منتديات شو ون شو  

العودة   منتديات شو ون شو > رحيق العلم والعلوم > التاريخ العام والمخطوطات والكتب والصور التاريخية
التسجيل مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-09-2009, 11:57 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


أسد الإسلام غير متواجد حالياً


افتراضي بغداد بين سقوط الامس واليوم ملاحمٌ جسدها أباة

بغداد بين سقوط الامس واليوم ملاحم جسدها أُباة


بقلم/ اسد الاسلام
لطالما كان العراق وشعبه مبتلى بالاستهداف الشروري كما يحدث بين ظهرانينا اليوم ففي إحدى اكبر الهجمات همجية وقسوة على بلاد السواد والتي احتار التاريخ أمام هول مآثر تلك الهجمة الوحشية التي قام بها المغول أحد اكثر أقوام الأرض همجية حينذاك على الدولة الإسلامية ومقر خلافتها في بغداد التي ما اندمل لها جرح إلا وعاد لينكد من جديد على أيادي الغزاة والطامعين وأعوانهم على الدوام حيث يحدثنا التاريخ بواحد من اقل مصادره عن حيثيات تلك الهجمة السوداء اثر استهداف كل حجر بني فوق حجر ما يسمى اليوم باستهداف البنية التحتية وعن كل حرف كتب فوق حرف بحبر لون مياه دجلة والفرات ما يشبه اليوم القضاء على العلماء والثقافات إذ اسهم ما حدث بالأمس هنا في بغداد من الأهوال والخراب ما دخل التاريخ بقوة وقسوة والذي جرى في أيام معدودات حتى عد الحريق الذي ألهب بغداد من اكبر حرائق العالم الذي أتى على غالب كل شيء مابين البشر والحجر ولم ينج من سكان بغداد الذين رفضوا الهرب منها وفضلوا الصمود اثر القضاء على جيش المسلمين وسقوط الدولة الإسلامية العباسية وعاصمتها بغداد الحبيبة إلا القليل من الذين كانوا في شقوق الأرض وبعض المزارع وغفلت عنهم أنظار المجرمين الأوباش بعد مكيدة معاهدة الصلح المزعومة وخرقها المعد سلفا من خلال ما سمي بمفاوضات الوزير ابن العلقمي سيئ الصيت مع قائد المغول الخبيث هولاكو والاتفاق الشهير بين الاثنين وحصل بسببه ما حصل وتحطمت بغداد وحرق غالبها وقتل الأبرياء شر قتله على يد أولئك الهمجيون وذهبت الكثير من الأحداث والأسرار أدراج الرياح وفي أمواج نهري دجلة والفرات إلا القليل مما تناقله أحفاد الذين كتبت لهم النجاة وهم مذهولين من هول ما حصل حتى ذهب البعض في تفكيره وحسب انه يوم القيامة فقد بلغ القتل حدا غير معقول وكدست قسم كبير من أجساد القتلى بأحد أسواق المدينة حتى بلغت الأكداس حدا مخيفا مرعبا وخلف الطاعون أثره وسمي ذلك السوق بعد ذلك ولفترة طويلة بسوق(الجايف) أي النتن في إشارة لتلك الواقعة وكانت الضحايا هنالك جلها من الأبرياء والأهالي من سكنة بغداد وكان طريق الموجه من الجانب الشرقي للبلاد واستمر بالاتجاه نحو مدينة معلومة وراسخة في ذهن هولاكو وجيشه لطالما أرقت تفكيره من خلال بطولة أبناءها الشجعان من أولئك الفتيه الذين كانوا قد تجمعوا بعد انهيار جيش الدولة العباسية واخذوا على عواتقهم القيام بهجمات مقاومة شعبيه فائقة الشجاعة تطال أقوى وأقسى جيش عرفه العالم وقتذاك إذ كانوا يغيرون ليلا على تجمعات جيش المغول ويستهدفون قتل قادته تحديدا وكان لهم ذلك مما أوغل صدر هولاكو عليهم كثيرا اثر خسرانه العديد من قادته في موقع في أطراف محافظة ديالى اليوم وتوقع عند دخوله أن يعتصم أولئك الشباب في مركز بغداد وفي مدينة ألا عظمية وعرف انه سيواجههم هنالك بعد أن نقل إليه أصدقاءه أخبارهم واستمر مع جيشه بالهجوم تباعا حتى وصل إلى ما يسمى اليوم بالباب الشرقي ومن ثم اتجه نحو باب المعظم الذي كان الباب الوحيد الذي لم يفتح إلا بكسره من خلال سحبه للخارج بالخيول والعجلات وحصلت الواقعة واشتبك الطرفين اللا متماثلين إلا من قوة أيمان وشجاعة وعزيمة شباب من بغداد والاعظمية الغراء واشتدت رحى المعركة بين جيش المغول وكتائب الشباب من الأبطال بعد فتح باب المدينة المشار إليه واستمر القتال يومين كانت نتيجته معلومة بحسب تفاوت القوى بين الطرفين وتحقق لهولاكو مراده بالقضاء على أولئك الفتيه الأبطال علما إن المعركة كانت قد دارت بميدان قتال وهو ما يسمى اليوم بساحة (الميدان) الموجودة إلى أيامنا الراهنة ولا زالت تشهد بين جنبيها حتى اليوم في الفضل وغيرها ما يذكي تلكم الذكرى بفخر في مقارعة أعداء ألامس واليوم!!
فامر هولاكو اتباعه بان يقوموا بقطع رؤوس الأبطال كما يفعل أشباهه اليوم في حق الشهداء السعداء فقد أمر بقطع رؤوسهم جميعا ورصفها على شكل مجاميع هرميه في باحة عامه مجاوره لموقع المعركة وهي ما يطلق عليه( بالكلجية) اليوم وذلك نسبة لمصطلح الكلّة الذي كان يطلق أحيانا على الرأس حينذاك وحصل هذا التصرف تشفيا من هولاكو لما لاقاه من مقاومة عنيفة ابتدئت من أطراف العراق الشرقية واستهدفت الكثير من قادته ولم تنته إلا في تلك الواقعة وبحسب ظنه واعتقاده.
وعند حلول المساء هاجم هولاكو القلق الشديد مما حرمه من النوم تلك الليلة والسبب في ذلك انه أدرك وأيقن بان تلك الفعلة إنما سوف تؤدي إلى تخليد ذكرى أولئك الأبطال فكان أن أرسل بطلب مستشاره الجو يني الفارسي ليستشيره بشان هذا الأمر وهنا جاءت لذلك المستشار الخبيث فكرة شيطانيه سرعان ما لمعت بذهنه بخبثه المعهود فأدلى بها إلى سيده وهي بان يسارع بدفن رفات ورؤوس الشهداء على الفور ومن ثم يأمر بان يؤتى بمجاميع من العواهر والبغايا لإسكانها في تلك المنطقة بغية الإساءة لذكرى وموقعة تلك الواقعة ولطمس معالمها وذلك بإثارة الاشمئزاز من تلك المنطقة بل ومن ذكراها عند تحقق تلك المكيدة وحصل له ذلك فيما بعد بموجب تلك النصيحة الخبيثة وضاعت مآثر تلك المعارك المشرفة مع الآسف في زوايا التاريخ المظلمة ولكنها لم تختفي من ضمائر الذين يمجدون تاريخ أمتهم ولا يتوقعون غير أمجاد مشرفة لأحفاد أولئك الأبطال اليوم وهم يسطرون ملاحم رائعة في الصمود والتحدي والبطولة تجاه عدو لا يقل وحشية عن العدو الذي تصدى له أسلافهم من قبل ولكنهم غير آبهين ولا مكترثين لذلك العدو وحلفائه البائسين من الذين سيدخلون التاريخ مجللين بالعار والخزي من ذات الباب الذي دخله من قبل أسلافهم وجعلهم أذلاء لردح من العقود ويا لطيبتكِ واهلك يا بغداد ولطالما نسيت الكثير من شائن الأفعال فهل ستنسين هذه المرة وتصفحين عن أبناءك وعن غير أبناءك الذين ارضعتيهم من ثدييك دجلة والفرات وخانوا ذلك مع جل الأسف فصبرا جميلا آل العراق الأخيار وهذه بشائر النصر قد بانت محياها وما علينا إلا الصمود والثبات وكثرة الدعاء والابتهال لله بالنصرة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الكاتب
محمد العراقي







التوقيع

لنتذكر قول الحبيب
(كلكم على ثغرمن ثغور الاسلام فليحذر احدكم ان يؤتى الاسلام من قِبلَه)

ويا امة تداعت عليها الامم متى النخوة قبل الندم

آخر تعديل أسد الإسلام يوم 07-09-2009 في 12:02 AM.
رد مع اقتباس
قديم 08-09-2009, 11:24 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
شهيد فتح روما باذن الله
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


تراب غير متواجد حالياً


افتراضي

فصبرا جميلا آل العراق الأخيار وهذه بشائر النصر قد بانت محياها
انها والله بشائر النصر وما هي الاسويعات حتى ياتي النصر { أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب } (البقرة:214
تقبل الله الطاعات يا اسد الاسلام ولا فض فوك







التوقيع

[B] لابد للأمة من ميلاد .... و لابد للميلاد من مخاض .... و لابد للمخاض من آلام [/B]

رد مع اقتباس
قديم 09-09-2009, 10:08 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


أسد الإسلام غير متواجد حالياً


افتراضي






العراق في ضمائر المخلصين

الله يحفظك يا اخيي تراب ويكثر من امثالك الخيرين.







التوقيع

لنتذكر قول الحبيب
(كلكم على ثغرمن ثغور الاسلام فليحذر احدكم ان يؤتى الاسلام من قِبلَه)

ويا امة تداعت عليها الامم متى النخوة قبل الندم

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
خراب البصرة بين الامس واليوم أسد الإسلام السيرة النبويه الشريفة وأحوال الصحابة والتاريخ الإسلامى 3 14-12-2008 09:17 PM
العادات والتقاليد بين الامس واليوم نردينيا رحيق الحوار العام 0 09-12-2008 08:47 PM
اين الدرس من سقوط بغداد مجددا ايها العرب والمسلمين أسد الإسلام السيرة النبويه الشريفة وأحوال الصحابة والتاريخ الإسلامى 2 28-11-2008 10:05 AM
بغداد بين سقوط الامس واليوم ملاحم جسدها اباة أسد الإسلام السيرة النبويه الشريفة وأحوال الصحابة والتاريخ الإسلامى 0 26-11-2008 12:09 AM
بين الامس واليوم ...الصومال نردينيا علوم وثقافة 0 25-11-2008 10:16 PM


Loading...

الاتصال بنا - منتديات شو ون شو - الأرشيف - الأعلى

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
لا يسمح بوضع موضوعات تخالف منهج أهل السنة والجماعة