أين الأفعال يا اصحاب الأقوال الأدعياء

أين الأفعال يا أصحاب الأقوال
بقلم اسد الإسلام

يأتي الهجوم الإسرائيلي الإجرامي الخاطف والتصاعدي بالسوء وسيط تيقن الأعداء من ضعف وهزال مقدرة وإقدام وفاعلية الأمة العربية الإسلامية وغياب دورها تماما إذ لم يعد يحسب لها أية حساب خصوصا بعيد احتلال العراق الذي كان سباقا بالتنادي للقضية الفلسطينية ما بين الدعم والحسم سواء بالتعامل مع القضية على إنها قضية مصيرية وتبني مقتضيات الشعب الفلسطيني كاملة ما تعلق بدعمهم التعبوي والمعنوي بل وحتى المادي حينما تبنى النظام العراقي السابق رعاية اسر الضحايا الفلسطينيين من الشهداء والأسرى والجرحى بشهادة العالم أما عن فلسطينيو العراق فانهم حظوا بما لم يحظى به أقرانهم في أية موضع عربي وقد سبق كل ذلك موقف حاسم جسدته الإرادة العراقية المعلومة لابناء القوات المسلحة العراقية الباسلة التي هي تمثل شريحة عراقية كبرى عرفت بالإصرار على الدفاع عن ارض فلسطين لأنها محور النضال العربي وقتئذ فقدمت التضحيات تلو التضحيات كما جرى بمعارك 1948/1967/1973وكل مواقف الفخر المفتقدة الآن والتي كان آخرها إطلاق العراق وابل من صواريخ المدى الطويل التي أقضت مضاجع العدو الصهيوني اللئيم حين طالت مدنه واجبن على الرد بشتى الحجج كما اثبت المسؤولين العراقيين السابقين عدم استعدادهم لتناسي جراح إخوانهم في فلسطين وانهم الأجدى بين أسويائهم على رفض المساومة على القضية الفلسطينية والتهاون على حسابها حتى النهاية, بعكس من يمثلون العراق اليوم من الذين يصرحون ادعاء ًبوجوب مساعدة الجرحى الفلسطينيين في غزة بينما فلسطينيو العراق متواجدين على الحدود ويلتحفون العراء بهذا الشتاء القارس بعد أن هجروا بالأمس من العراق وصودرت منازلهم ونهبت بعد أن تمت تصفية رجالهم وشبابهم بلا هوادة واعتدي عليهم شر عداء على أيدي مليشيات الأحزاب وقوات حمايات العملاء ولكن إذا لم تستحي من الله فصرح بما تشاء فمن بقي اليوم لا يعلم إن أولئك إنما ينبطحون إزاء رغبات أسيادهم من ساسة الولايات المتحدة الجاثمة على صدور أهل العراق المنكوب بذلك الاحتلال البغيض وربيبها الكيان الإسرائيلي الصهيوني المقام على صدور أهلنا عنوة والكيان الفارسي الجاثم على صدور الأحرار في الاحواز العربية في ذلك الثالوث العدائي الشروري الذي أودى بالسلام العالمي أما عن أصحابهم الأدعياء المتاجرين بالقضية الفلسطينية زيفا وكذبا من ذوي المفاخرة والمزايدة الكاذبة بصواريخ كذا وكذا التي يتم تصويرها تهويلا في كل حين وهي تجول باستعراضات دعائية ما بين شوارع طهران وسوريا ولبنان والتي بدا اليوم جيدا للجميع إنما هي معدة للجوار العربي ولضمان تهديده وحسب وإلا فما فائدة كل تلك المهاترات السياسية التي تبجح بها الساسة الإيرانيون وربيبهم وكبير أعوانهم بالمنطقة السيد نصر الله في لبنان وباقي عملائهم المندسين بين السر والعلن الذين زايدوا على مصر العروبة وباقي حكام العرب وصولا لإثارة وتحريض الشعوب العربية ضد حكامها من العرب علهم يصلون إلى إسقاطهم وإيصالهم لحبال المشانق في مطلع أعياد جديدة يحلمون بها في آمالهم المريضة ما فائدة كل تلك المناورات العسكرية التي طالما أجريت بحجة التهيؤ لضرب إسرائيل أولم يكن من الأجدى اليوم أن يتم نصرة من تم توريطهم بالأمس في فلسطين بإطلاق وابل من تلك الصواريخ على شوارع ومدن إسرائيل أم إنها معدة للاستعراض فقط وكما صرح المسؤول الإعلامي بمنظمة حماس حين طالب من نرمي إليهم بان يحولوا أقوالهم إلى أفعال ويكفوا عن التفرج على الجراح والدماء ولكن (وما اكثر الأخوان حين تعدهم ولكنهم في النائبات قليل) ولكن قد بان للعالم العربي والإسلامي بأسره اليوم بطلان ادعاء ومزايدات الساسة الإيرانيون ومن لف لفهم من عملائهم المفتضحين بالمنطقة الذين اتضح إن لا هم لهم سوى التنكيل بحكام العرب بغية عزلهم عن شعوبهم لاضعاف مقدرات بلدانهم المستهدفة تباعا بتفتيتها واضعاف قواها تمهيدا لتمرير اجندة إيرانية فارسية عنصرية شوفينية دبرت بليل ولكن تمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.

اللـهم أسـألك بإسمـك الأعظـم أن تعـذب من ظلمـهم

وأن تريـنـا بهم عجـائب قدرتـك ..

اللـهم احفظ أخواننـا هنـاك وانصـرهم وتقبـل من مـات منـهم شهيـداً

اللهم دمر اليهود ومن عاونهم اللهم دمر اليهود ومن عاونهم اللهم دمر اليهود ومن عاونهم

اللهم أمين اللهم أمين اللهم أمين

أي والله يا اخيتي الفاضلة

[align=center]
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيراً
ولكم أجمل تحية
[/align]

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .