مشاهدة النسخة كاملة : اوباما بين الواقع والخيال
السفير
20-11-2008, 09:35 AM
بلدان العالم كانت قد صوتت لأوباما قبل وقت طويل من يوم الثلاثاء. وتلك الحقيقة المشهورة على نطاق واسع كانت تعني أن القنوات التلفزيونية في كل أنحاء العالم سعت إلى خلق موازنة وإلى إعطاء وزن مستحق وموضوعي للسيناتور جون ماكين ورفيقته في البطاقة الانتخابية، حاكمة ألاسكا، سارة بالين. وكان الصراع قوياً في بعض الدول بشكل أوضح منه في دول أخرى. قالت كريستين أوكرنت، مقدمة البرامج الإخبارية الجادة على القنوات الفرنسية، التي عرفت بها على أفضل نحو: "كانت بالين بالنسبة لنا، ظاهرة مثيرة للدهشة، فماذا كانت تمثل؟ وما قيم أمريكا الوسط، التي يعرف الفرنسيون شيئا قليلاً جداً عنها؟ لكنها بعدئذ، جعلت من نفسها بلا أي شك، شخصية سخيفة، لذلك كانت الموازنة شيئاً صعباً". لكن أوكرانت تعتقد أن الموازنة جرت عموماً، وأن شجاعة السيناتور ماكين وتماسكه ظهرا بشكل كاف. والادعاء نفسه أطلقته هيلين بودن، مديرة الأخبار في هيئة الإذاعة البريطانية. فقد أقرت بأن الإثارة بشأن إمكانية تولي أول رجل أسود منصب الرئيس الأمريكي كانت عاملاً كبيراً في التغطية، وأنه جرى كثير من الحوارات الداخلية حول مدى الوزن الذي يعطى للقضية، وإلى أي مدى أضعفت التركيز على العوامل التي يمكن أن تصنع أفضل رئيس والسياسات التي كان الرجلان يتبنيانها. وقالت: "أعتقد أننا أحسنا صنعاً فيما يخص الموازنة والنزاهة، لكن مع أنني لا أعتقد أننا تصرفنا بشكل سيئ بشأن السياسات، إلا أنني أعتقد أننا تصرفنا بصورة أقل جودة، فقد كان بإمكاننا أن نفعل ما هو أكثر حول ذلك الموضوع". وبالنسبة لنيكولاس إيكديال، وهو معلق سياسي بارز في السويد أمضى كثيراً من ليلة الثلاثاء وصباح الأربعاء في استوديوهات التلفزيون السويدي العام، فإن حكاية العرق والبيت الأبيض مثلت مشكلة. وهو يقول: "لم يكن الأمر كذلك في بداية الأمر؟ ولا سيما عندما خاض أوباما المعركة ضد هيلاري كلينتون، لكنها أصبحت الفكرة المهيمنة أكثر وأكثر. وبطريقة أخرى، فإنها متناقضة. فأوباما أول رئيس محتمل بعد الصراع العرقي ولم يلعب ورقة العرق. لكن تلك الزاوية، التي ظهرت في النهاية، مالت إلى التغلب على كل شيء آخر، وبدا أنه شيء حتمي، وما زالت الفكرة الرئيسية للتغطية التلفزيونية والصحافية". وبالنسبة للفيلسوف السياسي الكندي، جون رالستون ساول – الذي يعرف الأمور الداخلية لـ "البيت الأبيض" الكندي، كونه زوجا لأدريان كلاركسون، الحاكم العام السابق – كانت التغطية لا يهيمن عليها العرق قدر ما هيمنت عليها قلة الخبرة. ويقول: "ذلك هو كل ما تتناوله في تغطية الانتخابات حالياً في أي مكان آخر، فقد كان الشيء ذاته في انتخاباتنا (أعادت كندا انتخاب حكومة محافظة في الشهر الماضي). لكن بالنسبة للعرق، فإننا لم نجربه مثل الدول الأخرى، حيث يوجد كثير من الأقليات تحتل مناصب في السلطة أكثر منه في معظم الدول الأخرى (كلاركسون كندية صينية). وأي شيء من ذلك النوع يحدث هنا ما كان له أن يقتضي نفس الاهتمام الضخم، وأعتقد أننا شعرنا بالسرور لأن الأمريكيين اجتازوا أخيراً ذلك الحاجز السياسي". وفي إسرائيل يقول تامار هيرمان، عميد الدراسات الأكاديمية في الجامعة