منتديات شو ون شو  

العودة   منتديات شو ون شو > مــنــــتـــدى الــعــــلـــوم الإســــــلامـــــيـــــــــة > السيرة النبويه الشريفة وأحوال الصحابة والتاريخ الإسلامى
التسجيل مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-03-2009, 12:49 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


أسد الإسلام غير متواجد حالياً


افتراضي الاتحاد العربي الاسلامي المرتجى وسبل الاعداد له

الاتحاد العربي الاسلامي المرتجى وسبل الاعداد له ج/1

محمّد العراقي
كاتب عربي مستقل
رسالتي الى ابناء امتي والاجيال القادمة بين الاستنهاض والتذكير
المقدمة
إن لكل أمة وحضارة خط بياني يرسم سير تواجدها على الأرض ويحدد موقعها فيه بحسب مؤثرات القوة والتقهقر إلى جانب ما خصها الله تفضيلا عن غيرها بما تحويه من ثروات مثيرة للأطماع تجعلها عرضة للطامعين ومحلا للاستهداف على مر العصور وجعل هدف فرقتها وضعفها مطلبا لهم ونحن نتحدث هنا عن أمر والغ في القدم حدا يفوق تصور العائمين وفيه مسائل خلافية تاريخية بين المؤرخين لذا ففي البدء من المؤكد إن منطلق الخط البياني لامة العرب لم يبتدأ بل استنهض في حقبة انطلاقة الدين الإسلامي الحنيف وحقب الفتوحات المتوالية ومؤداها في اكتساب أعراق أخرى مقيمة كاخوة للعرب المسلمين إذ انهم انصهرا من قبل في بودقة الإسلام مع خلفية الكيان العربي كأمة لها هيلمانها على الأرض آنذاك وهو المتنامي بموجب اجندة نشر الرسالة بالترغيب لا بالترهيب مما شرف الكثير من الأعراق الانصهار في بودقة العرب والمسلمين معا في آخر المطاف وفي ذلك الاختصاص دلائل تاريخية كثيرة أثبتت ذلك..

ولا نناقش هنا أيضا مراحل تقهقر الأمة التي مزقت أشلائها في مراحل استهدافها من قبل حملات التنصير والتطهير والحملات الهمجية عندما ضعفت كي يتوافر عنصر العدالة في البحث عند وجوب اختصاره في مرحلتي القياس التاريخي الدارج والمعتمد كون ذلك أمرا مستفيضا يستوجب دراسة تاريخ أمة سادت العالم بمراحلها في عمومها وسننطلق في بحثنا هنا عن واقع الحال في العصر الحديث..

ذهبت رياح الاجتياحات والتداخلات وتغيرت خارطة العالم السياسية بانتهاء الحروب العالمية وعوقبت دول وتضررت أعراق وأمم عندما قطعت أوصالها كمغانم بظلم كبير كما جرى مع الألمان والعرب والأكراد وغيرهم ممن تواجدوا في دائرة استهداف الظالمين في تلك الفتنة العالمية الكبرى وبموجب ما خطه قلم المنتصر وما شفا أطماعه في تلك الحقبة التاريخية في إثابة ومعاقبة أطراف النزاعات ما بين العدو والحليف في حقبة مظلمة لم يسمح فيها القدر للحياد بالتواجد على تلك الساحة المفتوحة من الصراع الذي انتهى بتجسيد ما يريد أن يرسيه المنتصر وحلفائه بموجب قوتهم وعلى هواهم بحسب خارطة الطريق السابقة التي أعدها أصحاب وانصار القطب (الذي لم يعد له وجود في عالم اليوم) واتت دعوات مستحدثة معسولة سارت كالنار في الهشيم وتعوقت دعوات أخرى قبالتها لأسباب مصلحية ولكن لم تتعرض دعوةً في التاريخ الحديث وحتى أيامنا الراهنة للتعويق والإعثار بقدر ما واجهته الدعوة إلى لملمة أشلاء القومية العربية في اقله ولنتصور الأمر حيال الدعوة إلى سبل اتحاد أمة ذلك العِرق الكريم بموجب ذلك الحال ولدراسة الأمر وتقييمه وعرض حيثياته فان ذلك يتطلب منا مراجعة الكثير من الوقائع وعرضها على أحداث مجريات حقب متوالية بحسب تأثيرات مراكز القوى في هذا العالم بتداريجها وحتى أصبحت أحادية القطب اليوم فقد مرت حقب سادت فيها مفاهيم التعويم لدلالات الأعراق والقوميات وجرت بها رياح التيارات العلمانية الإلحادية منها والدينية التحزبية على وجه الخصوص والتي روجت وجوب تجاوز تلك الاجندات البالية بحسب ادعائهم وأنها معوقة لسبل التطور والنهضة وما إليه من نشاطات المتنادين لها من الذين شمروا سواعدهم لنشر تلك الدعاوى إلى جانب محاربة رواسخ المفاهيم الأصيلة وتدعيم كل ما هو معوق لها وكان من بين ابرز أعداء تلك العلمانية هو المناداة بسبل استنهاض القوميات والأعراق وقد تفاقم الأمر حتى باتت المناداة بدعوات كتلك مدعاةً للتخلف والرجعية بموجب ما أنبتته زراعة تلك الأفكار العدائية للخصوص والمناغية للعموم ومر الزمن وخفتت تلك الرياح ثم تلاشت في عقر ديارها ولكنها خلفت تداعيات أليمة تمثلت بترسيخ سبل العداء والصراعات على غير مكان في المجتمع الواحد في عموم مجتمعات منطقتنا هذا ما كان مطلوبا بغية المزيد من الإضعاف بالتحديد ومن جديد فقد أتى عصر القطب الواحد ممن تسنى لهم القضاء على منافسيهم وحلفائهم مجددا مرحبين باجندة الخلافات والصراعات وعاملين على تفرقة اعم واشمل تستهدف الطوائف بدلا من الأعراق وتستهدف المدن عوضا عن البلدان كي يسيطر ويتمكن من الهيمنة على سبل تحقيق أطماعه وقد أتى ملتحفا برداء براق جديد وهو الديمقراطية الفوضوية التي ترعى كل متخالف الأمور وتنسف أية ترتيب سابق ولاحق وأولها بالطبع من جديد استهدفت وضع يدها على مكامن الثروات في هذا العالم من خلال وجوب النيل من دعوات لملمة أشلاء أمة العرب وعاد عصر الاجتياحات والاحتلالات من جديد في وسيط عصر التحضر على الرغم من إنها تغاضت عن مساعي توحد أعراق وأمم أخرى كانت أجدى بالعداء لو كان الأمر معقودا على غير المطامع فقد تضررت أعراق أخرى وخفف عنها الضغط اليوم مع إنها كانت وأمة العرب سواء في عين الفترة من الزمن بل وفي تداعيات حدث واحد ابتداء من موضوعة السعي لاتحاد الألمانيتين صاحبتا الحجة لكل ما تم تمريره على المنطقة وشعوبها وحتى توحدا بالأمس القريب ومرورا بالاتحاد الأوربي الذي يوحد اليوم أعراقا شتى واصحاب السن متلونة وانتهاء بما يحدث بين ظهرانينا اليوم في رعاية دعوات لملمة أشلاء الشعب الكردي الذي ناله ما نال العرب أيضا في عين الحقبة إلى جانب التغاظي عن دعوات أخرى مماثلة شريطة إلا تكون متعارضة مع مطامع أصحاب القطب الجديد ويسمح لمن هب ودب أن يطالب بدعوات مماثلة ولو لم يتوافر فيها شرط واحد يدعم ذلك ولا يسمح لامة تتكلم لغة واحدة ما بين المشارق والمغارب وتتشارك في الثقافات والتقاليد والعادات ومتصاهرة شعوبها وغيره كثير بان تنادي ولو في أحلامها بحلم لملمة أشلائها المتناثرة وسيط عصر اجتماع الأمم وهذا شيء غريب لمن لا يتفهم دواعيه في مكامنها فالمال هو عصب العالم ويسيل لعاب الطامعين ولاجله رعيت الكثير من المآسي وضاعت الكثير من الحقوق ونحن أمة ابتليت بخير كثير جلب لها ما يثير العداء إليها ويمزقها شر ممزق.
وفي نهاية المقدمة نقول لن يضيع حقا وراءه مطالب وسيولد من رحم الفرقة رجالات أشداء قادمين ليكملوا مسيرة من سبقهم ولم يتسنى لهم إكمال مسعاهم النبيل الذي باتَ حكراً لغيرهم ولكن الله لابد ناصرا لعباده من المخلصين لدين وعرق احبه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم !!







