منتديات شو ون شو  

العودة   منتديات شو ون شو > مــنــــتـــدى الــعــــلـــوم الإســــــلامـــــيـــــــــة > الحديث الشريف والسنة النبوية
التسجيل مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-11-2008, 01:05 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


مجد الغد غير متواجد حالياً


افتراضي حدث التاريخ المر/اعداد مجد الغد

بسم الله الرحمن الرحيم
حدث التاريخ المر






رد مع اقتباس
قديم 21-11-2008, 01:15 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


مجد الغد غير متواجد حالياً


افتراضي


الحمد لله له الوجوه عنت، وبحمد الأرض والسموات سبحت، بارئ البريات، وعالم الخفيات، وغافر الخطيات، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على الرحمة المهداة، والنعمة المسداة، ما أشرقت الشمس على خير منه، وما أقلت الأرض أشرف منه، وما أظلت السماء أطيب منه، اللهم صلّ وسلم عليه وعلى آله الأطهار، وصحبه الأخيار، وأتباعه الأبرار ما تعاقب الليل والنهار، وبعد:
إن الحديث عن الأحزان ووقعها حديثٌ مرّ، وإنك لتتجرع مرارته تجرّعا، إذا كان الحديث عن هذه الأحزان يطرق مسمعيك مفصّلاً مرحلة مرحلة، بل يوماً بيوم، بل لحظة بلحظة.
كيف لا يكون كذا؟ وتلك الأحزان تمثلها فاجعة منيت بها الأمة في قلبا ونبضها، في حياتها ونورها.
نعم، إنها فاجعة الأمة، ونائبة الدهر، حق للعين أن تدمع لها، وحق للحلق أن يشرق بخبرها.
فاجعة الأمة ومصابها حق للقلب عندها أن يئن أنته، وحق للصدر أمامها أن يزفر زفرته.
حق والله للتاريخ أن يبكي، حق وربي للعالم أن يرثي.

لا تلمني يا ساهي، فلكم انفطرت القلوب لهذه الفاجعة انفطارا، وسحّت الدمع غزاراً، الأرض انهدت، والسماء أشفقت، والآفاق أظلمت، ومن ذا الذي لا يعذرها؟! ومن ذا الذي عليه يعاتبها، إنها فاجعة الأمة وحدث التاريخ المرّ، لكم أقضت مضاجع، وأسالت مدامع، وحلت به القوارع، تعذرني في وصفي إذا علمت أن فاجعة الأمة ونائبة الدهر هو حدث وفاة سيد المرسلين، وصفي الخلق أجمعين، محمد بن عبدالله، اللهم صلّ وسلم عليه وعلى آله وسلّم ما غربت شمس وأشرق صباح.
قالها أنس بن مالك  خادمه : شهدت يوم دخل المدينة رسول الله فما رأيت يوماً قط كان أحسن ولا أضوأ من يوم دخل علينا فيه، وشهدته يوم مات فما رأيت يوماً كان أقبح ولا أظلم من يوم مات فيه .

