|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
02-11-2009, 08:50 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
(9) فلا اقسم بمواقع النجوم. وانه لقسم لو تعلمون عظيم
9 فلا اقسم بمواقع النجوم. وانه لقسم لو تعلمون عظيم في هاتين الايتين الكريمتين يقسم ربنا تبارك وتعالي وهو الغني عن القسم بمواقع النجوم, ثم ياتي جواب القسم: انه لقران كريم* في كتاب مكنون* لا يمسه الا المطهرون* تنزيل من رب العالمين( الواقعه:77 80) والمعني المستفاد من هذه الايات الكريمه ان الله تعالي يخبرنا بقوله( عز من قائل): اقسم قسما مغلظا بمواقع النجوم وان هذا القسم جليل عظيم لو كنتم تعرفون قدره ان هذا القران كتاب كريم, جم الفوائد والمنافع, لاشتماله علي اصول الدين من العقيده والعباده والاخلاق والمعاملات, وغير ذلك من امور الغيب وضوابط السلوك وقصص الانبياء واخبار الامم السابقه والعبر المستفاده منها, وعدد من حقائق ومظاهر الكون الداله علي وجود الله وعلي عظيم قدرته, وكمال حكمته واحاطه علمه. وياتي جواب القسم: ان الله تعالي قد تعهد بحفظ هذا الوحي الخاتم في كتاب واحد مصون بقدره الله( تعالي), محفوظ بحفظه من الضياع او التبديل والتحريف, وهو المصحف الشريف, الذي لا يجوز ان يمسه الا المطهرون من جميع صور الدنس المادي( اي المتوضئون الطاهرون), ولا يستشعر عظمته وبركته الا المومنون بالله, الموحدون لذاته العليا, المطهرون من دنس الشرك, والكفر, والنفاق, ورذائل الاخلاق, لان هذا القران الكريم هو وحي الله الخاتم, المنزل علي خاتم الانبياء والمرسلين( صلي الله عليه وسلم), وهو معجزته الخالده الي يوم الدين, انزله الله تعالي بعلمه وهو الاله الخالق, رب السماوات والارض ومن فيهن, وقيوم الكون ومليكه( سبحانه وتعالي), ولذلك يقول( عز من قائل): فلا اقسم بمواقع النجوم* وانه لقسم لو تعلمون عظيم* انه لقران كريم* في كتاب مكنون* لا يمسه الا المطهرون* تنزيل من رب العالمين* ( الواقعه:75 80) تفسير القسم بمواقع النجوم الفاء حرف عطف, يعطف بها فتدل علي الترتيب والتعقيب مع الاشتراك, او يكون ما قبلها عله لما بعدها, وتجري علي العطف والتعقيب دون الاشتراك, وقد تكون للابتداء, ويكون مابعدها حينئذ كلاما مستانفا, واغلب الظن انها هنا للابتداء. ولا احد حروف الهجاء, اعتبرها نحاه البصريين حرفا زائدا في اللفظ لا في المعني, بينما اعتبرها نحاه الكوفيين اسما لوقوعها موقع الاسم, خاصه اذا سبقت بحرف من حروف الجر, وهي تاتي نافيه للجنس, او ناهيه عن امر, او جوابيه لسوال, او بمعني غير او زائده, وتاره تعمل عمل ان, او عمل ليس, او غير ذلك من المعاني. ومن اساليب اللغه العربيه ادخال لا النافيه للجنس علي فعل القسم: لا اقسم من اجل المبالغه في توكيد القسم, بمعني انه لا يقسم بالشيء الا تعظيما له, كانهم ينفون ما سوي المقسم عليه فيفيد تاكيد القسم به, وقيل: هي للنفي, بمعني لا اقسم به اذ الامر اوضح من ان يحتاج الي قسم اصلا فضلا عن هذا القسم العظيم. ومواقع النجوم هي الاماكن التي تمر بها في جريها عبر السماء وهي