التوقيع

لنتذكر قول الحبيب
(كلكم على ثغرمن ثغور الاسلام فليحذر احدكم ان يؤتى الاسلام من قِبلَه)

ويا امة تداعت عليها الامم متى النخوة قبل الندم

رد مع اقتباس
قديم 06-03-2009, 02:26 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


أسد الإسلام غير متواجد حالياً


افتراضي


الاتحاد العربي الاسلامي المرتجى وسبل الاعداد له ج/2
من هُم العرب في الأصل وهل لهم قضية في هذاالعالم
محمّد العراقي
كاتب عربي مستقل
يجب أن نستعرض هنا بايجاز مقتطفات سريعة عن العرب في التاريخ القديم قبل ظهور الإسلام للتعريف ولنسقط الضوء على بعض جوانب من القسم الأول في بحثنا الرئيسي حيث إننا نتحدث عن أمة لها تاريخ عريق وأرث كبير تشهد عليه الصحاري كالجزيرة العربية والحجاز ومدنه مكة ويثرب وتهامة ونجد وتهامة ومن قبل اليمن السعيد مهد الحضارة العربية وإننا بذلك سنتحدث عن أمة طُمست الكثير من معالم حضارتها لعراقتها البالغة بالقدم ولعوامل أخرى مهمة سنأتي على ذكرها ولكن قبل ذلك يجب التفريق في البدء بين حيثيات القومية العربية و بين الدعوة الساعية إلى اتحاد شعوب تلك الأمة كحق بين الحقوق لامة بين الامم ولا يستطيع أحدا أن ينكر إنها أمة لها مالغيرها من الأمم من حقوق كما يجب الاتفاق أولاً على تحديد كيان تلك الأمة في الأصل ومنطلقه ولاجل الخوض في كل تلك المعطيات يجب العودة إلى حيثيات تاريخية مهمة فلقد أمعن مؤرخي التشكيك والعداء بحقدهم على العرب وذهبوا بعيداً حول تحديد مفهوم العنصرالعربي ليشوشوا على الناس حول من هم العرب هل هم أولاد يعرب أم إنهم من نسل سام ونوح بينما الأمر سيان فسام هو بن نوح عليه السلام الذي أنجاه الله ومن معه وإهلاك غيرهم,أم انهم أحفاد أقوام سكنت الجزيرة العربية وحضرموت من الذين تتحدث عنهم أولى أخبار التاريخ منذ فطرت هذه الأرض وكيف تسنى لهم أن يتفاهموا فطريا ما بين المشرق والمغرب ضمن لغة واحدة بلهجاتها ولكن الجواب إن العرب هم كل ذلك وانهم موجودون بقوة على هذه الأرض منذالقدم وعلى ابعد ما اكتشف من دلائل تاريخية في حضاراتهم البائدة ذات العمق البالغ لاكثر من تسعة آلاف عام قبل التاريخ إضافة لما يسنده من توافر دلائل على استقدام ملوك بلاد الرافدين أهل الحضارة البالغة في القدم هي الأخرى للعرب في حملات خاصة ,ولكنها حكمة الله في مداولة الأيام بين الناس بموجب أحداث عظام فهنالك أمم وحضارات ابتلعتها البحار والفيضانات والطوفان وغرق انهيار السدود في مراحل التاريخ وبالطبع نال العرب ما نالهم بموجب ذلك .
ومن الثابت إن للعرب تواجدا في المنطقة وبلاد الرافدين وجوارها من خلال آثار حضاراتهم السابقة العريقة مما شجع ملوك بلاد الرافدين كما أسلفنا لاستقدامهم حيث أشارت سجلات رقمية آشورية وبابلية وغيرها إلى حملات استقدام وتهجير للعرب من مواطنهم المشار إليها تمهيدا لنشرهم في المنطقة وفي بلاد الرافدين تحديدا في حملات الاستقدام التي شملت ما بين نينوى شمالاً إلى البحرين جنوباً مما يدلل على تواجد العرب كأمة وعرق في الأساس بهذه الخليقة ولجودةهذا العرق بين الأعراق إذ يراد نشره في مناطق أخرى واشهر حملة كانت للملك الآشوري تجلا تبلا سر الذي أراد تحسين شعوب بلاد الرافدين عندما نشر العرب بينهم في محاولة لصهر ذلك العرق في المجتمع كي يتكون مجتمع جديد له عادات وتقاليد واحدة وثقافة واحدة إضافة إلى لغة واحدة بحسب ما تنقله الوثائق التاريخية وبرز من العرب أنبياءمنهم هود وصالح وشعيب وغيرهم عليهم السلام .
إضافة لرقي فكر أبناء ذلكالعرق الكريم واستعدادهم لتطوير المجتمعات في المناطق التي يحلون بها فانهم ميالون للسعي إلى بناء حضاراتًً كونهم أصحاب حضاراتً سابقة ولاحقة عديدة شهد لها العالمفلا توجد حقبة تاريخية سابقة إلا وكان للعرب دور يؤشر على تواجدهم فيها ومن تصنيفات المؤرخين للعرب حيث صنفوا العرب على أصناف بحسب الحقب التاريخية منها
أولا- العرب البائدة/ وسنورد هنا بعض أخبارهم وهم (عاد وثمود وطسم ومدين وجديس واميم وعملاق واصحاب القرية أصحاب الحجر وقوم لوط) وسنتوسع في عاد فقط كون هودا انحدر منها وحده بعد أن فني قومه بحادثة الريح أما عن الباقون فطالما كانوا فيأطر الدرس والبحث من قبل الأسلاف وحتى اليوم نتيجة ما نالهم من ثبور وقد عثر على قسم من آثارهم قرب تيماء شمالي الجزيرة العربية إلى جانب أماكن أخرى وأخبارهم شتى وقد روي عن العرب من أهل عاد انهم كانوا يسكنون خيما كبيرة ذات أعمدة ضخمة وقد ذكرابن جرير إن هودا عليه السلام وهو من نسل وأحفاد سام بن نوح عليه السلام كان من عادوكانوا عربا يسكنون الأحقاف وهي جبال الرمل وكانت باليمن قرب حضرموت وارضهم مطلة على البحر يقال لها الشحر في وادي مغيث وكيف إن عادا كذبوا هودا عليه السلام فأرسل الله عليهم ريحاً صرصراً في سبع ليال طالتهم ببردها وشديد هبوبها وحطمت قصورهم ثمتبعتهم حتى إلى الكهوف ومغارات الجبال وقضت عليهم جميعهم وقيل إن هود هو أول منتكلم العربية وتناقلها عنه بقية أولاده وأحفاده من قحطان.
(والقرآن يخبرنا عن الكثير من أخبارهم كما في سورتي الفجر الآيتان(7/8) والقمرالآيتان(18/22) وسورة الحجر الآيات(80/84) وسورة الشمس الآيات(11/15) وسورة ياسين وسورة القمر الآيات(33/40) وفي القرآن الكريم استفاظة تاريخية كبيرة عن تاريخ العربالبائدة).

ثانيا- العرب الباقية/ وهم العرب العاربة(وهم القحطانيون اليمنيون) والعرب المستعربة(هم العدنانيون) ويطلق على القحطانيون بالعرب العاربةكونهم اصل العرب ومن نسل يعرب بن قحطان بن عابر بن شالخ بن ارفخشذ بن سام بن نوحعليه السلام وهم من اليمن وكانوا يعرفون بعرب الجنوب ويتصل النسب إذ هو أبو بطونحميَر وكهلان والتبابعة ملوك اليمن ,واللخميين ملوك الحيرة ,والغساسنة ملوك الشاموهذا تأكيدا لما ذهبنا إليه بشأن حضارات العرب التي أسلفنا ذكرها بالمنطقة (وبذا يعد قحطان أول رجل من رجال الجيل الثاني من العرب العاربة )
أماالعدنانيون فيطلق عليهم مصطلح العرب المستعربة لانهم توافدوا على الجزيرة العربيةمن البلدان المجاورة وهم بالأصل (النزاريين والمَعديين) .
ونعود إلى حيثيات الحقب الأولى حيث إن المتغيرات التي نالت الخليقة ومؤداها كانت مؤثرة وفاعلةبأمر العناية الإلهية خصوصا الأحداث الكبيرة التي أصابت الخليقة ومنها موضوع حدثالطوفان الكبير الذي طال الأرض في زمن النبي نوح عليه السلام ذلك الحدث الكبيروالأشمل في تأريخ بني البشر على هذه الحدباء كما تخبرنا عنه ما بقي من الوقائع التاريخية وأهمها القرآن الكريم الذي يشير بوضوح إلى حجم وتأثير لحادثت الطوفان علىالأرض ومؤداه في الإجهاز على الخلائق كما يشابه تصفيةً للناس إلا لمن بقي ليعمرالأرض من جديد وهم بحسب ادبياتنا الإسلامية نوحاً ومن توافق معه في ركوب تلكالسفينة التي كتب لراكبيها أن ينجو من ذلك المصير المحتوم الذي طال بقية الخلائق وعليه وعند الإقرار بتلك الواقعة التي نحن مأمورون بالتسليم بها كما إنها حادثةتاريخية وردت في القران الكريم أيضا إلى جانب غيرها كحادثة انهيار سد مأرب نحو عام 115ق.م ولا تزال الآثار ماثلة حتى أيامنا الراهنة لذلك السد الذي ابتناه العربالسبأيين الذين ابتنوا حضارة كبرى نحو الألف الثالث للميلاد ومأرب هي قرب صنعاءاليمن اليوم وقد بناها عبد شمس بن يشجب وهو من ملوك حميَر وقيل انه هو الذي أمرببناء السد الذي انفجر بعد ردحا من الزمن فتسبب بتلك الكارثة من خلال تواجد القبائلبكثافة على الجانب الآخر منه لردحاُ من الزمن مما اسهم في ازدهار كبير للجزيرةالعربية عندما أقاموا حضارةً ذات رقي في وسيط عصر التخلف من حولهمفي ذلك العالمولكنها كغيرها سادة ثم بادت واثر تلك الحادثة التي أنهت سبب تواجدهم فيما بعد هناكتوزعت بعض قبائل العرب من الذين كتب لهم النجاة من الغرق إلى عدة جهات هي/
أولا- اتجه بنو ثعلبة بن عمرو ومنهم ( الاوس والخزرج) إلى الاستقرارفي يثرب.
ثانيا- اتجهت خزاعة صوب الاستقرار في منطقة مكة التي كان بهاقبيلة جرهم العربية.
ثالثا- اتجه جفنة بن عمرو وبنيه إلى الشام وسموافيما بعد بالغساسنة .
رابعا- توجهت قبيلة لَخم بن عدي إلى الحيرةبالعراق.
خامسا- توجهت قبيلة طي إلى الجبلين(أجا وسلمى) شمال شرقيثرب
وبذا تكون القبائل العربية قد تفرقت حتى ضرب بها المثل في فرقة عربسبأ كحالنا اليوم أيها الأحبة وقد كان ذلك وصفا مبسطا لانتشار الأسلاف أوضحناه لكمكي يتسنى لكم معرفة كيف جرى الأمر ونحن مستمرون بالبحث في تفرقة كتبت على امتناما بين السلف والخلف وكان لذلك كبير الأثر على الأمة التي نتحدث عنها هاهنا على وجهالخصوص حسب ما وصل إلى المؤرخين من فتات معلومات تاريخية متبقية ومتاحة كونها شحيحةجراء تلك الأهوال السابقة .....
يتبع في الجزء الثالث


