منتديات شو ون شو  

العودة   منتديات شو ون شو > مــنــــتـــدى الــعــــلـــوم الإســــــلامـــــيـــــــــة > السيرة النبويه الشريفة وأحوال الصحابة والتاريخ الإسلامى
التسجيل مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-01-2009, 03:33 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


المساوى غير متواجد حالياً


Post حــلــف الــفــضــول

بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين ، اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا ، إنك أنت العليم الحكيم ، اللهم علمنا ما ينفعنا ، وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً ، وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين ، اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم ، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات .

أيها الإخوة الكرام ، مع درس جديد من دروس فقه السيرة النبوية ، وموضوع اليوم كما ذكرت في درس سابق أننا وصلنا في تسلسل الأحداث إلى نهاية طريق الهجرة ، ولكنني أردت أن أقف وقفات متأنية عند أحداث شهيرة حدثت قبل الهجرة ، تحدثت عن انشقاق القمر ، وسأتحدث اليوم عن موضوع حلف الفضول .

Text Box: دلالات حلف الفضول :



الحقيقة هناك دلالات كبيرة جداً لهذا الحلف الذي حضره النبي r قبل البعثة ، وباركه بعد البعثة ، مع أن الذين أقاموا هذا الحلف ليسوا على ما ينبغي أن يكونوا عليه ، ولكن الخير يجب أن ندعمه أينما كان ، أما التقوقع ، والقطيعة ، وإلغاء الطرف الآخر ، والانزواء على الذات فهذا ليس من منهج النبي عليه الصلاة والسلام .

Text Box: تفاصيل حلف الفضول :



روى ابن إسحاق قال : تداعت قبائل من قريش هم بنو هاشم ، وبنو المطلب وبنو عبد العزة ، وبنو زهرة ، وتيم ، تداعوا إلى حلف .

الإنسان بين الفطرة والصبغة :

أيها الإخوة ، قبل أن أتابع ، في الأصل الإنسان فطره الله U فطرة سليمة في الأصل ، هذا هو الأصل ، لذلك قال تعالى :

( سورة الروم الآية : 30 ) .

أي إنسان على وجه الأرض كائن من كان فُطر على حب الخير ، على حب المعروف ، على حب العدل ، على حب الرحمة ، الفطرة تعني أن تحب الكمال ، ولا تعني أن تكون كاملاً ، لكن الصبغة تعني أنه بعد اتصالك بالله ، وبعد اشتقاق الكمالات منه أصبحت رحيماً .

لذلك عندنا موضوعان : موضوع الفطرة ، وموضوع الصبغة .

﴿ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ﴾ ، هذا موضوع الفطرة ، فأيّ إنسان كائنًا من كان يحب أن يكون مؤمناً ، يحب أن يكون مستقيماً ، يحب أن يكون عفيفاً ، يحب أن يكون صادقاً ، يحب أن يكون محسناً ، هذه حقيقة .

لذلك لأن الإنسان مفطور فطرة كاملة تعذبه نفسه إذا أخطأ ، وهذا تفسير الكآبة التي يقع بها من انحرف عن منهج الله عزوجل ، ولولا هذه الفطرة السليمة التي فُطر الناس عليها لما شعر أحد الناس بألم حينما يخطئ ، أي إنسان كائنًا من كان إذا خرج عن منهج الله ، أو عن مبادئ فطرته يتألم أشد الألم .

ثمة فندق في ألمانيا كتب على السرير في الغرف : " إن قلقتَ في هذه الليلة فلم تنم فالسبب ليس في فرشنا ، إنها وثيرة ، ولكن في ذنوبك " .

مرة حدثني أخ كريم عن حادث سير وقع في لبنان ، لإنسان كان يقود مركبته بسرعة ، فدهس غلاماً صغيراً ذهب ليشتري حاجته لأبيه بعد الثانية ليلاً من بقالية تفتح طوال الليل ، السائق تابع سيره ، وكُتب الضبط ضد مجهول ، وبقي السائق الذي ارتكب هذا الحادث عشرين يوماً لم يذق طعم النوم ، مع أن أحداً لم يسأله ، فذهب إلى طبيب نفسي فنصحه أن يؤدي دية القتل بشكل غير مباشر لأسرة الغلام من أجل أن ينام .

أنا أؤكد لكم : ما من واحد منا كائناً من كان ، بأي مستوى ثقافي ، بأي مستوى في الإيمان ، يرتكب خطأ نهى عنه الرحمن ، وأنكرته فطرة الإنسان إلا ويتألم ، قال تعالى :

( سورة الشمس ) .

أي ألهمها حينما تفجر أنها فجرت ، وألهمها حينما تتقي أنها اتقت ، هذه خصيصة بالإنسان ـ أيها الإخوة ـ هي سبب احتمال العودة إلى الله من شدة الألم الذي لا يحتمل ، لذلك :

﴿ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ﴾ .

