منتديات شو ون شو  

العودة   منتديات شو ون شو > مــنــــتـــدى الــعــــلـــوم الإســــــلامـــــيـــــــــة > عقيدة أهل السنة والجماعة
التسجيل مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-01-2011, 08:30 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


الفاروق غير متواجد حالياً


افتراضي رؤية الله تعالى في الجنة والرد على الأباضية كلاب النار


والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد:
فقد سألني أحد الإباضية عن مسألة تفسير مجاهد لآية (وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة) بأن المعنى تنتظر ثواب ربها ويطلب معرفة الحق في هذه المسألة فكتبت هذه الورقات ملخصاً لها من كلام أهل العلم من سلفنا الصالح مقسماً له إلى مباحث تيسيراً للقراء سائلاً الله أن ينفعه بها ومن شاء من عباده إنه سميع الدعاء.
المبحث الأول
الروايات عن مجاهد في تفسير آية سورة القيامة :
أخرج ابن جرير من طريق عمر بن عبيد وسفيان الثوري عن منصور عن مجاهد أنه فسر الآية الكريم بالألفاظ التالية:
(تنتظر منه الثواب) ، (تنظر الثواب من ربها) (تنتظر الثواب)
وهذا إسناد صحيح ثابت عنه.
وليس في هذه الرواية الثابتة ما يزيد على كونها تفسيراً لهذه الآية لا أنه يقرر فيها نفي الرؤية عن الله عز وجل.
وكأنه جعل (إلى) اسماً لا حرف جر بمعنى واحدة الآلاء أي النعم ويكون في محل نصب مفعولاً به مقدماً.

المبحث الثاني
النقل عن مجاهد بإنكار الرؤية
أخرج ابن جرير من طريق ابن حميد عن مهران عن سفيان عن منصور عن مجاهد أنه قال (تنتظر الثواب من ربها ، لا يراه من خلقه شيء)
وأخرج عنه من طريقه أيضاً عن جرير عن منصور عنه أنه قال: (يرى ولا يراه شيء)
وهذا لا شك فيه التصريح بنفي رؤية الله تعالى ولكنه لا يصح عن مجاهد رحمه الله وذلك أنه من طريق ابن حميد وهو محمد بن حميد الرازي فهو متهم بالكذب
قال ابن خراش : "كان والله يكذب "
وسئل عنه أبو زرعة فقال: "تركه محمد بن إسماعيل .." يعني البخاري.
وقال البيهقي: كان إمام الأئمة يعني ابن خزيمة لا يروي عنه.
وقال النسائي: فيما سأله عنه حمزة الكناني: محمد بن حميد ليس بشيئ قال: فقلت له: البتة؟ قال: نعم.
كما كذبه في موضع آخر وكذبه أيضاً ابن واره
وأثنى عليه أحمد لكن أحسن ما يعتذر به عنه ما قال ابن خزيمة. قال أبو علي النيسابوري قلت لابن خزيمة لو حدث الأستاذ عن محمد بن حميد فإن أحمد قد أحسن الثناء عليه فقال إنه لم يعرفه ولو عرفة كما عرفناه ما أثنى عليه أصلا.
فمن كان هذا حاله لم يلتفت إلى ما يتفرد به فكيف إذا خالف رواية الثقات الأثبات لا سيما في هذه المسألة العظيمة.

