منتديات شو ون شو  

العودة   منتديات شو ون شو > رحيق العلم والعلوم > المنتديات الأدبية :الشعر العربى ، من بوح قلمى
التسجيل مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-01-2009, 02:26 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
شهيد فتح روما باذن الله
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


تراب غير متواجد حالياً


افتراضي ملحمة الخلافة

ملحمة الخلافة


بِاسْمِ الإلهِ بَدأتُ القولَ أبتدرُ فهوَ الرَّحيمُ ورحمنٌ ومُقْتَدِرُ
وَعلى الرَّسولِ صلاةُ اللهِ أُرسِلُها وأحمُدُ الله حَمْداً كُلَّهُ عَطِرُ
وبعدُ..هلْ يَعلمُ الأحبابُ ما الخبر أمْ غافلونَ وقدْ أَوْدَى بِهِمْ خَدَرُ
أمِ الرَّزايا هَوَت بالمُسلِمينَ وَقَد ألمَّت اليومَ والأعداءُ قدْ ظَفَروا
فأنذِرِ النّاسَ أنَّ القومَ قدْ هُزِموا مُستَضْعفونَ بِكلِّ الأرضِ قدْ دُحِروا
مُشَرّدونَ وَأعراضٌ قدِ اغتُصِبَتْ ولاجئونَ على الأصقاعِ هم نُثروا
مُطارَدونَ وَقَد ديسَت كَرامَتُهُمْ وفي السُجُونِ وَبِالقُضْبانِ قَدْ حُجِروا
تَكالَبَ الكُفْرُ مِن أطْرافِ كَوكَبِنا كما الذِئابُ على سَبْعٍ بِهِ خَوَرُ
فَبَعْدَما هَدَمُوا بِالأمسِ دَولتَنا ومَزَّقوا الأرْضَ باتَ الدينُ يُحْتَجَرُ
هَدَموا الخِلافَةَ واجتاحوا مَرابِعَها وَسَلّموا المُلك مَن خانوا ومَن غَدَروا
رُوَيبضاتٍ ومَجْهولي وِلادَتهم وَمن مُرائِينَ ثَوبَ الدّين إئتَزَروا
لِيَعزِلوا الدِّينَ عَنْ فَحوى مَعِيشَتِنا ويوكِلوا الأمرَ لِلطَّاغينَ ما قَدِروا
فَهاجَمونا هُجوماً شامِلاً أشِراً لَمْ يَترُكوا شُعْبَةً إلاَّ وَقَدْ نَخَرُوا
تَلَوَّنَ الشَّكْلُ وَالإسْلامُ بُغْيَتُهُمْ وَأوْغَلُوْا في جِرَاحِ الدِّينِ أو بَقَروا
كالضَّبْعِ وَالذِّئبِ وَسْطَ الليلِ جِيئَتُهُمْ كَحَيَّةِ الحَقْلِ تَحْتَ التِّبنِ تَسَتتِرُ
والمُسلِمُونَ تَنَاسَوا شَأنَ لَدْغَتِها فَعَاوَدَتْ لَدْغَهَا وَالدَّمُّ يَنْهَمِرُ
تُبَدِّلُ الحَيَّةُ الرَّقْطاءُ جِلْدَتَها تَدُسُّ بِالسُّمِّ عَلَّ الدِّينَ يَنْقَبِرُ
تُغَيِّرُ اللّونَ تَأتينا مُداويَةً فَتُوغِلُ الجُرْحَ رَاحَ السُّمُّ يَنْتَشِرُ
مُسْتَعمِرونَ بِرَاياتٍ مُلَوَّنَةٍ أوْ فَاتحِينَ وِلاياتٍ بِنَا غَدَروا
يُوَزِّعُونَ أسَاطِيْلاً تُحِيطُ بِنا تَئِنُّ مِن مَخْرِهَا الخِلجَانُ وَالجُزُرُ
بِاسْمِ التَّحَالُفِ وَالأعرَافِ قَدْ قَدِمُوا غَازِينَ بالظُّلْمِ لَمْ يُبْقُوا وَلَمْ يَذَرُوا
بِاسْمِ التَحَرُّرِ مِنْ أدْرَانِ طَاغِيَةٍ هُمْ نَصَّبُوهُ لِغَايَاتٍ بِما خَبِرُوا
بِاسْمِ الطَّبَابَةِ والصُّلْبَانُ رَايَتُهُمْ أوْ بِالإغَاثَةِ في النَّكبَاتِ قَدْ ظَهَرُوا
شَكْلُ المَصَالحِ وَالأحْلافِ هَيْئَتُهُمْ أو في حُقُوقِ بَنْي الإنسَانِ هُمْ أَمَرُوا
في النِّفْطِ وَالغَازِ وَالتَّعْدِينِ خِبْرَتُهُمْ أو لِلسَّلامِ وَفَرْضِ الأمْنِ قَدْ نُشِروا
مُسْتَشْرِقُونَ وَرُهْبَانٌ مُبَشِّرَةٌ وَبَاحِثُونَ وَفَنَّانُونَ هُمْ حَضَروا
وَغَايَةُ الأمْرِ أنْ نَنسى خِلافَتَنَا كَيْ لا تُقَامَ..لِهَذا الأمْرِ قَدْ سَهَرُوا