يؤكد هذا المعنى أن النبي عليه الصلاة والسلام حينما يأتيه إنسان في الجاهلية يعلن إسلامه يقول له :

(( أسلمتَ على ما أسلفتَ مِن خير )) .

[ متفق عليه ] .



أو يقول له :

(( خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقهوا )) .

[ رواه البخاري عن أبي هريرة ] .

وهذا تشير إليه الآية الكريمة :

( سورة الأعراف الآية : 196 ) .

الصالح في علاقاته قبل أن يلتزم هذا الإنسان يتولاه الله بالرعاية والعناية ، إذًا البشر من طبيعة واحدة .

( سورة الأعراف الآية : 189 ) .

من خصائص واحدة ، من مشاعر واحدة ، وما مِن إنسان إلا وفيه جانب خير ، وهذا الجانب الخيّر يتولاه الله بالرعاية ، لذلك إذا كنت مؤمناً ورأيت إنساناً يرتكب بعض المعاصي والآثام من أجل أن تعينه على نفسه ، انظر إلى جوانبه الإنسانية ، وحاول أن تنميها .

سيدنا عمر رضي الله عنه له صديق مدمن خمر في الشام ، أرسل له رسالة يحثه فيها على التوبة ، ذكر له الآية :

( سورة غافر الآية :2 ) .

وكانت رسالة رقيقة جداً ، قرأها وبكى ، حتى حمله بكاؤه على التوبة ، فلما بلغ عمر رضي الله عنه أن هذا الصديق الذي سقط ، وعصى ، ثم تاب ورجع ، قال : << هكذا اصنعوا مع أخيكم إذا ضل ، كونوا له عوناً له على الشيطان ، ولا تكونوا عوناً للشيطان عليه >> .

إذاً : إنّ كل إنسان ينطوي على فطرة سليمة ، في علاقاتك كلها ، وفي تربية من حولك ، ومع أولادك ، حتى ومع خصومك .

Text Box: عودة إلى تفاصيل حلف الفضول :





قال ابن إسحاق : هذه القبائل تداعت إلى حلف ، والإنسان قهره الله على أن يعيش مع أخيه الإنسان ، لماذا ؟ أي واحد منا يتقن صنعة واحدة ، وهو يحتاج إلى مئة ألف صنعة أخرى يحتاج إلى ثياب ، والثياب تحتاج إلى قماش ، يحتاج إلى من يخيط القماش ، يحتاج إلى مئة آلة وآلة تستخدم في الخياطة ، ولكل آلة مصنع ، ولكل مصنع عمال ، يحتاج إلى الطعام والشراب ، رغيف الخبز الذي تأكله ساهم فيه آلاف الأشخاص ، بدءاً من زراعة القمح ، إلى سقي القمح ، إلى تسميد القمح ، إلى حصاد القمح ، إلى دراسة القمح ، إلى تنظيف القمح بالماء ، إلى تجفيف القمح ، إلى طحن القمح ، إلى خبز القمح ، إلى أن يكون رغيفاً ، إلى أن من يوصله إلى بيتك ، الإنسان قُهر إلى أن يكون في المجتمع ، لذلك العبادات الجماعية في الإسلام كثيرة جداً ، وإنّ أجر الذي يصلي في جماعة يعدل 27 ضعفاً عن من يصلي وحده ، الصيام عبادة جماعية ، الحج عبادة جماعية ، الخطاب جماعي .

( سورة الفاتحة ) .



( سورة المطففين ) .

( سورة آل عمران الآية : 133 ) .

أما الأدلة من السنة :

(( يدُ اللهِ مع الجماعة )) .

[ رواه إبراهيمُ بنُ ميمون عن ابن عباس ] .

(( ويد الله على الجماعة ، ومن شذ شذ إلى النار )) .

[ رواه الترمذي عن ابن عمر ] .

(( عَلَيْكُمْ بِالْجَماعَةِ ، وَإِيّاكُمْ وَالْفُرْقَةَ ، فَإِنّ الشّيْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ وَهُوَ مِنَ الاثْنَيْنِ أَبْعَدُ )) .

[رَوَاهُ ابنُ المُبَارَكِ عن محمدِ بنِ سُوقَةَ ] .

Text Box: من ملامح حلف الفضول :



الملمح الأول : الانفتاح على الناس وعدم التقوقع :



أنا رأيت في حلف الفضول ملمحاً خطيراً جداً المسلمون في أمسّ الحاجة إليه ، هذا التقوقع ، هذا الانكفاء على الذات ، تكفير الآخرين ، ازدراء الآخرين ، إلغاء وجود الآخرين ، الاعتداد أننا أمة مثلا .

( سورة آل عمران الآية : 110 ).