المبحث الثالث
النقل عن مجاهد بإثبات الرؤية
1- قال ابن أبي حاتم في تفسيره : وروي عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وحذيفة بن اليمان، وابن عباس، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وعبد الرحمن بن سابط، وعكرمة، وعامر بن سعيد، والحسن، ومجاهد، وقتادة، وأبي إسحاق، والضحاك، وأبي سنان و السدي: "إن الزيادة النظر إلى وجه الله عز وجل".
2- قال ابن كثير في النهاية في الفتن والملاحم: قال الله تعالى: " للذِينَ أحْسَنُوا الْحُسنْى وَزِيَادة " .
وقد روي عن جماعة من الصحابة تفسير هذه الزيادة بالنظر إلى وجه الله عز وجل، منهم أبو بكر الصديق، وأبي بن كعب، وكعب بن عجرة، وحذيفة بن اليمان، وأبو موسى الأشعري، وعبد الله بن عباس، وسعيد بن المسيب، ومجاهد، وعكرمة، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وعبد الرحمن بن سابط، والحسن، وقتادة، والضحاك، والسدي، ومحمد بن إسحاق، وغيرهم من السلف، والخلف، رحمهم الله، وأكرم مثواهم أجمعين" اهـ
3- قال عبد الله بن أحمد في كتاب السنة : حدثني أبو الربيع الزهراني نا شريك عن منصور عن مجاهد في قوله عز و جل وجوه يومئذ ناضرة قال ضاحكة الى ربها ناظرة
4- قال اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة :
ذكره عبد الرحمن قال ثنا أبي قال ثنا عبد الرحمن ابن خلف الرقي قال ثنا مؤمل بن اسماعيل قال ثنا حماد بن سلمة عن ليث عن مجاهد للذين أحسنوا الحسنى قال الحسنى الجنة والزيادة النظر إلى الرب
5- وقال أيضاً: أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقري قال ثنا جعفر بن محمد بن الحجاج قال ثنا نصر بن عبد الملك قال ثنا إبراهيم ابن أبي الليث قال ثنا الأشجعي عن سفيان عن منصور عن مجاهد قال وجو يومئذ ناضرة قال نظرت إلى ربها ناظرة
6- وقال أيضاً: ذكره عبد الرحمن قال ثنا حماد بن محمد بن يزيد بن مسلم الأنصارى قال ثنا مؤمل قال ثنا إبراهيم بن يزيد المكي عن الوليد بن عبد الله بن أبي مغيث عن مجاهد في قوله عز و جل وجوه يومئذ ناضرة قال حسنة إلى ربها ناظرة قال تنظر إلى ربها تبارك وتعالى
قلت:
هذه الآثار المسندة خيرها أولها وفيه شريك ، وأما ما بعده فلا يخلو إسناد منها من متروك ففي الثاني ليث بن أبي سليم وفي الثالث إبراهيم بن أبي الليث والرابع فيه إبراهيم بن يزيد وانظر الكلام عليهم في الحاشية وإنما أوردتها للتنبيه عليها.
ولا يلزم من ضعف أسانيد هذه الآثار أنها هي التي بنى عليها ابن أبي حاتم وابن كثير نسبة هذا القول إليه فقد يكونوا اطلعوا على غير هذه الأسانيد والعلم عند الله.
المبحث الرابع
إبطال التشبث بما نسب إلى مجاهد في إنكار الرؤية
وذلك من وجوه كثيرة ومنها:
1- ليس في تفسير مجاهد لقوله تعالى (إلى ربها ناظرة) بانتظار ثواب ربها ما يدل على أنه ينفي رؤية المؤمنين لربهم جل وعز. إنما فيه تفسيره لهذه الآية بعينها بهذا الوجه من التفسير. كما لو قال مفسر إن قوله تعالى (اسكن أنت وزوجك الجنة) يعني بها جنة في الأرض لم يلزم منه أنه ينفي وجود الجنة التي وعد الله بها عباده المتقين ولو لم يصرح بذلك.
2- قد نقل عنه القول بإثبات الرؤية في تفسير قوله تعالى (للذي أحسنوا الحسنى والزيادة) وتقدم من نص من الأئمة على ذلك، كما ذكرت ما عثرت عليه من الروايات عنه رحمه الله وما فيها من المقال.
3- على فرض أن هذه الآية لا تدل على إثبات الرؤية فثم أدلة كثيرة من الكتاب والسنة على إثبات الرؤية فلماذا تترك تلك النصوص ويتشبث بهذا المنقول عن مجاهد والذي ليس هو بنص بل ولا بظاهر في النفي.
4- أن الذي يتعلق بما نسب إلى مجاهد رحمه الله مع اطراحه لآيات الكتاب ونصوص السنة المتواترة وإجماع السلف قبل مجاهد وبعده يكشف عن نفسه بأنه لا يتبع الدليل وإنما يتبع هوى في نفسه ولذلك تَعلّقَ بالشاذ المطروح المردود ثم رمى البرهان الساطع والدليل القاطع.
5- أن الله عز وجل إنما تعبدنا باتباع كتابه واتباع نبيه صلى الله عليه وسلم فهما الحجة، وما خالفهما فلا يلتفت إليه كائنا من كان ذلك المخالف وقد تواترت أدلة الكتاب والسنة على إثبات رؤية المؤمنين لربهم وأجمع السلف الصالح على إثباتها. ورحم الله شيخنا العلامة الجليل عبد الرزاق عفيفي فقد سألته مرة عن قول مجاهد هذا (تنتظر ثواب ربها) فقال خطأ . فقلت ما معناه: إن مجاهد تابعي كبير فقال غاضباً (مجاهد ما هو نبي) وصدق رحمه الله .
فلقنني درساً بأن العالم يؤخذ من قوله ويترك حسب الدليل ليس أحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم قوله حجة على الكتاب والسنة بل فيهما الحجة على كل أحد.
والله عز وجل سيسألنا يوم القيامة : ماذا أجبتم المرسلين وليس بسائلنا ماذا أجبتم مجاهدا.
المبحث الخامس
تفسير آية سورة القيامة (وجوه يومئذ ناضرة ـ إلى ربها ناظرة).
نقل إمام المفسرين أبو جعفر محمد بن جرير الطبري (ت 311هـ) تفسيرين لهذه الآية الكريمة (إلى ربها ناظرة) :
الأول:
النظر إلى الله تعالى ورؤيته سبحانه بالأبصار. فأخرج عن عكرمة وإسماعيل بن أبي خالد، وأشياخ من أهل الكوفة قولهم تنظر إلى ربها نظرا ) .
وأخرج عن الحسن البصري أنه قال في قوله تعالى وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ ) قال: حسنة ( إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ) قال: تنظر إلى الخالق، وحُقَّ لها أن تنضَر وهي تنظر إلى الخالق.
وأخرج عن عطية العوفي، قوله فيها: هم ينظرون إلى الله لا تحيط أبصارهم به من عظمته، وبصره محيط بهم، فذلك قوله لا تُدْرِكُهُ الأبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأبْصَارَ).
الثاني:
انتظار الثواب من ربها. وحكاه عن مجاهد في عدد من الروايات ، وحكاه عن أبي صالح.
قلت:
وأبو صالح قد ثبت عنه في السنة لعبد الله أنه فسرها أيضاً بما يوافق تفسير الجمهور قال عبد الله حدثني أبي رحمه الله نا أبو معاوية نا إسماعيل عن أبي صالح في قوله عز و جل وجوه يومئذ ناضرة قال حسنة إلى ربها ناظرة.
وإنما نبهت على هذا حتى لا يتعلق به متعلق فينسب إليه إنكار الرؤية كما قيل عن مجاهد رحمه الله.
وإذا اختلف العلماء في مسألة فالفيصل هو الدليل فأي القولين أسعد بالدليل؟
إن أولى القولين بالصواب هو قول الجمهور وهو أن النظر على ظاهره بمعنى الرؤية وذلك لما يلي:
1- أن النظر إذا عدي بإلى فلا يكون بمعنى الانتظار وإنما يكون بمعنى الرؤية والإبصار، ولا تعرف العرب في لغتها (وهي اللغة التي خاطبنا الله تعالى بها) انظر إلى كذا بمعنى انتظره. وذلك أن النظر يأتي على معان وهي:
أ- التفكر: ويعدى الفعل إذا قصد به هذا المعنى بـ(في) كقوله تعالى (أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ) (لأعراف:185) ب- الانتظار والتربص: ويستعمل لازما لا متعدياً ومن شواهده في القرآن قوله تعالى (انظرونا نقتبس من نوركم) ومنه في لغة العرب قول امرئ القيس:
فإنكما إن تنظراني ساعة من الدهر تنفعني لدى أم جندب.
ج_ الرؤية والإبصار: ويعدى بإلى كما في قوله تعالى (أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت) وقوله تعالى (وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون) وقوله تعالى (فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذي يغشى عليه من الموت) ومنه في لغة العرب :
نظرت إليها والنجوم كأنها مصابيح رهبان تشب لقفال
وآية سورة القيامة عدي فيها النظر بإلى فدل على أن المقصود نظر العين لا الانتظار والتربص.
2- أن النظر أضيف إلى الوجوه التي هي محل الأعين التي ينظر بها فدل على أن المقصود النظر والرؤية لا التربص والانتظار كما قال تعالى (قد نرى تقلب وجهك في السماء) والمقصود تقلب عينيه إذ الوجه محل العينين التي يحصل بها النظر وتقليب البصر.
3- أن الأصل في الكلام عدم الحذف والتقدير فإذا قلت رأيت فلان فالأصل أني رأيته هو ولا يفهم عربي أني أقصد رؤية سيارته أو بيته إلا بقرينة يدل عليها السياق تقتضي حمل الكلام على هذا المعنى والآية ظاهرة المعنى والبيان في أن المؤمنين ينظرون إلى ربهم حقيقة لا أنهم ينتظرون ثوابه.
4- أن المقام مقام بشارة وإكرام وتمام البشارة والإكرام تعجيل الموعود به والمبشر به من المثوبة أما التربص والانتظار فإن فيه تعذيباً وإيلاماً إلى أن يحصل الموعود به فلا يناسب أن يكون هذا معناه.
المبحث السادس
من أدلة الرؤية في الكتاب والسنة
أ- من أدلة القرآن الكريم:
1- قوله تعالى (وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة) وتقدم بيان معناها.
2- قوله تعالى (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة) الحسنى الجنة والزيادة النظر إلى وجه الله تعالى كما فسرها به النبي صلى الله عليه وسلم في حديث صهيب الآتي.
3- قوله تعالى (ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرني أنظر إليك قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا .. ) الآية
ودلالتها على إثبات الرؤية من وجوه:
أ- لو كانت رؤية المؤمنين لربهم محالاً لما كان لائقاً بموسى أن يسألها ربه، إذ كيف يليق بكليم الله وأحد الخمسة أولي العزم من الرسل أن يجهل ما يليق بربه ومالا يليق به.
ب_ أن الله تعالى علق الرؤية بأمر ممكن في قدرة الله تعالى لو أراده وهو استقرار الجبل فلو اراد الله تعالى لأقره وتعليق الشيء على أمر ممكن دليل على إمكانه.
ج_ إذا كان الله تعالى تجلى للجبل الجماد فكيف يستحيل أن يكشف الحجاب عن وجهه لأهل الإيمان في جنته حتى يروه إكراماً لهم وإحساناً منه إليهم.
د_ وأما قوله تعالى (لن تراني) فذلك في الدنيا لحكم بالغة ومنها ضعف الخلقة البشرية المخلقة في هذه الدنيا للموت والفناء فأما بعد البعث فيخلقون للبقاء الدائم فيخصهم الله تعالى بما يمكنهم به أن يروا ربهم سبحانه وتعالى.
4- قوله تعالى (لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار) ووجه دلالتها على إثبات الرؤية أنه نفى الإدراك والإدراك قدر زائد على الرؤية ونفي القدر الزائد دليل على إثبات الأصل فقولي لمن ينظر في السماء إنك لن تدرك السماء ليس معناه إنك لن تراها ولكن المعنى أنك تراها وتبصرها ولكنك لن تراها كلها والله تعالى أكبر وأعظم وقد تقدم عن عطية العوفي أنه قال : هم ينظرون إلى الله لا تحيط أبصارهم به من عظمته، وبصره محيط بهم، فذلك قوله لا تُدْرِكُهُ الأبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأبْصَارَ).
5- قوله تعالى (كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون) فلما حجب أعداءه إهانة وإذلالاً دل على رؤية أوليائه له إكراماً وإنعاماً وإلا لما كان لبيان حجب أعدائه فائدة ولبطل معنى الكلام.

