منتديات شو ون شو  

العودة   منتديات شو ون شو > القسم العام > رحيق الحوار العام
التسجيل مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-02-2009, 11:15 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
شهيد فتح روما باذن الله
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


تراب غير متواجد حالياً


افتراضي الغضب

الغضب
• الغضب عدو العقل.
• الغضب من الصفات التي ندر أن يسلم منها أحد فهو من الفطرة ، بل تركه بالكلية صفة نقص لا كمال.
• الغضب ينسي الحرمات، ويدفن الحسنات، ويخلق للبريء جنايات.
• كثير منا لا يحسن الغضب إن غضب, ولم نرب أنفسنا وأولادنا كيف نغضب؟! ولماذا نغضب؟!.

تعريف الغضب:
• عَرَّف الغضبَ بمعاني كثيرة :
• الغضب في اللغة: الشدة، ورجل غضوب أي شديد الخلق، والغضوب الحية الخبيثة؛ لشدتها.
الغَضَبُ: نَقِيضُ الرِّضَا.
والغَضْبُ: الثَّوْرُ.
والغَضْبُ: الأَحمر الشديد الحُمْرة.
والغُضابِيُّ،: الكَدِرُ في مُعاشرَتِهِ ومُخَالَفَتِهِ.‏
ويقال غَضِبَ، عليه، وـ لَهُ: إذا كانَ حَيًّا، وغَضِبَ به: إذا كانَ مَيِّتاً،
وقوله تعالى: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} [الفاتحة: 7] يعني: اليهود.
اصطلاحا:
تغير داخلي أو انفعال يحمل على السطو والانتقام شفاء لما في الصدر، وأشد منه الغيظ حتى قالوا في تعريفه: إنه شدة الغضب .

وللغضب مظاهر دالة عليه، وأمارات يعرف بها، ومنها:
1 - انتفاخ العروق والأوداج مع احمرار الوجه والعينين. ألا إن الغضب جمرة توقد في جوف ابن آدم. ألم تروا إلى حمرة عينيه، وانتفاخ أوداجه؟ فإذا وجد أحدكم من ذلك شيئا فليلزق بالأرض. ألا إن خير الرجال من كان بطيء الغضب، سريع الفيء.
2 - عبوس وتقطيب الوجه والجبين.
3 - العدوان على الغير باللسان، أو باليد، أو بالرجل، أو ما يقوم مقام ذلك.
4 - مقابلة العدوان بمثله وأشد مع عدم تقدير للعواقب الناجمة عن ذلك .

أسباب الغضب:
1- عدوان الآخرين بأي لون من ألوان العدوان:
ذلك أن المرء إذا وقع عليه عدوان من الآخرين بأي لون من ألوان العدوان: سخرية، أو استهزاء، أو تجسسا وتتبعا لعوراته، أو غيبة، ونميمة، أو سبا وتجريحا، أو اعتقالا وسجنا، أو ضربا وتعذيبا، على نحو ما تصنعه أكثر حكومات العالم الإسلامي .
ولعل هذا هو السبب في تحذير الله ورسوله من العدوان على الآخرين دون مبرر يقتضي ذلك، إذ يقول سبحانه: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنْ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ
}
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنّ الله يبغض الفاحش البذيء".

ثانيا: المراء:
فتراه يتجادلون ويتمارون عند كل صغيرة وكبيرة .لا لجلب مصلحة ، ولا لدرء مفسدة ، ولا لهدف الوصول إلى الحق والأخذ به ، وإنما رغبةً في اللدد والخصومة ، وحبَّاً في التشَّفي من الطرف الآخر . ولهذا تجد الواحد من هؤلاء يُسَفِّه صاحبه ، ويرذل رأيه ، ويرد قوله .
ذلك أن كلا من المتجادلين يريد الانتصار على الآخر، ولو بالباطل، وحين لا يتم له ذلك يغضب ويثور، قاصدا السطو أو الانتقام، لا سيما إذا كان يرى نفسه أقوى وأشد ممن يناظره أو يجادله.
الإمام النووي : ( واعلم أن الجدال قد يكون بحق , وقد يكون بباطل , قال الله تعالى ( وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) وقال تعالى ( مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا ) فإن كان الجدالُ الوقوفَ على الحق وتقريره كان محموداً , وإن كان في مدافعة الحق , أو كان جدالاً بغير علم كان مذموماً . وعلى هذا التفصيل تنزيل النصوص الواردة في إباحته وذمه )

قال الإِمام أبو حامد الغزالي: المراء: طعنُك في كلام الغير لإِظهار خَلل فيه، لغير غرض سوى تحقير قائله وإظهار مزيَّتِك عليه؛ قال: وأما الجدالُ فعبارةٌ عن أمر يتعلّقُ بإظهار المذاهب وتقريرها..

