منتديات شو ون شو  

العودة   منتديات شو ون شو > القسم العام > الأخبار العالمية والعربية
التسجيل مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-07-2009, 11:00 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


بنت بلادى غير متواجد حالياً


Post مصريون بألمانيا يتظاهرون ضد مقتل زوجة مبعوثهم بسبب الحجاب

مصريون بألمانيا يتظاهرون ضد مقتل زوجة مبعوثهم بسبب الحجاب


برلين -(أ ش أ)، (د ب أ)
تجمع مئات المبعوثين المصريين في ألمانيا الجمعة لتنظيم تظاهرة احتجاجية أمام المستشفى التي يرقد بها المبعوث المصري، الذي تعرض هو وزوجته لاعتداء من احد المواطنين الألمان الأربعاء 1 يوليو/تموز داخل محكمة "لاندس" بمدينة دريسيدن، مما أدى إلى مصرع زوجته وإصابته.
وفي الوقت الذي يتابع سفير مصر لدى ألمانيا رمزشى عز الدين الحالة الحرجة للمبعوث المصري علوي على، توجه الدكتور سيد تاج الدين الملحق الثقافي بالسفارة المصرية لتهدئة المبعوثين، واصطحاب اهالى الزوجة للتعرف على جثمانها، ومتابعة الحالة الصحية للزوج .
من جانبه، صرح برند مربيتس رئيس الشرطة في ولاية سكسونيا الالمانية الخميس بأن هناك بعض الدلائل التي تعزز من وجود خلفية معاداة الأجانب وراء الحادث، مؤكدا أن التحقيقات ستسير أيضا في هذا الاتجاه.
وفي السياق ذاته، وصل إلى مطار شونافيلد ببرلين شقيق الزوجة مروه الشربينى، وشقيق زوجها، فيما وضع طفلهما في دور رعاية ألمانية لحين استلام زويهم الطفل الذي فقد فجأة والدته، ويصارع والده الموت بقسم العناية المركزة بمستشفى دريسيدن.
إرهابية لأنها ترتدي الحجاب
كانت أحداث الواقعة قد نشأت منذ عام اثر مشادة بين القتيلة مروه ( 32 عام ) والمتهم الألماني في أحد ملاعب الأطفال، لأنها طالبت من المتهم (28 عاما) ويدعى اليكس أن يترك الأرجوحة لابنها الطفل، إلا انه قام بسبها واتهامها بأنها إرهابيه لأنها ترتدي الحجاب.
وذكرت صحيفة الاخبار المصرية الجمعة أن الجاني اعتاد التعرض للزوجة ونزع الحجاب عن رأسها.
فما كان من مروه كسيده مصرية مسلمه تعتز بدينها، أن توجهت إلى ساحة القضاء التي بدورها أنصفت مروه وحكمت بغرامه 750 يورو لصالحها، إلا أن الحكم قد استفز المتهم، وقام باستئناف الحكم وتربص لها في المحكمة، حيث اخرج سكينا وقام بطعنها عده طعنات فأرداها قتيله.
وقام المتهم بعد ذلك بتوجيه طعناته إلى الزوج وشخص آخر لمحاولتهما إنقاذ الزوجة، إلا أن رجال الشرطة الألمان قد تدخلوا على عجل بإطلاق عده طلقات نارية، استقرت احدها في ساق الزوج علوي الذي فقد الوعي على الفور، ويقبع الآن في غيبوبة بالمستشفى، ولا يعلم بوفاة زوجته.
يذكر أن المبعوث المصري علوي علي معيد بمعهد الهندسة الوراثية بجامعة المنوفية، وحاصل على منحة شخصية للدراسة في معهد فاكس بلانك بألمانيا ويقيم هو وزوجته مروة الشربينى وطفلتهما 4 سنوات في مدينة درسدن منذ 2003.







