مارى انطوانيت

قالت يوما : اذا لم يكن هناك خبز , لماذا لا تعطونهم بسكويتاً

ً

>×< ماري انطوانيت >×<


الابنة التاسعة للملكة ماريا تريزا امبراطورة النمسا , تشربت بمباديء والدتها وتعاليمها فكانت تطمح للهو والاستهتار وعزز هذه الرغبة ما تمتلكه من جمال ورشاقة .

كان الناس يتشاءمون من الحوادث التي تقع في تلك الأيام , ويحفظون تواريخها عن ظهر قلب , مثلا :

* يوم ولدت ماري انطوانيت في 2 نوفمبر سنة 1755 حدث زلزال عنيف في البرتغال

* في يوم زواجها حدث حريق هائل بين مظاهر الفرح والحفلات فتشاءم الفرنسيون والنمساويون كثيرا .

الفتاة الصغيرة لم تستطع تحمل أعباء الزواج ودقائق مركزها العظيم والظهور بمظهر الجد والرصانة التي تقتضيها الرسميات .. لذلك لم تستطع أن تقاوم طبيعتها الجامحة طويلا .. وكذلك كان زوجها الفتى الأمير لاهياعابثا لا يهمه أمر زوجته , وهكذا انطلق كل من الاثنين باتجاه مختلف ففقدا عليه احترام الناس لهما وخاصة النبلاء ..
مات لويس الخامس عشر سنة 1774م أي بعد اربع سنوات من زواج ابنه , فاحتفلت فرنسا احتفالا فخما بتتويج ولي العهد الملك لويس السادس عشر وهكذا اصبحت ماري انطوانيت ملكة فرنسا وهي بعمر التاسعة عشر
ومن بين اصدقائها العديدين احبت شابا سويديا فاتنا اقترن اسمه باسمها في كل مكان هو الكونت هانز اكسل فون فيرسن ..
لم تلد الملكة اثر زواجها بسنوات الى أن وضعت طفلتها الأولى ماريا تريزا في 1778 فتعالى الهمس من يكون والد هذه الطفلة .. ؟؟
ظلت الملكة ترعى صديقها الكونت فيرسن حتى حملت ووضعت طفلا هو ولي فرنسا .. ؟؟
كان من نتائج طيش الملكين وعدم رعاية مصالح الرعية ونظام الدولة أن تفككت اوصالها وبدأت روح الثورة خاصة بعد أن اصيبت البلاد بالفقر والقحط الشديد .


ارتفع سعر الخبز .. الى الحد الذي لم يستطع الفقراء شراءه
كان من بين أعداء الملكة الكاردينال دي روهان , ذلك الكاهن الذي احتقرته منذ أن كان سفيرا في النمسا وأعلنت أنه سرق قلادة من جوهري باسمها . وقصة القلادة من القضايا المهمة التي سجلها التاريخ ..
تفجرت براكين الثورة الفرنسية , مما كان لها أثر في نفس الملكة حيث أبدلها بقديسة طاهرة .. اخذها الثوار مع الملك وأولادها الى احدى القلاع للمحاكمة .. حاول الكونت فيرسن انقاذ حياة الملكة والهرب ولكنه فشل في ذلك .
ابعدو الملك عنها وأخذو اولادها منها وتركوها وحيدة ليس معها سوى امرأة السجان
قتل لويس السادس عشر بالمقصلة وجاء دور الملكة التي اقتيدت الى حيث القضاء وراحو يلصقون بها التهم ,, لم تنطق بكلمة فما فائدة ذلك وموتها محقق ؟؟


في فجر 16 اكتوبر 1793 اقتادها الحرس الى عربة الموت ( كانت في الثامنة والثلاثين من عمرها ) .. ازدحمت الطرقات بالرعاع والثوار ومرت العربة اما قصر التويلري حيث انحدرت الدموع من عينيها .. وصلت العربة الى المقصلة نزلت بقدم ثابتة وشجاعة تصعد السلم .. وما هي الا لحظات حتى كان رأسها قد فصل عن جثتها .. فارتفعت صيحات الفوز والسرور من كل جانب وطويت آخر صفحات هذه الملكة النمساوية على شر ما تطوى صفائح الملكات .

مجلة اليرموك العدد (92) 2007 م

هذا زوجها



ابنتها





قصرها

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .