منتديات شو ون شو  

العودة   منتديات شو ون شو > رحيق العلم والعلوم > علوم وثقافة
التسجيل مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-03-2009, 11:08 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مسؤولة مسابقات اسلامية
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


نسمة الهجير غير متواجد حالياً


Post شاعر النيل " حافظ ابراهيم "

شاعر النيل " حافظ ابراهيم "








.
عرفه الناس بأنه ( شاعر النيل ) ربما لحبه وعشقه لمصر ولشعب مصر ، مع ما يعنيه هذا اللقب من وطنية جارفة وحس عال بالمسؤولية تجاه وطنه وأبناء شعبه ، لكن هذا لا يعني انه كان إقليميا قط ، فأشعاره تبين التزامه بعروبته و حرصه على النهضة والتحرر من التبعية الغربية والاستعمار ، مع حبه الشديد وولعه باللغة العربية ( الفصحى ) و حرصه الواضح على عمود الشعر العربي وبحور الفراهيدي ، فجاء شعره غاية في الفصاحة ، كل هذا بغلاف رائع من الصدق والشفافية في التعبير 0

كان شاعرا صادقا بحق في وصفه لهموم قلبه ، ولأماني شعبه وتصويره لمساؤى عصره ، ولذلك ليس من الإنصاف أن نقول بأنه شاعر النيل فقط فهو أيضا فارس الفصحى وشاعر الموهبة الصادقة 0

بعد كل هذه المقدمة لم يعد خافيا على احد انه الشاعر ( محمد حافظ إبراهيم ) 0


حافظ إبراهيم هو شاعر النيل وواحد من أبرز الشعراء المصريين في العصر الحديث، تناول شعره أشكالاً مختلفة وبرع في الأشعار الوطنية والرثاء، فنجد له العديد من القصائد الرائعة، ينضم حافظ لقافلة الشعراء المتميزين الذين عرفوا بشعراء عصر الإحياء، مثل محمود سامي البارودي، واحمد شوقي وغيرهم.



نشأته وحياته



هو محمد حافظ بن إبراهيم فهمي المهندس، ويعرف بحافظ إبراهيم

ولد شاعرنا في ( ديروط ) من مديرية أسيوط سنة 1870 م ، , ولما بلغ السنتين من عمره توفي والده فقيرا في ديروط ، فانتقل مع والدته إلى القاهرة وعاش هناك في كنف خاله ، درس أولا في ( المدرسة الخيرية ) ثم في مدرسة المبتديان وأتم دراسته في ( المدرسة الخديوية ) وانتقل بعدها مع خاله إلى طنطا وقضى فيها بضع سنوات ، كانت من اشد أيام عمره وأكثرها صعوبة ووحشة ، فقد عاش حينها في غمة اليأس ومرارة اليتم وشدة العوز ، فكان يائسا محبطا قانطا بعيشه متأففا ممن حوله ، متجنيا على الأقدار ، وربما أن ولعه بالكتابة والقراءة وقرض الشعر ساعداه على تحمل وحشة الفراغ وضيق العيش ، عمل لفترة في مكاتب المحامين وبرع في عمله إلى أن ابتسمت له الأيام وسنحت له الفرصة لدخول ( المدرسة الحربية ) وتخرج منها ضابطا ، عين بالشرطة حينا ً ثم أعيد للجيش وكان من عداد الضباط الذين شاركوا في حملة السودان بقيادة الانكليزي ( كتشنر ) وهناك عاد للتمرد مرة أخرى لشعوره بالظلم ، فكان يلح في نقله إلى مصر ، ولما يئس ثار مع بعض الضباط عام 1899 ، فحوكم وأحيل إلى التقاعد ، عاد بعدها لحياة الاضطراب ، وقضى أيامه متنقلا بين المقاهي والمجالس يعيش حياته ليومه وربما لساعته فلا غاية لديه ولا أمل إلى أن لزم مجلس الإمام ( محمد عبده ) ينتفع بجاهه ويخالط النخبة المثقفة وأهل الحكم والجاه بعذب حديثه وشعره الرقيق , واستمر على هذه الحال حتى عينه ( احمد حشمت باشا ) وزير المعارف آنذاك في القسم الأدبي بدار الكتب المصرية وما لبث أن أصبح وكيلا لها وظل في منصبه حتى تقاعد عام 1932 م وانتقل لجوار ربه في السنة نفسها 0