التوقيع



رد مع اقتباس
قديم 05-07-2009, 02:08 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


بنت بلادى غير متواجد حالياً


افتراضي

جثمان مروة الشربيني يصل القاهرة اليوم*.. ‬وأسرتها تسلمت طفلها مصطفي



استمرار المظاهرات في ألمانيا اعتراضا علي مقتل الصيدلانية المصرية داخل المحكمة*:‬
شقيق القتيلة يروي* »‬للأخبار*« ‬تفاصيل الحادث*.. ‬ووالدتها*: ‬ابنتي شهيدة وأطالب بجنازة رسمية

تسلمت اسرة المبعوث المصري في ألمانيا الذي قتلت زوجته واصيب باصابات خطيرة في احدي محاكم المانيا طفله مصطفي البالغ* ‬من العمر* ‬3* ‬سنوات*.. ‬أفاق الأب من* ‬غيبوبته وطلب تسليم ابنه مصطفي إلي عمته* »‬عبير*«. ‬من دار الرعاية الألمانية التي تم وضعه بها بعد أن فقد أمه ودخول والده الذي استقرت حالته قسم العناية بمستشفي دريسدن*. ‬كما قاموا بمعاينة الجثمان داخل المستشفي لتسلمه ومن المقرر أن يصل اليوم إلي القاهرة*.‬
* ‬ومازالت تداعيات مقتل مروة الشربيني الصيدلانية المصرية واصابة زوجها المبعوث المصري علوي علي المعيد بمعهد الهندسة الوراثية بجامعة المنوفية والحاصل علي منحة شخصية للدراسة في معهد فاكس بلانك تتوالي*.. ‬شهدت شوارع ألمانيا أمس تظاهر المئات من العرب والمسلمين احتجاجا علي مقتلها داخل محكمة* "‬لاندس*" ‬بمدينة دريسدن الالمانية واصابة زوجها بجراح خطيرة بعد تعرضهما لاعتداء بسلاح ابيض من الماني متطرف* . ‬وكان مجموعة من أهل الضحية وصلوا الي مطار شونافيلد ببرلين ومنهم شقيقها وابنة عمها التي حضرت من انجلترا وشقيق زوجها*. ‬
*»‬الأخبار*« ‬تحدثت تليفونيا مع المهندس طارق الشربيني شقيق مروة في ألمانيا* ‬الذي روري القصة كاملة قائلا أن شخصا المانيا من أصول روسية وعاطل عن العمل يدعي اليكس* (‬28* ‬عاما*) ‬اعتاد التعرض لشقيقته مروة الشربيني* (‬32* ‬عاما*) ‬ونزع الحجاب عنها وسبها واتهامها بالارهاب* ‬،ومنع طفلها* ‬من اللعب في الحديقة العامة فما كان منها كمصرية مسلمة تعتز بدينها* ‬،* ‬الا أن توجهت إلي ساحة القضاء الذي حكم لها بغرامه* ‬780* ‬يورو والسجن شهرا وهو ما استفز المتهم،* ‬وقام باستئناف الحكم وكانت الجلسة الاربعاء الماضي حيث اخرج سكينا في قاعة المحكمة وقام بطعنها عدة طعنات* . ‬ثم وجه طعناته إلي زوجها لمحاولته إنقاذ الزوجة* ‬،* ‬وتدخل رجال الشرطة الألمان* ‬بإطلاق عده طلقات نارية* ‬،* ‬والغريب أن أحد الضباط الألمان وجه احدي الطلقات إلي* ‬ساق الزوج الذي فقد الوعي علي الفور،* ‬بعد تلقيه الطلقة بالإضافة لست طعنات من المجرم الروسي الأصل وهو الآن في* ‬غيبوبة بالمستشفي،* ‬وقد علم أخيرا بوفاة زوجته*.‬
معاداة الأجانب
من* ‬جانبه أكد الدكتور السيد تاج الدين الملحق الثقافي المصري بألمانيا أن رئيس الشرطة في ولاية سكسونيا الألمانية برند مربيتس أكد أن هناك بعض الدلائل التي تعزز وجود خلفية معاداة الأجانب وراء الحادث،* ‬مؤكدا أن التحقيقات ستسير أيضا في هذا الاتجاه*.‬
وأضاف*: ‬إن الحادث سببه مشاجرة حيث تفوه الرجل بعبارات* ‬غير مهذبة لمروة مما دفعها لرفع قضية ضده وبالفعل حكمت القضية لصالحها وفي الاستئناف كان القاتل يبدو هادئا لكنه فجأة وفي نهاية الجلسة أخرج سكينا وارتكب الجريمة البشعة*. ‬
وأكد السيد تاج الدين ان ارتكاب الجريمة داخل المحكمة أمر خطير وترفضه السلطات الألمانية والجميع مهتم لدخول القضية حيز الأمن العام لأنها وقعت داخل المحكمة ولن نتساهل في أي شيء* ..‬والسفير رمزي عز الدين سفير مصر ببرلين بالتعاون مع المكتب الثقافي المصري يتابع عن كثب تطورات الحادث المأساوي*" .‬
