسائل الاعلام سؤال وجيه اخي الفاضل حاتم لهذا سوف افرد موضوع خاص عن الجهاد وموضوع اخر عن وسائل الاعلام






التوقيع

[B] لابد للأمة من ميلاد .... و لابد للميلاد من مخاض .... و لابد للمخاض من آلام [/B]

رد مع اقتباس
قديم 14-12-2008, 10:19 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


أسد الإسلام غير متواجد حالياً


افتراضي

شكرا لك يا اخت نردينيا على اثارتك لمحاضرات الشيخ الجليل المجاهد المقاوم حفظه الله من اعدائه واعداء وطنه ودينه وطائفته
وعن المصطلح يا اخيتي اضم صوتي لصوت ابن عمي فاقول كفانا انقساما ولافرق بين من يريد ان يسمي نفسه مقاوما او مجاهدا او مناضلا فالايمان بالله هو من يجمعهم والمهم ان يكن عند المرء الاستعداد للفداء والشجاعة من قبل للتصدي ويتمم كل ذلك توافر الخبرة والكفاءة ولاضير من محبة الاوطان والشعور الوطني وطالما اصطف في صفوف المقاومة والجهاد افرادا من اديان اخرى كما حدث بالتاريخ ويحدث اليوم بالعراق وغيره فهل يعقل ان نتنكر لهم ولدورهم المشرف الذي يرفعهم عن ادوار اصطفاف بعض بنو الجلدة الاراذل مع الاعداء,,,,
اللهم وحد صفوف العرب والمسلمين لرفعة شأن هذا الدين.







التوقيع

لنتذكر قول الحبيب
(كلكم على ثغرمن ثغور الاسلام فليحذر احدكم ان يؤتى الاسلام من قِبلَه)

ويا امة تداعت عليها الامم متى النخوة قبل الندم

رد مع اقتباس
قديم 14-12-2008, 11:46 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
صاحب الموقع
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


admin غير متواجد حالياً


افتراضي

المقاومة والجهاد وجهان لعملة واحده وان كان الجهاد اقوى وفيها اجابيه عن مقاومة
وشكرا لنردينيا وحاتم وتراب على اثرائهم الموضوع

للرفع







التوقيع

الظاهر بيبرس

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أمِلنا بالجلاء وتسلحنا بالصبر فزادنا ذلك تمسكا بسبل المقاومة أسد الإسلام السيرة النبويه الشريفة وأحوال الصحابة والتاريخ الإسلامى 5 12-08-2009 01:13 AM
قصيدة الحرية لشاعر المقاومة بول ايلوار الاشتر منتديات اللغات الأجنبية 1 15-11-2008 08:14 PM


Loading...

الاتصال بنا - منتديات شو ون شو - الأرشيف - الأعلى

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
لا يسمح بوضع موضوعات تخالف منهج أهل السنة والجماعة