</i>






التوقيع

لنتذكر قول الحبيب
(كلكم على ثغرمن ثغور الاسلام فليحذر احدكم ان يؤتى الاسلام من قِبلَه)

ويا امة تداعت عليها الامم متى النخوة قبل الندم

رد مع اقتباس
قديم 06-03-2009, 02:27 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


أسد الإسلام غير متواجد حالياً


افتراضي


الاتحاد العربي الاسلامي المرتجى وسبل الاعداد له ج/3
ما بين نهج المعتصم والمستعصم ابتدأ انهيار كيان الأمة
محمّد العراقي

كاتب عربي مستقل
يؤشر الكثيرون على إن الدعوة للعرب كأمة في زمن الإسلام والفتوحات الإسلامية قد شهدت انحسارا ملحوظا من خلال ما طرحه الدين الإسلامي الكريم من مساواة بين الجميع من الملتحقين تحت لوائه وعلى كافة الأصعدة وقد يكون في هذا شيء من الحقيقة قبيل تشكل الدولة العربية الإسلامية فالإسلام يساوي بين المسلمين بشكل غير مسبوق ولا يلتفت إلى أسبقية تأييد وتواجد ولا إلى أسبقية عرق ولم يدع مجالا لأية أسبقية أخرى إلا بموجب التقوى والإيمان فكان المؤمن بالإسلام في آخر فتوحات المسلمين يشعر بأنه قد تساوى مع المتبقين من رجال آمنوا قبله وله ما لهم إلا من ناحية العمل الصالح ومن كرمهم الله وخصهم لما يستحقونه عن دورهم وتضحياتهم الكبرى في سبيل ذلك الدين الحنيف بل ويشعرانه عاد نقيا وجبت عنه كل فعاله التي كانت تؤشر عليه قبل إسلامه ولم يعد محاسبا ومطالبا بتبيان أية مواقف سابقة ويعامل كأخ لهم وفي ذلك شواهد عديدة تأكدها وقائع التاريخ أما عن الأعراق والملل والنحل فان الإسلام كان قد انتهى من الإيغال بذلك وحسمه بالانتقال إلى مراحل إيمانية متقدمة تكفل تقديم الولاء لله وللدين فوق كل ولاء جانبي من خلال السمو بمفاهيم المسلم في لحظة إسلامه وتحوله إلى إنسان جديد ينطلق من هوية شاملة وسامية مثلى جديدة ولا ننسى إن حامل تلك الهوية في حينه سيكون له الحق بالافتخار بها كون أصحابها أضحوا يسودون العالم بهيبتهم ومكانتهم واقتدارهم إضافة كونه قد انتسب لها من تلقاء نفسه وليس مجبرا بالإكراه .
لذا فقد أضحى العرب في تلك الحقبة وما تلاها كرمز للإسلام ومادة وروحا له كما وصفهم الفاروق رضي الله عنه ولم يكن من المنطقي لهم بعد وهم أصحاب ومنطلق دعوة عالمية كبرى كالإسلام الحنيف أن يعرجوا على أية دعوة جانبية أخرى ما دامت دعوتهم الكبرى قد أثمرت نجاحات انتصاراتها بكسب الأمم من حولهم لتنضوي تحت جناح الإسلام الذي امتد نحو أقاصي الدنيا فشهدوا كغيرهم انصهارا امثل في بودقة الإسلام كعنوان كبير مدوي في سائر عموم الأرض ليحفظ حقوقهم إلى جانب حقوق غيرهم.
ولكن فقد بقي المنطلق والكيان الأساسي لكل ذلك الهيلمان هو رمز موطنه ومولده في بلاد وجزيرة العرب والذي كان يطرح نفسه جليا متمثلا بدول الخلافة العربية الإسلامية في الإشارة للعرب في تسمياتها كلها بحسب تسلسلها إضافة لأحقية تواجدها على التراب العربي وكان لهم الحق في ذلك إذ لم تنطلق الدعوة إلا من بلاد العرب وكان ذلك وحده عامل توحيد وهيبة لا تشتت وضياع مؤسفين وقد مررنا سريعا على موضوعة دول الخلافة العربية الإسلامية مجتمعة كاجندة في بحثنا لأنها تجمع مجتمعة في ذلك على عنصرين أساسيين هما العرب والإسلام بما يقوي أحدهما بالآخر لارتباطهما الشديد ارتباط الروح بالجسد والعربة بمحركها وكيف إن الجسد بلا روح تنتهي فيه كل فعاليات التقدم إلى أمام وهذا ينطبق على امتنا العربية والإسلامية التي بفك ارتباط ذينك الرابطين ابتدئت مراحل ضعفها وهزالها إذ لم يلتزم المسلمون بوصايا الأسلاف الكرام في وجوب اعتماد العرب كروحا ومادة ً للإسلام ومحركا له تجاه الرقي والتقدم فلا توجد أمة بلا كيان وإلا لما ناضل أحدا من مفكري وثوار أية أمة في سبيل كيان امته ومن الثابت إن العكس صحيح وهو المسعى الذي خطط له أعداء الإسلام من خلال تشتيت الكيان وسلبه كامل حقوقه تباعا تمهيدا لتضيع من بعده اصل الدعوة الإسلامية فيما بعد أو لتعويقها أطول مدة ممكنة وليس هنالك من شك في إن الأمة العربية لو قدر لها بالغد أن تجتمع من جديد فان ذلك سيكون عاملا كبيرا يقوي من شوكة المسلمين في أرجاء تلك المعمورة عند تيقنهم باجتماع اصل وصلب أهل الدعوة من جديد ليكونوا خيرا ظهير لهم ناهيك عن دور الأخير الذي يملي عليه في نصرة المسلمين أينما تواجدوا وما من شك انه حينها لن يتجرأ أحد على المساس بحقوق شعب مسلم ووراءه دولة كبيرة قوية مهابة.
وبمراجعة سريعة للحقب التي تلت تشكل الخلافات والدول العربية والإسلامية والتي تعطل دور العرب فيها إلى أمد بعيد حيث فصلت بموجب اجنداتها خاصة بين العرب والإسلام لذا نحن غير معنيون ببحثها هنا في هذا المجال إلا من كونها كانت في غالبها محاربة للعنصر العربي ومعوقة لمحاولات تقدمه مخافة من اجتماع هيلمان الأمة من جديد فإننا نجد إنها جميعا كانت قد استخدمت الإسلام كجسرا لتعبر به بقضايا مصلحيه فلم يكن الأمر خالصا لله مع انه كان من بين حكامها من اخلص للدين ووفق الله الأمة على يديه في مواضع كثيرة لخدمة الإسلام ولكن ذلك طالما كان مرحليا وسرعان ما ينتهي بمجيء حاكم شوفيني أو طائفي من المتعصبين والمتطرفين في أحد الاتجاهات التي لا تخدم الإسلام مطلقا بل تنمي الأحقاد لتنهش في جسد الأمة من الداخل فالعرب أهل عز وكرامة وسماحة ولهم ارث كبير وحضارات في تسييس الناس بموجب التعايش وليسوا كغيرهم من الذين حين تمسكوا بعرى قيادة الأمة فانحازوا بفكرها ومصالحها ويشمل ذلك غالب وعموم الدول التي حكمت باسم الإسلام ابتداء من تلك الدويلات التي تشكلت على هامش الدولة العباسية التي هي الأخرى كان قد دب الضعف فيها تدريجيا على عين ذلك الأساس عندما باتت تخضع لتداخلات القوى الخارجية الطامعة والتي ابتهجت بفتح باب كهذا طالما كان موصدا بحزم من قبل فأوفدت ساسة من أبناءها بشتى الأفاعيل والحيل ليعملوا لصالح دولهم ألأم فقط إلى جانب ما يمكنهم من دور بغية إضعاف سطوة دولة تحكم عموم المنطقة بأجندة مثلى هي الإسلام وتصوروا بذلك انهم قد يمكنهم كذلك اعتماد نفس المنهج الذي أوصل العرب لحكم المنطقة وعلهم يحكموا المنطقة أيضا ولازال أحفادهم يأملوا ذلك, وتفاقم الأمر تحديدا عندما تم إدخالهم في دائرة صنع القرار الخاص بدولة العرب والمسلمين كما جرى مع التداخلين الأول التركي في مجال العسكر والجيش العربي الإسلامي الذي بات يقوده القادة الأتراك في أيام المعتصم والأخير الفارسي في مجال التغلغل السياسي في سياسة الدولة عندما كانت اكبر الحظوة للوزير الفارسي ابن العلقمي ومساعديه في أيام المستعصم الذي لم يستفد من الدرس الذي حفظه له التاريخ من مجريات واقعة جده الرشيد مع البرامكة التي لم يكتب لها النجاح وكانت تحت السيطرة وقد يقول القارئ إن تلك الرؤية متعصبة ولكن الحقيقة إنها مراجعة تاريخية لوقائع ومجريات واقع الأمر الذي أوصل الأمة إلى الانهيار وحسب من قبل من لا يريد الخير لها ولاهلها,عموما ابتدأ الهزال والضعف يتقادم وكان ذلك هو العامل الرئيسي الذي أودى بهيبة وسطوة وقوة الدولة العربية الإسلامية بل وحتى انتهت بموجبه بذلك الحدث المأساوي الأليم الذي تجسد بسقوط بغداد وإبادة أهلها بعد تعرضهم أبشع هجمة همجية عرفها تاريخ المنطقة حتى كتب لأحفادهم أن يشهدوا مثيلتها من جديد.
يتبع في الجزء الرابع