ب- من أدلة السنة المطهرة:
1- عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال : كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فنظر إلى القمر ليلة - يعني البدر - فقال ( إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا ) . ثم قرأ ( وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب ). متفق عليه.
والمعنى أنكم سترون ربكم فوقكم كما ترون القمر لا يضار بعضكم بعضاً بزحام ونحوه ، وعلى رواية التخفيف فالمعنى لا يراه بعضكم دون بعض من الضيم الذي هو الظلم.
والتشبيه في هذا الحديث تشبيه لرؤية الله برؤية القمر لا تشبيه الله تعالى بالقمر فإن الله تعالى (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير).
2- عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن الناس قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( هل تضارون في القمر ليلة البدر ) . قالوا لا يا رسول الله قال ( فهل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب ) . قالوا لا يا رسول الله قال ( فإنكم ترونه كذلك ...) الحديث أخرجه البخاري.
3- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قلنا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ قال ( هل تضارون في رؤية الشمس والقمر إذا كانت صحوا ) . قلنا لا قال ( فإنكم لا تضارون في رؤية ربكم يومئذ إلا كما تضارون في رؤيتهما ) . متفق عليه
4- عن صهيب الرومي - رضي الله عنه - : أنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا دخل أهلُ الجنّةِ الجنة ، يقول تبارك وتعالى : تريدون شيئا أزيدُكم ؟ فيقولون : ألم تُبَيِّضْ وجوهَنا ؟ ألم تُدخلْنا الجنةَ وتنجِّنا من النار ؟ قال: فيكشف الحجابَ ، فما أُعْطوا شيئا أحبَّ إليهم من النظر إلى ربِّهم تبارك وتعالى». زاد في رواية : ثم تلا هذه الآية : {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة} [يونس:26] أخرجه مسلم والترمذي.
5- ما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه دعا ربه أن يرزقه لذة النظر إلى وجهه _ وسيأتي قريباً_ ولو كانت رؤية الله تعالى مستحيلة لكان الدعاء بها عبثاً وجهلاً وقد نزه الله نبيه صلى الله عليه وسلم عن هذين الوصفين فإنه أعلم الناس بربه تبارك وتعالى.
وختاماً:
فإن رؤية المؤمنين لربهم مما ثبت صراحة في أدلة الكتاب المتكاثرة وأحاديث السنة المتواترة وأجمع عليه السلف الصالح وهو أعظم نعيم تتشوف إليه نفوس المؤمنين، وتقتدي بنبيها في سؤالها ربها إياه كما في قوله صلى الله عليه وسلم في دعائه:
( اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحينى ما علمت الحياة خيرًا لي وتوفني إذا علمت الوفاة خيرًا لي اللهم أسألك خشيتك فى الغيب والشهادة وأسألك كلمة الإخلاص فى الرضا والغضب وأسألك القصد فى الفقر والغنى وأسألك نعيمًا لا ينفد وأسألك قرة عين لا تنقطع وأسألك الرضا بالقضاء وأسألك برد العيش بعد الموت وأسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك فى غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة اللهم زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين) أخرجه أحمد وابن حبان في صحيحه والحاكم في مستدركه وقال صحيح الإسناد من حديث عمار بن ياسر رضي الله عنه .
ومن طريف ما يذكر في هذا المقام هذه القصة التي أختم بها، أخرج الخطيب في تاريخ بغداد (7/66) عن عثمان بن سعيد الرازي قال حدثنا الثقة من أصحابنا قال:
لما مات بشر بن غياث المريسي لم يشهد جنازته من أهل العلم والسنة أحد إلا عبيد الشونيزي فلما رجع من الجنازة المريسي أقبل عليه أهل السنة والجماعة قالوا:
يا عدو الله: تنتحل السنة والجماعة وتشهد جنازة المريسي؟!!
قال: أنظروني حتى أخبركم. ما شهدت جنازة رجوت فيها من الأجر ما رجوت في شهود جنازته. لما وضع في موضع الجنائز قمت في الصف فقلت:
- اللهم عبدك هذا كان لا يؤمن برؤيتك في الآخرة اللهم فاحجبه عن النظر إلى وجهك يوم ينظر إليك المؤمنون
-اللهم عبدك هذا كان لا يؤمن بعذاب القبر اللهم فعذبه اليوم في قبره عذابا لم تعذبه أحداً من العالمين
- اللهم عبدك هذا كان ينكر الميزان اللهم فخفف ميزانه يوم القيامة
- اللهم عبدك هذا كان ينكر الشفاعة اللهم فلا تشفع فيه أحداً من خلقك يوم القيامة.
قال: فسكتوا عنه وضحكوا) اهـ
اللهم إنا نسألك لذة النظر إلى وجهك الكريم
والله أعلم والحمد لله رب العالمين.






