منتديات شو ون شو  

العودة   منتديات شو ون شو > مــنــــتـــدى الــعــــلـــوم الإســــــلامـــــيـــــــــة > السيرة النبويه الشريفة وأحوال الصحابة والتاريخ الإسلامى
التسجيل مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-12-2008, 12:45 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


مجد الغد غير متواجد حالياً


افتراضي مساجد/اعداد مجد الغد




















والان المسجد الحرام....







المسجد الحرام قديما




وبعد كده فى وقت قريب شويه






والان














تحياتــــــــي و تقديـــــــري....







تاريخ المسجد الحرام
هل أول من بنى الكعبة هو إبراهيم عليه السلام؟
وردت نصوص تدل على وجود البيت قبل إبراهيم عليه السلام منها على سبيل المثال:

1- ما أخرجه البخاري (6/396-فتح الباري) في حديث ابن عباس الطويل في إسكان إبراهيم ذريته، وفيه : ((فانطلق إبراهيم حتى إذا كان عند الثنية حيث لا يرونه استقبل بوجهه إلى البيت ثم دعا بهؤلاء الكلمات...))
وفيه أيضاً قوله: ((... فقال لها الملك، أي لهاجر: لا تخافوا الضيعة فإن ههنا بيت الله يبني هذا الغلام وأبوه، وإن الله لا يضيع أهله.. قال ابن عباس: وكان البيت مرتفعاً من الأرض كالرابية تأتيه السيول فتأخذ عن يمينه وشماله...))
2- مارواه الطبري في تفسيره (1/546) بإسناد صحيح عن ابن عباس قال: "القواعد التي كانت قواعد البيت قبل ذلك" وانظر فتح الباري (6/406).


من بنى الكعبة؟


قال الشيخ وصي الله عباس: "لا توجد في إثبات بناء الملائكة الكعبة الشريفة رواية مرفوعة ولا موقوفة صحيحة، وما وجد فهو من أقوال بعض التابعين، أو أتباع التابعين ولو صح فلا يعدو أن يكون من أحاديث بني إسرائيل التي استجازوا تحديثها" "المسجد الحرام تاريخه وأحكامه" ص(190) اهـ
وقد سبقه إلى معنى هذا الكلام ابن جرير في تفسيره (1/549)


عمارة البيت الحرام وبناء الكعبة


لم تكن مكة عامرة قبل إبراهيم عليه السلام لقوله تعالى: ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم. ولم يكن بها ماء كذلك لحديث ابن عباس السابق عند البخاري (6/396-فتح الباري) في قوله: "... وليس يومئذ أحد وليس بها ماء". روى البخاري (6/396-فتح الباري) قصة بنائها من حديث ابن عباس السابق الذكر، وفيه: "ثم قال أي إبراهيم: يا إسماعيل إن الله أمرني بأمر، قال: فاصنع ما أمرك ربك، قال: وتعينني؟، قال: وأعينك، قال: فإن الله أمرني أن أبني ههنا بيتاً، وأشار إلى أكمة مرتفعة على ما حولها، قال: فعند ذلك رفعا القواعد من البيت فجعل إسماعيل يأتي بالحجارة وإبراهيم يبني حتى إذا ارتفع البناء جاء بهذا الحجر يعني: المقام، فوضعه له، فقام عليه وهو يبني، وإسماعيل يناوله الحجارة وهما يقولان: ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم فجعلا يبنيان حتى يدورا حول البيت وهما يقولان ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم.

وبقيت مكة عامرة من عهد إبراهيم عليه السلام، وتوالت القبائل العربية على سكناها.


أحداث مرت على الكعبة


ومن أهم الأحداث الخاصة بالكعبة قصة أبرهة الحبشي الذي أراد هدم الكعبة فجعل الله كيده وأصحابه في تضليل وعاقبهم أشد العقاب في الدنيا، وذلك في السنة التي ولد فيها النبي وعرفت بعام الفيل، لأن أبرهة قدم بفيلته لهدم الكعبة.
ومن الأحداث أن قريشاً أعادت بناء الكعبة قبل بعثة النبي ، وأخرجت الحِجر من البيت لما قصرت بهم النفقة.
لم يكن على عهد النبي حول البيت حائط، كانوا يصلون حول البيت حتى كان عمر فبنى حوله حائطاً جدره قصير فبناه عبد الله بن الزبير (انظر فتح الباري 7/148).
وكان عمر رضي الله عنه قد اشترى دوراً وهدمها وهدم على من قرب المسجد، لما ضاق المسجد على الناس.
وكذلك فعل عثمان رضي الله عنه لما ضاق المسجد بالناس (انظر أخبار مكة للأزرقي 2/68 وفتح الباري 7/146).
ولما تولى عبد الله بن الزبير رضي الله عنه مكة هدم الكعبة وبناها على قواعد إبراهيم عليه السلام، وأدخل الحجر فيها.
ولما قُتل عبد الله بن الزبير رضي الله عنه أعاد الحجاج بناء الكعبة كما كان، بأمر من عبد الملك بن مروان سنة 74 هـ ولعل عبد الملك لم يكن على علم بتمني النبي بناء الكعبة على قواعد إبراهيم. وانظر لذلك صحيح مسلم (2/972).
ثم بقيت الكعبة على هذا البناء لم يغيره أحد من الخلفاء أو الملوك إلا ما كان من بعض الترميمات والإصلاحات انظر فتح الباري (3/448)
وفي سنة 1039 سقط الجدار الشامي للكعبة على إثر سيل عظيم فأعاد بناءه وترميمه السلطان العثماني مراد خان سنة 1040 هـ.

الحجر الأسود
تعريفه :
هو الحجر المنصوب في الركن الجنوبي الشرقي للكعبة المشرفة من الخارج في غطاء من الفضة وهو مبدأ الطواف ويرتفع عن الأرض الآن متراً ونصف المتر.



الحجر الأسود من الجنة :
روى الطبري في تفسيره (1/551) والأزرقي في أخبار مكة (1/62) بإسناد حسن أثراً طويلاً عن علي وفيه: "فقال أي إسماعيل: يا أبت من أتاك بهذا الحجر؟ قال أتاني به من لم يتّكل على بنائك، جاء به جبريل من السماء، فأتماه" وله حكم الرفع.
وروى الترمذي (3/226) وأحمد (1/207-229-373) وابن خزيمة (4/220) عن النبي قال: إن الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة طمس الله عز وجل نورهما، ولولا أن الله طمس نورهما لأضاءتا ما بين المشرق والمغرب.
وروى أحمد (1/226) وابن خزيمة (4/221) والحاكم (1/457) عن ابن عباس عن النبي قال: إن لهذا الحجر لساناً وشفتين يشهد لمن استلمه يوم القيامة بحق.


تقبيله ومسحه :
ومسح الحجر الأسود والركن اليماني يحط الخطايا حطاً، انظر سنن الترمذي (3/292).


الركن اليماني


هو ركن الكعبة الجنوبي الغربي.

وذكر ياقوت الحموي في معجم البلدان (3/64) أن ابن قتيبة ذكر أن رجلاً من اليمن بناه، يقال له: أبيّ بن سالم، وأنشد لبعض أهل اليمن: لنا الركن من البيت الحرام وراثة بقية ما أبقى أبيّ بن سالم
كان النبي يستلمه في طوافه ويمسحه بيده الشريفة من غير تقبيل له ولا ليده بعد استلامه.

الحِجر

هو الحائط الواقع شمال الكعبة المشرفة على شكل نصف دائرة،
أو هو: ما حواه الحائط المذكور. والأخير هو المراد عند إطلاقه.

سمّي الحجر حجراً لأن قريشاً في بنائها تركت من أساس إبراهيم عليه السلام، وحجرت على الموضع ليعلم أنه من الكعبة انظر "معجم البلدان" لياقوت الحموي (2/221).
وقد سبق أن قريشاً في إعادتها لبناء الكعبة قصرت بهم النفقة فأخرجوا موضع الحجر من الكعبة، وعليه فإن الحجر من الكعبة، لكن ليس كل الحجر من الكعبة كما دلت عليه الروايات.
قال ابن الصلاح: قد اضطربت فيه الروايات، ففي رواية الصحيحين: [ الحجر من البيت] وروي: ستة أذرع أو نحوها، وروي: خمسة أذرع، وروي: قريباً من سبع. قال: وإذا اضطربت الروايات تعين الأخذ بأكثرها والموجود في عصرنا هذا أكثر من سبعة أذرع بكثير، فقد بلغ تسعة أذرع.
بما أن الحجر من البيت فإن أجر الصلاة فيه كأجر الصلاة في البيت.
روى عبد الرزاق في المصنف (5/130) والأزرقي في "أخبار مكة" (1/312) بإسناد صحيح عن عائشة رضي الله عنها قالت: "ما أبالي أفي الحجر صليت أم في جوف الكعبة".
لم يثبت عن النبي أن إسماعيل عليه السلام مدفون بالحجر وقد أخطأ من جزم بذلك إذ لا دليل عليه. قال شيخ الإسلام في "مجموع الفتاوى" (27/444): ليس في الدنيا قبر نبي يعرف إلا قبر نبينا اهـ

مقام إبراهيم عليه السلام

تعريفه :
هو الحّجر الأثري الذي قام عليه إبراهيم عليه السلام عند بناء الكعبة المشرفة لما ارتفع البناء. انظر صحيح البخاري (6/397 مع فتح البخاري) ومعجم البلدان (5/164).

والمقام أصله من الجنة، انظر "الحجر الأسود" من هذا البحث. وروى الفاكهي (1/449) بإسناد حسن عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "المقام من جوهر الجنة".