وتدخل طارق شقيق المجني عليها قائلا* :"‬قتلوها لأنها محجبة*"‬،* ‬واشار أنها الشقيقة الوحيدة له وأن مصطفي ابنها الوحيد* ‬ويبلغ* ‬من العمر ثلاث سنوات ونصف وأنها كانت حاملا في شهرها الثالث*. ‬وأن آخر مرة زارت فيها مصر منذ* ‬6* ‬أشهر،* ‬مضيفا أنها اتصلت بأسرتها يوم الثلاثاء الماضي للاطمئنان علي والديها*. ‬ووالدها مدير عام معامل الجمارك سابقا وهو بالمعاش حاليا ووالدتها بالمعاش أيضا وكانت تعمل مديرا عاما بوزارة الصحة* ‬ولزوجها شقيقة تعمل مدرسة بالأكاديمية البحرية وشقيق مهندس بترول ووالده هو د*. ‬علي عكاز أستاذ الهندسة بجامعة الأسكندرية*. ‬
وقال طارق إن أخته حاصلة علي بكالوريوس صيدلة عام* ‬2000،* ‬وكانت تعمل صيدلانية بألمانيا،* ‬ومن المفترض أن يناقش زوجها رسالة الدكتوراة خلال الشهر الحالي*. ‬لكنه حاليا في* ‬غيبوبة ويتم افاقته ثم تنويمه مرة اخري لصعوبة حالته*.‬
ومن بين دموعه قال طارق لقد تلقت شقيقتي* ‬18* ‬طعنة في مختلف الاماكن بجسدها بينما تلقي زوجها* ‬6* ‬طعنات وطلقة من مسدس الضابط الألماني والجثمان سيصل اليوم للقاهرة* ‬
وأضاف*: "‬الألمان يتكتمون الخبر،* ‬لأنها قتلت داخل ساحة المحكمة،* ‬ولأن حجابها هو سبب الاعتداء عليها*"‬،* ‬مؤكدا* : "‬نحن لا نريد إلا أخذ حقها،* ‬لأنها لم تقتل إلا بسبب التزامها وتدينها*"‬،* ‬مشيرا إلي أنها كانت متدينة وملتزمة بحجابها قبل سفرها إلي ألمانيا،* ‬ومضيفا* ‬أن الوالدين لم يعرفا بعد أنه تم قتلها داخل ساحة المحكمة،* ‬وإنما كل ما عرفوه أنها توفيت فقط*.‬
وفي القاهرة رفض د*. ‬علي عكاز استاذ الهندسة بجامعة الاسكندرية ووالد د*. ‬علوي التعليق قائلا*: ‬إن كل ما يتمناه هو عودة ابنه سالما وأنه سيسافر إلي ألمانيا لزيارته خلال الأيام القادمة بعد وصول جثمان مروة وسيحاول أن يعيده إلي مصر إذا سمحت حالته بذلك*.‬
بينما قال الدكتور محمد جابر أبو علي رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات بوزارة التعليم العالي،* ‬انه تم الافراج عن جثمان الدكتورة مروة علي الشربيني وقد تعرف علي الجثمان شقيقها طارق الشربيني*.‬
وأضاف ان طارق لن يتسلم تقرير الطب الشرعي لأن الوفاة جنائية علي ان تتسلمه الجهات الرسمية،* ‬وأن الوزارة تعمل حاليا علي إنهاء إجراءات نقل الجثمان من مدينة* »‬رديسدن*« ‬الألمانية إلي برلين حيث تبلغ* ‬المسافة *٠٠٤ ‬كيلومتر وتستغرق *٤ ‬ساعات،* ‬يتم عقبها نقل الجثمان عبر مصر للطيران لتصل إلي القاهرة حوالي الثامنة مساء اليوم*.‬
ابنتي شهيدة
وفي* ‬الاسكندرية*.. ‬حيث تقيم أسرة الصيدلانية الشهيدة حرصت* »‬الأخبار*« ‬علي الالتقاء بعدد من أفراد أسرتها وجيرانها والذين وقع عليهم الخبر كالصاعقة*.‬
*< ‬ابنتي شهيدة وحقها جنازة رسمية*.. ‬هكذا بدأت د*. ‬ليلي شمس طبيبة كيميائية ووالدة الطبيبة مروة الشربيني في حديثها* »‬للأخبار*« ‬مستنكرة تأجيل اللواء عادل لبيب محافظ الاسكندرية مقابلته لوالد الطبيبة د*. ‬علي الشربيني للموافقة علي طلب أسرتها بدفن جثمانها بمقابر الناصرية ببرج العرب*. ‬وأضافت والدتها ان مروة كانت حاملا في الشهر الثالث وفي آخر مكالماتها مع والدتها الثلاثاء الماضي أكدت فيها انها ستعود في اجازة قصيرة مع زوجها فور مناقشته الدكتوراة وطلبت من والدتها البحث عن مسكن لصديقتها الألمانية التي ستزور الاسكندرية قريبا ورعايتها*.‬
وطالبت الأم السفارة المصرية بألمانيا بتسهيل الإجراءات خاصة ان ابنها الوحيد* »‬مصطفي*« ٣ ‬سنوات لا يستطيع مغادرة البلاد لوجود والده زوج الطبيبة مروة الشربيني في حالة مرضية سيئة بغرفة العناية المركزة بمستشفي بألمانيا*.‬
وأكدت إحدي زميلات مروة انها كانت متفوقة في دراستها وبطلة في منتخب مصر لكرة اليد وقد تنازلت عن مواصلة مشوارها العلمي من أجل مرافقة زوجها في رحلته العلمية*. ‬كما انها كانت إنسانة معتدلة دينيا وعملت في صيدلية الجالية الإسلامية في ألمانيا وكانت علاقتها حسنة للغاية مع جيرانها وزملائها بالعمل*.‬
وأكد بدر الشوربجي أحد جيران الأسرة ان مروة كانت إنسانة ملتزمة للغاية ودائما كانت في خدمة الاخرين*. ‬وقد كانت خطبة الجمعة عنها وتناولت دعاء لها فمروة الآن بنت كل مواطن مصري*.‬