والجدير بالذكر أن حافظ عاصر شوقي وبايعه على إمارة الشعر في حفل شهير , وتوفيا معا في السنة ذاتها 0

* كان حافظ ابراهيم من اعاجب الزمان , ليس فقط فى جزالة شعره , بل فى قوة ذاكرته التى قاومت السنين ولم يصيبها الوهن على مر 60 سنه هى عمر حافظ ابراهيم إبراهيم، فإنها ولا عجب إتسعت لآلاف الآلاف من القصائد العربية القديمة والحديثة ومئات المطالعات والكتب وكان بإستطاعته – بشهادة أصدقائه – أن يقرأ كتاب أو ديوان شعر كامل فى عده دقائق وبقراءة سريعة ثم بعد ذلك يتمثل ببعض فقرات هذا الكتاب أو أبيات ذاك الديوان. وروى عنه بعض أصدقائه أنه كان يسمع قارئ القرآن فى بيت خاله يقرأ سورة الكهف أو مريم او طه فيحفظ ما يقوله ويؤديه كما سمعه بالروايه التى سمع القارئ يقرأ بها.
يعتبر شعره سجل الأحداث، إنما يسجلها بدماء قلبه وأجزاء روحه ويصوغ منها أدبا قيما يحث النفوس ويدفعها إلى النهضة، سواء أضحك في شعره أم بكى وأمل أم يئس، فقد كان يتربص كل حادث هام يعرض فيخلق منه موضوعا لشعره ويملؤه بما يجيش في صدره.
وللأسف, مع تلك الهبة الرائعة التى قلما يهبها الله – عز وجل – لإنسان , فأن حافظ رحمه الله أصابه - ومن فترة امتدت من 1911 إلى 1932 – داء اللامباله والكسل وعدم العناية بتنميه مخزونه الفكرى وبالرغم من إنه كان رئيساً للقسم الأدبى بدار الكتب إلا أنه لم يقرأ فى هذه الفترة كتاباً واحداً من آلاف الكتب التى تذخر بها دار المعارف! الذى كان الوصول إليها يسير بالنسبه لحافظ، ولا أدرى حقيقة سبب ذلك ولكن أحدى الآراء تقول ان هذه الكتب المترامية الأطراف القت فى سأم حافظ الملل! ومنهم من قال بأن نظر حافظ بدا بالذبول خلال فترة رئاسته لدار الكتب وخاف من المصير الذى لحق بالبارودى فى أواخر أيامه.
كان حافظ إبراهيم رجل مرح وأبن نكتة وسريع البديهة يملأ المجلس ببشاشته و فكاهاته الطريفة التى لا تخطأ مرماها.
وأيضاً تروى عن حافظ أبراهيم مواقف غريبة مثل تبذيره الشديد للمال فكما قال العقاد ( مرتب سنة فى يد حافظ إبراهيم يساوى مرتب شهر ) ومما يروى عن غرائب تبذيره أنه استأجر قطار كامل ليوصله بمفرده إلى حلوان حيث يسكن وذلك بعد مواعيد العمل الرسمية.
مثلما يختلف الشعراء فى طريقة توصيل الفكرة أو الموضوع إلى المستمعين أو القراء، كان لحافظ إبراهيم طريقته الخاصة فهو لم يكن يتمتع بقدر كبير من الخيال ولكنه أستعاض عن ذلك بجزالة الجمل وتراكيب الكلمات وحسن الصياغة بالأضافة أن الجميع اتفقوا على انه كان أحسن خلق الله إنشاداً للشعر. ومن أروع المناسبات التى أنشد حافظ بك فيها شعره بكفاءة هى حفلة تكريم أحمد شوقى ومبايعته أميراً للشعر فى دار الأوبرا، وأيضاً القصيدة التى أنشدها ونظمها فى الذكرى السنوية لرحيل مصطفى كامل التى خلبت الألباب وساعدها على ذلك الأداء المسرحى الذى قام به حافظ للتأثير فى بعض الأبيات، ومما يبرهن ذلك ذلك المقال الذى نشرته أحدى الجرائد والذى تناول بكامله فن إنشاد الشعر عند حافظ. ومن الجدير بالذكر أن أحمد شوقى لم يلقى فى حياته قصيدة على ملأ من الناس حيث كان الموقف يرهبه فيتلعثم عند الإلقاء.


