ول مشاركة لي أتمنى أن تنال قلوبكم - وسيلة متاحة لتذوق حلاوة الايمان

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اما م المرسلين نبينا محمد الصادق الأمين ...
وأنا أقرأ موضوع عن العروة الوثقى تذكرت أن النبي صلى الله عليه وسلم قد ذكر لنا ان أوثق عرى الايمان الحب في الله والبغض في الله
نعم أحبتي ان هذا النوع من العبادات القلبية واليسيرة يجعل المرء يستشعر ويتذوق حلاوة الايمان
ففي البخاري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان , أن يكون الله ورسوله أحب اليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه الا لله وأن يكره أن يعود في الكفر بعد اذ أنقذه الله منه كما يكره أن يلقى في النار)
هذا الشيء ان أخلصه الواحد منا وجعله ابتغاء وجه ربه لايبتغي به الا وجه الله والدار الآخرة جعله الله يستشعر ويتذوق حلاوة الايمان
الايمان الذي قال عنه ابراهيم بن أدهم من شدة ما يشعر به من السعادة والراحة والسكينة وانشراح الصدر
قال ( لو يعلم الملوك وأبناء الملوك مانحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف)
أحبتي في الله ان مجرد سرد بعض مواقف السلف في هذا الشأن ليملأ قلوبنا ايمانا وسعادة وحماسا فتعالو معي أحبتي نذكر بعضا منها
يقول معاذ رضي الله عنه ذات ليلة وبعد أن توضأ النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بيدي ثم قال( يامعاذ اني أحبك والله) فنظر معاذ الى رسول الله صلى الله عليه وسلم - أخذته أخذته البهجة والفرح - فقال بأمي أنت وأمي يارسول الله وأنا والله أحبك
يلله ماأجمل هذا الكلام
ثم تعال معي الى عمر بن عبد العزيز رحمه الله - نظر ذات مرة الى مزاحم فرآه في آخر الليل يصلي في مكان لايراه فيه الا الله -و كان مزاحم يقوم ليله في شعب من الشعاب
فبعد أن فرغ ناداه عمر بن عبد العزيز وقال له ( يا مزاحم لقد رأيتك تصلي الليل في شعب من الشعاب لا يراك فيه الا الله فأحببتك والله )
أحبتي في الله أعتذر ان أطلت عليكم ولكن والله ما أردت الا أن تستشعروا ذلك
ان أحد السلف قال اذا صمت ولم أفطر وقمت الليل لا أنام ثم أصبحت لا أحب أهل الطاعة وأبغض أهل المعصية لخشيت أن يكبني الله في النار ولا يبالي
وهذا الفاروق عمر رضي الله عنه يقول ( والله لولا اخوان لنا يقطفون أطايب الكلام كما يقطتف أطايب الثمر
ما كان لي في دنياكم حاجة )
نعم أحبتي فان بعض أحبتنا يذكروننا بالله
ليس في زمن الصحابة رضوان الله عليهم فقط انما حتى في عصرنا هذا - والله ان هناك أناسا تراهم فكأنما ترى قرآننا يمشي على الأرض -
تعرفت على شخص من جزيرة محمد صلى الله عليه وسلم وبالذات من المدينة المنورة - فكنت كلما شعرت بقسوة في قلبي وشوق الى هذا الرجل الذي أسأل الله أن يثبته ويثيبه ويجمعني معه في دار قصورها ذهب والمسك طينتها والزعفران حشيش نابت فيها
كلما شعرت بقسوة في قلبي وشوق الى هذا الرجل الصالح والذي يصغرني سنا ذهبت لزيارته فما أجملها من زيارة وماأجمله من لقاء وما أروعه من حديث - أتعلمون لماذا - ؟ لأنه وأسأل الله أن يكون حبي له خالصا لوجهه الكريم
كما أسأله تعالى والذي جمعنا في هذا المنتدى المبارك أن يجمعنا في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر

بقلم أخوكم أبو جاسم الدمشقي

جزاك الله خيرا اخى ابو جاسم الدمشقى
واهلا بك فى الرحيق المختوم