قال صلى اللّه عليه وسلم: لا تُمارِ أخاك ولا تمازِحْه ولا تَعِدْه موعداً فتخلفه.
وقال صلى اللّه عليه وسلم: من ترك المِراء وهو مُحِقٌّ بُني له بيت في أعلى الجنة، ومن تركه وهو مبطل بُني له بيت في ربض الجنة.
قال عبد الله بن الحسين: "المراء رائد الغضب، فأخزى الله عقلاً يأتيك به الغضب".

ثالثا: المزاح:
• قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يأخذنّ أحدكم متاع صاحبه جادّاً ولا لاعباً".
• قال عمر بن عبد العزيز، رحمه الله تعالى: "إياك والمزاح؛ فإنّه يجرّ القبيح، ويورث الضغينة".
خالد بن صفوان المزاح فقال: "يَصُكُّ أحدكم صاحبه بأشد من الجندل, ويُنشقه أحرق من الخردل, ويُفرغ عليه أحرَّ من المرجل، ثم يقول: إنما كنت أمازحك!".
• قال الشاعر:
إن المـزاح بدؤه حلاوة لكنمـا آخـره عــداوة
يحتد منه الرجل الشريف ويجتري بسخفه السخيف
• بعض المكثرين من المزاح يتجاوز الحد المشروع منه، إمّا بكلام لا فائدة منه، أو بفعل مؤذ قد ينتج عنه ضرر بالغ، ثم يزعم أنه كان يمزح.

رابعا: شدة الحرص على فضول المال والجاه:
• قال الغزالي: "ومن أشد البواعث عليه عند أكثر الجهال: تسميتهم الغضب شجاعة ورجولية وعزة نفس وكِبر همة".
جامسا : الاستعلاء والتكبر :
ذلك أن المستعلي المتكبر في الأرض بغير الحق يتأثر كلما فاته ما يعتقد أنه يستبقي عظمته ومنزلته بين الناس، فإذا طالبه أحد بحق استشاط غضبه، وكذا إذا نهاه عن رذيلة، أو عارضه في أي أمر كان، لاعتقاده أنه كامل من جميع الجهات، فلا يصح لأحد أن يأمره، أو ينهاه، أو يقف في سبيله، وجاء: "أن يحيى بن زكريا لقي عيسى بن مريم، صلى الله عليهما وسلم، فقال: أخبرني بما يُقرِّب من رضا الله، وما يُبعد من سخط الله؟! فقال: لا تغضب. قال: الغضب ما يبدئه وما يعيده؟! قال: التعزز والحمية والكبرياء والعظمة".
أنواع الغضب:
الأول: الغضب المحمود:
• وهو ما كان لله تعالى، عندما تنتهك محارمه.
• هذا النوع ثمرة من ثمرات الإيمان.
• الذي لا يغضب في هذا المحل ضعيف الإيمان.
• قال تعالى عن موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، بعد علمه باتخاذ قومه العجل (وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفاً قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ).
• أما غضب النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فلا يُعرف إلا أن تُنتهك محارم الله تعالى.
• عن عائشة رضي الله عنها قالت: "ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شيئاً قط بيده، ولا امرأةً، ولا خادماً إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من محارم الله فينتقم لله عز وجل".

الثاني: الغضب المذموم: هو ما كان في سبيل الباطل والشيطان كالحِمية الجاهلية.

الثالث: الغضب المباح: هو الغضب في غير معصية الله تعالى، بشرط ألا يتجاوز حدَّه، كأن يجهل عليه أحد.
كظم الغضب هنا خير وأبقى، قال تعالى (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)
. ومما يُذكر هنا: "أن جارية لعلي بن الحسين جعلت تسكب عليه الماء، فتهيأ للصلاة, فسقط الإبريق من يد الجارية على وجهه فشجه, فرفع علي بن الحسين رأسه إليها، فقالت الجارية: إن الله عز وجل يقول: (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ). فقال لها: قد كظمت غيظي. قالت: (وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ). فقال لها: قد عفا الله عنك. قالت: (وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) قال: اذهبي فأنت حرة".
رابعا: آثار الغضب:

وللغضب آثار ضارة، وعواقب مهلكة على العاملين، وعلى العمل الإسلامي، ودونك طرفا من هذه الآثار، وتلك العواقب:

أ - على العاملين :

فمن آثار الغضب على العاملين:

1 - الإضرار بالبدن:
ذلك أن الغضب ينشأ من غليان الدم في القلب، ثم اندفاعه في العروق، كما يظهر من احمرار الوجه والعينين، وتكرار ذلك ينشأ عنه غالبا ضغط الدم، وربما تصلب الشرايين، ثم الشلل والعياذ بالله، وهكذا ينتهي الغضب إلى الإضرار بالبدن.