محتفظه بعلاقاتها المحدده بغيرها من الاجرام في المجره الواحده, وبسرعات جريها ودورانها, وبالابعاد الفاصله بينها, وبقوي الجاذبيه الرابطه بينها, واللفظه مواقع جمع موقع يقال: وقع الشيء موقعه, من الوقوع بمعني السقوط. والمسافات بين النجوم مذهله للغايه لضخامه ابعادها, وحركات النجوم عديده وخاطفه, وكل ذلك منوط بالجاذبيه, وهي قوه لا تري, تحكم الكتل الهائله للنجوم, والمسافات الشاسعه التي تفصل بينها, والحركات المتعدده التي تتحركها من دوران حول محاورها وجري في مداراتها المتعدده, وغيرذلك من العوامل التي نعلم منها ولا نعلم....!!! وهذا القسم القراني العظيم بمواقع النجوم يشير الي سبق القران الكريم بالاشاره الي احدي حقائق الكون المبهره, والتي تقول انه نظرا للابعاد الشاسعه التي تفصل نجوم السماء عن ارضنا, فان الانسان علي هذه الارض لا يري النجوم ابدا, ولكنه يري مواقع مرت بها النجوم ثم غادرتها, وعلي ذلك فهذه المواقع كلها نسبيه, وليست مطلقه, ليس هذا فقط بل ان الدراسات الفلكيه الحديثه قد اثبتت ان نجوما قديمه قد خبت او تلاشت منذ ازمنه بعيده, والضوء الذي انبثق منها في عدد من المواقع التي مرت بها لايزال يتلالا في ظلمه السماء في كل ليله من ليالي الارض الي اليوم الراهن, كما انه نظرا لانحناء الضوء في صفحه الكون فان النجوم تبدو لنا في مواقع ظاهريه غير مواقعها الحقيقيه, ومن هنا كان هذا القسم القراني بمواقع النجوم, وليس بالنجوم ذاتها علي عظم قدر النجوم التي كشف العلم عنها انها افران كونيه عجيبه يخلق الله( تعالي) لنا فيها كل صور الماده والطاقه التي ينبني منها هذا الكون المدرك. ماهيه النجوم النجوم هي اجرام سماويه منتشره بالسماء الدنيا, كرويه او شبه كرويه, غازيه, ملتهبه, مضيئه بذاتها, متماسكه بقوه الجاذبيه علي الرغم من بنائها الغازي, هائله الكتله, عظيمه الحجم, عاليه الحراره بدرجه مذهله, وتشع كلا من الضوء المرئي وغير المرئي بجميع موجاته. ويمكن بدراسه ضوء النجم الواصل الينا التعرف علي العديد من صفاته الطبيعيه والكيميائيه من مثل درجه لمعانه, شده اضاءته, درجه حرارته, حجمه, كتلته, موقعه منا, سرعه دورانه حول محوره, وسرعه جريه في مداره, تركيبه الكيميائي, ومستوي التفاعلات النوويه فيه الي غير ذلك من صفات. وقد امكن تصنيف النجوم العاديه علي اساس من درجه حراره سطحها الي نجوم حمراء(3200 درجه مطلقه) وهي اقلها حراره, الي نجوم برتقاليه, وصفراء, وبيضاء مائله الي الصفره, وبيضاء, وبيضاء مائله الي الزرقه, وزرقاء(30,000 درجه مطلقه) وهي اشدها حراره, وشمسنا من النجوم الصفراء متوسطه الحراره اذ تبلغ درجه حراره سطحها حوالي سته الاف درجه مطلقه. والغالبيه الساحقه من النجوم(90%) تتبع هذه الانواع من النجوم العاديه التي تعرف باسم نجوم النسق الاساسي (Main Sequence Srars), والباقي هي نجوم في مراحل الانكدار او الطمس او في مراحل الانفجار والتلاشي, من مثل الاقزام البيضاء, النجوم النيوترونيه( النابضه وغير النابضه) والثقوب السود في المجموعه الاولي, والعمالقه الحمر, والعمالقه