المفتوحة، إن ماكين بدأ الحملة بشكل شعبي أكثر من أوباما، وهي حقيقة انعكست في التغطية الإعلامية "لكن مع مرور الوقت بدأ الإعلام الإسرائيلي، التلفزيون وكثير من الصحف، في التعبير عن الإجماع الإعلامي في كل مكان آخر من العالم، وتحول أكثر فأكثر مؤيداً لأوباما. وعندما اختيرت سارة بالين فإن اختيارها أكد ذلك التوجه. فقد اعتبرت في الأساس، نكتة، وأعتقد أن هذا كان يعني تغيراً في الرأي". إن تأثير أوباما أكبر من انتصاره وعرقه. فالمعلقون في كل مكان ربطوا انتصاره على الفور بوضعهم المحلي الخاص بهم. واعتبر رالستون ساؤول عدم مبالاة كندا بالعرق أمر غير مألوف. وفي فرنسا تقول كريستين أوكرنت: "انتصار أوباما كان له دور في حوار حول قلة تمثيل الأقليات في أحزابنا، فكلها سيئة جداً في ذلك. الثلاثة من الأقليات اللواتي عينهن ساركوزي وزيرات لم يجئن من خلال الهيكل الحزبي، فهو الذي اختارهن. لذلك، ومنذ يوم الثلاثاء كانت هناك تساؤلات لافتة للنظر على التلفزيون: لماذا تغلق الأحزاب الفرنسية أبوابها أمام الأقليات إغلاقاً محكماً؟". ويقول إيكديال إن القضية بالنسبة للسويد هي قضية ندم: "إذا كان أوباما سياسي ما بعد التمييز العرقي، فإننا لسنا دولة ما بعد المهاجرين. فقد كان جزء مما شاهدتموه على التلفزيون بلداً يحاول أن يفهم عالم ما بعد التمييز العرقي. نحن أصحاب خبرة في مجتمع متعدد الأعراق أقل من الولايات المتحدة أو بريطانيا، مع أن الأقليات تشكل الآن ما بين 10 أو 15 في المائة من السكان وأصبحت كذلك بسرعة. ونحن لدينا وزير من إحدى الأقليات – نيامكو سابونتي، وزير الهجرة، وهو لاجئ سابق من الكونغو، لكن الحوار جديد علينا وهو شيء يثار كثيراً". وبالنسبة لرالستون ساؤول، الذي يجوب بلاده حالياً للترويج لكتاب جديد بعنوان A Fair Country استطاع أن يتأمل في الأمر، حين كان يراقب النتائج وهي تأتي. وفي نقاش ضم مختصين دار في شيكاغو عام 2001، حيث كان ضمن أقلية من مجموعة كانت تجادل بالآثار الحميدة للضريبة أمام جمهور معاد، انضم إليهم شاب أسود وسيم، وصل متأخراً، غير موقف الجمهور بخطاب مقنع. ويقول رالستون: "قلت عندها إن هذا الرجل سيذهب بعيداً، يمكن أن يصبح في البيت الأبيض، ثم ظهر على التلفزيون في هذا الأسبوع رئيسا منتخبا للولايات المتحدة".
نرجو من حضراتكم متابعه سلسله بين الواقع والخيال فى جميع المجلات بعيون السفير
تحياتى السفير
السفير
29-11-2008, 09:28 AM
مقابلة مع جاكلين كاباس، جائزة السلام الدولي
أوباما وعد بعالم دون أسلحة نووية، فهل ينفذ؟
الأمم المتحدة , نوفمبر (آي بي إس) - صرحت جاكلين كاباسي، جائزة مكتب السلام الدولي، أن الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما قد أعلن في أكثر من مناسبة أنه سيعمل من أجل عالم دون أسلحة نووية، فهل سيستطيع الوفاء بوعده؟.
وأوضحت كاباس في مقابلتها مع وكالة "انتر بريس سيرفس" أن هذا الإعلان عادة ما تلته عبارة مفاداها أنه طالما توجد أسلحة ذرية في العالم، فسوف تحافظ الولايات المتحدة علي قدرة ردع نووي قوية. "
هذه العبارة القصيرة تحمل في طياتها كل ثقل الصناعة العسكرية التي نجحت في الإبقاء علي دور الأسلحة النووية كحجر زاوية في سياسات الأمن القومي الأمريكي منذ 1945".