</i>






التوقيع

لنتذكر قول الحبيب
(كلكم على ثغرمن ثغور الاسلام فليحذر احدكم ان يؤتى الاسلام من قِبلَه)

ويا امة تداعت عليها الامم متى النخوة قبل الندم

رد مع اقتباس
قديم 06-03-2009, 02:33 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


أسد الإسلام غير متواجد حالياً


افتراضي

الاتحاد العربي الاسلامي المرتجى وسبل الاعداد له ج4


بين دعوة عبد الناصر وحتى اخر منادي لن نفقد الأمل بالاتحاد العربي الاسلامي المتحد

محمّد العراقي

كاتب عربي مستقل
بعد تفاقم مراحل ضعف وتقهقر الدولة العباسية العربية الإسلامية الذي ادى بنهاية المطاف الى انهيارها وزوالها على يد المغول الذين استمر هجومهم حتى انتهى علي يد الأبطال المماليك الذين لم يمكنهم ملوك وامراء دولهم في أن يسعفوا دولتهم الكبرى ولكنهم استدركوا الأمر باجتماعهم ليتداركوا الخطر المحدق بأمتهم برمتها هذه المرة ورغم انهم تمكنوا من ذلك واستحضروا الكثير من المواقف الموجبة للفخر والرفعة وبذلوا أغلى التضحيات ولكن الوقت كان قد فات على اجتماع الأمة من جديد بعد خسرانها لهيبتها وسطوتها الذي بني بأمد طويل ولم يتسنى لهم ذلك رغم كل الانتصارات اللاحقة التي آلت باقتصار الأمر في آخره على مصر وبلاد الشام والكرك وجوارهما حيث كان لفقدان الرمز الذي كان يحكم المركز للخلافة العربية والإسلامية الذي انضوي تحته الكثير من الدويلات والإمارات والتحالفات لردحا من الزمن اكبر الأثر في تراجع حظوظ إقامة دولة خصوصا بعد إهمال فرصة الاستمرار بتلك الخلافة أو حتى تشكيلها من جديد بعد أن أفلتت الأقدار الوريث الشرعي للخلافة عندما أعلن عن نجاة ابن المستعصم الامير ابا العباس احمد والذي بايعه السلطان قطز ثم ارسل اليه بيبرس بعد مدة الى مصر وامر باستقباله بموكب رسمي من قبل الظاهر بيبرس الذي كان قد اصبح حينها سلطانا لدولة(المماليك) وقد تهيأت الفرص لاحياء الدولة العباسية الكبرى كخيمة لدولة الاسلام وفعلا تم ذلك ولكن على نطاق ضيق فقد ابقاه بيبرس في مصر تحت ناظريه ولم يفكر باستعادة بغداد وارجاع مركز الخلافة ولكان ذلك مدعاة لاستثمار النصر ولكان ذلك وحده كافيا لاعادة هيبة الدولة العربية الإسلامية بتنصيب رمز الدولة والاجتماع عليها من جديد ولا نريد هنا الاستفاضة بذلك ومن المؤكد إن الأمر اغفل لغاية ما ولحيثيات أخرى في حينها ولكن فقد بات من الواضح إن العرب قد خسروا كيانهم كأمة واحدة تملك حق تقرير مصيرها لاخر مرة في تلك الواقعة وكنا في الجزء السابق قد استفضنا في دور الحقب المتوالية التي تلت ذلك والتي كان حكامها وساستها يمثلون دولا كبيرة إسلامية تعلن الإسلام في ظاهرها وقد تهتم بنشره ولكن السياسة الباطنية كانت لتستفيد منه في إعلاء شانها وسطوتها ولكنها جميعا اجتمعت في عداء العرب وكانت تضطهد العنصر العربي الذي قام على كاهل أسلافه لواء الإسلام الحنيف وان بحثنا هذا بخصوص العرب المسلمين, حتى انتهت كل تلك التداخلات بالشأن العربي الإسلامي والتي تجسد آخرها في نهاية الدولة العثمانية الإسلامية التي أنشأها الأتراك انطلاقا من العراق أيضا وعلى أشلاء الدولة العباسية الإسلامية بعد أن أهلكت التداخلات والصراعات والمنافسة الطامعين بأرض الرافدين اثر سقوط العباسيين حتى انتهت بفرض العثمانيون سيطرتهم الكاملة انطلاقا من العراق ليقيموا دولة إسلامية كبرى مدت اذرعها لتحكم الكثير من بقاع هذا العالم بسعي بعض سلاطينها المسلمين وعلى الرغم أن فيهم عدولا ولكنها كسياسة كانت قد أضرت بمصالح العرب وآذتهم كثيرا بموجب عنصرية الكثير من حكامها وساستها وعساكرهم فكانت معاناة لها بداية لم تنتهي إلا في سقوطها بعد الحرب العالمية التي حرص المنتصرون بها أن يضربوا العصفورين في حجر واحد فمزقوا أشلاء تلك الإمبراطورية ليتخلصوا منها وشتتوها لكي يتخلصوا من الأتراك الإسلاميين من جهة بعد أن هيئوا لهم من يعادي الإسلام كله ويشجع علمانيتها وتحللها ومن محاولة اجتماع العرب المسلمين الذين كانوا مادة لسابقتها التي نشأت على أشلائها فقاموا على الفور بتهيئة عملاء لهم من المستعدين لبذل الولاء وتقديم الصالح الخاص على العام عندما لوحوا لهم إن الأمر ليس إلا مغنمة ويجب تقسيم تلك الكعكة عليهم وحدهم في خارطة طريق أولية فاندفع أولئك في أعانتهم بعد أن فهموا المراد منهم جيدا ولم يهمهم أمر تمزيق أمتهم الخارجة للتو من نير احتلال خنقها لردحا طويلا من الزمن إذ انهم شمروا عن سواعدهم لتمزيقها بل ومحاربة كل أمل باجتماعها مرة أخرى عندما ظهرت محاولات بعض أبناؤها البررة الذين تصرفوا بعكس أولئك فقدموا الصالح العام للامة على صالحهم الخاص ولم يرتضوا لانفسهم الجلوس على اعراش التجزئة التي نصبها الأعداء لهم فكان أن واجهت دعوات اجتماع الأمة وما سمي بالدعوة إلى الوحدة العربية أقسى هجمات الاستهداف والنيل منها حتى أيامنا الراهنة عندما يتنادى اليوم للامة بعض أخيارها هنا وهناك, بل وقد هيأ أعداء الأمة تيارات خاصة تستهدف معاكس تلك الدعوات عندما أتت رياح العلمانية بألوانها المتنافرة شر تنافر والتي وجهت تجاه المنطقة على وجه الخصوص وخاصة تلك المنادية بنسف كل ما هو مودي للاجتماع على هيئة أمم وغيرها وان ذلك اصبح مدعاة للرجعية والتخلف وما إليه حتى حدثت الانشقاقات المؤسفة التي أودت بلحمة الإجماع الشعبي للشارع العربي على الأقل تجاه قضية أمته الجريحة التي لم يشفى جرحها بعد من احتلال رزحت تحته كأمة جريح.
ولكن السيف كان قد سبق العدل وتمللأعداء ما أرادوا في تلك الحقبة خصوصا بعد أن جندوا لهم الحكام من المنبطحين يسندهم في ذلك جموع المغرر بهم في التغزل بالفئوية والنرجسية العلمانية التي لم تدم لهم فقد تغدى بهيلمانها الأعداء قبل أن يتعشى بهم وكان ذلك هو المراد وحينها يتفرغوا للعرب ولم يعلموا أن ذلك لن يدوم لهم ولحكامهم وانهم على موعد آخر في اقتسام الكعكة هذه المرة مع من حرص على قسمتها بينهم من قبل وانهم سيعودون لاخذها منهم بعد أن يرمون لهم الفتات فقط حتى يحين موعد تطبيق خارطة الطريق اللاحقة في مرحلتها الثانية بعد أن يبقى الأمر تحت السيطرة حتى ذلك الموعد حيث لم يكن باستطاعة المعسكر الغربي التطاول على مصالح العرب إلا حين يتسنى لهم الانفراد في قطبية هذا العالم لدور الاتحاد السوفيتي السابق وسطوته التي كانت تحدد أطماع الغزاة والتي كانت تحيد عليهم المساس والاقتراب من المنطقة فاستمروا في حربهم الباردة و الساخنة من حيث الدسائس حتى اسقطوا ذلك الهيلمان الحليف للعرب ولكنه كان بتياراته قد خدم أعداء العرب أيما خدمة عندما لم يدعم من قبل اجتماع أمة قوية كانت كدرعا حاجزا في المنطقة وكان الأمر برمته خدمة للغزاة وفعلا تم لهم ذلك ولا زال بيننا اليوم من المغرر بهم ومن الجهلة بحقوق أمتهم عليهم عندما ينبرون لمعاداة صالح الأمة في اجتماعها وفي عداء محاولات الدعوة إلى اتحاد ولايات العرب الإسلامية كأمة مهابة تكفل حماية حقوق العرب والمسلمين أينما تواجدوا على خارطة خطها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وهي ستطال جل هذه الأرض رغما عن انف الأعداء والكارهين من الذين يعلمون ذلك جيدا ولكنهم يحاربون العرب المسلمين لانهم يعلمون انهم خير من سيكفل ذلك ولو بعد حين.

