العروبة والإسلام بين فكي الغرب والشرق
بقلم/ اسد الاسلام
ابتداءً لم تستهدف امة بقدر ما استهدفت امة العرب حيث إن استهدافها ازليا ولما يزل دائرا منذ القدم وحتى أيامنا الراهنة وقد تجلى مؤخرا بثوب تحالف اجندات التأمرك والتشيع التي يتخذها اليوم البعض بحجة الدين بينما هي لخدمة قضايا شوفينية في قرارها ولقد كان من أقسى ما ابتليت به تلك الأمة التي زانها الإسلام بعظمته هو فرقتها وانقسامها على نفسها في دينها بموضوعة التشيع وتداعيات الخلاف المذهبي المستمرة التي جرت الأمة إليها اثر تفاقم ذلك الداء العضال الذي مدت جذوره في جسد امتنا العربية وباتت تنخر بها من جيل إلى جيل في خسارة دائمة وكلما بنيت حضارة في موضع من ذلك الجسد امتدت إليها يد نار الأحقاد والتهمتها وأعادت أهلها إلى الحضيض دونما أية تحسب وتفكر في إن تلك النار المستعرة لم تخدم يوما إلا أعداء امتنا من حولها حيث إن الأمة تراجعت كثيرا بعرى تلك الفتن المتوالية بينما أعدائها سائرون في ركب التقدم كي تبقى الأمة بحاجة إليهم إن هي بقيت لاهية بالاحتراب ومؤداه من التخلف والضياع والانهيار أمام مخططات تحالفات الأعداء المستمرة والمتكررة والتي هي موجودة أمام ناظري أية متابع بسيط لوقائع التاريخ الذي مر ينوء بثقله على حقب امة العرب والإسلام ومن لا يعرف الأطراف المتحالفة دوما ضد العرب والمسلمين ففي العراق وحده مثالا تكرر الأمر غير ذي مرة مابين الأمس واليوم وبالطبع كانت تلك الأطراف هي نفسها ولكن لم َ لم يسال احد نفسه لماذا وما هي أجندات ومصالح تلك الأطراف في فتح تلك الجراح دوما ولكنها لم تكسب من سابقات ذلك الأمر شيئا فلماذا لم تيأس ولو جرى بحث كل الكوارث التي جرت على الأمة لعين الأسباب والكيفيات التي لم تشكل إلا التآمر المعيب والمؤلم لغايات مريضة بائسة طالما انتهت بالفشل ورجعت على أهلها ومن ورائهم بالدمار والخيبة ولوجدت كما هي في الغالب وفي كل مرة فأعداؤنا في الشرق هم نفسهم حلفاء الأمس واليوم مع الغرب مع أرتال عملاؤهم الارذال من أحفاد الخيبة والخيانة في ذلك التحالف المعيب مع أعداء العرب والمسلمين قاتلهم الله أجمعين فمتى يتعض عقلاء هذه الأمة ويخلصونها من آثار وتداعيات كل تلك الأحقاد التي تجعل أبناؤها يرتمون في كل مرة تحت أقدام أعداء أمتهم ليذلوا وتمتهن أمتهم وشعوبهم جراء خيانتهم وبيعهم أنفسهم على مذبح ذلك الخلاف والاحتراب الذي تتغاضى عن حله وحسمه العقول غباء لا حياء لتتعافى الأمة وتتخلص مما أصابها لتنهض فتعود كما كانت من قبل رائدة وسباقة للتطور وخدمة شعوبها وهذا العالم....