وَسَخَّرُوا كُلَّ هذا الجَمْعِ في دَأَبٍ لِيَمْنَعُوا صَحْوَةَ الإيمانِ ما قَدِروا
فَأَيقَظُوا نَزْغَ قَوْمِيّاتنا فِتَناً وَأوْقَدُوْا النَّارَ بَيْنَ النَّاسِ تَسْتَعِرُ
فَيَقْتُلُ المُسْلِمُ المَفْتُونُ إخْوَتَهُ لِيُصْبِحَ القَوْمُ أشْتَاتَاً وَمَا شَعَروا
فِتَنُ المَذاهِبِ وَالعَشَائِرِ تَارةً أو بِالفَوَارِقِ في الطَّبَقَاتِ هُمْ ثَبَروا
فَالجاهِلِيَّةُ قَدْ عادَتْ كَسَابِقِها بِجِيْفَةِ المُنْتِنِ المُعْدِي بِمَا عَفَرُوا
بِالأمْسِ كُنّا هُدَاةً دَوْلَةً هَنِئَتْ وَاليَوْمَ صِرْنَا شُتَاتَاً بَعْدَما شَطَروا
هِيَ الصَّلِِيْبِيَّةُ الصَّفْرَاءُ تَبْعَثُهُمْ لِيَثْأَرُوا مِنْ صَلاحِ الدِّينِ ما ضَمَروا
لا يَرقُبُونَ بِنا إلاً وَلا ذِمَماً يَأْسَى لِفِعلِهِمُ مَنْ قَلبُهُ الصَّخَرُ
حَرْبُ الحَضَارَاتِ وَالأَفْكَارِ تَفْتِنُنَا بِاسْمِ التَمَدُّنِ شَنّوهَا وَمَا فَتَروا
حَضَارَةُ الغَرْبِ بُوْرٌ جَفَّ مَنْهَلُهَا نَفْْعِيَّةُ الطَّبْعِ نَهْبٌ شَاْنَهُ القَتَرُ
وَذِي الشُّيُوعِيَّةُ الحََمْقَاءُ قَدْ نَفَقَتْ بِالأمسِ كانَتْ عَلَى الإسْلامِ تَسْتَعِرُ
مَدَى القُرُونِ تغَذَّوا مِن حَضارَتنَِا حَضَارَةُ الهَدْيِ عَاشَتْ طَبْعُها المَطَرُ
حَيَاتُنا الأمْسِ عَدْلٌ طَعْمُها عَسَلٌ وَمُذْ جَحَدْنا فَبِالقَطِرَاْنِ نَعْتَكِرُ
وَمَجْلِسُ الأَمنِ خَصْمٌ يُدَّعَى حَكَمَاً وَلِلنَصَارَى وَإِسْرَائِيلَ يَنْتَصِرُ
مِنْ شِرْعَةِ الغَابِ صَاغُوا جَمْعَهُمْ أُمَمَاً فَهُمْ خُصُومٌ قُضَاةٌ شَارِعٌ أَشِرُ
أَمَّا السِّيَاسَةُ فَالمَفْهُومُ عِنْدَهُمُ أَنْ يَخْدَعُوا النَّاسَ بالتَّضْليلِ هُمْ ظَفَروا
هِيَ الرِّعَايَةُ في مَفْهُومِنَا عَمَلٌ لِخِدْمَةِ الشَّعْبِ..تَسْمُوا عِنْدَنَا الفِكَرُ
يُرَوِّجُوْنَ لِحُرِّيَاتهِم سَفَهَاً فَهُم بِمَحْضِ فَرَاغٍ حَفَّهُ البَطَرُ
حُرّيةُ الرّأيِ والأنكى لِمُعْتَقَدٍ وبالتَّمَلُّكِ والشّخْصِيَّةِ انبَهَروا
أمّا العُبُودِيةْ..فالغَربِيُّ أَنكَرَها بِالرأسماليةِ الجوفاءِ يأتمِرُ
يحَرِّفونَ كَلاماً عَنْ مَواضِعِهِ وَيفْسِدونَ بَني الإسْلامِ ما قَدرُوا
وقَدْ أَحَلُّوا جِهاراً كُلَّ مَحْرُمَةٍ أمّا المُلُوكُ فَلا يعنِيهِمُ الخَبَرُ
مَمالِكٌ أو إماراتٌ مُحَرَّمَةٌ أو مُحدِثونَ لجُمْهورِيةٍ وَزَرُوا
وَصانِعونَ بِعِلمانِيَّةٍ نظُماً بِها الحَياةُ عَنِ الإسْلامِ تَنْبَتِرُ
وَلِلعُروبَةِ والقَومِيَّةِ ابتَدَعوا وَفي القُلوبِ هَوَى ألأوطانِ قَدْ بَذَروا
ما أنزَلَ اللهُ مِنْ سُلطانِهِ بِهِمُ أواصِراً مِنْ لَدَى الحَيوانِ قَد خَبروا
أمّا الخِلافَةُ فالقانونُ أنكَرَها وَمَن يُطالِبْ.. فإِنَّ السِّجْنَ يَنْتَظِرُ
فَهُمْ جَمِيعٌ أدَانوا كُلَّ مَكْرُمَةٍ وَحَكَّموا العَقْلَ..منْ أهوائهم أثَروا
يا أيها النّاسُ توبوا عَنْ ضَلالَتِكُمْ يا أيها النّاسُ هذا إفْكُكُمْ خَطِرُ
وَما تَوَلَّوا لِهذا الحَدِّ أو عَجِزوا فَهُم يُريدونَ هذا الدّينَ يحْتَضِرُ
تَبَّاً لَهُمْ, لَنْ يَنالُوا مَطْمَحَاً أبداً ما دامَ فِكْرُ رَسولِ اللهِ يَنْتَشِرُ