  1. إرهاصات ومقدمات وفاته :
1) فتح مكة ودخول الناس في دين الله أفواجاً حتى نزل عليه قول الله تعالى: "إذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً". قال ابن عباس رضي الله عنهما في هذه السورة: نعيت إلى رسول الله  نفسه حين نزلت فأخذ بأشدِّ ما كان قط اجتهاداً في أمر الآخرة.
وقد لاحظت عائشة رضي الله عنها هذا التغير في دعائه آخر حياته فكان يكثر من قول: "سبحان الله وبحمده، أستغفر الله وأتوب إليه" فتسأله عن هذا عائشة رضي الله عنها فيقول: "خبرني ربي أني سأرى علامة في أمتي فإذا رأيتها أكثرت من الدعاء بهذا". رواه مسلم
2) ومن ذلك أنه  كان يعتكف كل سنة عشراً في رمضان، فاعتكف في السنة الأخيرة عشرين ليلة، وكان جبريل يعارضه القرآن مرة في رمضان فعارضه في السنة الأخيرة مرتين.
3) ما رواه الإمام أحمد عن معاذ بن جبل  قال: لما بعثه رسول الله  إلى اليمن خرج معه رسول الله  يوصيه، ومعاذاً راكب ورسول الله  يمشي تحت راحلته فلما فرغ قال: يا معاذ إنك عسى ألا تلقاني بعد عامي هذا، لعلك تمر بمسجدي هذا وقبري، فبكى لفراق رسول الله .
4) ومن ذلك أن خرج للحج في السنة العاشرة، وكان الناس حوله فكان يقول بين الفينة والأخرى: "خذوا عني مناسككم، اسمعوا مني، فلعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا.."
5) ومن ذلك أنه  كان يرغِّب في كثرة ملازمته والجلوس إليه قبل أن يحرموا من ذلك ففي صحيح مسلم كان  يقول: "والذي نفس محمدٍ بيده ليأتينّ على أحدكم يوم لا يراني، ثم لأن يراني أحب إليه من أهله وماله معهم".
6) ويأتيه عمّه العباس بن عبدالمطلب  ويقول: رأيت يا رسول الله في المنام كأن الأرض تنزع إلى السماء بأشطان شداد – أي أن الأرض تجذب إلى السماء بجبال غليظة – فيفسرها  ويقول: "ذاك وفاة ابن أخيك".
7) وفي أواخر العام صفر من العام الحادي عشر للهجرة خرج إلى البقيع، فعن أبي مويهبة مولى رسول الله  قال: بعثني رسول الله  من جوف الليل، فقال: "يا أبا مويهبة إني قد أُمرت أن أستغفر لأهل البقيع، فانطلق معي" فانطلقت معه، فلما وقف بين أظهرهم قال: "السلام عليكم يا أهل المقابر، ليهنَ لكم ما أصبحتم فيه مما أصبح الناس فيه، لو تعلمون ما نجاكم الله منه، أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم، يتبع أولها آخرها، الآخرة شرّ من الأولى"، قال: ثم أقبل عليّ فقال: "يا أبا مويهبة، إني قد أُوتيت مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها ثم الجنة، وخُيّرت بين ذلك وبين لقاء ربي عز وجل والجنة" قال: قلت بأبي وأمي فخذ مفاتيح الدنيا والخلد فيها ثم الجنة، قال: "لا والله يا أبا مويهبة، لقد اخترت لقاء ربي عز وجل والجنة" ثم استغفر لأهل البقيع. رواه الدارمي الطبراني وأحمد.









المصادروالمراجع

( بداية مرضه عليه الصلاة والسلام ) جزء من محاضرة : ( وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام ) للشيخ : ( محمد حسان )
الجزءالخامس البداية والنهاية لابن كثير

إعداد
فيصل بن عبدالرحمن الشدي






رد مع اقتباس
قديم 21-11-2008, 01:17 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


مجد الغد غير متواجد حالياً


افتراضي




بداية مرضه عليه الصلاة والسلام
ظل الحبيب مكرماً إلى أن نزل عليه -يا عباد الله! وأصغوا السمع والقلب- إلى أن نزل عليه قول الله تعالى: إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً [النصر:1-3]. أخرج الإمام الطبراني من حديث جابر بن عبد الله أنه قال



(لما نزلت هذه السورة على المصطفى صلى الله عليه وسلم قال لجبريل عليه السلام: يا جبريل! أرى أنه قد نعيت إليَّ نفسي بهذه السورة يا جبريل، فقال جبريل: يا رسول الله! والآخرة خير لك من الأولى).



نعم أيها الأحباب: وفي أول شهر ربيع الأول في السنة الحادية عشرة لهجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم بدأ النبي صلى الله عليه وسلم يشتكي بألم شديد وصداع شديد في رأسه، وكان أول ما ابتدأ به من شكوى أنه ذهب إلى بقيع الغرقد كما ورد في الحديث الذي رواه ابن إسحاق وابن سعد في الطبقات، وابن جرير وابن كثير والإمام أحمد وأبو داود وغيرهم من حديث أبي مويهبة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال أبو مويهبة : (بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل وقال: يا أبا مويهبة! لقد أمرت أن أستغفر لأهل هذا البقيع ، فانطلق معي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما وقف بين أظهرهم سلم على أهل البقيع فقال: السلام عليكم يا أهل المقابر! هنيئاً لكم ما أصبحتم فيه مما أصبح الناس فيه، أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع آخرها أولها وآخرها أشر من أولها، ثم التفت إليَّ وقال: يا أبا مويهبة! لقد أعطيت -أو أوتيت- مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها ثم الجنة، فخيرت بين ذلك وبين لقاء ربي والجنة، فقال أبو مويهبة : بأبي أنت وأمي يا رسول الله! فخذ مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها ثم الجنة، فقال الرسول: لا والله يا أبا مويهبة!