التوقيع



رد مع اقتباس
قديم 05-07-2009, 02:11 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


بنت بلادى غير متواجد حالياً


افتراضي

[align=center]لا حول و لا قوة إلا بالله ربنا يرحم الفقيدة و يدخلها جنته إن شاء الله
[/align]







التوقيع



رد مع اقتباس
قديم 05-07-2009, 11:42 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


محمود من القدس غير متواجد حالياً


افتراضي

إتنتان وثلاثون ثانية مضت ما بين إقدام القاضي على قرع جرس الخطر وبين إسراع رجال الشرطة للإمساك بالقاتل، ولكن كانت كافية لينفذ جريمته، فقد أجهز خلالها بثمانية عشر طعنة بالسكين على حياة مروة الشربيني البالغة 32 عاما من العمر، فقتلها وهي حامل بالشهر الثالث، وأصاب ابنها مصطفى (دون الرابعة من العمر) بجروح، كما أصاب زوجها بجراح خطيرة، إضافة إلى إصابته في ساقه نتيجة رصاصة طائشة من جانب رجال الشرطة.

مصطفى.. من ملعب أطفال إلى فقد أمه


الآن فقط أدرك المحققون كما نقلت الصحافة الألمانية عنهم أن الجاني -ويُدعى آلكس- كان "قنبلة موقوتة" على حد تعبير أحدهم، وأن المحاكمة لم تكن مجرد خلاف قضائي بسيط، ودعوى معتادة نسبيا للتعويض بغرامة مالية على إهانات سابقة.
كانت البداية في خريف 2008، في ملعب للأطفال، بمدينة درسدن شرق ألمانيا، وكان الرجل يسلّي طفلة من أقاربه بأرجوحة للأطفال، ورأت مروة أن الطفلة الصغيرة في مثل عمر ابنها مصطفى، فسألت الرجل أن يجلسا معا في الأرجوحة بعد أن طال مقام الطفلة فيها، وربما كانت مروة تفكر أن تلك صورة من صور التواصل والاندماج الذي لا يغيب الحديث عنه بشأن المسلمين في ألمانيا. وبدلا من أن تتلقى جوابا بالقبول أو الاعتذار، بدأ الرجل يكيل لها الشتائم، وصدر بحقه لهذا السبب حكم سابق بغرامة مالية بقيمة 780 يورو بسبب الإهانات، وانتقلت القضية إلى محكمة الاستئناف بناء على طلب الجاني، فقد بقي خلال المحكمة الأولى والثانية غير قادر على استيعاب أن عليه دفع غرامة ما.. إنما كان هادئا كما يؤكد المسئولون في المحكمة، لا ينذر وضعه العام بأنه سيرتكب جريمة ما، وربما كان في هذا الوصف نوع من التبرئة الذاتية أنه دخل المحكمة والسكين في طيات ثيابه، بينما تجدد الجدل في هذه الأثناء حول القوانين المتعلقة بتأمين المحاكم، فالسكين التي أدخلها الجاني معه تشير إلى أن القانون لا يفرض إجراءات تفتيش ما في محاكمات شبه اعتيادية، لا ينتظر أن يحدث فيها ما حدث من جريمة دموية في هذه المحكمة.