أقوال عن حافظ إبراهيم:


حافظ كما يقول عنه مطران خليل مطران "أشبه بالوعاء يتلقى الوحى من شعور الأمة وأحاسيسها ومؤثراتها فى نفسه, فيمتزج ذلك كله بشعوره و إحساسه، فيأتى منه القول المؤثر المتدفق بالشعور الذى يحس كل مواطن أنه صدى لما فى نفسه". ويقول عنه أيضاً "حافظ المحفوظ من أفصح أساليب العرب ينسج على منوالها ويتذوق نفائس مفرادتها وإعلاق حلالها." وأيضاً "يقع إليه ديوان فيتصفحه كله وحينما يظفر بجيده يستظهره، وكانت محفوظاته تعد بالألوف وكانت لا تزال ماثلة فى ذهنه على كبر السن وطول العهد، بحيث لا يمترى إنسان فى ان هذا الرجل كان من أعاجيب الزمان".
وقال عنه العقاد "مفطوراً بطبعه على إيثار الجزالة و الإعجاب بالصياغة والفحولة فى العبارة."
كان أحمد شوقى يعتز بصداقه حافظ إبراهيم ويفضله على أصدقائه. و كان حافظ إبراهيم يرافقه فى عديد من رحلاته وكان لشوقى أيادى بيضاء على حافظ فساهم فى منحه لقب بك و حاول ان يوظفه فى جريدة الأهرام ولكن فشلت هذه المحاولة لميول صاحب الأهرام - وكان حينذاك من لبنان - نحو الإنجليز وخشيته من المبعوث البريطانى اللورد كرومر.






التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 15-03-2009, 11:27 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
مسؤولة مسابقات اسلامية
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


نسمة الهجير غير متواجد حالياً


Post

من أشعاره:



كان حافظ ابراهيم مواكبا للاحداث السياسيه وغيرها كما سنرى :

مما قاله في حادثة دنشواي:






أَحسِنوا القَتلَ إِن ضَنَنتُم بِعَفوٍ



أَنُفوساً أَصَبتُمُ أَم جَمادا


لَيتَ شِعري أَتِلكَ مَحكَمَةُ التَفتيشِ



عادَت أَم عَهدُ نيرونَ عادا


كَيفَ يَحلو مِنَ القَوِيِّ التَشَفّي



مِن ضَعيفٍ أَلقى إِلَيهِ القِيادا


إِنَّها مُثلَةٌ تَشُفُّ عَن الغَيظِ



وَلَسنا لِغَيظِكُم أَندادا


أَكرِمونا بِأَرضِنا حَيثُ كُنتُم



إِنَّما يُكرِمُ الجَوادُ الجَواد




وقد قام حافظ برثاء زعماء مصر مثل سعد زغلول ومصطفى كامل.