وفيما يلي أبرز ما ورد في مقابلة "إنتر بريس سيرفس" مع هذه الناشطة من أجل نزع السلاح النووي، التي حازت هذا العام علي جائزة شين ماك برايد لمركز السلام الدولي بجنيف.
سؤال: هل ستصبح غاية نزع الأسلحة النووية في عهد أوباما محاولة مجدية أم مجرد قضية خاسرة؟.
جواب: هناك خطة لإستثمار عشرات المليارات من الدولارات علي تحديث أبحاث الأسلحة النووية وإنتاجها في الولايات المتحدة. الخطة تقضي بتحديث كافة أنواع الأسلحة الذرية، وهو ما يجري بالفعل. وللتذكير، أصدرت القوات الجوية قبل الإنتخابات بمجرد أسبوعين، خارطة طريق لتعزيز قدراتها النووية.
لقد بذل أوباما وعودا مشجعة وباعثة علي التفاؤل بالمحافظة علي إلتزام الولايات المتحدة بمعاهدة عدم إنتشار الأسلحة النووية، والعمل مع روسيا لوقف حالة التأهب بنظام الصواريخ الذرية، وخفض ترسانات الأسلحة النووية الأمريكية، والسعي من أجل حظر عالمي علي إنتاج المواد التي تخدم في إنتاج هذه الأسلحة.
ومع ذلك، لم يتضح بعد، موقفه (أوباما) من برنامج الصواريخ النووية الأمريكية، علما بأن نائبه جوزيف بادين قد صوت لصالح الصفقة النووية الأمريكية الهندية التي تعتبر إستفزازا لغاية نزع السلاح الذري في العالم.
ومن دواعي القلق أيضا أن الرئيس المنتخب أخذ يحيط نفسه بمستشارين تعاملوا مع إدارة بيل كلينتون، وهي الإدارة التي أدارت ظهرها لفرصة تاريخية لاحت في نهاية الحرب الباردة لإتخاذ خطوات حاسمة تجاة إزالة الأسلحة النووية.
الواقع أن أوباما إذا عزم جديا علي التخلص من الأسلحة النووية، سوف يحتاج إلي الإقدام علي قطيعة هائلة من أدارتي جورج بوش وكلينتون، ومواجهة واحدة من أقوي القوي في العالم وأكبرها نفوذا.
سؤال: ما ردك علي المشكيين في أن نزع السلاح النووي في العالم غاية قابلة للتحقيق، علما بأن العالم قد قبل، بإستسلام، بقيام ثلاث قوي نووية جديدة، الهند وباكستان وإسرائيل وربما كوريا الشمالية أيضا، في الثلاثة عقود الأخيرة؟.
جواب: لم يكن في وسع الدول النووية وحلفائها الإستراتيجيين، أن تطلب من الدول النووية الجديدة أن تنزع سلاحها أحاديا. ففي نهاية المطاف، كانت الخمس دول النووية الأصلية، من منصتها كأعضاء دائمين في مجلس الأمن، هي من حول الأسلحة النووية إلي أداة النفوذ العالمي. وعلي عكس الحكومات، برهن المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية علي معرفتهم ما يتوجب فعله...
سؤال: هل تعتقدين أن لدي الخمس دول النووية الأصلية (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، الصين، روسيا) الحق الأدبي أو الشرعي للمناداة إلغاء الأسلحة النووية في وقت تحتفظ لنفسها بحق الإبقاء علي أسلحتها؟.
جواب: من غير الأخلاقي ومن غير المشروع أن تنادي الخمس دول المذكورة بذلك، فيما تهدد هي نفسها بإستخدام ترساناتها النووية.
تكاد تنتابني حالة من الجنون كل مرة أسمع فيها المسئولين الأمريكيين يقولون أننا نحتاج لضمان عدم سقوط الأسلحة النووية في "الأيادي الخاطئة"!. من هي "الأيادي الصائبة"؟. هل هي الأيادي الوحيدة (الولايات المتحدة) التي أسقطت القنابل الذرية علي الأهالي المدنيين وحتي لم تعتذر عن فعلها؟.(آي بي إس / 2008)..........
اصدقائى اهل منتدى الرحيق المختوم قد وعدت حضراتكم بسلسله :
(بين الواقع والخيال) بقلم السفير وها هى السلسله تتتابع وارجو ان اكون عند حسن الظن ولكم جزيل الشكر للمتابعه .
