منتديات شو ون شو  

العودة   منتديات شو ون شو > القسم العام > رحيق الحوار العام
التسجيل مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-01-2009, 01:57 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
شهيد فتح روما باذن الله
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


تراب غير متواجد حالياً


افتراضي إدراك المفهوم يضبط السلوك.

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،،
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
إدراك المفهوم يضبط السلوك.مما هو ثابت لا مراء فيه أن الفكر نتاج العقل وهذا يعني أن الفكر هوحكم العقل على الواقع ، والسلوك هنا إنما هو سلوك الانسان سواء بشكل فردي أم بشكل جماعي ، فحكم العقل على أن التفاح يشبع؛ فكر وطريقة الحصول على التفاحة سلوك ينبغي له ضوابط معينة للحصول على التفاحة ، والقول بأن الله خالق الكون والانسان والحياة فكر وطاعته والائتمار بأمره والانتهاء عن نهيه سلوك ، وفكر الانسان إن لم يصبح مفهوما فأنه لا يؤثر في سلوكه بل يبقى مجرد معلومة أو معرفة ومن هنا
كان من اللازم أن يصبح الفكر مفهوما حتى يضبط السلوك والا كان الفكر مجرد معلومات أو مجموعة من المعارف ، ولزومية ضبط سلوك الانسان تحتمها طبيعة عيش الانسان فهو لا يحيا في هذه الدنيا بمعزل عن غيره من أقرانه بل يعيش ضمن مجتمعات بشرية لا تستغني عن مبادلة حاجاتها وجهودها مع بعضها البعض وبالتالي لا بد أن تكون هنالك ضوابط محددة لهذه الجماعة البشرية أو تلك وإلا فإن صراعات دموية سوف تنشب جراء السلوك الغير منضبط حين الاشباع ولن يجني الانسان من ذلك الا ضنك العيش والشقاء والظلم.
والفكر حتى يصبح مفهوما لا بد من ادراك معناه فمثلا قولنا أن مبدأ الاسلام بعد البحث في أي المبادئ أحق وأنجع في تنظيم شؤن الناس؟ هو وحده الأحق والأنجع هذا مجرد حكم أي فكر ومجرد معلومة ومجرد معرفة لا يندفع حاملها لإيجاد المبدأ الاسلامي في واقع الحياة الا إذا تصور معنى كون وجوب تطبيق الاسلام في واقع الحياة وحتى يتأتى هذا التصّور لا بد أولا من الاقتناع التام بأساس الاسلام أي عقيدته وهذا يعني أن يكون المعتقد هذا مبني على العقل وموافق للفطرة ذلك أن المعتقد هو من ينشأ المفهوم بالاصالة ، فالمعتقد إن كان مستوفيا شرائط صحته أمكن الانسان أن يطمئن لإجاباته عن تساؤلاته الفطرية وبالتالي فأنه يعتبر أي المعتقد اساسا في إنشاء المفهوم وترسيخه بشكل يضبط السلوك ضبطا لا يتنافى مع بعض الحقائق التي جُبل عليها الانسان ، وتجدر الاشارة هنا أن المعتقد هذا سيكون بحد ذاته وجهة النظر التي سيسير وفقها هذا الانسان في الحياة وبالتالي هي مقياس أعماله فحلالها يحل للأنسان أن يقوم به، وحرامها حرام على الانسان أن يقوم به ، ثم لا بد من تصور ماهية الاحكام الشرعية التي جاء بها الاسلام وتعلمها وأخذها على أساس روحي كزاد لا غنى عنه في تكوين المفهوم الذي يدفع صاحبه للعمل لإيجاده واقعا حقيقيا ينظم مختلف جوانب الحياة .
ومن هنا كان لزاما على حملة الاسلام ادراكه ادراكاعمليا بعد الايمان باسسه ايمانا لا يعتريه أي ارتياب وهذا يقتضي حتى يكون الايمان قادرا على تكوين المفهوم ؛ الايمان كذلك بمقتضيات هذا الايمان لأن الايمان لا يكتمل الا بها ولن يكون محفزا على ايجاد المفهوم لدى الانسان الا بوجود هذه المقتضيات الى جانب الايمان بأساس المبدأ إذن فالايمان باساس مبدأ الاسلام أي الايمان بالله خالقا للكون والانسان والحياة يعني كذلك الايمان بأنه سبحانه واجب الطاعة وأنه الحسيب الرقيب على أفعال العباد، وأن الحياة والموت والنصر والرزق بيده وحده .