صفته :
هو حجر رخو من نوع حجر الماء، لونه بين البياض والسواد والصفرة.
وهو مربع الشكل، وذرعه: ذراع (أي حوالي نصف متر)
قال ابن جرير في تفسيره (4/11) عند قوله تعالى: فيه آيات بينات مقام إبراهيم قال: فيه علامات من قدرة الله وآثار خليله إبراهيم منهم أثر قدم خليله إبراهيم في الحجر الذي قام عليه اهـ
قال وصي الله عباس في كتاب "المسجد الحرام تاريخه وأحكامه" ص(448): روى ابن وهب في موطئه بإسناد صحيح عن أنس رضي الله عنه قال: رأيت المقام فيه أثر أصابع إبراهيم وأخمص قدميه غير أنه أذهبه مسح الناس بأيديهم" اهـ انظر تفسير ابن كثير (1/171) وفتح الباري(8/169)
قال ابن حجرفي "فتح الباري" (8/169): "وكان المقام من عهد إبراهيم لزق البيت إلى أن أخره عمر رضي الله عنه إلى المكان الذي هو فيه الآن..." اهـ وفعل ذلك دفعاً للتضييق على الطائفين وانظر خبر عمر هذا في مصنف عبد الرزاق (5/48)
ويشرع بعد الطواف صلاة ركعتين خلف المقام قال تعالى: واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وانظر فتح الباري (8/168). وكان ابن عمر رضي الله عنهما إذا أراد أن يصلي خلف المقام جعل بينه وبين المقام صفا أو صفين أو رجلا أو رجلين.
ولا يشرع مسح المقام فضلا عن تقبيله وكان ابن الزبير رضي الله عنهما ينهى عن ذلك ويقول: إنكم لم تؤمروا بالمسح وإنما أمرتم بالصلاة .

الميزاب

هو مصب ماء المطر الذي على سطح الكعبة.
روى الأزرقي في أخبار مكة (2/53) بإسناد صحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: صلوا في مصلى الأخيار واشربوا من شراب الأبرار. قيل لابن عباس: وما مصلى الأخيار؟ قال: تحت الميزاب. قيل: وما شراب الأبرار؟ قال: ماء زمزم.

تنبيه هام :
فقد فسر ابن عباس شراب الأبرار بماء زمزم، لا كما يظن بعض العوام هداهم الله، فيحرصون على شرب ماء المطر الذي ينزل من الميزاب.

الملتزم



هو مكان الالتزام من الكعبة فيما بين الحجر الأسود وباب الكعبة المشرفة.

قال ابن عباس رضي الله عنهما: "هذا الملتزم بين الركن والباب" رواه الإمام عبد الرزاق في مصنفه (5/76) بإسناد صحيح.
وذرعه كما قال الأزرقي في أخبار مكة (1/350): أربعة أذرع. أي حوالي مترين.
والالتزام بأن يضع صدره ووجهه وذراعيه وكفيه بين الركن والباب، ويسن عند الالتزام فيه الدعاء والتضرع إلى الله تعالى... وقد فعله النبي وأصحابه من بعده. انظر سلسلة الأحاديث الصحيحة (2138).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية (مجموع الفتاوى 26/142): وإن أحب أن يأتي الملتزم وهو ما بين الحجر الأسود والباب فيضع عليه صدره ووجهه وذراعيه وكفيه ويدعو ويسأل الله تعالى حاجته فعل ذلك... ولو وقف عند الباب ودعا هناك من غير التزام للبيت كان حسناً".

زمزم

تعريفه :
هو علم للبئر التي تقع جنوبي مقام إبراهيم عليه السلام على بعد 18 متراً منه في المسجد الحرام. واشتقاقه من الزمزمة وهو الصوت مطلقاً، أو الصوت البعيد يُسمع له دوي. قال ابن قتيبة في "غريب الحديث" (2/502): ولا أراهم قالوا زمزم إلا لصوت الماء حين ظهر اهـ

تاريخه :
كانت مكة قبل هجرة الخليل إبراهيم عليه السلام إليها خالية من الماء والزرع، ولما أراد الله أن تكون مركزاً لعبادته أمر إبراهيم عليه السلام أن يهاجر بابنه الرضيع إسماعيل وزوجه هاجر إلى هناك ففعل وأسكنهما في هذا الوادي ثم ذهب إبراهيم عنهما وترك لهما بعض الزاد والماء فلما نفد الماء واشتد العطش بإسماعيل جرت أمه هاجر بحثاً عن الماء ولم تجد شيئاً فأرسل الله جبريل وحفر عن موضع بئر زمزم الماء عن عقبه. (انظر القصة بتمامها في صحيح البخاري (6/396 مع فتح الباري).
قال الفاسي: ولم يزل ماء زمزم طاهراً ينتفع به سكان مكة إلى أن استخفت جرهم "هي القبيلة التي كانت تسكن مكة" بحرمة الكعبة والحرم فدرس موضعه ومرت عليه السنون عصراً بعد عصر إلى أن صار لا يعرف (شفاء الغرام 1/247). وبقي على حاله تلك إلى أن جاء عصر عبد المطلب جد النبي ، فأراه الله مكانه في المنام، وأمره آمر في مانمه أن يحفره، فحفره وانفجر الماء من جديد "انظر دلائل النبوة للبيهقي (1/78) وأخبار مكة للأزرقي (2/46): فيهما قصة عبدالمطلب هذه بطولها، عن علي رضي الله عنه بإسناد لا بأس به".

من فضائل زمزم :
أن جبريل عليه السلام غسل به صدر النبي صلى الله عليه وسلم بعد شقه. (انظر صحيح البخاري 3/492 مع فتح الباري)
قال النبي : ((ماء زمزم لما شرب له))
وقال : ((إنها مباركة وهي طعام طعم وشفاء سقم))
وقال : ((خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم فيه طعام من الطعم، وشفاء من السقم))
وقد سمن أبو ذر رضي الله عنه من شرب زمزم، إذ بقي شهراً بالمسجد الحرام ليس له طعام إلا هو (انظر صحيح مسلم 4/1919)
روى الفاكهي في أخبار مكة (2/36) عن ابن عباس رضي الله عنهما بإسناد صحيح أنه قال: كنا نسميها شباعة، نعم العون على العيال.
وهي شراب الأبرار كما ثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما. "أخبار مكة للأزرقي 2/53 عن ابن عباس"

فضل الطواف


روى الترمذي في سننه (3/392 رقم 959) عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله : ((من طاف بهذا البيت أسبوعاً فأحصاه كان كعتق رقبة)) وسمعته يقول: ((لا يضع قدماً ولا يرفع أخرى إلا حط الله عنه خطيئة وكتب له بها حسنة)) قال الترمذي: حديث حسن.

روى الأزرقي في "أخبار مكة" (2/8) عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً إلى النبي أنه قال: ((يُنزل الله عز وجل على هذا البيت كل يوم وليلة عشرين ومائة رحمة: ستون منها للطائفين، وأربعون للمصلين وعشرون للناظرين)) قال المنذري في "الترغيب والترهيب" (3/29) رواه البيهقي في شعب الإيمان بإسناد حسن اهـ
من السنة أن يصلي المسلم بعد الانتهاء من طوافه ركعتين خلف مقام إبراهيم. (انظر صحيح مسلم 2/887-888)
ويجوز أن يصلي هاتين الركعتين خارج المسجد الحرام. انظر فتح الباري (3/488) فقد ورد ذلك من فعل عمر رضي الله عنه علقه عنه البخاري (3/486 فتح الباري)

تحية المسجد الحرام


قال ابن حجر في فتح الباري (2/412): إن تحية المسجد الحرام الطواف إنما هو في حق القادم ليكون أول شيء يفعله الطواف، وأما المقيم فحكم المسجد الحرام وغيره في ذلك سواء ولعل قول من أطلق أنه يبدأ في المسجد الحرام بالطواف لكون الطواف يعقبه صلاة الركعتين فيحصل شغل البقعة بالصلاة غالباً وهو المقصود، ويختص المسجد الحرام بزيادة الطواف والله أعلم" اهـ


بعض الأحكام الفقهية المتعلقة بالمسجد الحرام

أمر الله تعالى بإخراج المشركين من مكة فقال: يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا. وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: بعثني أبو بكر الصديق رضي الله عنه في الحجة التي أمّره عليها رسول الله قبل حجة الوداع في رهط يؤذنون في الناس يوم النحر ((لا يحج بعد هذا العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان))
لو وقف المسلم في أية ناحية من نواحي البيت في قبله أو ظهره من غير التزام يدعو الله هناك فله ذلك. روى الأزرقي في أخبار مكة (1/347) بإسناد صحيح عن أيوب السختياني قال: رأيت القاسم بن محمد وعمر بن عبد العزيز يقفان في ظهر الكعبة بحيال الباب فيتعوذان ويدعوان.

توسعات الحرم المكي عبر العصور

(1) عصر الرسول صلى الله عليه وسلم :

بعد أن فتح الرسول صلى الله عليه وسلم مكة أزال ما كان على الكعبة من أصنام، وكان يكسوها ويطيـبـها، ولكنه لم يقم بعمل تعديل على عمارة الكعبة وما حولها كما لم يرجع الكعبة إلى سابق عهدها في أيام سيدنا إبراهيم عليه السلام خشية من الفتنة؛ لأن قومه كانوا حديثي عهد بالإسلام، لكن كانت أهم الأحداث في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم هو توجيه القبلة بأمر من الله إلى المسجد الحرام يقول تعالى " قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ " (البقرة: الآية 144).

(2) ظل المسجد الحرام على حاله طوال خلافة أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- دون تغيير.

(3) في عهد الخليفة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وفي العام السّابع الهجري: استشعر مدى الحاجة لهذه التوسعة حين رأى الزّيادات المطّردة في عدد الحُجّاج الذين يفدون للطّواف حول الكعبة المشرّفة سنويًّا، وعجز المطاف عن استيعاب تلك الزّيادات، فقام بشراء البيوت المجاورة للمسجد، ووسّع بها ساحة المطاف وجعل لها أبوابًا يدخل الحجّاج والمعتمرون منها للطّواف حول الكعبة المشرفة.

(4) في زمن، عثمان بن عفان -رضي الله عنه- كثر الناس فوسع المسجد، وكانت هذه الزيادة سنة ست وعشرين للهجرة، كما بنى -رضي الله عنه- للمسجد أروقةً؛ فكان ذو النورين أول من بنى أروقة للمسجد الحرام.