مما قاله في رثاء مصطفى كامل







تَرَكتَ فينا فَراغاً لَيسَ يَشغَلُـهُ



إِلّا أَبِيٌّ ذَكِيُّ القَلـبِ مُضطَـرِمُ


مُنَفَّـرُ النَـومِ سَبّـاقٌ لِغايَتِـهِ



آثـارُهُ عَمَـمٌ آمالُـهُ أَمَــمُ


إِنّي أَرى وَفُؤادي لَيسَ يَكذِبُني



روحاً يَحُفُّ بِها الإِكبارُ وَالعِظَـمُ


أَرى جَلالاً أَرى نوراً أَرى مَلَكاً



أَرى مُحَيّـاً يُحَيّينـا وَيَبتَـسِـمُ


اللَهُ أَكبَرُ هَذا الوَجـهُ أَعرِفُـهُ



هَذا فَتى النيلِ هَذا المُفرَدُ العَلَـمُ


غُضّوا العُيونَ وَحَيّـوهُ تَحِيَّتَـهُ



مِنَ القُلوبِ إِذا لَم تُسعِدِ الكَلِـمُ


وَأَقسِموا أَن تَذودوا عَن مَبادِئِهِ



فَنَحنُ في مَوقِفٍ يَحلو بِهِ القَسَـمُ


لَبَّيكَ نَحنُ الأُلى حَرَّكتَ أَنفُسَهُم



لَمّا سَكَنتَ وَلَمّا غالَـكَ العَـدَمُ





وقال في رثاء سعد زغلول







خَرَجَـت أُمَّـةٌ تُشَيِّـعُ نَعشـاً



قَد حَـوى أُمَّـةً وَبَحـراً عُبابـا


حَمَلـوهُ عَلـى المَدافِـعِ لَمّـا



أَعجَـزَ الهـامَ حَملُـهُ وَالرِقابـا


حالَ لَونُ الأَصيلِ وَالدَمعُ يَجري



شَفَقاً سائِـلاً وَصُبحـاً مُذابـا


وَسَها النيلُ عَن سُـراهُ ذُهـولاً



حينَ أَلفى الجُموعَ تَبكي اِنتِحابـا


ظَنَّ يا سَعدُ أَن يَرى مِهرَجانـاً



فَرَأى مَأتَمـاً وَحَشـداً عُجابـا


لَم تَسُق مِثلَـهُ فَراعيـنُ مِصـرٍ



يَـومَ كانـوا لِأَهلِهـا أَربـابـا


خَضَبَ الشيبُ شَيبَهُم بِسَـوادٍ



وَمَحا البيضُ يَومَ مِـتَّ الخِضابـا





من أشهر قصائده قصيدة " مصر تتحدث عن نفسها" والتي قامت بغنائها كوكب الشرق السيدة أم كلثوم ولحنها رياض السنباطي.


وهذا جزء من القصيدة :