وتميز قوانين العقوبات في ألمانيا بين (1) القتل عن سابق عمد وإصرار، وهنا لا بد من تقديم البرهان على أن الجريمة مخطط لها، ومن ذلك إثبات أن الجاني أدخل أداة الجريمة إلى قاعة المحكمة بغرض القتل، وبين (2) القتل كردة فعل في لحظة غضب، رغم أنه ارتكب جريمته بعد أن أدلت مروة بأقوالها، ولم يصدر حكم الاستئناف بعد، هذا فضلا عن قابلية اعتبار الجريمة (3) من قبيل اعتداء أفضى إلى القتل دون قصد، ومن وسائل تخفيف العقوبة أيضا (4) شهادة طبية تثبت أن الجاني مصاب بحالة نفسانية مرضية ساعة ارتكابه جريمته.
سيان ما ستكون الحصيلة، وما الحكم الذي سيصدر على الجاني، فلن يعيد ذلك الحياة لمروة، ولن يزيل الألم والأسى من قلوب ذويها ومن عرفها.
الجريمة.. وأجواء العداء للإسلام
ولئن كانت الجريمة حادثة قائمة بذاتها من الناحية القانونية، فلا يمكن اعتبارها منفصلة عن الخلفية الاجتماعية والثقافية والإعلامية والسياسية المرتبطة بها بشأن وجود الإسلام والمسلمين في ألمانيا، وفي الغرب عموما، وعن آثار "حقبة الإرهاب الفكري والاجتماعي وحتى التشريعي" في نطاق ما سمي "الحرب ضد الإرهاب" وشمل الحروب الدموية الاستباقية المدمرة، والحملات السياسية والإعلامية المتواصلة، كما شمل ما يمكن وصفه بالإجراءات الاستباقية على صعيد تشريع القوانين الاستثنائية -كما توصف- وجميعها يدور حول محور متابعة المسلمين ومحاصرة مظاهر التزامهم بالإسلام، وأخذ كثير منهم بالشبهة.. وجميع ذلك باسم مكافحة الإرهاب، حتى أصبحت مكافحته بحد ذاتها ممارسات إرهابية.

مروة من جهة وآلكس من جهة أخرى صورتان متقابلتان معبرتان عن حصيلة تلك الحقبة؛ فلم تكن الشابة المصرية مع أسرتها، قريبة من تلك الصور النمطية المعمّمة عن المسلمين والمسلمات لتسويغ ما يتخذ من إجراءات أو ينطلق من حملات ضدهم، بل كانت واحدة من الملايين من أمثالها، من الأكثرية الكبرى للمسلمين في الغرب، الذين أصبحوا جزءا ثابتا من المجتمعات الغربية.
ولئن كان يسري على مروة أنها من الوافدين بإقامة مؤقتة مرافقة لزوجها المقيم إقامة مؤقتة أيضا بغرض التخصص الدراسي، فإن النسبة الأعظم من المسلمين في الغرب هم في هذه الأثناء من معتنقي الإسلام من أهل البلاد الأصليين، ومن المواليد المسلمين في الغرب ممن عرفوا الغرب موطنا ولم يعرفوا مواطن آبائهم أو أجدادهم الاصلية، فضلا عن فريق من المسلمين مضى على وجوده في الغرب عشرات السنين، ولا يبقى من الوافدين بسبب دراسة أو عمل أو حتى لجوء وهجرة، سوى نسبة محدودة.
وقد كانت مروة وزوجها تعيشان مع طفلهما في درسدن اعتمادا على منحة دراسية، إذ كان يحضر لرسالة الدكتوراة في علم الأحياء الجزيئيي للخلايا في معهد ماكس بلانك المرموق عالميا، وكانت مروة تعمل في إحدى الصيدليات.
أما الصورة المقابلة للمتطرفين فيمثلها القاتل آلكسي وإن لم يعرف عنه انتماء إلى منظمة متطرفة، وهو شبه أجنبي في ألمانيا واقعيا، فقد ولد في روسيا في عائلة من أصول ألمانية، وهاجر إلى ألمانيا عام 2003، ولم يحمل شهادة مدرسية، إذ لم يستطع إكمال دراسته، واشتغل عاملا دون كفاءات أو مهارات تذكر في أحد المخازن، وعاش في ألمانيا على المعونة الاجتماعية.