***
والمُسْلِمُونَ عَمَوْا عن سِرِّ نَهْضَتِهِمْ فَحَكَّمُوا العَقْلَ بِالتَشْرِيعِ وافْتََخَروا
واسْتَوْرَدُوا مِنْ حَضِيضِ الغَرْبِ أنْظِمَةً كَيْ يُصْلِحُوهَا, وَقَدْ ضَاعُوا وَمَا عَمَروا
وَدَاهَنُوا بَعْضَ حُكّامِهِمْ أمَلاً وَشَارَكُوا فِيْ نِظامِ الكُفرِ ما اقْتَدَروا
وَالبَعْضُ ظَاهَرَ في أبنَاءِ جِلْدَتهِمْ وَبِالتَجَسُّسِ وَالتَعْذِيبِ هُمْ غُمِرُوا
مِنْ أَجْلِ جَاهٍ وَمَالٍ قَالَ قَائِلُهُمْ لنُصلِحَ الحُكْمَ بالزُّلفَى..وَمَا عُذِرُوا
يُبَرِّرُوْنَ بِإِسْمِ الشَّرْعِ بَاطِلَهُمْ يُؤَوِّلُونَ بِحُكْمِ اللهِ ما شَجَرُوا
قَاسُوْا مَصَالِحَ دُنياهُمْ إِذِ اجْتَهَدُوا وَجَاوَزُوا عَنْ أُصُوْلِ الفِقْهِ مَا سَطَرُوا
غُثاءُ سَيلٍ فَمَا مِنْ شَوكَةٍ لَهُمُ فَضَيَّعُوا الدِّينَ والدُّنيا بِما اعْتَبَرُوا
ثَقُلَتْ كَواهِلُهُمْ مِنْ قَبْلِ أنْ عَزَمُوا فَسَلَّمُوا الحُكْمَ لِلطَّاغِينَ واحْتَجَروا