وَقَفَ الخَلقُ يَنظُـرونَ جَميعـاً



كَيفَ أَبني قَواعِدَ المَجدِ وَحـدي


وَبُناةُ الأَهرامِ في سالِفِ الدَهـرِ



كَفَوني الكَـلامَ عِنـدَ التَحَـدّي


أَنا تاجُ العَلاءِ في مَفرِقِ الشَـرقِ



وَدُرّاتُــهُ فَـرائِـدُ عِـقـدي


أَيُّ شَيءٍ في الغَربِ قَد بَهَرَ الناسَ



جَمالاً وَلَم يَكُـن مِنـهُ عِنـدي


فَتُرابـي تِبـرٌ وَنَهـري فُـراتٌ



وَسَمائـي مَصقولَـةٌ كَالفِـرِنـدِ


أَينَما سِرتَ جَدوَلٌ عِندَ كَـرمٍ



عِندَ زَهـرٍ مُدَنَّـرٍ عِنـدَ رَنـدِ


وَرِجالي لَو أَنصَفوهُـم لَسـادوا



مِن كُهولٍ مِلءِ العُيـونِ وَمُـردِ


لَو أَصابوا لَهُم مَجـالاً لَأَبـدَوا



مُعجِزاتِ الذَكاءِ في كُـلِّ قَصـدِ


إِنَّهُـم كَالظُبـا أَلَـحَّ عَلَيهـا



صَدَأُ الدَهرِ مِـن ثَـواءِ وَغِمـدِ


فَإِذا صَيقَـلُ القَضـاءِ جَلاهـا



كُنَّ كَالمَوتِ ما لَـهُ مِـن مَـرَدِّ


أَنـا إِن قَـدَّرَ الإِلَـهُ مَماتـي



لا تَرى الشَرقَ يَرفَعُ الرَأسَ بَعدي


مـا رَمانـي رامٍ وَراحَ سَليمـاً



مِن قَديـمٍ عِنايَـةُ اللَـهُ جُنـدي


كَم بَغَت دَولَةٌ عَلَـيَّ وَجـارَت



ثُمَّ زالَت وَتِلكَ عُقبـى التَعَـدّي


إِنَّني حُـرَّةٌ كَسَـرتُ قُيـودي



رَغمَ رُقبى العِدا وَقَطَّعـتُ قِـدّي


وَتَماثَلتُ لِلشِفاءِ وَقَـد دانَيـتُ



حَينـي وَهَيَّـأَ القَـومُ لَحـدي


قُل لِمَن أَنكَروا مَفاخِـرَ قَومـي



مِثلَ ما أَنكَـروا مَآثِـرَ وُلـدي


هَل وَقَفتُـم بِقِمَّـةِ الهَـرَمِ الأَك



بَرِ يَوماً فَرَيتُـمُ بَعـضَ جُهـدي


هَل رَأَيتُم تِلكَ النُقوشَ اللَواتـي



أَعَجَزَت طَوقَ صَنعَـةِ المُتَحَـدّي



ومن روائع ما كتبه عن اللغة العربية وحالها :



اللغة العربية تنعى حظها بين أهلها


رجعت لنفسى فاتهمت حصاتى ... و ناديت قومى فاحتسبت حياتى

رمونى بعقم فى الشباب و ليتنى ... عقمت فلم أجزع لقول عداتى

ولدت و لما لم أجد لعرائسى ... رجالا و أكفاء وأدت بناتى

وسعت كتاب الله لفظا وغاية ... و ما ضقت عن آى به و عظات

فكيف أضيق اليوم عن وصف آلة ... و تنسيق أسماء لمخترعات

أنا البحر فى أحشائه الدر كامن ... فهل سألوا الغواص عن صدفاتى

فيا ويحكم أبلى و تبلى محاسنى ... و منكم و إن عز الدواء أساتى

فلا تكلونى للزمان فإننى ... أخاف عليكم أن تحين وفاتى

أرى لرجال الغرب عزا ومنعة ... و كم عز أقوام بعز لغات

أتو أهلهم بالمعجزات تفننا ... فياليتكم تأتون بالكلمات

أيطربكم من جانب الغرب ناعب ... ينادى بوأدى فى ربيع حياتى

و لو تزجرون الطير يوما علمتم ... بما تحته من عثرة و شتات

سقى الله فى بطن الجزيرة أعظما ... يعز عليها أن تلين قناتى

حفظن ودادى فى البلى و حفظته ... لهن بقلب دائم الحسرات

و فاخرت أهل الغرب و المشرق مطرق ... حياء بتلك الأعظم النخرات

أرى كل يوم بالجرائد مزلقا ... من القبر يدنينى بغير أناة

و أسمع للكتاب فى مصر ضجة ... فأعلم أن الصائحين نعاتى

أيهجرنى قومى_عفا الله عنهم_ ... إلى لغة لم تتصل برواة

سرت لوثة الأفرنج فيها كما سرى ... لعاب الأفاعى فى مسيل فرات

فجاءت كثوب ضم سبعين رقعة ... مشكلة الألوان مختلفات

إلى معشر الكتاب و الجمع حافل ... بسطت رجائى بعد بسط شكاتى

فإما حياة تبعث الميت فى البلى ... و تنبت فى تلك الرموس رفاتى

و إما ممات لا قيامة بعده ... ممات لعمرى لم يقس بممات


وفاته:



