خسأتم يامن سعيتم لحفظ ماء وجه اعداء بلادكم

خسأتم يا من سعيتم لحفظ ماء وجه أعداء بلادكم

بقلم اسد الاسلام
خسأتم يا من سعيتم لحفظ ماء وجه أعداء بلادكم الغزاة ممن انتهكوا الحرث والنسل ودمروا البلاد واضروا العباد ونهبوا الخيرات ومزقوا البلاد شر ممزق حيث إنكم تسببتم بحفظ ماء وجه أولئك الأعداء حين لبيتم نداء الطاعة لاستغاثته حينما اشترى دهاقنة ذلك العدو منكم ثمن ذلك الحفظ لماء وجه بلادهم وجيشهم الذي تهالك وتخاذل بالعراق وفي ذلك المثلث الساخن الأبي الذي مرغ وجه الأعداء بالوحل العراقي في محافظة الانبار بمدنها وفي محافظة صلاح الدين بمدنها وفي محافظة ديالى بكل مدنها وقصباتها ومحافظة نينوى الموصل الحدباء وغيرها من المدن والنواحي والأحياء الأبية في بغداد كالأعظمية الغراء والدورة والعامرية والمدائن والمحمودية واللطيفية وغيرها من اللواتي خط أهلهن الغيارى بفخر خارطة النضال والجهاد والمقارعة ضد تحالف الأعداء بفخر تحفظه لهم صحائف التاريخ وليس هذه السطور وحدها فهم من حقق ذلك بسيل من التضحيات بالأنفس والأموال والدماء الزكية والجراح وليس ذلك فحسب بل انهم تعرضوا لجراح نفسية من خلال حملات تحالف الأعداء بتشويه نضالهم وجهادهم بشتى الأفاعيل والسبل كي يحملوا أهل البلاد على الحقد عليهم عندما يلصقون بهم شائن الأفعال الإجرامية التي لا تقوم بها المقاومة الوطنية الشرعية لأهل العراق من أصحاب الغيرة والإباء والتي أحرجت كثيرا وتعرقل أداؤها لفترة تنفس فيها الأعداء الصعداء حينما وجه الطعنة إلى الصف الوطني بعض من كانوا يحسبون أنفسهم زيفا على المقاومة والمقاومة منهم براء في أحرج مرحلة كان الأعداء بها يتذوقون مر الهزيمة ولم يبقى أمامهم حينها إلا إعلان الانسحاب المذل أو جدولته على اكبر حظوظهم والتي كانت ستفرظ عليهم بسواعد أهل العراق الأحرار الذين ضربوا أعلى أمثلة الإباء والظفر وقد اذهلوا العالم من حولهم بشجاعتهم وحسن أدائهم حتى تحقق ذلك الاتفاق الذي حصل عليه الأعداء مع بعض الفئات التي انحرفت وتحالفت معهم لاجل الأموال والمكاسب الرخيصة فكان أن غير من مسار الأمور وأنقذ ماء وجه تحالف اللئام وأنصارهم وتمكنوا بفضل ذلك من التجرؤ على دخول أماكن لم يتجرأ أولئك الجبناء من قبل هذا على دخولها ومن كان يحاول منهم ذلك ما كان ليعود أبدا حيث لم تكن الطرقات والمسالك مؤمنة بالمرة ولم يكن باستطاعتهم التواجد في داخل المدن لخوفهم من مهاجمة أبناء المقاومة لهم حتى وهم يضعون عشرات الحواجز الكونكريتية والرملية حول الأبنية التي يريدون التواجد بها ثم سرعان ما يتركونها ويلوذون بالفرار وحين تسنى لهم بفضل الخونة الحد من ذلك وغيره باتوا يحاصرون المدن والأحياء تمهيدا للسيطرة عليها حتى دخلوها وقاموا ابتداء بتجنيد مزيدا من الجواسيس أو المصادر كما يسمونهم ليعتقلون اكبر عدد من أبناء المقاومة الباسلة والتي غيرت بدورها بالطبع من إستراتيجيتها لتلك المرحلة المؤلمة وهذا ما يعلمه الأعداء