رد مع اقتباس
قديم 08-01-2011, 07:57 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


اسماعيل ابراهيم محمد غير متواجد حالياً


kyky إثبات الرؤية

شكرالك أخي على الطرح الآئع والمقنع وفيت وكفيت أودفقط أن أقول للفائدة: الأدلة من كتاب الله الكريم في إثبات الرؤية ... ورد شبه المبطلين عليها ..

الدليل الأول : قوله تعالى (( وجوه يومئذ ناضرة ... إلى ربها ناظرة )) القيامة 22-23 ..
هذه الآية دليل على أن الله عز وجل يرى بالأبصار .. وهذا هو قول أهل السنة والجماعة
بل تعد هذه الآية من أظهر الأدلة على ثبوت الرؤية ... فالآية واضحة وصريحة من رب
العالمين ويفقهها كل مؤمن .. ولا تحتاج إلى تأويل المتأولين وإبطال المبطلين ..
وهذه جملة يسيرة من تفاسير وأقوال أهل العلم حول المعنى المراد من الآية الكريمة ..
قال أبو صالح : عن ابن عباس رضي الله عنهما (( إلى ربها ناظرة )) قال : تنظر إلى وجه ربها عز وجل ..
وقال السدي : وهو أحسن ما قيل لدلالة التنزيل والأخبار الواردة برؤية الله في الجنة..
وقال عكرمة : (( وجوه يومئذ ناضرة )) قال : من النعيم ، (( إلى ربها ناظرة )) قال : تنظر إلى ربها نظراً ، ثم حكى عن ابن عباس رضي الله عنهما مثله .
وعن الحسن قال : نظرت إلى ربها فنضرت بنوره .
وعن عطية العوفي في قوله تعالى (( وجوه يومئذ ناضرة .. إلى ربها ناظرة )) قال : هم ينظرون إلى الله لا تحيط أبصارهم به من عظمته .. وبصره يحيط بهم ..
يقول ابن كثير رحمه الله في تفسيره : (( وجوه يومئذ ناضرة )) من النضارة .. أي : حسنة بهية مشرقة مسرورة ..
(( إلى ربها ناظرة )) أي : تراه عياناً ..
ويقول القرطبي في تفسيره : قوله تعالى : (( وجوه يومئذ ناضرة .. إلى ربها ناظرة ))
الأول : من النضرة التي هي الحسن والنعمة..
والثاني : من النظر أي وجوه المؤمنين مشرقة حسنة ناعمة .. يقال : نضرهم الله ينضرهم نضرة ونضارة وهو الإشراق والعيش والغنى .. ومنه الحديث ( نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها ) ..
" إلى ربها " إلى خالقها ومالكها " ناظرة " من النظر أي تنظر إلى ربها.. على هذا جمهور العلماء..
ويقول أبو الحسن الأشعري رحمه الله في كتابه الإبانة : قال الله تعالى :
(( وجوه يومئذ ناضرة )) يعني مشرقة (( إلى ربها ناظرة )) يعني رائية ..
وجاء في تفسير الجلالين : (( إلى ربها ناظرة )) أي : يرون الله سبحانه وتعالى في الآخرة ..
إلى غير ذلك من التفاسير الكثيرة التي اتفق أهل العلم على إثبات الرؤية من خلالها في المعنى المراد من هذه الآية الكريمة ..
** أما الشبه والتأويلات الفاسدة التي جاءت على لسان منكروا الرؤية من أهل الباطل والخذلان من المعتزلة والجهمية والإباضية والإمامية حول معنى الآية الكريمة .. فجميعها باطلة ومردودة بالكتاب والسنة .. لأنها قائمة أساساً على التحريف والتأويل ... ..... ... وفي ذلك يقول ابن أبي العز الحنفي رحمه الله في شرح العقيدة الطحاوية ..
(( ... وأما من أبى إلا تحريفها بما يسميه تأويلاً .. فتأويل نصوص المعاد والجنة والنار والحساب أسهل من تأويلها على أرباب التأويل .. ولا يشاء مبطل أن يتأول النصوص ويحرفها عن مواضعها إلا وجد إلى ذلك من السبيل ما وجده متأول هذه النصوص .. وهذا الذي أفسد الدنيا والدين .. وهكذا فعلت اليهود والنصارى في نصوص التوراة والإنجيل .. وحذرنا الله أن نفعل مثلهم .. وأبى المبطلون إلا سلوك سبيلهم .. وكم جنى التأويل الفاسد على الدين وأهله من جناية .. فهل قتل عثمان رضي الله عنه إلا بالتأويل الفاسد ! .. وكذا ما جرى في يوم الجمل .. وصفين .. ومقتل الحسين رضي الله عنه .. والحرة .. وهل خرجت الخوارج .. واعتزلت المعتزلة .. ورفضت الرافضة .. وافترقت الأمة على ثلاث وسبعين فرقة إلا بالتأويل الفاسد ؟! ... )) ..
والآن إليك أخي الكريم تلك الشبه والرد عليها بما يبين زيفها ومغالطة مدعيها ..

الشبهة الأولى : أن الرؤية المقصودة في الآية عبارة عن كمال اليقين ..
الرد عليها : هذا قول باطل مخالف للأدلة .. ويكذبه الواقع .. لأن كمال اليقين موجود في الدنيا أيضاً .. حيث قال النبي صلى صلى الله عليه وسلم في تفسير الإحسان (( الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك )) .. وعبادتك لله كأنك تراه .. هذا هو كمال اليقين .. فدعوى أن النصوص الواردة في الرؤية تعني كمال اليقين لأن المتيقن يقيناً كاملاً كالذي يشاهد بالعين دعوى باطلة وتحريف للنصوص .. وليس بتأويل .. بل هو تحريف باطل يجب رده على من قال به ..