تحياتى السفير
زهرة البنفسج
29-11-2008, 09:50 AM
اوباما من الاخر ما حيكون احسن من اللي قبله ان ما كان اسواء والاسلحة النووية حيستمروا فيها بس ده كله كلام لايودي ولا يجيب
admin
29-11-2008, 06:57 PM
أوباما وعد بعالم دون أسلحة نووية، فهل ينفذ؟
افلح ان صدق
اكذوبة فليتخلص هو اولا من ترسانته اولا ثم يتكلم عن عالم بلا سلاح نووى
نسمة الهجير
29-11-2008, 07:00 PM
يا اخى هذه شعارات لكسب الانتخابات ليس اكثر يقولها الناس قبل الفوز
اما افعال الرؤساء فلها حسابات اخرى نحن لا نعلمها
يعنى ده كلام فض مجالس
نردينيا
29-11-2008, 07:42 PM
نفس السياسه سواء كان ابيض او اسود او اصفر
نردينيا
29-11-2008, 07:46 PM
لااظن انه سينفذ ... اليهود أمريكا >>>>>>جبناء
شكرا لك اخي السفير
متايعين معك
المساوى
29-11-2008, 08:59 PM
مشكور وما قصرت ومواضيعك كلها مميزة
السفير
30-11-2008, 02:55 AM
هل يستطيع أوباما تغيير السياسة الخارجية؟
من الواضح أن الرئيس المنتخب باراك أوباما سوف يقدم للعالم صورة مختلفة تماما عن الولايات المتحدة، ولكن... هل سيستطيع تغيير السياسة الخارجية الأمريكية؟.
فمن ناحية، شدد أوباما مرارا وتكرارا علي أهمية تعددية الأطراف والإلتزام الدبلوماسي مع بقية أنحاء العالم بما يشمل علي المدي الطويل، بلدان غريمة للولايات المتحدة كإيران وكوبا وكوريا الشمالية، وذلك في وجه المعايير الأحادية والعسكرية التي إتبعها الرئيس جورج بوش.
ولكن من ناحية أخري، ينتمي غالبية مستشاريه إلي إدارة الرئيس السابق بيل كلينتون الذي عمل بنظريته الخاصة به، نظرية التدخل الليبرالي، بما تضمن حصر دور الولايات المتحدة في البلقان والسودان والعراق، والتردد في الضغط علي إسرائيل لتقديم تنازلات جوهرية في مفاوضاتها مع جيرانها العرب.
علق ستيفين كليمونز، مدير البرنامج الإستراتيجي الأمريكي، بمؤسسة أمريكا الجديدة، علي ذلك متسائلا عما إذا كانت واشنطن بصدد الدخول في مرحلة "كلينتون 3"، مشيرا علي سبيل المثال إلي النائب راحم عيمانوئيل، الذي كان أحد كبار معاوني الرئيس كلينتون، والذي يتوقع أن يشغل منصب رئيس مكتب الرئيس المنتخب أوباما.
وقال راج مينون أستاذ العلاقات الدولية بجتمعة لييغ، أنه "من المهم جدا أن (أوباما) يقدم وجها مختلفا تمام الإختلاف للولايات المتحدة، لأن رأسمالنا السياسي في العالم قد إضمحل بصورة هائلة في الثمان سنوات الأخيرة".
أيا كان الأمر، فالواقع أن مثل هذه الصورة الجديدة، مضافا إليها وعود السياسة الخارجية التي بذلها أثناء حملته الإنتخابية --بإفتراض إلتزامه بها-- قد لا تكفي لضمان حدوث ذلك التغيير الجذري الذي يتوقعه العالم والناخبون إلذين صوتوا لصالح إنتخابه كرئيس.
فمن المؤكد أن أوباما سيحسن الأداء في فترة قصيرة نسبيا، وسيوفي بوعوده بإغلاق سجن غوانتانامو، والإنضمام إلي الجهود العالمية لخفض غازات الإحتباس الحراري، وفتح باب الحوار المباشر مع سوريا وإيران، مما سوف يرحب به حلفاء واشنطن في أوروبا.
ومع ذلك، وعلي الرغم من تقدم الديمقراطيين في مجلس النواب، فليس من المستبعد أن يظهر أوباما القليل من الميل لتبديد رأسماله السياسي في قضايا جدلية تتطلب تأييد الحزبين، كالمصادقة علي معاهدة حظر التجارب النووية أو برتوكول روما بشأن المحكمة الجنائية الدولية، أو تعديل مفهوم منطقة التجارة الحرة لشمال أمريكا لتعزيز بنودها الخاصة بحقوق العاملين وحماية البيئة.