العظام, والنجوم المستعره, وفوق المستعرات في المجموعه الثانيه. واكثر النجوم العاديه لمعانا هي اعلاها كثافه, وبعضها يصل في كتلته الي مائه مره قدر كتله الشمس, وتشع قدر اشعاع الشمس ملايين المرات. واقل نجوم السماء لمعانا هي الاقزام الحمر (Red Dwarfs), وتبلغ درجه لمعانها اقل من واحد من الالف من درجه لمعان الشمس. واقل كتله لجرم سماوي يمكن ان تتم بداخله عمليه الاندماج النووي فيسلك مسلك النجوم هو8% من كتله الشمس( المقدره بحوالي الفي مليون مليون مليون مليون طن), والنجوم بمثل هذه الكتل الصغيره, نسبيا هي من النجوم المنكدره من امثال النجوم البنيه القزمه او مايعرف باسم الاقزام البنيه (Brown Dwarfs).. والنجوم تمر بمراحل من الميلاد والشباب والشيخوخه قبل ان تنفجر او تتكدس علي ذاتها فتطمس طمسا كاملا, فهي تولد من الدخان الكوني بتكدس هذا الدخان علي ذاته( باراده الخالق سبحانه وتعالي) وبفعل الجاذبيه فتتكون نجوم ابتدائيه (Prostars), ثم تتحول هذه النجوم الابتدائيه الي النجوم العاديه (Main Sequence Srars), ثم تنتفخ متحوله الي العماليق الحمر (Red Giants), فاذا فقدت العماليق الحمر هالاتها الغازيه تحولت الي مايعرف باسم السدم الكوكبيه (Planetary Nebulae), ثم تنكمش علي هيئه مايعرف باسم الاقزام البيض (White Dwarfs), وقد تتكرر عمليه انتفاخ القزم الابيض الي عملاق احمر ثم العوده الي القزم الابيض عده مرات, وتنتهي هذه الدوره بالانفجار علي هيئه فوق مستعر من الطراز الاول (Type I Super nova Explosion) اما اذا كانت الكتله الابتدائيه للنجم العادي كبيره( عده مرات قدر كتله الشمس) فانه ينتفخ في اخر عمره علي هيئه العمالقه الكبار (Super giants), ثم ينفجر علي هيئه فوق مستعر من الطراز الثاني (Type II Super nova Explosion), فينتج عن هذا الانفجار النجوم النيوترونيه (Neutron Stars) النابضه (Pulsars), وغير النابضه (Non-Pulsating Neutron Stars), او الثقوب السود (Black Holes) او ما نسميه باسم النجوم الخانسه الكانسه وذلك حسب الكتله الابتدائيه للنجم. والنجوم العاديه منها المفرد( مثل شمسنا) والمزدوج (Binary Stars) ومنها المتعدد (Multiple Stars), وتشير الدراسات الفلكيه الي ان اغلب النجوم مزدوجه او متعدده, والنجوم المزدوجه تتشكل من نجمين يدوران في مدار واحد حول مركز ثقلهما Common Cente of Mass, ومن النجوم المزدوجه مايتقارب فيها النجمان من بعضهما البعض بحيث لايمكن فصلهما الا عن طريق فصل اطياف الضوء المنبثق من كل منهما بواسطه المطياف الضوئي (Spectroscope), ومن هذه النجوم المزدوجه مايمكن ان يخفي احدهما الاخر لدرجه الكسوف الكلي. والنجوم افران كونيه يتم في داخلها سلاسل من التفاعلات النوويه التي تعرف باسم عمليه الاندماج النووي (Nuclear Fusion) وهي عمليه يتم بواسطتها اندماج نوي ذرات الايدروجين( اخف العناصر المعروفه) لتكون نوي الذرات الاثقل بالتدريج وتنطلق الطاقه التي تزيد من درجه حراره النجم حتي يتحول الي مايعرف باسم النجم المستعر (Nova) والعملاق الاحمر RedGiant, او