لقد اخترت لقاء ربي والجنة، يقول: ثم استغفر لأهل البقيع ، وعاد إلى بيت عائشة رضي الله عنها فوجدها تقول: وارأساه، رأسي يا رسول الله! أحس بألمٍ شديدٍ في رأسي، فأمسك النبي صلى الله عليه وسلم رأسه الشريف وقال: بل أنا والله يا عائشة وارأساه، أحس بألمٍ شديد في رأسي يا عائشة ، فنسيت عائشة ألمها رضي الله عنها وقامت لترقي المصطفى صلى الله عليه وسلم). ورد في صحيح البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتكى نفث على نفسه بالمعوذات، فمسح بها على جسده، فلما اشتكى في مرضه الذي توفي فيه طفقت أنفث على نفسه بالمعوذات وأمسح بيده الشريفة على جسده). وفي رواية مالك : (رجاء بركة يد رسول الله صلى الله عليه وسلم)، وفي رواية مسلم : (لأن يده أعظم بركة من يدي). ومسحت جسد الحبيب بيد الحبيب صلى الله عليه وسلم وهي تقرأ عليه المعوذات.







رد مع اقتباس
قديم 21-11-2008, 01:20 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


مجد الغد غير متواجد حالياً


افتراضي

الآيات والأحاديث المنذرة بوفاة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وكيف ابتدئ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم بمرضه الذي مات فيه

قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ* ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ‏}‏‏[‏الزمر‏:‏ 30-31‏]‏‏.‏

وقال تعالى‏:‏ ‏{‏وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ‏}‏‏[‏الأنبياء‏:‏ 34‏]‏‏.‏

وقال تعالى‏:‏ ‏{‏كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ‏}‏ ‏[‏آل عمران‏:‏ 185‏]‏‏.‏

وقال تعالى‏:‏ ‏(‏‏(‏وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرُّسل أفائن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضرَّ الله شيئاً وسيجزي الله الشَّاكرين‏)‏‏)‏‏.‏

وهذه الآية هي التي تلاها الصديق يوم وفاة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فلما سمعها النَّاس كأنهم لم يسمعوها قبل‏.‏

وقال تعالى‏:‏ ‏{‏إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً‏}‏‏.‏

قال عمر بن الخطاب وابن عبَّاس‏:‏ هو أجل رسول الله نعي إليه‏.‏

وقال ابن عمر‏:‏ نزلت أوسط أيام التشريق في حجة الوداع، فعرف رسول الله أنه الوداع، فخطب النَّاس خطبة أمرهم فيها ونهاهم - الخطبة المشهورة - كما تقدم‏.‏ ‏(‏ج/ص‏:‏5/243‏)‏

وقال جابر‏:‏ رأيت رسول الله يرمي الجمار فوقف وقال‏:‏ ‏(‏‏(‏لتأخذوا عني مناسككم فلعلي لا أحج بعد عامي هذا‏)‏‏)‏‏.‏
وقال عليه السلام لابنته فاطمة كما سيأتي‏:‏ ‏(‏‏(‏إن جبريل كان يعارضني بالقرآن في كل سنة مرة، وإنه عارضني به العام مرتين، وما أرى ذلك إلا اقتراب أجلي‏)‏‏)‏‏.‏

وفي صحيح البخاري من حديث أبي بكر ابن عياش عن أبي حصين، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال‏:‏ كان رسول الله يعتكف في كل شهر رمضان عشرة أيام، فلما كان من العام الذي توفي فيه اعتكف عشرين يوماً‏.‏

وكان يعرض عليه القرآن في كل رمضان، فلما كان العام الذي توفي فيه عرض عليه القرآن مرتين‏.‏

وقال محمد بن إسحاق‏:‏ رجع رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم من حجة الوداع في ذي الحجة فأقام بالمدينة بقيته، والمحرم، وصفراً، وبعث أسامة بن زيد، فبينا النَّاس على ذلك ابتدىء رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم بشكواه الذي قبضه الله فيه إلى ما أراده الله من رحمته وكرامته في ليال بقين من صفر، أو في أول شهر ربيع الأول، فكان أول ما ابتدئ به رسول الله من ذلك فيما ذكر لي، أنه خرج إلى بقيع الغرقد من جوف الليل فاستغفر لهم ثم رجع إلى أهله، فلما أصبح ابتدئ بوجعه من يومه ذلك‏.‏

قال ابن إسحاق‏:‏ وحدثني عبد الله بن جعفر عن عبيد بن جبر مولى الحكم، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن أبي مويهبة مولى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال‏:‏ بعثني رسول الله من جوف الليل فقال‏:‏ ‏(‏‏(‏يا أبا مويهبة، إني قد أمرت أن أستغفر لأهل هذا البقيع فانطلق معي‏)‏‏)‏‏.‏
فانطلقت معه، فلما وقف بين أظهرهم قال‏:‏ ‏(‏‏(‏السلام عليكم يا أهل المقابر، ليهن لكم ما أصبحتم فيه مما أصبح النَّاس فيه، أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع آخرها أولها، الآخرة شر من الأولى‏)‏‏)‏‏.‏

ثم أقبل عليَّ فقال‏:‏ ‏(‏‏(‏يا أبا مويهبة، إني قد أوتيت مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها ثم الجنة، فخيرت بين ذلك وبين لقاء ربي والجنة‏)‏‏)‏‏.‏

قال‏:‏ قلت‏:‏ بأبي أنت وأمي فخذ مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها، ثم الجنة‏.‏

قال‏:‏ ‏(‏‏(‏لا والله يا أبا مويهبة، لقد اخترت لقاء ربي والجنة‏)‏‏)‏‏.‏

ثم استغفر لأهل البقيع ثم انصرف، فبدئ برسول الله وجعه الذي قبضه الله فيه‏.‏

لم يخرجه أحد من أصحاب الكتب، وإنما رواه أحمد عن يعقوب بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمد بن إسحاق به‏.‏ ‏(‏ج /ص‏:‏5/244‏)‏

وقال الإمام أحمد‏:‏ ثنا أبو النضر، ثنا الحكم بن فضيل، ثنا يعلى بن عطاء عن عبيد بن جبر، عن أبي مويهبة قال‏:‏ أمر رسول الله أن يصلي على أهل البقيع فصلى عليهم ثلاث مرات فلما كانت الثالثة قال‏:‏ ‏(‏‏(‏يا أبا مويهبة أسرج لي دابتي‏)‏‏)‏‏.‏

قال‏:‏ فركب ومشيت حتَّى انتهى إليهم، فنزل عن دابته وأمسكت الدابة فوقف - أو قال‏:‏ قام عليهم - فقال‏:‏ ‏(‏‏(‏ليهنكم ما أنتم فيه مما فيه النَّاس، أتت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع بعضها بعضا، الآخرة أشدّ من الأولى، فليهنكم ما أنتم فيه مما فيه النَّاس‏)‏‏)‏‏.‏

ثم رجع فقال‏:‏ ‏(‏‏(‏يا أبا مويهبة إني أعطيت‏)‏‏)‏ أو قال‏:‏ ‏(‏‏(‏خيرت بين مفاتيح ما يفتح على أمتي من بعدي والجنة، أو لقاء ربي‏)‏‏)‏‏.‏

قال‏:‏ فقلت‏:‏ بأبي أنت وأمي فاخترنا‏.‏

قال‏:‏ ‏(‏‏(‏لأن ترد علي عقبها ما شاء الله، فاخترت لقاء ربي‏)‏‏)‏‏.‏

فما لبث بعد ذلك إلا سبعاً، أو ثمانياً حتَّى قبض‏.‏
وقال عبد الرزاق عن معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه قال‏:‏ قال رسول الله‏:‏ ‏(‏‏(‏نصرت بالرعب، وأعطيت الخزائن، وخيّرت بين أن أبقى حتَّى أرى ما يفتح على أمتي وبين التعجيل، فاخترت التعجيل‏)‏‏)‏‏.‏

قال البيهقي‏:‏ وهذا مرسل، وهو شاهد لحديث أبي مويهبة‏.‏

قال ابن إسحاق‏:‏ وحدثني يعقوب بن عتبة عن الزُّهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن مسعود، عن عائشة قالت‏:‏ رجع رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم من البقيع فوجدني وأنا أجد صداعاً في رأسي وأنا أقول‏:‏ وارأساه، فقال‏:‏ ‏(‏‏(‏بل أنا والله يا عائشة وارأساه‏)‏‏)‏‏.‏

قالت‏:‏ ثم قال‏:‏ ‏(‏‏(‏وما ضرك لو مت قبلي فقمت عليك، وكفنتك، وصليت عليك، ودفنتك‏)‏‏)‏‏.‏

قالت‏:‏ قلت‏:‏ والله لكأني بك لو فعلت ذلك لقد رجعت إلى بيتي فأعرست فيه ببعض نسائك‏.‏

قالت‏:‏ فتبسم رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم ونام به وجعه، وهو يدور على نسائه حتَّى استعزبه في بيت ميمونة فدعا نسائه فاستأذنهن أن يمرض في بيتي، فأذنَّ له‏.‏

قالت‏:‏ فخرج رسول الله بين رجلين من أهله أحدهما‏:‏ الفضل بن عبَّاس، ورجل آخر، عاصباً رأسه، تخطّ قدماه الأرض حتَّى دخل بيتي‏.‏

قال عبيد الله‏:‏ فحدثت به ابن عبَّاس‏.‏

فقال‏:‏ أتدري من الرجل الآخر‏؟‏ هو علي ابن أبي طالب، وهذا الحديث له شواهد ستأتي قريباً‏.‏ ‏(‏ج/ص‏:‏5/245‏)‏

وقال البيهقي‏:‏ أنبأنا الحاكم، أنبأنا الأصم، أنبأنا أحمد بن عبد الجبار عن يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، حدثني يعقوب بن عتبة عن الزُّهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن عائشة قالت‏:‏ دخل علي رسول الله وهو يصدع وأنا أشتكي رأسي فقلت‏:‏ وارأساه ‏!‏‏.‏

فقال‏:‏ ‏(‏‏(‏بل أنا والله يا عائشة وارأساه ‏!‏‏)‏‏)‏‏.‏

ثم قال‏:‏ ‏(‏‏(‏وما عليك لو متّ قبلي فوليت أمرك، وصليت عليك، وواريتك‏)‏‏)‏‏.‏

فقلت‏:‏ والله إني لأحسب لو كان ذلك، لقد خلوت ببعض نسائك في بيتي من آخر النهار فأعرست بها‏.‏

فضحك رسول الله ثم تمادى به وجعه، فاستعز به وهو يدور على نسائه في بيت ميمونة، فاجتمع إليه أهله فقال العبَّاس‏:‏ إنا لنرى برسول الله ذات الجنب، فهلموا فلنلده فلدوه فأفاق رسول الله فقال‏:‏ ‏(‏‏(‏من فعل هذا‏؟‏‏)‏‏)‏

فقالوا‏:‏ عمك العبَّاس تخوَّف أن يكون بك ذات الجنب‏.‏

فقال رسول الله‏:‏ ‏(‏‏(‏إنها من الشيطان، وما كان الله ليسلطه علي، لا يبقى في البيت أحد إلا لددتموه إلا عمي العبَّاس‏)‏‏)‏

فلدَّ أهل البيت كلهم حتَّى ميمونة وإنها لصائمة، وذلك بعين رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم ثم استأذن أزواجه أن يمرض في بيتي، فأذنَّ له، فخرج وهو بين العبَّاس، ورجل آخر - لم تسمه - تخط قدماه بالأرض إلى بيت عائشة‏.‏

قال عبيد الله‏:‏ قال ابن عبَّاس‏:‏ الرجل الآخر علي ابن أبي طالب‏.‏

قال البخاري‏:‏ حدثنا سعيد بن عفير، ثنا الليث، حدثني عقيل عن ابن شهاب، أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن عائشة زوج النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم قالت‏:‏ لما ثقل رسول الله، واشتد به وجعه، استأذن أزواجه أن يمرض في بيتي فأذنَّ له، فخرج وهو بين الرجلين تخط رجلاه الأرض بين عبَّاس قال‏:‏ ابن عبد المطلب، وبين رجل آخر قال‏:‏ عبيد الله، فأخبرت عبد الله - يعني‏:‏ ابن عبَّاس - بالذي قالت عائشة‏.‏

فقال لي عبد الله بن عبَّاس‏:‏ هل تدري من الرجل الآخر الذي لم تسمِّ عائشة‏؟‏

قال‏:‏ قلت‏:‏ لا‏!‏

قال ابن عبَّاس‏:‏ هو علي، فكانت عائشة زوج النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم تحدِّث أن رسول الله لما دخل بيتي واشتد به وجعه قال‏:‏ هريقوا عليَّ من سبع قرب لم تحلل أوكيتهن، لعلي أعهد إلى النَّاس، فأجلسناه في مخضب لحفصة زوج النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم ثم طفقنا نصب عليه من تلك القرب، حتَّى طفق يشير إلينا بيده أن قد فعلتن قالت عائشة‏:‏ ثم خرج إلى النَّاس فصلى لهم، وخطبهم‏.‏

وقد رواه البخاري أيضاً في مواضع أخر من صحيحه، ومسلم من طرق عن الزُّهري به‏.‏

وقال البخاري‏:‏ حدثنا إسماعيل، ثنا سليمان بن بلال قال هشام بن عروة‏:‏ أخبرني أبي عن عائشة، أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم كان يسأل في مرضه الذي مات فيه أين أنا غداً، أين أنا غداً، يريد يوم عائشة، فأذن له أزواجه أن يكون حيث شاء، فكان في بيت عائشة، حتَّى مات عندها‏.‏







رد مع اقتباس
قديم 21-11-2008, 01:21 AM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


مجد الغد غير متواجد حالياً


افتراضي

o وفي اليوم التاسع والعشرين من شهر صفر سنة 11هـ يوم الاثنين شهد رسول الله  جنازة بالبقيع، ورجه منها معصوب الرأس، وقد أصاب عائشة رضي الله عنها صداع، فلما دخل عليها قال عائشة: وارأساه، فقال : "بل أنا وارأساه"، أصابه صداعٌ شديد، وأخذته الحمّى حتى إنهم ليجدون حرّها من فوق التي تعصب رأسه، وإذا به صداع الموت، ومرض الفراق، فكان مرضه  إلى أن مات ثلاثة عشر أو أربعة عشر يوماً.
ويوماً فيوماً والنبي  يثقل به المرض ويزداد، وهو يخرج ويصلّ بالناس، حريصاً على دعوتهم وتوجيههم، يدور على نسائه، وكان يسأل كل يوم أين أنا غداً؟ أين أنا غداً؟ أي عند من نسائه، يريد يوم عائشة، فلما كان يوماً في بيت ميمونة رضي الله عنها أم المؤمنين اشتد عليه البأس، وشدة وطأة المرض، فاستأذن أزواجه أن يمرض في بيت عائشة رضي الله عنها، فأذنّ له، فانتقل إلى عائشة يمشي بين الفضل بن عباس وعلي بن أبي طالب، عاصباً رأسه، تخط قدماه في الأرض حتى دخل بيتها، فقضى عندها آخر أسبوعٍ في حياته، فسكنت نفسه في بيت عائشة وارتاح للتمريض عندها.




o وفي يوم الأربعاء السابع من ربيع الأول قبل وفاه  بخمسة أيام، وعند قرب صلاة الظهر تتقد حرارة بدنه، وشتد به الوجع، فقال: "أهريقوا عليّ سبع قرب من الماء، حتى أخرج إلى الناس، فأعهد إليهم"، فأقعدوه في مخضب، وصبوا عليه من الماء، حتى طفق يقول: "حسبكم، حسبكم" بعدها دخل المسجد وهو معصوب بعصابة سوداء، وهو بين علي والعباس يتكئ عليهم ورجلاه تخط في الأرض من شدة المرض، فأجلساه على المنبر والناس مجتمعون حوله، والعيون ترتقب حبيبها وإمامها، فلما رأى  الناس خطب بهم: "يا أيها الناس، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لعنة الله على اليهود والنصارى؛ اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، اللهم لا تجعل قبري وثناً يعبد، يا أيها الناس إني لاقٍ ربي وسوف أخبره بما أجبتموني به، يا أيها الناس، من سببته أو شتمته أو أخذت من ماله فليقتص مني الآن قبل ألا يكون درهم ولا دينار، أيها الناس من كنت جلدت له ظهراً فهذا ظهري فليستقد منه، ومن كنت شتمت له عرضاً فهذا عرضي فليستقد منه" يقول أنس: فنظرت إلى الناس كلٌّ واضعٌ رأسه بين رجليه من البكاء، وهم يقولون: فديناك بآبائنا وأمهاتنا يا رسول الله.
ثم نزل فصلّى الظهر بالناس، ثم رجع فجلس على المنبر فقال: "أيها الناس، أوصيكم بالأنصار فإنهم كرشي وعيبتي وقد قضوا الذي عليهم، وبقي الذي لهم، فاقبلوا من محسنهم وتجاوزا عن مسيئهم"، ومعنى كرشي وعيبتي، أراد بهم بطانته وموضع سرّه وأمانته، "أيها الناس، إن عبداً خيّره الله بين أن يؤتى من زهرة الدنيا ما شاء، وبين ما عند الله، فاختار ما عنده"، فبكى أبو بكر وقال: فديناك بأبائنا وأمهاتنا، بقول أبو سعيد الخدري  فعجبنا لبكاء أبي بكر وقوله، وعلمنا فيما بعد أن المخيّر هو رسول الله  وأن أبا بكر أعلمنا، ثم قال : "إن من أمنّ الناس عليّ في صحبته وماله أبا بكر، ولو كنت متخذاً خليلاً من أمتي لاتخذت أبا بكر إلا خلّة الإسلام، لا يبقين في المسجد خوخة إلا خوخة أبي بكر".
o وفي يوم الخميس قبل وفاته  بأربعة أيام، وكان ابن عباس رضي الله عنهما كلما تذكر هذا اليوم بكى ويقول: يوم الخميس وما أدراك ما يوم الخميس، ويبكي حتى يبلّ دمعه الحصى.
وبعدما صلّى بالناس في ذلك اليوم صلاة المغرب
وقرأ فيها بالمرسلات عرفاً، ثم جاءت صلاة العشاء فلم يستطيع الخروج للمسجد قالت عائشة رضي الله عنها فقال النبي : "أصلّى الناس؟" قلنا: لا يا رسول الله هم ينتظرونك، قال: "ضعوا لي ماءً في المخضب" وهو المغتسل، ففعلنا فاغتسل فقام ليذهب للمسجد فأغمي عليه ثم أفاق، فقال: "أصلّى الناس؟" قلنا: لا هم ينتظرونك، فقال: "ضعوا لي ماءً في المخضب" فاغتسل وأراد القيام فأغمي عليه خمس مرات، كلما قام أغمي عليه بأبي هو وأمي، وفي الخامسة قال بصوت قد هدّه المرض: "مروا أبا بكر فليصلّ بالناس"، فكرهت عائشة رضي الله عنها ذلك لئلا يتشاءم الناس بأبيها بعد رسول الله ، وهيهات هيهات من الذي يُسدُّ مكانه، فقالت: يا رسول الله: إن أبا بكر رجل رقيق إذا قرأ القرن لا يملك ومعه، فلو أمرت بغيره، وأشارت إلى حفصة أن تقول مثل قولها: فقال : "إنكن لأنت صواحب يوسف، مروا أبا بكر أن يصلّي بالناس".







رد مع اقتباس
قديم 22-11-2008, 02:06 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


الاشتر غير متواجد حالياً


افتراضي

1 يا خير من دفنت في الترب أعظمـه *** فطاب من طيبهـن القـاع والأكـم
2 نفسي الفـداء لقبـر أنـت ساكنـه *** فيه العفاف وفيـه الجـود والكـرم
3 أنت الحبيب الذي ترجـى شفاعتـه *** عند الصراط إذا مـا زلـت القـدم
4 لولاك ما خلقـت شمـس ولا قمـر *** ولا سمـاء ولا لــوح ولا قـلـم
5 فكن شفيعا متى ما ثرت من جدثـي ** فإنني ضيفكـم والضيـف محتـرم
6 صلى عليك إله العرش مـا طلعـت *** شمس وحن إليـك الضـال والسلـم
7 وصاحبـاك فـلا ننساهمـا أبــدا *** منا السلام عليهم مـا جـرى القلـم
8 يا سيدي يا رسـول الله خـذ بيـدي *** فقد تحملــت عبئـا فيـه لـم أقـم
9 أستغفر الله مما قـد جنيـت علـى *** نفسي ويا خجلي منـه ويـا ندمـي
10 إن لم تكن لي شفيعا في المعاد فمـن * يجير لـي مـن عـذاب الله والنقـم
11 مـولاي دعـوة محتـاج لنصرتكـم *** يشكـو إليكـم أذى الأيــام والأزم
12 إنـي أعـوذ بكـم دنيـا وآخــرة *** مما يسوء وما يفضـي إلـى التهـم
13 تبلي عظامي وفيهـا مـن مودتكـم ** هوى مقيم وشـوق غيـر منصـرم
14 مـا مـر ذكركـم إلا وألزمـنـي *** نثر الدموع ونظم المـدح فـي كلـم
15 عليكـم صلـوات الله مـا سكـرت *** أرواح أهل التقى في راح ذكرهم







التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 23-11-2008, 04:17 PM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


المساوى غير متواجد حالياً


افتراضي

جزاك الله الفردوس الاعلى من الجنة







رد مع اقتباس
قديم 23-11-2008, 10:16 PM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


نردينيا غير متواجد حالياً


افتراضي

جزاك الله خيرااا







التوقيع

[FONT=Simplified Arabic][SIZE=5][COLOR=#ff0000]كيف السبيل لحرق غرقدهم وإنبات النخيل ؟

[IMG]http://www.tvquran.com/banr/tvquran_7.gif[/IMG]


[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=#800080]" كانت لنا دولة ..... كانت لنا عزة ..... كانت لنا صولة"
الشيخ عبد الحميد كشك رحمه الله [/COLOR][/SIZE][/FONT]

رد مع اقتباس
قديم 23-11-2008, 10:38 PM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
صاحب الموقع
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


admin غير متواجد حالياً


افتراضي

صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم







رد مع اقتباس
قديم 24-11-2008, 12:27 AM رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


الاشتر غير متواجد حالياً


افتراضي

اللهم صلى على سيدنا محمد عدد حبات الرمال







التوقيع

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
البرهان في هؤلاء الطعان/اعداد مجد الغد مجد الغد عقيدة أهل السنة والجماعة 7 04-01-2009 01:24 PM
مساجد/اعداد مجد الغد مجد الغد السيرة النبويه الشريفة وأحوال الصحابة والتاريخ الإسلامى 44 25-12-2008 10:35 PM
صقرقريش /اعداد مجد الغد متجدد مجد الغد السيرة النبويه الشريفة وأحوال الصحابة والتاريخ الإسلامى 1 18-12-2008 10:03 PM
الرد على أصول الرافضة/متجدد /اعداد مجد الغد مجد الغد عقيدة أهل السنة والجماعة 1 06-12-2008 07:32 PM
آخر خطواتنا في أوربا/متجدد/اعداد مجد الغد مجد الغد السيرة النبويه الشريفة وأحوال الصحابة والتاريخ الإسلامى 4 03-12-2008 04:16 AM


Loading...

الاتصال بنا - منتديات شو ون شو - الأرشيف - الأعلى

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
لا يسمح بوضع موضوعات تخالف منهج أهل السنة والجماعة