الا سلمت غيرتك ايها المنتظر
انه موقف وحدث اعاد للامة بعض من سبل احياء كرامتها الجريحة وقد لا نبالغ اذ قلنا انه على بساطته قد اثلج القلوب واحيا الامل بالتوحد على كلمة سواء وقد اجتمع الناس على هذا الموقف ببذرة دعم تجسد التململ والوعي للاستنهاض بوعي ومقدرة الامة بوجود نظراء ذلك المنتظر البطل فعسى ان يرزقنا الله بنصره بعروس معارك جديدة كعين جالوت التي نحتاجها من الاعماق اللهم آمين
قصيدة
ألا يا ناس ُ قد نطق الحذاءُ ***وتحت البوشِ والأوغادِ ماءُ
ألا سلمتْ يمينك يا ابن حرٍّ*** وقد ثارت دماؤك والإباءُ
ألا قد طالَ صمت بني أبينا *** ومنك أُخيّنا نطقَ الحذاءُ
فقال لبوشهم قولا بليغاً *** أن اركعْ يا جبانُ كما تشاء
أثرتَ جراحنا في كل عضوٍ***وصغت حكومةً، صفرٌ هباءُ
وجئت مفاخراً في صنع عهدٍ ***يوقعُهُ مع الكلبِ الجراءُ
علاكَ حذاؤه فطفقت تحني***وبعد الكبر قد ساد انحناءُ
أمنتظَرٌ أتيت فعالَ حرٍّ***يفيضُ بوجهه نورٌ وفـــاءُ
ألا سلمت يمينُك إذ أهانت***جبينَ البوشِ يعلوه الحذاء
ليختم عهده في ذلِّ خزيٍ***فلا أرض بكته ولا سماءُ
ويعلمَ أن أمتنا ولودٌ ***ولن يُحمى إذا نزل القضـاء