هذا صحيح وغير صحيح ، صحيح إذا أمرنا بالمعروف ، ونهينا عن المنكر ، وآمنا بالله ، وغير صحيح إذا تفلتنا من منهج الله ، لأن الآية التي خُوطب بها أهل الكتاب تنطق علينا أشد الانطباق :

( سورة المائدة الآية : 18 ) .

الله عزوجل لكل المسلمين ، على اختلاف شرائحهم ، على اختلاف أطيافهم ، ودائماً وأبداً ، لما اُسأل عن زواج إنسان أقول إن صحت عقيدته ، واستقامت سيرته ، فهو مؤمن ورب الكعبة .

إذاً : نريد أن نستنبط من هذا الموضوع من ـ حلف الفضول ـ الانفتاح ، الحوار مع الآخر ، أن نقبل الآخر ، ولو لم يكن كما نريد ، أتريدون دليلاً قطعياً قرآنياً ؟ قال تعالى :

( سورة الروم ) .

من هم الروم ؟ أهل الكتاب .



( سورة الروم ) .

من هم المؤمنون الذين سوف يفرحون بنصر الله ؟ الصحابة الكرام ، من الذين انتصروا ؟ أهل الكتاب ، إذا هناك قواسم مشتركة ، هذه دعت الصحابة الكرام إلى أن يفرحوا بانتصار أهل الكتاب ، مع أن لهم عقائد نحن لا نوافقهم عليها إطلاقاً ، انتصروا على الفُرس الذين هم عَبَدة النار ، إذاً هناك نسبية ، قال الله عزوجل :

( سورة آل عمران الآية : 167 ) .

هناك لون رمادي ، ونقطة بين نقطتين ، هناك نسبية ، هناك أناس يرفضون النسبية إطلاقاً ، يرفضون نقطة بين نقطتين ، يرفضون لونًا رماديًا أبيض أو أسود ، هذا الذي سبّب لنا أن يكون العالم كله معادياً لنا .

الملمح الثاني : التعايش مع الطرف الآخر :



وجدت في حلف الفضول ملمحاً رائعاً يحتاجه المسلمون اليوم كي يتعايشوا مع الطرف الآخر ، ألم يسمح الله للمسلمين أن يقبلوا من أهل الكتاب الجزية ، وأن يحموا دمائهم وأعراضهم ، وأموالهم مقابل هذه الجزية ، إذاً في تعايش ، وقد قال الله عزوجل :

( سورة التوبة الآية : 7 ) .

وقد قال الله عزوجل :

( سورة الممتحنة الآية : 8 ) .

هؤلاء القبائل الذين تداعوا إلى حلف ، فاجتمعوا له في دار عبد الله بن جدعان لشرفه ، ولسنه ، فكان حلفهم عنده ، فتعاقدوا وتعاهدوا على أن لا يجدوا بمكة مظلوماً من أهلها وغيرهم ممن دخلها من سائر الناس إلا قاموا معه ، وكانوا على من ظلمه حتى ترد عليه مظلمته ، فسمت قريش ذلك الحلف حلف الفضول .

إخواننا الكرام .

(( الظلم ظلمات يوم القيامة )) .

[ رواه أحمد في مسنده والطبراني ، والبيهقي ، عن ابن عمر ] .

الملمح الثالث : نصرة الضعيف والمظلوم :



واللهِ العظيم ، لو أن أمة مسلمة ظلمت تنهزم ، ويقوى عليها مجتمع كافر أقام العدل بين أفراد رعيته ، هذا الكلام قال بعض علماء المسلمين : " إن الله ينصر الأمة الكافرة العادلة على الأمة المسلمة الظالمة ".

أنا أريد أن تتنبهوا إلى أن الموقف العنيف ، الموقف الأحادي ، اللون الأبيض فقط ، إلغاء الطرف الآخر ، تكفيره دائماً ، هذا ليس من حكم النبي عليه الصلاة والسلام ، هؤلاء الذين عقدوا الحلف كان النبي عليه الصلاة والسلام بينهم ، وكانوا جميعاً يعبدون أوثاناً ، هذا قبل البعثة ، و قال بعد البعثة : لو دعيت إلى حلف آخر لحضرت ، ماذا يعني ذلك ؟ أنه يلتقي مع الطرف الآخر ، وأنه يمكن أن يقيم جسور ، يمكن أن يتعاون ، المؤمن منفتح ، وليس منغلقاً .

إذاً : تعاهدوا على ألا يجدوا بمكة مظلوماً من أهلها وغيرهم ، ممن دخلها ، من سائر الناس إلا قاموا معه .

إخواننا الكرام ، يقول عليه الصلاة والسلام ودققوا في هذا الحديث ، ولعل في هذا الحديث حلاً لمشكلات المسلمين :

(( إنما تنصرون بضعفائكم )) .

[ رواه أحمد والنسائي عن أبي الدرداء] .