الشبهة الثانية : قالوا : أن المعنى المراد بقوله تعالى (( إلى ربها ناظرة )) أي : منتظرة لرحمة الله !
الرد عليها : هذا قول باطل وتأويل فاسد لا يستقيم مع المعنى الظاهر من الآية .. فالنظر له عدة معان ... وليس محصوراً في معنى الانتظار ..
وإليك تلك المعاني ..
1- إما أن يكون الله عز وجل عنى نظر التفكر والاعتبار كقوله تعالى (( أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت )) ..
وهذا لا يجوز ... لأن الآخرة ليست بدار اعتبار ..
2- أو يكون عنى نظر التعطف ... كقوله تعالى : (( ولا ينظر إليهم يوم القيامة )) ..
وهذا لا يجوز أيضاً ... لأن الخلق لا يجوز أن يتعطفوا على خالقهم ..
3- أو يكون عنى نظر الانتظار ... كقوله تعالى (( ما ينظرون إلا صيحة واحدة )) ..
وهذا لا يجوز أيضاً ... للأمور الآتية :
أولاً : أن النظر هنا ذكر مع الوجه ... وإذا ذكر النظر مع الوجه .. فمعناه نظر العينين اللتين في الوجه... كما إذا ذكر أهل اللسان نظر القلب .. فقالوا : انظر في هذا الأمر بقلبك .. لم يكن معناه نظر العينين .. ولذلك إذا ذكر النظر مع الوجه لم يكن معناه نظر الانتظار الذي بالقلب ..
قال أبو منصور الأزهري في كتابه تهذيب اللغة : (( ومن قال : إن معنى قوله (( إلى ربها ناظرة ))
بمعنى منتظرة فقد أخطأ ... لأن العرب لا تقول : نظرت إلى الشيء بمعنى انتظرته .. إنما تقول : نظرت فلاناً .. أي : انتظرته ... ومنه قول الحطيئة ..
وقد نظرتكم أبنــــــــاء صادرة ................................... للورد طال بها جوزي وتنساسي
فإذا قلت : نظرت إليه .. لم يكن إلا بالعين .. وإذا قلت : نظرت في الأمر .. احتمل أن يكون تفكراً وتدبراً بالقلب )) ..
ثانياً : مما يبطل القول بأن المراد من معنى الآية الانتظار قوله تعالى (( وجوه يومئذ ناضرة ))
أي : مشرقة وبهية وحسنة ... فمن أين لتلك الوجوه ذلك الاشراق والحسن والجمال إن لم تكن ترى الله عز وجل ... ؟!!!
لقد نظرت تلك الوجوه إلى وجه ربها وخالقها فنضرت وتهللت وأشرقت بنور وجه الله العظيم سبحانه وتعالى .. وازدادت جمالاً إلى جمالها ... أما تلك الوجوه الأخرى فإنها محجوبة عن رؤية الله فمن أين لها النضارة والنور والجمال ؟؟
يقول الحسن رحمه الله : نظرت إلى ربها فنضرت بنوره ..
ثالثاً : أن الفرق بين الانتظار والنظر لا خلاف فيه عند العقلاء .. فإن الانتظار تنغيص .. والنظر إكرام من الله تعالى لعباده المؤمنين ..
رابعاً : أن نظر الانتظار لا يكون مقروناً بقوله (( إلى )) لأنه لا يجوز عند العرب أن يقولوا في نظر الانتظار إلى ... ألا ترى أن الله عز وجل لما قال (( ما ينظرون إلا صيحة واحدة )) لم يقل
" إلى " إذ كان معناه الانتظار .
وقال عز وجل مخبرا عن بلقيس : (( فناظرة بم يرجع المرسلون )) فلما أرادت الانتظار لم
تقل " إلى " .
وقال امرؤ القيس:
فإنكما إن تنظراني ساعــــــــــــة ................................. من الدهر تنفعني لدى أم جندب
فلما أراد الانتظار لم يقل " إلى " فلما قال سبحانه (( إلى ربها ناظرة )) علمنا أنه لم يرد الانتظار وإنما أراد نظر الرؤية .
أما ما يستشهدون به من شعر حسان بن ثابت رضي الله عنه من كون النظر جاء معدى بإلى ولم يفد حقيقة النظر ..
وجوه يـــــــــوم بدر ناظرات ................................... إلى الرحمن يأتي بالفلاح
فيجاب عنه بالآتي :
أ- يتحقق في المعنى المراد بهذا البيت معنيين كلاهما صحيح هما النظر والإنتظار .. فتلك الوجوه كانت تتطلع إلى السماء لكأنها تنظر إلى الله ليأتي بالنصر والفلاح . . . وهذه هي الفطرة التي فطر الله العباد عليها. . . أنهم ما أن تحل بهم الأزمات والمصائب إلا رفعوا وجوههم وأيديهم نحو السماء لكأنهم ينظرون إلى الله تعالى ويسألونه النجاة والفرج . . . إذاً فعلامة النظر هي تتطلع الوجوه والأبصار إلى السماء لكأنها ترى الله سبحانه وتعالى من فوقها . . . وعلامة الإنتظار هي الشوق إلى نزول الرحمة والفلاح . . . . . ولكن تلك الوجوه والأبصار لا ترى الله سبحانه وتعالى على الحقيقة . . . لأن رؤيته سبحانه في الدنيا منفية إذ لا طاقة للحادث الفاني أن يرى الأزلي الأبدي
أما في الآخرة فيتبدل ويتغير كل شيء بحيث يصبح الإنسان المؤمن مهيأ بقدرة الله عز وجل لرؤية ولقاء ربه جل شأنه في جنات النعيم . . . وليس أدل على ذلك من صريح الكتاب وصحيح السنة .
ب- فإن أصررتم على قولكم بأن المعنى المراد به هو الانتظار ... قلنا لكم لا بأس ولا حرج في ذلك
فإن النظر إذا عدي بإلى ولم تكن هناك قرينة تصرفه عن معناه كما هو ظاهر وبين من قوله تعالى (( إلى ربها ناظرة )) أفاد المعنى المراد به من غير أدنى شك ... أما في البيت المذكور فهناك قرينة قوية تصرف المعنى عن ظاهره المراد ( الرؤية ) وهي : ما أجمع عليه أهل السنة والجماعة من سلف هذه الأمة من نفي حصول الرؤية في الدنيا ... فيسقط بذلك استدلالكم بهذا البيت ..
ج- أنتم مطالبون بإثبات صحة سند هذا البيت .. لأن الأمر متعلق بقضية إيمانية عظيمة .. والسند
لا بد منه في قضايا الدين والعقيدة ... ونحن لا نترك كلام ربنا وسنة نبينا لأشعار ضعيفة الحجة والسند ..
4- أو يكون عنى نظر الرؤية .. كقوله تعالى (( انظروا إلى ثمره إذا أثمر )) ..
وهذا القسم هو الصحيح .. وبقية الأقسام الثلاثة المتقدمة فاسدة .. وعلى ذلك يحمل النظر في الآية الكريمة على الرؤية لما يأتي :
- تعديه بإلى ..
- إسناده للوجوه ..
- انتفاء القرينة التي تصرفه عن معناه ..