أما تطرفه ضد الإسلام وأهله ومظاهره، فلا أحد يعرف -أو هكذا يقول المحققون حتى الآن- هل أتى به معه من روسيا أم اكتسبه في ألمانيا، وهل يرتبط بوضعه الاجتماعي أم يرتبط بالأجواء التي صنعها التحامل على الإسلام حديثا والموروث من معاداته تاريخيا؟.. إلا أن شتائمه التي أطلقها على مروة وحجابها تردّد ما هو معروف من أوساط المتطرفين المعادين لكل ما يحمل مواصفات أجنبي، والمتصاعدة ضد كل ما هو إسلامي، وقد كان مما وصفها به أنها "إسلامية إرهابية"، مما ينسجم مع ما لا ينقطع ذكره في وسائل الإعلام، وينشر الشبهة التعميمية، أن كل من هو مسلم، لابد أن يكون إرهابيا، أو مساندا للإرهاب، أو من الخلايا النائمة.

وصحيح أنه انطلقت حملات التوعية من داخل المجتمع الألماني، وبمشاركة كثير من المسلمين (وقد ناهز تعدادهم فيه 4 ملايين ونصف المليون، أكثر من نصفهم من أهل البلاد الأصليين أو المتجنسين)، ولكن مفعول هذه الحملات لم يصل إلى أوساط المتطرفين، لا سيما عندما يتلاقى التطرف مع سوء الأحوال المعيشية، نتيجة ازدياد انتشار البطالة والفقر في المانيا على نطاق واسع، والدعاية اليمينية المتطرفة منذ تسعينات القرن الميلادي العشرين، ومنها أن الأجانب يحتلون أماكن عمل العاطلين من الألمان، وهو كلام مردود بالأرقام ولكنه ليس موضوع الحديث هنا، سوى من حيث الإشارة إلى أن آلكس القاتل كان عاطلا عن العمل، يعيش على المعونة الاجتماعية من الدولة بأدنى مستوياتها، إضافة إلى أن انتشار الفكر العنصري اليميني في شرق ألمانيا أوسع نطاقا منه في غربها، رغم أن نسبة الأجانب أو ذوي الأصول الأجنبية مرتفعة في غرب البلاد وليس في شرقها.
ضحايا لا ناقة لهم ولا جمل
لم يكن ضعف الاهتمام الإعلامي في ألمانيا بهذه الجريمة مستغربا، وقد انعكس في اقتصار معظم وسائل الإعلام على نقل الخبر مختصرا دون ربطه بخلفية عداء عنصري، بل يمكن القول بسعي بعض وسائل الإعلام لاستبعاد ذلك، وقد تكون الحجج الواردة بهذا الصدد صحيحة من حيث عدم ارتباط الجاني بتنظيم ما، إنما لا تصح هذه الصورة عند النظر في علاقة الحادثة بالأجواء العامة السائدة بفعل حملات السنوات القليلة الماضية، والتي ساهمت في "تسييس" قضية الحجاب من جانب أوساط علمانية أصولية، وبعضها في مناصب توجيه إعلامية وحزبية وسياسية، تارة بالتركيز على أن الحجاب رمز وليس فريضة، وأخرى بالقول إنه تعبير عن اضطهاد المرأة رغم تناقض هذا القول مع حقيقة انتشاره طوعا، وتارة ثالثة من خلال استصدار قوانين تحظره على فتيات المدارس وفي الدوائر العامة كما في فرنسا، أو على المدرسات المسلمات في ألمانيا.
حملات التطرف العنصرية اليمينية من تسعينات القرن الميلادي العشرين وما رافقها من اعتداءات مباشرة على المسلمين عموما وعلى مساجدهم ومنشآتهم لم تعد جزءا من الواقع الألماني في الوقت الحاضر، فالخشية من تحولها إلى صدامات اجتماعية كبرى لعبت دورها في تنامي المعارضة الشعبية، وبالتالي عزلة التطرف العنصري، إنما كان ربط الإسلام بالإرهاب في الأعوام الثمانية الماضية على الأقل وريث تلك الحقبة، وهنا لا تصدر الحملات عن مجموعات وتنظيمات عنصرية أو متطرفة، وإنما عن أجهزة وأوساط سياسية وإعلامية وفكرية.
الآن فقط.. أي بعد أن ظهرت الحصيلة الأولية للحروب الأمريكية، ازدادت ردود الفعل المضادة، وبدأ كثير من المفكرين ينشر من مواقف الإنصاف والتوعية، ما يمكن اعتباره نواة لتبدل الأجواء العامة مستقبلا في اتجاه إيجابي.. إنما لا يمكن انتظار حدوث تحول واسع النطاق قبل مرور سنين عديدة، وإلى ذلك الحين ستبقى الجولات مستمرة، وهي أقرب إلى جولات فئات متطرفة من الجانبين وحملات عداء وعداء مضاد، تقتصر في واقعها على نسبة محدودة يمكن وصفها بالأصوليين العلمانيين في الغرب، تملك التأثير أكثر من سواها بحكم وجود كثير من هؤلاء في مفاصل صناعة القرار الإعلامي والفكري والثقافي، ويقابل هؤلاء من يمكن وصفهم بالمتشددين والمتطرفين في التعامل مع الآخر باسم الإسلام، وهؤلاء أيضا يرتفع صوتهم وإن كانوا قلة، بسبب نوعية ما يقومون به من أنشطة مثيرة.. علاوة على أن كلا من الطرفين يعطي الحجة للطرف الآخر بممارساته، ويدعمه واقعيا عبر الدعاية غير المباشرة له من خلال التهويل من شأنه والتركيز عليه، بدلا من التركيز على الغالبية التي توصف بالصامتة عادة، هنا وهناك.
وإلى أن تنحسر موجة العداء وأجواؤها، سيبقى الضحايا من هذه الغالبية الصامتة في الدرجة الأولى، ويحز في النفس أن تكون مروة من هؤلاء الضحايا!.






