منتديات شو ون شو  

العودة   منتديات شو ون شو > رحيق العلم والعلوم > علوم وثقافة
التسجيل مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-02-2009, 07:02 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
صاحب الموقع
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


admin غير متواجد حالياً


افتراضي مارى شيللى مبتكرة شخصية فرانكشتين

مبتكرة ثانى اشهر شخصية فى تاريخ ادب الرعب

( فرانكنشتين )



مـــارى شيـــللى




البرق يلتمع في السماء ، يليه الرعد .. القلعة المهدمة ترتج فوق جبلها المخيف .. القرية ثائرة والرجال الفلاحون السويسريون _ ويعلم الله أنهم شرسون حقا _ يلوحون بالمشاعل ، وفي عيونهم يتوهج ما هو أكثر شراسة من النار :
- " يجب أن نصعد الى القلعة ، ونمنع ذلك المجنون من الاستمرار في تجاربه .." .
يا له من وقت غير مناسب للثورة ! إن الطبيعة ثائرة بما يكفي ، وسيول الأمطار تجعل الرؤية أو التعقل أمرين مستحيلين ..

وتزداد الصواعق سخاء .. وتهوى الألسنة الملتهبة فوق جهاز منع الصواعق الذي ابتكره ( فكتور فرانكشتاين ) ، فتسري الكهرباء في دوائر غاية في التعقيد إلى الجهاز العملاق والجسد المسجى تحت ملاءته المتسخة .. كهرباء قادرة على تحريك الجبال .. تتوهج الغرفة كلها بالنور الساطع ، وتشم رائحة اللحم المحترق ، وتسمع الأنين .. الأنين العميق من تحت الملاءة !



هذه هي العوالم التي لم تكن موجودة قبل أن تبتدعها فتاة في التاسعة عشرة من عمرها .. فتاة تدعى ( ماري ولستونكرافت شيللي ) .. قصصية إنجليزية من المرحلة الرومنسية، ولدت عام 1797 وتوفيت عام 1851 .. ابنة الفيلسوف ( ويليام جودوين) ، وأمها من زعيمات الحركة النسوية الشهيرات .. توفيت الأم سريعا بعد إنجاب ابنتها ، ولم يستطع الأب أن يغفر هذا لـ ( ماري ) كأنها السبب فيما حدث، وهي نقطة نفسية مهمة يجب ألا ننساها ..

وقد نشأت (ماري ) في (لندن) في بيئة أدبية مغرقة، حتى أنها رأت ( كولردج ) الأديب البريطاني العظيم في دارها، وعمرها مازال عامين .. ثم تزوجت من الشاعر ( بيرسي شيللي) ، وهو من هو بالنسبة للأدب الرومنسي الإنجليزي مع زملائه ( بيرن ) و (كيتس ) .. وفي عام 1818 قدمت أول وأهم أعمالها ( فرانكشتاين ) ، وقد قدمت بعد هذا أربعة كتب تعكس ليبرالية اجتماعية واضحة ، لكنها ـ شأن الأديبات عامة ـ لم تشتهر إلا برواية واحدة هي التي نتكلم عنها اليوم ..

وتوفيت ( ماري شيلي ) عام 1851 بورم في المخ، ومن السخرية أن وفاتها تزامنت مع المعرض العلمي الإنجليزي ، الذي قدم اكتشافات مثيرة تذكرنا بما قدمته هي في رواية ( فرانكشتاين ) .











التوقيع

الظاهر بيبرس

رد مع اقتباس
قديم 20-02-2009, 07:04 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
صاحب الموقع
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