(5) في عهد عبد الله بن الزّبير عام 64 هـ أجريت زيادة كبيرة على المسجد طالت جهاته الشّرقية والجنوبيّة والشّمالية، كما قام بسقف المسجد ودعمه بأعمدة من الرّخام، وبذل أموالًا طائلةً في شراء بعض البيوت المحيطة به، التي ضمّ أرضها لساحة المسجد، وقد بلغت التّوسعة التي أجراها نحو 4050 مترًا مسطّحًا.

(6) في عهد عبد الملك بن مروان وتحديدًا في سنة 75 هـ أجرى الخليفة الأمويّ عبد الملك بن مروان عمارةً في المسجد الحرام دون أن يحدث أيّ زيادة في مساحته، لكنه قام برفع جدران الحرم، وسقفه بالسّاج، ووضع على رأس كلّ أسطوانة خمسين مثقالًا من الذّهب.

(7) في عهد ابنه الوليد بن عبد الملك تم لأول مرة نقل أساطين الرخام (أعمدة الرخام) من مصر والشام إلى مكة على العجل، وزاد في مساحة المسجد الحرام من الجهة الشرقية رواقًا دائرًا على حافتـه، وقد بلغت هذه التوسعة نحو 2300 متر مربع، وكان الوليد بن عبد الملك هو أول من آزر المسجد بالرخام من داخله، كما أهدى إلى الكعبة المشرفة هلالين وسريرا من ذهب.

(8) في عهد الخليفة المنصور زاد الخليفة المنصور في مساحة المسجد الحرام، وأصلح في عمارته، وقد تمثّلت هذه الزّيادة في إقامة رواق واحد ينفذ على صحن المسجد الحرام، كما بنى الخليفة المنصور مئذنة في ركن المسجد الشمالي الغربي عُرفت باسم "مئذنة بني سهم". أما عن شكلها فقد كان الجزء الأسفل مكعبًا، أما الجزء العلوي فهو أسطواني يعلوه خوذة المئـذنة، وبهذه الزّيادة التي بلغت نحو 4700 متر مربع، التي انتهت عام 140 هـ؛ وبذلك تكون مساحة المسجد بلغت ضعف ما كانت عليه في المرحلة السّابقة عنها.

(9) أعقب الخليفة محمد المهـدي العبّاسي العمارة السابقة بعمارتين كبيرتين: الأولى جرت عام 160 هـ، وأكمل بها عمارة أبيه الخليفة أبو جعفر المنصور؛ حيث وسّع المسجد الحرام من الموضع الذي انتهى إليه والده في الجانب الغربيّ، كما وسَّعه من أعلاه ومن الجانب اليماني. وقد بلغت هذه الزيادة 7950 مترا مسطحًا. أما العمارة الثّانية: فقد جرت بعد أن قدم المهدي للحج عام 164هـ، وساءه أن يرى العمارة الأولى التي أمر بإجرائها لم تجعل المسجد مربعًا وتتوسّطه الكعبة المشرفّة، فأمر المهندسين بتدارك الأمر وإجراء التعديلات والتوسيعات اللازمة، واشترى الدور المجاورة، وأنفق أموالا طائلة حتى تحقّق له ما أراد، وانتهت هذه العمارة في عهد ابنه موسى الهادي بعد أن توفاه الله. وقد بلغت هذه الزيادة نحو 2360 مترًا مربعًا، وكان عدد الأعمدة وقتها أربعمائة وأربعة وثلاثين عمودا، وكان عدد الأبواب في المسجد أربعة وعشرين بابًا، وأصبح للمسجد أربع مآذن في أركانه الأربعة.

(10) في عهد المعتضد بالله تم إضافة دار النّدوة إلى المسجد الحرام ودُعِّم هذا الجزء بأساطين وطاقات وأروقة مسقّفة بالساج المزخرف، وأُوصلت بالمسجد الحرام عن طريق اثني عشر بابا فُتحت في حائط المسجد. وبلغت هذه الزّيادة 1250 مترًا مربعا.

(11) في عام 306هـ أجرى المقتدر بالله العبّاسي زيادة أخرى بلغت 850 مترًا مربعًا؛ حيث كانت هناك ساحة تقع بين بابين من أبواب المسجد الحرام: أحدهما يسمّى باب "الخياطين" أو باب "الحزوة"، والثاني يسمّى باب "جمح"، وكانت أمام هذه السّاحة داران لزبيدة أمّ الخليفة الأمين. وقد ضمت تلك المساحات جميعها للمسجد الحرام.

(12) في سنة 803هـ شبّ حريق كبير في المسجد الحرام دمّر الجانب الغربيّ منه، وأصاب أيضًا الجانب الشّمالي الذي استمرّ الحريق فيه إلى أن أتى على سقوف المسجد وأعمدته الرّخامية، ووصل إلى أسطوانتين هدمهما السّيل العظيم الذي داهمهما، وأسقط ما عليهما من الأعمدة والسّقوف. وحين علم السّلطان أبو السّعادات زين الدّين فرج برقوق بذلك قام بإصلاح ما أتلفه الحريق، وأعاد بناء المسجد الحرام إلى ما كان عليه، دون إضافة أيّ زيادات على مساحته.

(13) في سنة 815هـ قام قاضي مكّة جمال الدّين محمد بن عبد الله بن ظهيرة بتعمير أجزاء من المسجد وإصلاح سقفه.

(14) في سنة 825 هـ أجرى الأمير زين الديّن برسباي عمارة كبيرة للمسجد الحرام بعد أن أصاب التّلف والتّشقّق جدرانه وأعمدته وأبوابه وسقفه، وقام بتشييد عشرات العقود وتجديد الأبواب والسّقوف في مبنى المسجد.

(15) في سنة 882 هـ بنى السلطان قايتباي سلطان مصر أوّل مدرسة تدرس فيها المذاهب الأربعة، واشترى بعض الدّور المحيطة به، وأقام فيها مجمّعًا كبيرًا يشرف على المسجد الحرام والمسعى واشترى مكتبًا ومنارةً.

(16) في الفترة الواقعة ما بين 981 - 984 هـ أجرى السّلطان سليم عمارةً شاملةً للمسجد بعد أن أصاب الخراب بعض أروقته وبرزت رؤوس أخشاب سقوفه، فاستبدلت بالسقوف الخشبيّة القباب التي أقيمت على دعامات قويّة من الحجر وأساطين الرّخام. وقد توفّي السّلطان سليم قبل إتمام تلك العمارة، فتولّى ابنه السّلطان مراد خان الرّابع إتمامها. وكانت هذه العمارة بمثابة تجديد كامل للمسجد منذ عمارة الخليفة المهدي العبّاسي التي انتهت عام 164 هـ .

(17) تزايد أعداد المسلمين حيث اتسعت خلال الفترة رقعة العالم الإسلامي لتشمل بلادًا وشعوبًا جديدة في أفريقيا وآسيا، فضلا عن التطور الهائل الذي شهده العصر الحديث في وسائل المواصلات التي اختصرت المسافات وقاربت ما بين البلدان، كل ذلك أدى إلى مضاعفة أعداد حجاج بيت الله الحرام؛ وهو ما أظهر مدى الحاجة إلى توسعة المسجد الحرام لاستيعاب المصلين.

(18) في عهد الملك سعود -رحمه الله- تمت توسعة شاملة لبيت الله الحرام وعمارته في ثلاث مراحل شملت إزالة المنشآت السكنية والتجارية التي كانت مجاورة للمسعى، وكذلك إزالة المباني التي كانت قريبة من المروة، وإنشاء طابق علوي للمسعى بارتفاع تسعة أمتار مع إقامة حائط طولي ذي اتجاهين، وتخصيص مسار مزدوج يستخدمه العجزة الذين يستعينون بالكراسي المتحركة في سعيهم مع إقامة حاجز في وسط المسعى يقسمه إلى قسمين لتيسير عملية السعي. كما أنشئ للحرم 16 بابًا في الجهة الشرقية (ناحية المسعى)، كما تمّ إنشاء درج ذي مسارين لكلّ من الصّفا والمروة؛ خصّص أحدهما للصّعود والآخر للهبوط. كما أنشئ مجرى بعرض خمسة أمتار وارتفاع يتراوح ما بين أربعة وستة أمتار لتحويل مجرى السّيل الذي كان يخترق المسعى ويتسرّب إلى داخل الحرم، كما تم توسعة منطقة المطاف على النّحو الذي هو عليه الآن، كما أقيمت السّلالم الحاليّة لبئر زمزم. وكان المطاف بشكله البيضاويّ يبدو وكأنّه عنق زجاجة؛ الأمر الذي كان سببًا في تزاحم الطّائفين حول الكعبة المشرّفة. وقد زال هذا الوضع بعد إجراء توسعة المطاف. كذلك جرت وفق هذه التّوسعة إزالة قبّة زمزم التي كان يستخدمها المؤذّنون الذين أنشئ لهم مبنى خاص على حدود المطاف إضافة لبعض التطويرات العديدة، وأصبحت مساحة مسطحات المسجد الحرام بعد هذه التوسعة 193000 متر مربع بعد أن كانت 29127 مترًا مربعًا؛ أي بزيادة قدرها 131041 مترًا مربعًا. وأصبح الحرم المكي يتسع لحوالي 400000 مصلٍ، وشملت هذه التوسعة ترميم الكعبة المشرفة وتوسعة المطاف وتجديد مقام إبراهيم -عليه السلام-.

(19) في عهد الملك فيصل -رحمه الله- تم الإبقاء على البناء العثماني القديم، وتم عمل تصاميم العمارة الجديدة بأفضل أساليب الدمج التي تحقق الانسجام بين القديم والجديد. وما زال البناء الحالي يجمع بين التراث والمعاصرة.

