05-12-2008, 04:10 AM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
صراع مغربي جزائري على الطريقة "التيجانية"
صراع مغربي جزائري على الطريقة "التيجانية" رفض المشاركة لانعدام الأمن وأشارت المصادر نفسها إلى أن الوفد المغربي رفض المشاركة في الطبعة الثانية لملتقى التيجانيين الدولي بحجة "انعدام الأمن في المطارات الجزائرية"، وهي الحجة التي وصفتها الصحف الجزائرية بـ"الواهية"، بل إن إحدى الصحف ذهبت إلى حد القول بأن "الوفد الذي يمثل التيجانيين المغاربة رفض الحضور للجزائر بعذر أقبح من ذنب، يخص عدم الأمن في المطارات الجزائرية".ومما زاد من استغراب الطرف الجزائري حول غياب الوفد المغربي بحجة انعدام الأمن في المطارات الجزائرية، كون جل الوفود القادمة من 13 دولة بما فيها بعض الدول الأوروبية لم تطرح مشكل الأمن بتاتا، خاصة أن استقبالها في مختلف المطارات جرى في أجواء "جد عادية " على حد وصف الصحف الجزائرية، ولم تسجل أية تجاوزات أو حوادث ملفتة للنظر، علاوة عن أن المطارات الجزائرية وحسب شهادة العديد من الهيئات الدولية المتخصصة في الأمن تخضع لإجراءات أمنية مشددة، تجعل من الصعب حدوث أي اختراق أمني بداخل مختلف مطارات القطر الجزائري. من جهتهم لم يخف منظمو الملتقى "انزعاجهم من صنيع الوفد المغربي الذي لم يؤكد غيابه سوى في الساعات الأخيرة التي سبقت انطلاق أشغال الملتقى"، مؤكدين في الوقت ذاته أن "المغاربة ولأسباب سياسية يختلقون مثل هذه المبررات للنيل من سمعة الجزائر الدولية". وأضاف ذات المتحدثين قائلين: "إن المؤتمر يعقد تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية، وليس كالاجتماع المتعلق بالأمازيغية الذي قد يكون مصدر قلق إثر ما حدث من توقيفات للوفود التي قدمت للمشاركة من طرف مصالح الأمن في مطار العاصمة"، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن "المغاربة يريدون بذلك دق مسمار آخر في نعش العلاقات الجزائرية المغربية المتأثرة بقضية الصحراء الغربية". تنازع على أصل الطريقة ملتقى دولي للطريقة التيجانية ويكمن جوهر هذا الخلاف "الديني" بين الجزائر والمغرب في أصل الطريقة "التيجاينة"، حيث يزعم الطرف المغربي بأن "سيدي أحمد التيجاني الأب الروحي للطريقة اختار مدينة فاس على سائر المدن كي تشهد الميلاد الفعلي لطريقته". وهي المزاعم التي ترفضها الجزائر بشدة مؤكدة على أن "سيدي أحمد التيجاني مؤسس الطريقة التيجانية ولد وترعرع بقرية (عين ماضي) الواقعة بولاية الأغواط جنوب الجزائر، متوفيا بمدينة فاس المغربية بعدما أسس طريقته في بلده الأصلي الجزائر".ونشب خلاف حاد بين الجزائر والمغرب مباشرة بعد احتضان المملكة المغربية لملتقى دولي حول الطريقة "التيجانية" بمدينة "فاس" المغربية في يونيو من عام 2007، الأمر الذي دفع الجزائر إلى دعوة الوفود المشاركة في تلك التظاهرة لزيارة قرية "عين ماضي" بمدينة الأغواط، إذ تعدى عدد الضيوف 145 شخصية دينية من أتباع ومريدي الطريقة يتقدمهم الخليفة العام أو شيخ الطريقة التيجانية "تيرنو أمادو تيدان با. وأصدرت وزارة الشئون الدينية والأوقاف الجزائرية حينها بيانا جاء فيه "إن قيام وفد من هذا النوع وبهذا الحجم بزيارة الجزائر يؤكد من جديد أن الطريقة كانت وما زالت جزائرية الأصل، وأنه لا يمكن لأي