فالإقتصاد الأمريكي غارق في أسوأ أزمة مالية عاشها منذ أزمة الثلانينات، ومن ثم لن يكون لدي أوباما الكثير من الوقت للتركيز علي السياسة الخارجية بالقدر الذي ربما كان يتوقعه منذ مجرد شهرين.
أضف إلي ذلك أن الغالبية الساحقة للناخبين قد صنفوا الأوضاع الإقتصادية في مرتبة أعلي من الأولية بالمقارنة بالحرب في العراق أو الإرهاب، مما سيضطره إلي توكيل المزيد من شئون السياسة الخارجية إلي نائبه جوزيف بايدن ليشرف بدوره علي من يتم تعيينه كوزير للخارجية.
هذا المنصب الأخير يتوقف علي التيار الذي يغلب بين من ينظرون إلي العالم كساحة معركة بين الخير والشر، و"القبائليين" الذين أحاطوا بالرئيس جورج بوش، و"الواقعيين" الذين إنخرط أغلبهم في صفوف الحزب الجمهوري، ومنهم ووزير الخارجية السابق كولين باول علي سبيل المثال.
فأين موقع الرئيس المنتخب من كل هذه التيارات؟ هذا أمر غامض بالنسبة لكثير من الخبراء السياسيين، لا سيما وأن قضايا السياسة الخارجية قد إختفت من مداخلاته أثناء الحملة الإنتخابية جراء إندلاع الأزمة المالية في منتصف سبتمبر.
البادي هو أن أوباما، تمشيا مع التوجهات "التدخلية" لنائبه جوزيف بايدن، قد أيد مطلب فرض حظر التحليق، أحاديا إذا إحتاج الأمر، علي مناطق بعينها في العالم مثل دارفور في السودان لمنع ما يعرف بإسم "المذبحة". لكن أوباما شدد في الوقت ذاته علي إهمية التواصل دبلوماسيا مع "الأعداء"، بغض النظر عن سجلهم في مجال حقوق الإنسان، فيما يعكس توجها أكثر واقعية في السياسة الخارجية.
من الأرجح إذن أن يسعي أوباما إلي ضمان التوزان لدي إختيار وزيري الدفاع والخارجية.
فلو صح ذلك، لأصبح من المحتمل أن يقع إختيار أوباما علي وزير الدفاع الحالي، الجمهوري روبرت غيتس الذي يعزي إليه الكثير من الفضل في توجيه السياسة الأمريكية نحو مسارات أقل أحادية وتطرفا، منذ توليه منصبه منذ عامين.
فعلي الرغم من إعتراضاته العلنية علي نوايا أوباما سحب القوات الأمريكية المقاتلة من العراق في فترة 16 شهرا، ووقف مخططات تطوير أنواعا جديدة من الأسلحة النووية، إلا أن غيتس يعتبر شخصا مرغوبا فيه، لقدراته وخبرته، وكوسيلة أيضا للوفاء بوعد أوباما بتشكيل حكومة شمولية.
لكن أوباما إذا إستبعد روبرت غيتس أو رفض هذا الأخير طلب الإستمرار في منصبه، فسوف يكون من المتوقع أن يختار جمهوري واقعي آخر كوزير للخارجية، مع تعيين وزير البحرية في عهد كلينتون، ريتشارد دانزنغ لمنصب وزير الدفاع.
ثم هناك ثلاثة أسماء أخري مرشحة، وهم عضو لجنة الشئون الخارجية السناتور ريتشارد لوغار، وسنتاتور نيبراسكا السابق تشك هاغل، والقائد السابق للقيادة العسكرية الأمريكية في أوروبا الجنرال جيمس جونز، الذي أيد حملة المرشح الجمهري للرئاسة جون ماكين.
هؤلاء الثلاثة ينتمون بثبات إلي تيار الواقعيين الذين يميلون إلي مراعاة المزيد من التوازن تجاه النزاع العربي-الإسرائيلي، وقدرا أقل من الإستعداد لشن مواجهة مع إيران.
