متى سترعوي طواقم ألmbc المتأمركة
التي ليس لها من العربية إلا اسمها
بقلم /اسد الاسلام
تناولت السن وأقلام الكثير من المثقفين من أحرار العرب عن تشخيص تيار إعلامي مريب طال بضرره صالح الأمة وكرامتها وهذا ما لا ينتظر من اعلام عربي يحمله الينا بني الجلدة وخاصة خطورة ذلك على الشباب الواعد اذ لم يعد خافيا على احد الدور المريب الذي يمارسه جناح الإعلام الموجه باللمسة الأمريكية العدائية ضد العرب والمسلمين من عقر دارهم وهو تيار ألmbc بقنواته الأربع التي وان تنوعت في برامجها إلا إنها تتحد في نهجها بتلميع صورة أمريكا والتغطية على ممارساتها الإجرامية منذ حلّت تلك السياسة الاستحواذية في المنطقة التي انطلقت باحتلال أفغانستان والعراق على الأرض بينما هي تحتل أثير المنطقة عبر ذلك الإعلام المريب الذي يكفل إعانة وتدعيم لسان حال قنوات العدو الرئيسية كقناة الحرة وإذاعة سوا لكن العملاء وكعادتهم طالما كانوا أكثر إيذاء من الأعداء أنفسهم فان طاقم تلك المجموعة الإعلامية التي تسير على هوى أمريكا والتي لم تعد تحتكم من العربية إلا اسمها ولسانها انبرى بأقواله وفعاله الموجهة تلك صوب الأمة وخاصة في مواضع جراحها وأوجاعها وكانت الساحة المثلى التي تلقت الكثير من ذلك هي مجريات أحداث العراق الجريح في أزمته الدامية الخانقة ولنسلط الضوء عليها هنا مثالا .
في البدء لقد كان دور قناة العربية في تدعيم الوجود الأمريكي في العراق منذ منطلق الاحتلال واضحا وملموسا حتى بدا كأنه مرحب بذلك.
كما أن ذلك الإعلام الموجه روج ورحب باهتمام لموضوعة بدء عملية سياسية برعاية الغزاة وتبنى ذلك بإسهاب معلوم كان قد تجلى بموجب التغطية الإعلامية لما سمي بانتخابات العراق في المجموعة الإعلامية خصوصا (العربية) وعلى مساحة الإعلانات المهولة التي وفرتها العربية لتشجيع المشاركة الجماهيرية في الانتخابات والدعايات الخاصة بأحزاب تلك المرحلة في العراق وبترويج إعلانات موجهة هي الأخرى لدعم حكومات الاحتلال ومصالح أجهزتها الحكومية كما أسهم ذلك التيار في تهميش اثر مقاطعة العرب السنة للانتخابات التي أقامها الاحتلال فكانت قناة العربية الفضائية سباقة في متابعة ونقل أحداث العنف في العراق ولكن بما يرضي ويوافق الهوى الأمريكي بالطبع وكما يلي/-
1/ التقليل نسبيا من آثار مآسي أخبار المدنيين العراقيين المصابين اثر الهجمات الأمريكية بالتعليقات على المشاهد المصورة.
/2وقبالته التقليل من مشاهد وأخبار وأثار الهجمات التي تقوم بها المقاومة العراقية بحراكها المشروع ضد قوات التحالف للمحافظة على معنويات مؤيدي الاحتلال في أعلى مستوى .
/3 بينما تسعى لتضخيم أخبار إصابة المدنيين العراقيين من آثار عمليات المقاومة على الساحة العراقية وذلك لإثارة الحقد والكراهية ضد الفئات المقاومة بين أبناء البلد الواحد الجريح.
4/ التضخيم من حجم عمليات الجيش الأمريكي والتغني بمسمياتها وآثارها على المقاومة في محاولة للنيل من معنويات أبناء المقاومة العراقية الباسلة عسى أن تحصل هزيمة المقاومة معنويا.
5/ بينما يكتفي ذلك الإعلام بالاستشهاد سطحي بتغطية العربية لمأساة أبو غريب مثالا حيث كان الخبر لا يذاع كخبر أساسي في اليوم الأول بل كان الخبر الثاني أو الثالث حتى مرور 12 ساعة إخبارية حيث رأى المسئولون في العربية أنهم عكس جميع المحطات العالمية الإخبارية التي جعلت خبر اكتشاف عمليات تعذيب وإهانة الخبر الأول فاضطرت العربية حينذاك أن تجعله الخبر الأول ولكن عالجت العربية هذه المأساة الأمريكية التي لا يمكن تجاهلها لتجاوز حرجها بالتقليل ولو نسبيا منها وأيضا ببث عدة برامج في الأيام اللاحقة عن أعمال العنف التي مارسها نظام صدام سابقا للتغطية على الفضيحة الأمريكية .
/6 عزوف سياسة ذلك التيار عن رعاية برامج دينية إسلامية وتجنب الخوض بأحقية ذلك ووجوبه وكأنه موجه لغير العرب والمسلمين.
/7 شكل ذلك التيار الإعلامي بمجموعته الموجهة انحيازا واضحا في تبني المواقف بشكل مريب حيث كان الكيل بمعيارين بظلم كبير وكأن القائمين عليه ومن يقف ورائهم قد نصبوا أنفسهم حكّاما لكن في ذلك التيار فهو يتعامل مع المسلمين والجماعات المسلحة بانتقائية حين يشخص حالة معينة هنا فيصفها بالإرهاب الإجرامي بينما يصف نظيرتها في موضع آخر على إنها حراك مقاومة بطولية شرعية فكيف يستقيم ذلك وقد تجلى ذلك الموقف بارزا بصيغة منحازة مؤلمة ومؤسفة بالتعامل مع صدى أخبار مجريات أحداث حراك المقاومة في العراق ولبنان والمسافة المتباينةالتي وقف منهما ذلك الاعلام تحديدا كما أثبتت ذلك الوقائع المسجلة في تاريخ تلك المرحلة,,,
21-12-2008, 12:48 AM
متى سترعوي طواقم الmbc
العرض العادي