يتبع






التوقيع

لنتذكر قول الحبيب
(كلكم على ثغرمن ثغور الاسلام فليحذر احدكم ان يؤتى الاسلام من قِبلَه)

ويا امة تداعت عليها الامم متى النخوة قبل الندم

رد مع اقتباس
قديم 06-03-2009, 02:40 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


أسد الإسلام غير متواجد حالياً


افتراضي

الاتحاد العربي الاسلامي المرتجى وسبل الاعداد له ج5

نضال الأمة المجيد اضر به الساعون الى المناصب للاستئثار بها



محمّد العراقي

كاتب عربي مستقل
عندما انتهت خارطة الطريق الأولى الرامية إلى الهيمنة على المنطقة كان للعرب موعدا مع الثانية ولكنها كانت مؤجلة إلى أيامنا هذه وما بعدها حيث كان المعسكر الغربي والولايات المتحدة غير مستعدين للخوض بذلك وقت كان المعسكر الشرقي في أوج قوته واكتفوا بما نالهم في فترات الاحتلال والاستعمار الذي انتهى بنضال الأحرار المناضلين في غير مكان من جسد الوطن ألام الممزق ولكنهم في الغالب كانوا في حراك فئوي يستهدف طرد الاستعمار المتواجد على أرضهم وليس الذي قطع أوصال الأمة وبالتالي فقد دبر الأمر من قبل أن تكون النتائج فئوية أيضا كيلا تحين ساعة النضال والمناهضة الكبرى إن تسنى للامة الاجتماع يوما .
ما خلا منهج ثورة الراحل عبد الناصر ورفاقه ومنحاها العربي وتأييدها الشعبي العارم في عموم الوطن ألام من خلال طرحها للنضال والمناهضة الشعبية العربية التي عولت على دور عرب الأمة خصوصا حين نجحت في مسعاها والتف من حولها الشارع العربي من أحرار الأمة من المستقلين والمسيسين حتى اضحى تيارها لا يقارن في حينه بغيره من التيارات التي تحدثنا عنها في الأجزاء السابقة والتي أعدت لتتقاطع وتعوق ذلك التيار الرامي لاجتماع الأمة المحذور ولاجل ذلك حوربت تلك التجربة بضراوة واستهدفت بشتى الوسائل وكان للإعلام الغربي دورا في ذلك رغم إن سياسة تلك الثورة كانت قريبة ومدعومة في الظاهر من المعسكر الشرقي الذي لو صح تأييده بالمناصرة لكسب حليفا لا يستهان به في المنطقة ولكفل له كثيرا من ديمومات البقاء.
المهم إن تلك الحقبة كانت سريعة في صفحات التاريخ ومرت كومضة مضيئة في مسار تلك الدعوة الرامية لاجماع الأمة العربية ومن خلالها الإسلامية على الرغم من المساندة الشعبية الكبيرة لها في الوطن ألام ومساندة بعض قادة الثورات الأخرى المتلاحقة التي كتب لها النجاح بدعم ومباركة قادة ثورة مصر قبيل الانشقاقات والاجندات الشعوبية والفئوية كما جرى مع قائدي ثورة تموز في العراق الذين انشقا من خلال الموقف من الوحدة العربية وتأييد الشارع العربي من خلال الشارع المصري الذي تولى الريادة في ذلك عموما ومؤدى ذلك من محاولات وحدوية مهمة ولكن من المؤسف إن الفشل كان حليفها في النهاية وللأسباب عينها إلى جانب عامل الاستئثار الفئوي الذي بات سائدا ومناهضا للإجماع العربي اثر اكتشاف النفط وتركزه في مناطق خاصة دون غيرها أو بنسب متباينة خصوصا في دول الخليج العربي التي وقفت موقفا مناهضا لتلك الدعوة وحتى اليوم خصوصا بعد التغيير السياسي الذي جرى في الحجاز العربي , إذن فقد كانت معوقات الدعوة إلى الإجماع العربي من الداخل استئثارية بحتة ومستميتة معوقة لا يستهان بها وفي الخارج كانت اكبر منها بكثير وتتنامى من قبل الأعداء خصوصا وان الحاجة للإجماع العربي أضحت تتزايد اثر الجراح الأليمة في فلسطين ووضعها المتفاقم الذي تطلب من ساسة إسرائيل بذل المستحيل كيلا يجتمع العرب عليهم من جديد وتسنى لهم ذلك وسيط تذبذب حليف العرب الشرقي المساند الذي لاشك إن دهاقنته هم الآخرين لم يكونوا في قرارة أنفسهم راضون عن خروج تلك الأمة إلى الوجود من جديد لعين الأسباب التي يتحذر منها أعداؤهم على الدوام إلى جانب عوامل داخلية أخرى كموضوعة الشيشان وأفغانستان وغيرها مما كان مطروحا ويقع في دائرة أطماعهم وأحقادهم على العرب والمسلمين .
عموما تنامت الدعوة أبان الأعداد للحرب مع إسرائيل وبعد التنادي والتفاعل للشارع العربي والجيوش العربية المساندة التي أثبتت استعدادا متباينا يحدده التاريخ مابين الشجاعة والإقدام كموقف الجيش العراقي الباسل الغيور إلى جانب بقية الجيوش العربية الأبية التي ابتدأت بالنصر ولكن التردد والتخبط والعامل الخارجي وتأثيراته الكابحة لصالح العرب إن هم انتصروا أحال الأمر لينتهي بنكسة لها حيثياتها وتداعياتها المؤلمة وقد كان لها كبير الأثر في التأثير على الشارع العربي المندفع مابين القادة والشعوب لشعورهم بمرارة الخسارة والإحباط التي تفاقمت عند وفاة عبد الناصر رحمه الله في ظرف عصيب إلى جانب تراجع بقية مراكزهاالحليفة المساندة والداعمة كالعراق اثر وفاة الرئيس العراقي عبد السلام عارف رحمه الله الذي عرف بعمق تأييده لتلك الدعوة ومطلقيها ولكنه أمر الله واثر ذلك فقد تحقق لاعداء الأمة من الداخل والخارج مناهم بعد أن أزاح لهم القدر من يقيم عليهم داخل بلدانهم ويضعهم في حرج شديد ومشاكل جمة كونهم ينطلقون من اجندة معاكسة لما يريده الرجل وحلفاؤه ومؤيدوه من عموم شعوب الوطن ألام وحان لهم هذه المرة أن يقمعوا تلك الشعوب الثائرة التي خسرت اليوم الحرب والقادة معا .
لتأتي فترة صراعات وركود وتخبط للدعوة ولكنها تجسدت هذه المرة واختزلت عندما تحولت لمادة في برنامجين سياسين لحزبين هما حزب القوميون العرب أولا وحزب البعث الذي تعنون بإطار عربي ورفع شعار الوحدة أيضا ولكن المفارقة إن ساسة هذين الحزبين لم يكونا على وفاق تام وهذا من سوء طالع تلك الدعوة في تلك المرحلة ولكن هذا هو شأن الأحزاب العلمانية في العموم وخصوصا عندما تسيست تلك الدعوة وتحولت من إطارها الشعبي الوجداني إلى التعبوي التنظيمي وهنا أتت حقبة أخرى دامت ما يقرب النصف قرن لتتقاذف عرى تلك الدعوة بين النضال والمتاجرة بها على حساب التمسك بعرى المناصب الفئوية والاكتفاء بقطعة الكعكة التي تحت يد من اقتطفوا ثمرة نضال سابقيهم بلا استحقاق فمثالا شتان بين موقف الراحل عبد الناصر ومن خلفه وغير هذا كثير واستمر الأمر بين الشد والجذب وسيط مراهنة الأعداء بشتى السبل على تعويقه بأية ثمن ريثما يتم التفرغ للعرب من جديد بغية تمرير خارطة الطريق الثانية المعدة لتجزئة أوصالهم المقطعة من جديد وتفتيتها عند الفراغ لهم حال انتهاء الحرب الباردة.
وبقي العرب كذلك على حالهم تمثلهم جامعتهم العربية المشلولة وهي تراوح مكانها وتقف خجلة أمام المآسي التي تحدث في فلسطين حتى فقدت كل مسوغ لوجودها هي وبقية المنبطحين من قادة العرب الذين أضحوا كأنهم يرتقبون قدرهم مع تلك الخارطة المشؤومة دون حراك ما عدا ساسة العراق وسوريا وبقية الأحرار من مؤيديهم الذين بقى ساستهم يغردون خارج السرب كونهم ينطلقون من حيثية واحدة تحاكي الإجماع العربي إزاء معسكر مؤيدي التجزئة وما أسفر عنه أيضا من محاولات الوحدة الملغومة باجندات أخرى كالتي جرت بين العراق وسوريا والتي سرعان ما كتب لها الفشل لتثمر العداء والفرقة عوضا عن الاجتماع وسيط شماتة الأعداء لذلك المسعى النبيل الذي يشرف من سعى إليه بصدق ويكفل رضاء الله.
واستمر سير الدعوة للإجماع العربي متعثرا وهو اقرب إلى المستحيل من حيث الاعتراض عليه من الداخل والخارج وقد تفاقم أمر تعويقها بالنسبة للحكام العرب في داخل الأمة حتى انهم باتوا يرون ذلك تجاوزا على حقوقهم وتداخلا في سياساتهم الداخلية التي يريدونها تكفل من يليهم من خاصتهم وحسب وليس تجاه من يريد أخذها منهم وتعويمها بين الجميع وأصبحت النظرة عليائية استئثارية يحارب أصحابها في سبيل الاستئثار ليس إلا ولتذهب حقوق الأمة إلى الجحيم ولم يدركوا حتى اليوم انهم على دائرة الاستهداف تباعا في خارطة رسمها لهم الأعداء ريثما يأتي دورهم بحسب المراد بهم فيها ولكن وللتاريخ نقول إن سياسة دولة العراق الأبي حتى الاحتلال أرست بأنها ورغم إنها كانت تحتكم على ارض بلدا نفطي غني ولكنها لم تستأثر أو تنوي ذلك واثبتت إنها الأخيرة في التمسك بعرى ذلك الأمل بالإجماع العربي يدعمها الغزل العربي حينذاك الذي كان يبدي تهاونا يعرب لها عن الأمل أبان الحرب مع إيران التي كانت مؤيدة من غالب الحكام العرب كونها تكرس النيابة عنهم حتى ما إذا انتهت ليتكشف الوجه الحقيقي في الإعراض والتنكر للعراق ومسانديه وبقيت السياسة العراقية لوحدها هذه المرة معزولة بسبب موقفها تيقنا من الأعداء بان لا أمل بتلك السياسة في الرضوخ والإذعان والتنازل عن ذلك السعي بغض النظر عن كل ما جرى من أمور تخدم ذلك المسعى أو تحرفه عن مساره بدسائس الأعداء التي مؤداها إن العراق عدوا يجب الحذر منه وحتى سيق العراق لما جرى بالكويت وتعذر تسوية المسالة بالطبع اثر تصدع البيت العربي وعندها حصل المراد في إيجاد جبهة موحدة ضد العراق لم يصف فيها الأردن وفلسطين وبقية الأحرار ممن لم يرتضوا ذلك في قلوبهم ولكن العرب في ذلك كانوا قد خسروا كثيرا على حساب محصلة الأعداء في الإعداد لسعيهم للتخلص من العراق صاحب الوزن الكبير في الوطن الأم والمنطقة ولكن ذلك كان يتطلب محاصرته وعزله تدريجيا تمهيدا لاضعافه اثر ذلك وإنهاء دوره في معركة حاسمة بعد أن يعدوا لها إجماعا عربيا ولكنه تجاه أهله هذه المرة بشكل مؤسف ومعيب حوته صفحات تاريخ المرحلة ولن ينفعهم الندم ..
يتبع