2 - نقصان الدين:
وذلك أن الغضب قد يؤدي بصاحبه إلى غيبة الآخرين، وربما إلى انتهاك أعراضهم، وسلب أموالهم وسفك دمائهم، وذلك كله إثم، ونقصان في الدين.

3 - عدم القدرة على الإمساك بزمام النفس:
ذلك أن العقل في ساعة الغضب يكون كالمستور أو كالمغطى، وإذا ستر العقل أو غطي صار الإنسان غير قادر على الإمساك بزمام النفس، وحينئذ يصدر منه مالا يحمد عقباه، وما يؤدي إلى الندم، ولكن بعد فوات الأوان. وقد قال سليمان بن داود عليهما السلام: "إياك وكثرة الغضب، فإن كثرة الغضب تستخف فؤاد الرجل الحليم" . ( )
وعن وهب بن منبه: "أن راهبا كان في صومعته، فأراد الشيطان أن يضله فلم يستطع، فجاءه حتى ناداه، فقال له: افتح، فلم يجبه، فقال: افتح فإني إذا ذهبت ندمت، فلم يلتفت إليه... قال: فولى مدبراً، فقال الراهب: ألا تسمع؟ قال: بلى، أخبرني أي أخلاق بني آدم أعون لك عليهم؟ فقال: الحدّة، إن الرجل إذا كان حديدا قلبتاه كما يقلب الصبيان الكرة" . ( )
وقال بعضهم لولده: "يا بني، لا يثبت العقل عند الغضب، كما لا تثبت روح الحي في التنانير المسجورة، فأقل الناس غضبا أعقلهم، فإن كان للدنيا كان دهاءً ومكرا، وإن كان للآخرة كان حلما وعلما، فقد قيل: الغضب عدو العقل، والغضب غول العقل" . ( )

4 - الوقوع في مذلة الاعتذار:
ذلك أن المغضب يقع منه حال الغضب مالا يدري ولا يشعر به، وهذا بدوره يوقعه في مذلة الاعتذار. وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ارتكاب كل ما يؤدي إلى الوقوع في مذلة الاعتذار، فقال: "إياك وكل ما يعتذر منه" . ( )
وكان بعضهم يقول: "إياك والغضب، فإنه يصيرك إلى ذلة الاعتذار" . ( )

5 - العذاب الشديد:
إذ الغضبان كثير الخطأ، والوقوع في المعاصي والسيئات، وهذه توجب العذاب الشديد في الآخرة فقط، أو في الدنيا والآخرة جميعا، وصدق الله إذ يقول {وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا} (الجن)، {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا} (طه: 124).
وصدق النبي صلى الله عليه وسلم إذ يقول - وقد سأله عبد الله بن عمرو بن العاص: ما ينقذني من غضب الله؟ "لا تغضب" ، ( ) وإذ يقول - وقد سأله أبو الدرداء قائلا: دلني على عمل يدخلني الجنة؟: "لا تغضب" . ( )

علاج الغضب:
أولا: الاستعاذة بالله من الشيطان:
• قال تعالى (وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ).
• عن سليمان بن صُرَد رضي الله عنه، قال: "كنت جالساً مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ورجلان يستبّان، فأحدهما احمر وجهه, وانتفخت أوداجه, فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ بالله من الشيطان، ذهب عنه ما يجد. فقالوا له: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "تعوذ بالله من الشيطان. فقال: وهل بي جنون".
ثانيا: تغيير الحال:
• عن أبى ذر رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع".

ثالثا: ترك المخاصمة، ولزوم السكوت:
• عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: "علموا وبشروا ولا تعسروا وإذا غضب أحدكم فليسكت".

علموا) الناس ما يلزمهم من أمر دينهم (ويسروا ولا تعسروا) الواو للحال أي علموهم وحالتكم في التعليم اليسر لا العسر بأن تسلكوا بهم سبيل الرفق في التعليم (وبشروا ولا تنفروا) أي لا تشددوا عليهم ولا تلقوهم بما يكرهون لئلا ينفروا من قبول الدين واتباع الهدى (وإذا غضب أحدكم فليسكت) فإن السكوت يسكن الغضب وحركة الجوارح تثيره.
• قال الشافعي:
يخاطبني السفيه بكل قبح فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة وأزيد حلما كعود زاده الإحراق طيبا

رابعاً: الوضوء:
• عن عطية السعدي رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إن الغضب من الشيطان، وإن الشيطان خلق من النار، وإنما تطفأ النار بالماء فإذا غضب أحدكم فليتوضأ".