(20) في عهد خادم الحرمين الشريفين خضع الحرم المكي وفي 13-9-1988م تم وضع حجر الأساس لتوسعة المسجد الحرام بمكة المكرمة بحيث تتألف من الطابق السفلي (الأقبية) والطابق الأرضي والطابق الأول؛ وقد صمم، وتم بناؤه على أساس تكييف شامل، وعمل محطة للتبريد في أجياد، وروعي في الأقبية تركيب جميع الأمور الضرورية من تمديدات وقنوات، وعُملت فتحات في أعلى الأعمدة المربعة، حيث يتم ضخ الهواء والماء البارد فيها من المحطة المركزية للتكييف في أجياد. ومبنى التوسعة منسجم تمامًا في شكله العام مع مبنى التوسعة الأولى، وقد كُسيت الأعمدة بالرخام الأبيض الناصع، كما كسيت أرضها بالرخام الأبيض، وأما الجدران فكسيت من الخارج بالرخام الأسود المموج والحجر الصناعي، وكذلك من الداخل مع تزيينها بزخارف إسلامية جميلة، ويبلغ عدد الأعمدة للطابق الواحد ( 530) عمودًا دائريًّا ومربعًا. وجعل في هذه التوسعة أربعة عشر بابًا؛ فبذلك صارت أبواب المسجد الحرام (112) بابًا، وصنعت الأبواب من أجود أنواع الخشب، وكُسيت بمعدن مصقول ضبط بحليات نحاسية، وصُنعت النوافذ والشبابيك من الألمونيوم الأصفر المخروط وزينت بمعدن مصقول بحليات نحاسية.

وعمل لهذه التوسعة مبنيان للسلالم الكهربائية في شماله وجنوبه وسُلّمان داخليان؛ وبذلك يصبح مجموع السلالم الكهربائية في المسجد الحرام تسعة سلالم، هذا عدا السلالم الثابتة الموزعة في أنحاء مبنى المسجد الحرام.

في سنة 1991م أُحدثت ساحات كبيرة محيطة بالمسجد الحرام، وهُيئت للصلاة لا سيما في أوقات الزحام بتبليطها برخام بارد ومقاوم للحرارة، وإنارتها، وفرشها، وتبلغ المساحة الإجمالية لهذه الساحات ( 88.000) متر مربع.

وفي سنة 1994م تم في المسجد الحرام توسعة منطقة الصفا في الطابق الأول تسهيلا للساعين؛ وذلك بتضييق دائرة فتحة الصفا الواقعة تحت قبة الصفا.

وفي سنة 1996م تم أيضًا إعادة تهيئة منطقة المروة لغرض القضاء على الزحام في هذا الموقع، حتى صارت مساحة المنطقة (375) مترًا مربعًا بدلا من المساحة السابقة وهي (245) مترًا مربعًا.

وفي سنة 1996م حصلت أيضًا توسعة الممر الداخل من جهة المروة إلى المسعى في الطابق الأول، وأُحدثت أبواب جديدة في الطابق الأرضي والأول للدخول والخروج من جهة المروة.

وفي سنة 1997م تم إنشاء جسر الراقوبة الذي يربط سطح المسجد الحرام بمنطقة الراقوبة من جهة المروة، لتسهيل الدخول والخروج إلى سطح المسجد الحرام. ويبلغ طول الجسر 72.5 مترًا، ويتراوح عرضه من عشرة أمتار ونصف إلى أحد عشر مترًا ونصف، وتم تنفيذه وفق أحدث التصاميم الإنشائية، وبما يتناسق مع الشكل الخارجي للمسجد الحرام، كما تم في هذا العام توسعة الممر الملاصق للمسعى الذي يستعمل للطواف بالطابق الأول في أوقات الزحام من منطقة الصفا إلى ما يقابل منتصف المسعى؛ حيث تمت توسعته، فأصبح عرضه تسعة أمتار وعشرين سنتيمترًا، ويبلغ طوله سبعين مترًا.

وفي سنة 1998م تم تجديد غطاء مقام إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- من النحاس المغطى بشرائح الذهب والكريستال والزجاج المزخرف، وتم وضع غطاء من الزجاج البلوري القوي الجميل المقاوم للحرارة والكسر على مقام إبراهيم -عليه السلام-، وشكله مثل القبة نصف الكرة، ووزنه 1.750كجم، وارتفاعه 1.30 م، وقطره من الأسفل 40 سم، وسمكه 20 سم من كل الجهات، وقطره من الخارج من أسفله 80 سم، ومحيط دائرته من أسفله 2.51 م.

أصبح مجموع المساحات بعد توسعة خادم الحرمين الشريفين ثلاثمائة وستة وستين ألفا ومائة وثمانية وستين مترًا مربعًا (366168) م، وأصبحت طاقة استيعاب المصلين في المسجد الحرام في الظروف العادية بعد توسعة خادم الحرمين الشريفين أربعمائة وستين ألف) 460.000) مُصَلٍّ، بحيث يبلغ مجموع عدد المصلين في داخل المسجد الحرام والسطوح والساحات ثمانمائة وعشرين ألف (820.000) مصل. ويمكن في ذروة الزحام استيعاب أكثر من مليون مصل.

حدود الحرم المكي الشريف

يبلغ نصف قطر دائرة الحرم المكي 87552 كم من كل جهة من جهات مكة، ومركز هذه الدائرة الكعبة المشرفة، وقد اختلف المؤرخون في تحديد قدر المسافات التي بين الكعبة وحدود الحرم من كل جهة، ولعل هذا الاختلاف راجع إلى اختلاف الابتداء من المسجد الحرام إلى تلك الحدود، على أنهم لم يذكروا إلا مسافات الطرق الرئيسية، ونحن نذكر الراجح منها على النحو التالي:

حدوده شمالا من جهة المدينة المنورة تكون عند التنعيم أو مسجد العمرة، وتقدر المسافة بنحو 7 كم.

أما غربًا من جهة جدة فحدود الحرم عند المكان المسمى العلمين أو الحديبية، وتقدر المسافة المسافة بـ 18كم.

أما شرقًا من جهة نجد فحدوده عند الجعرانة، وتقدر المسافة بـ 14.5 كم تقريبًا.

أما جنوبًا من جهة عرفة فحدوده عند نمرة، والمسافة بينه وبين المسجد الحرام تقدر بنحو 20 كم.







رد مع اقتباس
قديم 16-12-2008, 01:00 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


مجد الغد غير متواجد حالياً


افتراضي



سور المدينه الخارجي ، عام1347 للهجرة



المسجد النبوي ، على ساكنه أفضل الصلاة وأزكى التسليم



الحرم النبوي عام 1930 م



الباب الشامي ، لسور المدينة عام 1931 م



المدينة عام 1318 للهجرة



أحد شوارع المدينة المنورة



الجهة الجنوبية من المدينة المنورة



سور المدينة القديم



إحدى حواري المدينة



محطه القطار الحجازي
( ستيسيون )



سكة القطار ،، شاهد وسيلة المواصلات ( الحناطير )



قلعة قباء



مسجد قباء











تاريخ المسجد النبوي

قصة بنائه :
أسس النبي المسجد في ربيع الأول من العام الأول من هجرته ، وكان طوله سبعين ذراعاً، وعرضه ستين ذراعاً، أي ما يقارب 35 متراً طولاً، و30 عرضاً. جعل أساسه من الحجارة والدار من اللَّبِن وهو الطوب الذي لم يحرق بالنار، وكان النبي يبني معهم اللَّبِن والحجارة، وجعل له ثلاثة أبواب، وسقفه من الجريد.

روى البخاري قصة بنائه (7/266-فتح الباري) في حديث طويل عن أنس بن مالك رضي الله عنه وفيه أن النبي : ((أمر ببناء المسجد فأرسل إلى ملأ من بني النجار فجاؤوا، فقال: يا بني النجار ثامِنوني بحائطكم هذا، فقالوا: لا والله لا نطلب ثمنه إلا إلى الله، قال: فكان فيه ما أقول لكم، كانت فيه قبور المشركين، وكانت فيه خِرَب، وكان فيه نخل، فأمر رسول الله بقبور المشركين فنبشت، وبالخرب فسويت، وبالنخل فقطع، قال: فصفوا النخل قبلة المسجد وجعلوا عضادتيه (خشبتان مثبتتان على جانبي الباب) حجارة، قال: جعلوا ينقلون ذاك الصخر وهم يرتجزون، ورسول الله معهم يقولون: اللهم إنه لا خير إلا خير الآخرة فانصر الأنصار والمهاجرة ))
ولما ازدحم المسجد وكثر المسلمون قام النبي بتوسيعه، وذلك في السنة السابعة من الهجرة بعد عودته من خيبر فزاد في طوله عشرين ذراعاً وفي عرضه كذلك، وكان عثمان بن عفان رضي الله عنه هو الذي اشترى هذه البقعة التي أضافها النبي كما في سنن الترمذي (5/3703).
ومسجد النبي هو المسجد الذي أسس على التقوى كما في صحيح مسلم (رقم 1398). وفيه قال النبي : ((صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام)) متفق عليه (فتح الباري 3/63 برقم 1190 وصحيح مسلم رقم 1394). وفيه أيضاً قال النبي : ((من غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيراً أو يعلمه كان له كأجر حاج تاماً حجته)) رواه الطبراني في المعجم الكبير (8/111) وأبو نعيم في حلية الأولياء (6/97) وهو حديث صحيح.

منبر النبي

قال النبي : ((ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي)). صحيح البخاري رقم ( 1196-1888-6588) ومسلم رقم (1391). قوله على حوضي: أي أنه يعاد هذا المنبر على حاله وينصب على حوضه .
وكان النبي يخطب أولاً إلى جذع نخلة ثم صنع له المنبر فصار يخطب عليه، روى البخاري في صحيحه (6/601 فتح الباري) عن جابر رضي الله عنه ((أن النبي كان يقوم يوم الجمعة إلى شجرة أو نخلة فقالت امرأة من الأنصار أو رجل: يا رسول الله ألا نجعل لك منبراً؟ قال: إن شئتم. فجعلوا له منبراً، فلما كان يوم الجمعة دفع إلى المنبر فصاحت النخلة صياح الصبي، ثم نزل النبي فضمَّه إليه يئِنُّ أنين الصبي الذي يُسَكَّن قال: كانت تبكي على ما كانت تسمع من الذكر عندها)) . وأقيم بعد الجذع ماكنه أسطوانة تعرف بالإسطوانة المخلقة أي: المطيبة.
ولحرمة هذا المنبر جعل النبي إثم من حلف عنده -كاذباً- عظيماً، فقد روى الإمام أحمد في المسند (2/329-518) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال: ((لا يحلف عند هذا المنبر عبد ولا أمة على يمين آثمة ولو على سواك رطب إلا وجب له النار)) حديث صحيح.