ومن هنا كان حملة الاسلام على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ادركوا تماما وجوب حمل الاسلام فلم يكتفوا بحد معين من هذا الادراك بل كانوا دوما يعززون إدراكهم للأسلام من خلال ديمومة تقوية الصلة بالله وملازمتهم لرسول الله الذي ما فتأ يمكن الاسلام من نفوسهم فيعلمهم أحكام دينهم على أساس روحي حتى ساروا خدمة للأسلام فسطروا أروع الامثلة في حمله والتضحية في سبيل إهداءه للبشرية وكان يمثل بالنسبة لهم المادة الوحيدة والاكيدة للتغيير على نحو تحفظ فيه كرامة الانسان ويسعد في هذه الدنيا بتحقيق رضوان الله عليه .
ومن الجدير ذكره أن تخلف بعض المسلمين وتقصيرهم في حمل الاسلام لتطبيقه في حياة المسلمين ومن ثم حمله رسالة الى العالم ؛ إنما يرجع لسبب عدم ادراكهم وجوب حمله أولا ثم عدم ادراك كيفية معالجته لمشاكل الانسان في هذه الحياة ، وإدراك هاتين الناحيتين لا يعني البتة مجرد المعرفة فالكثيرين من المسلمين يعرفون وجوب حمل الاسلام ويعرفون أنه يعالج المشاكل ولكنها على أي حال مجرد معرفة لا بد لها وأن تدرك حتى تصبح مفهوما والا فأن العمل الحقيقي والجاد لإيجاد الاسلام في واقع الحياة سيبقى مقتصرا على اؤلئك الذين أدركوا معنى كون الاسلام يجب أن يحمل وأن يطبق في ارض الواقع وبالتالي هم يدركون أيضا قيمة هذا الادراك ونتائجه في الدنيا والاخرة بشكل يجعلعهم يسخرون طاقاتهم وأوقاتهم بل ومهج حياتهم في سبيل هذه الغاية العظيمة التي وهم يعملون لها يتمثلون قول الحق سبحانه :
( وابتغ فيما أتاك الله الدار الأخرة ولا تنسى نصيبك من الدنيا ، وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الارض إن الله لا يحب المفسدين ).
إن الادراك الحقيقي للأسلام يعني الاضطلاع بمسؤلياته وتبعاته وهذا يقتضي النزوع الى الكمال وعدم الاكتفاء بحد معين من الادراك بل لا بد من تعزيز هذا الادراك وجعله حيويا في كل الاحيان وذلك بدوام تمثله في مختلف جوانب حياة من أدركه لأن للأكتفاء بحد معين من الادراك انعكاسا طبيعيا على العمل لربما أدى الى التقاعس فيه او حتى تركه ، وتعزيز الأدراك يعني التنقيب عن كل ما عساه قد علق بالمفهوم حتى يظل صافيا نقيا مع التصور الدائم أن حمل الاسلام تكليف رباني سنسأل عنه بين يدي الله سبحانه لأن في ذلك ضمانة النجاح والاستمرار وقد قال الله سبحانه:
(وإنه لذكر لك ولقومك ولسوف ُتسألون )
وهنا أعظ نفسي اولا ثم حملة الاسلام الى ضرورة الإكثار من إخراج هذا الادراك الى الناس وتمثله بالتعاطي دعويا مع أبناء المسلمين وفق طريقة الاسلام في الدعوة ليس فقط لأن حمل الدعوة فرض بل بهدف ديمومة العمل وتعزيز الادراك لأن تذكير المسلمين بالله وبحقه سبحانه علينا يعني التذكير للنفس وصدق الحق سبحانه حين قال (أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم )
والحق أن حامل الدعوة في كل مرة يجلس فيها الى أحد أبناء المسلمين داعيا ومنذرا ومبشرا فأنه يتذوق حلاوة حمل الدعوة ويسيطر عليه الامل الكبير برضا الله عنه فيضمن لنفسه تعزيز إدراكه للأسلام ودوام حمله .
وفي الخاتمة فأن العلامة الدالة على إدراك كون الاسلام هو الاقدر والأنجع في حل المشكلات تقتضي السير وفق نقاط عشر حين العمل لتحقيق هذه الفكرة وهذه النقاط بحد ذاتها مفاهيم لا بد من دوام مذاكرتها والاطلاع على أدلتها لتكون حافزا لتجسيد الادراك في أرض الواقع فإليكموها بالمختصر :
1/ الاسلام هو الصحيح فقط .
2/ أن يحمل الاسلام قيادة فكرية .
3/ السيادة لمبدأ الاسلام .
4/التحدي للأفكار الفاسدة والغريبة عن الاسلام .
5/ لا هوادة ولا تساهل مع أي شيئ يناقض الاسلام .
6/ الاستحضار الدائم للقاعدة العملية .
7/ تصحيح العقائد وتمكينها من النفوس وبيان بطلان المعتقدات الفاسدة .
8/ أحكام الاسلام الظنية صواب يحتمل الخطأ .
9/ التقيد بطريقة الرسول عليه السلام في التغيير .
10/ الحرص على الغاية والاهداف حين العمل .
وبالتلبس بالنقاط العشر هذه يكون المسلم قد أدرك معنى كون الاسلام الأقدر والأنجع على حل مشاكل الانسان و يكون سلوكه منضبطا بمفاهيمه عن الاسلام وهذا ما ينبغي لمن يحمل الدعوة بحق وصدق الله العظيم حيث يقول :
( قل هذه سبيلي أدعو الى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني ) .