***
وَلِلسَّلاطينِ وُعَّاظٌ مٌعَيَّنَةٌ يُسَارِعُون بِفَتْوَى كُلَّمَا أُمِرُوا
وَلِلضَّلالِ دُعاةٌ أينَما خَطَبُوا وَبِالحِوارِ وَبِالوَسَطِيَّةِ اشْتَهَروا
بِضَغْطِ خَوْفٍ وَأَمْوالٍ جَرَتْ لَهُمُ فَأَغْمَضُوا العَيْنَ عَنْ ظُلْمٍ وَقَدْ شَخَروا
مُتَكَلِّمُونَ وَكُتّابٌ فَلاسِفَةٌ قَدْ حَمَّلوا الشَّرعَ ما لَم ينْزِلِ القَدَرُ
مُتَفَيقِهونَ وَهُمْ بِالمَنْطِقِ اشتَغَلوا قَدْ ضَيَّعُوا الدِّينَ وَالدُّنيا بِما بَحَروا
مَا هكذَا الدِّينُ يَا أَبْنَاءَ مِلَّتِنَا مِنْ بَعْدِ فِعْلِ رَسُوْلِ اللهِ فَاعْتَبِرُوا
سَاقُوا إِليْهِ كُنُوْزاً بَل وَمُلْكَهُمُ أَصَرَّ إِلاّ بِنَهْجِ اللهِ يَأتَمِرُ
أبَى العُرُوْضَ وَلوْ كَانَتْ مَضَارِبَهُمْ لَوْ حُطَّتِ الشَّمْسُ في كَفَّيْهِ وَالقَمَرُ
حُكَّامُنَا اليَوْمَ مَأجُورُونَ وَانتُدِبوا مِنْ سَاسَةِ الغَرْبِ بِالكفْرَانِ قَدْ أُمِرُوا
وَقَدْ رَعَوهُمْ خَنَازِيْرَاً مُدَجَّنَةً مُسَافِحِينَ سُكَارَى كُلُّهم عُهُرُ
فَهُمْ جَمِيْعٌ عَمَالاْتٌ مُعَوِّقَةٌ لِمَنْعِ عَوْدِ هُدَى الإِسْلامِ قَدْ نَطَرُوا
وَهُمْ مَعِينُ شَقَاءٍ بَلْ وَقَسْوَتُهُمْ أَوْدَتْ قَوَافِلَ لِلْقَتْلَى وَقَدْ عَبَروا
فَلا تُوَلوا إلى الحُكَّامِ أَمْرَكُمُ تُوْبُوْا إلى اللهِ..هَذا الدَّرْبُ فابْتَدِرُوا
وَلا يَضُرَّنكُمْ مَنْ ضَلَّ إِنَّهُمُ يُجزَوْنَ فيْ النَّارِ يَوْمَ الدِّينِ مَا جَسَروا

***

يا إِخْوَتي اليَوْمَ أدْعُوكُمْ إلى عَمَلٍ مَعَ الذِيْنَ تَبَنّوا فِعْلَ مَا أُمِرُوا
فالأمة اليَوْمَ في إِثْمٍ عَلى عُنُقٍ وَالمُسْلِمُونَ تَوَلَّوا إِذْ هُمُ كُثُرُ
لا يَرْفَعُ الإثمَ إلا حَمْلُ دَعْوَتنا وَمَنْ تَوَلَّى فَمِثْلُ العِيرِ يَحْتَضِرُ
مِنْ أَجْلِ هَذا فَإِنَّ اللهَ سَائِلُكُمْ يَوْمَ الحِسَابِ ويَومَ النَّاسُ قَدْ حُشِرُوا
مَاذا فَعَلتُمْ إِذِ الإسْلامُ مُنْتَهَكٌ وَكُلَّّ ما قَدْ حَرَّمَ اللهُ يَنْهَدِرُ
هذا الكِتابُ كِتابُ اللهِ يأمُرُكُمْ بِبَيْعَةٍ لأميرِ القومِ تُنْتَظَرُ
نَصْبُ الخَلِيْفَةِ أَمْرُ اللهِ مَطْلَبُهُ وَبِالتَّفَقُّهِ فَرْضَ العَيْنِ يُعْتَبَرُ
تاجُ الفرائِضِ أدُّوها لِعِزِّكُمُ وَبِالقِيامَةِ ذَنبُ الناسِ يُغْتَفَرُ
هَيّا جَمِيعَاً زَرافاتٍ نَكونُ لَها لِنقلَعَ اليومَ بِالفُرْقَانِ ما جَذَروا
هَيّا نُغَيِّرُ بالتَّحْريرِ واقِعَنا لِنُرضِيَ اللهَ بَعدَ السُّخْطِ فابتَدِروا
هَيّا لِنَجْمَعَ طاقاتٍ مُفَرَّقةٍ نُوَحِّدُ الجُهدَ لِلأحْزابِ نَدَّخِرُ
نَدْعُو الجَمِيعَ فَيا إخْوانُ نَنْظُركُم بِكُلِّ صِدْقٍ لِوَجْهِ اللهِ نَنْتَظِرُ
لِِنُصْبِحِ اليَوْمَ أَقْوى في تَوَحُّدِنا إنَّ العِصِيَّ فُرادَى سَوفَ تَنْكَسِرُ
لا هَزّكُمْ بَعْدَ هذا القَوْلِ مِنْ جَلَلٍ هَيَّا استَجِيبُوا لِداعِ اللهِ تُؤتَجَروا
نَشْكُوا إلى اللهِ وَهْنَاً صارَ دَيدَنُنَا نُخْفي الرُؤوسَ إذا ما قَومُنا كُسِروا
هَلْ تَنْظُرونَ عَذَابَاتٍ وَقَارِعَةً كَقَوْمِ صَالِحَ لَمَّا نَاقَةً عَقَرُوا
وَقَوُمِ عَادٍ وَذِي الأحْقَافِ ماثِلَةٌ وَكُلُّهُمْ خالَفوا الأحْكامَ أو نَكَروا
وآل فِرْعَوْنَ والأخْبارُ وافِيَةٌ وَكُلُّهُمْ جاءَهُمْ فُرقانُ أو زُبرُ
هذى أمانَةُ رَبي فَاتَّقُوا سَقَراً وَسَدِّدوا الفِكْرَ والمِنهاجَ واختَصِروا
إنَّ الطَّريقَةَ مِنْ مِنْهاجِ فِكْرَتِنا وَمَنْ ُيغَيِّرْ..فَقَدْ يَهْوي بِما حَفَروا







التوقيع

[B] لابد للأمة من ميلاد .... و لابد للميلاد من مخاض .... و لابد للمخاض من آلام [/B]

رد مع اقتباس
قديم 17-01-2009, 02:30 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
شهيد فتح روما باذن الله
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


تراب غير متواجد حالياً


افتراضي

***
وَيا أَخِي المُسْلِمُ المَخْضُوبُ مِنْ دَمِهِ هَيَّا تَيَقَّظ فَإن اللهَ يَخْتَبِرُ
فَََطَهِّرِ العَقْلَ وَالأفْكارَ مِنْ صَدَأٍ سُمٍّ دَخيلٍ وَضِيعٍ شاْنَهُ الوَضَرُ
وَنَوِّرِ الفِكرَ والمَفْهُومَ أجْمَعَهُ يَرْقَى بِكَ العَقْلُ والأفْكارُ تَزدَهِرُ
إنّا على مِلَّةِ التَّوحِيدِِِ مِلَّتِنا فَلتَشهَدِ الأرْضُ والأجْرامُ والسُّدُرُ
لا نُشْرِكُ اللهَ في تأليهِهِ أَحَدَاً وَلا يكابرُ إلا مَنْ بِهِ عَوَرُ
هِيَ العَقِيدَةُ وَالتوحيدُ مَنبَعُها هِيَ القِيادَةُ لِلأفْعالِ تُعتَبَرُ
كُنْ واعِياً مُستَنيراً راشِداً فَطِناً فحامِلُ الدَّعوَةِ المعهودُ يدَّكِرُ
وَثَقِّفِ النّاسَ بِالإسْلامِ في دَأَبٍ ثُمَّ انطَلِقْ في كِفاحِ الكُفْرِ يَنْحَسِرُ
واستَنْصِرِ اللهَ ثُمَّ المُخْلِصِينَ لَهُ فَهكذا جاءَتِ الأحكامُ والسِّيَرُ
جاهِد بِمالِكَ لا تُبْقِيْهِ مُدَّخَراً فإنَّما أَنفَقَتْ يُمْناكَ تَدَّخِرُ
جاهِدْ بِنَفْسِكَ لا تأبَهْ لِنازِلَةٍ فَكُلّ ما قَدْ قَضاهُ اللهُ يُنْتَظَرُ
هاجِرْ بِدينِكَ إنْ ضاقَتْ إلى فُسَحٍ قد آل للهِ ذاكَ الحِلُّ والسَّفَرُ
وَقُلْ نَوَيتُ لِوَجْهِ اللهِ مُخلِصَها فَإنَّ أجرَكَ بِالنِّيّاتِ يدَّخَرُ
واستَودِعِ الزَّوجَ والأبناءَ خالِقَهُمْ فَعِنْدَهُ كُلُّ ما قَدْ خَطَّهُ القَدَرُ
لأنهُ رازِقٌ لِلأهْلِ مُطْعِمُهُمْ وحافِظٌ مِن شُرورِ الخَلقِ إن غَدَرُوا
وَحَسِّنِ الطَبْعَ وَالأخْلاقَ مُلْتَمِسَاً للوالِدَينِ بِبِرٍّ إنهُمْ دُرَرُ
واهْجُرْ لِوَجْهِ رَقيبٍ كُلَّ مَعصِيَةٍ فَإنَّ أسْلافَنا بِالأمسِ قَدْ هَجَروا
واذْكُر إلهكَ في لَيْلٍ وَفي سَحَرٍ وَزِدْ يقِينَكَ بِالرَّحْمنِ تَبْتَشِرُ
وَقُمْ مِنَ اللَّيلِ أوقاتاً تَكُنْ جَلِداً أَشَدَّ وَطْأً وَتَأثيراً فَتَقْتَدِرُ
وَقَوِّمِ القِيلَ بِالقُرآنِ إنَّ لَنا في حُسنِ تَرتيلِهِ الأَزَماتُ تَنْجَبِرُ
وَسَدِّدِ الخَطْوَ بِاسْمِِ اللهِ صَوْلَتنا بِهَدْيِ أحمَدَ إنّا نَحْنُ نَقْتَدِرُ
وَكُنْ كَسَيْفٍ عَلَى البُطْلانِ مُنْصَلِتاً وَلا تُفَرِّطْ.. لِئَلا السَّيفَ يَنْكَسِرُ
ضَعْ نُصْبَ عَيْنَيكَ بِالإِقْدَامِ غَايَتَنَا وَلا تُسَاوِمْ.. فَيَطْمَعَ فِيْكَ مُتَّجِرُ
إِنْ نَنْصُرِ اللهَ بِالإِخْلاصِ نِيَّتُنَا سَيَنْصُرِ اللهُ حِزْبَاً كُلهُ طُهُرُ

