وهو القعقاع بن عمرو الشريفي الأسيدي العمري التميمي
من شعراء عصر المخضرمين توفي سنة 40 هـ/ 660 من أحد فرسان العرب وأبطالهم في الجاهلية والإسلام له صحبة شهد اليرموك وفتح دمشق وأكثر وقائع أهل العراق مع الفرس أدرك وقعة صفين فحضرها مع علي وكان يتقلد في أوقات الزينة سيف هرقل (ملك الروم) ويلبس درع بهرام (ملك الفرس) وهما مما أصابه من الغنائم في حروب فارس وكان شاعراً فحلاً قال أبو بكر الصديق: صوت القعقاع في الجيش خير من ألف رجل.
ومن قصائده:
أَلَـم يَـأَتيـكَ وَالأَنبـاءُ تَنمـي
وَتَصعُـدُ فِـي المَلمَعَـةِ الفَيـافِ
تَـوَقَينـا وَمَـنـزِلَنـا جَميعـاً
أَمـامَ الخَيـلِ بِالسَمـرِ الثِقـافِ
قَسَمنا أَرضَهُـم نِصفَيـنِ حَتّـى
نَزَلنـا مِثـلَ مَنـزِلَهُـم كَفـافِ
دُعـاءً مـا دَعونـا آلَ كِسـرى
وَقَـد هَـمَّ المَـرازِبُ بِاِنصِـرافِ
وَمـا إِن طبُّهُـم جبـنٌ وَلَكِـن
رَمَينـاهُـم بِـرامِـيَـةٍ ذُعـافِ
فَتَحنا نَهـرَ شيـرَ بِقَـولِ حَـقٍّ
أَتانا لَيـسَ مِن سَجـعِ العَـوافِ
وَقَد طـارَت قُلـوبُ القَـومِ مِنّـا
وَسَروا الضَربَ بِالبيـضَ الخفـافِ
منقول