كيف (( إنما تنصرون ـ بالصاد ـ بضعفائكم )) ؟ لأن هذا ضعيف ، بإمكاني أن أهمله ، بإمكاني أن أسكته ، بإمكاني أن أسحقه ، بإمكاني أن أدمره ، ضعيف لا يستطيع أن يتكلم ، لا يملك قوة ، ولا مالاً ، ولا قنوات سالكة مع الأقوياء ، حينما أطعمه إن كان جائعاً ، وأكسوه إن كان عارياً ، وأعلمه إن كان جاهلاً ، وأؤويه إن كان مشرداً وأنصفه إن كان مظلوماً ، ما الذي يحصل ؟ الله عزوجل شكور ، هو ضعيف أمامي ، بإمكاني ألا أساعده ، ولا يستطيع أن يقول كلمة ، يكافئني الله عزوجل على هذا العمل بمكافئة من جنس عملي ، فينصرني على من هو أقوى مني ، إن أردنا أن ننتصر على قوة عاتية باغية طاغية ، متعجرفة ، قوية جداً ، تملك أسلحة فتاكة جداً ، إن أردنا أن ننتصر عليها فلننصر ضعفاءنا ، هذا الملمح توحيدي .

لكن هناك ملمح تكتيكي ، الأمة حينما تنصر ضعفائها يتماسك المجتمع ، ويصبح صفاً واحداً ، كالبنيان المرصوص ، ولا يستطيع عدو خارجي أن يخترقه ، ولا شيء يقوي الأمة كتماسكها ، ولا شيء يعين على تماسكها كأن تنصر ضعفاءها .

إذاً : هؤلاء القبائل تعاقدوا ، وتعاهدوا على أن لا يجدوا بمكة مظلوماً من أهلها وغيرهم ممن دخلها من سائر الناس إلا قاموا معه ، وكانوا على من ظلمه ، حتى ترد عليه مظلمته ، فسمت قريش ذلك الحلف حلفَ الفضول .

قال ابن إسحاق : فحدثني محمد بن يزيد أنه سمع طلحة بن عبد الله يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

(( لقد شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفاً ما أحب أن لي به حمر النعم : ولو دعيت إلى مثله في الإسلام لأجبت )) .

هكذا كان عليه الصلاة والسلام ، حينما أكرم النجاشي أصحاب رسول الله إكراماً شديداً ، وأمنهم وحمامهم ، وأحسنتم وفادتهم واستقبالهم ، لما توفي النجاشي ماذا فعل النبي عليه الصلاة والسلام ؟ صلى عليه صلاة الغائب ، هل أقام النجاشي الإسلام في مملكته ؟ لا ، حمى أصحاب النبي ، هل أقام الإسلام في كل أرجاء مملكته ؟ لا ، ومع ذلك يعده بعض أصحاب السيرة من أصحاب النبي ، أو من التابعين الذين لم يروا النبي ، وصلى عليه ، أرأيت إلى هذا الاعتدال ؟ أرأيت إلى هذه المرونة ؟ أرأيت إلى هذه العلاقات الإنسانية ؟ هكذا ينبغي أن يكون المسلمون ، العرب في جاهليتهم ، قال الله عزوجل :

( سورة الأحزاب الآية : 33 ) .

الملمح الرابع : مكارم الأخلاق عند عرب الجاهلية الأولى :



فكانت هذه الآية الأولى إشارة إلى هناك جاهلية ثانية أدهى وأمر ، في الجاهلية الأولى يقول عنترة :
أغض طرفي إن بدت لي جارتي حتى يواري جارتي مأواها

قبل الإسلام ، قبل قوله تعالى :



( سورة النور الآية : 30 ) .

يقول عنترة :

أغض طرفي إن بدت لي جارتي حتى يواري جارتي مأواها

في الصحراء قيم الشجاعة ، قيم الكرم ، حاتم طي ذبح فرسه الوحيدة إكراماً لضيفه ، قيم رائعة ، لذلك قال عليه الصلاة والسلام :

(( إنما بعثت معلما )) .

[ أخرجه ابن ماجه عن ابن عمر ] .

(( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق )) .

[ رواه مالك عن أبي هريرة وغيره ] .

معنى ذلك أن هناك مكارم أخلاق ، وجاء النبي عليه الصلاة والسلام ليتممها ، فالعرب في جاهليتهم ، وقبل دخولهم في الإسلام كانوا أهل نخوة ، وشهامة ، وعزة ، وكرامة لا يصلون على الضيم ، ولا يقيمون على الظلم ، يعظمون الحرمات ، ويحافظون على المقدسات ، ويجتمعون لرد المظالم على أصحابها ، زعمائهم عقلاء ، ولا مكان بينهم للسفهاء كما قال الله عزوجل :



( سورة النور الآية : 55 ) .

