مصر تفند تقارير عن العثور على اثار يورانيوم عالي التخصيب فيها
Thu May 7, 2009 5:16pm GMT
القاهرة (رويترز) - قالت مصر يوم الخميس ان التقارير الاعلامية التي أوردت أن تقريرا للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة أفاد بالعثور على آثار يورانيوم عالي التخصيب بموقع مفاعل نووي مصري للأبحاث تتحدث عن موضوع قديم تم حسمه.
وكان تقرير غير منشور للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة حصلت عليه رويترز يوم الأربعاء أفاد بأن مفتشي الوكالة عثروا على آثار يورانيوم عالي التخصيب بموقع مفاعل نووي للأبحاث في مصر. ولم يحدد التقرير ما اذا كانت تلك الآثار ليورانيوم مخصب بالدرجة التي تستخدم في صنع أسلحة.
وذكر دبلوماسيون ان الآثار ليست مخصبة الى تلك الدرجة لكن تركيزها الانشطاري أعلى من المستوى المناسب عادة لوقود محطات الطاقة النووية السلمية.
وقال التقرير ان مصر أوضحت للوكالة الدولية أنها تعتقد أن آثار اليورانيوم عالي التخصيب "ربما جاءت الى البلاد من خلال حاويات نقل نظائر مشعة ملوثة". ويشيع استخدام النظائر المشعة في الزراعة والطب.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي في بيان ان التقارير الاعلامية "مغلوطة وقديمة" وانها تثير التساؤل حول دوافع هذا التسريب.
وأضاف أن "مصر سبق وأن أوضحت للوكالة ملابسات هذا الموضوع وأن المسؤولين بالوكالة يتفقون مع التفسير المصري."
وتابع أن الوكالة تؤكد دائما في تقاريرها أن الأنشطة النووية المصرية هي ذات طبيعة سلمية.
وقال ان الموضوع أُثير للمرة الاولى عام 2007.
وذكر التقرير المؤرخ في الخامس من مايو آيار الحالي أن أثار يورانيوم عالي التخصيب ظهرت الى جانب جزيئات من اليورانيوم المنخفض التخصيب من النوع المستخدم في وقود محطات الطاقة النووية في انشاص قرب القاهرة حيث يوجد مفاعل بحثي.
وأضاف أن مفتشي الوكالة الدولية لم يتحققوا حتى الان من مصدر تلك الآثار لكن لا توجد مؤشرات على عدم صحة التوضيح المصري.
وقال التقرير ان مصر قدمت معلومات بين عامي 2004 و2006 الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن أنشطة نووية لم يعلن عنها وقدمت معلومات بشأن التصميم الخاص بمنشأة انشاص.
وتتعامل الوكالة الدولية للطاقة الذرية بحساسية مع امكانية أن يكون هناك انتشار للأسلحة النووية في الشرق الأوسط خاصة على ضوء الفحص الجاري لادعاءات عن أن ايران وسوريا تقومان بأنشطة نووية تتصل بانتاج الاسلحة وهو ما تنفيه الدولتان.
ويعتقد أن اسرائيل هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تملك أسلحة نووية.
ورفض متحدث باسم الوكالة الدولية التعليق قائلا ان التقرير معد فقط لاطلاع مجلس محافظي الوكالة المكون من 35 دولة الذي سينعقد في يونيو حزيران القادم.
وقال دبلوماسي مطلع على أعمال التفتيش الخاصة بالوكالة الدولية انه "ليس من غير المعتاد ان تعثر الوكالة على اثار لمواد نووية في عينات بيئية عند المواقع النووية في اي دولة. وتقوم ادارة منع الانتشار النووي بمتابعة ذلك وفق الحاجة."
http://ara.reuters.com/article/topNe...090507?sp=true