admin غير متواجد حالياً


افتراضي

كيف ولد الكابوس ؟



في صيف 1816 كانت ( ماري شيللي ) في ( جنيف ) بـ ( سويسرا ) ، وكان معها زوجها ( شيللي ) ولورد ( بيرون) الشاعر الانجليزي الشهير غريب الأطوار .. وكانت الفيلا التي أقاموا فيها هي ذات الفيلا التي عاش فيها ( ملتون ) مؤلف ( الفردوس المفقود ) .. على مرمى حجر من محل إقامة ( جان جاك روسو ) نفسه ، وكانت ( ماري ) تعتبر هذا المكان مقدسا ..
كانت شديدة التأثر بـ ( الفردوس المفقود ) و ( تحولات ) ( أوفيد ) التي قرأتها منذ عام .. وفيها قصة ( بروميثيوس ) في الأساطير الإغريقية الذي سرق النار وأهداها لبني الإنسان ..
في عام 1816 قرأت كتاب ( روسو ) ( إميل ) ، ولم تنس عبارة :
ـ " لقد خلق الله الأشياء خيرة ، لكن الإنسان عبث بها وأفسدها "
لابد أن هذا هو الجو العقلي الذي كانت فيه قبل أن تفكر في روايتها هذه، أما عن الجو النفسي فلسوف نعرفه بالتفصيل بعد قليل ..

بدأت العطلة بداية طيبة ثم سرعان ما انقلب الجو عاصفا كأنه النذير ، وبدأت أمطار غير متوقعة ، ويقال إن هذا كان بسبب ثورة بركان ( تامبورا ) في (إندونيسيا ) .. وفي ليلة رهيبة أمضى ( شيللي ) وزوجته الأمسية مع لورد بيرون وطبيبه الخاص ( بوليدوري ) في فيلا ( ديوداتي) ، وراحو يتسلون حتى تنتهي العاصفة بمجموعة من قصص الرعب الألمانية التي تدعى ( فانتازماجوريانا) ، وعلى طريقة حلقات الرعب تحدى بيرون الموجودين لكتابة قصة رعب فورية من وحي الجو .. وكان أهم ما كتب في تلك الأمسية هي قصة ( مصاصة الدماء ) لـ (بوليدوري)، وهي قصة صارت شهيرة جدا فيما بعد .. أما ( ماري) فلم تجد ما تكتبه، وأعلنت أنها لا تجد إلها ما ..

وبعد يومين من المحاولة سمعت الرجال يتحدثون عن محاولة العلماء لتمرير التيار الكهربائي في جثة آدمية ، لذا دخلت الفراش في تلك الليلة وقد بدأ الكابوس يحتشد في ذهنها ..

" رأيت طالب الطب الشاحب يركع جوار الشيء الذي قام بتجميعه .. رأيت شبح رجل ممدد تبدو عليه إمارات الحياة .. هذا يفزع الطالب الذي كان يتمنى لو لم ينهض الشيء .. يفتح عينيه ليرى الشيء يقف جوار فراشه ويزيح الستائر المحيطة به .."

وفي الصباح التالي بدأت ماري كتابة قصتها لتنشرها في عام 1818 ..

يرى كثيرون أن رواية ( فرانكشتاين ) تناقش ـ بعد تجريدها مما فيها من رعب ـ مولد طفل من دون امرأة .. يجب أن نذكر هنا أن ( فرانكشتاين ) ظل يجري تجاربه تسعة أشهر .. فمعمله هو الرحم الذكري الذي حاول أن يوجد طفلا فيه فيه .. وتظل هذه إحدى الطرق المعروفة لقراءة الرواية ، وهذا يعكس مخاوف ( ماري شيلي ) من الأمومة والحمل وقلقها بصدد قدرتها على الانجاب ثانية ، لقد فقدت طفلتها الأولى في أثناء نومها ، كانت قد صحت في منتصف الليل لترضعها ، وحسبتها نائمة بسبب هدوئها المريب لكنها وجدتها ميتة ..

والقصة تناقش أعتى مخاوف الأبوة والأمومة : هل يقتلني طفلي في أثناء ولادته؟ وماذا لو ولد طفلي مشوها؟ هل سأظل أحبه؟

ربما كان الطفل في الرواية ـ المسخ ـ يرمز للعمل الأدبي .. إن من قرأ سوناتات ( شكسبير ) يعرف كيف يقارن العمل الكتابي بالطفل في محاولة الإنسان اليائسة للبحث عن الخلود .. كلاهما نوع من تخليد الذكر ..