وعدهم بالاستخلاف ، وبالتمكين ، بالتطمين ، وهم ليسوا مستخلفين ، ولا ممكنين ولا آمنين ، لماذا ؟ لأنه :

( سورة مريم ) .

أحياناً أمة النبي عليه الصلاة والسلام في حالات ضعفها وذوبانها بالحضارة الغربية ، وانبهارها بها ، وتفلتها من منهج الله ، وباختراقها من قبل أعدائها ، أصبحوا إذا اجتمع الناس فيما بينهم يجتمعون كالقطعان على الطعام والشراب ، ويتحاورون كالطرشان ، ويخطبون بألسنة الغربيين ، يمشي أحدهم كالسكران ، ويجلس كالوسنان ، ويتكلم كالشيطان ، هذه الجاهلية الثانية :

﴿ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى ﴾ .

الثانية أدهى وأمر .

أيها الإخوة ، قضية حلف الفضول قال عنه ابن هشام رحمه الله تعالى : " حلف عقدته قريش بينها على نصرة مظلوم بمكة ، قال : ويسمى حلف الفضول ولم يذكر سبب تسميته ، قال عليه الصلاة والسلام مرة ثانية :

(( لقد شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفاً لو دعيت إلى مثله في الإسلام لأجبت )) .

الملمح الخامس : المبادرة إلى الأعمال النافعة مهما كان صغيرة :

قال الله عزوجل :

( سورة المائدة الآية : 2 ) .

التعاون على البر والتقوى تنفيذ لأمر إلهي ، قالوا : البر صلاح الدنيا ، والتقوى صلاح الآخرة .



أنا كنت قبل قليل أحضر محاضرة في جمعية مكافحة التدخين والمواد الضارة قال وأنا أحد مؤسسي هذه الجمعية ، عرض علينا طبيب متخصص بأورام الحنجرة صوراً لأورام خبيثة في اللثة ، وفي سقف الحلق ، وفي مقدمة الفم ، وفي نيرة الأسنان ، صور مخيفة ، وانتهت إلى استئصال الفك بأكمله ، صدقوا أيها الإخوة ، لا تستطيع أن تتابع هذه الصور ، قال الله عزوجل :

( سورة الأعراف الآية : 157 ) .

فإذا كنت إنساناً ناشطاً في عمل خيري ، وقد يكون محدوداً ، مكافحة التدخين هذه جمعية ، جمعية الإعفاف لتزويج الشباب ، صندوق العافية لمعالجة المرضى ، الفضل لله عزوجل ، فُتحت أبواب لتأسيس جمعيات تقدم خدمات للأمة ، فأنت إذا كنت إيجابياً ، ولم تكن سلبياً إذا كنت معطاء ، ولم تكن مقتاراً ، إذا كنت اجتماعياً ، ولم تكن متقوقعاً ، هل هذا يخالف منهج الله عزوجل ؟ أبداً ، كن منفتحاً .

الملمح السادس : القوة والنخبة مطلوبة في الإسلام :



إخواننا الكرام ، الطرف الآخر كيف يتعامل مع الإسلام ؟ الطرف الآخر ـ لن لتأبيد النفي ـ لم يقرأ كتاباً عن الإسلام ، لماذا ؟ لأن المسلمين حجبوا عن الطرف الآخر دينهم ، كيف ؟ أنت إذا رأيت إنسانا قذرا ، يتسول ، قميئا ، منحرفا ، له دين معين ، دين غير سماوي ، هل يخطر في بالك مرة واحدة أن تشتري كتاباً يتحدث عن دينه ؟ أبداً ، لأن هذا المنظر ، وهذا التخلف ، وتلك القذارة ، وهذا الانحراف حجبك عن أن تقرأ دينه ، أما حينما ترى إنسانا نظيفا ، منضبطا ، معطاء ، خير ، أخلاقي ، دون أن تشعر تسأل في أي جامع يحضر ؟ من علمه هذا ؟ من أمده بهذه الأخلاق .

أنا أذكر مرة أن طالباً عندنا في الجامع التحق بالمسجد في معهد التحفيظ ، وكان في شهادة عامة ، أعتقد في المتوسطة ، وكان أبوه ينهاه عن الانضمام للمسجد نهياً لا حدود له ، كان يعنفه ، وكان يزجره ، وأحياناً يضربه ، فإذا بهذا الشاب نجح بتفوق على دمشق بأكملها ، فأمره أبوه أن يأخذ معه أخاه إلى المسجد .

والله أقول لكم كلمة الآن ، وأرجوكم ألا تطالبوني بالدليل ، هذه قناعتي من دون دليل : لن يحترم ديننا إلا إذا تفوقنا في دنيانا ، النبي عليه الصلاة والسلام طلب النخبة ، قال:

(( اللهم أعز الإسلام بأحد العمرين )) .