***
إِنَّا عَزَمْنا على اسْتِئْنَافِ دَوْلَتِنَا فَنَحْنُ قَوْمٌ عَلَى أَعْبَائِهَا صُبُرُ
إِنا مضينا إِلى التَّحْرِيرِ غايتُنا أَن يُطْرَدَ الكُفْرُ وَالمُسْتَعْمِرُ القَذِرُ
سَنَقْلِبُ الوَضْعَ مِنْ رَأسٍ عَلَى عَقِبٍ إِنا نَهَجْنَا انقِلابَاً كُنْهُهُ الظَفَرُ
لِنُبْدِلَ الظُلمَ بِالإِحْسَانِ شِرْعَتِنَا فَيَخْنُسُ الكُفْرُ وَالشَّيطَانُ وَالغُرَرُ
وَمَا بِقَتلٍ ولا تَفجِيرَ مَنهَجُنا بلْ بِالتَأَسِي بِما جَاءَتْ بِهِ السِّيَرُ
وَلا اغْتِيَالَ وَلا تَخْرِيبَ نَنشُدُهُ إِنَّ السِّلاحَ هُوَ القُرآنُ وَالفِكَرُ
أَمَّا الجِهَادُ فَجَيْشُ الفَتْحِ يُعْلِنُهُ بَعْدَ الخِلافَةِ وُفْقاً لِلَّذي ذَكَروا
سَيفُ النَّبيِّ بَقَى في غِمدِهِ زَمَنَاً لَمْ يُشْهِرِ السَّيْفَ مَهمَا مَسَّهُ الضَّرَرُ
حَتَّى أَقَامَ بِعَوْنِ اللهِ دَوْلَتَهُ فَصَاغَ جَيْشَاً عَلَى الكُفَّارِ يَقْتَدِرُ
هذي الطَّرِيقَةُ ظَلَّتْ نَهْجَ دَعْوَتنا فَلا نَحِيْدُ وإِنْ هَاجَتْ بِنَا الغِيَرُ
وَلا نُهادِنُ فِكْراً جَاءَ يَحْرِفُنَا وَلا نُغَالِي غُلُوَّاً صَارَ يَحْتَكِرُ
وَلا نُكَفِّرُ إِخْوَانَاً بِمَعْصِيَةٍ ولا نُؤاخِي على الإسْلامِ مَنْ كَفَروا
فَمَنْهَجُ الأَمْرِ بِالمَعْرُوفِ مَنْهَجُنا لا بِالتدَرُّجِ وَالتَرْقِيْعِ نَنْحَدِرُ
هذِي الخِلافَةُ رَغْمَاً سَوْفَ نَنْصُبُهَا وَنُعْلنُ النَّصْرَ بِاسْمِ اللهِ نَنْتَصِرُ
وَبِالعَقِيْدَةِ يَسْمُو اليَوْمَ مُجْتَمَعٌ وَبِالمَشَاعِرِ وَالتنْظِيْمِ يَشْتَهِرُ
هذَا الخَلِيْفَةُ وَالدُّنيا تُبَايعُهُ ويسْهَرُ الجَيْشُ والدُّسْتُورُ والثُّغُرُ
ولِلخَلِيْفَةِ أَعْوَانٌ ومَحْكَمَةٌ هِيَ المَظَالِمُ كَي لا يُظْلَمَ البَشَرُ
وَنُخْبَةٌ مِنْ إِداريينَ يَصْحَبُهُمْ قُضَاةُ عَدْلٍ وَللشُّوْرَى فَمُؤتَمَرٌ
وَلِلْوِلاياتِ وُلاّةٌ وَقَدْ نُصِبُوا وَبَيْتُ مَالٍ هُوَ المَصْرُوفُ وَالذُّخُرُ
إِني أَرَاهَا وَرَغْمَ الحَالِكِ انْبَلَجَتْ فَلْيَحسِدُوْنا وَهُمْ في نَارِهِمْ سُجِروا
هذِي الجَحَافِلُ قَدْ ثَارَتْ مُهَلِّلَةً بِالحَقِّ فَوْقَ رُكَامِ الكُفْرِ تَفْتَخِرُ
سَنَفْتَحُ اليَوْمَ لِلأَجْيَالِ مَدْرَسَةً نَهْجَ الصَّحَابَةِ تُسْقِيْهِمْ فَيَدَّكِروا
وَنَحْمِلُ السَّيْفَ بَالميدان في يدِنَا فَلِلطُّغَاةِ رُؤوسٌ سَوْفَ تَنْبَتِرُ
نُتَبِّرُ الكُفْرَ وَالأوْثَانَ كَيْدَهُمُ فَكَيْدُ رَبِكَ آتيْهِمْ لِيَنْطَمِرُوا
غَدَاً سَنُلْقِي بِقَاعِ البَحْرِ سَادَتَهُمْ مِنْ اليَهُوْدِ وَمَنْ في فِكْرِهِمْ شَرَرُ
نُعِيْدُ عَهْدَ فُتُوحَاتٍ مُظَفَّرَةٍ لِتَعْتَنِقْ دِينَنَا الأَفوَاجُ وَالزُّمَرُ
هي الخِلافَةُ رُشْداً سَوْفَ نُعْلِنُهَا فِي الوَعْدِ نَهْجَ نَبِيِّ اللهِ تَأْتمِرُ
نَبْتُ الخِلافَةِ مِن سُقْيَا مُحَمَّدِنا وَالرَاشِديْنَ أَبي بَكْرٍ وَذَا عُمَرُ
وَمِنْ تَدَبُّرِ عُثْمَانٍ وَرِقَّتِهِ وَمِنْ عُلُومِ عَلِيٍ يَسْتَقِي البَشَرُ
ليُظْهِرَ اللهُ دِينَاً فَوْقَ دِينِهِمُ وَيَسْعَدُ الكَوْنُ وَالإِنسَانُ وَالعُمُرُ
هذيْ العُقَابُ رَفَعْنَاهَا بِسَارِيَةٍ تُرَفْرِفُ اليَوْمَ والأَعدَاءُ قَدْ بُهِروا
فَأذِّنِ الفَجْرَ هَا قَدْ أَقْبَلَ السَّحَرُ فَذَاكَ إِشْرَاقُهُ وَالشَّمْسُ تُنْتَظَرُ