جيدا فمن غير المعقول أن يكن ذوي الذمم المؤجرة والمباعة الذين تم تجنيدهم بتلك الفعلة هم عينهم أصحاب القضية الكبرى الذين كانوا يتصدون لهم لذا تراهم يصرحون دوما على لسان رئيسهم السابق والحالي وغالب قادة جيشهم بأن التحسن الأمني هشا وموقوتا ولن يدوم وان الموقف قابل للتصعيد بأية لحظة وهذا يعني بالنسبة لأية مراقب انهم يعنون بهذا ستراتيج حراك المقاومة القادم تجاههم ويعلمون جيدا انهم على موعدا من نار مع أبناء المقاومة الباسلة من الوطنيين واصحاب الغيرة على الدين والعرض الذين سيخرجون من تلك الأزمة أقوى من ذي قبل في موعد الحسم بمعارك تم تأجيلها لغايات خاصة تتعلق بإعادة التنظيم والفرز ولفسح المجال أمام الخونة والعملاء الذين اضروا من قبل كثيرا بالقضية ليقعوا بشر أعمالهم حين يعتقدون إن الأمر قد انتهى لكي تفتضح كامل ملفاتهم الخفية بعرى ذلك التحالف ولهذا تجد هذا الفارق المعلن بين موقف الأعداء وحلفائهم من الذين يتحدثون عن انتصار ونجاح أمني وكأنه فعلي وما إليه مما كان قليله ليفرح لو انه كان واقعيا ومبنيا على وفاق شعبي حقيقي وعلى أسس عادلة وبسواعد عراقية خيرة لا تسيرها أوامر ساسة وقادة جيش الاحتلال وما علم أولئك البائسين إن ذلك الأمر لم ولن يفلح من قبل ومن بعد فان الأرض تبقى لمن يدافع عنها وليس لمن يخون حقها عليه بالتآمر والعمالة لاجل رخيص الأهداف وانهم على موعد مع رجال يحبون الموت لاجل الأوطان بما يرضي الله كما يحبون خصومهم الحياة تحت أرجل الأعداء ليرضونهم مقابل المال الحرام وشتان بين من يسعى لرضاء الله مدافعا عن حقوق بلاده وشعبه وبين من يسعى لرضاء الغزاة ويسهل لهم سبل الإعانة لإذلال البلاد والعباد حين يسهم بحفظ ماء وجوههم وها هو الرئيس الأمريكي الجديد قد خرج اليوم من شرنقة فشل سابقه الذي رقّعه له أولئك العاقين لله والوطن ليشق جدار التردد والحيرة إزاء إعلان موقفه الرسمي من مواعيد تنفيذ عناوين الوعود التي أطلقها في حملته الرئاسية التاريخية ليعلن مواعيد الانسحاب التي كانت مؤجلة كما تقدم ولم ينسى أن يصرح استباقا لجنده انهم على موعد مع صعاب كبرى قادمة بالعراق كي يتفادى الانتقاد فيما بعد وإلا عن أية مهمة صعبة وهامة كان يتحدث هو وسابقه والتي منطلقها ومنتهاها يرفل بالمصاعب الكبرى إنها مهمة عدائية تعشش في خيالهم المريض وحسب وإنها لسايغون أخرى تلوح في الأفق لمدينة عراقية تنتظر أن ينقش اسمها بفخر على صفحات التاريخ بنهاية تلك المحنة العزوم وكفانا من هذا الرئيس إن منطلق حملته قد دخلت التاريخ عندما جسدت تغييرا ظاهريا باديا وسياسيا موعودا ومعلنا فان الأمل بتغير حقيقي قادم مرتقب ولكنه سياسي وأممي عالمي وجغرافي هذه المرة حين يأذن الله بنهاية ذلك الكيان العدائي الشرير ويتمزق كسابقه من الأمم التي لا تحرص على مخافة الله والتي شاب سيرها طابع العداء السافر تجاه البشرية وأني لا أجد أي تغيير حقيقي فأولئك أسودهم وأبيضهم عدو لامتنا ولا يريد بها إلا الشر.