أما في حالة إستمرار روبرت غيتس في منصبه كوزير للدفاع، فالمرجح أن يقع إختيار أوباما علي سياسي من حزبه الديموقراطي لتولي وزارة الخارجية. ويتوقع ستيفين كليمونز، مدير البرنامج الإستراتيجي الأمريكي بمؤسسة أمريكا الجديدة، أن يكون المرشحون الأكثر إحتمالا الليبرالي جون كيري مرشح الرئاسة السابق في 2004، وبيل ريتشاردسون سفير كلينتون السابق لدي الأمم المتحدة وحاكم ولاية نيو مكسيكو، وريتشارد هولبرووك السفير لدي الأمم المتحدة تحت رئاسة كليتنون أيضا.(آي بي إس / 2008) .
تحياتى السفير
زهرة البنفسج
30-11-2008, 04:12 AM
تقارير رائعة يعطيك العافية
متابعين
طارق أبو الحسن
01-12-2008, 09:36 PM
شكرا لك اخى السفير على دعوتك لقراءة الموضوع
يبدو ان لك اهتمامات بالسياسة الامريكية
بالنسبة للشخصيات فكلها غير منصفة و لا ننتظر منها خيرا
عندنا مثل بيقول ما يمسح دمعتى الا ايدى
فلا اوباما ولا غيره سينصفنا وعلينا ان نتعدى مقاعد المشاهدين الى ان نكون مأثرين فى الاحداث
وهذا لن يتحقق الى بان نتمسك بالمنهج الاسلامى الذى يدعونا للتقدم العلمى والقوة حتى نأخذ مكاننا الصحيح بين الامم
وعندها سيسمع العالم كلمتنا رغما عن انف بوش و اوباما و امثالهم .
شكرا لك على التقارير
السفير
12-12-2008, 08:38 AM
تسوية النزاع في عهد أوباما بين الواقع والخيال بين الآمال والوهم .....
مع كل انتخابات رئاسية أميركية جديدة يذهب المحللون والخبراء السياسيون إلى صياغة توقعاتهم بشأن آليات تعامل الإدارة الأميركية القادمة مع هذا الملف الدولي أو ذاك. ولما كان النزاع في منطقة الشرق الأوسط واحداً من أهم الملفات المؤثرة على الأمن والاستقرار الدوليين، ونظراً لنأي الإدارات الأميركية السابقة عن صنع سلام حقيقي بين العرب والإسرائيليين، يتحدث اليوم كثير من الخبراء عن احتمالات حدوث تغير جذري في عملية التسوية في حال فوز المرشح الديمقراطي أوباما في الانتخابات الرئاسية الأميركية على خصمه المرشح الجمهوري جون ماكين.
ويذكر أن عدداً من المحللين السياسيين العرب والأوربيين قد عبروا عن اعتقادهم بأن يؤدي فوز باراك أوباما بالرئاسة إلى تقوية فرص التوصل إلى تسوية في الشرق الأوسط، ويبني هؤلاء توقعاتهم على الوعود التي أطلقها أوباما بإدخال تغييرات جذرية في عهده على السياسة الخارجية الأميركية وبأنه سيعتمد على الحوار لحل الأزمات، مثل أزمة الملف النووي الإيراني. بأي حال قد نهدر مئات الصفحات في ذكر وتحليل وجهات النظر المختلفة بشأن إمكانية التوصل أو عدم التوصل إلى تسوية للنزاع في الشرق الأوسط في عهد أوباما. لذلك أفضل ما يمكن القيام به هنا هو التوقف عند الإستراتيجية الأميركية في الشرق الأوسط كما يراها خبراء أميركيون من بينهم مستشارون لأوباما في السياسة الخارجية.
ففي مؤتمر لمناقشة إستراتيجية أوباما في الشرق الأوسط توقف ريتشارد كلارك كبير مستشاري أوباما عند آلية تعامل الديمقراطيين،في حال فوزهم بالرئاسة مع قضية الشرق الأوسط، وفي مقدمتها التسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين. فمع تفهم أوباما ومساعديه لحقيقة أن أميركا في عهد بوش هي المسؤولة عن تنامي مشاعر العداء للولايات المتحدة، انتقد كلارك أسلوب إدارة بوش في إدارة ملف التسوية، ووعد بأن يقوم أوباما بتعيين مبعوث خاص لعملية التسوية في الشرق الأوسط، تكون مهمته العمل على وجه السرعة لتحريك عملية التسوية بين العرب والإسرائيليين، وأن يرتكز هذا المبعوث في نشاطه على الالتزام بحل الدولتين.
