المشروع الوطني العراقي والتحديات الجسام

من المؤكد أن المشروع الوطني العراقي في ظل الظروف المعقدة التي تعم العراق يحتاج إلى الكثير من المقومات الأساسية لوجوده كما يحتاج إلى إجماع وطني كبير و تأيد شعبي منقطع النظير ويحتاج في ذات الوقت إلى ظروف دولية وإقليمية تساعد المشروع الوطني على المضي في سبيله دون أن يعرقل بنوايا ومصالح دول الجوار والى غير ذلك .. هذه المقدمات وغيرها الكثير مهمة لكن ... اعتقد كما يعتقد الكثير من أبناء العراق بان أول ما يواجه المشروع الوطني العراقي من تحديات هو تحدي تقاسم السلطة فإذا حصل توافق وطني على تقسيم السلطة فان باقي التحديات الأخرى سيواجهها المشروع الوطني العراقي بقوة الوحدة الوطنية وصلابة الجبهة الداخلية وتماسك الحكومة ورصانة المؤسسات العامة.. أن قضية تقاسم السلطة تعد العقبة الكود التي عادت على العراق بأمواج الاقتتال الطائفي والتناحر الحزبي والسياسي والذي انعكس سلبا على أداء المؤسسات العامة وقدرتها في تقديم ما عليها من تقديم إلى أبناءٍ الشعب من خدمات وحقوق للمواطن على الدولة بعد أن تفشى الفساد في كل مفاصل المؤسسات جاعلا منها دوائر تتقارب إلى الرمزية .. بعبارة أخرى لم يستطع العراق بعد الاحتلال والى هذا اليوم من ينشئ دولة بحكومة تتقارب في مؤسساتها إلى اقل بلدان العالم تخلفا في صناعة المؤسسات وفي مجال بناء الدولة الحديثة .. من اجل ذلك فان المشروع الوطني العراقي والذي سيحمل على عاتقة مهمة تأسيس وبناء مؤسسات الدولة الصحيحة وفق آلية الكفاءة والاختصاص والحاجة الوطنية ووفق الاسسس الصحية في عملية توزيع السلطة سيواجه تحدي كبير في قدرته على بناء هذه الدولة..أن لم يحسم ملف تقاسم السلطة الشائك.. أن الأغلبية النيابية لم تستطع ولن تستطع أن تقدم للقضية تقاسم السلطة في العراق الحلول الناجعة بقدر ماكانت سببا في زيادة الاضطراب السياسي والأمني واحتدام رحى الاقتتال وبالتالي لم تقدم هذه الأغلبية للمشروع الوطني العراقي أي شيء جيد بل على العكس من ذلك تراجع المشروع الوطني إلى الخلف .. ففي ظل وجود قوى داخل قبة البرلمان وفي داخل الحكومة تعمل بالضد من هذا المشروع الوطني السياسي أصبحت الأغلبية النيابية مشكلة كبيرة ومعقدة .. هذا الافتراض يصح أذا كانت الأغلبية تتبنى المشروع الوطني هو أمر قد يكون اقرب إلى المستحيل في عهد الحكومات المشكلة بعد الاحتلال .... وأذا عرضنا حكومة الوحدة الوطنية على طاولة البحث فهي الأخرى اثبتت فشلها الذر يع في تجربة حكومة السيد المالكي وبقيت ما يقارب من العام بنصف وزراه مع أنها شكلت من كل كتل البرلمان حتى تلك الكتل التي لم تنل سوى بضعة مقاعد.. لكن هذه الحكومة فشلت وتحول فشلها في أحيان كثيرة إلى صراع دموي ذهب ضحيته الكثير من أبناء العراق فضلا عن استعانة كتل الحكومة بدول الجوار الإقليمي والعربي والدولي فتحول الصراع على السلطة في العراق إلى حرب دولية وإقليمية .. وإذا كانت الأغلبية النيابية وحكومة الوحدة الوطنية قد اتضح فسادهما وفشلتا كل هذا الفشل الكبير فما هو الحل الذي يقدمه المشروع الوطني لشكل تقاسم السلطة ومن أين يبدءا هذا التقاسم وما هي ادواتة.. على ا فرض وجودة واقعيا ..وهل سيحظى بإجماع عراقي شامل آو سيكتفي بجبهة عريضة داخل مجلس النواب والحكومة تقترب من طبيعة الأغلبية وتختلف عنها في إلية العمل بما يجعلها في عصمة عن مطبات المعارضة البرلمانية والتي يفترض أن تكون في ظل المشروع الوطني صاحب الجبهة العريضة أقلية صغيرة .. ثم هل يكون اتفاق هذه الجبهة العريضة على تقاسم السلطة بصورة فعلية أو باتفاق على المشروع السياسي والوطني للحكومة ومنه الاتفاق على القضايا التي تمثل في الواقع السياسي في العراق مفاصل الخلاف وما أكثرها .. وما هي التشريعات التي تساعد جبهة المشروع الوطني في بلورة مشروعة وتحقيقه.. وكيف يمكن تعبئة الشارع العراقي لدعم هذا المشروع وكيف يمكن الحصول على مساعدة الدول المتنفذة في العراق ومنها الولايات المتحدة وإيران ودول الإقليم الجغرافي والعالم العربي وإقناعهم بأهمية هذا المشروع من غير أن يؤثر على مصالح كل هذا الدول.. وان كان كذلك فانه هذا المشروع مضطر على عقد تحالف مع الدول التي تتبنى مشروعة وبذلك يملك صلابة في تحدي من يرفض هذا المشروع من باقي الدول الأخرى.. هذه المحاور وغيرها ستكون عرضة للنقاش في الحلقات القادمة على أن يرتكزا صل البحث في كفيه تقاسم السلطة



زوروا موقعنا ائتلاف العمل والانقاذ الوطني

http://www.eatilaf.com/news.php?action=show&id=7

اهلين بالمشروع الوطني العراقي ولله واهلين

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
باركـــ الله فيكم وأثابكـــم الفردوس الأعلى بفضله تعالى وكرمه
جعلكم الله زخراا وأفادكــم ووفقكم لما فيه الخير والرشااد
دمتم بخير وسلااام
فى رعاية الله