الشبهة الثالثة : قالوا : أن المراد من قوله تعالى (( إلى ربها ناظرة )) أي : إلى ثواب ربها ناظرة !
الرد عليها : ثواب الله عز وجل غيره تعالى .. والله تعالى قال (( إلى ربها ناظرة )) ولم يقل : إلى غيره ناظرة ..
والقرآن العزيز على ظاهره .. وليس لنا أن نزيله عن ظاهره إلا بحجة .. وإلا فهو على ظاهره ..
ألا ترى أن الله عز وجل لما قال : صلوا لي واعبدوني .. لم يجز أن يقول قائل : إنه أراد غيره ويزيل الكلام عن ظاهره .. فلذلك لما قال (( إلى ربها ناظرة )) لم يجز لنا أن نزيل القرآن عن ظاهره بغير حجة ..
ثم يقال لهم : إن جاز لكم أن تزعموا أن قول الله تعالى (( إلى ربها ناظرة )) إنما أراد به أنها إلى غيره ناظرة .. فلم لا جاز لغيركم أن يقول : إن قول الله سبحانه وتعالى (( لا تدركه الأبصار )) أراد بها لا تدرك غيره .. ولم يرد أنها لا تدركه ؟
وهذا مما لا يقدرون على الفرق فيه .

الشبهة الرابعة : قالوا : إن الآية أسندت النظر للوجوه .. فهل تكون الرؤية بالوجه ؟! إن هذا لم يثبت في كلام العرب على الإطلاق .. إنما تكون الرؤية بالعين ..!
الرد عليها :
أولاً : هذه مغالطة مضحكة لسخافتها .. وتضليل لمن قل نصيبه من العلم .. !
لأن أحداً مهما بلغ من الغباوة لا يفهم هذا الفهم .. وإنما يفهم كل أحد أن الوجوه تنظر بأعينها ..
فإذا قال القائل : رأيت المسجد الحرام .. فلا يفهم السامع من العرب والعجم إلا أنه رآه بعيني رأسه التي يعتبر الوجه محلاً لها ..
ثانياً : يقول الحق تبارك وتعالى (( قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها )) فلماذا قال سبحانه (( وجهك )) ولم يقل " بصرك " أو (( عينيك )) ؟؟
الجواب : لأن تقليب الوجه مستلزم لتقليب البصر ... فكذلك في هذه الآية التي معنا هنا حيث أن نظر الوجه مستلزم لنظر العين .. وخير ما يفسر القرآن هو القرآن حسب ما تقولون .. ‍‍‍!

الشبهة الخامسة : قالوا : إن هذا التأويل هو الذي يتفق مع ما في خاتمة عبس .. وهو قوله تعالى
(( وجوه يومئذ مسفرة . ضاحكة مستبشرة . ووجوه يومئذ عليها غبرة . ترهقها قترة )) وأنه لا فرق بين ما وصفت به وجوه المؤمنين هنا من الاستبشار .. وما وصفت به في آية القيامة بمعنى الانتظار .. ‍!
الرد عليها :
أولاً : أن المناسبة بين قوله تعالى (( وجوه يومئذ ناضرة .. إلى ربها ناظرة )) وبين الآية التي بعدها (( ووجوه يومئذ باسرة )) أنه سبحانه لما ذكر ما يكرم به أولياؤه من نضرة الوجوه وحسنها وما تنعم به زيادة على ذلك من النظر إلى وجهه الكريم .. ذكر حالة أعدائه وما يلقونه من العذاب الأليم الذي يظهر أثره على وجوههم .. وأعظم ذلك حرمانهم من رؤية ربهم عز وجل كما قال تعالى
(( كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون )) ..
وكثيراً ما يقارن الله سبحانه في كتابه بين حال أهل السعادة وحال أهل الشقاوة في الآخرة ليذكرعباده حتى يأخذوا بأسباب السعادة ويتركوا أسباب الشقاوة ..
ثانياً : أن آية عبس (( وجوه يومئذ مسفرة )) ليست مفسرة لقوله تعالى (( إلى ربها ناظرة ))
لأن النظر غير الإسفار .. فالنظر يكون بالعين .. والإسفار لون يظهر على الوجه وربما يكون نتيجة للنظر إلى الشيء السار المفرح أو للخبر السار أو غير ذلك ..
فالمؤمنون يجمع الله لهم بين نضرة الوجوه وإسفارها ونظر العيون إلى وجهه الكريمة ..

الشبهة السادسة : أن ابن جرير الطبري أورد روايات بأسانيد صحيحة عن الحسن وعكرمة ومجاهد جاء فيها تفسير النظر في الآية بالانتظار ..
الرد عليها ..
أولاً : ابن جرير الطبري رحمه الله أورد في تفسيره أيضاً وبأسانيد صحيحة روايات أخرى عن الحسن وعكرمة ومجاهد فسروا فيها النظر بالرؤية .. وذلك حسب ما تقتضيه الأمانة العلمية ..
ثانياً : ابن جرير رحمه الله بعد أن أورد تلك الروايات المختلفة عن هؤلاء الأئمة .. اختار الصواب من القولين لموافقته للدليل ... حيث قال ..
الأولى عندي بالصواب : ما ذكرناه عن الحسن البصري وعكرمة وهو ثبوت الرؤية لموافقته الأحاديث الصحيحة ..
ورواية مجاهد عن ابن عمر التي أوردها ابن جرير باسناده هي ..
عن ابن عمر قال : إن أدنى أهل الجنة منزلة لمن ينظر في ملكه وسرره وخدمه مسيرة ألف سنة
يرى أقصاه كما يرى أدناه .. وإن أرفع أهل الجنة منزلة لمن ينظر إلى وجه الله غدوة وعشية ..
ثالثاً : لو سلمنا لكم بصحة رواية مجاهد التي فسر فيها النظر بالانتظار .. فهو قول مردود لمخالفته صريح القرآن وصحيح السنة المتواترة في إثبات رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة ..
رابعاً : اعتراض الكثير من أهل العلم والتفسير على مجاهد رحمه الله في تفسيره النظر بالانتظار
حيث قال القرطبي رداً على تأويل مجاهد النظر بالانتظار ..
وهذا القول ضعيف جدا.. خارج عن مقتضى ظاهر الآية والأخبار ..
وقال الثعلبي : وقول مجاهد إنها بمعنى تنتظر الثواب من ربها ولا يراه شيء من خلقه .. فتأويل مدخول .. لأن العرب إذا أرادت بالنظر الانتظار قالوا نظرته .. كما قال تعالى : "هل ينظرون إلا الساعة" .. "هل ينظرون إلا تأويله" .. "ما ينظرون إلا صيحة واحدة" .. وإذا أرادت به التفكر والتدبر قالوا : نظرت فيه .. فأما إذا كان النظر مقرونا بذكر إلى وذكر الوجه فلا يكون إلا بمعنى الرؤية والعيان ..
وقال الأزهري : إن قول مجاهد تنتظر ثواب ربها خطأ .. لأنه لا يقال نظر إلى كذا بمعنى الانتظار وإن قول القائل : نظرت إلى فلان ليس إلا رؤية عين .. كذلك تقوله العرب ..
لأنهم يقولون نظرت إليه : إذا أرادوا نظر العين ..
فإذا أرادوا الانتظار قالوا نظرته .. قال :
فإنكما إن تنظراني ساعة من .................. الدهر تنفعني لدى أم جندب
لما أراد الانتظار قال تنظراني .. ولم يقل تنظران إلي ..
وإذا أرادوا نظر العين قالوا : نظرت إليه .. قال :
نظرت إليها والنجوم كأنها ....................... مصابيح رهبان تشب لقفال
وقال آخر:
نظرت إليها بالمحصب من منى ..................... ولي نظر لولا التحرج عارم
وقال آخر:
إني إليك لما وعدت لناظر ............................ نظر الفقير إلى الغني الموسر
أي : إني أنظر إليك بذل .. لأن نظر الذل والخضوع أرق لقلب المسؤول ..