التوقيع

لنتذكر قول الحبيب
(كلكم على ثغرمن ثغور الاسلام فليحذر احدكم ان يؤتى الاسلام من قِبلَه)

ويا امة تداعت عليها الامم متى النخوة قبل الندم

رد مع اقتباس
قديم 06-03-2009, 02:46 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


أسد الإسلام غير متواجد حالياً


افتراضي

الاتحاد العربي الاسلامي المرتجى وسبل الاعداد له ج6

الحكام ام الدول ومن سيستهدف بعد قبل أن ياتي الغيارى بالحل لانقاذ امتهم المتهاوية


محمد العراقي

كاتب عربي مستقل
عندما حل الوقت المناسب للبدء بخارطة تقسيم بلاد العرب والمسلمين في مرحلتها الثانية بنشررياح الشر الفوضوية التي وقودها الفتن واحتراب الطوائف والأعراق وكل متخالف الأمورلتعصف ما بين الغرب والشرق فهي مجتمعة في كره العرب والمسلمين معا لما ذكر سابقا منحيثيات تاريخية تقلق دهاقنة الشرور كي يبذلوا ما يستطيعوا للإجهاز على ذلك الماردالنائم المخدر الذي بتحقق آمالهم بالخلاص منه لا يبقى لهم همّا بعده وقد أبتدأ كلذلك عند تحققت انفرادية القطبية العالمية بأيدي كبار اشراره والمتحالفين معهم فيالسر والعلن حينما ابتدءوا بالإجهاز على أفغانستان الجريحة التي تدور في فلكالإسلام الحقيقي بغض النظر عن الصراعات الداخلية وليحيلوها إلى جحيم وفساد وشريعةغاب بعد أن كانت تحكم بشريعة الإسلام وقد احلوا فيها من يحكم باسمهم من عملائهم منإسلاميو الاحتلال الذين يدورون في فلك إسلام الطوائف الفوضوي العنصري الذي أساءللإسلام ولامته أيما إساءة وبعد أن تيقنوا بان الفوضى دبت في البلاد وباتت ضعيفةممزقة ولم يتنادى لها أحد من عرب ومسلمين على الصعيد الرسمي فقد جرى ذلك وسيطالتفرج ونقل الأخبار وحسب وعندها تحولوا للإجهاز على العراق العربي الأبي ليلحقوهبفلسطين الجريحة بأشرس هجمة على كل الأصعدة استهدف فيها البلد وبنيته التحتيةودولته وحكومته الشرعية ومؤسساتها وبنيته التحتية واخيرا وهو الأكثر إضرارا تحطيمنسيجه الاجتماعي الذي طالما شهد تماسكا في كل المحن وطال الأذى الكثيرين بالحبسوالقتل ابتداء من رئيس البلاد الشهيد العربي المسلم وحتى بسطاء الناس وذلك لانالأعداء أتوا مراهنين على الفرقة بأية ثمن يعاونهم في هذا إسلاميو الاحتلال أيضاحيث اتضح إن ذلك نهجا معدا من الحرب على أفغانستان بعملية إبدال صوري يعرض الإسلامفي مظهره ولكنه يبطن العداء للإسلام والمسلمين عندما يأتي بمنحرفي إسلام الطوائفالفوضوي العنصري الذي خرج من أفران أعداء العرب والمسلمين وهم المعروفون جيداوالذين هم مستمرون حتى اليوم بتغيير معالم بنية العراق العربية وتعويمها وتقسيمهابين الملل والنحل شريطة ألا تكون عربية أو إسلامية حقة وقد جرى ولا زال يجري كل ذلكوالعرب على الصعيد الرسمي يتفرجون باستحياء ولا يعلمون إنها مرآة حالهم في الغدالذي يضمره لهم موقعهم في دائرة الاستهداف بخارطة الطريق التي تضمر أن إلى الجحيمأيها العرب والمسلمون أينما كنتم . .
اليوم أيها العرب والمسلمين ألاتنظروا حولكم وقد سقطت منكم فلسطين وأفغانستان والعراق وبلدانا أخرى اضحت تترنح على مذبحالاحتراب والفرقة بحسب ما يجرها بقوة إلى ذلك عملاء الشر بالعرب والمسلمين منإسلاميو الطوائف الذين تحركهم العنصرية الصفراء والمزروعين بخبث في شرقي بلاد أوجنوبها أو غربها من بلاد العرب والمسلمين وهم يطالبون بحقوق واهية على حساب الإضراربحقوق العرب والمسلمين المهضومة والمنتهكة والمحاربة وحيث إن كل ذلك الذي جرى وغيرهمن المتربص بباقي أجزاء الأمة الجريحة فقد حان اليوم عليكم مراجعة الأسباب التي أدتإلى ذلك كله والتي بيناها تباعا بحسب رؤيتنا لها وبقي لنا أن نعرض الحلول والمعالجةالمقتضية بحسب عين تلك الرؤيا التي رأينا التداعي والانهيار قد حدث من خلالها/-
أولا-بما إن الإسلام كان قد انطلق منالعرب وانتشر بهم وزانهم وقوى بهم فهم أهل حضارات متمدنة تعايشيه سابقة ولم يعتدواعلى غيرهم فلا بد للعرب اليوم من رجعة حقيقية إلى الإسلام الحنيف الذي يكفل حقوقالجميع ويصونها واولهم العرب .
ثانيا-إن العرببقيادة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قد أقاموا في البدء دولة مصغرة موحدة ضمتالأنصار والمهاجرين تمثلت بدايتها وأسسها في المدينة المنورة أبان هجرة الرسولوالمهاجرين إلى جانب تهيأت بقية مقتضياتها البسيطة فكانت تلك أولى اهتماماته لتحقيقغاية تدعيم انتشار الدين الحنيف والنصر على أعدائه فقد أرسى لنا دعائم لتحقيق ذلكومؤداه في اكتساب كل ذلك النصر العظيم من خلال تنامي ثقة الناس بعرى تلك الدولةودينها الحنيف ولم يكن الأمر عائما وقائما على التمزق والتشتت مطلقا لذا وجب عليناعدم إهمال شأن الاجتماع العربي.
ثالثا-لقد أرسىقائد هذه الأمة العظيم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أسسا حول تدعيم الحفاظ على دولة العرب والمسلمين وجب الالتزام بتطبيقها وعدم الحياد عنها لمنجاة الأمة وعودةانطلاقها من جديد كانت أولاها أن تكون بلاد العرب خالية من المشركين وان يكون مركزتلك الدولة في المكان الذي حكم منه الإسلام جل هذا العالم يوما وهو مكة وحيث إنهااليوم مستهدفة وفي خطر من قبل الساعين بالشر تجاهها وانه لا يوجد اشرف منها ولاامنع منها على الكافرين بما أحاطها الله من عناية فيجب المآب والاجتماع إليها كمركزلدولة ولم لا وسيكتب لها المهابة من كل أعدائها خصوصا وحين يلتف حولها كل العربوالمسلمين وحينها ستوحدهم من جديد.
