السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحن الآن أحبتي على بعد أميال من مدينة كاشان الايرانية . وهي تعد رابع اهم مدن ايران من حيث الموقع الجغرافي والتاريخي -
على مسافة 5 كيلو متر من هنا يقع مزار ابو الؤلؤة المجوسي
لا أظن احدا منكم يجهل من هو ابو لؤلؤة قبح الله وجهه
انه غلام المغيرة المجوسي – قاتل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه (شهيد المحراب)
انه الجبان الخائن الذي رد على اعطيات الفاروق رضي الله عنه بخنجر مسموم في ظهره فأرداه قتيلا رحمة الله على ذلك الجسد الطاهر
- تعالو معي أحبتي لندخل داخل هذا المكان الموحش لننظر ونشاهد : هناك لائحة كتب عليها لعنة الله على قاتليك يافاطمة ..
- من الذي قتل فاطمة الزهراء رضوان الله عليها ؟ يزعم القوم ان الذي قتل فاطمة هو الفاروق عمر رضي الله عنه
- فقد تحدث امامهم نعمة الله الجزائري بل نقمة الله الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية عن ثواب قتل عمر بن الخطاب وثواب الاحتفال بيوم مقتله
- اننا والله نسمع كلاما عجبا فقاتل امير المؤمنين عمر بن الخطاب يسميه القوم بابا شجاع الدين
- عمر بن الخطاب الذي شهد به ملوكهم المجوس فقد ورد بالسير ان رستم المجوسي لما جاء الى الفاروق لمفاوضته بحث عنه فاذا به نائم على التراب تحت ظل شجرة فجلس على ركبتيه وقال ( حكمت فعدلت فأمنت فنمت )
- اذا كان شجاع الدين هو ذلك المجوسي فمن هو خراب الدين ؟
- ان خراب الدين بزعمهم هو الامام المجاهد صلاح الدين
خراب الدين قالو عن صلاح : نصير الله والمستضعفين
شجاع الدين قالو عن جبان : يقدسه بغاة تافهين
- ثم لنلتفت يمينا أعلى ذلك القبر ...انها لائحة كتب عليها ( اللهم العن الجبت والطاغوت والنعتل ) شاهت الوجوه ..انهم يعنون بالجبت أبابكر وبالطاغوت عمر وبالنعتل عثمان والنعتل الرجل القذر شديد القمل باللحية
- كما نقل ذلك الخبيث في نفس المجلد أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب كان مصابا بداء في دبره لا يبرأ الا بماء الرجال ...ألا قبح الله وجوه قوم قوم نالو من أصحاب رسو ل الله ألا انهم والله لأصحاب كفر وفسوق وزندقة
وهنا أوجه سؤالا الى دعاة التقريب من علماء أمتنا : أهؤلاء قوم يجوز التقريب بننا وبينهم ؟ والله ان التقريب بيننا وبينهم هو خيانة لله ورسوله – ألم يزكي الله أبا بكر في كتابه العزيز حين قال ( ومالأحد عنده من نعمة تجزى * الا ابتغاء وجه ربه الأعلى * ولسوف يرضى )
وهم يقولون بأن من ادعى ان لأبي بكر أو عمر نصيب من الاسلام فقد كفر
أم أن الله تعالى لم يكن يعلم بأن الصحابة سيرتدون بعد وفاة نبيه صلى الله عليه وسلم كما ذكر ذلك الكليني في كتاب الكافي حيث قال ( كان الناس أهل ردة بعد النبي صلى الله عليه وسلم الا ثلاث : المقداد وأبو ذر وسلمان )
ونسبو هذه الرواية زورا وبهتانا الى ابي جعفر رحمة الله عليه
الآن نحن على مقربة من مدينة قم الايرانية والتي تقع شمال مدينة كاشان سنمكث هنا قليلا ثم نتابع المسير غدا بمشيئة الله ؟
بقلم أبو الوليد
يتبع بالعدد القادم