الدليل الثاني : قوله تعالى (( على الآرائك ينظرون )) .. المطففين 23 ..
وجه الاستشهاد من الآية : ... قوله (( ينظرون )) ... حيث لم يذكر المنظور إليه .. فيكون عاماً لكل ما يتنعمون بالنظر إليه ..
وأعظمه وأنعمه النظر إلى الله تعالى .... لقوله تعالى (( تعرف في وجوههم نظرة النعيم )) .. فسياق الآية يشبه قوله
(( وجوه يومئذ ناضرة ... إلى ربها ناظرة )) ... فهم ينظرون إلى كل ما يتنعمون بالنظر إليه ..
إذاً ... فقوله تعالى (( ينظرون )) ... عامة .. ينظرون إلى الله عز وجل ... وينظرون ما لهم من النعيم ... وينظرون ما يحصل لأهل النار من العذاب ..
أما الشبهة التي وردت على هذا الدليل من أهل التعطيل ... فهي قولهم ..
أن هذا استدلال بما لا يدل فيه .. فإن غاية ما في الآية وصفهم بالنظر إلى غير ذكر للمنظور إليه
وأن المراد بالنظر هنا هو : التمتع بالنظر إلى أصناف النعم ..
الرد عليها ..
هذه الآية كما ذكرنا عامة لكل ما يتنعمون بالنظر إليه .. والنظر إلى وجه الله تعالى من جملتها
بل هو أعظم النظر وأنعمه ..

الدليل الثالث : قوله تعالى (( كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون )) المطففين 15 ..
ومما جاء في تفسير هذه الآية الكريمة على لسان أهل العلم والتفسير ..
قال الربيع بن سليمان : حضرت محمد بن إدريس الشافعي وقد جاءته رقعة من الصعيد فيها : ما تقول في قول الله تعالى : ( كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ) ؟ قال الشافعي : " فلما أن حجبوا هؤلاء في السخط كان في هذا دليل على أنهم يرونه في الرضا .." قال الربيع : قلت يا أبا عبد الله ، وبه تقول ؟ قال : " نعم ، وبه أدين الله لو لم يوقن محمد بن إدريس أنه يرى الله لما عبد الله تعالى " ..
وذكر المزني عن ابن وهب قال : سمعت الشافعي يقول في قوله تعالى : ( كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ) دليل على أن أولياء الله يرونه في الآخرة " ..
قال أبو حفص : سمعت مالك بن أنس قيل له : يا أبا عبد الله قول الله تعالى : ( وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة ) قوم يقولون : إلى ثوابه .. قال مالك : كذبوا .. فأين هم عن قول الله تعالى : ( كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ) ؟ ..
قال الزجاج : في هذه الآية دليل على أن الله عز وجل يرى في القيامة ولولا ذلك لما كان في هذه الآية فائدة ولا خست منزلة الكفار بأنهم يحجبون وقال جل ثناؤه : ( وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة ) فأعلم الله جل ثناؤه أن المؤمنين ينظرون إليه وأعلم أن الكفار محجوبون عنه ..
قال مقاتل : يعنى أنهم بعد العرض والحساب لا ينظرون إليه نظر المؤمنين إلى ربهم ..
قال الحسين بن الفضل : كما حجبهم في الدنيا عن توحيده حجبهم في الآخرة عن رؤيته ..
عن الحسن في قوله تعالى ( كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ) قال : يكشف الحجاب فينظر إليه المؤمنون والكافرون ثم يحجب عنه الكافرون وينظر إليه المؤمنون كل يوم غدوة وعشية ..
قال أبو الحسن الأشعري في قوله تعالى ( كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ) : فحجبهم عن رؤيته .. ولا يحجب عنها المؤمنين ..
وجاء في تفسير ابن كثير قوله ..
قوله تعالى ( كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ) أي لهم يوم القيامة منزل ونزل سجين ثم هم يوم القيامة مع ذلك محجوبون عن رؤية ربهم وخالقهم ..
وجاء في تفسير البيضاوي قوله ..
( كلا ) ردع عن الكسب الرائن ( إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ) فلا يرونه
بخلاف المؤمنين ..
وجاء في تفسير الجلالين ..
(( ‏كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون )) .. (‏ كلا ‏)‏ حقاً ‏( إنهم عن ربهم يومئذ ‏) ‏ يوم القيامة ‏‏
( لمحجوبون ‏‏ فلا يرونه‏.‏.
أما الشبه التي اعترض بها جاحدوا الرؤية على هذا الدليل ... فهي قولهم ..
الشبهة الأولى : أن كشف الحجاب يجوز أن يكون كناية عن مزيد الإكرام ..
الرد عليها ...
هذا التأويل الخاطىء مدحوض ومردود بالآتي ..
أولاً : أن هذا التفسير الذي قلناه وقررناه يوضحه ويؤيده ويعضده ما ورد عن سيد المرسلين وأعلم الخلق بالله أجمعين .. رسول رب العالمين محمد صلى الله عليه وسلم ...
حيث روى مسلم في صحيحه بإسناده عن صهيب رضي الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال ( إذا دخل أهل الجنة الجنة يقول الله تبارك وتعالى: تريدون شيئا أزيدكم فيقولون: ألم تبيض وجوهنا؟ ألم تدخلنا الجنة وتنجنا من النار؟ قال: فيكشف الحجاب فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظرإلى ربهم عز وجل ) ..
ثانياً: أن هذا التفسير قال به كثير من أهل العلم والتفسير .. وقد تقدم ذكر عدد من تلك التفاسير الواردة عنهم ......منها ما أخرجه ابن جرير بإسناده عن الحسن في تفسير الآية قال : يكشف الحجاب .. فينظر إليه المؤمنون والكافرون .. ثم يحجب عنه الكفار .. وينظر إليه المؤمنون كل يوم غدوة وعشية ..
وقال الإمام الشافعي : هذه الآية دليل على أن المؤمنين يرونه عز وجل ...... وهذا الذي قاله الشافعي رحمه الله في غاية الحسن .. وهو استدلال بمفهوم هذه الآية كما دل عليه منطوق آية القيامة وكما دلت الأحاديث المتواترة ..