رابعا-أماوان الأمة العربية والإسلامية في خطر استهداف شديد يبتدأ من التداخلات الخارجيةالتي تستهدف قادة العرب على وجه الخصوص لتنال من خلالهم من العرب كلهم وهم مادةالإسلام وروحه كما قال الفاروق رضي الله عنه وان تلك التداخلات هي التي تودي بالضعفوتكبير الهوة بين أولي الأمر وشعوبهم حتى يتسنى للأعداء الاحتلال بشتى الحجج فوجبعلى الجميع مراجعة وتقييم ذلك المنهج الذي بات معلوما للعامة قبل أهل السياسةوالتصدي لكل التداخلات الخارجية وتمييز دعاواها بالإحساس بالخطر المحدق بهموبشعوبهم وضرورة التنادي للاجتماع كما يفعل حتى ابسط خلائق الله في الخطر الداهمبهم والبدء بالسعي الحثيث لذلك لكي يأخذوا دورهم المسؤول في تلك المحنة ومقوماتعلاجها.
خامسا-لا تتحقق المعالجات والحلول لشائكالأمور إلا بشيء من التنازلات فيما بين العرب المسلمين أنفسهم خصوصا وان كان فيالأمر مصلحة عامة فيها نجدة وإنقاذ الأمة وأجيالها ولاجل ذلك يجب في البدء إحلالمبدأ الإيثار بدلا من الاستئثار ومن خلاله ستتحقق عرى الاجتماع العربي ومن المؤكدأن تتقوى الأمة فهذا جزء غني بمورد وذاك غني بمورد غيره وهذا قوي وهذا ضعيف فانارسي العدل مرة أخرى بموجب تطبيق الإسلام الحنيف لن يبقى في الأمة حاجة ولا ضعفوسيكفل ذلك تكافلا يعيد للامة سطوتها وقوتها وهيبتها وستعود كالجسد الواحد لا يحتملأن يصاب منه عضو أينما كان بعيدا وسيدافع أبناء الأمة عن حقوق المسلمين أينماكانوا.
سادسا-لابد لمثقفي وغيارى هذه الأمة أن يأخذوا دورهم المسؤول في السعي والتهيئة الفكرية التعبوية لإنقاذ أمتهم بما أتاحهالله من سبل إذ سيسألون عما فعلته أياديهم إزاء محنة أمتهم التي باتت تجتمع عليهاالأكلة كما تجتمع على القصاع كما اخبرنا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم لعلم هبذلك ولما اخبر به من مراحل ضعف تسببها الفرقة والضياع التي وجب علينا اليوم كمثقفين ومتنورين التنادي للوقوف بوجه كل ما يشق وحدة صف الأمة وإنهاء حال التشتت والانهيار بغية إنقاذ امتنا العربية الإسلامية والأجيال.
اللهم كحل ناظر الغيارى باجتماع كيانهم المرتجى .

يتبع






التوقيع

لنتذكر قول الحبيب
(كلكم على ثغرمن ثغور الاسلام فليحذر احدكم ان يؤتى الاسلام من قِبلَه)

ويا امة تداعت عليها الامم متى النخوة قبل الندم

رد مع اقتباس
قديم 06-03-2009, 02:54 PM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


أسد الإسلام غير متواجد حالياً


افتراضي

الاتحاد العربي الاسلامي المرتجى وسبل الاعداد له ج7

(ان روح ومادة الإسلام في خطر يا عمر)


محمّد العراقي
كاتب عربي مستقل
إن الفيضان لا يأتي في لحظة فهو يصعد بالتدريج ليغرق من تكاسل عن إنقاذ نفسه وعياله باتخاذ موقف مسؤول, وقد قال سيدنا عمر رضي الله عنه ان العرب هم روح ومادة الاسلام ومن المؤسف بمكان أن نلاحظ بعض اخوتنا المسلمين من أولي الغيرة وهم مغررين بما يريده الأعداء في الأصل عندما يتعصبون للدين الحنيف من خلال مهاجمة العرب وكأن صالح العرب بات سبة وان صح ذلك فهو لا يجوز وينتظر من المسلمين الحقيقيين ممن وجب عليه التصديق بان العرب هم مادة وروح ذلك الدين ومن يحاول النيل منهما فقد نال من الإسلام من حيث يدري أو لا يدري وهذه هي مسؤولية الموقف وليتصورا الأمر معكوسا من خلال التنادي بلملمة الجراح واعادة بناء كيان الأمة المهاب ماذا سيكون حال المسلمين حينها وورائهم دولة كبرى مهابة تكفل ديمومتها من الله بتشريع تشاوري؟
فقد نادى الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم عندما أراد مركزها خالصا وطاهرا ومحصنا في الديار المقدسة المصانة ولو بقي الأمر كما أراده الحبيب لما حدثت فتن ومحن كبرى ولما وصل الحال بنا إلى هذه المصاف ولو كان الأمر كذلك لسقطت بغداد وحدها في هجمة المغول ولثأر لها الإسلام منطلقا من قلب الجزيرة حافظا دولته في باطن قلبه ولأعادها بأيام قليلات وما أشبه الليلة بالبارحة وسقطت بغداد من جديد ولا من موقف مسؤول والله انه لأمر مريب انقع في كل يوم في عين الخطأ والخطر ولا نعالجه أليس الحل بالرجوع لما أوصانا به الحبيب لحماية الكيان الإسلامي ليتسنى له الانتشار وكيف يتسنى الانتشار بلا كيان يحميه ويمده؟
وهل يعقل أن نتبع دعوات فيها مخالفة وتشويش لما أوصينا به وهي في الآخر تودي بنا إلى الفرقة والضياع!!
فمن المؤلم أن نرى البعض لاهيا عن جراح أمته متعذرا بمستهجن الأعذار فبالوقت الذي نشهد من حولنا أحقية اجتماع الأمم والأعراق المتناثرة الواهية والملل والنحل وهي ليست إلا تحالفات ضد الإسلام في ظاهرها وباطنها وبين البدء والمنتهى يؤسفنا أن نتلقى أيضا قبالتها ومن داخل امتنا العربية والإسلامية طعنات أليمة في جسد الأمة الإسلامية المتمثل بالعرب المسلمين وتمثل كل ذلك ومنذ زمن بهجمة شرسة رامية للنيل والتنكيل بكل ما هو عربي ابتداء من التصدي لمحاولات اجتماع رأي أبناء هذه الأمة وانتهاء باستهدافها بالاحتلالات الغاشمة تباعا وتأييدها لوجستيا بل والاشتراك بآليتها فعليا من قبل بعض المحسوبين على أبناء الجلدة في وطننا ألام بصيغ مؤسفة ولا نعني هنا بالضرورة موقف أولي الأمر من العرب الذين تحركهم مصالحهم ولكننا نعني ونعول على دور اخوتنا من أبناء الشعوب الشقيقة من الذين باستطاعتهم فعل الكثير أن خرجوا من دائرة التعاطف في بواطن القلوب فقط فالدور المرتجى اليوم يتطلب اكثر من ذلك بكثير على الأقل في تسيير الاحتجاجات العلنية والتظاهر السلمي المناهض لاستهداف امتنا الجريحة في غير موضع أيمانا منهم إن ذلك الاستهداف لن يقف عن حد ما دام بات يطال البلاد بسعي حثيث وبإمكان تلك المناهضة الجماهيرية الغيورة بضغطها الفاعل في حينها أن تغيير مواقف أولي الأمر نحو صالح الأمة وصالح بلدانهم في اقله في البدء ريثما يهيأ الله الأسباب لاستنهاض وانقاذ اجيال امتنا الإسلامية الغراء.