الروضة


هي موضع في المسجد النبوي الشريف واقع بين المنبر وحجرة النبي . ومن فضلها ما رواه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي قال : ((ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي)) . وذرعها من المنبر إلى الحجرة 53 ذراعاً، أي حوالي 26 متراً ونصف متر.

الصُفة

بعدما حُوِّلت القبلة إلى الكعبة أمرالنبي بعمل سقف على الحائط الشمالي الذي صار مؤخر المسجد، وقد أعد هذا المكان لنزول الغرباء فيه ممن لا مأوى له ولا أهل وإليه ينسب أهل الصفة من الصحابة رضي الله عنهم.

الحجرة

هي حجرة السيدة عائشة رضي الله عنها، دُفِن فيها النبي بعد وفاته. ثم دفن فيها بعد ذلك أبو بكر الصديق رضي الله عنه سنة 13 هـ وكان رضي الله عنه قد أوصى عائشة أن يدفن إلى جانب رسول الله فلما توفي حفر له وجعل رأسه عند كتفي رسول الله . انظر طبقات ابن سعد (3/209) ودفن فيها بعدهما عمر رضي الله عنه سنة 24 هـ إلى جانب الصديق، وكان قد استأذن عائشة في ذلك فأذنت له، روى قصة الاستئذان البخاري في صحيحه (3/256 فتح الباري).

صفة القبور هي كالتالي


قبر النبي في جهة القبلة مقدماً. يليه خلفه قبر أبي بكر الصديق رضي الله عنه ورأسه عند منكب النبي . ويليه خلفه قبر عمر الفاروق رضي الله عنه، ورأسه عند منكب الصديق. كانت الحجرة الشريفة من جريد مستورة بمسوح الشعر، ثم بنى عمر بن الخطاب حائطاً قصيراً، ثم زاد فيه عمر بن عبد العزيز. انظر طبقات ابن سعد (2/494). في عهد الوليد بن عبد الملك أعاد عمر بن عبد العزيز بناء الحجرة بأحجار سوداء بعدما سقط عليهم الحائط، فبدت لهم قدم عمر بن الخطاب رضي الله عنه. كما في صحيح البخاري (3/255 فتح الباري). ثم جُدد جدار الحجرة الشريفة في عهد قايتباي (881هـ).

الحائط المُخَمَّس

هو جدار مرتفع عن الأرض بنحو 13 ذراعاً أي ستة أمتار ونصف، بناه عمر بن عبد العزيز سنة 91 هـ حول الحجرة الشريفة، وسمّي مُخَمساً لأنه مكون من خمسة جدران وليس له باب، وجعله مخمساً حتى لا يشبه بالكعبة.

محاولات سرقة جسد النبي وصاحبيه

1- محاولة الحاكم العبيدي: الحاكم بأمر الله (توفي 411 هـ) الأولى. أراد نقل أجسادهم إلى مصر، وكلف بذلك أبا الفتوح الحسن بن جعفر، فلم يُفق بعد أن جاءت ريح شديدة تدرحجت من قوتها الإبل والخيل، وهلك معها خلق من الناس، فكانت رادعاً لأبي الفتوح عن نبش القبور وانشرح صدره لذلك، واعتذر للحاكم بأمر الله بالريح. انظر تفصيلها في: وفاء الوفاء للسمهودي (2/653).
2- المحاولة الثانية للحاكم بأمر الله، فقد أرسل من ينبش قبر النبي ، فسكن داراً بجوار المسجد وحفر تحت الأرض فرأى الناس أنواراً وسُمع صائح يقول: أيها الناس إن نبيكم يُنبش ففتش الناس فوجدوهم وقتلوهم. المصدر السابق.
3- محاولة بعض ملوك النصارى عن طريق نصرانيين من المغاربة في سنة (557 هـ) في عهد الملك نور الدين زنكي. فقد رأى الملك في منامه النبي يقول أنجدني أنقذني من هذين -يشير إلى رجلين أشقرين- فتجهز وحج إلى المدينة في عشرين رجلاً ومعه مال كثير فوصل المدينة في (16 يوماً)، وكان الناس بالمدينة يأتون إليه يعطيهم من الصدقات، حتى أتى عليه أهل الناس بالمدينة كلهم، ولم يجد فيهم الرجلين اللذين رآهما في المنام، فسأل الناس هل بقي أحد؟ فذكروا له رجلين مغربيين غنيَّين يكثران من الصدقة على الناس وذكروا من صلاحهما وصلاتهما، فطلبهما فأتي بهما فوجدهما اللذين رآهما في المنام فسألهما فذكرا أنهما جاءا للحج وكان منزلهما برباط قرب الحجرة الشريفة، فذهب بهما إلى منزلهما فلم يجد فيه شيئاً مريباً، وذكر الناس عنده من صلاحهما وعبادتهما فبقي السلطان يطوف في البيت بنفسه، فرفع حصيراً فيه، فرأى سرداباً محفوراً ينتهي إلى قرب الحجرة الشريفة... فضربهما فاعترفا بحالهما الحقيقي وأنهما جاءا لسرقة جسد النبي ... فضرب رقابهما تحت الشباك الذي يلي الحجرة الشريفة.
انظر تفصيلاً أكثر في وفاء الوفا (2/648). وبعد هذه الحادثة، أمر السلطان نور الدين زنكي ببناء سور حول الحجرة الشريفة فحفر خندقاً عميقاً وصبّ فيه الرصاص.
4- محاولة جماعة من نصارى الشام، فإنهم دخلوا الحجاز وقتلوا الحجيج وأحرقوا مراكب المسلمين البحرية... ثم تحدثوا أنهم يريدون أخذ جسد النبي ، فلما لم يكن بينهم وبين المدينة إلا مسيرة يوم لحقهم المسلمون -وكانوا بعيدين منهم بنحو مسيرة شهر ونصف- فقتلوا منهم وأسروا، وكانت آية عظيمة.
انظر رحلة ابن جبير (ص31-32).
5- حاول جماعة من أهل حلب في القرن السابع إخراج جسد الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، ودفعا مالاً عظيماً لأمير المدينة فاتفقوا أن يدخلوا ليلاً فطلب الأميرُ شيخَ الخدام بالمسجد النبوي وهو شمس الدين صواب اللمطي، وأمره أن يفتح لهم الباب بالليل ويمكنهم مما أرادوا، فاهتم لذلك، فلما جاؤوه ليلاً وكانوا أربعين رجلاً فتح لهم ومعهم آلات الحفر والشموع قال شيخ الخدام: فوالله ما وصلوا المنبر حتى ابتلعتهم الأرض جميعهم بجميع ما كان معهم من الآلات ولم يبق لهم أثر...
وهذه الحكاية لا تعرف عن غير شمس الدين صواب، فإنه لم يشهدها أحد غيره، وأمر الأمير بكتمها ولم يحدث بها إلا أناساً قليلين، وصواب هذا شيخ صالح أثنى عليه السخاوي كما ذكر ذلك في التحفة اللطيفة (2/248)، وذكر أن له قصة سيذكرها في ترجمة هارون بن عمر بن الزغب، ولم أجد ترجمته في المطبوع من هذا الكتاب، فالله أعلم بحقيقة الحال. وقد ذكر هذه القصة بتفصيل السمهودي في وفاء الوفا (2/653) عن المحب الطبري. والله أعلم .


من البدع المتعلقة بزيارة المسجد النبوي

التمسح بشبابيك الحجرة الشريفة وتقبيلها وإلصاق الصدر والبطن بها. قال شيخ الإسلام (المجموع 27/79): " واتفق العلماء على أن من زار قبر النبي أو قبر غيره من الأنبياء والصالحين والصحابة وأهل البيت وغيرهم، أنه لا يتمسّح به ولا يقبله. بل ليس في الدنيا من الجمادات ما يشرع تقبيله إلا الحجر الأسود" اهـ لا يشرع الطواف بالحجرة الشريفة لأن الطواف عبادة ولم يشرع إلا حول الكعبة قال تعالى : وليطوفوا بالبيت العتيق . لذا يعد الطواف بالقبور أيا كانت شركا أكبرا ناقلا عن الملة.

توسعات المسجد النبوي عبر التاريخ


1- توسعة النبي سنة (7 هـ) بعد عودته من خيبر.
2- توسعة عمر بن الخطاب رضي الله عنه سنة (17 هـ)، وبنى خارج المسجد رحبة مرتفعة عرفت باسم البطيحاء جعلها لمن أراد رفع صوته بشعر أو كلام أو غيره حفاظاً على حرمة المسجد.
3- توسعة عثمان بن عفان رضي الله عنه سنة (29 هـ)
4- توسعة الوليد بن عبد الملك الأموي (من سنة 88 هـ إلى 91 هـ).
5- توسعة الخليفة المهدي العباسي (من سنة 161 هـ إلى 165 هـ).
6- توسعة الأشرف قايتباي سنة 888 هـ إثر احتراق المسجد النبوي.
7- توسعة السلطان العثماني عبد المجيد (من سنة 1265 هـ إلى 1277 هـ)
8- توسعة الملك عبد العزيز آل سعود (من سنة 1372 هـ إلى 1375 هـ).
9- توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود (من سنة 1406 هـ إلى 1414 هـ).