توفي حافظ إبراهيم سنة 1932 م في الساعة الخامسة من صباح يوم الخميس، وكان قد أستدعى 2 من أصحابه لتناول العشاء ولم يشاركهما لمرض أحس به. وبعد مغادرتهما شعر بوطئ المرض فنادى غلامه الذى أسرع لإستدعاء الطبيب وعندما عاد كان حافظ فى النزع الاخير، توفى رحمه الله ودفن في مقابر السيدة نفيسة (رضي الله عنها).
وعندما توفى حافظ كان أحمد شوقى يصطاف فى الإسكندرية و بعدما بلّغه سكرتيره – أى سكرتير شوقى - بنبأ وفاة حافظ بعد ثلاث أيام لرغبة سكرتيره فى إبعاد الأخبار السيئة عن شوقي ولعلمه بمدى قرب مكانة حافظ منه، شرد شوقي لحظات ثم رفع رأسه وقال أول بيت من مرثيته لحافظ:
قد كنت أوثر أن تقول رثائي

يا منصف الموتى من الأحياء


آثاره الادبية:



•الديوان.
•البؤساء: ترجمة عن فكتور هوغو.
•ليالي سطيح في النقد الاجتماعي.
•في التربية الاولية.
•الموجز في علم الاقتصاد.






التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 15-03-2009, 11:47 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
صاحب الموقع
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


admin غير متواجد حالياً


افتراضي

ومن منا لا يعرف شاعر النيل
اشعاره كالحكم والدرر النفيسه نرددها

ومنها قوله

اذا شعبا ارد الحياة فلابد ان يستجيب القدر







التوقيع

الظاهر بيبرس

رد مع اقتباس
قديم 16-03-2009, 12:37 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


الاشتر غير متواجد حالياً


افتراضي

سلمت يمناك نسمة على هذا المجهود الرائع







التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 16-03-2009, 08:17 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
مسؤولة مسابقات اسلامية
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


نسمة الهجير غير متواجد حالياً


افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الظاهر بيبرس مشاهدة المشاركة
ومن منا لا يعرف شاعر النيل
اشعاره كالحكم والدرر النفيسه نرددها

ومنها قوله

اذا شعبا ارد الحياة فلابد ان يستجيب القدر
اشكرك على مرورك الطيب اخى الظاهر






التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 16-03-2009, 08:22 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
مسؤولة مسابقات اسلامية
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


نسمة الهجير غير متواجد حالياً


افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاشتر مشاهدة المشاركة
سلمت يمناك نسمة على هذا المجهود الرائع
شكرا على مرورك الطيب اخى الاشتر






التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 17-03-2009, 08:47 PM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


بنت بلادى غير متواجد حالياً


افتراضي

حافظ إبراهيم من أروع شعراء مدرسة مدرسة الإحياء و البعث و فعلا تحس بمتعة و أنت تقرأ شعره

شكرا جزيلا يانسمة






التوقيع



رد مع اقتباس
قديم 17-03-2009, 09:44 PM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
مسؤولة مسابقات اسلامية
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


نسمة الهجير غير متواجد حالياً


افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت بلادى مشاهدة المشاركة
حافظ إبراهيم من أروع شعراء مدرسة مدرسة الإحياء و البعث و فعلا تحس بمتعة و أنت تقرأ شعره



شكرا جزيلا يانسمة
العفو حبيبتى بنت بلادى انا تحت امرك






التوقيع

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الشهيد" مصطفى حافظ " هل تعرفه طالب عفو ربي التاريخ العام والمخطوطات والكتب والصور التاريخية 4 29-04-2010 02:54 PM
فرنسا.. "الكريف" يهدد بحظر قناة "الرحمة" طالب عفو ربي الأخبار العالمية والعربية 1 06-05-2009 02:03 PM
"الأخضر" تصدر المجموعة الثانية بفارق الأهداف عن الإمارات"الصقور" السعودية تستعرض عضلا المساوى الرياضة وبناء الأجسام والألعاب الإلكترونية الترفيهية 2 11-01-2009 02:26 PM
×?°"?`"°?× ( ماضي المرأة ملكاً لها وحدها مهما كان !!! ) ×?°"?`"°?× زهرة البنفسج الأسرة والمرأة والطفل 4 26-11-2008 03:28 AM


Loading...

الاتصال بنا - منتديات شو ون شو - الأرشيف - الأعلى

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
لا يسمح بوضع موضوعات تخالف منهج أهل السنة والجماعة