النجم العملاق الاعظم (Supergiant) وحينما يتحول قلب النجم المستعر الي حديد تستهلك طاقه النجم, وتتوقف عمليه الاندماج النووي فيه, وينفجر النجم فيتحول اما الي قزم ابيض, او الي نجم نيوتروني او الي ثقب اسود حسب كتلته الابتدائيه فينكدر النجم او يطمس ضووه طمسا كاملا. وعند انفجار النجوم تتناثر اشلاوها ومنها الحديد في صفحه السماء, فيبدا بعض هذا الحديد في اصطياد الجسيمات الاوليه للماده لتكوين العناصر الاعلي في وزنها الذري من الحديد بالتدريج. الشمس نجم من نجوم السماء الدنيا الشمس هي النجم الذي تتبعه ارضنا فتدور حولها مع باقي افراد المجموعه الشمسيه, وتدور معها حول مركز المجره, وهي اقرب نجوم السماء الينا, ويقدر بعدها عنا بحوالي مائه وخمسين مليونا من الكيلو مترات, ويقدر نصف قطرها بحوالي سببعمائه الف كيلو متر(6.960*510 كيلو متر), وتقدر كتلتها بحوالي الفي مليون مليون مليون مليون طن(1.99*10(27) طن), ومتوسط كثافتها(1.41 جرام للسنتيمتر المكعب) اي اعلي قليلا من كثافه الماء, وتبدو الشمس لنا قرصا صغيرا في السماء علي الرغم من ان حجمها يزيد عن مليون ضعف حجم الارض نظرا لبعدها الشاسع عنا. وتقدر درجه حراره لب الشمس بحوالي15 مليون درجه مطلقه, ودرجه حراره سطحها حوالي سته الاف درجه مطلقه(5800 درجه مطلقه) بينما تصل درجه الحراره في هاله الشمس( اي اكليلها) الي مليوني درجه مطلقه, وهذه الدرجات العاليه من الحراره, والانخفاض الشديد في كثافه ماده الشمس لايسمحان للانسان من علي سطح الارض برويه الشمس بالعين المجرده, ولاباستخدام المناظير المقربه الا اذا احتجبت الكره المضيئه للشمس (Photosphere) احتجابا كاملا بالكسوف الكلي لها او بالطرق المختبريه المختلفه, والكثافه في مركز الشمس تصل الي90 جراما للسنتيمتر المكعب, وتتناقص في اتجاه سطح الشمس لتصبح جزءا من عشره ملايين من الجرام للسنتيمتر المكعب, وتنتج الطاقه في الشمس اساسا من تحول الايدروجين الي هيليوم بعمليه الاندماج النووي, وان كانت العمليه تستمر بمعدلات بسيطه لتنتج بعض العناصر الاعلي في وزنها الذري وتتكون الشمس بنسبه70% ايدروجين,28% هيليوم,2% عناصر اخري, والشمس هي مصدر كافه صور الطاقه الارضيه. ونظرا لان غالبيه جسم الشمس غازي لاتمسك به الا الجاذبيه الشديده للشمس فان دورانها حول محورها يتم بطريقه جزئيه, قلب الشمس( حوالي ثلث قطرها) يدور كجسم صلب يتم دورته في36.5 يوم من ايام الارض تقريبا, بينما الكره الغازيه المحيطه بذلك اللب( وسمكها حوالي ثلثي نصف قطر الشمس) يتم دورته حول مركز الشمس في حوالي24 يوما من ايام الارض, وعلي ذلك فان متوسط سرعه دوران الشمس حول محورها يقدر بحوالي27 وثلث يوم من ايامنا. وتجري الشمس( ومعها مجموعتها الشمسيه) في صفحه الكون بسرعه تقدر بحوالي19 كيلو متر في الثانيه نحو نقطه في كوكبه هرقل بالقرب من نجم النسر الواقع (Vega) وهي تسمي علميا باسم مستقر الشمس, كما تجري الشمس( ومعها مجموعتها الشمسيه بسرعه تقدر بحوالي220 كيلو مترا في الثانيه حول مركز مجرتنا( درب اللبانه) لتتم هذه الدوره في250 