التوقيع

اشتقنا اليك يا رسول الله

رد مع اقتباس
قديم 05-07-2009, 11:57 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


بنت بلادى غير متواجد حالياً


افتراضي

جنازة رسمية لـ"شهيدة الحجاب" بمصر وسط احتجاجات بألمانيا



الحجاب يثير مواجهة جديدة بين المسلمين والغرب



دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يُشيع جثمان السيدة المصرية التي تعرضت لطعنات قاتلة داخل إحدى المحاكم في ألمانيا أواخر الأسبوع الماضي، على خلفية ارتدائها الحجاب، في "جنازة رسمية" الاثنين، فيما شهدت العاصمة الألمانية برلين احتجاجات غاضبة شارك فيها المئات من أفراد الجاليات الإسلامية والعربية، بعد أداء صلاة الجنازة على الفقيدة، التي أصبحت تُعرف باسم "شهيدة الحجاب"، والتي يصل جثمانها إلى القاهرة مساء الأحد.
وفي أحدث تطورات الحادث، الذي أثار جدلاً في الشارع العربي، أعلن محافظ الأسكندرية، عادل لبيب، عن تخصيص مدفن خاص لـ"الشهيدة" مروة الشربيني، علي نفقة المحافظة بمنطقة "الناصرية"، غربي الأسكندرية، مشيراً إلى أنه تقرر أن تكون "جنازة الشهيدة رسمية، يشارك فيها جميع القيادات الشعبية والتنفيذية وممثلي المجتمع المدني في كافة صوره."
كما أكد السفير المصري في ألمانيا، رمزي عز الدين، أن السفارة ستقوم تضامناً مع أسرة القتيلة المصرية بإقامة دعوتين قضائيتين، الأولى "جنائية" ضد المتهم بالقتل، حيث وجه له المدعى العام الألماني بالفعل تهمة القتل العمد، مطالباً بتوقيع أقصى عقوبة، وهى السجن مدى الحياة بدون إمكانية العفو، والدعوى الثانية "مدنية" للتعويض تضامناً مع الزوج.
وعن سبب سهولة ارتكاب "الجريمة" داخل قاعة المحكمة، أوضح عز الدين، في اتصال هاتفي مع التلفزيون المصري، أن النظام الفيدرالي في ألمانيا يعطى كل ولاية حرية سن القوانين بها، وأن ولاية "سكسونيا"، التي شهدت الحادث، لا تقر قوانينها وجود حراسة أو أمن داخل قاعات المحاكم، وهو ما منح القاتل فرصة لارتكاب جريمته.