رد مع اقتباس
قديم 16-12-2008, 01:04 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


مجد الغد غير متواجد حالياً


افتراضي







اضغط هنا للاستماع لأذان المدينة ( المنارات الأربعة )











المسجد النبوي الشريف







المسجد النبوي الشريف








المدينة المنورة من الفضاء


موسوعة أعلام المدينة المنورة







رد مع اقتباس
قديم 16-12-2008, 01:05 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


مجد الغد غير متواجد حالياً


افتراضي

المدينة المنورة
طيبة الطيبة



موسوعة المدينة المنورة /
Almadinah Almunawarah Encyclopedia
موسوعة شاملة عن المدينة المنورة تتضمن معلومات متكاملة عن مدينة المصطفى عليه الصلاة والسلام تاريخياً وجغرافياً واجتماعياً، قديماً وحديثاً متضمنة صوراً وخرائط لمعالم المدينة المنورة.
كما يتشرف الموقع بتقديم "موسوعة أعلام المدينة المنورة" والتي سوف تحتوي على السيرة الذاتية لأعلام المدينة المنورة من علمائها ورجالاتها ممن تشرفوا بخدمتها أو أقاموا فيها.
والموسوعة متجددة دوماً تضاف لها المعلومات كل فترة، وخاصة عن أعلام المدينة المنورة، ونرحب بمساهمات الجميع بتزويدنا بأي سيرة ذاتية لأي علم من أعلام المدينة المنورة أو من رجالاتها أو ممن تشرفوا بخدمتها (مع تضمين صورة إن أمكن ذلك ) ممن لم يتم ذكرهم في الموسوعة، على أن تكون موثقة من أحد رجالات المدينة المنورة لنتمكن من وضعها في الموسوعة حفاظاً لتاريخ هؤلاء الرجال للأجيال القادمة إن شاء الله.
وللتواصل مع الكثير من المواضيع التي تخص المدينة المنورة قديماً وحديثاً مدعمة بالوثائق والصور نأمل التفضل بزيارة موقع : ـ


" منتديات رحاب المدينة المنورة "


حيث يحفل بالمواضيع المتنوعة عن المدينة المنورة وبعض أعلامها و معالمها ومواضيع اجتماعية بالإضافة إلى عادات وتقاليد أهل المدينة المنورة و أكلاتها و الكلمات المدينية والأمثال المدينية وغيرها.




منظران للحرم النبوي الشريف بعد توسعة خادم الحرمين الشريفين






رد مع اقتباس
قديم 16-12-2008, 01:06 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


مجد الغد غير متواجد حالياً


افتراضي

المملكة العربية السعودية
المدينة المنورة












رد مع اقتباس
قديم 16-12-2008, 01:07 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


مجد الغد غير متواجد حالياً


افتراضي

الـمــديـنـــة الـمــنــــورة
الموقع : ـ
تقع المدينة المنورة جغرافياً في الإقليم الغربي من شبه الجزيرة العربية إلى الشمال من مكة المكرمة 420كم، وعن الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية 900كم، إن القرب من مكة المكرمة يمثل أهم عناصر موقع المدينة المنورة حيث ارتبطت المدينتان معاً منذ بزوغ فجر الإسلام وأصبحت المدينة المنورة العاصمة الأولي لدولة الإسلام وحلت بذلك محل مكة المكرمة التي تقع إلى الجنوب منها والتي كانت لها السيادة السياسية والاقتصادية على شبه الجزيرة العربية قبل هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم واتخاذه المدينة المنورة مركزاَ للدعوة الإسلامية والموقع الجغرافي للمدينة جعلها مركزاً للمدن التي تحيط بها مثل جدة 397كم ومكة المكرمة 497كم وبريده 590كم والطائف 535كم وبذلك تأتي في المرتبة الأولي بين جميع مدن المملكة من حيث درجة اتصالها ( أربع نقاط ).

خريطة المملكة العربية السعودية
وموقع المدينة المنورة

وللتعريف على الزمن الدولي وطبيعة المناخ علينا التعرف على موقع المدينة المنورة فلكياً.
فالمدينة المنورة تقع على ( 39ْ) درجة و ( 36ْ ) دقيقة وثانية واحده من خطوط الطول. وعلى ( 24ْ ) درجة و ( 28ْ ) دقيقة و( 5 ) ثانية من خطوط العرض. ويبلغ ارتفاعها عن مستوي سطح البحر بصفة عامة من ( 597 ) و ( 639 )م.
السطح و الجغرافيا الطبيعية: ـ
تعتبر المدينة المنورة واحة زراعية تمتد على فسيح من الأرض الخصبة تكتنفها حرار ذات حجارة سوداء نخرة هي من بقايا الرواسب والطفوحات البركانية وقد سميت تاريخياً بلابتي المدينة المنورة، وتتميز بخصوبة أرضها ووفرة مائها وعذوبته بالإضافة إلى إحاطة هذه الواحة بمحميات تضاريسية طبيعية تمثل في مجموعهن الجبال والهضاب والأودية.
فالمدينة المنورة يحتضنها جبلان وواديان. من الجنوب جبل عير وبجانبه وادي العقيق، ومن الشمال جبل أحد ووادي قناة. ويعتبر جبل أحد أهم ظاهرة تقع في جهة الشمال حيث يمتد بطول 6.5كم تحيط به مجموعة من الجبال الصغيرة أهمها جبل عينين من الجنوب وجبل ضليع البري من الغرب وجبل ثور من الشمال وهو جبيل صغير مستدير أحمر يعتبر الحد الشمالي للمدينة المنورة وحرمها.
ويعتبر جبل سلع الذي يقع في الجهة الشمالية الغربية من مركز المدينة المنورة وهو المسجد النبوي الشريف من أهم الجبال التي تقع في المدينة المنورة بالإضافة إلى العديد من الجبال مثل جبل ثنية الوداع وجبل الراية وجبل الرماة وغيرها من الجبال. وتعتبر تضاريس المدينة المنورة معالم تاريخية كانت لها ارتباطها الوثيق بالعديد من الأحداث التاريخية الهامة.

المساحة: ـ
تزيد مساحة المدينة المنورة عن 300 كم2.
المناخ: ـ
جو المدينة المنورة شديد الحرارة في الصيف، ومعتدل في الخريف والربيع، ولطيف في الشتاء.
السكان: ـ
كان عدد سكان المدينة المنورة عام 1345هـ (1926م) خمسين ألف نسمة، أما اليوم فيبلغ حوالي ستمائة ألف نسمة.






رد مع اقتباس
قديم 16-12-2008, 01:08 PM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


مجد الغد غير متواجد حالياً


افتراضي

المنورة في القرآن الكريم
ورد لفظ " المدينة " في القرآن الكريم أربعة عشر مرة، أما ما قصد منها " المدينة المنورة " مدينة المصطفى عليه الصلاة والسلام فكان في أربع مواضع هي : ـ
1) في سورة التوبة في قوله تعالى (وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحننعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم) الآية (101).
2) في سورة التوبة في قوله تعالى ( ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله ولا يرغبوا بأنفسهمعن نفسه ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا محمصة في سبيل الله ولا يطئون موطئاًيغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلاً إلا كتب لهم به عمل صالح إن الله لا يضيع أجرالمحسنين) الآية (120).
3) في سورة الأحزاب في قوله تعالى ( لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لايجاورونك فيها إلى قليلا ) الآية (60).
4) في سورة المنافقون في قوله تعالى ( يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة ولرسولهوللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون) الآية (8).
وورد لفظ " يثرب " مرة واحدة وكان يطلق اسم يثرب على المدينة المنورة قبل أن تسمى بالمدينة وذلك في سورة الأحزاب في قوله تعالى ( وإذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ويستأذن فريق منهم النبي يقولون إن بيوتنا عورة وما هي بعورة إن يريدون إلاّ فرارا ) الآية (13).







رد مع اقتباس
قديم 16-12-2008, 01:09 PM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


مجد الغد غير متواجد حالياً


افتراضي

تاريخ المدينة المنورة
مرت المدينة المنورة بكثير من الحقب والأحداث التاريخية، كان أهمها نصرة أهلها لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم هجرته إليها من مكة المكرمة، وبذلك باتت المدينة المنورة معقلاً للإسلام، ومنها انطلقت كتائب الإيمان تقاتل كفار قريش و أحلافهم، و تطهر المدينة من أعداء الله، حتى باتت
" أول عاصمة للإسلام "
ومنها انطلقت زحوف المؤمنين حاملة راية التوحيد و داعية إلى دين الله.
و في عهود الخلفاء الراشدين بدأت " الدولة الإسلامية " في الظهور، سواء من حيث انضمام كثير من الأقطار إليها، أو من حيث البدء في تنظيمها، و بناء مدن جديدة في بعض تلك الأقطار. وتتالت الأحداث حتى انتقلت الخلافة من المدينة المنورة، وفي جميع هذه الأحداث كانت للمدينة المنورة مكانتها الخاصة في قلوب جميع المسلمين وحتى يومنا الحاضر و إلى أن يتولى الله سبحانه وتعالى هذه الأرض.