[ رواه الحاكم في المستدرك عن ابن عباس ] .

فلما اسلكفل فلما أسلم حمزة ، وهو من وجهاء قريش ، توقف إيذاء قريش للمسلمين ، ولما أسلم عمر صلى المسلمون في الكعبة ، لذلك أنا أحب النخبة ، أما الضعاف فعلى العين والرأس ، لعلنا نرزق بهم ، لكن الذين يحدثون انعطافات كبيرة جداً في المجتمع هم النخبة ، فكما أننا بحاجة إلى عدد كبير من المؤمنين الصادقين الطاهرين فنحن بحاجة أمس إلى نخبة متميزة تتمتع بكفاءات عالية ، لذلك قال عليه الصلاة والسلام :

(( المُؤْمِنُ القَوِيُّ خَيْرٌ وَأحَبُّ إلى اللَّهِ تَعالى مِنَ المُؤْمِنِ الضَّعِيفِ ، وفي كُلٍّ خَيْرٌ )) .

[ رواه مسلم عن أبي هريرة ]

قد تكون قوياً في علمك ، وقد تكون قوياً في مالك ، وقد تكون قوياً في منصبك ، وكنت أقول دائماً : يجب أن تكون قوياً ، لأن النبي عليه الصلاة والسلام أثنى على المؤمن القوي ، لماذا ؟ لأن الخيارات المتاحة للأعمال الصالحة للقوي ليست متاحة لغيره ، فالقوي يمكن أن يؤسس ميتما يأوي به الأيتام ، يمكن أن يؤسس معهدا ، يمكن أن يؤسس مستشفى ، يمكن أن يزوج الشباب ، النبي عليه الصلاة والسلام قال :

((لا حسد إلا في اثنتين : رجل آتاه اللَّه القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار ، ورجل آتاه اللَّه مالاً فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار )) .

[ متفق عليه ]

هذه قوة المال ، قوة المنصب ، القوي في منصبه يحق حقاً ويبطل باطلاً ، يقر معروفاً ، ويزيل منكراً ، أليس كذلك ؟ توقيع واحد ، ممنوع الإعلان عن التدخين في كل بلادنا ، توقيع ثانٍ ، ممنوع تعاطي الدخان في كل وسائل المواصلات ، البرية والبحرية والجوية ، بتوقيع واحد يمكن أن تقر معروفاً ، وأن تنكر منكراً ، لذلك القوة مطلوبة ، والعلم مطلوب ، والمال مطلوب ، لأن الأقوياء متاح لهم من الأعمال الصالحة ما لم يتح لغيرهم .

سؤال : ما دام النبي قد أثنى على الأقوياء إذاً أنت ينبغي أن تكون قوياً ، ولكن لا بد من تفصيل :

إذا كان طريق القوة سالكاً وفق منهج الله فيجب أن تكون قوياً ، أما إذا كان سالكاً على حساب دينك فضعفك وسام شرف لك ، وإذا كان طريق الغنى سالكاً وفق منهج الله فينبغي أن تكون غنياً ، أما إذا كان على حساب دينك ، بضاعة محرمة ، وكذب ، وربا ، وغش واحتيال ، فلا ، كن فقيراً فالفقر وسام شرف لك .

الملمح السابع : لا بد من شباب طموح :



أنا أعطيكم أيها الإخوة الخيارات ، أنا أتألم أشد الألم من شاب في مقتبل حياته ليس طموحاً ؟ لمَ لا تكون عظيماً ؟ لمَ لا تكون شيئاً مذكوراً ؟

مرةً سألت طلاباً لي في التعليم الرسمي ، من يذكر اسم غني كبير عاش في دمشق عام 1893 ؟ وانتظرت ، دقيقة ، دقيقتين ، ثلاث دقائق ، أربع دقائق ، خمس دقائق ، أنا صامت ما أحد ذكر ، فقلت لهم : وأنا مثلكم لا أعرف ، لكن من منا ينسى صلاح الدين الأيوبي الذي رد الفرنجة ؟ من منا ينسى عمر بن الخطاب ؟ ابن الوليد ؟ الصديق ؟ هؤلاء الأعلام ، لذلك قال سيدنا علي :

<<يا بني ، العلم خير من المال ، لأن العلم يحرسك ، وأنت تحرس المال ، والمال تنقصه النفقة ، والعلم يزكو على الإنفاق ، يا بني مات خزان المال وهم أحياء ـ هو حي ميت ـ والعلماء باقون ما بقي الدهر ، أعيانهم مفقودة ، وأمثالهم في القلوب موجودة >> .