نشاط ديني أو ثقافي أو علمي أن يغير هذه الحقيقة التاريخية". استغلال الورقة الدينية "أمهات الطرق الصوفية انطلقت من المغرب الإسلامي، ولا شك أن تأثيراتها على الصعيد السياسي معروف محليا وعالميا"، بهذه العبارات أراد الدكتور: محمد بن بريكة المنسق الأعلى للطريقة القادرية التدليل على مدى أهمية الطرق الصوفية في الحياة السياسية سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي، وهو ما يفسر السعي الحثيث للجزائر والمغرب على السواء إلى إقحام الطرق الصوفية بشكل أوسع في فصول الصراع الدائرة رحاه بين الدولتين الجارتين منذ سنوات بسبب قضية الصحراء الغربية.ومن هذا المنطلق وجدت كلتا الدولتين في الطريقة "التيجانية" التي تعد من أكبر الطرق الصوفية في العالم من حيث أتباعها ومريديها الذين تجاوز عددهم 350 مليون شخص، أرضية خصبة لكسب المزيد من المواقع على ساحة النزاع الحاصل بينهما، والذي أصبح لا يقتصر على الميدان السياسي والدبلوماسي فحسب، بل اكتسى أوجه متعددة على غير المألوف في مثل هذه الصراعات. أما فيما يتعلق بـ "الرابح والخاسر" في لعب الورقة الدينية وإقحامها بشكل مباشر في فصول النزاع الجزائري المغربي، فيرى المهتمون بدراسة تطورات الحركات الصوفية عبر العالم الإسلامي وخاصة بمنطقة المغرب العربي، أن الجزائر وخاصة بعد مجيء الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى سدة الحكم عام 1999، استثمرت بشكل واسع في الطرق الصوفية من خلال إمدادها كافة إمكانيات النهوض والبروز، ما جعل تلك الطرق على اختلاف أسمائها ومشاربها الفكرية تقطع شوطا كبيرا في العودة إلى واجهة الأحداث. كما أن الحرب الشرسة التي تخوضها الجزائر منذ أزيد من عقد من الزمن ضد "الفكر المتطرف" كانت إحدى العوامل، التي جعلت الجزائر تراهن بشكل كبير على ورقة "الصوفية" على عكس المغرب، الذي يبدو أنه لم يلعب هذه الورقة بقوة في السنوات الماضية، وهو يراهن حاليا على تدارك الأمر بالاهتمام أكثر بالطرق الصوفية كإحدى الوسائل "الناجعة" لتحصين الشباب من الارتماء في أحضان التيارات المتطرفة. ومما سبق ذكره فإن الجارين الجزائر والمغرب يحاول كل من جهته "سحب البساط" من تحت أرجل الآخر، لجعل الطريقة "التيجانية" عاملا إضافيا في المعركة السياسية والدبلوماسية التي يخوضها الطرفان منذ سنوات، حتى إن كانت الجزائر قد أحرزت بعض التقدم في اللعب بـ"الورقة الدينية"، وإجبار الطرف المغربي على التراجع إلى الوراء. صحفي جزائري |
|||
05-12-2008, 12:48 PM | رقم المشاركة : 2 | |||||
|
على ماذا يختلفون
|
|||||
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ما هو الثمن في"الحب فى الله"؟ "- للشيخ الألبانى" | أبو عمر السلفي | رحيق الحوار العام | 0 | 17-11-2009 02:21 AM |
فرنسا.. "الكريف" يهدد بحظر قناة "الرحمة" | طالب عفو ربي | الأخبار العالمية والعربية | 1 | 06-05-2009 02:03 PM |
"الأخضر" تصدر المجموعة الثانية بفارق الأهداف عن الإمارات"الصقور" السعودية تستعرض عضلا | المساوى | الرياضة وبناء الأجسام والألعاب الإلكترونية الترفيهية | 2 | 11-01-2009 02:26 PM |
×?°"?`"°?× ( ماضي المرأة ملكاً لها وحدها مهما كان !!! ) ×?°"?`"°?× | زهرة البنفسج | الأسرة والمرأة والطفل | 4 | 26-11-2008 03:28 AM |
|