الراجي رحمه ربه تراب







التوقيع

[B] لابد للأمة من ميلاد .... و لابد للميلاد من مخاض .... و لابد للمخاض من آلام [/B]

رد مع اقتباس
قديم 17-01-2009, 02:31 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
صاحب الموقع
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


admin غير متواجد حالياً


افتراضي

لا عوده للخلافه الا بعودة الدين

والاسلام لم ياتى معه نظام سياسى معين ولكن على حكام المسلمين مراعاة شرع الله وتطبيق احكامه وعند ذلك يكون الامام عادل ومقيم لحدود الله حتى وان لم توجد خلافه

فمنذ الخلافه الاولى الراشده تعاقب على المسلمين الالاف من الخلفاء وامراء المسلمين قله منهم كانوا عادلين مقيمى لحدود الله ومقيما للعدل ولذا احتفظوا بالاسم واللقب دون الفعل فالمقابل كان صلاح الدين الايوبى الكردى والسلطان العثمانى محمد الفاتح والسلطان الهندى المغولى اورانج زيف والسلطان التركى الظاهر بيبرس لم يكونوا خلفاء ولكن كانوا حكاما مسلمين اقاموا شرع الله واستحقوا ان شاء الله ان يظلهم الله بظل يوم لا ظل الا ظله

ولذا الاهم قبل عودة الخلافه ان يعود الدين







التوقيع

الظاهر بيبرس

رد مع اقتباس
قديم 18-01-2009, 01:33 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
شهيد فتح روما باذن الله
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


تراب غير متواجد حالياً


افتراضي

بارك الله في اخي الحبيب على متابعته الى ما اكتب ولكن كان على ان ابين اني لم اتطرق الى الخلافه في موضوعي مع اني احمل افكارها وهي بضاعتى وفيما اضفت اخي الحبيب

اقتباس:
والاسلام لم ياتى معه نظام سياسى معين ولكن على حكام المسلمين مراعاة شرع الله وتطبيق احكامه وعند ذلك يكون الامام عادل ومقيم لحدود الله حتى وان لم توجد خلافه
قال تعالى: { وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا}، وقال: { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ }، وقال صلى الله عليه وسلم: «إن الله فرض فرائض فلا تُضيعوها، وحدّ حدوداً فلا تعتدوها ونهى عن أشياء فلا تنتهكوها، وسكت عن أشياء رخصة لكم ليس بنسيان فلا تبحثوا عنها»،

فالرسول صلى الله عليه وسلم حين أقام السلطان في المدينة، وتولى الحكم فيها أقامه على العقيدة الإسلامية من أول يوم، ولم تكن آيات التشريع قد نزلت بَعدُ، فجَعَلَ شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله أساس حياة المسلمين، وأساس العلاقات بين الناس، وأساس دفع التظالم، وفصل التخاصم. أي أساس الحياة كلها، وأساس الحكم والسلطان وبعد ان انتقل الرسول صلى الله عليه وسلم اجمع الصحابه على ان الحكم من بعدة يكون نظام خلافة وهكذا كان الامر مع سوء التطبيق الذي حصل في بعض المراحل الا ان نظام الخلافه بقي مدة 1300 عام حتى اسقطه الهالك مصطفى اتتورك وتوالت النكبات على المسلمين حتى يومنا هذا ودليل ملموس كما تراة اخي الفاضل ولم يشهد في تاريخ الامه الاسلاميه اي قانون وضعي وضعه البشر في دستور دوله الخلافه اولى اما اليوم فحدث ولا حرج عن دساتير وضعيه ما انزل الله بها من سلطان ولقد قال الله تعالى في كتابه الكريم قال تعالى: { وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ}، وقال عليه الصلاة والسلام: «كل عمل ليس عليه أمرنا فهو رَدّ».
ولو اردت التخصيص وتمحيص في ما يحصل اليوم ومن بعد سقوط دوله الخلافه الاولى لستفذت الوقت ولم انتهي
اما الحكام فأختصر واستشهد بقول رسول الله وروى مسلم عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنما الإمام جُنة يُقاتَل من ورائه ويُتقى به».