وقد أُقيمت صباح الأحد صلاة الجنازة على روح الفقيدة بأحد مساجد العاصمة الألمانية برلين، أعقبتها مظاهرات حاشدة شارك فيها مئات من أبناء الجاليات الإسلامية والعربية، أمام مجلس بلدية مدينة "نويا كولن"، منددين بـ"التطرف والعنف، الذي يمارس ضد المسلمين"، وفقاً لما نقل موقع "أخبار مصر"، التابع لاتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري.
ولقيت الزوجة الشابة (33 عاماً) مصرعها نتيجة الاعتداء عليها بآلة حادة، من قبل مواطن ألماني، داخل قاعة محكمة "لاندس كريتش" في دريسدن، كما أُصيب زوجها علوي علي عكاز، المعيد بمعهد الهندسة الوراثية بجامعة المنوفية، بعدة طعنات وعيار ناري، أثناء محاولته إنقاذ زوجته.
وبدأت أحداث "الجريمة"، وفقاً لما جاء بصحيفة "الأخبار" المصرية، بمشادة كلامية بين الزوجة ومواطن ألماني، يُدعى أليكس (28 عاماً)، في حديقة للأطفال قبل عام، عندما طلبت منه أن يترك الأرجوحة لابنها الطفل، إلا أنه قام بسبها واتهامها بأنها "إرهابية" بسبب ارتدائها الحجاب.
وذكرت الصحيفة أن "الجاني اعتاد التعرض للزوجة ونزع الحجاب عن رأسها"، مما اضطرها إلى تقديم شكوى ضده، حيث قضت المحكمة أواخر العام الماضي، بتغريم المتهم، الذي استأنف الحكم، تربص بالسيدة المصرية داخل المحكمة، حيث أخرج سكيناً كان بحوزته وقام بطعنها عدة طعنات فأرداها قتيلة على الفور، كما وجه بعض الطعنات إلى زوجها وشخص آخر.
وحاول أفراد الشرطة التدخل لفض الاشتباك، من خلال إطلاق عدة أعيرة نارية، لكن إحداها أصابت الزوج الذي سقط مغشياً عليه، ويرقد حالياً في غرفة العناية المركزة بمستشفى جامعة دريسدن، ولم يعلم حتى اللحظة بوفاة زوجته.
وكان علوي يقيم مع زوجته مروة وطفلهما مصطفى، البالغ من العمر ثلاث سنوات، في دريسدن منذ عام 2003، بعد حصوله على منحة شخصية لدراسة الهندسة الوراثية بمعهد "فاكس بلانك"، وكان من المقرر أن يناقش رسالة الدكتوراة بعد أيام






التوقيع



رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الحياة كلمة (( الحياة كلمه)) الحياة كلمه لا يفهمها الا من ادرك معنى الحروف التي تتكون سعودية سنية رحيق الحوار العام 0 06-05-2010 09:19 AM
ممكن تفكرو شوية شديد الملاحظة فقط يدخل طالب عفو ربي المسابقات والعجائب والغرائب والطرائف 0 03-04-2010 01:41 PM
احلى ترحيب لانجل سويت سلسبيل الخير الترحيب بالأعضاء الجدد ومناسبات الأعضاء 17 04-12-2009 03:56 AM
نعوذ بالله من زوجة كهذه, قصة يُستأنس بها تراب رحيق الحوار العام 2 28-09-2009 05:01 AM
أدعية مهمة ...لكل زوجة ,مهتمة أبو إسلام الأسرة والمرأة والطفل 2 17-05-2009 08:01 PM


Loading...

الاتصال بنا - منتديات شو ون شو - الأرشيف - الأعلى

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
لا يسمح بوضع موضوعات تخالف منهج أهل السنة والجماعة