يبدو إذن أن مساعدي أوباما، وهم الأشخاص الذين من المتوقع أن يعملوا على وضع الخطوط الرئيسية لسياساته الخارجية في حال أصبح رئيساً للولايات المتحدة، يدركون ضرورة تبني أسلوب مختلف عن أسلوب إدارة بوش في التعامل مع قضية الشرق الأوسط، وهم منفتحون على الحوار مع كل الأطراف والقوى الإقليمية التي رفض بوش الحوار معها، بل ويؤكدون أن الحوار مع هذه القوى هو السبيل الوحيد لحل الأزمات. عموماً الحوار بحد ذاته أمر إيجابي، لكن هل يكفي هذا لبناء أمل بأن تتمكن إدارة أوباما من صنع تسوية عادلة عجزت عنها إدارات سابقيه من الرؤساء الأميركيين؟ الإجابة عن هذا السؤال نجدها في تفاصيل رؤية مساعدي أوباما للتسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
زبيغنيو بريجينسكي كان واحداً من مجوعة خبراء شاركت في لقاء لمناقشة سياسة أوباما في الشرق الأوسط، وحسب هذا الخبير السياسي الأميركي المخضرم، صانع مؤامرة توريط السوفييت في أفغانستان بدفعه قوى معينة لدعم وتأسيس منظمات معادية للسوفييت باسم "الجهاد الإسلامي ضد الشيوعية" وتأسيس "القاعدة" لاحقاً، يرى بأن التسوية على المحور الفلسطيني يجب أن تكون ضمن النقاط التالية: لا عودة للاجئين الفلسطينيين، وانسحاب إسرائيل حتى خطوط الرابع من حزيران مع تبادل للأراضي بين الفلسطينيين وإسرائيل يضمن بقاء عدد من المستوطنات ضمن حدود إسرائيل مقابل تعويض الفلسطينيين في مناطق الجليل والنقب، ثالثاً: إعادة القدس الشرقية والأماكن المقدسة في المدينة القديمة للفلسطينيين، ورابعاً أن تكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح ونشر قوات أميركية على نهر الأردن لطمأنة إسرائيل.
هناك مقولة عربية شائعة "المكتوب مبين من عنوانه" تبدو مفيدة في تقييم هذه الرؤية للتسوية التي عبر عنها بريجينسكي وقد يتبناها أوباما. إذ أن النقاط التي عرضها الخبير الأميركي تعني مسبقاً فشل التسوية، لأنها تسوية منحازة للمواقف الإسرائيلية، واكتراثها للمواقف العربية شكلي ومخادع جاء من خلال الحديث عن إعادة القدس الشرقية والأماكن المقدسة للفلسطينيين. وخلاصة ما أراد بريجينسكي قوله: ضمان الطابع العبري (اليهودي) لدولة إسرائيل، من خلال تبادل الأراضي. أي ترحيل عرب 48 إلى أراضي السلطة الفلسطينية ودفع تعويضات لهم. وهذا مطلب إسرائيلي عبر عنه أولمرت، لا يشكل حلاً للقضية الفلسطينية بقدر ما هو مخرج لإسرائيل من مأزقها الديموغرافي في ظل تزايد نسبة السكان العرب في الأراضي المحتلة عام 1948.
ويرفض بيرجينسكي حق العودة،وهي نقطة رئيسية في المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كانت وما تزال سبب تعثر أي فرص نجاح في تلك المفاوضات. وبغض النظر عن أوباما أو بوش، أو رؤية بيرجينسكي هذه،وحتى عن مواقف القيادات الفلسطينية والعربية والدولية، فإن حق العودة بالنسبة للفلسطينيين من المقدسات التي لن يكون بوسع أي مسؤول فلسطيني التخلي عنه، كما لن تنزعه منهم أية قرارات دولية أوتسويات. وهذه نقطة ثانية تؤكد الفشل المسبق للتسوية في عهد أوباما إذا تبنى رؤية بيرجينسكي.
إلا أن الأكثر خطورة في ما جاء على لسان بيرجينسكي، مستشار الأمن القومي في عهد ريغان، فهو حديثه عن ضرورة إعادة القدس الشرقية والأماكن المقدسة للفلسطينيين. يا له من خبير في دس السم في العسل. يعلم بيرجينسكي الضليع في التعامل مع القوى ذات التوجهات الدينية في العالم العربي إن إعادة القدس الشرقية للسيطرة العربية قد تؤثر على مواقف عدد كبير من العواصم العربية بشأن النقاط الأخرى من رؤيته للتسوية، فهو لا يدعو إلى إعادة القدس حباً بالفلسطينيين، بل من أجل كسب مواقف دول عربية تدعم مشروع التسوية في عهد أوباما.