قال: «خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، وتصلّون عليهم ويصلّون عليكم»
فهل هذا موجود ولو افترضنا ان الحكام هم حكام شرعيون اصلا...........؟؟
اخيرا اخي الفاضل سوف اضيف بعض المعلومات عن الخلافه
تعريف الخلافة

التعريف اللغوي:

الخلف ضد قدام وخلفه يخلفه: صار خلفه، وخلف فلان فلاناً إذا كان خليفته يقال خلفه في قومه خلافة، وفي التنزيل )وقال موسى لأخيه اخلفني في قومي[ والخليفة الذي يستخلف ممن قبله ويخلف من قبله والجمع خلائف وخلفاء.

والإمامة مصدر من أمّ والإمام كل من ائتم به قوم كانوا على الصراط المستقيم أو كانوا ضالين والجمع أئمة وإمام كل شيء قيّمه والمصلح له والقرآن إمام المسلمين .

التعريف الاصطلاحي:

الخلافة هي رئاسة عامة للمسلمين جميعاً في الدنيا لإقامة أحكام الشرع الإسلامي، وحمل الدعوة الإسلامية إلى العالم، وهي عينها الإمامة، فالإمامة والخلافة بمعنى واحد. وقد وردت الأحاديث الصحيحة بهاتين الكلمتين بمعنى واحد، ولم يرد لأي منهما معنى يخالف معنى الأخرى في أي نص شرعي، أي لا في الكتاب ولا في السنّة لأنهما وحدهما النصوص الشرعية. ولا يجب أن يلتزم هذا اللفظ أي الإمامة أو الخلافة، وإنما يلتزم مدلوله.


إن إقامة الدولة الإسلامية وإعادة الخلافة قد بشر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، هذا فضلاً عن كونها أمر من أوامر المولى جل وعلا .. واجب على كل مسلم أن يبذل قصارى جهده لتنفيذه.

(أ) يقول عليه الصلاة وسلام ( إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشرقها ومغربها وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوى لي منها ) رواه مسلم وأبو داود وابن ماجة والترمذي .. وهذا يحدث إلى الآن .. حيث أن هناك بلاداً لم يفتحها المسلمون في أي عصر مضى إلى الآن وسوف يحدث إن شاء الله .

(ب) يقول سيدي رسول الله (ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبرٍ إلا أدخله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل، عزاً يعز به الله الإسلام وذلاً يذل به الكفار) . رواه أحمد والطبراني وقال الهيثمي رجاله رجال الصحيح ( المدر: أهل القرى والأمصار، الوبر: أهل البراري والمدن والقرى ) .

(ج) وهنا نذكر قول النبي : ( أمتي أمة مباركة لا تدري أولها خير أم آخرها) رواه ابن عساكر عن عمرو بن عثمان وأشار السيوطي إلى حُسنه .

(د) قال رسول الله ( تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون مُلكاً عاضاً فيكون ما شاء الله أن يكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون مُلكاً جبرياً فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة تعمل في الناس بسنة النبي ويلقى الإسلام جراءة في الأرض يرضى عنها ساكن السماء وساكن الأرض لا تدع السماء من قطر إلا صبته مدراراً، ولا تدع الأرض من نباتها ولا بركاتها شيئاً إلا أخرجته). ذكره حذيفة مرفوعاً ورواه الحافظ العراقي من طريق أحمد وقال هذا حسن صحيح.

إنَّ سبب إيراد الحديث السابق هنا هو أن محمد بن عبد الله المهدي هو أحد خلفاء مرحلة الخلافة الثانية والتي هي على منهاج النبوة. وقد قسّم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تاريخ" هذه الأمّة إلى المراحل التالية:

1- مرحلة حكم النبوة: وكانت في حياته .

2- مرحلة الخلافة على منهاج النبوة: وهي حكم الخلفاء الراشدين، وكانت من بداية استخلاف أبي بكر،وحتى مقتل علي بن أبي طالب ،، ومن العلماء من أدخل فترة إمارة الحسن بن علي ، سبط رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيها. فهذه ثلاثون سنة كما نصّ بذلك الحديث الصحيح بأن الخلافة ثلاثون سنة ثم تكون ملكاً.

3- مرحلة الملك العاضّ أو العضوض: وهو الحكم الذي فيه ظلم، وإن تفاوتت نسبة الظلم من حكم لآخر - : وهي مرحلة ما بعد إمارة الحسن بن علي، ويدخل فيه حكم بني أمية وبني العباس والمماليك والعثمانيين الأتراك وغيرهم، وحتى سقوط السلطنة العثمانية في مطلع القرن العشرين الميلادي. وهذا الحكم يشمل كل الدول التي تعاقبت على العالم الإسلامي بكافة مراحل تاريخة خلال هذه الفترة، ويُستثنى من ذلك حكم من كانت خلافته مشابهة للخلفاء الراشدين كخلافة عبد الله بن الزبير وعمر بن عبد العزيز رضي الله عنهما، فَهُما قد عُدَّا من الخلفاء الذين هم من قريش والذين يلوْن أمر هذه الأمة.

4- مرحلة الحكم الجبري: والتي بدأت منذ سقوط الدولة العثمانية إلى عصرنا الحاضر، فنسأل الله تعالى أن ينهيها قريباً بِمَنّه وفضله. والحكم الجبري هذا يحوي كل أنظمة الحكم التي قامت في العالم الإسلامي، سواء أكانت حكماً ملكياً أو وراثياً أو حِزبياً أو حكم الكفار للمسلمين، كما حصل عقيب الحرب العالمية الأولى، أو جمهورياً أو ديموقراطياً أو غيرها من أنواع الحكم التي تنازع الله عز وجل أحقية الحاكمية والتشريع.

5- مرحلة الخلافة على منهاج النبوة: وهي مرحلة لابد لها من عمل وتحضير وتضحية في سبيل الله تعالى، ونشر العلم واتباع للكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح، لأنه لايصلح آخر هذه الأمة إلاّ بما صلح به أولها. وسيكون الدين في بدايتها غريباً، غربته يوم بدأ في مكة بين أسيادها وعبيدها، بين قويّها وضعيفها، وبين نسائها وصغارها. ومصدر هذه المرحلة هم غرباء هذا الدين في هذا الزمان، الذين يحملونه عن وعي وإدراك وفهم وتطبيق، ويتحملون في سبيله أشد المصائب والابتلاءات ثابتين على وصية رسول الله , ولقد أجمع المسلمون على فرضية إقامة الخلافة الإسلامية وإعلان الخلافة يعتمد على وجود النواة وهي الدولة الإسلامية. (ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة الجاهلية) رواه مسلم. فعلى كل مسلم السعي لإعادة الخلافة بجد لكيلا يقع تحت طائلة الحديث، والمقصود بالبيعة بيعة الخلافة

وبشر الله طائفة من المؤمنين بقوله تعالى: { وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنّهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكننّ لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنّهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون به شيئاً ..} النور: 55 والله لا يخلف الميعاد. نسأله جل وعلا أن يجعلنا منهم. ويا حبذا لو كان النقاش عام مع الاخوة الافاضل في المنتدى






التوقيع

[B] لابد للأمة من ميلاد .... و لابد للميلاد من مخاض .... و لابد للمخاض من آلام [/B]

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تراجم و سير عن مشايخ السلوك و الإرادة عمرالحسني عقيدة أهل السنة والجماعة 5 19-11-2014 04:36 PM
إشارات حول السلوك المنهاجي عند علماء مشايخ السلوك و الإرادة عمرالحسني عقيدة أهل السنة والجماعة 3 19-11-2014 04:26 PM
كيف نغرس هذا المفهوم في نفوس اطفالنا ونحببهم بالصحابة رضي اله عنهم أجمعين اسراء الصوتيات والمرئيات والاسطوانات الإسلامية والأناشيد بدون موسيقى 0 30-10-2010 08:05 PM
النجوى في إدراك التقوى نسيم الايمان رحيق الحوار العام 6 12-06-2010 08:59 PM
فقه إدراك الذات راجية العفو رحيق الحوار العام 2 26-03-2010 11:06 PM


Loading...

الاتصال بنا - منتديات شو ون شو - الأرشيف - الأعلى

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
لا يسمح بوضع موضوعات تخالف منهج أهل السنة والجماعة