التوقيع

لنتذكر قول الحبيب
(كلكم على ثغرمن ثغور الاسلام فليحذر احدكم ان يؤتى الاسلام من قِبلَه)

ويا امة تداعت عليها الامم متى النخوة قبل الندم

رد مع اقتباس
قديم 06-03-2009, 02:57 PM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


أسد الإسلام غير متواجد حالياً


افتراضي

الاتحاد العربي الاسلامي المرتجى وسبل الاعداد له ج8
الاتحاد العربي الإسلامي قادم بين العيون
بقلم محمّد العراقي
ان الأمل بالله لمعقود على غيرتكم يا أجيال الخير الواعية التي أحست حين آلمتها تداعيات التجزئة والإنهاك لدولة الإسلام الممزقة الجريحة فالتسليح محدود ومحظور والتقدم العلمي محارب ويتم تعويقه أما التوحد العربي والإسلامي فهو سلاح دمار شامل محارب بلا هوادة منذ تفكيك الدولة الإسلامية العثمانية التي كانت ترعى حقوق تلك الأمة بينما كل ذلك وغيره مسموح لشتى الأمم من حولنا بل وحتى الملل والنحل والكيانات اللقيطة البائسة التي أضحت تستهين بأمة العرب والإسلام المفككة والعارية من التسلح الفاعل فمتى تنهض تلك الأمة الغافلة عن حالها من سباتها مع إن من المسلم به في أدبياتنا وعقيدتنا الإسلامية كما في الحديث الذي اخبر به الرسول محمد صلى الله عليه وسلم صحابته الكرام إن الأمم ستتداعى على أمة الإسلام كما تتداعى الأكلة على القِصاع وان السبب في ذلك هو التفرق والضياع وليس القلة بالعديد على كثرة العرب والمسلمين في أمة المليار بزماننا هذا والتي تعاني ما تعانيه من استقواء عليها جراء ذلك التفرق والتشتت الذي اخبر عنه الحبيب من قبل ولكن الغريب في الأمر هو مواقف وأحوال مفكري وعقلاء تلك الأمة الذين يعول عليهم من موقع المسؤولية الشرعية والإنسانية في الحفاظ على بني جلدتهم الذين يتعرضون للإبادة والتطهير بموجب حملات منظمة بمنهجية متواترة مريبة بين الحين والآخر وبشتى الحجج رغم انهم يعلمون بذلك المصير الكارثي الذي ينتظر أمتهم إن هي بقيت على حالها المهين والمؤسف فقد بات ذلك المصير يتراءى حتى لفاقدي البصر والبصيرة دونما تدبير وتحسب وقد تفاقم ذلك الأمر بالتدريج خاصة بعيد الحرب العالمية الأولى حين تمكن أعداء الإسلام من تنفيذ حلمهم بتفكيك قطار الشرق الإسلامي السريع الذي كان ماضيا تجاه الغرب طيلة سني حكم وعنفوان الاتحاد الإسلامي الأخير وهو الدولة العثمانية الإسلامية التي كانت روحها وعمادها دولة العرب الكبرى التي قامت عليها كمنطلق ومعين وخزين في عموم مجالات دعم أية دولة إسلامية كبرى لما تحوزه من خيرات وقابليات وقدرات بشرية تعبوية ساندة دعمت كيان ذلك الاتحاد وهيبته ومنعته المفروضة وعند تفكك ذلك القطار الكبير تركت ماكنته الرئيسية وهي الدولة التركية لتسير وتتقوقع داخل الأناضول تركيا اليوم بينما تركت عربات ذلك القطار وهن الدول العربية والإسلامية لينفرطن ويتشتتن عقابا لهن على دعمهن وسنيدهن من جهة وضمانا لعدم توافر ذلك الأمر مستقبليا حين تم تمزيق كيان الدولة العربية على وجه الخصوص كونها منبع ذلك الاتحاد ومدعاة اجتماعه دوما وهنا تلقى العرب المسلمون الصفعة الكبرى وتم التغاظي عن الأتراك المسلمون أنفسهم لغاية خاصة آنذاك تتعلق بالحرب الباردة التي كانت دائرة بين المعسكرين والعداء تجاه الاتحاد السوفيتي السابق المعلوم ولجغرافية تواجد الأتراك باختيارهم كعازل مختار بعناية مدروسة حتى النهاية فتم التعامل مع الموضوع بانتقائية خاصة أولت ترك الأتراك للملمة جراحهم بعد الحرب وترتيب وضعهم الداخلي بعد فرظ قطيعة كبرى مع العرب باجندة علمانية عدائية خاصة وجب أن لا تنسى ولا تغفل محاربة سبل إحيائها كواجب شرعي بينما صب جام الغضب على أمة العرب المسلمة وعوقبت بما بحكم التشتت قسريا وتسليم مقاليد أمور شعوبها إلى حكام شريطة القبول بإقرار تمزيق أوصال الأمة والانقياد إلى مقررات الغرب باستحقار وليس استعمار مذل لتبقى الأمة بأجيالها ترزح تحت نير ظلم كبير مابين اقصائية ونهب ثروات وتسلط أوجب إبقاء الشعب العربي الإسلامي ممزقا حتى وان اجتمعت شتى الشعوب والأمم من حوله بشتى سبل الإجماع والاتحاد بميادين الاقتصاد والدفاع والتسليح لكل الأمم شريطة أن لا تكون عربية أو مسلمة ولكن الله وحده ادرى بصالح الامة بعد كل ذلك الظلم وسيعاقب غرورهم وسيمزق كياناتهم كما كادوا لنا وستتهيأ الامة للاتحاد بعد طول ذلك الضياع باقوى عرى التجمع لترهب الاعداء حقا وتذل جبروتهم عقابا لهم على تماديهم واضرارهم لها طيلة تلك العهود المظلمة وسنبقى فيمن يهتم ويسعى لاجل تحقيق تلك الغاية الشرعية النبيلة التي نرجوا من الله خالصين تحقيقها وان يمدنا بمن يعيننا ويؤيدنا بسمعانا من اخواننا الغيارى وما النصر والظفر الا من عند الله
والله من وراء القصد






التوقيع

لنتذكر قول الحبيب
(كلكم على ثغرمن ثغور الاسلام فليحذر احدكم ان يؤتى الاسلام من قِبلَه)

ويا امة تداعت عليها الامم متى النخوة قبل الندم

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ياعظيم المرتجى ..فلاش رائع حــ العندليب ــوده قسم التصاميم و الابداع 8 21-11-2010 03:16 PM
القاموس العربي العربي ((الباحث العربي )) طالب عفو ربي علوم وثقافة 1 06-08-2010 01:45 AM
الاعداد للاجتماع السنوى الختامى admin الأسرة والمرأة والطفل 18 25-09-2009 12:11 PM
البطالة في الوطن العربي ومصر اسبابها وتداعياتها وسبل علاجها ذو الفقار رحيق الحوار العام 5 31-03-2009 03:29 AM
برنامج الكاتب العربي للكتابة في البرامج التي لا تدعم العربي مصممة بلوشية المنتديات التقنية : الكمبيوتر والانترنت والجوال 1 31-03-2009 12:50 AM


Loading...

الاتصال بنا - منتديات شو ون شو - الأرشيف - الأعلى

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
لا يسمح بوضع موضوعات تخالف منهج أهل السنة والجماعة