***
قَصِيْدَتيْ اليَومَ للدَّاعِيْنَ تَذْكِرَةٌ وَللَّذينَ تَوَلوا عَلَّهُمْ زُجِرُوا
فَلَسْتُ شَاعِرَ أَوْزَانٍ لأَحْبِكَهَا وَلَسْتُ شَاعِرَ حُكَّامٍ فَأَتجِرُ
مِنْ نَسْلِ صِدِّيقٍ وَحَامِلُ دَعْوَةٍ ولِلشَّهَادَةِ طُوْلَ العُمْرِ أَنتَظِرُ
وَدَدْتُ لَوْ أَنَّ كُلَّ النَّاسِ تَسْمَعُها لِيَكشِفُوا الزَّيفَ دَوْمَاً حَيْثُما مَصَرُوا
وَيعْلَمُوا كَيْفَ للإِسْلامِ عَوْدَتَهُ وَيوقِظُوا مَنْ بِزُوْرِ الكُفْرِ قَدْ سُحِرُوا
وإِنَّ لِلشِّعْرِ أَحْيَاناً مَنَافِعَهُ فَيُقْنِعُ النَّاسَ حَتَّى تُعْدَلَ الفِكَرُ
أُهْدِي القَصِيْدَةَ لِلهَادِي مُحَمَّدِنَا وَالرَّاشِدِيْنَ وَمَنْ في نَهْجِهِمْ سَبَرُوا
وَآلِ بَيْتِ رَسُولِ اللهِ كُلِّهِمُ وَصَحْبِهِ الغُرِّ بِالإِسْلامِ هُمْ طَهُرُوا
وَلِلإِمَامِ تَقِيِّ الدِّينِ أُنشِدُها وَالعَامِلِيْنَ لِنَهْجِ الحَقِّ هُمْ نَبَرُوا
وَإِلى الأَمِيْرِ الذِيْ بِالأَمْسِ وَدَّعَنَا عَبْدِالقَدِيمِ عَلَيْهِ القَلْبُ يَنْفَطِرُ
وَلِلأَمِيْرِ عَطَاهُ اللهُ بُغْيَتَهُ أَدَامَهُ اللهُ حَتَّى يُقْطَفَ الثَّمَرُ
عُذْرَاً أَمِيْرِي إذا جَاوَزْتُ مَرْتَبَتِيْ بِأَمْرِكَ اليَوْمَ بَعْدَ اللهِ أَأْتمِرُ
لِلوَالِدَينِ وَمَنْ لِلشِّعْرِ عَلَّمَنِي وَالسَّامِعِيْنَ وَمَنْ بِالحَقِّ قَدْ جَهَرُوا
إِلى جَمِيْعِ بَني الإِسْلامِ قَاطِبَةً وَمَنْ عَلَى مَنْهَجِ التَّوْحِيْدِ قَدْ بُذِرُوا
وَأُشْهِدُ اللهَ أَني قَدْ نَصَحْتُ لَكُمْ سَيَشْهَدُ السَّمْعُ يَومَ الدِّينِ وَالبَصَرُ
مِنِّي السَّلامُ إِلى مَنْ جَاءَ وَصْفُهُمُ بِأُمّةِ الخَيْرِ هُمْ لِلنَاسِ قَدْ نَفَروا
يَا رَبِّ هَيِّئ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدَاً فَالمُخْلِصُوْنَ بِهَذا اليَوْمِ قَدْ كَثُرُوا
صَلَّى الإِلهُ عَلَى الهَادِيْ مُحَمَّدِنَا وَآخِرُ الأَمْرِ حَمْدَ اللهِ أَدّكِرُ