مليون سنه. واقرب كواكب المجموعه الشمسيه الي الشمس وهو كوكب عطارد يبعد عنها بحوالي58 مليون كيلو متر, وابعدها عن الشمس وهو كوكب بلوتو يبعد عنها بحوالي سته الاف مليون كيلو متر. واذا خرجنا عن نطاق المجموعه الشمسيه فان هذه المقاييس الارضيه لاتفي بقياس المسافات التي تفصل بقيه نجوم السماء الدنيا عنا, فاتفق العلماء علي وحده قياس كونيه تعرف باسم السنه الضوئيه, وهي المسافه التي يقطعها الضوء بسرعته( المقدره بحوالي الثلاثمائه الف كيلو متر في الثانيه) في سنه من سنينا, وهي مسافه مهوله تقدر بحوالي9.5 مليون مليون كيلو متر. ابعاد النجوم عن ارضنا اكتشف علماء الفلك ان اقرب النجوم الينا بعد الشمس هو نجم الاقرب القنطوري Alpha Centaurus يبعد عنا بمسافه4.3 من السنين الضوئيه, بينما يبعد عنا النجم القطبي بحوالي400 سنه ضوئيه, ومنكب الجوزاء يبعد عنا بمسافه1600 سنه ضوئيه, وابعد نجوم مجرتنا( درب اللبانه) يبعد عنا بمسافه ثمانين الف سنه ضوئيه. ومجموعتنا الشمسيه عباره عن واحده من حشد هائل للنجوم علي هيئه قرص مفرطح يبلغ قطره مائه الف سنه ضوئيه, وسمكه نحو عشر ذلك, وتقع مجموعتنا الشمسيه علي بعد ثلاثين الف سنه ضوئيه من مركز المجره, وعشرين الف سنه ضوئيه من اقرب اطرافها. وتحتوي مجرتتا( درب اللبانه =Milky Way) علي تريليون( مليون مليون) نجم, وبالجزء المدرك من السماء الدنيا مائتي الف مليون مجره علي الاقل, تسبح في ركن من السماء الدنيا يقدر قطره باكثر من عشرين الف مليون سنه ضوئيه. اقرب المجرات الينا تعرف باسم سحب ماجيلان Magellanic Clouds تبعد عنا بمسافه مائه وخمسين الف سنه ضوئيه. المجرات تجمعات للنجوم المجرات هي نظم كونيه شاسعه الاتساع تتكون من التجمعات النجميه والغازات والغبار الكونيين( الدخان الكوني) بتركيز يتفاوت من موقع لاخر في داخل المجره. وهذه التجمعات النجميه تضم عشرات البلايين الي بلايين البلايين من النجوم في المجره الواحده, وتختلف نجوم المجره في احجامها, ودرجات حرارتها, ودرجات لمعانها, وفي غير ذلك من صفاتها الطبيعيه والكيميائيه, وفي مراحل دورات حياتها, واعمارها, فمنها النجوم العاديه المفرده, والمزدوجه, والعديده, والعماليق الكبار والحمر, والنجوم القزمه البيضاء والبنيه والسوداء, والنجوم النيوترونيه, والثقوب السود, واشباه النجوم وغيرها مما يتخلق باستمرار من الدخان الكوني. ومن المجرات ماهو حلزوني الشكل, ومنها ماهو بيضاني( اهليلجي), ومنها ماهو غير محدد الشكل, ومنها ماهو اكبر من مجرتنا بكثير, ومنها ماهو في حجمها او اصغر منها, وتتبع مجرتنا عددا من المجرات يعرف باسم المجموعه المحليه Local Group وقد يتجمع عدد اكبر من المجرات علي هيئه عنقود مجري Galactic Cluster كما قد يتجمع عدد من العناقيد المجريه علي هيئه عنقود مجري عملاق Galactic Super cluster يضم عشرات الالاف من المجرات. وتتراوح المجرات في شده اضاءتها بين سحب ماجلان العظيمه, وعدد من النقاط الباهته التي لاتكاد ان تدرك باكبر المقاريب( المناظير المقربه), وتقع اكثر المجرات ضياء في دائره عظمي تحيط