رد مع اقتباس
قديم 16-12-2008, 01:10 PM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


مجد الغد غير متواجد حالياً


افتراضي

تاريخ المدينة المنورة عبر العصور
* سنة 586 ق. م هاجر اليهود إليها في عهد الملك بختنصر وتعتبر قبيلة قينقاع اشهر القبائل اليهودية وأغناها التي سكنت في الجزء الجنوبي من المدينة واشتهرت بصناعة الذهب.
* سكن العرب من العمالقة مدينة يثرب قبل هجرة القبائل العربية القادمة من اليمن بعد سيل العرم الأول ( عام 450 م ) وقبل نزوح اليهود إليها.
* في الفترة مابين ( 447 ـ 532 م ) بدأت هجرة القبائل العربية إليها ومنهم قبيلة الأوس والخزرج.
* وقعت معارك عديدة بين قبيلتي الأوس والخزرج منها حرب سمير ( نسبة إلى الرجل الذي أشعلها واسمه ( سمير بن زيد) ، حرب حاطب ، حرب بعاث ، موقعة السرارة ، موقعة فارغ ، موقعة الفجار الأولى والثانية.
* سنة 620 م تم أول اتصال بين الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) وأهل يثرب عند قدومهم للحج في مكة وتكرر ذلك سنة 622 م في عام الهجرة.
* سنة 622 م بدأت الهجرة النبوية الشريفة من مكة إلى المدينة حيث وصل الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) قباء في يوم الاثنين 8 ربيع الأول من العام الأول للهجرة ومكث فيها أربعة أيام حيث أصلح بين قبائل الأوس والخزرج كما خطط لنفسه ولآل بيته داراً بعد أن انشأ مسجده فيها.
* في ظهر يوم الثلاثاء في النصف من شعبان سنة 2 هـ حولت القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة ، وفي هذه السنة أيضا فرض الصوم ، ووقعت غزوة بدر ، وفي هذه السنة أيضا تزوج علي بن أبي طالب كرم الله وجهه من السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها.
* سنة 3 للهجرة ولد الإمام الحسن بن علي ( رضي الله عنه)، كما وقعت غزوة أحد ، واستشهد حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه، وهناك أحداث كثيرة وقعت في السنوات اللاحقة للهجرة النبوية منها غزوة بني النضير ، غزوة ذات الرقاع ، غزوة الخندق ، غزوة بني قريظة ، بيعة الرضوان ، صلح الحديبية ، غزوة خيبر ، وفي هذه السنة أيضا بدأت الرحلات المتتابعة لقبائل اليهود من المدينة إلى الشام.
* سنة 36 هـ آثر الخليفة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أن يبقى في العراق فانتـقل مركز الخلافة من المدينة إلى الكوفة.
* سنة 41 هـ أصبحت المدينة إمارة من إمارات الدولة الأموية.
* سنة 62 هـ ثار اهل المدينة بقيادة عبدالله بن الزبير ( رضي الله عنه) ضد الحكم الأموي حيث عمل خندقا وسورا في الجهة الشمالية للمدينة ، ولكن تم القضاء على الثورة بعد دخول مسلم بن عقبة بجنده إلى المدينة.
* سنة 145 هـ قام محمد بن عبد الله الحفيد الأكبر للحسن بن علي ( رضي الله عنه) بعمل خندق حول المدينة في موضع الخندق الذي عمل أيام رسول الله (صلى الله عليه وسلم ).
* سنة 230 هـ وفي عهد الخليفة الواثق تعرضت المدينة للهجوم من ( بني هلال ) فسبب خراب العديد من مبانيها.
* سنة 578 هـ نزل الجنود الصليبيون ينبع ولكن صُدوا بقيادة احد أفراد عائلة صلاح الدين الأيوبي.
* سنة 654 هـ انتـقلت السلطة من الدولة العباسية إلى المماليك الذين كثرت المنازعات الداخلية في زمانهم وتدهور عمران المدينة.
* سنة 1916 م وبسبب الحرب العالمية الأولى قامت السلطة التركية في المدينة بهدم المباني حول الحرم بهدف تسهيل الدفاع عنها.
* سنة 1950 م هدم السور المحيط بالمدينة ولم يبقَ منه غير اجزاء من ( الباب المصري).
* سنة 1971 م احترقت المباني والأسواق في الجهة الغربية من المسجد النبوي الشريف فأتى الحريق على بعض تراثها المعماري.






رد مع اقتباس
قديم 16-12-2008, 01:11 PM رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


مجد الغد غير متواجد حالياً


افتراضي

حدود المدينة النبوية وخريطتها


خريطة المدينة المنورة حالياً






حدود المدينة المنورة
وحرمتها وبركتها

لقد جاء في تحديدالمدينة حديثان صحيحان وهما : ـ
* ما رواه علي رضي الله عنه مرفوعاً:" المدينةحرم ما بين عير إلى ثور، فمن أحدث فيها حدثاً أو آوى محدثا؛ فعليه لعنة اللهوالملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفٌ ولا عدل" .
* ما رواه أنس بن مالك مرفوعاً وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم نظر إلى المدينةفقال:" اللهم إني أحرم ما بين لابتيها بمثل ما حرم إبراهيم مكة، اللهم بارك لهم فيمدّهم وصاعهم ".
وبناءً على ذلك ؛ فإن هذين الحديثين يبينان الجهات الأربعللمدينة، فمن جهة الشمال جبل ثور وهو جبل صغير شمالي أحد ، ومن جهة الجنوب جبلعير وهو ممتد في الشرق إلى الغرب ويشرف طرفه الغربي على ذي الحليفة، وطرفه الشرقيعلى المنطقة المتصلة بمنطقة قباء من جهة الجنوب الغربي، ومن جهة الشرق الحرةالشرقية وهي إحدى اللابتين حيث إن المراد باللابة الحرة، وهي الأرض التي قدألبستها حجارة سود، ومن الغرب الحرة الغربية وهي اللابة الأخرى.
وقد صرحالنووي رحمه الله وغيره بدخول الحرتين في حرم المدينة.
ويتعلق بهذاالتحديد أمور: ـ
1)حمايتها من الدجال : كما جاء في حديث أنس بنمالك مرفوعاً:" ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال إلا مكة والمدينة، ليس له من نقابهانقب إلا عليه الملائكة صافين يحرسونها ثم ترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات فيخرجالله كل كافر ومنافق".
2)حمايتها من الطاعون: كما جاء عنأبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" على أنقاب المدينةملائكة لا يدخلها الطاعون ولا الدجال".
3)حب النبي صلى الله عليهوسلم لها، وتمكن حبها من قلوب المؤمنين: حيث دعا بذلك رسولنا الكريم صلىالله عليه وسلم كما جاء في حديث عائشة رضي الله عنها وفيه: ثم قال رسول الله صلىالله عليه وسلم:" اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد…" الحديث.
4)تحريم صيدها وقطع أشجارها: كما جاء ذلك عن جابر رضي اللهعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إن إبراهيم حرم مكة، وإني حرمتالمدينة ما بين لا بتيها، لا يقطع عِضَاهُها، ولا يصاد صيدها".
5)تحريم لقطتها إلا لمن يريد تعريفها: كما جاء ذلك من حديث ابن عباس رضي اللهعنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لكل نبي حرم وحرمي المدينة، اللهمإني أحرمها بحُرَمِك أن يُؤوى فيها محدث ولا يختلى خلاها ولا يعضد شوكها ولا تؤخذلقطتها إلا لمنشد".
6)دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لأهلهابالبركة في مدهم وصاعهم: كما أخرجه البخاري برقم (2893)، ومسلم (1365) منحديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم نظر إلى المدينة فقال:" اللهم إني أحرم ما بين لابتيها بمثل ما حرم إبراهيم مكة، اللهم بارك لهم في مدهموصاعهم "، وأخرج مسلم في الصحيح برقم (1373) عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: كان الناس إذا رأوا أول الثمر جاءوا به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فإذا أخذهرسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" اللهم بارك لنا في ثمرنا وبارك لنا في مدينتناوبارك لنا في صاعنا وبارك لنا في مدنا، اللهم إن إبراهيم عبدك وخليلك ونبيك، وإنيعبدك ونبيك، وإنه دعا لمكة، وإني أدعوك للمدينة بمثل ما دعاك به لمكة ومثله معه".
7)خيرية المدينة المطلقة وشفاعته صلى الله عليه وسلم لمن سكنهاوثبت فيها وصبر على شدتها: كما ثبت ذلك من حديث سعد بن أبي وقاص رضي اللهعنه مرفوعاً:" المدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، لا يدعها أحد رغبة عنها إلا أبدلالله فيها من هو خير منه، ولا يثبت أحد على لأوائها وجهدها إلا كنت له شفيعاً أوشهيداً يوم القيامة".
8)أنها تنفي خبثها وتَنْصَعطَيِّبَهَا: كما أخرج ذلك البخاري برقم (7211)، ومسلم برقم (1383) من حديثجابر بن عبد الله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" إنما المدينةكالكير تنفي خبثها وتنصع طيبها " أي تميزه ويستقر فيها. والذي يظهر أن تأويلهذا الحديث ما جاء موضحاً فيما رواه الطبراني في الأوسط برقم (2186) بسند لا بأس بهمن حديث جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يا أهل المدينة اذكروا يومالخلاص " قالوا: وما يوم الخلاص ؟ قال:" يقبل الدجال حتى ينزل بذباب، فلا يبقىبالمدينة مشرك ولا مشركة ولا كافر ولا كافرة ولا منافق ولا منافقة ولا فاسق ولافاسقة إلا خرج إليه، ويخلص المؤمنون، فذلك يوم الخلاص".
9)الترهيبالشديد من إحداث الحدث بالمدينة: كما جاء في حديث علي بن أبي طالب رضي اللهعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:" المدينة حرم من عير إلى ثور فمن أحدثفيها حدثاً أو آوى محدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل اللهمنه صرف ولا عدل".
10)الترهيب الشديد من إرادة أهلهابسوء: كما جاء في حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلىالله عليه وسلم يقول:" لا يكيد أهل المدينة أحد إلا انماع كما ينماع الملح في الماء".
11)أُروز الإيمان إلى المدينة: كما أخرج البخاري برقم (1876)، ومسلم برقم (147) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى اللهعليه وسلم:" إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها".
12)فضل الموت بالمدينة حرسها الله: كما في حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" من استطاع أن يموتبالمدينة فليفعل، فإني أشفع لمن مات بها".
13)فضل التصبح بتمرهاووقايته بإذن الله تعالى من السمّ والسحر: كما أخرج مسلم في صحيحه برقم (2047) من حديث سعد بن أبي وقاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" من أكل سبعتمرات مما بين لابتيها حين يصبح لم يضره سم حتى يمسي ". وفي لفظ " من تصبح بسبعتمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر " وأخرج برقم (2048) عن عائشة رضي اللهعنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" إن في عجوة العالية شفاءً، أو إنهاترياق أول البُكرة".