كانت (ماري شيلي ) عبقرية ، وقد تركت لنا تراثا هائلا من الرعب الذي لم يسبقها أحد إليه ..
لكن الأسطورة التي قدمتها ذات حساسية خاصة تجعلها ذات مذاق مرير في الفم ..







التوقيع

الظاهر بيبرس

رد مع اقتباس
قديم 20-02-2009, 07:10 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
صاحب الموقع
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


admin غير متواجد حالياً


افتراضي

فـرانـكنشتـين




كان ( فكتور فرانكشتاين ) عبقريا منذ نعومة أظفاره .. دائما كان يملك الكلمة النهائية في أي جدل علمي بينه وبين ( إليزابيث ) أخته ـ بالتبني وحسب ـ وصديق عمره ( هنري) .. لقد نشأ الجميع في بيت آل ( فرانكشتاين ) قرب ( جنيف ) ، وسرعان ما رزق أبواه بطفل جميل سمياه ( وليام ) .

كان ذكاء فكتور مربكا مخيفا منذ البداية ، ولم يكف عن التساؤل والتجريب قط ، غير أن هناك حادثة خاصة تتعلق بالبرق ، فتحت عينيه على الامكانيات الهائلة لتلك الكهرباء الطبيعية رخيصة الثمن ، وهو درس ظل يذكره حتى كبر ..

وفيما بعد تحكي القصة كيف أن الأصدقاء تفرقت بهم السبل .. ذهب فرانكشتاين إلى ألمانيا ليدرس العلوم في ( إنجولتشاد) ، وكما هو الحال مع القصص يتوصل الى سر الأسرار بينما هو ما زال طالبا .. كأن الأمور بهذه البساطة !

ويتجه هنري ـ وهو بالمناسبة راوي القصة ـ من جنيف الى ألمانيا لزيارة صديق طفولته ، فيجده قد صار غريب الأطوار يداري سرا مروعا لا يرحب بالكلام عنه .. إن للفتى معملا، وهذا المعمل يتركز حول ما يشبه حوض الاستحمام الذي نكتشف ـ بعد تدقيق النظر ـ أنه يحوي أجزاء من اللحم البشري ، وما هو أقرب الى جثة شبه متحللة تسبح في مادة حافظة ..

وتبدأ التجربة الرهيبة التي يحاول فيها ( فرانكشتاين ) أن يبعث الحياة في جسد هذا الكيان الذي قام بتلفيقه من بقايا جثث سرقها من المشارح، والذي حرص على جعله جميلا كرسوم الفنانين العظام .. ويرى فرانكشتاين أن الأمر سهل شبيه بما نقوم به حين تتعطل الساعة وكل أجزائها سليمة ، من ثم نهزها مرتين فتعود الى الدوران، واليد العملاقة التي ستهز هذه الجثة هنا هي الصاعقة الكهربية ..

كانت تجربة ( بنيامين فرانكلين ) ( بالمناسبة ، يعتقد عدد كبير من النقاد أ، ( ماري ) اشتقت اسم ( فرانكشتاين ) من اسم ( فرانكلين ) الذي ألهمتها تجاربه على الكهرباء والصواعق هذه القصة ..

كانت تجربة ( بنيامين فرانكلين ) الأمريكي مع البرق قد أحدثت دويا كبيرا ، وبدأ للناس وقتها أن كل المشاكل يمكن حلها بمجرد تطيير طائرة ورقية وسط عاصفة رعدية .. راجع قصة ( عرين الدودة البيضاء ) لـ ( برام ستوكر ) على سبيل المثال ..

افترضت ( ماري شيللي ) الشيء ذاته ، وهكذا قام ( فرانكشتاين ) بتمرير تيار كهربائي مروع في جسد الكائن .. لقد استطاعت السينما الأمريكية أن تخلد هذا المشهد في ذهن كل من رأى فيلم ( فرانكشتاين ) عام 1931 ، والأجزاء التي تلته ، وصارت هذه هي مفردات الكلام عن ( فرانكشتاين ) التي لا يمكن أن تتحدث عنه من دونها ، خاصة مع المكياج الخالد الذي يذكره الجميع للكائن ، والأداء الخارق لـ ( بوريس كارلوف ) من تحت ذلك القناع الجامد ، والمؤثرات الخاصة الفريدة لـ ( ستريكفادين ) ..

