لن تجّمل اتفاقية الذل من قبح غزو العراق
والمقاومة الوطنية هي الممثل الشرعي الوحيد
بقلم /اسد الاسلام
محمّد العراقي كاتب عربي مستقل
ان من المؤلم والمؤسف ان عصرنا هذا يجسد منقلب المفاهيم وزائفها ومزدوجها وغياب العدالة وقلب الحق باطلا والباطل حقاً بالانبطاح التام وقد يصل الامر لتقديم الولاء حتى لقاتل الأهل والإذعان التام له واسترضاؤه هذا هو جل ما يجعل المواطن صالحا في عيون الأقزام من عملاء أمريكا اينما تواجدوا في وطننا الام سواء كانوا من معلني ذلك ظاهرا أو بالخفاء يمارسونه ويظلمون شعوبهم الأبية كم الذين يعايرون المواطنة إذعانا وذلا وعبودية وتغاضيا عن جراحات الأمة شريطة أن يرضي حراك بلدانهم دهاقنة البيت الأسود والأمر سيان فالغيرة وحب الأوطان أصبحت من جرائم الإرهاب المحظورة والمحاربة ولكنها غير معلنة في قوانين أولئك المتبجحين الذي يخفون انبطاحهم ويظهرون غيره للناس وهذا متوقع اليوم فالخائن والمتخاذل يدعى اليوم وطنيا والجبان والمتخاذل يدعى بالبطل وغير ذلك كثير مما يدمي القلب ويرفضه الضمير والعقل السليم فهنالك من أسهم باحتلال بلاده وادعى انه أسهم بتحريره وآخر أذاق شعبه الويل والدمار والمآسي مدعيا انه جلب الخير والاعمار وغيره من أسس لإجرام والقتول الجماعية بفتاوى الفتنة الشوفينية فتسبب بفتن كبرى وسالت من بين يديه الدماء في كل مكان وأخير قاتل دار بالقتل بين الناس فعم شره في حملات الإبادة والقهر بينما هو لما يزل حالما بفرض قانون مجحف يريد منه الأعداء فرضه لمصلحتهم بإملائه ظلما على الناس في منعهم من مقاومة الاحتلال عند اعتبار حراك المقاومة الشرعي إرهابا بينما في حقيقة الحال إن الوطن والشعب هما من يدفع ضريبة حراك الخائنين والمتواطئين مع الغزاة وهم السبب في كل ذلك وإلا فان الحل أمام أعين الجميع فهنالك غزو وينبغي التنادي لإخراجه ومحاربته وكف الضرر عن البلاد والعباد وليس أن يُحارب الأخيار والغيارى ممن يختارون التضحية بأنفسهم وافتداء الآخرين عندما يتصدون للغزاة ويضيقون عليهم الخناق لإخراجهم من الوطن الحبيب ومن ذاك الذي يشرعن لهم محاربة وإعاقة نضالهم المقدس لإنقاذ البلاد وأهلها الذين ابتلوا تباعا واستهدفت كل الشرائح في المجتمع العراقي المسكين ومؤخرا وليس آخرا حتى أن يخرج آخر جندي غازٍ من العراق تندلع فتنة جديدة جسدتها أحداث الاعتداء على أبناء الطائفة المسيحية العراقية استكمالا لعرى برنامج الشر والإساءة المؤلم والمؤسف الذي يعصف بأهل العراق الصابرين كون تلك الشريحة الطيبة هم من أهل العراق الاصلاء والذين يجسدون إرثا تعايشيا مسالما وتوافقا راقيا في مجتمعه منذ القدم ولم يصدر منهم إساءة في حق الآخرين بل ضربوا أعلى درجات التعايش وأحلى سمات التوافق بين الناس عندما انصهروا في بودقة التراث العراقي الشعبي بألوان أطيافه الجميلة في غير مكان بالعراق وخاصة في بغداد ونينوى التي يعانون بها اليوم ما يعانونه على أيادي خفافيش الظلام الظالمة التي تحولت فجأة هناك لتستهدف تلك الشريحة الآمنة المطمئنة ليلتحقوا بجراحات إخوانهم بالوطن الجريح فالحقيقة الجلية التي كرست لنا قناعة واحدة كما كرستها لمن سبقنا في تلك التجارب المريرة إن كل احتمال للضرر وارد في زمان ومكان وتجاه أية فئة وشريحة وبأية حجة ومبرر أو حتى بلا مبرر فالبلاد تحت احتلال ظالم قسري يجسده عملاء خونة لئام في عامهم السادس الذي يسقون ويسومون به أهل العراق من الأخيار سوء ومر العذاب حتى يتأكد للجميع أن لا خلاص للعراق وأهله إلا بخيار المقاومة الوطنية بكل حراكها فهي وحدها الممثل الشرعي الذي له الحق أن يمثل الشعب العراقي الأبي وليس من ينبري لتوقيع اتفاقيات الذل والخيبة مع الأعداء الغزاة ليكفل لهم مصالحهم المريبة من أموال شعبه الجريح