تحديد جبل " ثور " بالمدينة المنورة

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على عبده ورسولهخاتم النبيين محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .
وبعد : فلما كان تحديد حرم المدينةالنبوية من المسائل المهمة لما يترتب عليه من أحكام وفضائل وثواب وعقاب ، وثبت فيالصحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : [ المدينة حرم ما بين عير إلىثور ] فجعل بذلك الحد الجنوبي لحرمها جبل عير ، والحد الشمالي جبل ثور ، وكان جبلعير معروفامشهورا ، لا لبس فيه ولا إشكال ، بينما ثور اختلف العلماءالمتقدمون في تعيينه ، وبعضهم أنكر وجوده في المدينة ، وخفي تعيينه على أهل العصر ،فكثرت فيه أقاويلهم وظنونهم ، فكاد يندرس خبر هذا المعلم : صح العزم منا نحنالمذكورة اسماؤهم في هذا التحقيق ، الموقعين عليه ، على تحرير هذه المسألة وتعيينهذا الجبل .
فتتبعنا - أولا - كلام المتقدمين في وصفه ، وتحديد موقعه ، فوجدناأنهم اتفقوا على أنه جبل منفصل صغير مدور خلف أُحُد من شماليه ، وذكر " الجمالالمطري " أنه جبل صغير مدور خلف أحد من شماليه ، وزاد " المحب الطبرى " نقلا عن أبيمحمد عبد السلام بن مزروع البصرى ، المجاور بالمدينة ، وهو من أهل القرن السابع ،أنه حذاء أحد عن يساره ، جانحا إلى ورائه
.قال " السمهودى " " وكأن ثورا سميباسم فحل البقر ، لشبهه به ، وهو إلى الحمرة أقرب ، وقد صح بما قدمناه أن أحدا منالحرم : لأن ثورا حده من جهة الشام ، كما أن عيرا حده من جهة القبلة " ، فتبين منهذا أن ثورا في الشمال ، في جهة الشام من المدينة ، وأنه خلف أحد ، أو عن يساره ،جانحا إلى ورائه . والعادة عند اهل الجهات والجغرافيين أن يجعلوا الشرق عن اليمينوالغرب عن اليسار ، فيكون الشمال قدام الواقف ، والجنوب خلفه .وعليه فغرب أحدهو يساره ، أي : في ناحية وادي إضم ومجمع الأسيال ، فجبل ثور حسب وصف من ذكرناينبغى أن يكون قريبا من هذه الجهة فمن رأى أنه عند مدخل وادى نعمان أو هو ( مقعدمطير ) كما يسمى اليوم - فقد أخطا لان تلك الجهة شرق أحد والمدينة وليست شمالهماويمين احد ، وليست يساره .
وقد بحثنا خلف أحد من شماليه عن جبل تنطبق عليهالأوصاف فوجدنا أكثر من جبل فرأينا أن تعيين مثل هذا يمكن أن يعتمد فيه على أخبار ( العربان ) القاطنين في تلك الناحية لأن أهل المدينة من الحاضرة خفي عليهم ذلك ، كيفوقد سبقنا إلى الاعتماد على خبر العرب من أهل الديار الذين من عادتهم حفظ مثل هذاوتناقله : أبو محمد عبد السلام بن مزروع البصرى كما نقله عن " المحب الطبري " فيالأحكام .
لذلك جرى سؤال الكبار من " ولد محمد " القاطنين في شمالي أحد ، ومنغيرهم ، ممن جاورهم فاتفقوا على جبيل صغير مدور شمالي أحد أو حذاءه من يساره ،جانحا إلى ورائه يشبه الثور ، ويقع على ضفاف وادي النَّقمىّ ويحده الوادي من الشمالوطريق الخُليل من الغرب ، يسميه العوام من ( ولد محمد ) وغيرهم جبل ( الدَقَّاقات ) ، وقد خرج إلى موقعه - لأول مرة - كل من : عمر محمد فُلاَّته ، مدير مركز خدمةالسنة والسيرة النبوية بالجامعة ، والدكتور عبد العزيز بن عبد الفتاح القارئ : الاستاذ المشارك بقسم التفسير وعلوم القرآن بالدراسات العليا بالجامعة ، والدكتورمرزوق بن هياس الزهرانى ، وكيل مدير مركز خدمة السنة والسيرة النبوية ، والأستاذالمساعد بقسم السنة النبوية بكلية الحديث الشــريف بالجامعة ، ومعهم كل من : عبدالهادى بن حسن كابلى ، مدير مكتب الشيخ عمر محمد ، ونما بن حسين الظاهرى ، مرافقالشيخ عبد المحسن بن حمد العباد واطلعوا جميعا على الجبل المذكور .
ثم في 9/5/1410 هـ خرج - مرة أخرى - كل من : عمر محمد فلاته ، وعبد العزيز بن عبد الفتاحالقارئ ، ومعهما : نما بن حسين الظاهري ، ومطلق بن سعيد السَّكرانيّ المحمدى ،وظافر بن مطر التميمى ، واطلعوا على الجبل ، مرة أخرى ، وجرى تعيينه .
ثم خرج - مرة ثالثة - عمر محمد فلاته ، ومعه : حماد بن محمد الأنصارى ، واطلعا على الجبل ،وقد سأل الأخ " نما " المذكور عددا من شيوخ البادية منهم : " محمد بن ضيف اللهالقرافي " من بنى سالم ، وكذلك سأل الشيخ خالد بن محمد النزهة ، مدير إدارة مركزخدمة السنة والسيرة النبوية " فايز بن شريدة الحويفي المحمدى " و " حضرم بن ضيفالله الحويفى " فاتفقوا كلهم على تعيين جبل ( الدقاقات ) وأنهم يعرفون خلفا عن سلفأنه هو جبل ثور ، ويسمى عندهم جبل ثور .
وأما اسم ( الدقاقات ) فطارئ عليه ،إنما أطلقه عليه العوام منهم ، بسبب أن نساءهم كن ينصبن ( مدقاتهن ) لدباغ الجلودونحو ذلك عليه .
وذكر " مطلق بن سعيد السكراني " أنه يتذكر يوم دخول الجيشالسعودى إلى المدينـــة عام 1344 هـ ، بقيادة الأمير محمد بن عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود ، الذى أقبل على المدينة - شرفها الله - من الشرق ، من وادي النقمي، وكان " مطلق " يومها فتى في العاشرة من عمره ، فهو يتذكر أن " مطلق السكراني " منأمراء ( ولد محمد ) أرسل رسولا من قبله ومعه " سعيد السكراني " من عبيده ، وهو والد " مطلق " هذا يوصي المحاميد بأن يخرجوا لاستقبال الأمير محمد عند جبل ثور ، وأنيدلوه على مداخل المدينة ، وقد فعلوا ذلك واستقبلوه عند هذا الجبل ، المسمى بجبل(الدقاقات ) فهو كان ولا يزال معروفا لدى ( المحاميد ) وغيرهم من العربان بأنه جبلثور .
وبهذا تم حسب رأي الموقعين على هذا التحقيق تعيين جبل ثور ، وأنه هو نفسههذا الجبل الذى يسميه - اليوم - عوام المحاميد وغيرهم جبل ( الدقاقات ) وموقعه - كما أشرنا - آنفا - شمالي أحد من جهة الغرب ، ويقع على يمين الماشي في الطريق إلىالخليل ، ويحده " وادي النقمي " من شماليه و " مبنى مصلحة المجارى والصرف الصحي " من جنوبه ، وهو قريب من " بستان الصادقية " و " بستان الزبير "ومما زادنااطمئنانا لهذا التحديد كلام ذكره " على بن موسى أفندى " كان حيا سنة 1320 هـ فيكتابه " وصف المدينة " المنشور ضمن مجموعة في تاريخ المدينة عني بنشرها وتحقيقهاالشيخ حمد الجاسر ، وطبعت سنة 1392 هـ ، قال في الصفحة الثلاثين ما نصه : " وأماثور فهو في نهاية مفيض الصادقية بالجهة الشامية : جبل منقطع صغير أحمر ، وفي السبخةالتي من قبليه على ما ورد في الحديث يكون نزول الأعور الدجال في آخر الزمان.
وعليه ، فيقترح الموقعون على هذا التحقيق على من يعنيهم الأمر ، من المسؤولينالكرام اعتماد هذا التحديد ، والعمل على إبراز هذا المعلم من معالم حرم المدينةالنبوية - شرفها الله - وإظهاره ، حتى يعرفه الناس ، وتعرفه الأجيال القادمة .
والله الموفق والحمد الله رب العالمين ، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسولهمحمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
.
كتبه بخطه عبد العزيز بن عبد الفتاح بن عبدالرحيم القارىء في الثانى عشر من جمادى الآخرة سنة 1410هـ
.

الموقعون
:
-
عمر محمد فلاته / مدير مركز خدمة السنة النبوية بالجامعة الإسلامية والمدرسبالمسجد النبوي الشريف.

-
حماد بن محمد بن محمد الأنصاري / الأستاذ بشعبة السنةالنبوية بالدراسات العليا بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
-
مرزوق بن هياسالزهراني / وكيل مركز خدمة السنة والسيرة النبوية والأستاذ المساعد بكلية الحديثبالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
-
عبد العزيز بن عبد الفتاحالقارىء / الأستاذ المشارك بشعبة التفسير وعلوم القرآن بالدراسات العليا بالجامعةالإسلامية بالمدينة المنورة.








رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هل جربت القسط الهندي في العلاج/اعداد مجد الغد مجد الغد الصحة العامة والصحة النفسية والتنمية البشرية 29 11-01-2009 04:42 PM
البرهان في هؤلاء الطعان/اعداد مجد الغد مجد الغد عقيدة أهل السنة والجماعة 7 04-01-2009 01:24 PM
صقرقريش /اعداد مجد الغد متجدد مجد الغد السيرة النبويه الشريفة وأحوال الصحابة والتاريخ الإسلامى 1 18-12-2008 10:03 PM
آخر خطواتنا في أوربا/متجدد/اعداد مجد الغد مجد الغد السيرة النبويه الشريفة وأحوال الصحابة والتاريخ الإسلامى 4 03-12-2008 04:16 AM
حدث التاريخ المر/اعداد مجد الغد مجد الغد الحديث الشريف والسنة النبوية 12 03-12-2008 03:09 AM


Loading...

الاتصال بنا - منتديات شو ون شو - الأرشيف - الأعلى

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
لا يسمح بوضع موضوعات تخالف منهج أهل السنة والجماعة