لو سألنا نخبة من المثقفين عن عالم العطور ، لتحدثوا عنه الكثير ، ولو سألناهم عن عالم البخور ، لتحدثوا عنه القليل القليل ، أما إذا سألناهم عن مسك الغزال لعجز أغلبهم عن التحدث عنه حتى اولئك المختصين في عالم الطيب ..
يعتبر ذكر الغزال البري ( غزال المسك ) المصدر الوحيد للمسك ، ويتكون المسك في غدة كيسية يبلغ حجمها حجم البرتقالة ووزنها من 20-30 جراماً تحتوي على 10-20 جراماً من بودرة المسك ، وقد أوجد الله سبحانه وتعالى هذه الغدة في ذكر الغزال كي يثير أنثى الغزال وخاصة في فصل الحر .
هذا ويتم الحصول على مسك الغزال بعد أن تنضج غدة المسك في الغزال وتجف ، حيث تنفصل هذه الغدة من الغزال من خلال احتكاكه بالصخور أو الاشجار ، بعدها تجمع ويتم استخراج بودرة المسك منها ، وهناك تقدير بأنه للحصول على كيلو واحد من المسك نحتاج إلى 160 غزال .
ولمسك الغزال استخدامات متنوعة حيث يستخدم 90% من الانتاج لعلاج أمراض القلب والأعصاب وتقوية العين ، وكذلك تقوية الأعضاء الباطينة شرباً وشماً والأعضاء الظاهرة إذا وضع عليها .. ويستخدم 10% من باقي الانتاج في صناعة العطور حيث يحتوي المسك على حوالي 1,4% زيت طيار ذي لون أسود إلى بني تعزى إليه الرائحة الجميلة والمنعشة للمسك ، وأسعاره خمسة أضعاف سعر الذهب .
والله اعلم