أخوكم "ابن الصّدّيق"
شاعِرُ الخِلافَة
منقققووول







التوقيع

[B] لابد للأمة من ميلاد .... و لابد للميلاد من مخاض .... و لابد للمخاض من آلام [/B]

رد مع اقتباس
قديم 18-01-2009, 04:59 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


المساوى غير متواجد حالياً


افتراضي

كلمات رائعة اخي تراب







رد مع اقتباس
قديم 19-01-2009, 12:22 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
شهيد فتح روما باذن الله
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


تراب غير متواجد حالياً


افتراضي

حياكم الله اسعدني مرورك الطيب اخي منبر







التوقيع

[B] لابد للأمة من ميلاد .... و لابد للميلاد من مخاض .... و لابد للمخاض من آلام [/B]

رد مع اقتباس
قديم 19-01-2009, 11:58 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
مسؤولة مسابقات اسلامية
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


نسمة الهجير غير متواجد حالياً


افتراضي

ملحمه طويله ولكنها فاقت الوصف فى الروعه والجمال
بارك الله فيك اخى تراب .. وجزاك كل الخير






التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 21-01-2009, 11:49 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
شهيد فتح روما باذن الله
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


تراب غير متواجد حالياً


افتراضي

حياكم الله وبارك الله في مروركم الطيب







التوقيع

[B] لابد للأمة من ميلاد .... و لابد للميلاد من مخاض .... و لابد للمخاض من آلام [/B]

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لليلة : استضافه الشيخ تركي المحيسني وكشف كذب كمال الحيدري aslam عقيدة أهل السنة والجماعة 0 04-09-2010 09:14 AM
جدية إحياء الخلافة في مصر دعوة للمناقشة أسد الإسلام السيرة النبويه الشريفة وأحوال الصحابة والتاريخ الإسلامى 8 06-04-2010 02:41 AM
ملحمة جلجامش السومرية admin التاريخ العام والمخطوطات والكتب والصور التاريخية 0 27-04-2009 02:52 PM
ملحمة جلجامش السومرية سلسبيل الخير التاريخ العام والمخطوطات والكتب والصور التاريخية 8 19-03-2009 02:43 AM
هادم الخلافة...اتاتورك تراب التاريخ العام والمخطوطات والكتب والصور التاريخية 7 10-02-2009 11:38 AM


Loading...

الاتصال بنا - منتديات شو ون شو - الأرشيف - الأعلى

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
3y vBSmart
لا يسمح بوضع موضوعات تخالف منهج أهل السنة والجماعة