بنا في اتجاه عمودي تقريبا علي مستوي مجرتنا, وتتراوح المسافات بين المجرات في التجمع المجري الواحد بين المليون والمليونين من السنين الضوئيه, وتبلغ مائه مره ضعف ذلك بين التجمعات المجريه التي تعتبر وحده بناء السماء الدنيا. وبالاضافه الي المجرات وتجمعاتها المختلفه في الجزء المدرك من السماء الدنيا فاننا نري السدم Nebulae, وهي اجسام دخانيه تتخلق بداخلها النجوم, ومن السدم ماهو مضئ وماهو معتم. اشباه النجوم وهناك اشباه النجوم Quasars وهي اجسام ضعيفه الاضاءه, ولكنها تطلق اقوي الموجات الراديويه في السماء الدنيا, وقد اشتق اسمها باللغه الانجليزيه من الوصف ((Quasi-Srellar Radio Sources اشباه نجوم مصدره للموجات الراديويه, وان كان منها مالا يصدر موجات راديويه (Radio-quietQuasiStellarObjects). وهي اجرام سماويه تتباعد عنا بسرعات فائقه, وتعتبر ابعد ماتم رصده من اجرام السماء بالنسبه للارض الي الان. وتبدو انها حاله خاصه من حالات الماده غير معروفه لنا, وتقدر كتله شبيه النجوم بحوالي مائه مليون ضعف كتله الشمس, وتبلغ كثافته واحدا علي البليون من الطن للسنتيمتر المكعب( واحد علي الف مليون مليون من الجرام للسنتيمتر المكعب), وتبلغ الطاقه الناتجه عنه مائه مليون مليون مره قدر طاقه الشمس. وقد تم الكشف عن حوالي1500 من اشباه النجوم علي اطراف الجزء المدرك من الكون, وكشفت دراستها بواسطه المقربات الراديويه عن عدد من المفاجات الفلكيه المذهله, ويتوقع الفلكيون وجود الاف من هذه الاجرام السماويه العجيبه. من اسباب القسم بمواقع النجوم هذه الصفات المذهله للنجوم تركها القسم القراني وركز علي مواقع النجوم فقال ربنا تبارك وتعالي: فلا اقسم بمواقع النجوم* وانه لقسم لو تعلمون عظيم[ الواقعه:75 76] ولعل من اسباب ذلك ما يلي: اولا: انه نظرا للابعاد الشاسعه التي تفصل نجوم السماء عنا, فاننا لا يمكن لنا رويه النجوم من علي سطح الارض ابدا, ولا بايه وسيله ماديه, وكل الذي نراه من نجوم السماء هو مواقعها التي مرت بها ثم غادرتها, اما بالجري في الفضاء الكوني بسرعات مذهله, او بالانفجار والاندثار, او بالانكدار والطمس. فالشمس وهي اقرب نجوم السماء الينا تبعد عنا بمسافه مائه وخمسين مليون كيلومتر, فاذا انبثق منها الضوء بسرعته المقدره بحوالي الثلاثمائه الف كيلومتر في الثانيه من موقع معين مرت به الشمس فان ضوءها يصل الي الارض بعد ثماني دقائق وثلث دقيقه تقريبا, بينما تجري الشمس بسرعه تقدر بحوالي19 كيلومترا في الثانيه في اتجاه نجم النسر الواقع Vega فتكون الشمس قد تحركت لمسافه لا تقل عن عشره الاف كيلومتر عن الموقع الذي انبثق منه الضوء. واقرب النجوم الينا بعد الشمس وهو المعروف باسم الاقرب القنطوري يصل الينا ضووه بعد4,3 سنه من انطلاقه من النجم, اي بعد اكثر من خمسين شهرا يكون النجم قد تحرك خلالها ملايين عديده من الكيلومترات, بعيدا عن الموقع الذي صدر منه الضوء, وهكذا فنحن من علي سطح الارص لا نري النجوم ابدا, ولكننا نري صورا قديمه للنجوم انطلقت من مواقع مرت بها, وتتغير هذه المواقع من