وهنا يحدث المشهد الذي تكرر كثيرا في كل أفلام الرعب : الكائن لا ينهض .. من ثم يذهب الصديقان للنوم شاعرين بخيبة أمل ، لكن بعد أن ينام ( فرانكشتاين ) وضيفه يستيقظان قبل الفجر بقليل على المسخ وهو يزيح الستار ليدخل غرفة نومهما !

لقد نجحت التجربة !

ياللبشاعة !! لقد تحول مثال الجمال الذي صنعه ( فرانكشتاين ) إلى عجينة قبيحة مريعة أصابه الهلع لرؤيتها .. وهنا يتصرف تصرفا غير عادي : يطرد المخلوق في اشمئزاز من قبحه معتبرا التجربة فاشلة ، غير مبال بحيرة الأخير وعدم فهمه لما يحدث .. هذا يذكرنا بالكلب الذي يلعب الشطرنج ، وبرغم هذا لا يبدي صاحبه حماسة لأنه هزم الكلب في أربعة أدوار من سبعة !

هنا تبدأ أحداث القصة الحقيقية .. إن المخلوق الذي لا اسم له على عكس ما هو شائع ، والذي طرد من دار صانعه، يجوب الطرقات ليلا ويغادر المدينة ليعمل لدى أسرة حطابين كريمة لا تعرف شيئا عن سره .. فقط تحسبه عابر سبيل بشع الخلقة .

لكن الكائن مصمم على الانتقام من صانعه الذي تخلى عنه دون جريرة منه، وهو يعرف كيف يجد ( فرانكشتاين ) وكيف يعذبه بقتل كل من يحب .. يقتل أخاه ويليام ويقتل عروس ( فرانكشتاين ) ( إليزابيث) ، ثم يرغمه على صنع امرأة من طرازه الذي يثير الهلع في القلوب كي يتزوجها .. لكن ( فرانكشتاين ) لم يستطع ببساطة أن يصلح أخطاءه بخطأ جديد من الطراز ذاته ..
لقد كان انتقام المسخ متوحشا لا يبقي ولا يذر ، وفي النهاية يتصاعد الصراع الى ذروة مهيبة فوق ثلوج الشمال ، حيث يحترق العالم والمسخ معا .. المخترع والاختراع .. الصانع والمصنوع .

ولقد قدمت السينما العالمية ـ كما قلنا ـ القصة مرارا ، وأمكن للنقاد أن يقسموا هذه الأفلام الى قسمين متباينين : مسخ فرانكشتاين الخاص بشركة ( يونيفرسال ) الحزين الذي جرحت عاطفة البنوة لديه فانتقم ومسخ ( فرانكشتاين ) الخاص بشركة ( هامر ) الذي هو كتلة من الرعب والدمار تمشي على قدمين ..







التوقيع

الظاهر بيبرس

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
شخصية نوح - عليه السلام- في القران الكريم pdf مرايم علوم وثقافة 3 24-08-2010 03:40 AM
الألماني هوفمان شخصية العام الإسلامية طالب عفو ربي رحيق الحوار العام 0 11-09-2009 12:19 PM
مارى انطوانيت admin التاريخ العام والمخطوطات والكتب والصور التاريخية 2 01-07-2009 02:42 PM
ريش اللحم المشوي بالعسل والروز ماري زهرة البنفسج المطبخ وتنسيق المنزل 4 17-12-2008 07:54 PM
كيفية تنمية شخصية الطفل زهرة البنفسج الأسرة والمرأة والطفل 5 10-12-2008 09:27 AM


Loading...

الاتصال بنا - منتديات شو ون شو - الأرشيف - الأعلى

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
لا يسمح بوضع موضوعات تخالف منهج أهل السنة والجماعة