الشبهة الثانية : أن هذا استدلال بمفهوم المخالفة .. وهو حجة ظنية اختلف العلماء في الأخذ بها في الأمور العملية الفرعية فكيف بالقضايا الاعتقادية الأصلية ..
الرد عليها ..
أولاً : أن مفهوم هذه الآية الكريمة دل عليه منطوق آية القيامة (( إلى ربها ناظرة )) ..
ثانياً : أن استدلالنا بمفهوم هذه الآية .. هو استدلال قوي جداً .. لأنه لو كان الكل محجوبين عن الله .. لم يكن هناك مزية لذكر هؤلاء ..
ثالثاً : هذه الشبهة ساقطة وضعيفة جداً في دلالتها ... لأن هذا الاستدلال الذي استدل به أهل السنة على تفسير هذه الآية مأخوذ قبل كل شيء من تفسير رسول الله صلى الله عليه وسلم .. والذي جاء موافقاً ومنسجماً مع مفهوم هذه الآية .. وخير من يفسر كلام الله عز وجل هو رسول الله عليه الصلاة والسلام ..
رابعاً : أهل السنة المثبتين للرؤية ليس دليلهم على إثبات الرؤية هو مفهوم الآية الذي دل عليه منطوق آية القيامة فقط ... وإنما دلت عليها آيات أخرى .. وأحاديث كثيرة بلغت حد التواتر كما سيأتي ذكرها لاحقاً إنشاء الله ..

الشبهة الثالثة : قالوا : أن هذه الآية تتعارض مع مفهوم حديث صهيب .. فأنتم مضطربون في الرؤية .. مرة تقولون بحصولها في عرصات القيامة ومرة في الجنة .. ومرة تقولون أن الكفار يرونه ومرة تقولون أنهم لا يرونه ويحجبون عنه ... وهذا دليل على سقوط حجتكم في إثبات الرؤية ..
الرد عليها ..
أولاً : علماء السلف لا يضربون النصوص بعضها ببعض .. وإنما يجمعون بينها إذا وجدوا تعارضاً في الظاهر .. ولكن بحمد الله لم يوجد تعارض بين هذه النصوص .. بل هي موافقة ومفسرة لبعضها البعض ..
ثانياً : رؤية الله عز وجل بالأبصار تكون في عرصات القيامة .. وفي روضات الجنان الفاخرة
وذلك إن دل على شيء .. فإنه يدل على فضل الله العظيم سبحانه .. فهو سبحانه يمن على عباده المؤمنين برؤيته في عرصات القيامة .. ويمن عليهم برؤيته في جنات النعيم .. وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ..
ثالثاً : رؤية المؤمنين ربهم وهم في جنات النعيم .. هذه المسألة لا خلاف فيها ولا اضطراب ولا أقوال متعددة .. بل المؤمنون جميعاً على قول واحد فيها .. وهو إثباتها كما وردت بها النصوص من الكتاب والسنة ... وأما الخلاف الحادث فهو في ( رؤية الكفار ربهم ) .. ولم يحدث ذلك إلا بعد ثلاثمائة سنة من الهجرة .. وهذا الخلاف الحاصل عبارة عن أقوال في المسألة وليست اضطراباً
وكما يذكر شيخ الإسلام رحمه الله أن الأمر في ذلك خفيف .. وإنما المهم الذي يجب على المسلم اعتقاده أن المؤمنين يرون ربهم في الدار الآخرة .. وفي عرصة القيامة .. وبعدما يدخلون الجنة على ما تواترت به الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم عند العلماء بالحديث ..







رد مع اقتباس
قديم 11-01-2011, 05:46 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


درة مكنونة غير متواجد حالياً


افتراضي

بارك الله فيك الفاروق ع الطرح

جزاك الله خير واحسن الله اليك....


لااقام الله لاهل الضلال قائمــة







رد مع اقتباس
قديم 14-01-2011, 08:08 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


محمد أبوبكر غير متواجد حالياً


افتراضي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

جزاك الله الجنة ونعيمها أخي الغالي الفاروق

أحسن الله إليك ونفع الله بك وزادك الله من فضله .







رد مع اقتباس
قديم 03-11-2014, 02:39 AM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


عمر ايوب غير متواجد حالياً


افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .







التوقيع

http://www.ansarsunna.com/vb/

رد مع اقتباس
قديم 03-11-2014, 02:39 AM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


عمر ايوب غير متواجد حالياً


افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .







التوقيع

http://www.ansarsunna.com/vb/

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الرشوة الخفية لأنصار السنة المحمدية للسكوت عن ضلال كلاب النار الإباضية الفاروق عقيدة أهل السنة والجماعة 1 11-01-2011 05:44 AM
المناظرات و الحوارات اللتي هرب منها كلاب النار الاباضيه الفاروق عقيدة أهل السنة والجماعة 1 11-01-2011 05:37 AM
إن أول شيء خلقه الله تعالى// القلم الشيخ الالباني رحمه الله بنت الفاروق رحيق الحوار العام 1 16-05-2010 12:13 AM
لا ظلم عند الله تعالى تراب رحيق الحوار العام 5 28-06-2009 10:52 AM
رحلة الخلود طريقك الى الجنة أو النار الرجل الصالح رحيق الحوار العام 1 13-01-2009 04:05 PM


Loading...

الاتصال بنا - منتديات شو ون شو - الأرشيف - الأعلى

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
لا يسمح بوضع موضوعات تخالف منهج أهل السنة والجماعة