خامسا: استحضار الأجر العظيم لكظم الغيظ:
• فمن استحضر الثواب الكبير الذي أعده الله تعالى لمن كتم غيظه وغضبه كان سبباً في ترك الغضب والانتقام للذات، وبتتبع بعض الأدلة من الكتاب والسنة نجد جملة من الفضائل لمن ترك الغضب منها:

1/ الظفر بمحبة الله تعالى والفوز بما عنده:
• قال تعالى: (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ). ومرتبة الإحسان هي أعلا مراتب الدين.
• عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "ثلاثة مَن كنَّ فيه آواه الله في كنفه، وستر عليه برحمته وأدخله في محبته. قيل: ما هنّ يا رسول الله؟! قال: مَن إذا أُعطي شكر، وإذا قَدر غفر، وإذا غَضب فتر".

2/ ترك الغضب سبب لدخول الجنة:
• عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله دلني على عمل يدخلني الجنة. قال: "لا تغضب، ولك الجنة".

3/ المباهاة به على رؤوس الخلائق:
• أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "مَن كظم غيظاً وهو يقدر على أن ينفذه دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة، حتى يخيّره في أيّ الحور شاء".

4/ النجاة من غضب الله تعالى:
• عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال: قلت: يا رسول الله ما يمنعني من غضب الله ؟ قال: "لا تغضب".

5/ زيادة الإيمان
• قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "وما من جرعة أحب إلي من جرعة غيظ يكظمها عبد، ما كظمها عبد لله إلا ملأ الله جوفه إيمانا".

6/ كظم الغيظ من أفضل الأعمال
• عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم "ما من جرعة أعظم أجراً عند الله من جرعة غيظ كظمها عبد ابتغاء وجه الله".
سادسا: الإكثار من ذكر الله تعالى
• قال تعالى: (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ).

سابعا: العمل بوصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
• عن أبي هريرة رضي الله عنه: "أنّ رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: أوصني. قال: لا تغضب، فردد مراراً، قال: لا تغضب".

ثامنا: النظر في نتائج الغضب:
• كثير الغضب تجده مصاباً بأمراض كثيرة كالسكري والضغط والقولون العصبي وغيرها.
• بسبب الغضب تصدر من الغاضب تصرفات قولية أو فعلية يندم عليها بعد ذهاب الغضب.
• عن علي رضي الله عنه قال: "لذة العفو يلحقها حمد العاقبة، ولذة التشفي يلحقها ذم الندم".
• كم ضاع من خير وأجر وفضل بسبب الغضب، وكم حلت من مصيبة ودمار وهلاك بسبب الغضب، وبسبب ساعة غضب قطعت الأرحام، ووقع الطلاق، وتهاجر الجيران، وتعادى الإخوان.
• كتب عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى إلى عامل من عماله: "أن لا تعاقب عند غضبك، وإذا غضبت على رجل فاحبسه، فإذا سكن غضبك فأخرجه فعاقبه على قدر ذنبه".

تاسعا: أن تعلم أن القوة في كظم الغيظ وردّه:
• عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "ليس الشديد بالصُّرَعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب".

عاشراً: قبول النصيحة والعمل بها:
• على من شاهد غاضباً أن ينصحه، ويذكره فضل الحلم، وكتم الغيظ، وعلى المنصوح قبولُ ذلك.
• قال ابن عباس رضي الله عنهما: "استأذن الحر بن قيس لعيينة فأذن له عمر، فلما دخل عليه قال: هي يا ابن الخطاب، فوالله ما تعطينا الجزْل: (أي العطاء الكثير) ولا تحكم بيننا بالعدل فغضب عمر حتى همَّ به. فقال له الحر: يا أمير المؤمنين إن الله تعالى قال لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم: (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ).. وإن هذا من الجاهلين. والله ما جاوزها عمر حين تلاها عليه, وكان وقافّاً عند كتاب الله".
الحادي عشر: معرفة أن المعاصي كلها تتولد من الغضب والشهوة، فتركهما إغلاق لباب من أبواب العصيان:
• قال ابن القيم رحمه الله تعالى: "ولما كانت المعاصي كلها تتولد من الغضب والشهوة، وكان نهاية قوة الغضب القتل، ونهاية قوة الشهوة الزنا، جمع الله تعالى بين القتل والزنا، وجعلهما قرينين في سورة الأنعام، وسورة الإسراء، وسورة الفرقان، وسورة الممتحنة، والمقصود أنه سبحانه أرشد عباده إلى ما يدفعون به شر قوتي الغضب والشهوة من الصلاة والاستعاذة".