لحظه الي اخري بسرعات تتناسب مع سرعه تحرك النجم في مداره, ومعدلات توسع الكون, وتباعد المجرات عنا, والتي يتحرك بعضها بسرعات تقترب احيانا من سرعه الضوء, وابعد نجوم مجرتنا عنا يصلنا ضووه بعد ثمانين الف سنه من لحظه انبثاقه من النجم, بينما يصلنا ضوء بعض النجوم البعيده عنا بعد بلايين السنين, وهذه المسافات الشاسعه مستمره في الزياده مع الزمن نظرا لاستمرار تباعد المجرات عن بعضها البعض في ضوء ظاهره اتساع الكون, ومن النجوم التي تتلالا اضواوها في سماء ليل الارض ما قد انفجر وتلاشي او طمس واختفي منذ ملايين السنين, لان اخر شعاع انبثق منها قبل انفجارها او طمسها لم يصل الينا بعد, والضوء القادم منها اليوم يعبر عن ماض قد يقدر بملايين السنين. ثانيا: ثبت علميا ان الضوء مثل الماده ينحني اثناء مروره في مجال تجاذبي مثل الكون, وعليه فان موجات الضوء تتحرك في صفحه السماء الدنيا في خطوط منحنيه يصفها القران الكريم بالمعارج, ويصف الحركه ذاتها بالعروج, وهو الانعطاف والخروج عن الخط المستقيم, كما يمكن ان يفيد الصعود في خط منعطف, ومن هنا كان وصف رحله المصطفي صلي الله عليه وسلم في السماوات العلا بالعروج, وسميت الليله باسم المعراج والجمع معارج ومعاريج. وحينما ينعطف الضوء الصادر من النجم في مساره الي الارض فان الناظر من الارض يري موقعا للنجم علي استقامه بصره, وهو موقع يغاير موقعه الذي صدر منه الضوء, مما يوكد مره اخري ان الانسان من فوق سطح الارض لا يمكنه ان يري النجوم ابدا. ثالثا: ان النجوم في داخل المجره الواحده مرتبطه مع بعضها بالجاذبيه المتبادله بينها, والتي تحكم مواقع النجوم وكتلها, فمع تسليمنا بان الله تعالي هو الذي يمسك السماوات والارض ان تزولا كما اخبرنا تبارك وتعالي بقوله: ان الله يمسك السماوات والارض ان تزولا ولئن زالتا ان امسكهما من احد من بعده انه كان حليما غفورا* [ فاطر:41] ويقول ربنا عز من قائل: .. ويمسك السماء ان تقع علي الارض الا باذنه ان الله بالناس لرءوف رحيم [الحج:65]. الا ان الله تعالي له سننه التي يحقق بها مشيئته وهو القادر علي ان يقول للشيء: كن فيكون لكنه تعالي وضع للكون هذه السنن المتدرجه لكي يستطيع الانسان فهمها ويتمكن من توظيفها في حسن القيام بواجب الاستخلاف في الارض, فمواقع النجوم علي مسافات تتناسب تناسبا طرديا مع كتلها ومرتبطه ارتباطا وثيقا بقوي الجاذبيه التي تمسك بها في تلك المواقع وتحفظ السماء ان تقع علي الارض الا باذن الله ومن هنا كانت قيمه مواقع النجوم التي كانت من وراء هذا القسم القراني العظيم...!! رابعا: اثبتت دراسات الفلك, ودراسات كل من الفيزياء الفلكيه والنظريه ان الزمان والمكان شيئان متواصلان, ومن هنا كانت مواقع النجوم المتراميه الابعاد تعكس اعمارها الموغله في القدم, والتي توكد ان الكون الذي نحيا فيه ليس ازليا, بل كانت له بدايه يحددها الدارسون باثني عشر بليونا من السنين علي اقل تقدير, ومن هنا كان في القسم بمواقع النجوم اشاره الي قدم الكون مع حدوثه, وهي حقائق لم يتوصل اليها العلم المكتسب الا بنهايه القرن