كم مرة يُذكر أبو حنيفة ؟ يمكن مليون مرة باليوم ، الشافعي ، ابن حنبل ، مالك ، هؤلاء الأعلام لأنهم قدموا شيئاً ، أنا أتكلم مع الشباب الآن ، لمَ لا تفكر أن تقدم شيئاً ؟ قدم شيئاً لأمتك ، والله أنا أعمل في التدريس الجامعي ، والله يأتي إلى سمعي طموحات من شباب أكبرهم ، وأتمنى أن يكون هذا معمماً على كل الشباب ، لمَ لا تكن عالماً كبيراً ؟ عالم ذرة كبير ؟ قال تعالى :

( سورة الأنفال الآية : 60) .

ملمح بالآية دقيق جداً ، السلاح القوي قد لا تستخدمه ، لكنه يجعلك مرغوب الجانب ، لا يفكر أحد أن يتطاول عليك ، ولا أن يدنسك مصحفك ، ولا أن يتهجم على نبيك ، أليس كذلك ؟ لذلك ادرسوا ، تعلموا ، نالوا شهادات عالية ، فكروا بتقديم شيء لأمتكم ، حلوا مشكلات أمتكم ، مشكلات البطالة ، والسكن ، والتعليم ، عندنا مشكلات لا تعد ولا تحصى ، شأن أكثر الدول النامية ، لذلك الأمة بشبابها ، الكبار في السن هؤلاء يمثلون الماضي ، نحترمهم ونجلهم ، ولكنهم خُلقوا في زمن غير زمننا ، وحديثهم عن أمجادهم السابقة ، والذين يمثلون الحاضر ، ليس بيدهم شيء ، يقول : لا حول ولا قوة إلا بالله ، نحن عبيد إحسان ، لا عبيد امتحان ، الله يدبرنا أحسن تدبير ، ما لنا إلا الله ، كله شغل سيدك ، أما الشباب فيمثلون المستقبل ، ولم يبقَ في أيدي الأمة من ورقة رابحة إلا الشباب ، عليهم المعول ، أما حينما توازن بين شاب في عهد النبي سلمه النبي قيادة الجيش ، عمره 18 عاماً ، ركب الناقة والصديق يمشي في ركابه ، شيخ الإسلام ، قال : يا خليفة رسول الله ، لتركبن أو لأنزلن ، قال له : والله لا ركبت ولا نزلت ، وما علي أن تغبر قدمايا ساعة في سبيل الله .

سيدنا الصديق أراد أن يبقي عمر إلى جانبه ، عمر جندي في هذا الجيش ، وله قائد ، أسامة 18 عاماً ، قال له : يا أسامة ، أتأذن لي بعمر ؟ أرأيت إلى النظام والتسلسل ؟ هذه الحضارة من أين جاؤوا بها ؟ .

أيها الإخوة ، أجري استبيان لدى الشباب ، النتيجة مؤسفة جداً ، أن 3 % من هؤلاء الشباب يعرفون أهدافهم ، والباقون بلا أهداف .

الآن سندويشة ، وببسي وعلى الملعب ، أول حفنة طحين ، أو تمرات ، والسيف وعلى الجهاد .

الإسلام أيها الإخوة إذا أضفنا عليه تقاتلنا وتناحرنا ، وكان بأسنا بيننا ، وإذا حذفنا منه ضعفنا ، لا تنسوا هذه القاعدة ، تضيف عليه نتناحر ، نصبح فرقاً ومذاهب وشيعا وأحزابا ، وطوائف ، وكلٌ يكفر الآخر ، وبأسنا بيننا .

( سورة الأنعام الآية : 159 ) .

أيها الإخوة ، إذاً ينبغي أن يكون الإنسان ذا شأن ، يكفي أن يكون ذا اختصاص
أن يقدم لأمته شيئاً ثميناً .

(( لقد شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفاً ، لو دعيت إلى مثله في الإسلام لأجبت )) .

تحالفوا على أن ترد الفضول إلى أهلها ، وألا يعزى ظالم مظلوماً ، فقد بين في هذا الحديث الشريف لمَ سمي حلف الفضول ، وكان حلف الفضول بعد حرب الفجار ، الحروب تأكل الأخضر واليابس ، ولا تبقي على شيء ، وذلك أن حرب الفجار كانت في شعبان ، وكان حلف الفضول في ذي القعدة ، قبل المبعث بعشرين سنة كان عليه الصلاة والسلام في سن العشرين شابًا ، وكان حلف الفضول أكرم حلف ، وأشرف حلف كان في العرب ، جاء بعد حرب طاحنة ، والعرب في الجاهلية يدخلون في حروب طاحنة تستمر عشر سنوات لأسباب تافهة جداً ، مد أحدهم رجله ، وقال : من كان أشرف مني فليقطعها ، فقطعها أحدهم ، فنشبت حرب عشر سنوات .

