منتديات شو ون شو  

العودة   منتديات شو ون شو > رحيق العلم والعلوم > التاريخ العام والمخطوطات والكتب والصور التاريخية
التسجيل مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-11-2009, 07:32 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
شهيد فتح روما باذن الله
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


تراب غير متواجد حالياً


افتراضي هنيئاً مستر كنج .. دماؤنا ثمن حلمك

قبل حوالي خمسة عقود وبجوار نصب لينكولن التذكاري تحرك مارتن لوثر كنج يتبعه حوالي ربع مليون شخص أربعة أخماسهم من الزنوج، وألقى ما يعتبره القوم هناك أروع خطبة في مناهضة العنصرية.
وتحت عنوان (I have a dream - لديّ حلم) ألقى كنج خطبته الشهيرة، وتصاعدت الأحداث منتهية بمقتل كنج على يد رجل أبيض بعد خمسة سنوات من خطبته هذه.
اعتبر البعض عام 2009 ، وتحديداً يوم تولى باراك أوباما رئاسة الولايات المتحدة هو بمثابة النقطة الفاصلة التي عندها تجرءوا على القول بأن حلم مارتن لوثر كنج قد تحقق.
فها هو ذَكـَـرٌ من أصول إفريقية سمراء، وأجداد مسلمون يتولى رئاسة الولايات المتحدة، عندما يخطب بشعبه فإنه يملك رصيداً من أيام الفقر والكفاح من أجل لقمة الخبز جعلته مقرباً من شعب يبكي لأن قطة أصيبت بغصة !!
وقد بلغ استغلال أوباما لرصيد أيام فقره السابقة مبلغاً كبيراً سمح له أن يسخر يوماً من منافسه على الرئاسة آنذاك عندما ذكر أنه يحتار على أي مائدة يفطر من موائده السبعة الموجودة في المطبخ !!
هذه أميركا .. حيث كل شيء ممكن ..
والحق أنني وأنا أتابع أولئك الذين استبشروا خيراً بانحلال العقدة الأميركية من العنصرية القائمة بين البيض والسود هناك، حيث جعلوا تولي أسْوَداً للرئاسة نقطة تحول هامة رغم حصول السود على حق الانتخاب منذ عقود، وأنا أتابع ذلك أمتلئ عجباً على طريقة تفكير أولئك القوم، حيث انشغلوا بالعَرَض وتغافلوا عن أصل المرض.
لقد ظن زنوج أميركا المناضلين أن المشكلة تكمن في تمييز عنصري قائم على أساس لون الجلد، ولكن الحقيقة أن العقدة الأميركية أوسع من ذلك وأعمق، فها هم السود قد حصلوا على حق الانتخاب وأصبح واحداً منهم رئيساً للولايات المتحدة، فهل حلت العقدة ؟!
المنصفون المتتبعون سيجدون أن تلك العقدة لم تحل بعد، وكل ما حصل هو إعادة انتشار للأخلاق القذرة التي تقوم عليها الشخصية الأميركية.
كان الأميركي الأبيض يقيم الأميركي الأسود من مكانه على المقعد في مقدمة الحافلة ليجلس الأسود في الخلف ويبقى الأبيض في المقاعد الأمامية.
اليوم لم يعد الأمر كذلك، حيث لم يعد السود يجدون أزمة في مقاعد الحافلات ولا في دخول الحدائق العامة وحدائق الحيوان، ولم تعد هناك أزمة في الحقوق السياسية من حيث الانتخاب والترشح.
ولكن المشكلة تم توجيهها من جديد، حيث أصبح ذلك الأبيض أو الأسود طياراً يدرس في أرفع الكليات الحربية، وعندما يريدون تدريبه عملياً يرسلونه إلى باكستان أو أفغانستان أو العراق أو غيرها من بلاد المنكوبين في الشرق البعيد، حيث البشر الذين يعيشون هناك يختلف حمضهم النووي عن الحمض النووي لسكان أميركا.