العشرين. فقد كان اليونانيون القدامي يصرون علي ان الارض هي مركز الكون, او ان الشمس هي مركز الكون, وان كليهما ثابت لا يتحرك, غير متصورين وجود ايه بنيه سماويه الا حول الشمس, وكان غيرهم من اصحاب المدنيات السابقه واللاحقه يومنون بديمومه الارض والنجوم, وما بها من صور الماده والطاقه, بل ظل الغربيون الي اوائل القرن الثامن عشر الميلادي يومنون بان النجوم مثبتات بالسماء, وان السماء بنجومها تتحرك كقطعه واحده حول الارض, وان الكون في مركزه ثابت غير متحرك, ومكون من عناصر اربعه هي التراب, والماء, والهواء والنار وحول تلك الكرات الاربع الثابته تتحرك السماوات, ثم ياتي القران الكريم قبل الف واربعمائه من السنين ليقسم بمواقع النجوم هذا القسم العظيم, موكدا نسبيه واهميه وتعاظم تلك المواقع, وان الانسان لا يمكن له رويه النجوم من فوق الارض, وكل ما يمكن ان يراه هي مواقع مرت بها النجوم, وياتي العلم في نهايه القرن العشرين موكدا كل ذلك..!! وهنا يتبادر الي الذهن السوال المهم: من الذي علم سيدنا محمدا صلي الله عليه وسلم كل هذه المعارف العلميه الدقيقه لو لم يكن القران الذي اوحي اليه هو كلام الله الخالق..!!؟ ولماذا اشار القران الكريم الي مثل هذه القضايا الغيبيه التي لم يكن لاحد علم بها في زمان الوحي ولا لقرون متطاوله من بعد ذلك؟ لولا ان الله تعالي يعلم بعلمه المحيط ان الناس سوف ياتي عليهم زمان يدركون فيه تلك الحقيقه الكونيه, ثم يرجعون الي كتاب الله الخاتم فيقراون فيه هذا القسم القراني العظيم: فلا اقسم بمواقع النجوم* وانه لقسم لو تعلمون عظيم* الواقعه:75 76 فيشهدون بان القران الكريم هو كلام الله الخالق, الذي ابدع هذا الكون بعلمه وحكمته وقدرته, ويشهدون لهذا النبي الخاتم صلي الله عليه وسلم انه كان موصولا بالوحي, ومعلما من قبل خالق السماوات والارض, وانه عليه افضل الصلاه وازكي التسليم كان بحق كما وصفه ربنا تبارك وتعالي: وما ينطق عن الهوي* ان هو الا وحي يوحي* علمه شديد القوي*[ النجم:3 5] وحينما يتم لهم ذلك تخر اعناقهم للقران خاضعين بسلاح العلم الكوني الذي كثيرا ما استخدم من قبل كذبا وزورا لهدم الدين.. والله غالب علي امره ولكن اكثر الناس لايعلمون*.[ يوسف:21] آخر تعديل طالب عفو ربي يوم 24-11-2009 في 12:58 AM.
|
|||
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الحصري مقسم الى اثمان برواية ورش | ابو ريان المغربي | القرآن الكريم وعلومه وتلاواته وإعجازه وقضاياه | 0 | 08-06-2010 12:55 AM |
(70) فلا أقسم برب المشارق والمغارب إنا لقادرون* | طالب عفو ربي | القرآن الكريم وعلومه وتلاواته وإعجازه وقضاياه | 1 | 03-12-2009 05:54 PM |
(12) فلا اقسم بالخنس* الجوار الكنس* | طالب عفو ربي | القرآن الكريم وعلومه وتلاواته وإعجازه وقضاياه | 0 | 04-11-2009 08:19 PM |
اقتراح لقسم الدعم الفنى للاعضاء | سلسبيل الخير | الأسرة والمرأة والطفل | 9 | 28-06-2009 07:09 PM |
مكتبة متكامله لكل ما يخص لقسم الديكور | نردينيا | المطبخ وتنسيق المنزل | 0 | 20-11-2008 09:10 PM |
|