تلك كانت رؤية لمشروع تسوية متوقع في عهد أوباما، مع التذكير أن آخرين من مساعدي أوباما يؤكدون على بقاء القدس موحدة كعاصمة لإسرائيل. بشكل عام فإن مواقف أوباما ومساعديه لا تختلف جذرياً عن مواقف بوش وإدارته من مسائل مثل الاعتراف بحركة حماس كقوة سياسية منتخبة ديمقراطياً وضرورة، فأوباما،مثله مثل بوش، يشترط على حماس الاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف. كما أن أوباما لا يختلف عن بوش في تأييده المطلق لإسرائيل،وله تصريحات كثيرة في هذا الشأن نذكر منها ما قاله لجنة الشؤون الأميركية-الإسرائيلية (إيباك): "بغض النظر عن الحزب الذي سيفوز في الانتخابات الرئاسية فإن الأميركيين يقفون معاً في الالتزام بأمن إسرائيل".
أخيراً فإن أخطر ما في الأمر أن كلا المرشحين أوباما وماكين متفقان على إبقاء كل الخيارات متاحة لحل أزمات تعجز الدبلوماسية عن حلها. هذا كلام يمس الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، ككل وضمنه اليوم الوضع في العراق وتداعياته المفتوحة على كل الاحتمالات، خاصة تداعي الاحتلال الأميركي السافر على دول مجاورة للعراق،مثل الغارة التي شنتها مروحيات أميركية داخل الأراضي السورية في البوكمال ، بذريعة مكافحة الإرهاب، واحد من أوجه عبارة (الحل العسكري بديل متاح في حال عجز الدبلوماسية). فهل يمكن الحديث عن حل أزمة واحدة في الشرق الأوسط دون الحديث عن حل شامل لكل الأزمات،لاسيما عندما تكون السياسة الخارجية لدولة واحدة، الولايات المتحدة، مسؤولة إلى حد كبير عن كل ما يجري؟
إن تسوية الصراع العربي-الإسرائيلي وحدها لاتعني نهاية حالة التوتر في الشرق الأوسط، فالتسوية والاستقرار في المنطقة يتطلبان تغيرات جوهرية مبدئية إستراتيجية في العقيدة الأميركية، والعودة إلى ركب الشرعية الدولية، بغض النظر عن الحزب الذي سيفوز بالرئاسة، عندها فقط يمكن الحديث عن تغيير أوفرصة نجاح للتسوية. وحتى حدوث ذلك تبقى الآمال بالتوصل إلى تسوية في عهد أوباما مجرد فكرة تائهة بين الآمال والأوهام.
ومن هنا يمكن القول إن السلام في الشرق الأوسط لم يعد مقتصراً على قضية واحدة مثلاً كالقضية الفلسطينية أو مسألة الجولان السوري المحتل أو ما بقي محتلاً من جنوب لبنان. فالمسألة باتت أعمق وأشمل بعد احتلال أميركا للعراق وفتح خزائن الملفات الأميركية الساخنة مع إيران أو غيرها وصولاً إلى غير قضية باتت كلها مرتبطة، شئنا أم أبينا، بيد ساكن البيت الأبيض القادم. فأي كان فإن ما سيرثه من إدارة بوش المنتهية صلاحياتها، سيلزمه المعجزات في تحقيق أي سلام ليس في المنطقة فحسب، بل وعلى مستوى العالم بأكمله.
تحياتى السفير
admin
12-12-2008, 12:03 PM
لن يستطيع اوباما او غيره ان يغير الامر فالنظرة الاميريكية الى الصراع الفلسطينى الاسرائليى هو ذا وجه واحد تجاه اسرائيل دائما
فالاجئيين ليس من حقهم العوده الى ارضهم التى هجروا منها بينما من حق اسرائيل ان تعود الى ارض الميعاد بعد الالاف السنين
والحدود تتبع الظروف الامنية والتجمعات الاستيطانية الكبرى بينما مطالة الفلسطيين بارضهم القليلة الباقيه فى الضفه امر غير مقبول
ضرب وقتل اي شخص بالصواريخ والهليكوبتر تراه اسرائيل عدو لها بدا من رئيس الوزراء حق والرد بصواريخ القسام ارهاب
لا سلام لمن لا يملك خيار شن الحرب
vBulletin® v3.8.4, Copyright ©2000-2025, Jelsoft Enterprises Ltd.