يركب الأسود أو الأبيض طائرته، ويقودها، يحدد الأهداف وفق تقاطعات شيطانية بين خطوط الطول والعرض، فإذا ما ارتكزت إشارة الـ Plus على نقطة التقاطع، ضغط زراً أحمراً، ثم صرخ مبتهجاً لنجاحه في إصابة الهدف، وتلاعب بطائرته في سماء الهدف ثم يعود أدراجه إلى الوطن ليمضي ليلة هانئة مع صديقته وذويه.
وفي الركن الآخر من سيناريو الحياة، نجد أن ضغطة الزر الأحمر قد غيرت مسارات حياة بشرٍ آخرين.
أطفال تمزقوا .. رجال احترقوا .. أبنية هدمت .. نساء ترملت .. عائلات تفرقت وتشردت .. والقائمة تطول في وصف التغير الذي أحدثه الضغط على الزر الأحمر
أهذا هو ما أراده مستر كنج ..
أن يصبح الرجل الأسود رئيساً للولايات المتحدة .. وأن تنال الفتاة السوداء حقها في مصادقة ومواعدة رجل أبيض !
وأن يدرس كلا الأسود والأبيض في الكلية الحربية ويتبادلون أشواط التدمير لأبناء الشرق المسلمون !!
أهذا هو ما أردته يا مستر كنج !!
أهذه هي الأخلاق التي تريدها أساساً للحكم يا مستر كنج !!
لقد حلـُـم السيد كنج حلماً ومات من أجله، وهذا مما يبعث على الاحترام، وكان من ضمن ما ذكره مستر كنج في خطبته الشهيرة ما نصه :
"إنني أحلم اليوم بأن أطفالي الأربعة سيعيشون يوما في شعب لا يكون فيه الحكم على الناس بألوان جلودهم، ولكن بما تنطوي عليه أخلاقهم".
تراها ما أخلاق الجلد الأسود ..
تعالوا نرصدها في رجل أسود من أصول إفريقية وأجداد مسلمون ولكنه يحمل الشخصية الأميركية.
إنه أوباما ..
بعد توليه الرئاسة ببضع ساعات قصفت طائراته شمال باكستان وقتلت بضعة عشر ملسماً بينهم أطفال .. وما زالت طائراته تقصف وتروح وتجئ في سمائنا ..
وليس هناك أدنى استعداد عند أوباما ولا غيره أن يسوس البلاد على غير مقومات السياسة الأميركية من حيث سحق كل آخر، وسحق كل إسلام يطل برأسه على المسرح الدولي، فكان أوباما بذلك يقدم لنا تفسيراً عملياً واقعياً على طبيعة الأخلاق التي ينطوي عليها الجلد الأميركي ببياضه أو سواده.
وفي الوقت الذي كان يوقع فيه أوباما قراراً بإغلاق سجن جوانتنامو كانت يده الأخرى تصادق على الطلعات الجوية التي تلقي بحمم النار على أطفال المسلمين في أفغانستان وباكستان.
وهنا لن أعرج على وصف حال المسلمين وحكامهم وما يجب وما لا يجب، ولكن إلى حين أن تنتفض أمة المسلمين، وبكل حزنٍ وألمٍ وأسى أبرقها رسالة على قبر المناضل ضد العنصرية مارتن لوثر كنج ..

هنيئاً مستر كنج .. لقد تحقق حلمك .. ودماؤنا الثمن


تراب الراجي رحمه ربه







التوقيع

[B] لابد للأمة من ميلاد .... و لابد للميلاد من مخاض .... و لابد للمخاض من آلام [/B]

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
برنامج مهم جدا جدا لمن يملك حساب في بريد الياهو aslam المنتديات التقنية : الكمبيوتر والانترنت والجوال 1 14-01-2011 05:21 AM
علامات مضيئة ،، هنيئاً لمن عمل بها . aslam رحيق الحوار العام 0 03-09-2010 11:26 AM
من يملك القدره على اقناعها...؟! هبة الرحمن رحيق الحوار العام 1 04-04-2010 11:03 PM


Loading...

الاتصال بنا - منتديات شو ون شو - الأرشيف - الأعلى

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
لا يسمح بوضع موضوعات تخالف منهج أهل السنة والجماعة