مسلمة وافتخر
13-06-2009, 10:28 PM
الدعاء فى الركوع والسجود
http://www.muslma1.net/up/images/wfm4hxtpr0lg7ou0ae9d.gif (http://www.muslma1.net/up/images/47z06n72bg3h5o851p2.gif)
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : مَا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ
صلى الله عليه وسلم صلاة بَعْدَ أَنْ نَزَلَتْ عَلَيْهِ ( إذَا جَاءَ
نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ) إلاَّ يَقُولُ فِيهَا : سُبْحَانَكَ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ
, اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي .
وَفِي لَفْظٍ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُكْثِرُ أَنْ
يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ ,
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي .
في الحديث مسائل :
1= في رواية للبخاري ومسلم : كان رسول الله صلى الله
عليه وسلم يُكثِر أن يقول في ركوعه وسجوده : سبحانك
اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي . يتأوّل القرآن .
ومعنى يتأوّل القرآن : أي يفعل ما أُمِرَ بِهِ في قول الله عز
وجل : (فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا) . قاله
النووي .
2= سبب قوله صلى الله عليه وسلم ذلك :
قالت عائشة : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُكثِر
من قول : سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه .
قالت : فقلت : يا رسول الله أراك تُكثِر من قول : سبحان الله
وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه ، فقال : خبّرني ربي أني
سأرى علامة في أمتي ، فإذا رأيتها أكثرتُ من قول :
سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه فقد رأيتها : (إذَا
جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ) فتح مكة ، (وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ
فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا) .
3= كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُكثر الدعاء في
السجود ، فقد كان يقول في سجوده :
اللهم اغفر لي ذنبي كلَّه ، دِقَّـه وجِلَّه ، وأولَه وآخرَه
، وعلانيتَه وسرَّه . رواه مسلم .
لأن السجود من مظانّ إجابة الدعاء ، لقوله صلى الله عليه
وسلم :وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء ، فَقَمِنٌ أن
يُستجاب لكم . رواه مسلم .
ومعنى : قَمِن : أي حَرِيّ وقريب .
4= كيف يُجمع بين دعائه صلى الله عليه وسلم في الركوع
في هذا الحديث :" يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ "
وبين قوله صلى الله عليه وسلم :فأما الركوع فعظموا فيه
الرب عز وجل ؟
الجواب :
أن التعظيم يكون في الركوع أكثر ، ولا يَعني منع الدعاء
في الركوع على الإطلاق .
فإن الركوع موضع تعظيم أكثر من كونه موضع دعاء ،
بخلاف السّجود ، فإنه موضع دعاء أكثر من كونه موضع
تعظيم .
ولا يَمنع تعظيم الرب في السُّجود ، والدعاء في الركوع ،
مع اختصاص كل منهما بما يختصّ به .
5= هل هذا القول خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم ؟
فالخطاب في السورة ، وحديث عائشة في سبب قوله صلى
الله عليه وسلم لذلك هل يدلّ على اختصاصه صلى الله
عليه وسلم بذلك القول ؟
الجواب :
هو عام ، لأن هذا مما شُرِع لأمته أن تقوله في الركوع ،
وهذا ما فهمه الأئمة من صنيعهم في إيراد هذا الحديث في
أذكار الركوع والسجود .
والله تعالى أعلم .
الشيخ : عبد الرحمن بن عبدالله السحيم
http://www.muslma1.net/up/images/wfm4hxtpr0lg7ou0ae9d.gif (http://www.muslma1.net/up/images/47z06n72bg3h5o851p2.gif)
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : مَا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ
صلى الله عليه وسلم صلاة بَعْدَ أَنْ نَزَلَتْ عَلَيْهِ ( إذَا جَاءَ
نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ) إلاَّ يَقُولُ فِيهَا : سُبْحَانَكَ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ
, اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي .
وَفِي لَفْظٍ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُكْثِرُ أَنْ
يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ ,
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي .
في الحديث مسائل :
1= في رواية للبخاري ومسلم : كان رسول الله صلى الله
عليه وسلم يُكثِر أن يقول في ركوعه وسجوده : سبحانك
اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي . يتأوّل القرآن .
ومعنى يتأوّل القرآن : أي يفعل ما أُمِرَ بِهِ في قول الله عز
وجل : (فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا) . قاله
النووي .
2= سبب قوله صلى الله عليه وسلم ذلك :
قالت عائشة : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُكثِر
من قول : سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه .
قالت : فقلت : يا رسول الله أراك تُكثِر من قول : سبحان الله
وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه ، فقال : خبّرني ربي أني
سأرى علامة في أمتي ، فإذا رأيتها أكثرتُ من قول :
سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه فقد رأيتها : (إذَا
جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ) فتح مكة ، (وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ
فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا) .
3= كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُكثر الدعاء في
السجود ، فقد كان يقول في سجوده :
اللهم اغفر لي ذنبي كلَّه ، دِقَّـه وجِلَّه ، وأولَه وآخرَه
، وعلانيتَه وسرَّه . رواه مسلم .
لأن السجود من مظانّ إجابة الدعاء ، لقوله صلى الله عليه
وسلم :وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء ، فَقَمِنٌ أن
يُستجاب لكم . رواه مسلم .
ومعنى : قَمِن : أي حَرِيّ وقريب .
4= كيف يُجمع بين دعائه صلى الله عليه وسلم في الركوع
في هذا الحديث :" يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ "
وبين قوله صلى الله عليه وسلم :فأما الركوع فعظموا فيه
الرب عز وجل ؟
الجواب :
أن التعظيم يكون في الركوع أكثر ، ولا يَعني منع الدعاء
في الركوع على الإطلاق .
فإن الركوع موضع تعظيم أكثر من كونه موضع دعاء ،
بخلاف السّجود ، فإنه موضع دعاء أكثر من كونه موضع
تعظيم .
ولا يَمنع تعظيم الرب في السُّجود ، والدعاء في الركوع ،
مع اختصاص كل منهما بما يختصّ به .
5= هل هذا القول خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم ؟
فالخطاب في السورة ، وحديث عائشة في سبب قوله صلى
الله عليه وسلم لذلك هل يدلّ على اختصاصه صلى الله
عليه وسلم بذلك القول ؟
الجواب :
هو عام ، لأن هذا مما شُرِع لأمته أن تقوله في الركوع ،
وهذا ما فهمه الأئمة من صنيعهم في إيراد هذا الحديث في
أذكار الركوع والسجود .
والله تعالى أعلم .
الشيخ : عبد الرحمن بن عبدالله السحيم