الثاني عشر: معرفة أن الغضبان لا رأي له:
• قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "لا يحكم أحد بين اثنين وهو غضبان".

صور من هدي السلف عند الغضب:
• سبّ رجل ابن عباس رضي الله عنهما، فلما فرغ قال: "يا عكرمة هل للرجل حاجة فنقضيها؟! فنكس الرجل رأسه واستحى."
• وقال أبو ذر رضي الله عنه لغلامه: "لِمَ أرسلت الشاة على علف الفرس؟! قال: أردت أن أغيظك. قال: لأجمعن مع الغيظ أجراً، أنت حرٌّ لوجه الله تعالى".
• وأسمعَ رجلٌ أبا الدرداء رضي الله عنه كلاماً, فقال: "يا هذا لا تغرقن في سبنا ودع للصلح موضعاً فإنا لا نكافئ من عصى الله فينا بأكثر من أن نطيع الله فيه".
• قال الأحنف بن قيس رحمه الله تعالى لابنه: "يا بني إذا أردت أن تؤاخي رجلاً فأغضبه, فإن أنصفك وإلا فاحذره".

• روى عطاء بن السائب عن أبيه قال: "صلى بنا عمار بن ياسر رضي الله عنه صلاة فأوجز فيها، فقال له بعض القوم: لقد خففت أو أوجزت الصلاة، فقال: أما على ذلك فقد دعوت فيها بدعوات سمعتهن من رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم، فلما قام تبعه رجل من القوم هو أنه كنى عن نفسه فسأله عن الدعاء ثم جاء فأخبر به القوم: اللهم بعلمك الغيب, وقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيراً لي, وتوفني إذا علمت الوفاة خيراً لي، اللهم وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة, وأسألك كلمة الحق في الرضا والغضب, وأسألك القصد في الفقر والغنى, وأسألك نعيماً لا ينفد, وأسألك قرة عين لا تنقطع, وأسألك الرضاء بعد القضاء, وأسألك برد العيش بعد الموت, وأسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك في غي ضراء مضرة ولا فتنة مضلة, اللهم زينا بزينة الإيمان, واجعلنا هداة مهتدين"







التوقيع

[B] لابد للأمة من ميلاد .... و لابد للميلاد من مخاض .... و لابد للمخاض من آلام [/B]

رد مع اقتباس
قديم 08-02-2009, 12:19 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
صاحب الموقع
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


admin غير متواجد حالياً


افتراضي

احسنت اخى فى الله تراب

الغضب من الصفات التى لا يجب ان تكون فى المسلم

وعندما يغضب المسلم عليه ان يتوضا فان الشيطان يهرب من الوضوء







التوقيع

الظاهر بيبرس

رد مع اقتباس
قديم 08-02-2009, 12:53 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


زهرة البنفسج غير متواجد حالياً


افتراضي

عن أبي الدرداء -رضي الله عنه – قال : قلت : يا رسول الله دلني على عمل يدخلني الجنة . قال : ( لا تغضب ولك الجنة )

جزاك الله كل خير موضوع رائع جداا سلمت يداك







رد مع اقتباس
قديم 08-02-2009, 08:05 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


أبو الزبير غير متواجد حالياً


افتراضي

جزاك الله خير أخي تراب على هذا الموضوع







رد مع اقتباس
قديم 10-02-2009, 01:04 AM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
شهيد فتح روما باذن الله
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


تراب غير متواجد حالياً


افتراضي

بارك الله في مروركم الطيب وتعقيبكم الكريم







التوقيع

[B] لابد للأمة من ميلاد .... و لابد للميلاد من مخاض .... و لابد للمخاض من آلام [/B]

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
إطفاء جذوة الغضب أمانى الحب رحيق الحوار العام 0 25-05-2010 07:02 PM
أيام الغضب المبتدئ منتدى الأفلام الوثائقية 2 07-12-2009 11:26 AM
علاج الغضب من القرأن والسنة؟! حسن حسن رحيق الحوار العام 0 07-09-2009 01:17 AM
كتاب خريف الغضب نسمة الهجير التاريخ العام والمخطوطات والكتب والصور التاريخية 5 16-07-2009 09:21 PM


Loading...

الاتصال بنا - منتديات شو ون شو - الأرشيف - الأعلى

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
لا يسمح بوضع موضوعات تخالف منهج أهل السنة والجماعة