Text Box: سبب حلف الفضول :



وكان أول من تكلم بهذا الحلف ودعا إليه الزبير بن عبد المطلب ، وكان سببه أن رجلاً من زبيد قدم مكة ببضاعة فاشترها منه العاصي بن وائل ، وكان ذا قدر بمكة وشرف ، فحبس عنه حقه ، فاستعدى عليه الزبيدي الأحلاف ، عبد الدار ، ومخزوم ، وجمح وعدي بن كعب ، فأبوا أن يعينوه على العاصي بن وائل ، بل انتهروه ، فلما رأى الزبيدي الشر أوفى على جبل أبي قبيس عند طلوع الشمس ، وقريش في أنديتهم حول الكعبة ، فصاح بأعلى صوته : يا آل فهر ،

لمظلوم بضاعته ببطن مكة ناء الدار والنفر ومحرم أشعث لم يقضِ عمرته

يا الرجال وبين الحِجر و الحَجـــــر إن الــحرام لمن تمت كرامته

ولا حرام بثوب الفاجر الغدرِ .

وكانت هذه بداية حلف الفضول ، فاجتمعت هذه القبائل ، وقال الزبير بن عبد المطلب : مالي هذا مترك ، يعني هذا ظلم ، إنسان يبيع بضاعته ، ولا يأخذ ثمنها ، كم من إنسان أُكل ماله في المجتمعات الإسلامية ، فصنع لهم ابن جدعان طعاماً ، وتحالفوا في ذي القعدة في شهر حرام قياماً ، فتعاقدوا وتعاهدوا بالله ليكونوا يداً واحدة مع المظلوم على الظالم حتى يؤدي إليه حقه ، وعلى التأسي في المعاش ، فسمت قريش ذلك الحلف حلف الفضول ، وقالوا : لو دخل هؤلاء في فضل من الأمر ، ثم مشوا إلى العاصي بن وائل ، فانتزعوا منه سلعة الزبيدي فدفعوها إليه ، وعندئذٍ سمي هذا الحلف حلف الفضول .

كن إنسانا مؤمنا ، إيجابيا ، اسعَ إلى حل مشكلات مجتمعك ، لا تكن متقوقعاً ، لا تكن متشدداً ، لا تبتعد عمن حولك ، ما من إنسان إلا وعنده شيء من الخير .

Text Box: المغزى من سرد تفاصيل حلف الفضول :



أردت من هذا الحلف أن يكون منهجاً لنا ، وقد حضره النبي في سن العشرين وإذا ظننت أنه يرفضه حينما أتته الرسالة ، قال بعكس ذلك :

((لو دعيت إلى مثله في الإسلام لأجبت )) .

إذاً لا تكن متقوقعاً ، كن منفتحاً ، وساهم في حل مشكلات أمتك ، وأرِ الطرف الآخر أن المسلم إيجابي ، وخير ، ويحب حل مشكلات أمته ، ويحب أن يقدم لها شيئاً ، لا تكن في برجا عاجيا ، وتقل : هؤلاء ليس فيهم خير ، وأنا لست منهم ، لا .

لما ضُرب النبي في الطائف قال :

(( اللهم اهدِ قومي )) .

ما تبرأ منهم ، قال : (( اللهم اهدِ قومي )) ، وما قال اللهم اهد هؤلاء .

أحيانا يسلك الإنسان طريق الإيمان قليلاً فينسحب من المجتمع ، ويحتقر المجتمع ، ويستعلي عليه ، أهذه أخلاق الأنبياء ؟ هل الأنبياء عاشوا في برج عاجي أخلاقي أم يعيشوا في برج عاجي فكري ، وُصِفوا في القرآن :

( سورة الفرقان الآية : 20 ) .

كانوا مع الناس ، هذا الحلف فيه ملامح كثيرة المسلمون اليوم في أمسّ الحاجة إليه ، فالطرف الآخر كي يتعرف إلى الإسلام لا بد من أن يراك إيجابياً .

والحمد لله رب العالمين







رد مع اقتباس
قديم 15-01-2009, 03:42 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
صاحب الموقع
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


admin غير متواجد حالياً


افتراضي

شكرا وجزاك الله الف خير







التوقيع

الظاهر بيبرس

رد مع اقتباس
قديم 27-01-2009, 03:51 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


زهرة البنفسج غير متواجد حالياً


افتراضي







رد مع اقتباس
قديم 06-04-2010, 02:58 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


ياسر الهوبي غير متواجد حالياً


افتراضي

[align=center]
بارك الله فيكم على هذه المشاركة الطيبة ومزيداً من الجهود الطيبة في سبيل إرشاد الناس نحو الطريق الصحيح وطريق الصواب
[/align]







التوقيع



أبـــــWill Be Freeـــــو كـــــGAZAـــــرم


Abu Karam

( نحنُ الذين نحترفُ محاصرةَ الحصار)
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



Loading...

الاتصال بنا - منتديات شو ون شو - الأرشيف - الأعلى

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
لا يسمح بوضع موضوعات تخالف منهج أهل السنة والجماعة