أطلقت لجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب حملة لدعم حصار غزة تحت شعار «غزة أولى بالأضحية» لإغاثة مليون ونصف المليون فلسطيني محاصرين في قطاع غزة ومحرومين من دخول أية مساعدات إنسانية إليهم منذ فترة طويلة.
وقال الدكتور جمال عبد السلام، مدير اللجنة التي تعد الأولى في مجال مساعدة المحاصرين داخل القطاع، إنهم استندوا إلى فتوى رسمية من فضيلة الدكتور علي جمعة مفتى الديار المصرية، أكد فيها أن غزة أولى بالأضحية
في ظل الظروف التي تمر بها من حصار شديد الوطأة.
ونشرت لجنة الإغاثة إعلانات في عدة صحف تركز فيها على فتوى مفتي مصر، التي أجاز فيها دفع المضحّي قيمة الأضحية لهيئات إغاثة، لتقوم هي بشراء الأضاحي فى فلسطين وذبحها هناك.
وكان مفتي مصر الدكتور علي جمعة، أشار في فتواه إلى أن الوضع في الأراضي المحتلة، وما يمرّ به الشعب الفلسطيني، يؤكد أن ذبحها هناك «أولى من ذبحها بمصر»، وإنه يجوز للمضحّي في مصر دفع ثمن أضحيته للهيئات الإغاثية لتقوم هي بشراء وذبح هذه الأضاحي عنه في فلسطين.
واشترط أن تكون الهيئة الإغاثية التي ستقوم بشراء وذبح الأضاحي على علم وفقه وأمانة، للقيام بهذا العمل، من حيث موافقة الذبح لأحكام الشريعة من ناحية سن الأضاحي، ووقت ذبحها وخلافه.
وقال أحد المشرفين على الحملة ممن يتلقون تبرعات المصريين إن هناك استجابة «جنونية» من المواطنين المصريين لها، وإن هواتف لجنة الإغاثة لا تكف عن الرنين، وإن هناك مئات الاتصالات الهاتفية من مصريين أبدوا اهتماماً بالتبرع بقيمة أضحية.
يذكر أن اللجنة حددت قيمة الأضحية التي تذبح في غزة بـ 1850 جنيهاً مصرياً (336 دولار تقريباً) بسبب الحصار، و600 جنيه (109 دولارات تقريباً) للأضحية التي تذبح خارج غزة وتدخل إلى القطاع مبردة